|
|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#21
|
||||
|
||||
رد: عون البصير على فتح القدير
__________________
|
#22
|
||||
|
||||
رد: عون البصير على فتح القدير
سورة يونس 2- ﴿ أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَـذَا لَسَاحِرٌ مُّبِين ﴾. ﴿ عَجَبًا ﴾:معناهُ أنهم جعلوهُ لأنفسهم أعجوبةً يتعجبون منها، ونصبوهُ وعينوهُ لتوجيهِ الطيرةِ والاستهزاءِ والتعجبِ إليه! (التفسير الكبير للرازي). ﴿ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ ﴾:بإنذارهم عقابَ الله على معاصيه. ﴿ مُّبِين ﴾: أي: يَبِينُ لكم عنه أنه مبطلٌ فيما يدَّعيه. (الطبري). 3- ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾. ذكرَ أنه تقدَّمَ تفسيرُ هذه الآيةِ في الأعراف، وأنه لا يعيدهُ هنا. ويعني الآيةَ (54) منها، ومختصرُ تفسيرهِ لها: هذا نوعٌ من بديعِ صنعِ الله وجليلِ قدرته، وتفرُّدهِ بالإيجاد، الذي يوجبُ على العبادِ توحيدهُ وعبادته. واليوم: من طلوعِ الشمسِ إلى غروبها، قيل: هذه الأيامُ من أيامِ الدنيا. وقيل: من أيامِ الآخرة، وهذه الأيامُ الستُّ أولها الأحد، وآخرها الجمعة. وهو سبحانهُ قادرٌ على خلقها في لحظةٍ واحدة، يقولُ لها: كوني، فتكون، ولكنه أرادَ أن يعلِّمَ عبادَهُ الرفقَ والتأني في الأمور. قوله: ﴿ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ ﴾: قد اختلفَ العلماءُ في معنى هذا على أربعةَ عشرَ قولاً، وأحقُّها وأولاها بالصوابِ مذهبُ السلفِ الصالح، أنه استوى سبحانهُ عليه بلا كيف، بل على الوجهِ الذي يليقُ به، مع تنزُّههِ عما لا يجوزُ عليه. 4- ﴿ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ ﴾ ليُثيبَ مَن صدَّقَ اللهَ ورسوله، وعملوا ما أمرهم اللهُ به مِن الأعمال، واجتنبوا ما نهاهم عنه، على أعمالِهم الحسنةِ بالقسط... (الطبري). 5- ﴿ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾. ﴿ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ إذا تدبَّروها: حقيقةَ وحدانيةِ الله، وصحَّةَ ما يدعوهم إليه محمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، مِن خلعِ الأنداد، والبراءةِ مِن الأوثان. (الطبري). 6- ﴿ إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ ﴾. ﴿ إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ﴾ أي: تعاقبِهما، إذا جاءَ هذا ذهبَ هذا، وإذا ذهبَ هذا جاءَ هذا، لا يتأخَّرُ عنه شيئًا، ﴿ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ﴾ مِن الآياتِ الدالَّةِ على عظمتهِ تعالى، ﴿ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ ﴾ عقابَ اللهِ وسخطَهُ وعذابه. (ابن كثير، باختصار). 9- ﴿ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴾. في بساتينِ النعيمِ الذي نعَّمَ اللهُ به أهلَ طاعتهِ والإيمانِ به. (الطبري). 17- ﴿ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُون ﴾. المشركون. (البغوي). 18- ﴿ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾. تنزيهًا للهِ وعلوًّا عمّا يفعلهُ هؤلاءِ المشركونَ مِن إشراكِهم في عبادةِ ما لا يضرُّ ولا ينفع، وافترائهم عليه الكذب. (الطبري). 27- ﴿ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا ﴾. يعني: كأنما أُلبِسَتْ وجوهُهم سواداً من الليلِ المظلم. (الخازن). 34- ﴿ قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ﴾. يعني: هذه الأصنامُ التي تزعمون أنها آلهة. (الخازن). 35- ﴿ قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ ﴾. هل من هذه الأصنام. (الخازن). 37- ﴿ لَا رَيْبَ فِيهِ ﴾. لا شكَّ فيه. (الطبري). 38- ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ﴾. يعني: أم يقولُ هؤلاء المشركون: افترَى محمدٌ هذا القرآنَ وخلقَهُ من قِبَلِ نفسه؟ وهو استفهامُ إنكار. (الخازن). 59- ﴿ قُلْ آَللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ ﴾ ﴿ تَفْتَرُونَ ﴾: تكذبون. (يُنظر مفردات الراغب). يعني: بل أنتم كاذبون على الله في ادِّعائكم أن الله أمرنا بهذا. (الخازن). 62- ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ فسَّرها في الآيةِ التي بعدها. 73- ﴿ فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ ﴾. ﴿ الْفُلْكِ ﴾: السفينة، والمفسرون وأهلُ الآثارِ مجمعون على أن سفينةَ نوحٍ كانت واحدة. (ابن عطية). ﴿ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ ﴾:أي: يا محمد، كيف أنجينا المؤمنين، وأهلكنا المكذِّبين. (ابن كثير). 74- ﴿ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ ﴾. أي: نختم. (البغوي). 81- ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ﴾. واللهُ لا يُصلِحُ عملَ المفسدين الذين يضلِّلونَ الناس، ولا يؤيِّدُ أعمالَهم ولا يُديمُها، بل يُزيلُها ويُظهِرُ بطلانَها. (الواضح). 85- ﴿ فَقَالُواْ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِين ﴾. ﴿ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا ﴾:أي به وثقنا، وإليه فوَّضنا أمرنا. ﴿ لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِين ﴾: القومِ الكافرين. (الطبري). 86- ﴿ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾. أي: خلِّصنا برحمةٍ منكَ وإحسان، ﴿ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ أي: الذين كفروا الحقَّ وستروه، ونحن قد آمنّا بكَ وتوكَّلنا عليك. (ابن كثير). 93- ﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾. فيما كانوا يختلفونَ مِن أمرِ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. (الطبري). 97- ﴿ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّآَيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴾. إلى ان يروه، وحينئذٍ لا ينفعُهم كما لم ينفعْ فرعون. (روح البيان). ... لا يؤمنونَ بكَ فيتَّبعونكَ إلاّ في الحينِ الذي لا ينفعُهم إيمانُهم. (الطبري). 107- ﴿ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾. قالَ رحمَهُ الله: يصيبُ بفضلهِ من يشاءُ من عباده. وقالَ الإمامُ الطبري: يُصيبُ ربُّكَ يا محمدُ بالرخاءِ والبلاء، والسرّاءِ والضرّاء، مَن يشاءُ ويريدُ مِن عباده، وهو الغفورُ لذنوبِ مَن تابَ وأنابَ من عباده، من كفرهِ وشركهِ إلى الإيمانِ به وطاعته، الرحيمُ بمن آمنَ به منهم وأطاعَهُ أن يعذِّبَهُ بعد التوبةِ والإنابة. 108- ﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ﴾. قلْ يا أيها الرسولُ مخاطباً لأولئك الكفرة، بعدما بلَّغتَهم ما أُوحيَ إليك. أو للمكلَّفين مطلقاً، كما قالَ الطبرسي. (روح المعاني). 109- ﴿ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ﴾. أي: خيرُ الفاتحين بعدلهِ وحكمته. (ابن كثير).
__________________
|
#23
|
||||
|
||||
رد: عون البصير على فتح القدير
عون البصير على فتح القدير (12) أ. محمد خير رمضان يوسف الجزء الثاني عشر (سورة هود 6- آخر السورة، سورة يوسف 1 - 52) سورة هود 11- ﴿ إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَـئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِير ﴾. قالَ في تفسيرها في الآيةِ (25) من سورةِ البقرة ﴿ وَبَشِّرِ ٱلَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّٰتٍ ﴾: ﴿ ٱلصَّـٰلِحَاتِ ﴾ الأعمالِ المستقيمة. والمرادُ هنا: الأعمالُ المطلوبةُ منهم، المفترضةُ عليهم. وفيه ردٌّ على من يقول: إن الإيمانَ بمجردهِ يكفي، فالجنةُ تُنالُ بالإيمان، والعملِ الصالح. 12- ﴿ فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ ﴾. أي: عارضٌ لكَ ضيقُ صدرٍ بتلاوتهِ عليهم وتبليغهِ إليهم في أثناءِ الدعوةِ والمحاجة. وضميرُ ﴿ بِهِ ﴾ يعودُ إلى بعضِ ما يوحَى، وعدلَ عن "ضيق" إلى "ضائق" ليدلَّ على أنه ضيقٌ عارضٌ غيرُ ثابت؛ لأن رسولَ الله صلى الله تعالى عليه وسلم كان أفسحَ الناسِ صدرًا. (روح البيان). 13-﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ ﴾. ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ﴾:يعني: بل يقولُ كفارُ مكة: اختلقه، يعني ما أُوحيَ إليه من القرآن. ﴿ مُفْتَرَيَاتٍ ﴾:مختلقٍ من عندِ أنفسكم. (الخازن). 18- ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ﴾. اختلق. (الخازن). 20- ﴿ أُولَـئِكَ لَمْ يَكُونُواْ مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ ﴾. قالَ في معناها في الآيةِ (33) من السورة: بغائبين عما أرادَهُ الله بكم بهربٍ أو مدافعة. 21- ﴿ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُون ﴾. يعني: وبطلَ كذبُهم وإفكُهم وفريتُهم على الله، وادعاؤهم أن الملائكةَ والأصنامَ تشفعُ لهم. (الخازن). 22- ﴿ لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ ﴾. يخبرُ تعالى عن مآلهم أنهم أخسرُ الناسِ صفقةً في الدارِ الآخرة؛ لأنهم استبدلوا الدركاتِ عن الدرجات، واعتاضوا عن نعيمِ الجنانِ بحميمٍ آن، وعن شربِ الرحيقِ المختومِ بسمومٍ وحميمٍ وظلٍّ من يَحموم، وعن الحورِ العِينِ بطعامٍ من غِسلين، وعن القصورِ العاليةِ بالهاوية، وعن قربِ الرحمنِ ورؤيتهِ بغضبِ الديّان وعقوبته، فلا جرمَ أنهم في الآخرةِ هم الأخسرون. (ابن كثير). 23- ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾. تفسيرُ الآية: إنَّ الذين استجابوا لنداءِ ربِّهم، فآمَنوا حقَّ الإيمان، وأتْبَعُوا إيمانَهم بالعملِ الصَّالحِ الموافِقِ لكتابِ ربِّهم، وأخلَصوا في طاعتِهم ولم يُراؤوا، وخشعتْ جوارحُهم، واطمأنَّتْ نفوسُهم إلى ربِّهم، أولئك أهلُ الجنَّة، يتنعَّمونَ فيها ويفرحون، خالدين فيها، لا يموتون ولا يَهرَمون. (الواضح). 35- ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي ﴾. اختلقَهُ... اختلقتُهُ. (الخازن). 36- ﴿ وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آَمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾. يعني بسببِ كفرهم وأفعالهم. (الخازن). 38- ﴿وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ﴾. "الملأ " هنا: الجماعة. (ابن عطية). 40- ﴿ حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ ﴾. عذابُنا. (البغوي). وقالَ ابن عطيةَ موضحًا: الأمرُ ها هنا يحتملُ أن يكونَ واحدَ الأمور، ويحتملُ أن يكونَ مصدرَ أمر، فمعناه: أمرُنا للماءِ بالفوران، أو للسحابِ بالإرسال، أو للملائكةِ بالتصرفِ في ذلك، ونحوُ هذا مما يقدَّرُ في النازلة. 48- ﴿ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾. نُذيقهم. (الطبري). 50- ﴿ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾ فقالَ لهم: يا قوم، اعبدوا الله وحدَهُ لا شريكَ له، دونَ ما تعبدون من دونهِ من الآلهةِ والأوثان، ﴿ مَا لَكُمْ مِنْ إلَهٍ غَيْرُهُ ﴾ يقول: ليسَ لكم معبودٌ يستحقُّ العبادةَ عليكم غيره، فأخلِصوا له العبـادة، وأفرِدوهُ بـالألوهة. (الطبري). 54- ﴿ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ ﴾. فقالَ هودٌ لهم: إنِّي أُشهِدُ اللهَ على نفسي. (الطبري). 57- ﴿ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ ﴾. ويستبدلُ بكم قوماً غيركم.. (البغوي). ويجيءُ بقومٍ آخرين يَخلفونكم في دياركم وأموالكم. (النسفي). 61- ﴿ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾. ذكرَ أن الكلامَ فيه كما تقدَّمَ في قصةِ هود. ويقصدُ الآيةَ (50) من السورة: ﴿ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ ﴾. وقد بيَّن هناك معنى ﴿ أَخَاهُمْ ﴾ بأنه: واحدٌ منهم. كما بيَّنَ من هم قومُ عاد. وقالَ الإمامُ الطبري فيما تبقَّى من الآية: فقالَ لهم: يا قوم، اعبدوا الله وحدَهُ لا شريكَ له، وأخلِصوا له العبادةَ دونَ ما سواهُ من الآلهة، فما لكم مِن إلهٍ غيرهُ يستوجبُ عليكم العبادة، ولا تجوزُ الألوهةُ إلاّ له. (الطبري). 65- ﴿ فَعَقَرُوهَا ﴾. العقر: قيل: قطعُ عضوٍ يؤثِّرُ في النفس. وقالَ الراغب: يقال: عقرتُ البعيرَ إذا نحرته. ويجيءُ بمعنى الجرحِ أيضاً، كما في «القامومس». (روح المعاني). 66- ﴿ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ ﴾. قال: تقدَّمَ تفسيرُ هذا في قصةِ هود. ويقصدُ الآيةَ (58) من السورة: ﴿ وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُوداً وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا ﴾. وقد قال هناك: ﴿ وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا ﴾ أي: عذابُنا، الذي هو إهلاكُ عاد، ﴿ نَجَّيْنَا هُودًا وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مَعَهُ ﴾ مِن قومهِ ﴿ بِرَحْمَةٍ مّنَّا ﴾ أي: برحمةٍ عظيمةٍ كائنةٍ منا؛ لأنه لا ينجو أحدٌ إلا برحمةِ الله، وقيل: هي الإيمان. 68- ﴿ أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ ﴾. قال: تقدَّمَ تفسيرُ هذه القصةِ في الأعراف. وقد قالَ في معنى ﴿ بُعْدًا ﴾ في الآيةِ (60) من هذه السورة: ﴿ أَلاَ بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُود ﴾: أي: لا زالوا مبعَدين من رحمةِ الله. والبُعد: الهلاك، والبُعد: التباعدُ من الخير...وقد تقدَّمَ أن العربَ تستعملهُ في الدعاءِ بالهلاك. (باختصار). 70- ﴿ قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ ﴾. ﴿ إِنَّا ﴾ ملائكةُ اللهِ ﴿ أُرْسِلْنَا ﴾ بالعذاب. (الخازن، روح البيان). 73- ﴿ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ﴾. أهلَ بيتِ إبراهيم. (الطبري). 85- ﴿ وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ﴾ آلةُ الوزنِ والكيل. (روح البيان). 87- ﴿قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ﴾. قال: تقدَّمَ تفسيرُ الحِلمِ والرشد. ويعني متفرقين. وهنا يحتاجُ اللفظان إلى توضيح، للسياق. قالَ ابنُ عباس: أرادوا السفيهَ الغاوي؛ لأن العربَ قد تصفُ الشيءَ بضدِّه، فيقولون للديغِ سليم، وللفلاةِ المهلكة مفازة. وقيل: هو على حقيقته، وإنما قالوا ذلك على سبيلِ الاستهزاءِ والسخرية. وقيل: معناه: إنك لأنت الحليمُ الرشيدُ في زعمك. وقيل: هو على بابهِ من الصحة، ومعناه: إنك يا شعيبُ فينا حليمٌ رشيد، فلا يحملْ بكَ شقَّ عصا قومِكَ ومخالفتَهم في دينهم. (الخازن). وقال أيضًا في (روح المعاني): وصفوهُ عليه السلامُ بهذين الوصفَين الجليلَين على طريقةِ الاستعارةِ التهكمية، فالمرادُ بهما ضدُّ معناهما. وهذا هو المرويُّ عن ابنِ عباس رضيَ الله تعالى عنهما. (روح المعاني). 90- ﴿ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ﴾. قال: تقدَّمَ تفسيرُ الاستغفار مع ترتيبِ التوبةِ عليه في أولِ السورة. ويعني الآيةَ (3) منها: ﴿ وَأَنِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ ﴾، وقد قالَ هناك: قدَّمَ الإرشادَ إلى الاستغفارِ على التوبةِ لكونهِ وسيلةً إليها. وقيل: إن التوبةَ من متمِّماتِ الاستغفار. وقيل: معنى ﴿ وَاسْتَغْفِرُوا ﴾: توبوا، ومعنى ﴿ تُوبُوا ﴾: أخلِصوا التوبةَ واستقيموا عليها. وقيل: استغفروا من سالفِ الذنوب، ثم توبوا من لاحقِها. وقيل: استغفروا من الشرك، ثم ارجعوا إليه بالطاعة. قالَ الفراء: ﴿ ثُمَّ ﴾ هاهنا بمعنى الواو، أي: وتوبوا إليه؛ لأن الاستغفارَ هو التوبة، والتوبةَ هي الاستغفار. وقيل: إنما قدَّمَ ذكرَ الاستغفارِ لأن المغفرةَ هي الغرضُ المطلوب، والتوبةُ هي السببُ إليها، وما كان آخِراً في الحصول، كان أوَّلاً في الطلب. وقيل: استغفروا في الصغائر، وتوبوا إليه في الكبائر. ا.هـ. وقالَ الإمامُ الطبري في تفسيرها: استَغفِروا ربَّكُم - أيها القومُ - مِن ذنوبِكم بينَكم وبينَ ربِّكم التي أنتم عليها مُقيمون، مِن عبادةِ الآلهةِ والأصنام، وبَخْسِ الناسِ حقوقَهم في المكاييلِ والموازين، ثم ارجِعوا إلى طاعتهِ والانتهاءِ إلى أمرهِ ونهيه. (الطبري). يتبع
__________________
|
#24
|
||||
|
||||
رد: عون البصير على فتح القدير
91- ﴿ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ ﴾. مكرَّمٍ محترم، حتى تمنعَنا عزَّتُكَ من رجمك... (روح البيان). 92- ﴿ قَالَ يَاقَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءكُمْ ظِهْرِيًّا ﴾. أهيب. (البغوي). 95- ﴿ كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا ﴾. ذكرَ أنه تقدَّمَ تفسيرهُ قريبًا. وقصدهُ الآية (68) من السورة، وقد قالَ في معناها: أي: كأنهم لم يقيموا في بلادهم أو ديارهم. 102- ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ ﴾. ومِثلُ ما مرَّ مِن إهلاكِ الأقوامِ والقرى يكونُ إهلاكُ ربِّكَ لها ولأشباهِها. (الواضح). 105- ﴿ يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ﴾. السعادةُ على ما قالَ الراغب: معاونةُ الأمورِ الإلهيةِ للإنسانِ على نيلِ الخير، ويضادُّها الشقاوة. وفسَّرَ في «البحر» الشقاوةَ بنكدِ العيشِ وسوئه، ثم قال: والسعادةُ ضدُّها. وفي «القاموس» ما يقربُ من ذلك. فالشقيُّ والسعيدُ هما المتصفان بما ذُكر. وفسَّرَ غيرُ واحدٍ الأولَ بمن استحقَّ النارَ بمقتضى الوعيد، والثاني بمن استحقَّ الجنةَ بموجبِ الوعد، وهذا هو المتعارفَ بين الشرعيين. (روح المعاني). قالَ في "التبيان": علامةُ الشقاوةِ خمسةُ أشياء: قساوةُ القلب، وجمودُ العين، والرغبةُ في الدنيا، وطولُ الأمل، وقلةُ الحياء. وعلامةُ السعادةِ خمسةُ أشياء: لينُ القلب، وكثرةُ البكاء، والزهدُ في الدنيا، وقصرُ الأمل، وكثرةُ الحياء. (روح البيان). 107- ﴿ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ﴾. إنَّ ربَّكَ - يا محمَّدُ - لا يمنعهُ مانعٌ مِن فعلِ ما أرادَ فعلَهُ بمن عصاهُ وخالفَ أمرَهُ مِن الانتقامِ منه، ولكنه يفعلُ ما يشاء، فيُمضي فعلَهُ فيهم وفيمن شاءَ مِن خَلقهِ فعلَهُ وقضاءَه. (الطبري). 110- ﴿ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ ﴾. قال: الموقعُ في الريبة. وقد قالَ في الآيةِ (62) من السورة: الريبة: قلقُ النفسِ وانتفاءُ الطمأنينة. 111- ﴿ وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾. أخبرَ تعالَى أنه سيجمعُ الأولين والآخِرين من الأمم، ويَجزيهم بأعمالهم، إنْ خيراً فخير، وإنْ شرًّا فشرّ، فقال: ﴿ وَإِنَّ كُـلاًّ لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ أي: عليمٌ بأعمالهم جميعِها، جليلِها وحقيرها، صغيرِها وكبيرها. وفي هذه الآيةِ قراءاتٌ كثيرةٌ يرجعُ معناها إلى هذا الذي ذكرناه؛ كما في قولهِ تعالى: ﴿ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴾ [سورة يس: 32]. (ابن كثير). 112- ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾. لا يخفَى عليه من أعمالِكم شيء. (البغوي). 113- ﴿ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ﴾. فتصيبكم النارُ بحرِّها. (الخازن). 116- ﴿ فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ ﴾. هو الكفر، وما اقترنَ به من المعاصي. (ابن عطية). سورة يوسف 4- ﴿ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَاأَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِين ﴾. أرادَ بالسجودِ تواضعَهم له ودخولَهم تحت أمره، وقيل: أرادَ به حقيقةَ السجود؛ لأنه كان في ذلك الزمانِ التحيةَ فيما بينهم السجودُ. (الخازن). 12- ﴿ أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾. يقولون: ونحن نحفظهُ ونحوطهُ مِن أجلك. (ابن كثير). 15- ﴿ فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ ﴾. قال: تقدَّمَ تفسيرُ الغيابةِ والجبِّ قريبًا. ويقصدُ الآيةَ (10) من السورة، وقد قالَ هناك ما مختصره: الغيابة: كلُّ شيءٍ غيَّبَ عنك شيئاً. وقيلَ للقبر: غيابة. والمرادُ به هنا: غورُ البئرِ الذي لا يقعُ البصرُ عليه، أو طاقةٌ فيه. والجبّ: البئرُ التي لم تطو، ويقالُ لها قبلَ الطيِّ ركية، فإذا طُويتْ قيلَ لها: بئر، سمِّيتْ جُبًّا لأنها قُطِعتْ في الأرض قطعاً. 19- ﴿ قَالَ يَابُشْرَى هَـذَا غُلاَمٌ ﴾. الغلام: كثيراً ما يطلقُ على ما بين الحولين إلى البلوغ.. (روح المعاني). 21- ﴿ وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ ﴾. قالَ في الآيةِ (55): هي أرضُ مصر. 26- ﴿ قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي ﴾. قال: تقدَّمَ بيانُ معنى المراودة. وهي في الآيةِ (23) من السورة، فقال: المراودة: الإرادةُ والطلبُ برفقٍ ولين، وقيل: هي مأخوذةٌ من الرود، أي: الرفقُ والتأني، يقال: أرودني: أمهلني. وقيل: المراودةُ مأخوذةٌ من رادَ يرودُ إذا جاءَ وذهب، كأن المعنى: أنها فعلتْ في مراودتها له فعلَ المخادِع، ومنه: الرائد، لمن يطلبُ الماءَ والكلأ. وقد يخصُّ بمحاولةِ الوقاع، فيقال: راودَ فلانٌ جاريتَهُ عن نفسها.. 27- ﴿ وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴾ فسَّرَهُ في الآيةِ السابقةِ لها بقوله: إن كان مقطوعًا. 28- ﴿ فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ ﴾. قُطِعَ من ورائه. (ينظرُ تفسيرهُ للآيتين 26 – 27). 29- ﴿ يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ ﴾. يعني: توبي إلى الله مما رَميتِ يوسفَ به من الخطيئةِ وهو بريءٌ منها. وقيل: إن هذا من قولِ الشاهد، يقولُ للمرأة: سَلي زوجَكِ أن يصفحَ عنكِ ولا يعاقبَكِ بسببِ ذنبك. (الخازن). 30- ﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ ﴾. قالَ في الآيةِ (23) من السورة: المراودة: الإرادةُ والطلبُ برفقٍ ولين، وقيل: هي مأخوذةٌ من الرود، أي: الرفقُ والتأني، يقال: أرودني: أمهلني. وقيل: المراودةُ مأخوذةٌ من رادَ يرودُ إذا جاءَ وذهب، كأن المعنى: أنها فعلتْ في مراودتها له فعلَ المخادِع، ومنه: الرائد، لمن يطلبُ الماءَ والكلأ. وقد يخصُّ بمحاولةِ الوقاع، فيقال: راودَ فلانٌ جاريتَهُ عن نفسها.. 31- ﴿ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ ﴾. ﴿ كَرِيمٌ ﴾ يعني على ربِّه، في تفسيرِ أبي الليث، وهو من بابِ قصرِ القلب؛ لقلبهِ حكمَ السامعين، حيث اعتقدوا أنه بشرٌ لا ملَك، وقصرنَهُ على الملَكيةِ مع علمهنَّ أنه بشر؛ لأنه ثبتَ في النفوس: لا أكملَ ولا أحسنَ خَلقًا من الملَك، يعني رُكِّزَ في العقولِ من أنْ لا حيَّ أحسنُ من الملَك، كما رُكِّزَ فيها أنْ لا أقبحَ من الشيطان؛ ولذلك لا يزالُ يشبَّهُ بهما كلُّ متناهٍ في الحُسنِ والقبح. وغرضُهنَّ وصفهُ بأقصى مراتبِ الحسنِ والجمال. (روح البيان). 32- ﴿ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ ﴾. قالَ في الآيةِ (23) من السورة: المراودة: الإرادةُ والطلبُ برفقٍ ولين... إلى أن قال: وقد يخصُّ بمحاولةِ الوقاع، فيقال: راودَ فلانٌ جاريتَهُ عن نفسها.. 41- ﴿ وَأَمَّا الْآَخَرُ فَيُصْلَبُ﴾. قالَ الراغبُ في مفرداته: الصُّلب: الذي هو تعليقُ الإنسانِ للقتل، قيل: هو شدُّ صُلبهِ على خشب، وقيل: إنما هو مِن صَلْبِ الودَك. وقد قالَ قبلَهُ: الصَّلبُ والاصطِلاب: استخراجُ الودَكِ (أي الشحمِ) من العظم. 46- ﴿ يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ﴾. ﴿ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ ﴾: الصدِّيق: الكثيرُ الصدق. (البغوي). ﴿ سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ﴾ قالَ الشوكاني رحمَهُ الله في الآيةِ (43) من السورة، ما ملخصه: ﴿ سَبْعَ بَقَرٰتٍ سِمَانٍ ﴾ جمعُ سمين وسمينة، في إثرهنَّ سبعٌ عجاف، أي: مهازيل، وقد أقبلتِ العجافُ على السمانِ فأكلتهنّ. ﴿ وَسَبْعَ سُنْبُلَـٰتٍ ﴾ معطوفٌ على ﴿ سَبْعِ بَقَرَاتٍ ﴾. والمرادُ بقوله: ﴿ خُضْرٍ ﴾ أنه قد انعقدَ حَبُّها، واليابساتُ قد أدركتِ الخضرَ والتوتْ عليها حتى غلبتها. 50- ﴿ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ ﴾ ﴿ قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ﴾ قالَ رحمَهُ الله في الآيةِ (31) من السورة:أي: جرحنها، وليس المرادُ به القطعَ الذي تَبِينُ منه اليد، بل المرادُ به: الخدشُ والحزّ، وذلك معروفٌ في اللغة، كما قالَ النحّاس، يقال: قطعَ يدَ صاحبهِ إذا خدشها. وقيل: المرادُ بأيديهنَّ هنا: أناملهنّ، وقيل: أكمامهنّ. ﴿ بِكَيْدِهِنَّ ﴾قالَ في الآيةِ (33) من السورة: الكيد: الاحتيال. 51- ﴿ قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ ﴾. قال: تقدَّمَ معنى المراودة. وقد قالَ في الآيةِ (23) من السورة: المراودة: الإرادةُ والطلبُ برفقٍ ولين... إلى أن قال: وقد يخصُّ بمحاولةِ الوقاع، فيقال: راودَ فلانٌ جاريتَهُ عن نفسها.. 52- ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ ﴾. قالَ في الآيةِ (33) من السورة: الكيد: الاحتيال.
__________________
|
#25
|
||||
|
||||
رد: عون البصير على فتح القدير
عون البصير على فتح القدير (13) أ. محمد خير رمضان يوسف الجزء الثالث عشر (سورة يوسف 53 – آخر السورة، سورة الرعد، سورة إبراهيم) 62- ﴿إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ﴾. انصرفوا. (البغوي). رجعوا إلى أهلهم. (الخازن، روح البيان...). 67- ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ﴾. الحكمُ عبارةٌ عن الإلزامِ والمنعِ من النقيض، وسمِّيتْ حَكَمةُ الدابةِ بهذا الاسمِ لأنها تمنعُ الدابةَ عن الحركاتِ الفاسدة، والحكمُ إنما سمِّيَ حكماً لأنه يقتضي ترجيحَ أحدِ طرفي الممكنِ على الآخر، بحيث يصيرُ الطرفُ الآخرُ ممتنعَ الحصول، فبيَّنَ تعالى أن الحكمَ بهذا التفسيرِ ليس إلا لله سبحانه وتعالى، وذلك يدلُّ على أن جميعَ الممكناتِ مستندةٌ إلى قضائهِ وقدرهِ ومشيئتهِ وحكمه، إما بغيرِ واسطة، وإما بواسطة. (مفاتيح الغيب). 72- ﴿قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ﴾. الفقد: عدمُ الشيءِ بعد وجوده. (مفردات الراغب). أي: ضاعَ منَّا كأسُ الـمَلِك. (الواضح). 93- ﴿اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا﴾. قالَ المحققون: إنما عرفَ أن إلقاءَ ذلك القميصِ على وجههِ يوجبُ قوةَ البصرِ بوحي من الله تعالى، ولولا الوحيُ لما عرفَ ذلك؛ لأن العقلَ لا يدلُّ عليه. (مفاتيح الغيب). 96- ﴿قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُون﴾. قالَ في مثلها في الآيةِ (86) من السورة: أي: أعلمُ من لطفهِ وإحسانهِ وثوابهِ على المصيبةِ ما لا تعلمونهُ أنتم. وقيل: أرادَ علمَهُ بأن يوسفَ حيّ. وقيل: أرادَ علمَهُ بأن رؤياهُ صادقة. وقيل: أعلمُ مِن إجابةِ المضطرين إلى الله ما لا تعلمون. 98- ﴿قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾. إن ربِّي هو الساترُ على ذنوبِ التائبين إليهِ مِن ذنوبِهم، الرحيمُ بهم أنْ يعذِّبَهم بعدَ توبتِهم منها. (الطبري). 104- ﴿وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِين﴾. يتذكرون به ويهتدون، وينجون به في الدنيا والآخرة. (ابن كثير). 107- ﴿أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾. القيامة. (الطبري). 108- ﴿وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾. تنزيهاً له عمّا أشركوا به. (البغوي). 109- ﴿وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾. أي: وكما أنجينا المؤمنين في الدنيا، كذلكَ كتبنا لهم النجاةَ في الدارِ الآخرةِ أيضًا، وهي خيرٌ لهم مِن الدنيا بكثير. (ابن كثير)، ﴿أَفَلَا﴾ يستعملون عقولَهم ليعرفوا أنها خير؟ (البيضاوي). 110- ﴿وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾. ولا يُرَدُّ عذابُنا عن المشركين. (البغوي). سورة الرعد 2- ﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ﴾. لتوقِنوا بلقاءِ الله، والـمَعادِ إلـيه. (الطبري). 13- ﴿وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ﴾. جمعُ صاعقة، وهي كالصاقعةِ في الأصل: الهدَّةُ الكبيرة، إلا أن الصقعَ يقالُ في الأجسامِ الأرضية، والصعقُ في الأجسامِ العلوية. والمرادُ بها هنا النارُ النازلةُ من السحابِ مع صوتٍ شديد. (روح المعاني). 15- ﴿بِالْغُدُوِّ وَالآصَال﴾. قال: تقدَّمَ تفسيرُ الغدوِّ والآصالِ في الأعراف. ويعني في الآيةِ (205) منها، وكان مما قالَ هناك: أي: أوقاتِ الغدواتِ وأوقاتِ الأصائل. والغدوّ: جمعُ غدوة، والآصال: جمع أصيل، قالَهُ الزجّاج والأخفش. قالَ الجوهري: الأصيل: الوقتُ من بعدِ العصرِ إلى المغرب. 16- ﴿قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا﴾. ﴿رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾: يعني: مَن مالكُ السماواتِ والأرض، ومن مدبِّرُهما وخالقُهما؟ ﴿أَوْلِيَاء﴾:يعني الأصنام، والوليَّ الناصر، والمعنى: تولَّيتُم غيرَ ربِّ السماواتِ والأرض، واتخذتموهم أنصاراً، يعني الأصنام. (الخازن). 17- ﴿أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا﴾. ﴿مَاء﴾ أي: مطرًا. ﴿فَاحْتَمَلَ﴾أي: حملَ ورفع. (روح البيان). 24- ﴿فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ﴾. ذكرَ في الآيةِ (22) من السورة، أن المقصودَ بها الجنة. 25- ﴿وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ﴾. قال: مرَّ تفسيرُ عدمِ النقضِ وعدمِ القطع، فعُرِفَ منهما تفسيرُ النقضِ والقطع. وقصدهُ ورودهما في الآيتين (20 – 21) من السورة: ﴿الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاق . وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَاب﴾. وقد قالَ هناك: ﴿وَلاَ يِنقُضُونَ ٱلْمِيثَـٰقَ﴾ الذي وثقوهُ على أنفسهم، وأكَّدوهُ بالأيمانِ ونحوِها. ﴿وَٱلَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ﴾: ظاهرهُ شمولُ كلِّ ما أمرَ الله بصلته، ونهَى عن قطعه، من حقوقِ الله وحقوقِ عباده، ويدخلُ تحت ذلك صلةُ الأرحامِ دخولاً أوّلياً. وقد قصرَهُ كثيرٌ من المفسرين على صلةِ الرحم، واللفظُ أوسعُ من ذلك. 27- ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ﴾. قال: تقدَّمَ تفسيرُ هذا قريبًا. ويعني في الآيةِ (7) من السورة. وقد قالَ هناك: أي: هلّا أُنزِلَ عليه آيةٌ غيرُ ما قد جاءَ به من الآيات. وهؤلاء الكفارُ القائلون هذه المقالةَ هم المستعجلون للعذاب. قالَ الزجّاج: طلبوا غيرَ الآياتِ التي أتَى بها، فالتمَسوا مثلَ آياتِ موسى وعيسى. 29- ﴿الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ﴾. الصالحاتِ من الأعمال، وذلك العملُ بما أمرهم ربهم. (الطبري). 32- ﴿وَلَقَدِ اسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَاب﴾. قال: الإملاء: الإمهال، وقد مرَّ تحقيقهُ في الأعراف. وقصدهُ الآيةُ (183) منها: ﴿وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾، وقد قالَ هناك: أي: أُطيلُ لهم المدَّةَ وأُمهلِهم، وأؤخِّرُ عنهم العقوبة. ا.هـ. وتفسيرُ ما قبلها: المعنى أنهم إنما طلبوا منكَ هذه الآياتِ على سبيلِ الاستهزاء، وكذلك قد استُهزىءَ برسلٍ مِن قبلك. (الخازن). يتبع
__________________
|
#26
|
||||
|
||||
رد: عون البصير على فتح القدير
33- ﴿بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ﴾. بمعنى: وصدَّهم الله عن سبـيـلهِ لكفرهم به. (الطبري). معناه: صُرفوا عن سبيلِ الدينِ والرشدِ والهداية، ومُنِعوا من ذلك. والصادُّ المانعُ لهم هو الله تعالى. (الخازن). 34- ﴿لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَقُّ﴾. أشدّ. (البغوي). 35- ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾. قالَ في مثلها، في الآيةِ (25) من السورة: الأنهارُ جمعُ نهر، وهو: المجرَى الواسع، فوق الجدولِ ودون البحر، والمراد: الماءُ الذي يجري فيها. وأُسنِدَ الجريُ إليها مجازاً، والجاري حقيقةً هو الماء... 42- ﴿وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا﴾. أي: العقوباتُ التي أحلَّها بهم. وسمّاها "مكراً " على عرفِ تسميةِ المعاقبةِ باسمِ الذنب، كقولهِ تعالى: ﴿اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾ [سورة البقرة: 15] ونحوِ هذا. (ابن عطية). سورة إبراهيم 1- ﴿الۤر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ﴾. يعني القرآن. (الطبري). 6- ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ﴾. فرعونَ وأتباعهِ وأهلِ دينه، وهم القبط. (روح البيان). 7- ﴿وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾. وذلكَ بسلبِ النعمِ عنهم، وعقابهِ إيّاهم على كفرِها. (ينظر ابن كثير). 11- ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾. وبـالله فلـيثق. (الطبري). 13- ﴿فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ﴾. الذين ظلموا أنفسَهم، فأوجبوا لها عقابَ الله بكفرهم. وقد يجوزُ أن يكونَ قيلَ لهم "الظالمون" لعبادتهم مَن لا تجوزُ عبادتهُ من الأوثانِ والآلهة، فيكونُ بوضعهم العبادةَ في غيرِ موضعها إذ كان ظلماً، سُمُّوا بذلك ظالمين. (الطبري). يعني أن عاقبةَ أمرهم إلى الهلاكِ فلا تخافوهم. (الخازن). 21- ﴿قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ﴾. الجزع: عدمُ الصبرِ على البلاء. (روح البيان). الجزعُ أبلغُ من الحزن؛ لأنه يصرفُ الإنسانَ عما هو بصدده، ويقطعهُ عنه. (الخازن). 22- ﴿فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم﴾. اللوم: عذلُ الإنسانِ بنسبتهِ إلى ما فيه لوم. (مفردات الراغب). 23- ﴿وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ﴾. أوردَ كلماتٍ ثم قال: وقد تقدَّمَ تفسيرُ هذا في سورةِ يونس. ويعني الآيتين التاسعةَ والعاشرةَ من السورة: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيم . دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِين﴾. وملخصُ قولهِ في تفسيرِ الآيتين: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ﴾ فيه إضمار، أي: يُرشدُهم ربُّهم بإيمانهم إلى جنةٍ ﴿تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ ٱلأَنْهَـٰرُ﴾ أي: بين أيديهم. ﴿دَعْوَٰهُمْ﴾ أي: قولُهم وكلامُهم ﴿فِيهَا سُبْحَـٰنَكَ ٱللَّهُمَّ﴾ وهي كلمةُ تنزيه، تنزِّهُ الله من كلِّ سوء. ﴿وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ﴾ أي: يحيِّ بعضُهم بعضاً بالسلام، وقيل: تحيةُ الملائكةِ لهم بالسلام... 24- ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ﴾. أصلُ الطِّيبِ ما تستلذُّهُ الحواسُّ وما تستلذُّهُ النفس. (مفردات الراغب). 25- ﴿تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾. ﴿تُؤْتِي أُكُلَهَا﴾: تُطعمُ ما يؤكَلُ منها من ثمرها. ﴿وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ﴾: ويمثِّلُ اللهُ الأمثالَ للناسِ ويشبِّهُ لهم الأشياء. (الطبري). 26- ﴿وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ﴾. قال: تقدَّمَ تفسيرها. ويعني في الآيةِ (24) من السورة، فقال: هي كلمةُ الشرك، أو ما هو أعمُّ من ذلك من كلماتِ الشرّ. ا.هـ. والـمُخبِثُ والخبيث: ما يُكرَهُ رداءةً وخساسة، محسوسًا كان أو معقولًا، وأصله: الرديءُ الدِّخْلة، الجاري مجرَى خبَثِ الحديد... (مفرداتُ الراغب). 27- ﴿وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ﴾. يعني من التوفيقِ والخذلان، والهدايةِ والإضلال، والتثبيتِ وتركه، لا اعتراضَ عليه في جميعِ أفعاله، ﴿لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾ [سورة الأنبياء: 23]. (الخازن). 29- ﴿جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ﴾. أي: داخلين فيها مقاسين لحرِّها، يقال: صلَى النارَ صَليًا: قاسَى حرِّها، كتصلاها. (روح البيان). 31- ﴿قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ﴾. قلْ لعباديَ المؤمنين يَلتزموا جانبَ الطَّاعة، ويحافظوا على صلواتِهم، بشروطِها وأركانِها وفي أوقاتِها. (الواضح). 32- ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ﴾. وهي السفن. (الطبري). 35- ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا﴾. ذَا أمنٍ يؤمَنُ فيه. (البغوي). 44- ﴿وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ﴾. فسَّرَ الإنذارَ بالنصيحةِ والتخويف، في الآيةِ (52) من السورة. 45- ﴿وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ﴾. فسَّرَ الكلمةَ في الآيةِ (25) من السورة: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً﴾، فقال: أي: اختارَ مثلاً وضعَهُ في موضعهِ اللائق به. 46- ﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ﴾. المكرُ خديعة. (روح البيان). 47- ﴿فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ﴾. أُطلِقَ الحسبانُ على الأمرِ المتحقَّقِ هنا. (البحر المحيط). 51- ﴿إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾. قالَ رحمَهُ الله: لا يشغلهُ عنه شيء، وقد تقدَّمَ تفسيره. ا.هـ. وقد قالَ في تفسيره، في الآيةِ (202) من سورةِ البقرة ﴿أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُالْحِسَابِ﴾: المعنى: أن حسابَهُ لعبادهِ في يومِ القيامةِ سريعٌ مجيؤه، فبادِروا ذلك بأعمالِ الخير. أو أنه وصفَ نفسَهُ بسرعةِ حسابِ الخلائقِ على كثرةِ عددِهم، وأنه لا يَشغَلهُ شأنٌ عن شأن، فيحاسبُهم في حالةٍ واحدة، كما قالَ تعالى: ﴿مَّا خَلْقُكُمْ وَلاَ بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وٰحِدَةٍ﴾ [سورة لقمان: 28].
__________________
|
#27
|
||||
|
||||
رد: عون البصير على فتح القدير
__________________
|
#28
|
||||
|
||||
رد: عون البصير على فتح القدير
76- ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ﴾. ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا ﴾. قالَ في مثلها في الآيةِ السابقة:أي: ذكرَ شيئاً يستدلُّ به على تباينِ الحال... ا.هـ. ﴿ بِخَيْرٍ ﴾: بنجحٍ وكفايةِ مهمٍّ. (الخازن، روح المعاني). 79- ﴿ أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ ﴾. ما طيرانها في الجوِّ إلا بالله، وبتسخيرهِ إياها بذلك، ولو سلبها ما أعطاها من الطيرانِ لم تقدرْ على النهوضِ ارتفـاعاً. (الطبري). ﴿ مَا يُمْسِكُهُنَّ ﴾ في الجوِّ عن الوقوعِ ﴿ إِلاَّ ٱللَّهُ ﴾ عزَّ وجلَّ بقدرتهِ الواسعة، فإن ثقلَ جسدها ورقةَ الهواءِ يقتضيان سقوطها، ولا علاقةَ من فوقها ولا دعامةَ من تحتها. (روح البيان، روح المعاني). 81- ﴿ وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً ﴾: ومن نعمةِ الله علـيكم أيها الناس، أن جعلَ لكم مما خلقَ من الأشجارِ وغيرها.. (الطبري). 87- ﴿ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾. يكذبون. (الخازن). 89- ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾. قالَ الشوكاني في تفسيرِ اللفظين الأولين، في الآيةِ (154) من سورةِ الأعراف: الهُدَى: ما يهتدون به من الأحكام، والرحمة: ما يحصلُ لهم من الله عند عملهم بما فيها من الرحمةِ الواسعة. وقالَ الإمامُ الطبري فيهما وفيما بقيَ من الآية: ﴿ وَهُدىً ﴾ من الضلالة، ﴿ وَرَحْمَةً ﴾ لمنْ صدَّقَ به، وعملَ بما فيه، من حدودِ اللهِ وأمرهِ ونهيه، فأحلَّ حلالَه، وحرَّمَ حرامَه. وبشارةً لمنْ أطاعَ اللهَ وخضعَ له بالتوحيد، وأذعنَ له بالطاعة، يبشِّرهُ بجزيلِ ثوابهِ في الآخرة، وعظيمِ كرامته. 91- ﴿ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾. ﴿ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ ﴾:ولا تخالفوا الأمرَ الذي تعاقدتم فيه الأيـمان. (الطبري). ﴿ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ ﴾ التي تحلفون بها عند المعاهدة، أي: لا تحنثوا في الحلف. (روح البيان). ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾.إن الله - أيها الناسُ - يعلمُ ما تفعلون في العهودِ التي تعاهدون الله، من الوفـاءِ بها، والأحلافِ والأيمان التي تؤكدونها علـى أنفسكم، أتبرُّون فيها، أم تنقضونها، وغيرِ ذلك من أفعالكم، مُحصٍ ذلك كلَّهُ علـيكم، وهو مُسائلُكم عنها وعما عملتُـم فيها، يقول: فاحذروا الله أن تلقَوهُ وقد خالفتُم فيها أمرَهُ ونهيه، فتستوجبوا بذلك منه ما لا قِبلَ لكم به من أليمِ عقابه. 92- ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ ﴾. ﴿ نَقَضَتْ ﴾: النقض: انتثارُ العَقدِ مِن البناءِ والحَبلِ والعِقد، وهو ضدُّ الإبرام. (مفرداتُ الراغب). ﴿ تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ ﴾: ولا تكونوا أيها الناسُ في نقضِكم أيمانكم بعدَ توكيدها وإعطائكم الله بالوفاءِ بذلك العهودَ والمواثـيقَ... (الطبري). 94- ﴿ وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ ﴾. أوردَ معانيَ (الدخَلِ) في الآيةِ (92) من السورةِ هكذا: قالَ الجوهري: والدخَل: المكرُ والخديعة، وقالَ أبو عبيدة: كلُّ أمرٍ لم يكنْ صحيحاً فهو دخَل، وقيل: الدخَلُ ما أُدخلَ في الشيءِ على فساده. وقالَ الزجّاج: غشًّا وغلًّا. ا.هـ. أي: لا تكونوا مشبَّهين بامرأةٍ هذا شأنها، متخذين أيمانكم وسيلةً للغدرِ والفسادِ بينكم. (روح البيان، روح المعاني). 97- ﴿ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾. قال: قدَّمنا قريبًا تفسيرَ الجزاءِ بالأحسن. وهو في الآيةِ السابقة: ﴿ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون ﴾، فقال: أي: لنجزينَّهم بسببِ صبرهم على ما نالهم من مشاقِّ التكليفِ وجهادِ الكافرين، والصبرِ على ما ينالُهم منهم من الإيذاء، بأحسنِ ما كانوا يعملون من الطاعات. 98- ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم ﴾. ذكرَ أنه تقدَّمَ الكلامُ في الاستعاذةِ مستوفًى في أولِ هذا التفسير. ﴿ فَاسْتَعِذْ ﴾: فاسألهُ تعالى أن يعيذكَ ويحفظك. ﴿ الرَّجِيم ﴾: المرجومُ بالطردِ واللعن. (روح البيان). 104- ﴿ إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾. ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ في الآخرةِ على كفرهم. (النسفي). 106- ﴿ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾. والكافرُ الصريحُ هو مَن فتحَ صدرَهُ للكفر، وقَبِلَهُ طواعيةً واختيارًا، فهؤلاءِ عليهم غضبٌ عظيمٌ وسُخطٌ منَ الله، ولهم عذابٌ كبيرٌ يومَ القيامة، لعِظَمِ جُرمِهم. (الواضح). 108- ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ﴾. ذكرَ أنه سبقَ تحقيقُ (الطبعِ) في أولِ البقرة. وقد فسَّرَ الكلمةَ في الآيةِ (154) من سورةِ النساءِ بأنها الختم. 109- ﴿ لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآَخِرَةِهُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾. قال: تقدَّمَ تحقيقُ الكلامِ في معنى "لا جرمَ" في مواضع، منها ما هو في هذه السورة. وقد قالَ في معناها في الآيةِ (23) من السورة: قال الخليل: "لا جرم" كلمةُ تحقيق، ولا تكونُ إلاّ جواباً، أي: حقًّا أن الله يعلمُ ما يسرّون من أقوالهم وأفعالهم وما يعلنون من ذلك. وقد مرَّ تحقيقُ الكلامِ في "لا جرم". وقد أطالَ في إيرادِ الأقوالِ في معناها في الآيةِ (22) من سورةِ هود، منها:قالَ الخليلُ وسيبويه: "لا جرم" بمعنى حق، فهي عندهما بمنزلةِ كلمةٍ واحدة، وبه قالَ الفراء. ورويَ عن الخليلِ والفراء أنها بمنزلةِ قولك: لا بدَّ ولا محالة، ثم كثرَ استعمالها حتى صارتْ بمنزلةِ حقًّا... 111- ﴿ وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ ﴿ وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ ﴾ أي: مِن خيرٍ وشرّ، ﴿ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ أي: لا يَنقصُ من ثوابِ الخير، ولا يزدادُ على ثوابِ الشرّ، ولا يُظلَمونَ نقيرًا. (ابن كثير). 112- ﴿ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾. ﴿ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ من الكفرِ بأنعمِ الله، ويجحدون آياته، ويكذِّبون رسوله. (الطبري). 115- ﴿ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾. ذكرَ أنه تقدَّمَ الكلامُ على جميعِ ما هو مذكورٌ هنا مستوفى. وقد وردَ مثلُها في الآيةِ (173) مِن سورةِ البقرة، فكانَ ملخَّصُ تفسيرهِ لها: ﴿ الْمَيْتَةَ ﴾:ما فارقَها الروحُ من غيرِ ذكاة...والمرادُ بالميتةِ هنا ميتةُ البرِّ لا ميتةُ البحر. ﴿ وَالدَّمَ ﴾: اتفقَ العلماءُ على أن الدمَ حرام، وفي الآيةِ الأخرى: ﴿ أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا ﴾ [سورة الأنعام: 145]، فيُحمَلُ المطلقُ على المقيَّد؛ لأن ما خلطَ باللحمِ غيرُ محرَّم، قالَ القرطبي: بالإجماع. ﴿ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ ﴾: ظاهرُ الآيةِ أن المحرَّمَ إنما هو اللحمُ فقط، وقد أجمعتِ الأمةُ على تحريمِ شحمه. ﴿ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ﴾: المرادُ هنا: ما ذُكِرَ عليه اسمُ غيرِ الله، كاللاتِ والعُزَّى، إذا كان الذابحُ وثنياً، والنارِ إذا كان الذابحُ مجوسياً. ولا خلافَ في تحريمِ هذا وأمثاله، ومثلهُ ما يقعُ من المعتقدين للأمواتِ من الذبحِ على قبورهم، فإنه مما أُهِلَّ به لغيرِ الله، ولا فرقَ بينه وبين الذبحِ للوثن. ﴿ فَمَنِ اضْطُرَّ ﴾:المرادُ مَنْ صيَّرَهُ الجوعُ والعدمُ إلى الاضطرارِ إلى الميتة. ﴿ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ ﴾: قيل: المرادُ بالباغي: من يأكلُ فوق حاجته، والعادي: من يأكلُ هذه المحرماتِ وهو يجدُ عنها مندوحة. ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ ﴾ لمن أكلَ من الحرام، ﴿ رَحِيمٌ ﴾ به إذ أحلَّ له الحرامَ في الاضطرار. 116- ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴾ إن الذين يتـخرَّصون على اللهِ الكذبَ ويختلقونه.. (الطبري). 117- ﴿ مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾. المعنى: الذي هم فيه من هذه الدنيا متاعٌ قليل، أو لهم متاع قليلٌ في الدنيا. وقوله: ﴿ ولَهُمْ عَذَابٌ ألـيـمٌ ﴾ يقول: ثم إلينا مرجعُهم ومَعادُهم، ولهم على كذبهم وافترائهم على الله بما كانوا يفترون، عذابٌ عند مصيرهم إلـيه أليم. (الطبري). 119- ﴿ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ﴾. قال: تقدَّمَ تفسيرُ هذه الآيةِ في سورةِ النساء. وهي في الآيةِ (17): ﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ ﴾. قال: السوءُ هنا: العملُ السيىء. وقوله: ﴿ بِجَهَالَةٍ ﴾ متعلقٌ بمحذوفٍ وقعَ صفةً أو حالاً، أي: يعملونها متصفين بالجهالة، أو جاهلين. وقد حكى القرطبي عن قتادةَ أنه قال: أجمعَ أصحابُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم على أن كلَّ معصيةٍ فهي بجهالة، عمداً كانت أو جهلاً. 122- ﴿ وَآَتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴾. قالَ في تفسيرِ مثلها، في الآيةِ (27) من سورةِ العنكبوت: أي الكاملين في الصلاح، المستحقين لتوفيرِ الأجرةِ وكثرةِ العطاءِ من الربِّ سبحانه. 123- ﴿ ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾. وردَ في الآيةِ (120) من السورةِ قولهُ تعالى: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ﴾ قالَ في معناها: الحنيف: المائلُ عن الأديانِ الباطلةِ إلى دينِ الحق، وقد تقدَّمَ بيانهُ في الأنعام. ﴿ وَلَمْ يَكُ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ﴾ بالله كما تزعمهُ كفّارُ قريشٍ أنه كان على دينهم الباطل. 124- ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾. إنَّ ربَّكَ يا محمدُ لَيحكمُ بين هؤلاءِ المختلفينَ بينهم، في استحلالِ السبتِ وتحريمه، عندَ مصيرهم إليه يومَ القيامة، فيقضي بينهم في ذلكَ وفي غيره، ممَّا كانوا فيه يختلفونَ في الدنيا بالحقّ، ويفصلُ بالعدلِ بمجازاةِ المصيبِ فيه جزاءه، والمخطئِ فيه منهم ما هو أهله. (الطبري). 127- ﴿ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ﴾. أي: مما يُجهِدون أنفسَهم في عداوتِكَ وإيصالِ الشرِّ إليك، فإن الله كافيكَ وناصرُكَ ومؤيدُكَ ومُظهِرُكَ ومُظفِرُكَ بهم. (ابن كثير).
__________________
|
#29
|
||||
|
||||
رد: عون البصير على فتح القدير
__________________
|
#30
|
||||
|
||||
رد: عون البصير على فتح القدير
109- ﴿ وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ﴾. قالَ في تفسيرها في الآيةِ (107) من السورة: يسقطون على وجوههم ساجدين لله سبحانه. سورة الكهف 2- ﴿ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴾. أي: الاعمالَ الصالحة، وهي ما كانت لوجهِ الله تعالى. (روح البيان). 3- ﴿ مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴾. مقيمين. (البغوي). 4- ﴿ وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ﴾. ويحذِّرَ. (الطبري). 5- ﴿ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا ﴾. عَظُمت. (البغوي). 9- ﴿ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا ﴾. فسَّرَ الكهفَ والرقيمَ في الآيةِ التي بعدها. ﴿ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا ﴾:من بين آياتِنا ودلائلِ قدرتنا ﴿ عَجَبًا ﴾ أي: آيةً ذاتَ عجب. والعجيب: ما خرجَ عن حدِّ أشكاله ونظائره. (روح البيان، باختصار). 10- ﴿ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ ﴾. فسَّرهُ في الآيةِ (13) من السورةِ بقوله: أحداثٌ شبّان. 12- ﴿ ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ﴾ مكثوا. (البغوي). 15- ﴿ هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً ﴾. ﴿ هَـٰؤُلاۤءِ قَوْمُنَا ﴾ يعني: أهلَ بلدهم، ﴿ ٱتَّخَذْواْ مِن دُونِهِ ﴾ أي: من دونِ الله، ﴿ ءَالِهَةً ﴾ يعني: الأصنامَ يعبدونها. (البغوي). 17- ﴿ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا ﴾. أي: من يُضللهُ الله ولم يُرشده. (البغوي). 18- ﴿ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا ﴾. ﴿ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ ﴾: مادُّهما. والذراع: من المرفقِ إلى رأسِ الأصبعِ الوسطى. ﴿ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ ﴾ أي: لو عاينتَهم وشاهدتهم لأعرضتَ بوجهِكَ عنهم وأوليتَهم كشحَك. (روح المعاني، باختصار). 19- ﴿ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ﴾. أي: كم رقدتم؟ (ابن كثير). أي: كم يوماً أقمتُم نائمين؟ (روح المعاني). 20- ﴿ إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا ﴾. يقول: ولن تُدركوا الفلاح، وهو البقاءُ الدائمُ والخلودُ في الجنان. (الطبري). 26- ﴿ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ﴾. معناهُ أنه تعالى أعلمُ بمقدارِ هذه المدةِ من الناسِ الذين اختلفوا فيها. (مفاتيح الغيب). 29- ﴿ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ ﴾. الغوثُ يقالُ في النُّصرة، والغيثُ في المطر. (مفردات الراغب). وإنْ يستغِثْ هؤلاء الظالمون يومَ القيامةِ في النارِ منْ شدَّةِ ما بهم منَ العطش، فيطلبونَ الماء، يُغاثوا... (الطبري). 30- ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ﴾ إنّا لا نُضيعُ ثوابَ مَن أحسنَ عملاً، فأطاعَ الله، واتَّبعَ أمرَهُ ونهيه، بل نُجازيهِ بطاعتهِ وعملهِ الحسنِ جنّاتِ عدنٍ تـجري مِن تحتِها الأنهار. (الطبري). 31- ﴿ أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ ﴾. قال: تقدَّمَ الكلامُ في جناتِ عدن، وفي كيفيةِ جري الأنهارِ من تحتها. وقد قالَ في ﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ ﴾، في الآيةِ (23) من سورةِ الرعد: العدنُ أصلهُ الإقامة، ثم صارَ علَماً لجنَّةٍ من الجنان. وقالَ في ﴿ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ﴾ في الآيةِ (25) من سورةِ البقرة: الأنهارُ جمعُ نهر، وهو: المجرَى الواسع، فوق الجدولِ ودون البحر، والمراد: الماءُ الذي يجري فيها. وأُسنِدَ الجريُ إليها مجازاً، والجاري حقيقةً هو الماء... ا.هـ. ﴿ يُحَلَّوْنَ فِيها ﴾: يلبسون فـيها من الحُليّ... (الطبري). 32- ﴿ وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ ﴾. أوردَ معناها في آخرِ الفقرة، بأن الجنةَ هي البستان. 33- ﴿ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ﴾. البستانين. 35- ﴿ وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ ﴾. بستانه. 39- ﴿ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا ﴾. ﴿ جَنَّتَكَ ﴾: بستانك. ﴿ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا ﴾. أكملَ تفسيرها في الآيةِ التي بعدها. 40-﴿ فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ ﴾. بستانِكَ. (الطبري). 54- ﴿ وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً ﴾. خصومةً في الباطل. (البغوي). الإنسانُ كثيرُ المجادلةِ والمخاصمةِ والمعارضةِ للحقِّ بالباطل، إلا من هدَى الله بصرَهُ لطريقِ النجاة. (ابن كثير). 57- ﴿ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ﴾. ﴿ أَنْ يَفْقَهُوهُ ﴾: لئلاّ يَسمَعوه. ﴿ وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ﴾: فإذا دعَوتَهمْ إلى الدِّينِ الحقِّ فلن يَهتدوا إليهِ أبدًا، فلا استعدادَ عندهم لاتِّباعِه، ولن يَهديَهمُ اللهُ مادامتْ قلوبُهم مُقفَلةً دونَه. (الواضح في التفسير). 58- ﴿ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ﴾. ﴿ لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ﴾ في الدنيا من غيرِ إمهال؛ لاستيجابِ أعمالهم لذلك، ولكنه لم يعجِّل، ولم يؤاخذْ بغتة. (روح البيان). 59- ﴿ وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا ﴾. لهلاكهم؛ لأن المهلك بفتحِ اللامِ وكسرها: الهلاك. (روح البيان). 71- ﴿ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا ﴾ ﴿ خَرَقَهَا ﴾ ﴿ حَتَّى إِذَا رَكِبَا ﴾: دخلا ﴿ فِي السَّفِينَةِ ﴾، وفي الجلالين: ﴿ حَتَّى إِذَا رَكِبَا ﴾ البحرَ ﴿ فِي السَّفِينَةِ ﴾، ﴿ قَالَ ﴾ موسى منكرًا عليه: ﴿ أَخَرَقْتَهَا ﴾ يا خضرُ ﴿ لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا ﴾؟ فإن خرقَها سببٌ لدخولِ الماءِ فيها، المضيِّ إلى غرقِ أهلِها، وهم قد أحسنوا بنا، حيث حملونا بغيرِ أجرة، وليس هذا جزاءهم. (روح البيان، باختصار). قالَ محمد خير: هكذا وردَ أنه في الجلالين، وهو في تفسيرِ الواحدي، أما في الجلالين فهو: ﴿ حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِى ٱلسَّفِينَةِ ﴾ التي مرتْ بهما.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |