أمي تحطمني نفسيا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         Harmony of intimacy, uninhibitedness with mutual consent (اخر مشاركة : softwarelife - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4435 - عددالزوار : 870431 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3966 - عددالزوار : 402731 )           »          على طريق النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          تربية الأبناء الواجب والتحديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          احفظ لسانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 67 )           »          الأثيم في الاحتفال بشم النسيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          الصلاة والاهتمام بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          الإسراف خطره وصوره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          شرح النووي لحديث ابن الزبير: كنت أنا وعمر بن أبي سلمة يوم الخندق مع النسوة في أطم حسا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-12-2020, 10:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,680
الدولة : Egypt
افتراضي أمي تحطمني نفسيا

أمي تحطمني نفسيا


أ. عزيزة الدويرج



السؤال



ملخص السؤال:

فتاة بينها وبين أمها خلافاتٌ، مما أدَّى إلى أن والدتها تعمل على تكسير شخصيتها بالاستهزاءِ بها، مما جَعَلَها تَنْعَزِلُ عن الناس، ولم يَعُدْ أحدٌ يهتمّ بها. حاولت التقرُّب منها، لكنها لم تنجحْ، وتريد حلاًّ لهذه المشكلة.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة مُقْبِلَةٌ على الحياة، حصلتْ عدة خلافاتٍ بيني وبين أمي، فبدأتْ والدتي بتكسير شخصيتي بالاستهزاءِ بي وبكلِّ ما أفعل، تَهزأ بحديثي ومَشْيي ووزني الزائد، وتَصِفُني بأبشع الأوصاف أمام جميع الناس، فلم يبقَ لي ذرة احترامٍ مِن إخوتي وأخواتي، فالكلُّ يتكلم عني بسوء مِن وراء ظَهْري!



أدَّى ذلك إلى انعزالي عن الناس لفترة، ولم يَعُدْ أحدٌ يهتم لحالي؛ سواء نفسيًّا أو دراسيًّا أو اجتماعيًّا، ولم تقفْ أمي بجانبي، وهذا ليس وَهْمًا أتوهَّمُه مِن تِلْقاء نفسي، بل قد لاحَظَ كثير مِن الناس هذا الأمر.



لكني لَم أتَحَطَّمْ، وحاولتُ التقرُّب منها بشتى الطرُق، حتى إنني تفوَّقتُ من أجلها؛ فغضبتْ عندما تفوَّقتُ، فدائمًا تُهَدِّدني بِفَصْلي من المدرسة، ولكن هذا ليس بيدها.



لَم أكنْ أظُنُّ أنَّ حياتي المنزلية ستُؤَثِّر عليَّ اجتماعيًّا، لكني لاحظتُ أني أضَعُ الحواجز بيني وبين زميلاتي، وعندما أتَحَدَّث إلى مجموعةٍ ترتَجِفُ أطرافي بطريقةٍ ملحوظةٍ ولا يمكنني التحكُّم فيها، وأتَلَعْثَمُ في الكلام بصورة مَلحوظة، وهذا ليس مِن عادتي أبدًا.



زاد الأمر سوءًا عندما طلَبَتْ معلمتي أن أشْرَح أمام طالبات فصلي، فقد أُحْرِجْتُ جدًّا، وشعرتُ بالإحباط عندما رأيتُ زميلاتي يَقَفْنَ بثقةٍ.



أنا مُقْبِلَةٌ على الجامعة، وأريد أن أجدَ حلاًّ لهذه المشكلة، فهل هناك سببٌ محدَّدٌ وعلاجٌ لما أنا فيه؟



وجزاكم الله خيرًا


الجواب



مرحبًابكأختيالكريمة، ونتمنَّى أن نكونَ عند حُسن ظنِّك بنا، وأن نكون خيرَ مُعين لك بعد الله في تجاوُز مشكلتك.

أختي، إنَّ وُجودَ الوالدَيْنِ في حياة الإنسان أكبر نِعمةٍ مِن الله سبحانه وتعالى، وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24]، ومهما حَصَل مِن والدتك فتذكَّري أنَّ السبب هو خوفُها عليك، ومحبتُها لك، وقد تختلف درجةُ خوف الأمهات واهتمامهم بأبنائهم وبناتهم من امرأةٍ لأخرى، وقد تكون هناك عَواملُ تُؤثِّر على ذلك؛ منها طريقةُ التربية التي تلَقَّتْها والدتك من أهلها، أو طبيعة شخصية والدتك، كما أن علاقتها بوالدك لها الأثرُ الأكبرُ، وقد أمرَنا الرسولُ صلى الله عليه وسلم أن نلتمسَ لأخينا المسلم سبعين عذرًا، فما بالك بأحد والدينا؟! وأنا متأكِّدة تمامًا أنَّ الأسلوب الذي تُعاملك به والدتُك لا ينمُّ عن كُرهٍ لك، ولا توجد أمٌّ في الدُّنيا تكره أحد أبنائها؛ لذلك عليك أن تقنعي نفسك بما قلتُ لك في السابق، لتستطيعي أن تتعامَلي بما سأقوله لك الآن.



عزيزتي، إنك تتميَّزين بمميزاتٍ كثيرةٍ لَمستُها من أسلوبك في الاستشارة، ولعل بدايتها أنَّ طلَبَك للاستشارة ناتجٌ عن حبِّك لأمك، ولم ترغبي بأن تشتكي وضْعك لأحدٍ قريب منك.



أيضًا كونُك مُتفوِّقة في دراستك وناجحة، وتنظرين للأمور بمنظار بعيدٍ، والدليلُ أنك ترغبين في أن تعدلي مِن وضْعِك قبل أن تصلي للمرحلة الجامعية.



أقول لك أختي الكريمة: استمري في نجاحك، وتفوُّقك، وتجاهَلي ما حدَث من والدتك في يومٍ مِن الأيام.



وطبِّقي هذه النقاط التي سأذْكُرها لك:

تواصَلي مع أفرادٍ إيجابيين مُساندين يُقَدِّرون ما تفعلين؛ سواء صديقات أو قريبات؛ لأنَّ ذلك سيَزيد لديك الشعور بمكانتك عندهم وعند المجتمع بشكل عام، ويجعلك تبْذُلين المزيد لزيادة هذه المكانة، ورفْعها لمستوى أفضل وأرقى مما هي عليه، وفي نفس الوقت يجب عليك الابتعاد عن الكُسالى والبَطَّالين واليائسين؛ لأنَّ الجلوس معهم والسيرَ بجانبهم يجعلك منهم مع الوقت، حتى لو كان هؤلاءِ مِن الأقرباء أو من الأصدقاء المقرَّبين يَجِب التقليل مِن الاختلاط بهم، ولقائهم بالقدْر الواجب عليك كصلة للرَّحِم وإبقاءً للودِّ.



اكتبي لائحةً بالإنجازات الإيجابية السابقة التي قمتِ بها، مهما كانتْ بسيطةً اكتبيها، واقرئيها دومًا، حتى تدفعَك لإنجاز المزيد، وعند قراءتك لها حاولي استعادة الإحساس بالنصر الذي يَنْتابك عند تذكُّر هذه الإنجازات، فاحمدي الله عليها، واسعَيْ لإنجاز الكثير في المستقبل.



حاولي أن تُواجهي العلاقات الاجتماعية المختلفة بقوة وعزيمةٍ، وإن شعرتِ بالارتباك فسَيْطِرِي عليه، واعلمي أن أكثر الناس يَشعرون بذلك، ولكن سيطرتهم عليه تجعل الآخرين لا يشعرون بهذا الارتباك الذي يَحْصُل لهم.



أُذَكِّرك بأن والدتك مهما هدَّدَتْك بالفصل لا يمكن أن تُطَبِّق هذا التهديد، لكنها اتخذتْ هذا الأسلوب عند غضبها، مع علمها بأنك متفوِّقة لتفرضَ جزءًا معينًا من شخصيتها عليك، فحاولي أن تتجنَّبي فعل أي عمل يُثير غضبها حتى لا تلجأَ لأسلوب التهديد.



طوَّري نفسك، ونَمِّي مواهبك، وعزِّزي الجوانبَ الإيجابية في شخصيتك، وذلك بحضور الدورات المعنيَّة بالارتقاء بالنفس وتطويرها، وكذلك قراءة سِيَر الناجحين الذي أسْهَموا في صناعة الحياة، وهذا يدْفَعُك للسَّيْر على خُطاهم.



أيضًا حاولي أن تتدرَّبي على الشرْح أمام مجموعة، ولو كانتْ قليلة؛ مثل أن تجمعي حولك أخواتك الصغار أو أقاربك والتطبيق عليهم كنوعٍ من التدريب لك، ونوع مِن اللعب معهم.



ارتَبِطي بالله سبحانه وتعالى، وارْضَيْ بما أعطاك الله، وتأمَّلي في الحواس التي أنعَمَ عليك الله بها، فلديك حاسوبٌ وإنترنتٌ، ولديك مالٌ وأكلٌ، ولديك الأمنُ والسلامُ، ولديك دينُ الإسلام.



ثِقي بنفسِك؛ فالمؤمنُ القويُّ أفضل مِن المؤمن الضَّعيف، والثقةُ بالنفس من عوامل قوَّة الشخص وعزيمَتِه.



صَلِّي بخشوعٍ، وادعي مِن قلبك في أوقات الاستجابة، واطْلُبي مِن الله عز وجلَّ أن يرزُقَك التوفيق والسَّداد، وأن يرزُقَك الثقة بالنفس والفلاح في الدنيا والآخرة.



مارِسي هواياتك المفَضَّلة، وخصِّصي لها وقتًا محددًا، واشغلي نفسك بها، وتجاهَلي كل ما تسمعينه مِن تعليقاتٍ مِن قريبٍ أو بعيدٍ، وركِّزي على ما ذكرتُ لك، وستجدين نتيجةَ ذلك، وستُحَقِّقين ما خططتِ له من أهدافٍ وطموحاتٍ، وبإذن الله سأسمع عنك كل ما يَسُرُّ، ولكن الصبر الصبر.



تمنياتي لك بمستقبل مشرقٍ، وحياةٍ سعيدةٍ، وتوفيقٍ من الله في الدنيا والآخرة



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.84 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]