أنواع بناء السورة من حيث الأشكال - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213618 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-01-2021, 09:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي أنواع بناء السورة من حيث الأشكال

أنواع بناء السورة من حيث الأشكال
الشيخ مسعد أحمد الشايب





للسور القرآنية في بنائها النظميِّ أنماطٌ متعددة، تختلف عن غيرها من أنماط وأساليب الكلام، ومع ذلك فلا تنافر ولا اختلاف، بل تجد كل تعاضد وتآلف بين الآيات والسور، وصدق الله إذ قال: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82].




أولًا: البناء الأُفقي: وهو أن تبدأَ السورة بتناول موضوع معين، وتنتهي بطرح الموضوع ذاته، مثل سورة (المزمل) التي بدأت بالأمر بقيام الليل وتحديده؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾ [المزمل: 1 - 4]، ثم تطرَّقت السورة إلى موضوعات مختلفة؛ من الأمر بترتيل القرآن، وذكر الله عز وجل، والصبر على أقوال المشركين، والهجر الجميل لهم، وترك مؤاخذتهم على ذلك، ولكنها ختمت بالموضوع نفسه، ألا وهو قيام الليل وتخفيفه على النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [المزمل: 20].



ثانيًا البناء العمودي أو الطُّولي: وهو أن تبدأ السورة بتناول موضوع معيَّن، ثم تواصل معالجته متسلسلًا إلى نهايته،مثل سورة (نوح) عليه السلام التي بدأت بالحديث عن إرساله لقومه، وأمره بإنذارهم، وقيامه بهذا الإنذار؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾ [نوح: 1، 2]، ثم قطَعَت السورة رحلةً في عرضِ الإنذار والمواجهة مع قومه، والتكذيب له، برغم عرضه لدلائل التوحيد، حتى ختمت بحادثة الطوفان؛ قال تعالى: ﴿ مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا ﴾ [نوح: 25].



ثالثًا: البناء المقطعي: وهو أن تتناولَ السورةُ جملةً من الموضوعات، ثم تقف عند نهايةِ كل قسم منها، أو عند بداية قسم جديد منها، فتجعله محطَّة توقُّف، لتعود إلى المحطة ذاتها بعد أن تقطع رحلة ما، وتكرر هذه الرحلات ويتكرر الوقوف عند نفس المحطة، ومثاله: سورة (الشعراء)؛ حيث ينتهي كل واحد من موضوعاتها عند قوله تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾ [الشعراء: 8، 9]، وقد تكررت سبع مرات، وكسورة (الرحمن)؛ حيث ينتهي كل واحد من موضوعاتها عند قوله تعالى: ﴿ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ [الرحمن: 13]، وقد تكررت إحدى وثلاثين مرةً، وكسُورةِ (المرسلات)؛ حيث ينتهي كل واحد من موضوعاتها عند قوله تعالى: ﴿ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ﴾ [المرسلات: 15]، الذي تكرر إحدى عشرة مرةً.



رابعًا: البناء التمهيدي: وهو أن تتناولَ السورةُ عدَّة موضوعات، كل موضوع يُمهِّد للموضوع الذي يَليه؛ مثل سورة (المطففين) التي بدأت الحديث عن التطفيف، وربطته بالجزاء الأُخروي؛ قال تعالى: ﴿ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ ﴾ [المطففين: 1 - 4]، ثم تحدَّثت عن الجزاء الأخروي وعقاب الفجَّار، وجزاء الأبرار، فقال تعالى: ﴿ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [المطففين: 6]...، إلخ، ثم ربطَتْه بالسلوك الدنيوي، فقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ ﴾ [المطففين: 29، 30]... إلخ السورة.



وكلُّ واحدٍ مِن هذه الأشكال الأربعة يتمُّ على نمطينِ:

أولًا: النمط التكميلي: وهو أن يتناول كلُّ قسم من أقسام السورة جزءًا مِن الموضوع، ثم يُطرَح خلاله موضوعٌ آخر، ثم يكمل الموضوع الأول، وهكذا، ومثاله سورة (الطلاق) التي تحدَّثت عن العدَّة وعدم إخراج المطلَّقة، وانتقلت إلى الحديث عن حدود الله عز وجل، ثم استكمَلَت ذلك بالحديث عن إخراج المطلقة عند بلوغ الأجل، ثم انتقَلَت إلى الحديث عن التقوى والرزق والتوكُّل، ثم عادت ثالثة إلى الطلاق، فتحدثت عن طلاقِ اليائسة من المَحِيض، والتي لم تَحِضْ أصلًا، وذات الحمل، ثم تحدَّثت عن التقوى وتكفير السيئة، وتعظيم الأجر، ثم عادت لاستكمال الحديث عن المطلقة ومُتْعَتها، سواء أكانت ذات حملٍ أم لا، وهكذا، فالملاحظ أن مسائل الطلاق وأنواعه قد طُرحت على شكل أجزاء يكمل أحدها الآخر بعد قطعِه بموضوعات أخرى.



ثانيًا: النمط المتموِّج: وهو أن يتناول كل قسم من أقسام السورة موضوعًا خاصًّا، ولكنه يتكرر في سياق جديد، وحينئذٍ يُصبِح كالموجة التي تتصاعد وتتنازل على نحوٍ استمراريٍّ، والفارق بين هذا النمط وسابقه، أن سابقه تضطلع عملية التكرار فيه بتكملة الموضوع، وأما هنا فيضطلع التكرار بإعادة الموضوع ذاته، ولكن في سياق جديد، ومثاله ما نجده في سورة الشعراء؛ فالله سبحانه يُخفِّف عن رسوله وحبيبه صلى الله عليه وسلم ما يجدُه من الألم، بحيث يكاد يُهلِك نفسَه تحسرًا على إعراض قومِه عن الإيمان، ويسليه بذكر قصص الأنبياء قبله مع أقوامهم: موسى، وإبراهيم، ونوح، وهود، وصالح، ولوط، وشُعيب (عليهم السلام)، وهي تختلف سياقًا وتتَّحِد موضوعًا - (التسلية والتخفيف عن النبي صلى الله عليه وسلم، والتكذيب بآيات الله والكفر بنعمائه) - متوِّجًا كلَّ مقطع عن واحد منهم بآيتيهما: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾ [الشعراء: 8، 9].




[1] انظر: "في عمارة السورة القرآنية"؛ بحث للدكتور محمود البستاني على موقع المكتبة الشاملة، (ص3 ،4) بتصرف وزيادة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.53 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]