صراع الذنوب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7817 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859287 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393620 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215857 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-11-2020, 02:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي صراع الذنوب

صراع الذنوب


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه .
أما بعد :
أيها الأحباب قال الحق – سبحانه – {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما} . ومن ذلك فيما لو اختلفوا واختصموا . . .
فالكلام موجه للمختلفين المختصمين لإصلاح ذات البين .
يا سرب الهداة و يا ركب الدعاة إن الجوارح آلة يحركها القلب إن خيرا فخير وإن شرا فشر .

وقفات للتأمل :
قال الحق – سبحانه - : {وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ }.

• الذنوب آفة الأعمال .

• الذنوب قنطرة الافتراق .

• الذنوب آخية الشتات وداعية الاختلاف .

• ما ضر عبد إلا ذنبه .

• ما تمكن الشيطان من أحد إلا بذنبه .

• نفرة القلوب بعد ألفتها مؤسس على ذنب .

ونسيان الحظ الذي ذكروا به هو : ترك الواجب ، وفعل المحرم تفريطا أو تجاوز الحق فيهما بغيا .
وينشأ عن ذلك الحسد والبغي ويثمران التصارع والتضارب .

برهان :

إن أوضح علامة على سلطة الذنب على بعض النفوس المتصارعة دوام التضارب ، والانقطاع عن الركب .
إذ إن القلب كالبدن فالبدن المعافى إذا عرض له المرض دافعه وقد تدوم المدافعة أياما والغلبة للأقوى ويعان المريض بالدواء النافع ، فإن قوي البدن مع تعاطي سبب النجاة دفع المرض وسلم وانكب على ما ينفعه .

فإن دام التصارع دل على ضعف البدن أو خطأ العلاج أو المعالج لذلك هما يتدافعان و يعتلجان .

منارة :

كون المفسد يظهر في طريق الصالح فهذا لا يعني أن ينقطع الصالح عن طريق صلاحه وإصلاحه بل عليه أن يداويه بـ(ما بال أقوام) أو : (بئس أخو العشيرة) أو غيرهما .
ثم ينطلق مسرعا – قبل المنية المباغتة – في طريق الصلاح والإصلاح . فإن توقف مشاكسا ، وانقطع عن السير مضاربا ، فهذه علامة على كمائن في القلوب خافية وآفات للنفوس متخفية ، لا يعلمها الغافل لأنها لبست من المكر لبوس الغرور . فكم قيد الذنب عن طاعة وأوقع في معصية .

نداء :

يا حملة الأقلام والدفاتر إن القلم فضاح وفي أحيان يسكب مع الحبر السم الزعاف فتخرج الكلمات ظاهرها الرحمة وباطنها الشر الصراح .

إن الخير من خاصيته أن يكون أبلج والكلمة الحق في موضعها تكون وضيئة لها وقع على القلوب كالوابل على النار يطفئ لهبها ويخمد نارها .

فإن كانت كلمة حق في غير موضعها – جهلا – أو كلمة حق أريد بها مآرب – ظلما – فإنها وقود الفتنة التي تضرم نارها وتزيد لهبها .

والأصل في ذلك أن القلم آلة تحركها أنامل الكاتب وأصل هذه الحركة ما في القلب من إيمان خالص أو مشوب . وشوبه الذنوب – شبهات وشهوات – فإن قويت الذنوب زاحمت الإيمان في القيادة وصارت محركة للجوارح مشعلة للفتنة بالقلم واللسان .

نصيحة مشفق :

إن اللبيب يحذر نفسه أكثر من عدوه ويخشى ذنبه أكثر من ظلم خصمه لأن تسلط العدو الظالم نهاية ، بدايتها جهل العبد وظلمه ، ومنهما ينشأ مرض القلب فإن لم يداوه صار مأوى لكل شهوة غوية وشبهة خفية .


بيان :

اعلموا أيها الأحباب أن الفتنة شجرة خبيثة بذرتها آفة في القلوب من علل الشبهات والشهوات ، ويمدها ماء الهوى والشيطان . فتصبح هذه النفس ذات عقد من حقد وحسد لأن شجرتها مثمرة للتصارع والتطاحن .
الفتن فاضحة :

ما الذي يدفعك – عبد الله – للكلام في الفتنة ؟!!
قد تقول : إن المصالح المتحتمة والمفاسد المتفشية توجب القيل والقال وكتابة الرد والمقال .
فأقول – وأريدك أن تسمع قولي متجردا عن القناعات المسبقة مبتعدا عن ضباب الفتنة - : هل فكرت – أسألك بالله – قبل أن تكتب شيئا في الفتنة . لعل هذا المنزلق جرني إليه ذنب اقترفته منذ سنين قد نسيته ، وهو داخل ضمن قوله : {أحصاه الله ونسوه } .

فكر – عبد الله – في نجاة نفسك أولا فإن للذنوب تصارع وتطاحن وأماني وغرور فهي تضعف البصائر وتوهن الجوارح .
وفي الختام :
دواء الفتن لزوم الاستغفار وهي أمارة الصادقين فالانشغال بعيب النفس يصلح العبد ويقوي بصيرته بعيب غيره ، والانشغال بعيب الغير يديم فساد العبد ويضعف بصيرته بحقيقة عيب غيره ، وإن اللبيب تكفيه الإشارة والعبد يقرع بالعصا .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

قاله وكتبه
المذنب الفقير/ أبو زيد العتيبي






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 47.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.38 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (4.91%)]