رُوَاةُ صَحِيِحِ الإِمَامِ مُسْلِمٍ الَّذِينَ وَثَقَهُم الإِمَامُ الذَّهبي في الْكَاش - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7822 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 49 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859417 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393777 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215938 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 79 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-09-2019, 04:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي رُوَاةُ صَحِيِحِ الإِمَامِ مُسْلِمٍ الَّذِينَ وَثَقَهُم الإِمَامُ الذَّهبي في الْكَاش

رُوَاةُ صَحِيِحِ الإِمَامِ مُسْلِمٍ الَّذِينَ وَثَقَهُم الإِمَامُ الذَّهبي في الْكَاشِفِ, وَقَالَ عَنْهُم الإِمَامُ ابْنُ حَجَرٍ في التَّقْرِيِبِ: "مَقْبُول" "دراسة مقارنة وتطبيقية على رواياتهم في الكتب السِّتة"




د. محمد بن ماهر بن محمد المظلوم[*]







ملخص البحث:


تم بحمد الله تعالى إنهاء هذا البحث، الذي تناولت فيه رواة صحيح الإمام مسلم الذين وثقهم الإمام الذَّهبي في الكاشف، وقال فيهم الإمام ابن حجر في التَّقريب: "مقبول"، وتعرضت فيه لتعريفٍ مختصرٍ بالإمامين، وبكتابيهما الكاشف والتَّقريب، واجتهدت في معرفة الرَّاجح من المرجوح من قولي هذين النَّاقدين في كل راوٍ من هؤلاء الرُّواة، من خلال دراسة نقدية مقارنة بين قوليهما وأقوال النُّقاد الآخرين، ومن ثم وضعت خلاصةً لكل راوٍ من الرُّواة تبين رتبة الرَّاوي على ما أراه راجحًا، سواء كان الرَّاجح من أحد قوليهما أو قول غيرهما من النُّقاد، بعبارة مختصرة واضحة، وبلغ عددهم ثمانية عشر راويًا، ومن ثم درست روايات كل راوٍ منهم في الكتب السِّتة، وقمت بتخريجها والحكم عليها؛ لنتعرف على رتبة الرَّاوي من خلال مقارنة رواياته بغيره، لِنُأَكِد على كل نتيجة خلصت إليها في كل راوٍ منهم من خلال أقوال النُّقاد فيهم، وهل تُوبع في رواياته أم لم يُتابع؟ وختمت البحث بخاتمة اشتملت على أهم النَّتائج والتَّوصيات.
Abstract:


Was all praise to Allah to end this research, which dealt with the narrators of true Imam Muslim who Thaghm Imam golden Detector, and said, including Imam Ibn Hajar in rounding: "unacceptable", and have been faithful to the definition brief Balamamin, and Bektabehma Detector and rounding, and worked hard to learn the correct view of Almarjouh of the two of these critics in both Rao of these narrators, through cash comparative study between Colehma and sayings of other critics, and then put a summary of each Rao of narrators show rank narrator on what I see preponderant, whether it is the correct view of a Colehma or say other critics, Brief words are clear, and numbered (18) narrators, and then studied the accounts of each Rao them in six books, and you Btakrejeha and judge it; to get to know the rank of the narrator by comparing his novels otherwise, to nag at all as a result of conclusions in each Rao them through the words of critics including, whether pursued in his novels or did not follow? She concluded Find a conclusion included the most important findings and recommendations.
المقدمة:


الحمد لله الذي رفع بعض خَلْقِه على بعض درجات، ومَيَّز بين الخبيث والطَّيب بالدَّلائل والسِّمات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، النَّاقد الْبَصِير لأخفى الخفيات، الحكم العدل، فلا يظلم مثقال ذرة، ولا يخفى عنه مقدار ذلك في الأرض والسماوات، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث بالآيات البينات، والحجج النيرات، الآمر بِتَنْزِيل الناس ما يَلِيق بهم من الْمَنَازِل والْمَقَامَات، e وعلى آله وصحبه السادة الأَنْجَاب الْكُرَمَاء الثِّقات. أما بعد: فلا يخفى على طالب علم أهمية علم الجرح والتعديل في حفظ سنة الأنام، إذ به تُكشف أحوال الرُّواة، ويتبين صحيح حديثهم من سقيمه، فلذا عده عليٌّ بن المديني إمام النَّقد في زمانه نصف العلم المتمم للنصف الآخر وهو فهم المعاني، قائلاً: "التَّفقه في معاني الحديث نصف العلم، ومعرفة الرِّجال نصف العلم"([1])، وهو ثمرة علم الحديث ومُرْقَاته الكبيرة، كما حكاه أبو عبد الله الحاكم النَّيسابوري، في قولهً: "معرفة الجرح والتَّعديل...هو ثمرة هذا العلم والْمُرْقَاة الكبيرة منه"([2])، فلذلك ما زال الأئمة النُّقاد يعدلون ويجرحون الرَّاوي بعد الرَّاوي، ويبذلون في الذَّب عن السَّنة مُهجهم وأرواحهم، وترك السَّابق منهم لنا ثروة هائلةً من المصنَّفات في هذا الباب.
وكان ممَّن علا كعبه في هذا الفَّن، ذَهَبُ عصره معنىً ولفظًا وإمام الجرح والتَّعديل في زمانه الإمام الذَّهبي، وتليه حافظ عصره وشيخ الإسلام في زمانه الإمام ابن حجر العسقلاني رحمهما الله تعالى، وقد ألفا كُتُبًا كثيرة في هذا الشَّأن، وكان من هذا الكثير كتابي: "الكاشف للذَّهبي، وتقريب التَّهذيب لابن حجر"، وكانا بمثابة الصِّنوان من حيث الموضوع، والتَّسلسل بالنِّسبة للأصل -كما سأبين ذلك إن شاء الله تعالى عند الحديث عن الكتابين- وبعد الاطلاع عليهما حصلت على بعض الاختلاف بينهما في الحكم على جملة من الرُّواة في كتابيهما، فوجدت من الجدير أن أكتب دراسة حول ذلك الاختلاف، فكان الأمر عظيمًا، ويحتاج إلى مجلدات، فاخترت من ذلك كله ما وثقهم الذَّهبي في الكاشف من رواة صحيح الإمام مسلم وقال عنهم ابن حجر في التَّقريب: "صدوق يهم"، كنموذج يُبرز هذا الاختلاف، ويكون ميزانًا في الفصل بين قوليهما، أُظهر فيه الْمُحق بالقول من دونه، دون تعصبٍ أو جهلٍ أو انحيازٍ لإمام من الأئمة، فأسأله جل وعلى أن يجعلني للحق قائلاً، وأن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم. آمين.
أولاً: أهمية الموضوع وبواعث اختياره:

تكمن أهمية الموضوع، وبواعث اختياره في نقاط عدة، منها:
1- أن علم الجرح والتَّعديل، والتَّعرف على مراتب العلماء هو الأساس لحفظ السُّنة النَّبوية، والذَّب عنها، وحمايتها من الطَّاعنين والوضاعين.
2- معرفة مكانة الإمامين الذَّهبي وابن حجر -رحمهما الله تعالى- بين أئمة الجرح والتَّعديل، من حيث التَّشدد والاعتدال والتَّساهل في الحكم على الرُّواة.
3- يُعد الإمامان الذَّهبي وابن حجر رحمهما الله تعالى من علماء قرنيهما، بل من رؤوس قرنيهما وأعلامهما الكبار، الذين يُشار إليهما بالْبَنَان في هذا العلم وغيره من العلوم الشَّرعية؛ وذلك مما يجعل البحث في المقارنة بين قوليهما في الرَّاوي المعين من الأهمية بمكان.
4- إنَّ الإمامين لخصا في كتابيهما أقوال النُّقاد في الرُّواة جرحًا أو تعديلاً بعبارة موجزة، بما رآه كل واحد منهما على حسب اجتهاده، مما جعلنا نجد شيئًا من الاختلاف في الحكم على عدد من الرُّواة بينهما، مما أوجب علينا إعادة النَّظر والتَّحرير لقوليهما للوقوف على الصَّواب من دونه.
5- إنَّ تَفَاوُت الحكم بين الإمامين على الرَّاوي –ثقة ومقبول– يعني تَفَاوُت الحكم على حديثه –من قَبُول أو رَدٍّ- وهذا له أثر عند اختلاف الرِّوايات، وهذا يظهر جليًا حال التَّعارض بين الرُّواة في الوصل والإرسال أو عند الوقف والرَّفع، بل في بيان الشَّاذ والمنكر وغيرها، قال الإمام الذَّهبي: "وإِنْ تفرد الثِّقة المتقن يُعد صحيحًا غريبا، وإن تفرد الصَّدوق ومن دونه يُعد مُنكرًا، وإنَّ إكثار الرَّاوي من الأحاديث التي لا يُوافق عليها لفظًا أو إسنادًا يُصَّيره متروك الحديث، ثم ما كل أحد فيه بدعة أو له هفوة أو ذنوب يقدح فيه بما يُوَهِّنُ حديثه، ولا من شرط الثِّقة أن يكون معصومًا من الخطايا والخطأ، ولكن فائدة ذِكرنا كثيرًا من الثقات الذين فيهم أدنى بدعة أو لهم أوهام يسيرة في سعة علمهم أن يُعرف أن غيرهم أرجح منهم وأوثق إذا عارضهم أو خالفهم، فَزِن الأشياء بالعدل والورع"([3]).
6- رغبتي في الدِّفاع عن الصَّحيحين؛ في وقت كثر فيه الطَّعن عليهما من جهة رُواتهما المنتقدين عليهما أو غير ذلك، من قِبَل بعض الزَّنادقة أو الجهال في زَماننا.
7- هذه الدِّراسة ذات نتائج مفيدة -بإذن الله تعالى– للكاتب وطلبة العلم؛ لأنها في حقيقتها دراسة مقارنة وتطبيقية لمرويات كل راوٍ من هؤلاء الرُّواة.
8- لم تُفرد –في حدود علمي– دراسة تطبيقية مقارنة في هذا الموضوع بهذه الصُّورة التي قمت بها.
ثانياً: أهداف البحث: يهدف البحث إلى تحقيق أمور عدة، منها:
1- جمع رواة صحيح الإمام مسلم الذين وثقهم الإمام الذَّهبي في كتابه الكاشف، وقال عنهم الإمام ابن حجر في كتابه التَّقريب: مقبول.
2- الوصول إلى خلاصة القول في كل واحد من هؤلاء الرُّواة، من خلال المقارنة بين قولي الإمامين وأقوال النُّقاد، مع دراسة مرويات كل منهم الواردة في الكتب السِّتة.
3- إبراز منهج كل من الإمامين في الحكم على هؤلاء الرُّواة في كتابيهما.
4- بيان مرتبة الإمامين بين أئمة الجرح والتَّعديل, من حيث الاعتدال أو التَّشدد أو التَّساهل؛ ويَظهر هذا من خلال دراسة أقوالهما ومقارنتها بأقوال الأئمة.
5- إبراز مكانة صحيح مسلم من خلال الدِّراسة التَّطبيقية المقارنة لهؤلاء الرُّواة، وعدم الاكتفاء بالدِّراسات النَّظرية؛ لِمَ في ذلك من وقع في النَّفس، والقيام من خلال ذلك بنقض كل دعوى باطلة تُثار حول الصَّحيح والتَّشكيك في صحة ما فيه.
6- معرفة من روى له من أصحاب الكتب السِّتة من هؤلاء الرُّواة من غير الإمام مسلم، ومن لم يروي له منهم.
7- الكشف عن جهود علماء الحديث، وإظهارها في حفظ السُّنة النَّبوية من خلال علم الرِّجال.
8- إثراء المكتبة العلمية بموضوع مهم, والذي من شأنه أن يُقدم خدمة جليلة للباحثين، وطلاب العلم المختصين.
ثالثاً: الدِّراسات السَّابقة: بعد البحث والتَّنقيب عن موضوع الدِّراسة من خلال المراسلة مع مراكز البحوث العلمية، عبر شبكة الإنترنت، وسؤال أهل العلم والتَّخصص من مشايخنا وأساتذتنا, وقفت على معظم الدِّراسات السَّابقة ذات العلاقة بموضوع الدِّراسة، فكانت على النَّحو التَّالي:
١- إمعان النَّظر في تقريب الحافظ ابن حجر، لعطاء بن عبد اللَّطيف بن أحمد، وكانت دراسة نظريةً لنماذج ممن جعلهم ابن حجر في مرتبة: (مَقْبُول) دون دراسةٍ تطبيقيةٍ لشيءٍ من مروياتهم.
2- الرَّاوي المقبول عند ابن حجر ومروياته في الأحاديث المختارة للضياء المقدسي المتوفى سنة (643هـ), إعداد: خلود محمد الحسبان, إشراف: أمين القضاة, الحديث الشَّريف وعلومه, جامعة اليرموك, الأردن, سنة ( 2005م).
3- رسالة ماجستير بعنوان: مصطلح "مَقْبُول" عند ابن حجر وتطبيقاته على الرُّواة من الطبقتين الثانية والثالثة في كتب السنن الأربعة, إعداد: محمد راغب راشد الجيطان, إشراف: حسين النقيب, سنة (2010م).
4- بحث ترقية: الرَّاوي المقبول عند ابن حجر: تطبيقات في كتب الحديث, د. شهيد كريم فليح القيسي, جامعة ديالي, كلية العلوم الإسلامية, مجلة ديالي, سنة (2013م).
ومما سبق يمكن القول: إنه لا توجد دراسة تطبيقية مقارنة تكشف عن حال "رُوَاة صَحِيِح مُسْلِمٍ الَّذِينَ وَثَقَهُم الذَّهبي في كِتَابِهِ الْكَاشِف, وَقَالَ عَنْهُم ابْنُ حَجَرٍ في كِتَابِهِ التَّقْرِيِب: مَقْبُول"، والذي سيكون موضوع دراستي, ويتم فيه مناقشة أقوال العلماء في الرُّواة جرحاً وتعديلاً، مع دراسة مروياتهم في الكتب السِّتة دون تخصيص كتاب معين من الكتب السَّتة أو تخصيص طبقة دون أخرى من طبقات الرُّواة.
رابعاً: منهج البحث وطبيعة عملي فيه:

اعتمدت المنهج الاستقرائي في جمع رواة صحيح الإمام مسلم الذين وثقهم الذَّهبي في الكاشف، وقال عنهم ابن حجر في التَّقريب: مقبول، وفي جمع مروياتهم من الكتب السِّتة، ومن ثم استعنت بالمنهج الوصفي والنَّقدي في عرض مروياتهم وأقوال النُّقاد فيها وفيهم، والتَّرجيح بينها، لمعرفة خلاصة القول في كل راوٍ منهم وحكم روايته، وخطوات عملي هي:
1- قسمت البحث إلى مبحثين، اشتمل كل منهما على مطالب حسب الحاجة.
2- رتبت الرُّواة الذين تم دراستهم وفق حروف الهجاء، تحت كل مطلب.
3- التَّعريف بكل راوٍ منهم بذكر اسمه ونسبه وكنيته وطبقته حسب ما ذكره ابن حجر في كتابه التَّقريب، ثم البدء بذكر قولي الإمامين في الرَّاوي، ومن ثم ذكر أقوال العلماء فيه ومناقشتها ومقارنتها، ومن ثم أذكر خلاصة القول في الرَّاوي، سواء كان الرَّاجح من قول أحد هذين الإمامين أو من قول غيرهما، وأتبع ذلك الدِّراسة التَّطبيقية لمرويات كل راوٍ منهم بعد ذكر الخلاصة فيه.
4- صدرت ترجمة الرَّاوي في بيان من أخرج له من أصحاب الكتب السِّتة، وإن لم تكن له رواية فيها بينت ذلك، واعتمدت رموز ابن حجر في التَّقريب لذلك.
5- تخريج الأحاديث النَّبوية والآثار من مصادرها الأصلية، على النَّحو التَّالي:
أ- إن وجدت للحديث متابعة في أحد الكتب السِّتة مما يُعطي البُغْيَة والغُنْيَة اكتفيت بتخريجه منها، وإلا توسعت بالتَّخريج على حسب الحاجة.
ب- أذكر الحديث، ثم أُتبعه بذكر المتابعات في التَّخريج، ثم أُحيل إلى نقطة الاشتراك بقولي: "به".
ج- أقدم في التَّخريج من أخرج الحديث من أصحاب الكتب السِّتة، ثم أرتب الباقي حسب سنيِّ الوفيات.
6- الحكم على الحديث: إذا كان الحديث في الصَّحيحين، أو أحدهما، لم أذكر رتبته إلا إذا كان قد تكلم فيه أحد العلماء، أما إذا كان الحديث خارج الصَّحيحين سأذكر حكمه ورتبته، وأبين خلال الحكم المتابعات لراوي الدِّراسة، ومن ثم أنقل ما تيسر لي من أحكام العلماء على الحديث إن وجد، وأناقش بعضها أحياناً، خاصة إذا كان قد صححه بعض العلماء وضعفه آخرون، وسأبين الرَّاجح منها.
7- ضَّبْط ما اسْتُشْكِلَ من الكلمات.
8- التَّعريف بالأماكن والبلدان والأنساب غير المشهورة, بالرجوع إلى الكتب المختصة بذلك.
9- الاقتصار على ذكر اسم الكتاب والجزء والصفحة ورقم التَّرجمة في الحاشية، وباقي التَّعريف بالكتاب ذكرته في قائمة المصادر والمراجع للاختصار.
خامساً: خطة البحث: يتكون البحث من مقدمة ومبحثين، وخاتمة،على النَّحو التَّالي:
المقدمة: اشتملت على أهمية البحث ودوافع اختياره، وأهدافه، والدِّراسات السَّابقة، ومنهج الدِّراسة، وخطة البحث.
المبحث الأول: تعريف بالإمامين الذَّهبي وابن حجر وكتابيهما, وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: تعريف بالإمام الذَّهبي.
المطلب الثَّاني: تعريف بالإمام ابن حجر.
المطلب الثَّالث: تعريف بكتاب الكاشف للذَّهبي.
المطلب الرَّابع: تعريف بكتاب تقريب التَّهذيب لابن حجر.
المبحث الثَّاني: الدِّراسة التَّطبيقية المقارنة لرواة صحيح الإمام مسلم الذين وثقهم الذَّهبي في الكاشف، وقال فيهم ابن حجر في التَّقريب:"مقبول", وفيه تسعة مطالب:
المطلب الأول: من انفرد مسلم بالرِّواية عنهم.
المطلب الثَّاني: من اتفق بالرِّواية عنهم مسلم والبخاري في الصحيحين أو غيرهما.
المطلب الثَّالث: من اتفق بالرَّواية عنهم مسلم وأبو داود والتِّرمذي والنَّسائي.
المطلب الرَّابع: من اتفق بالرَّواية عنهم مسلم وأبو داود والنَّسائي وابن ماجه.
المطلب الخامس: من اتفق بالرِّواية عنهم مسلم وأبو داود والنسائي.
المطلب السَّادس: من اتفق بالرِّواية عنهم مسلم وأبو داود، وابن ماجه.
المطلب السَّابع: من اتفق بالرِّواية عنهم مسلم والنَّسائي وابن ماجه.
المطلب الثَّامن: من اتفق بالرِّواية عنهم مسلم والتِّرمذي.
المطلب التَّاسع: من اتفق بالرِّواية عنهم مسلم والنَّسائي.

الخاتمة: تتضمن أهم النَّتائج والتَّوصيات التي توصل إليها الباحث.
المبحث الأول


تعريف بالإمامين الذَّهبي وابن حجر، وكتابيهما


المطلب الأول: تعريف بالإمام الذَّهبي
اسمه ونسبه وكنيته ووفاته:

شمس الدِّين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز بن عبد الله التّركمانيّ الأصل الفَارِقيّ([4]) الذَّهبي الشَّافعيّ([5])، توفي في ثالث ذي القعدة، سنة: (748هـ).
أقوال العلماء فيه:

إن الحديث عن ثناء العلماء له، وبيان مكانته فيهم يطول الحديث فيه، ولا يكفيه تلك الْوُرَيْقَات، ولا ما هو أعظم منها، ولكني سأذكر القليل القليل من ذاك الكثير المذكور فيه للاختصار؛ ولأنه علم الأعلام، وكبير الْكِبَار، الذي لا يحتاج إلى التَّعْرِيف والسؤال، فهو معروف بما قدم من المؤلفات والمصنفات المتنوعة في الأبواب المختلفة، ولكن هذه عادة الباحثين أن يذكروا ترجمة للأئمة الذين تتعلق بهم الدراسة ولو باختصار، فلذا أذكر جملة من أقول العلماء الدالة على مكانته ومنزلته بين الأعلام، فيقول عنه الإمام ابن كثير: "الشيخ الحافظ الكبير، مؤرخ الإسلام، وشيخ المحدثين"([6]), ويقول الإمام أبو الفداء بن شاهنشاه: "محدث كبير، مؤرخ"([7]), ويقول الإمام خليل أيبك الصفدي: "حافظ لا يُجاري ولا فظ لا يُباري، أتقن الحديث ورجاله، ونظر علله وأحواله، وعرف تراجم الناس، وأزال الإبهام في تواريخهم والإلباس من ذهن يتوقد ذكاؤه، ويصح إلى الذهب نسبته وانتماؤه، جمع الكثير ونفع الجم الغفير، وأكثر من التصنيف ووفر بالاختصار مؤنة التطويل في التأليف"([8]), ويقول الإمام أبو المحاسن: "الإمام الحافظ المؤرّخ صاحب التصانيف ... أحد الحفَّاظ المشهورة"([9]), ويقول الإمام ابن الوردي: "منقطع القرين في معرفة أسماء الرجال، محدث كبير ومؤرخ"([10]), ويقول الإمام عبد القادر بن محمد النعيمي: "الإمام العلامة شيخ المحدثين، قدوة الحفاظ والقراء، مؤرخ الشام ومفيده"([11]).
فهو مُنقطع النظير في قرنه في معرفة أسماء الرجال وأحوالهم، وشيخ محدثي زمانه، قدوة الْمُنْصِفِين والْحُفَاظ والْقُرَاء مُؤَرِخ الشَّام، لا يُسأل عن مثله.
المطلب الثَّاني


تعريف بالإمام ابن حجر


اسمه ونسبه وكنيته وميلاده ووفاته:

شِهَابُ الدِّيِنِ، أَبُو الْفَضْلِ، أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَليِّ بْنِ أَحْمَدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ أَحْمَدِ بْنِ حَجَرٍ([12]) الْكِنَانِي الْعَسْقَلَانِي الأَصْلِ، الْمصْرِيّ الْمَوْلِدِ، الْقَاهِرِيِ الدَّارِ، الشَّافِعِي الْمَذْهَبِ، ولد في ثاني عشري أو ثالث عشري من شعبان، سنة: (773هـ)، وتوفي ليلة السبت ثامن عشري ذي الحجّة، سنة: (852هـ)([13]).

أقوال العلماء فيه:

اتفق العلماء على إمامته وجلالته ومكانته وحفظه، بنحو ما اتفقوا على الإمام الذَّهبي، وأثنوا عليه ثناءً عظيما، أذكر بعضًا من ذلك للاختصار، قال الْفَاسِي: "حافظ الوقت، العلامة شيخ الإسلام، ... حبب الله إليه الحديث فأقبل عليه بكلتيه، فلم تمض مدة يسيرة حتى اتسعت معارفه، وهو مع ذلك يشتغل بالفقه والعربية وغير ذلك، ... وبالجملة فهو أحفظ أهل العصر للأحاديث والآثار وأسماء الرجال المتقدمين منهم والمتأخرين، والعالي من ذلك والنازل، مع معرفة قوية بعلل الأحاديث، وبراعة حسنه في الفقه وغيره"([14]).
وقال الْقَيِسِي: "محدث حافظ، له مؤلفات، وله شعر فائق، أنشدنا منه من لفظه بدمشق في رحلته إليها"([15])، وقال ابن فهد الهاشمي: "الإمام العلامة الحافظ، فريد الوقت، مفخر الزمان، بقية الحفاظ، علم الأئمة الأعلام، عمدة المحققين، خاتمة الحفاظ المبرزين، والقضاة المشهورين ..."([16]).
وقال تلميذه السخاوي: "شيخي الأستاذ، إمام الأئمة،... جدَّ في الفنون حتى بلغ الغاية، وحبب الله إليه الحديث، وأقبل عليه بكليته، ... واجتمع له من الشيوخ المشار إليهم والمعول في المشكلات عليهم ما لم يجتمع لأحد من أهل عصره ... وأذن له جُلهم أو جميعهم كالْبُلْقِينِي والعراقي في الإفتاء والتدريس، وتصدى لنشر الحديث، وقصر نفسه عليه مطالعة وقراءة وإقراء وتصنيفًا وإفتاء، وشهد له أعيان شهوده بالحفظ، وزادت تصانيفه التي معظمها في فنون الحديث، وفيها من فنون الأدب والفقه والأصلين وغير ذلك على مائة وخمسين تصنيفًا ورزق فيها من السعد والْقَبُول ... واشتهر ذكره، وبعد صيته، وارتحل الأئمة إليه... وقد شهد له القدماء بالحفظ والثقة والأمانة والمعرفة التامة، والذهب الوقاد، والذكاء المفرط، وسعة العلم في فنون شتى، وشهد له شيخه العراقي بأنه أعلم أصحابه بالحديث... ومحاسنه جمة، وما عسى أن أقول في هذا المختصر أو من أنا حتى يُعرف بمثله، خصوصًا وقد ترجمه من الأعيان في التصانيف المتداولة بالأيدي"([17]).
وقال السيوطي: "إمام الحفاظ في زمانه، قاضي القضاة...وعانى أولًا الأدب وعلم الشعر فبلغ فيه الغاية، ثم طلب الحديث، فسمع الكثير، ورحل وتخرج بالحافظ أبي الفضل العراقي، وبرع فيه، وتقدم في فنونه، وانتهت إليه الرحلة والرياسة في الحديث في الدنيا بأسرها، فلم يكن في عصره حافظ سواه، وألف كتبًا كثيرة"([18]).
وقال ابن العماد: "الإمام الحافظ المؤرّخ الكبير، صاحب المصنفات النافعة المفيدة القيّمة.. وصار حافظ الإسلام في عصره، وانتهت إليه معرفة الرجال واستحضارهم، ومعرفة العالي والنازل، وعلل الحديث، وغير ذلك، وصار هو المعوّل عليه في هذا الشأن في سائر الأقطار، وقدوة الأمة، وعلّامة العلماء، وحجّة الأعلام، ومحيي السّنّة، وانتفع به الطلبة، وحضر دروسه وقرأ عليه غالب علماء مصر، ورحل الناس إليه من الأقطار،...وصنّف تصانيف كثيرة نافعة في بابها"([19])، وقال في موضع أخر: "شيخ الإسلام علم الأعلام، أمير المؤمنين في الحديث، حافظ العصر"([20]).
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 362.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 360.09 كيلو بايت... تم توفير 2.39 كيلو بايت...بمعدل (0.66%)]