$الــمـال..والــبـنـون$ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28440 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60061 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 842 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-12-2007, 12:05 AM
الصورة الرمزية زهرة الياسمينا
زهرة الياسمينا زهرة الياسمينا غير متصل
مشرفة ملتقى القصة والعبرة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: alex
الجنس :
المشاركات: 4,147
الدولة : Egypt
افتراضي $الــمـال..والــبـنـون$




الــمـال.. والــبـنـون
كان لرجل عجوز ثلاثة أبناء، أفنى عمره في تربيتهم، والعمل على إسعادهم، وقد سعى إلى تزويجهم جميعاً، ثم قسم فيهم أمواله، كي يباشر كل واحد منهم حياته مستقلاً، وأبقى الرجل لنفسه داراً صغيرة، أقام فيها وحده، يمضي فيها بقية عمره، قانعاً بالقليل، هانئاً بقيامه بواجبه نحو أولاده، وقد تمنى عليهم أن يزوروه بين حين وحين، كي يسعد برؤيتهم.
ولقد أخذ الأولاد بالتردد على أبيهم، كما أوصاهم، ولكن مع الأيام زادت مسؤولية كل واحد منهم، كما زاد اهتمامه بالحياة، واشتغاله بها، فقلّت زيارتهم لأبيهم، ثم نسوه، حتى بات وحيداً، وهو الذي قسم فيهم ما كان يملك من أموال، وما هي إلا سنة أو سنتان، حتى قل ما ادخره لنفسه، وبات مهدداً بالجوع والحرمان، فحار في أمره، ولم يجد ما يفعل؟! فقصد أولاده واحداً واحداً، يسألهم عن أحوالهم، من غير أن يبدي لهم شيئاً من الضيق، فأبدوا كثيراً من الجفاء، فلما عاتبهم في إهمالهم إياه، أنكروا عليه ذلك، ولاموه، إذ يكفيهم -كما ادعوا- ما هم فيه من مسؤولية، وانشغال بأسرهم وأحوالهم.
ورجع الأب من لقاء أولاده مخذولاً، نادماً على تفريطه بما كان لديه من مال، آسفاً على ما كان له من عزّة وجاه، ومضى إلى بيته، لا تحمله قدماه، من الحزن والألم، وقبع في ركن داره، يقتصد في طعامه وشرابه، وهو في كرب وضيق، والأيام تمرّ به قاسية مؤلمة، حتى أمسى في أسوأ حال، فقد بلي ما كان عنده من ثياب، وكاد ينفد ما بقي لديه من مال، وهزل جسمه، وتغير لونه، ودب فيه العجز، فلم يجد بداً من أن يقصد أحد أصحابه، ليجد شيئاً من العزاء، والنصيحة.
وحين لقيه صاحبه، ورأى ما صار إليه من حال، عاتبه ولامه على تفريطه بأمواله ثم نصح له أن يعمد إلى أرض غرفته، التي هو فيها، فيحفر فيها حفرة، ثم ينزل فيها جرة فارغة، ويجعل فوهتها مع مستوى الأرض، ثم يرمي فيها ما يكنسه كل يوم من أرض الغرفة، وفناء الدار، من غبار وتراب، حتى إذا امتلأت، إلا قليلاً، سد فوهتها بالاسمنت، وغطاها بالحصير، ووعده صاحبه أن يزوره، حين تمتلئ، ليخبره بما يجب عليه فعله، بعد ذلك. ورجع الأب إلى بيته، وقام على الفور بتنفيذ ما نصح له به صاحبه، ولم تمض بضعة أيام، حتى امتلأت الجرة، أو كادت، بما كان يرميه فيها من غبار وتراب، مما يكنسه من فناء الدار، فسد فوهتها، وغطاها بالحصير، وقعد ينتظر صاحبه.
ولما زاره صاحبه، عرض عليه ما فعل، ففرح بذلك، وأخبره أنه سيمر بأبنائه واحداً واحداً، ليؤكد لهم أن أباهم مازال بخير، وأنه يملك من المال أكثر مما أعطاهم، وأنهم قصروا في حقه تقصيراً، ثم نصح لصاحبه أن يتوقع زيارتهم، وطلب منه أن يعمد إلى الحصير، فيكشف طرفها أمام أبنائه، واحداً واحداً، وينقر على موضع الجرة، ليوهمهم لأنه مازال يملك قدراً جيداً من المال، قد خبأه في هذه الجرة، وأنه لهم، إن هم عنوا به. وفي اليوم التالي دُقّ الباب، فأدرك على الفور أن القادم ابنه، فرحب به، وقاده إلى غرفته، وكان الولد مدفوعاً بطمع شديد، إلى معرفة ما يملك أبوه، فبعد قليل من السؤال عن الصحة والحال، والاعتذار عما كان من تقصير، سأل أباه إن كان في حاجة إلى شيء، فاتنفض الأب غاضباً، وأكد أنه بخير، وليس بحاجة إلى أحد، ثم رفع طرف الحصير، عن موضع الجرة، ونقر عليها، فرنت رنيناً، فقال له:
"أتسمع؟ إني ماأزال أحتفظ بجرة من المال."
فطمع الولد، ورغب في أن يحظى بالجرة، دون إخوته، أو بأكبر قدر مما فيها، فبادر إلى إرسال زوجته، لتكنس لأبيه البيت، وتسهر على رعايته، وتحمل له الطعام، وبدأ يزوره كل يوم.
وفي اليوم الثاني، زاره ولده الثاني، فكان مثله مثل أخيه، وكذلك كان شأن الولد الثالث، ومنذئذ أخذ الأولاد يهتمون بأبيهم، ويعنون به أشد العناية، بدافع من الطمع بماله.
وذات يوم زاره صديقه، ليطمئن عليه، فرآه في أحسن حال، وهو في ثياب جديدة نظيفة، بيته مفروش ومكنوس، والطعام عنده كثير، ومظاهر النعيم بادية عليه، فهنأه، بما هو فيه، على حين شكر الرجل لصاحبه نصيحته.
وهكذا أمضى الأب بقية عمره، هانئاً باهتمام أولاده به، حتى وافته المنية، فأسرع أولاده في تجهيزه ودفنه، وباتوا ينتظرون مضي يوم أو يومين، حتى يقتسموا ما في الجرة، ولما كان اليوم الثالث، بادروا إلى إخراجها، وهمّوا بكسرها، ولكن بدأت علائم الاختلاف تظهر عليهم، فكل واحد يدعي أنه عني بوالده أكثر من الآخر، وأن من حقه أن يحظى بقدر أكبر مما في الجرة، وبينما هم في خلاف ونزاع، دخل عليهم صديق أبيهم، وكان يتوقع ذلك منهم، فباغتهم، فخجلوا، ثم اعترفوا بما هم فيه من خلاف، وسألوه رأيه، فنصح لهم أن يلجؤوا إلى شيخ في البلدة، كي يقسم الجرة فيهم.
ومضى الأولاد إلى الشيخ، فحدثوه عن أمرهم، فوعدهم أن يأتيهم في المساء، ليقسم الجرة فيهم، ثم مضى إلى السوق، فاشترى أمتاراً كثيرة من القماش، ولما كان المساء، ذهب إلى الأولاد، يحمل ما اشترى، وهو يتوكأ على عصا غليظة، ولما دخل عليهم أخبرهم أنه سيضع الجرة على رأسه، وأن كبيرهم سيضربها بعصاه، وليس لهم بعدئذ سوى أن يلتقطوا ما في الجرة، وقد تناثر على الأرض، ولكل واحد منهم ما يستطيع التقاطه، وامتعض الأولاد من طريقة الاقتسام، ولكنهم رأوا لا مفر لهم من القبول.
ولجأ الشيخ إلى القماش، فلفه على رأسه، طمعاً في أن يحظى بقدر أكبر مما سيتساقط من الجرة، فإذا حول رأسه لفة عريضة جداً، كان الأولاد ينظرون إليها مستائين، ثم وضع الجرة على رأسه، ودعا الأولاد إلى التحلق حوله، ثم ناول عصاه إلى كبيرهم، وأمره بضرب الجرة، فحمل الكبير العصا، ولوَّح بها، ثم ضرب الجرة ضربة عنيفة، فانفجرت، وتناثر ما فيها، من تراب وغبار، ملأ الغرفة، وسد على الأولاد والشيخ العيون والأنوف والآذان، فعلا الصراخ والسعال واللغط والضجيج، ومضوا يبحثون عن الباب، وبعضهم يصطدم ببعض، وكان آخر من خرج الشيخ، فقد كان أكثرهم حظاً مما في الجرة.



__________________








رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-12-2007, 02:34 PM
الصورة الرمزية * فلسطــ نجمة ــــين *
* فلسطــ نجمة ــــين * * فلسطــ نجمة ــــين * غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: May 2007
مكان الإقامة: أينما وجد الظلم فذاك موطني
الجنس :
المشاركات: 1,993
الدولة : Palestine
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي المحبة زهرة الياسمينا
قصة معبرة ومفيدة
بارك الله فيكِ لهذا الطرح المهم
وجزاكِ الله كل الخير
وأنفع الناس بهذه القصة
دُمتِ برعاية الله وحفظه
__________________

أَطْـــ ي َــافْ المَـــ جْ ـــد

حَمَامَةً تَحْمِلُ رِسَالةً لِكَيْ تُوَّصِلَ تَارِيخَ أَرْضَ الرِبَاطْ
عَبْرَ نَافِذَةِ العَالَمْ ..لِنَجْعَلَ مِنَ الأَلمْ أَمَلْ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-12-2007, 04:55 PM
$(حاملة القرآن)$ $(حاملة القرآن)$ غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الرياض
الجنس :
المشاركات: 370
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

قصة رائعه

جزاك الله خير
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-12-2007, 06:17 PM
الصورة الرمزية زهرة الياسمينا
زهرة الياسمينا زهرة الياسمينا غير متصل
مشرفة ملتقى القصة والعبرة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: alex
الجنس :
المشاركات: 4,147
الدولة : Egypt
افتراضي

اشكركم جدا على تعليقكم ومشاركتكم الطيبه نورتوا صفحاتى بتواجدكما الكريم ........
__________________








رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.47 كيلو بايت... تم توفير 3.32 كيلو بايت...بمعدل (4.69%)]