سلسلة مغبة أكل الحرام - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213700 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-02-2020, 05:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي سلسلة مغبة أكل الحرام

سلسلة مغبة أكل الحرام (1)


د. محمد ويلالي




انتشر الحديث هذه الأيام عن ظاهرة الاعتداء على أموال الناس بغير وجه حق، وارتفعت الأصوات تنادي بضرورة وضع حد لنزيف المال الحرام، المتجلي في تعاظم النهب، والغلول، والسرقة، والرشوة، والقمار.. وغيرها.
ونريد اليوم - إن شاء الله تعالى - أن نبدأ الحديث عن سلسلة من الموضوعات المتعلقة بالاعتداءات المالية المحرمة في الإسلام، نستهله بالوقوف على خطورة أكل الحرام، وتشديد الإسلام في تحريمه، وبيان مغبته.لقد بعث الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالصراط المستقيم، والهدي القويم، وأمره أن يبين للناس ما يحل لهم، وما يحرم عليهم. يقول الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾.قال ابن كثير: "وقال بعض العلماء: كل ما أحل الله تعالى، فهو طيب نافع في البدن والدين، وكل ما حرمه، فهو خبيث ضار في البدن والدين".فالحرام لا يأتي بخير، وإن كان له بريق، والتحسين إنما يكون بالشرع، لا بالعقل المحض، الذي زين لبعض الناس شرب الخمر، فاستحلوا ما حرم الله، وباعوها في الطرقات والأزقة والدكاكين، وصار بلدنا يضرب به المثل في إنتاج 35 مليون قنينة خمر في السنة، ليسهم في القضاء على مليونين ونصف من الذين يموتون سنويا في العالم بسبب الخمر، وزين لهم أكل لحم الخنزير، الذي يباع نهارا جهارا في كثير من أسواقنا الممتازة، وزين لهم القمار، حتى وجدنا 10% من المغاربة يتعاطون لألعاب الحظ والرهان.. واللائحة تطول.فهل وصل الأمر ببعضنا إلى أن يستوي عنده الحلال والحرام، فلا يميز بينهما؟ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليأتين على الناس زمان، لا يبالي المرء بما أخذ المال، أمن حلال أم من حرام" البخاري.إن الجسد الذي ينبت من الحرام، تنتظره النار يوم القيامة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه لا يربو لحم نبت من سحت، إلا كانت النار أولى به" صحيح سنن الترمذي. ويقول صلى الله عليه وسلم: "إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة" البخاري. إن لأكل الحرام - في زماننا - مظاهر كثيرة منها:- التحايل في الخصومة أمام القضاة، كما هو شأن بعض من يحبُكون التزوير والتلبيس، والإدلاء بشهداء الزور ظلما وبهتانا. قال تعالى: ﴿ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾. قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه:"هذا في الرجل يكون عليه مالٌ، وليس عليه فيه بينة، فيجحد المال ويخاصمهم إلى الحكام، وهو يعرف أن الحق عليه، وقد علم أنه آثم، آكل حرام".وقال قتادة: "واعلموا أن من قضي له بباطل، أن خصومته لم تنقض حتى يجمع الله بينهما يوم القيامة، فيقضي على المبطل للمحق بأجود مما قضي به للمبطل على المحق في الدنيا".- ومن ذلك أكل مال اليتيم، الذي شنع فيه ديننا على أصحابه أيما تشنيع، بأسلوب تقشعر منه أبدان الذين يعقلون. يقول تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴾. قال السدي: "إذا قام الرجل يأكل مال اليتيم ظلمًا، يُبعث يوم القيامة ولهبُ النار يخرج من فيه، ومن مسامعه، ومن أذنيه، وأنفه، وعينيه، يعرفه من رآه يأكل مال اليتيم".وقال صلى الله عليه وسلم: "اجتنبوا السبع الموبقات"، وذكر منها: "أكل مال اليتيم" متفق عليه.- ومن ذلك الاتجار في المحرمات، كالمخدرات، والسلع المغشوشة، والتعاملات الربوية وغيرها. يقول الله تعالى: ﴿ "وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا" ﴾. وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب (ثمن بيعه)، ومَهْرِ البَغِيِّ (ما تعطى على الزنا)، وحُلْوان الكاهن (ما يعطى على تكهنه)" متفق عليه.ومن هذا القبيل، الغبن الفاحش في البيع والشراء، بأن يزيد في ثمن السلعة زيادة فاحشة، مصحوبة بتزيين المغشوش، والكذب في وصفه وتحديد تاريخه، كما يفعل ببعض الأجانب، وكل ذلك غش ومكر وخديعة، والرسول صلى الله عليه وسلم يحذر من ذلك ويقول:"من غشنا فليس منا، والمكر والخديعة في النار" رواه الطبراني وهو في الصحيحة.ولقد تفطن سلفنا لخطورة هذا الأمر، وبلغ بهم الورع إلى ترك الحلال - أحيانا - مخافة الوقوع في الحرام.- يقول الفاروق عمر رضي الله عنه:"كنا ندع تسعة أعشار الحلال، مخافة أن نقع في الحرام". - ويقول عبد الله بن عمر رضي الله عنه:"لو صليتم حتى تكونوا كالحنايا، وصمتم حتى تكونوا كالأوتار، لم يُقبل ذلك منكم إلا بورع حاجز (مانع)".- ويقول ابن المبارك: "لأنْ أرُدَّ دِرْهمًا من شُبْهَةٍ، أحبّ إليَّ من أن أتصدَّق بمائة ألفٍ".- ويقول يحيى بن معاذ - رحمه الله -: "الطاعة خزانة من خزائن الله، إلا أن مفتاحها الدعاء، وأسنانَه لُقَمُ الحلال".- ومما رواه البخاري في صحيحه عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوماً بشيء، فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام: تدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ قال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية، وما أُحسِنُ الكهانة إلا أني خدعته، فلقيني فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلت منه. فأدخل أبو بكر يده، فقاء كل شيء في بطنه".من مضار أكل الحرام:1- إفساد القلب، إذ هناك رابطة وثيقة بين صلاح القلب وفساده، وبين ما يُدخل المرءُ جوفَه. ولهذا السبب قال النبي صلى الله عليه وسلم:"الحلال بيِّن، والحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس.."، ثم قال بعد ذلك:"ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب" متفق عليه. قال المناوي:"وأوقع هذا عقب قوله:"الحلال بيِّن"، إشعارًا بأن أكل الحلال ينوره ويصلحه، والشُّبَهَ تُقسيه". فآكلو الحرام قساة، جفاة، نزع الله تعالى من قلوبهم العطف والشفقة، فلا يرحمون فقيرا، ولا يعينون محتاجا.2- منع الاستجابة: فالحرام حاجز يمنع قبول الدعاء، وتحقيق الإجابة.ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم: "الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب! يا رب! ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذي بالحرام، فأنَّى يستجاب لذلك؟" مسلم.يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "بالورع عما حرم الله، يُقبل الدعاء، والتسبيح". ويقول العلامة ابن رجب: "أكل الحرام، وشربه، ولبسه، والتغذي به، سبب موجب لعدم إجابة الدعاء".

كَيْفَ نَرْجُو إِجَابةً لِدُعَاءٍ
قَدْ سَدَدْنَا طَرِيقَهَا بالذُّنُوبِ

3- هدم الأعمال: فيكون أكل الحرام سببا في تعطيل الأجر على العبادات الأخرى.- يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تقبل صلاة بغير طَهور، ولا صدقةٌ من غُلول" مسلم.- ويقول ابن عباس رضي الله عنه:"لا يقبل الله صلاة امرئ في جوفه حرام".- ومن جميل قول وهب بن الورد: "لو قمتَ في العبادة مقام هذه السارية، لن ينفعك شيء حتى تنظر ما يدخل في بطنك: حلالٌ هو أم حرام". - يقول بعض السلف: "إن الرجل إذا تعبد، قال الشيطان لأعوانه: انظروا من أين مطعمه، فإن كان مطعم سوء، قال: دعوه يتعب، فقد كفاكم نفسه".4- الإحساس بالخزي والذل: فآكل الحرام يذل نفسه، لأنه يعيش على ظلم غيره، وأكل أموالهم، والاعتداء على حقوقهم. فقلبه بالخزي يعتصر، ونفسه من الحق تشمئز. يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس" مسلم.5- تعدي أثر الطيب إلى العقب، بحيث يحفظ الله النسل، ويبارك فيه. قال ابن المنكدر - رحمه الله -:"إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده، وولد ولده، والدويرات التي حوله، فما يزالون في حفظٍ من الله وستر".

لَيْسَ التَّقِيُّ بِمُتَّقٍ لِإِلَهِهِ
حَتَّى يَطِيبَ شَرَابُهُ وَطَعَامُهُ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.94 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]