مقدمة كتاب مترادفات القرآن الكريم للشيخ عبد الرحمن الكيلاني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 38 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1203 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16930 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 17 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2021, 04:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي مقدمة كتاب مترادفات القرآن الكريم للشيخ عبد الرحمن الكيلاني

مقدمة كتاب مترادفات القرآن الكريم للشيخ عبد الرحمن الكيلاني
د. محمد زبير عباسي




المقدمة
سبب تأليف هذا الكتاب:
أذكر جيداً أني حينما كنت صغيراً وأدرس في الفصل الرابع أو الخامس من المدرسة الابتدائية كان والدي يدرّسني ترجمة القرآن الكريم والقواعد الأساسية للغة العربية في الليل. فأكملت دراسة الترجمة للمرة الأولى في صغر سني. وعندما كبرتُ رغبتْ نفسي إلى القراءة في القرآن الكريم، فظهرت لي كلمات عديدة في القرآن الكريم تترجَم إلى الأردية بلفظ واحد مثل: خوف، وخشية، وحذر، ووجل، ووجس، وتقوى، ورهب، وغيرها. هذه الكلمات كلها تترجَم إلى الأردية بلفظ واحد وهو "درنا"، وكانت طبيعتي ميَّالة وشوّاقة منذ نعومة أظفارها إلى البحث والدراسة من هذا، وكنت أود أن أعرف الفروق اللغوية الدقيقة بين الكلمات المترادفة في القرآن الكريم، وبعد إذ خاب الأمل راجعت العلماء في هذه القضية فوجدتهم غير مراعين لهذه الفروق ومهتمِّين بها أصلاً، نعم اللهم إلا أنني قد وجدت طائفة من العلماء الذين اعتنوا بها، وكان الشيخ عزيز الزبيدي على رأس هذه الطائفة، فاستفدت منه كثيراً ولكنْ أصل المسألة ما انحل بهذه الاستفادة.

ثم بدأت أتصفح مصنَّفات اللغة فوجدت بعض المصنَّفات التي جُمِعَتْ فيها مترادفات العربية إلا أنها لم تتعرض أصلاً إلى إيضاح الفروق الدقيقة بينها. فالكتاب الأول الذي وقع إعجابي به هو كتاب "المفردات في غريب القرآن" للإمام الراغب الأصفهاني حيث تحدَّث عن الفروق اللغوية بقدر يسير في بعض المواضع، ولأن الغرض من تأليف "المفردات في غريب القرآن" لم يكن هو البحث عن دقائق المعاني والفروق اللغوية ما بين المفردات فلم يوفِّ الأصفهاني لها حقا، ومن ثَمَّ بقيت عدة جوانب المسألة دون بحث ودراسة. قال الإمام الراغب الأصفهاني في مقدمة كتابه:
"وأتْبِعُ هذا الكتاب -إن شاء الله تعالى ونسأ في الأجل- بكتاب ينبئ عن تحقيق الألفاظ المترادفة على المعنى الواحد وما بينها من الفروق الغامضة، فبذلك يعرف اختصاص كل خبر بلفظ من الألفاظ المترادفة دون غيره من إخوته، نحو ذكره القلب مرة والفؤاد مرة والصدر مرة. ونحو ذكره تعالى في عقب قصة: (إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون) وفي أخرى: (لقوم يتفكرون) وفي أخرى: (لقوم يعلمون) وفي أخرى: (لقوم يفقهون) وفي أخرى: (لأولى الأبصار) وفي أخرى: (لذي حجر) وفي أخرى: (لأولى النهى) ونحو ذلك مما يُعِدُّه من لا يحق الحق ويبطل الباطل أنه باب واحد، فيقدِّر أنه إذا فسر الحمدُ لله بقوله الشكرُ الله، ولا ريب فيه بلا شك فيه فقد فسَّر القرآنَ ووفَّاه التبيانَ".
هل قال الإمام بتأليف هذا الكتاب بعد "المفردات في غريب القرآن" أم لا، الله أعلم بالصواب، ولكنني لم أعثر على أي كتاب بعد "المفردات في غريب القرآن"، ولئنْ وُجِدَ لأفاد منه العلماء وغيرهم من محبي اللغة العربية. وكنت أتمنى أن يكون بين يدينا كتاب ينتفع به القارئ الأردي، فشَمَّرْتُ عن ساعد الجد لتأليف هذا الكتاب رغم قلة الخبرة والتجربة.

وحسب ما يقال: "من جَدَّ وَجَدَ" إنني وجدت بعض الكتب رويدا رويدا فتيسَّر لي الأمر، والكتاب الثاني الذي عثرت عليه في هذا الصدد هو "فقه اللغة وسر العربية" لأبي منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي. لم يتعرض هذا الكتاب أيضا لدقائق الموضوع بل إنه احتوى جولات سريعة، مثلا أنه بنى فصلا بعنوان "في السقوط" فذكر تحته الجمل الخمس الآتية: 1- ذرا نابُ البعير، 2- هَوَى النجم، 3- انقضَّ الجدار، 4- خَرَّ السقف، 5- طاحَ الفصُّ، فلتُلاحِظْ أن الجملتين؛ الأولى والخامسة في هذه المجموعة لا علاقتهما أصلا بلغة القرآن الكريم، أما الثانية والثالثة والرابعة فإنها لا توضح غير استعمال كلمة "هَوَى" لمعنى "سقوط النجم"، و"انقَضَّ" لمعنى "سقوط الجدار"، و"خَرَّ" لمعنى "سقوط السقف"، بينما المعاني الغامضة لهذه الكلمات فلم يذكرها أصلا.

أما الكتاب الثالث الذي أفادني كثيرا في هذا الموضوع هو "الفروق اللغوية" لأبي هلال العسكري، إنه تصدى للفروق الدقيقة بين الكلمات المترادفة إلا أنه اقتصر على كلمتين مرة، وثلاثة مرة أخرى، ولم يتتبعها في مجموعة كلمات مثلا أنه وضح الفرق بين "خوف" و"خشية" مرة، وبين "خوف" و"رهبة" مرة أخرى، وبين "خشية" و"شفقة" مرة، وبين "تخويف" و"إنذار" مرة أخرى ولكنه - أيضا - لم يهتم بتقصّي الفروق الدقيقة بين معاني الكلمات كلها في مجموعة واحدة. وعلى الرغم من ذلك استفدت كثيرا من هذا الكتاب. ولكونه كتابا مختصرا لم يستوف الفروق الدقيقة بين المترادفات القرآنية كلها.

المعنى الرئيس للجذر – النزوع القديم والنزوع الجديد
ثم اهتديت إلى كتاب آخر في هذا المجال وهو كتاب "مقاييس اللغة"، ومن أهم ميزات هذا الكتاب أنه يذكر معنيين أو ثلاثة (أيا كان) من المعاني الرئيسة للمادة. في القديم كان يُبْحَثُ عن المعنى الأساسي للكلمة ثم يقام الربط بين معاني المادة ومشتقاتها، مع أنه من المحقق أن بعض الجذور تتغير معانيها عند تحولها إلى الثلاثي المزيد فيه مثل صيغة "كَلِمَ" فإن معناها "جرَح" بينما صيغة "كَلَّمَ" فإن معناها "حدَّث وخاطَب". ومعنى صيغة "جاب (جوب)" هو "نَقَبَ" و"خَرَقَ"، بينما معنى "أجاب" هو "ردَّ عليه"، و"قبله وقضى حاجته"، ومعنى صيغة "عذُب" هو "صار حلوا وعذبا وسائغا"، أما معنى "عذَّبَ" فهو "عاقبه ونكَّل به"، ومعنى صيغة "قَنَعَ" هو "رضي بالقليل"، بينما معنى "أقنع" فهو "رفع رأسه"، و"شخص ببصره نحو الشيء في ذل وخشوع". على كل حال فإن القاموس العربي والقرآن الكريم مكتظَّان بألفاظ تتغير معانيها عند التحول إلى الثلاثي المزيد فيه. وهذا الأمر ناشئ عن خواص الأبواب الصرفية، وله أمثلة كثيرة.

كان الإمام الراغب الأصفهاني ذا نزوع قديم أيضا، فيحسن التوجيهَ عن الربط بين معاني الجذر ومشتقاته ما يجذب النظرَ والانتباهَ ويسرُّ الطبيعة اختيارُه، وقد يتعمَّل في التوجيه فتتحمَّله الطبيعة عن كُره، مثلا إنه ذكر معنى "كَلَمْتُه" هو "جَرَحْتُه"، ثم حاول أن يحدث الارتباط بين "كَلْم" و"كلام" بأن جِراحات اللسان لا يقدَّر أقل شأنا من جِراحات اليد. مع أن معنى "كَلِمَ" هو "جرَح وشقَّ" فقط، أما معنى "كلام" [1] فلا يقتصر على معنى "الجرح" فقط بل إنه يتضمن معنى "القول والحديث" أيضا، ومن البدهي أن "الكلام" كما يكون مُرَّ القول كذلك يكون عَذْبَ القول فيندمل الجُرْحُ ويأخذ في البُرء.

وكذلك ذكر أن معنى "حَرَبَ" هو "سَلَبَ جميعَ ما يملك" ثم حاول أن يربط معناه بمعنى "محراب المسجد" قائلا: "ومحراب المسجد قيل سمي بذلك لأنه موضع محاربة الشيطان والهوى وقيل سمي بذلك لكون حق الإنسان فيه أن يكون حريبا من أشغال الدنيا ومن توزُّع الخواطر"، فكأن هذه الأمور مشدودة بمحراب المسجد، ولا علاقة لها بخارجه مثلما لا حاجة إليها بخارجه، وإلى أي مدى يُعْتَبَرُ هذا التوجيه، فالأمر ظاهر.

وذهب صاحب مقاييس اللغة مذهبا آخر في ترتيب المعجم على عكس الإمام الراغب الأصفهاني، إنه يذكر معنيين للمادة كما ذكر لمادة "قَلَّ"، أحدهما: "ما نَقَصَ"، أي كان قليلا، والثاني: "ما حَمَلَ ورَفَعَ"، بينما الإمام الراغب الأصفهاني فلم يذكر إلا معنى واحدا وهو "ما نَقَصَ" أي كان قليلا، وعندما تحدث عن "أقَلَّ" كما ورد في القرآن الكريم: ﴿حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا﴾ [الأعراف: 57] فقال في توجيهه: إن الرياح تجد السحاب الثقال قليلَ المحمَل أي خفيفا فتحتملها وترفعها. نعم لو قُدِّرَ أن معنى "أقَلَّ" هو ما خَفَّ ونَقَصَ وقَلَّ، فمن أين جاء له معنى "رَفَعَ أي أعلى الشيءَ".

ومن ميزات "مقاييس اللغة" أنه يذكر معنيين أو ثلاثة معان أساسية للمادة بطريقة تظهر الفروق اللغوية فيها عفَويا نحو قوله في مادة (ب ي ن) أن له ثلاثة معان، الأول: الفُرقة والفِراق، والثاني: البُعْد والابتعاد، والثالث: الوُضوح والظهور، ومن خلال هذه المعاني الثلاثة يُفْهَمُ تلقائيا أن معنى "بان" ما ظهر واتضح لبُعْدِه عن الآخر، وكذلك ذكر معنيين لكلمة "طَلَعَ"، الأول: ما أشرق وأضاء، والثاني: ما بدا وظهر وانكشف، وجاء بمعنيين لـكلمة "نظر"، الأول: أبصر ورأى، والثاني: تأمَّلَ الشيءَ وتلبث في الأمر والنظر، وأتى بمعنيين لكلمة "ظُلْم"، الأول: وضع الشيء في غير محله، والثاني: ما هو ضد النور والضياء، وهلم جرا. وبذلك لا يوجد هناك داع إلى أن يُنَصَّ على إحداث الربط بين معاني هذه الكلمات بل إنها تظهر على طبيعتها.

هذه الكتب كلها لها فوائد جمة في موضوعاتها، واستفدت منها كثيرا، ومع ذلك كانت هناك مواضع كثيرة تحتاج إلى الدراسة والإلمام، وطالما اضطررت إلى الإفادة من كتب أخرى من اللغة والتراجم والتفاسير لأن عملي كان في مسيس الحاجة إلى الدقة المتناهية والدأب الشديد.

المصادر والمراجع والرموز والعلامات
حاولت قدر المستطاع في هذا الكتاب أن أحيل معاني الكلمات إلى المصادر، إلا إذا كانت الكلمةُ شائعةَ المعنى ومعروفةَ الدلالة فلم أذكر لها مصدرا مثل "ذَهَبَ" فمعناه "انصرف وغادر المكانَ"، و"خرج" فمعناه "برز من موضِعٍ وظهر من مقرٍّ"، وهكذا إلى آخره. أما تفاصيل الرموز التي وضعتها للإحالة إلى كتب اللغة فسأذكرها مؤخرا.
أما بالنسبة لترجمة الآيات القرآنية فلم أترجمها من عندي بل اعتمدت في ذلك على ترجمة الشيخ فتح محمد جالندهري، لأن ترجمته سهلة وسلسة، وأحيانا أتحول إلى الإفادة من ترجمة الشيخ شبير أحمد العثماني حينما رأيت أن العبارة الأردية لا تفي بالمعنى اللغوي الأصيل للكلمة، فكتبت بين يدي الترجمة في القوسين مثل (عثماني) للإشارة إلى ترجمته، وفي بعض المواضع كنت أرجع إلى ترجمة "تفهيم القرآن" للشيخ المودودي، وعلى رغم هذا الاعتناء والدقة في اختيار ترجمة الآيات كنت أُضْطَرُّ في بعض الأحايين إلى إضافة بعض الألفاظ من عندي لتوضيح المعنى اللغوي للكلمة.



يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21-01-2021, 04:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مقدمة كتاب مترادفات القرآن الكريم للشيخ عبد الرحمن الكيلاني

مقدمة كتاب مترادفات القرآن الكريم للشيخ عبد الرحمن الكيلاني
د. محمد زبير عباسي




استفدت في إحالة الآيات إلى مواضعها من كتاب عمي الشقيق الشيخ الحافظ عبد الحي "مرآة القرآن"، والآن إليكم تفاصيل رموز المصادر والمراجع:
1- المفردات في غريب القرآن للإمام الراغب الأصفهانى، (عربي-أردي) "مف".
2- فقه اللغة وسر العربية لعبد المالك بن محمد الثعالبى، (عربي-عربي) "ف ل أو فل"، وذكرت كذلك رقم الصفحة مع كل كلمة عند الإحالة إليها، لأن هذا الكتاب لم يكن على ترتيب حروف الهجاء العربية.
3- الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري، (عربي-عربي) "فق-ل".
4- مقاييس اللغة، (عربي-عربي)، "م-ل".
5- منجد، (عربي-أردو)، "منجد".
6- منتهى الأرب، (عربي-فارسي)، "م-ا".
7- محيط المحيط، (عربي-عربي)، "محيط أو م-م".
8- مرآة القرآن، (عربي-أردي)، "م-ق".
9- القاموس الجديد، (أردي-عربي)، "ق-ج".
10- القاموس الجديد العصري، (عربي-إنقليزي)، "ق-ج".
11- غريب القرآن لابن قتيبة، (عربي)، "غ-ق".

واستفدت أيضا من عدد من ترجمات وكتب التفسير التالية للقرآن الكريم.
12- تفسير غريب القرآن، (عربي-عربي)، "غ-ق".
13- تفهيم القرآن، (عربي-أردي)، "ت-ق".
14- فتح الحميد - مترجَم ومحشَّى، أفاد الكتاب بكثير في ترجمة الآيات من ترجمة الشيخ فتح محمد جالندهري.
15- تفسير الشيخ شبير أحمد العثماني، "عثماني".

في المعاجم العربية الحديثة عادة لا يكتب اللغويون الفعل المضارع للفعل الماضي مباشرة بل إنهم يذكرون الفعل المضارع بعد الفعل الماضي بحركة العين فوق خط صغير من أجل الاختصار، لأن التغيير لا يقع إلا في عين الكلمة، مثل كتابتهم "ضَرَبَ يَضْرِبُ" بـ "ضَرَبَ ﹻ"، و"نَصَرَ يَنْصُرُ" بـ "نَصَرَ ﹹ". هذه الطريقة أكثر اختصارا مع إتمامها للفائدة، فاتبعتها في بعض المواضع أيضا.
وستأتي علامات السور وأرقام الآيات وعلامات الألفاظ المستعملة في الملحقات بالتفصيل قبل بدء الفهرس الثاني.

ترتيب الكتاب وتأليفه:
النقاط المهمة التي روعيت في تأليف هذا الكتاب:

الأولى: ترتيب العناوين: إن صلب موضوع الكتاب هو عرض الفروق الغامضة بين جميع الكلمات المترادفة التي جاءت في القرآن الكريم وفق معانيها الأردية، ومن أجل ذلك قد رتبت العناوين وفق حروف الهجاء الأردية، ففي العربية إذا كان الفعل الثلاثي لازما في المجرد صار متعديا في المزيد فيه، وإن كان متعديا في الثلاثي المجرد أصبح متعديا إلى مفعولين (تعدي المتعدي) أو أن يدل على معنى من المعاني الصرفية غير باب الانفعال فإنه لا يأتي إلا لازما، يُذْ‌‌كَرُ اللازم والمتعدي في مادة واحدة في القاموس العربي، أما الأردية فتختلف فيها مادة اللازم عن مادة المتعدي نحو مادة "پهیرنا" المتعدية بمعنى "صرف" تختلف عن مادة "پهرنا" بمعنى "طاف" اللازمة، ومادة "پهسلانا" بمعنى "راود" المتعدية تختلف عن مادة "پهسلنا" بمعنى "زلق" اللازمة، ومادة "کاٹنا" بمعنى "حصد" المتعدية تختلف عن مادة "کٹنا" بمعنى "تقطع" اللازمة، ولو وُضِعَ في الاعتبار ترتيب حروف الهجاء الأردية لجاءت الكلمة " پهیرنا " بعد ذكر الكلمات الآتية: "پهسلنا"، و"پهل" (فاكهة) وغيرها، أما النظام العربي فيقتضي أن تأتي الكلمة " پهیرنا " بعد " پهیرنا " مباشرة، فلأتجنب التَكرار اخترت الطريقة الثانية بغَضِّ النظر عن الترتيب الهجائي أي ذكرت " پهرنا " و" پهیرنا "، "کٹنا" و"کاٹنا"، " پهسلنا " و" پهسلانا " في مكان واحد. [2] وإن كانت المترادفات كثيرة ذكرتها تحت عناوين مختلفة، وإن كانت قليلة ذكرتها تحت عنوان واحد مثل "اتارنا" بمعنى "الإنزال" و"اترنا" بمعنى "النزول"، وكذلك ذكرت الأفعال المركبة التي تكون الكلمة الأولى فيها اسما أما الثانية فإن كانت فعلا لازما صار المركب فعلا لازما، وإن كانت فعلا متعديا صار المركب فعلا متعديا نحو "آباد ہونا" بمعنى "سكن" و"تبوأ" و"آباد کرنا" بمعنى "أسكن" و"بوَّأ"، بناء على ما سبق صرفتُ النظر عن الترتيب الهجائي وذكرتُ "آباد ہونا" ثم جئت بـ "آباد کرنا".

الثانية: الفروق الدقيقة بين العناوين الأردية: أحيانا تكون الكلمات الأردية شديدة التقارب في المعنى والدلالة فيصعب التفريق فيما بينها نحو كلمتي "بھاگنا" بمعنى "فَرَّ"، و"دوڑنا" بمعنى "سَرَعَ" أو "ٹھرنا" بمعنى "قَرَّ"، و"رکنا" بمعنى "وقف"، أو "ٹھرنا" بمعنى "لَبِثَ"، و"آباد ہونا" بمعنى "ثَوَى"، فحاولت أن أتبين الفروق الدقيقة فيما بين الكلمات قدر المستطاع مع إحالتها إلى عناوين أخر لتساعد في فهم هذه المعاني الدقيقة.

الثالثة: تكرار الجذور العربية: من المحقق أن بعض الكلمات العربية قد بلغت أقصى السعة في المعاني والدلالات فلا يمكن أن يُعَبَّرَ عنها بكلمتين أو ثلاث مثلا لسعة دلالتها فهي تحتاج إلى تفصيل وإسهاب في شرح المعنى مثل كلمة و-ع-ي (وَعْى)، إنها تدل على "جمع الشيء في وِعاء"، هذه الكلمة لها معان كثيرة، فهي تأتي مرة للدلالة على معنى "البخل" ومرة على معنى "الصيانة والمحافظة" ومرة "الحفظ والاستظهار". وكذلك كلمة خ-ذ-ل (خَذْل) إنها تدل على معنى "خذل الصديق صديقَه" أي: تخلى عن نصرته وإعانته، سوف تأتي هذه الكلمة تحت عنوانين؛ "دوست" بمعنى "الصديق" و"دھوکہ" بمعنى "الخُدْعَة". وكذلك تأتي كلمة ز-و-ج (زَوْج) تحت العناوين التالية: "خاوند" بمعنى "بَعْل المرأة"، و"بیوی" بمعنى "امرأة الرجل"، و"جوڑا" بمعنى "صِنْفان"، و"ساتھی" بمعنى "قَرِيْن"، و"مختلف" بمعنى "غير متماثل". شرحت مثل هذه الكلمات في موضع ثم أحلت إليه في المواضع الأخرى.

الرابعة: خلاصة المترادفات: إن جاءت كلمتان أو ثلاث كلمات مترادفة المعنى تحت موضوع واحد وظهرت فروق غامضة فيما بينها أثناء شرحها وبسط معانيها فلا أعيدها تحت عنوان: "خلاصة المترادفات"، وإن تجاوزت المترادفاتُ الثلاثَ أعدتها ملخَّصَةً تحت عنوان "خلاصة المترادفات" وذكرت فيها الفروق الدقيقة بين الكلمات المترادفة، اللهم إلا أنني قد كنت أضطر إلى إضافة "خلاصة المترادفات" في بعض المواضع التي لم يتجاوز فيها عددُ المترادفات الثلاثَ إذا خفي مأخذُها ومعناها.
جاء عدد كبير لمترادفات بعض المعاني في القرآن الكريم، نحو تسع عشرة كلمة لـ "گرنا" بمعنى "السقوط" و"گرانا" بمعنى "الإسقاط" وخمس عشرة كلمة لـ "سامان" بمعنى "المتاع" وثلاث عشرة كلمة لـ "کم کرنا" بمعنى "التخفيض" وثلاث عشرة كلمة لـ "ہلاک کرنا" بمعنى "التدمير" وثلاث عشرة كلمة لـ "کنارہ" بمعنى "الحافَّة" واثنتا عشرة كلمة لـ "مضبوط بنانا" بمعنى "إرساء القواعد" وإحدى وعشرين كلمة لـ "زمین" بمعنى "الأرض" وأنواعها، وعشرون كلمة لـ "آواز" بمعنى "الصوت" وثلاث عشرة كلمة لـ "ملانا" بمعنى "المزج والخلط بالشيء" وخمس عشرة كلمة لـ "روکنا" بمعنى "الإيقاف" وعشر كلمات لـ "ڈرنا" بمعنى "الخوف" وإحدى عشرة كلمة لـ "دوڑنا" بمعنى "الجري" واثنتا عشرة كلمة لـ "چلنا" بمعنى "السير" واثنتا عشرة كلمة لـ "جھکنا" بمعنى "الخضوع" وأربع عشرة كلمة لـ "جماعت" بمعنى "الجماعة" واثنتا عشرة كلمة لـ "بدلہ" بمعنى "الجزاء" وجاءت الكلمات عُشارى عُشارى للكلمات التالية: "خو‌ش ہونا" بمعنى "الفرح"، و"اکٹھا کرنا" بمعنى "الجمع"، و"اٹھانا" بمعنى "الحمل"، و"دینا" بمعنى "العطاء"، و"دوست" بمعنى "الصداقة". والآن يمكن الناظر فيها أن يدرك مدى الصعوبات التي واجهت المؤلف في جمع هذه الأشتات وتأليفها وتوضيح الفروق الدقيقة فيما بينها، ويمكن على غرارها أن يفهم ضرورة "خلاصة المترادفات".

الخامسة: استعمال الأضداد: من فوائد الأضداد أن معنى الكلمة يفهم مباشرة إذا كان مضادها موجودا في الذهن، ومن أجل ذلك يذكرها علماء اللغة عندما يبينون الفروق الدقيقة بين المفردات، وقد وردت الأضداد في كثير من الآيات القرآنية، كقوله تعال: تعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة، 2]، وردت كلمة "الإثم" مقابل "البر" و"العدوان" مقابل "التقوى"، لو علم أحد معنى "البر" و"التقوى" لعرف مباشرة معنى "الإثم" و"العدوان"، والعكس كذلك. بناء على ما سبق ذكرت الأضداد كثيرا، وصنعت ملحقا في آخر الكتاب بعنوان "لغة الأضداد". وهذا الملحق موزَّع على ثلاثة أقسام.

السادسة: استعمال الآيات القرآنية: ذكرت الآيات القرآنية بقدر الضرورة، فاكتفيت بذكر جزء من الآية حينما لا يوجد داع لذكرها كلها، وفي بعض الأحيان يكون هناك اضطرار لذكر آيتين أو أكثر حسب الحاجة.

السابعة: جذور العربية: أحيانا يصبح البحث عن جذر بعض الكلمات صعبا جدا، حتى اختلفت آراء بعض علماء اللغة حول جذور بعض الكلمات فضلا عن العامة، فرأيت أن أضع جذور الكلمات التي يصعب الوقوف على جذورها بين القوسين ثم صنعت قائمةً لجذور هذه الكلمات ووضعتها في الملاحق. وقد جاءت قائمة تلك المفردات في الملحق الخامس المسمى بـ "المتفرقات" تحت العنوان الفرعي السابع: "بعض الجذور المختلَف فيها".

الملاحق: رأيت بعد أن ذكرت "المترادفات" أن ثمة ألفاظاً كثيرة ولا سيما الأسماء المعرفة التي لا يوجد لها مترادف في العربية، ومع ذلك فإنها تكون في حاجة إلى شرح وإيضاح، نظرا لذلك أضفت في آخر الكتاب ملحقا آخر حيث أدرجت فيه هذا النوع من الكلمات. ففي الملحق الأول ذكرت تلك الأسماء المعرفة تحت موضوعات مختلفة، يحتوي هذا الملحق أسماء الأنبياء والرسل والرجال والأماكن والأعداد وغيرها. وفي الملحق الثاني ذكرت الأسماء النكرة تحت موضوعات فرعية. وفي الملحق الثالث عرضت للأضداد. وفي الملحق الرابع ذكرت الفروق بين المعاني الناتجة عن تغيير الحركة في عين الماضي أو المضارع. وفي الملحق الخامس جئت بالمتفرقات، وذكرت تلك العناوين الفرعية في الفهرس أيضا.

التاسعة: المحتويات: وضعت محتويين لهذا الكتاب، المحتوى الأول - وهو أساس هذا الكتاب - يشمل الموضوعات حسب الترتيب الهجائي الأردي، ويحتوي كل واحد منها المترادفات التي جاءت في القرآن الكريم. وقد بلغ عدد الكلمات العربية المذكورة في هذا المحتوى زهاء مائة وثلاثة آلاف تحت موضوعات بلغ عددها سبعا وثلاثين وسبعمائة.
ويشمل المحتوى الآخر الألفاظ العربية المستعملة في القرآن الكريم مرتَّبة جذورها حسب الترتيب الهجائي العربي مع الإحالة إلى المواضع التي وردت فيها تحت العناوين الأردية. ومع ذلك ثمة كلمات عديدة لم يكن لها مترادف من ناحية ولا يمكن إدراجها في أحد الملاحق من ناحية أخرى نحو بكى ومعناه "رونا" أي "سال دمعُه" أو أثَّمَ تأثيما ومعناه "گناہ ميں مبتلا کرنا" أي "أوقعه في الإثم والمعصية"، [3] ذكرت هذه الكلمات وأمثالها مبينا معانيها في هذا المحتوى، مع عزوها إلى رقم الآية والسورة بين المعكوفين، نحو (بَكَى "رونا" أي سال دمعه 43/53)، فالرقم الأول دال على السورة، والثاني دال على الآية.
ومن الجدير بالذكر هنا أن هذا المحتوى يحيط بأبواب المادة كلها التي استعملت في القرآن الكريم، وبذلك يصير هذا المحتوى كمعجم صغير لألفاظ القرآن الكريم.

من خلال القراءة في هذا الكتاب يمكن القارئ أن يتعرف على سعة اللغة العربية من جانب وفصاحتها وبلاغتها من جانب آخر. تعني الفصاحة أن يؤتَى في الكلام بكلمة تناسب المقام وتعني البلاغة أن يعبَّر عما في الضمير بكلام موجز غير مخل أمام المخاطب دون إبهام ولا غموض. وبعد معرفة الفروق الدقيقة بين الكلمات المترادفة لعلك تشعر بشعور صادق أنك بدأت تفهم الآن معاني جديدة للقرآن الكريم وتتمتع بفصاحته وبلاغته.
إنني أعرف أنني ما بذلت قصارى الجهد في تأليف هذا الكتاب، ولولم أنو بهذا العمل رضا الله تعالى وخدمة كتابه المبين لما كنت أستطيع إتمامه أبدا. على كل حال فإنه محاولة أُوْلَى في بابه، ولعل شيئا من السهو قد صدر مني أو أخطأني التوفيق في جمع المادة وترتيبها وتنظيمها فأرجو من العلماء والقارئين أن يقوموا بالإبلاغ عن ذلك إذا وجدوا شيئاً فيه لنقوم بإزالته عند إخراج الكتاب مرة أخرى، لأن التقصير قرين البشر، وإن رأوا فيه ما يعجبهم فهو من فضل الله وبرحمته، راجيا منهم الدعاء، ونعم الإحسان الدعاء.

وأقدم من أعماق قلبي كلمة الشكر والتقدير لكل من ساعدني وأسهم في سبيل رقي الكتاب وبخاصة السيد الحافظ عبد السلام بهتوي وولدي السيد الحافظ شفيق الرحمن اللذين تحملا مسؤولية المراجعة الأخيرة للآيات القرآنية.



[1]- الكَلام بفتح الكاف هو القول، أما الكِلام بكسر الكاف فهو الجراح.

[2]- وهذا الترتيب يسمى بالترتيب الموضوعي، أي إنه جمع المادة حسب الموضوعات، وأدرج في كل موضوع ما يتعلق به من المترادفات.

[3]- ذكر المؤلف معنى "أثم تأثيما" من باب التفعيل: گناہ میں مبتلا کرنا، والصحيح أن باب التفعيل من هذه المادة يدل على معنى النسبة إلى الإثم، فـ "أثَّمَ تأثيما" أي عَدَّه آثما وعزاه إلى ارتكاب الجريمة، أما باب الإفعال "آثم إيثاما" فإنه يدل على المعنى الذي ذكره المؤلف أي أوقعه في الإثم والمعصية.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 79.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 76.99 كيلو بايت... تم توفير 2.24 كيلو بايت...بمعدل (2.83%)]