العبث بالفرص - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 630 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 257 )           »          معنى حديث «من ستر مسلماً ستره الله..» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ركعتا تحية المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حكم صيام من دخل بعض الماء إلى جوفه دون قصد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 366 )           »          قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836997 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-01-2021, 06:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,626
الدولة : Egypt
افتراضي العبث بالفرص

العبث بالفرص




يا ما جنى العنادُ على الناس! ويا ما تصدَّعَت بيوت، بعد أنْ قطعت شوطًا بعيدًا في البناء، كان ثمرتها بنين وبنات! لكن يحصل موقف تعانَدَ عليه الطرفان، فكان الفراق، ويا ما فَقد شخص فرصةً ذهبية، سنحت له في عمله، أو في تجارته، فعاند فيها، فودَّعته الفرصة، غير آسفة على وداعه! والفُرَص لا تتكرَّر.

أعرف زميلًا كان - ولا يزال - طاقةً فاعلة، كان موهوبًا، وكان من الممكن أنْ يتسلَّم مواقعَ مهمَّةً علميًّا، ثم إداريًّا، تعاند في بداية مشواره العلمي والعملي مع رئيسه المباشر، وركب رأسَه، ووضع نفسَه في صفِّ رئيسه، بل ربَّما أنَّه رأى في نفسه أكثر من رئيسه، فأعطى ذاته مكانةً أكثر مما هو واقعها، وكانت نتيجتها أن انتقل من هذه المنشأة العلميَّة إلى منشأة إدارية فنية، بعد أنْ تبيَّن ألَّا مقام له فيها، ففقد فرصةَ الترقِّي العلمي، الذي قلَّ أنْ يناله إلَّا الموهوبون.

لكنَّ زميلي هذا كانت له وجهة نظر أخرى، أطاحت به من هذا المجال العِلمي، فذهب يبحث عن مَجال آخر، وكأنه يمنُّ على تلك المؤسسة العلميَّة الفرعية، بما لديه من طاقاتٍ علمية وثقافية وفكرية، وكان - ولا يزال - لديه طاقات علميَّة وثقافية وفكرية، صاحبي هذا الذي ألمتُ له كثيرًا، وألمت لموقفه، وكأنَّه يتمثَّل قولَ الشاعر العربي:
أضَاعُوني وَأَيَّ فَتًى أَضَاعُوْا *** لِيومِ كَرِيهَةٍ وَسِدَادِ ثَغْرِ

الواقع أنَّ هذه المنشأة التعليميَّة لم تَفقد صاحبي؛ لأنَّها أحلَّت محلَّه مَن هو في مستواه، أو ربما فوق مستواه، علمًا وخُلُقًا، و"مشى أمرُها"، ولم تأسَف على خروجه منها، ولم يتمثَّل هو بعد ذلك بقول الشاعر العربي الآخر:
سَيَذْكُرُنِي قَوْمِي إِذَا جَدَّ جِدُّهُمُ *** وَفِي اللَّيلَةِ الظَّلْمَاءِ يُفتَقَدُ البَدْرُ

لم تكن لهذه المنشأة في هذا المساق ليلةٌ ظلماءُ، بل إنَّ لياليها كانت تغصُّ بالبدور، وهجها متفاوت، ولكنها مجتمعة تضيء سماءَ المنشأة، إنَّه العناد الذي أفقد صاحبي فرصةً لا تعوَّض.

على أيِّ حال، ضربتُ مثلًا بصاحبي هذا، الذي تنقَّل بعد ذلك إلى أكثر من جهة، كان قلقًا في جميعها، مجابهًا رؤساءه في جميعها، مصادمًا لهم، متمسِّكًا برأيه دائمًا، ففوَّت على نفسه فرصًا تُعزى إلى إصراره على العناد.

هناك أمثلة أخرى، ومواقف متعدِّدة، تُثبِت - على المستويات كافَّة - أنَّ الأمور تتفاقم وتصِل إلى حدود صعبة جدًّا، بسبب عِناد بين الطرفين أو أكثر، وسيظل العناد، كما الغرور، صخرةً تتحطَّم عليها مشروعات قائمة، وآمال وطموحات، وسيظل العناد، كما الغرور، سببًا من أسباب الشقاء، على المستوى الفردي والأسري، وأبعد من ذلك من المستويات، والسعيد منَّا من لم يتَّصف بالعناد، ومن لا يلقي له بالًا كثيرًا، بل ويُكثر من التروِّي وإبداء بعض التنازُلات التي - دائمًا - تعود بالمصلحة على الأطراف المعنية وتحقِّق المراد، ولو على المدى البعيد.

لا يتَّفق العناد مع التنازُلات، ولا تتمُّ جميع الأمور على الوجه المراد لها إلَّا بالتنازُلات مِن الطرفين، لا من طرف واحد فقط؛ إذ يلتقيان، أو يلتقون في منتصف الطريق، ولعلَّ في صُلح الحديبية من العِبر والدروس ما يغني عن المزيد من إيضاح الفَرق بين العناد ونقيضه؛ إذ إنَّ التنازُلات التي أبداها رسولُ الهدى صلى الله عليه وسلم كانت ممهِّدةً لنصرٍ من الله تعالى وفتحٍ قريب، رغم أنَّ بعض الصَّحابة رضي الله عنهم لم يكونوا "مرتاحين" للوهلة الأولى من هذه التنازُلات.
__________________________________
أ. د. علي بن إبراهيم النملة









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.99 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]