وظائف سور القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         دور المسجد في بناء المجتمع الإنساني المتماسك السليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ملامح الشخصية الحضارية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المثنى بن حارثة الشيباني فارس الفرسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أدب الحديث على الهاتف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المدرسة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أثر صحبة العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 94 - عددالزوار : 74458 )           »          علمني هؤلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الحب المفقود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-01-2021, 10:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي وظائف سور القرآن

وظائف سور القرآن
الشيخ مسعد أحمد الشايب




النظم القرآني في سوره مختلف عن نظم القصائد، والخطب والرسائل، بل عن أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ وذلك لأن كل سورةٍ في النظم لها دورٌ ووظيفة يرتبط بسابقتِها ولا حقتها من السور القرآنية؛ كالآتي:
أولًا: قد تكون السورة القرآنية مشتملةً على مقاصد جميع السور التي تلحقها:
وهذا لا يتمثل إلا في سورة واحدةسورة الفاتحة، ولذا وصفت بأنها (أم القرآن) و(أم الكتاب) و(الأساس)[1].

يقول السيوطي: (وقال الطيبي: هي مشتملةٌ على أربعة أنواع من العلوم التي هي مناطُ الدين:
أحدها: علم الأصول، ومعاقده معرفة الله عز وجل وصفاته، وإليها الإشارة بقوله: ﴿ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [الفاتحة: 2، 3]، ومعرفة المعاد وهو المُومَأ إليه بقوله: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة: 4].

وثانيها: علم الفروع، وأسُّه العبادات، وهو المراد بقوله: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ [الفاتحة: 5].

وثالثها: علمُ ما يحصل به الكمال، وهو علم الأخلاق، وأجلُّه الوصولُ إلى الحضرة الصمدانيَّة، والالتجاء إلى جنابِ الفردانية، والسلوك لطريقة الاستقامة فيها، وإليه الإشارة بقوله: ﴿ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة: 5، 6].

ورابعها: علم القصص والإخبار عن الأمم السالفة والقرون الخالية، السعداء منهم والأشقياء، وما يتَّصِل بها من وعد محسنهم ووعيد مُسيئهم، وهو المراد بقوله: ﴿ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ [الفاتحة: 7].

قال: وجميع القرآن تفصيلٌ لما أجمَلَتْه الفاتحة؛ فإنها بُنِيَت على إجمال ما يحويه القرآن مفصلًا؛ فإنها واقعة في مطلع التنزيل، والبلاغة فيه أن تتضمَّن ما سيق الكلام لأجله؛ ولهذا لا ينبغي أن يقيد شيء من كلماتها ما أمكن الحمل على الإطلاق)[2]؛ ا. هـ.

قلت: ما ذكره السيوطي نقلًا عن الطيبي[3] هو الأليق - في وجهة نظر الباحث - في التعليل بتسمية (الفاتحة) (أم القرآن) و(أم الكتاب) و(الأساس)، وأعم وأشمل مما ذكره الرازي[4]، وافتتاح القرآن بسورة الفاتحة هو مِن براعة الاستهلال؛ كما تقدم.

ثانيًا: قد تكون السورة القرآنية مقابلةً للسورة التي قبلها:
إما تقابلًا كليًّا كما تقدم بيانه في سورتَي الكوثر والماعون[5]، أو كسورتَي القمر والرحمن، فإن سورة القمر تفيضُ بلهيب الإنذار، وتجيشُ بغضبِ الجبَّار، فقد فصلت مصارعَ القوم الذين ذكرهم المولى تبارك وتعالى في قوله تعالى: ﴿ وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى * وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى * وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى * فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى [النجم: 51 - 54]، وهذا من الترابط بين موضاعاتهما، ويعدُّ مثالًا آخر لنظم الموضوعات في السور المتوالية، ولذلك نجد السورة قد تكرَّرت فيها كلمة (نذر) - معرَّفة وغير معرَّفة - إحدى عشرة مرة (11)، وتكرَّرت كلمة (عذاب) منسوبة لربِّ العزة سبحانه وتعالى سبع مرات (7)، أضِفْ إلى تهديداتها الشديدة، وألفاظها القوية؛ كقوله تعالى: ﴿ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ [القمر: 42]، وقوله تعالى: ﴿ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ * إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ * يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ [القمر: 46 - 48]،وهذا شيء خاصٌّ بسورة القمر دون سائر السور.


أما سورة الرحمن، فهي عكس سورة القمر؛ إذ إنها تتميَّز بذكر (الرحمة) و(الإنعام) و(الإحسان)، فقد افتُتِحت بكلمة (الرحمن)، وعدَّدت آلاء المولى تبارك وتعالى على عباده، حتى تكرر فيها قوله تعالى: ﴿ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ واحدًا وثلاثين مرة (31)، ونصفُها الأخير مليءٌ بالرَّوح والريحان، والحُور والجنان، والبَرد والسلام، والإنعام والإكرام، فسورة القمر لِلَهيبِ الإنذار، وسورة الرحمن لآلاءِ الرحمن، وسبحان مَن هذا كلامه.

وإما أن تتقابل السورتان تقابلًا جزيئًّا كسورتَي البقرة وآل عمران، فقد تحدَّثت سورة البقرة عن اليهود، وعن النِّعم التي أنعم الله بها على أسلافهم، وما قابلوا به تلك النعم من الجحود والنكران وعبادة غير الله، وتحدَّثت عن أخلاقهم الذميمة من نقض العهود والمواثيق، والغدر والظلم، وقتل الأنبياء والمرسلين، وتعنُّتهم وتشدُّدهم، وطلبهم المحال، وقسوة قلوبهم، إلى غير ذلك من الصفات والأخلاق الذميمة التي عمَّت وانتشرت فيهم، وذلك فيما بين الآية (40) والآية (148)، وجاءت سورة آل عمران، وقد نزل بضعٌ وثمانون آية منها في نصارى وفد نجران[6] الذين لقوا النبي صلى الله عليه وسلم وجادَلهم في دينهم، وفي شأنِ أُلوهيةِ المسيح، فلما قامت الحجة عليهم أصرُّوا على كفرهم وكابروا، فدعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المباهلة، فأجابوا، ثم استعظموا ذلك وتخلَّصوا منه، ورجعوا إلى أوطانهم، كما أن هذه الآيات تعرضت للثناء على عيسى عليه السلام وآل بيته، وذكر معجزة ولادته، وأنه مخلوق لله، وذكر الذين آمنوا به حقًّا، وإبطال ألوهيته عليه السلام، فأغلب هذه الآيات في شأن النصارى، وإن كان بها حديث عن اليهود.

ثالثًا: قد تكون السورة القرآنية معترضة بين السورتين:
كاعتراض سورتَي النصر والمسدِ بين سورتي الكافرون والإخلاص.
يقول السيوطي: (سورة الإخلاص، قال بعضهم: وُضِعت ها هنا للوزن في اللفظ بين فواصلها ومقطع سورة تبَّت، وأقول: ظهَر لي هنا غيرُ الوزن في اللفظ، أن هذه السورة متَّصلة بـ: (قل يا أيها الكافرون) في المعنى؛ ولهذا قيل: من أسمائها أيضًا الإخلاص، وقد قالوا: إنها اشتملت على التوحيد، وهذه أيضًا مشتملة عليه، ولهذا قرن بينهما في القراءة في الفجر، والطواف، والضحى، وسُنة المغرب، وصبح المسافر، ومغرب ليلة الجُمَع؛ وذلك أنه لما نفي عبادةَ ما يعبدون صرَّح هنا بلازم ذلك، وهو أن معبوده أحدٌ، وأقام الدليل عليه بأنه صمدٌ لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، ولا يستحق العبادةَ إلا مَن كان كذلك، وليس في معبوداتهم ما هو كذلك، وإنما فصل بين النظيرتين بالسورتين لِما تقدَّم من الحكمة، وكأن إيلاءها سورة (تبت) ورد عليه بخصوصه)[7]؛ ا. هـ.

قلت: النظيرتان (الكافرون) و(الإخلاص)، والسورتان (النصر) و(المسد)، والحكمة في الفصل بين (الكافرون) و(الإخلاص) بسورتَي (النصر) و(المسد) هي ما ذكره السيوطي قائلًا: (سورة تبِّت، قال الإمام: وجه اتصالها بما قبلها: أنه لما قال: ﴿ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴾ [الكافرون: 6]، فكأنه قيل: إلهي، وما جزائي؟ فقال الله له: النصر والفتح، فقال: وما جزاء عمي الذي دعاني إلى عبادة الأصنام؟ فقال: ﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ﴾ [المسد: 1]، وقدم الوعد على الوعيد؛ ليكون النصر معللًا بقوله: (ولي دين)، ويكون الوعيد راجعًا إلى قوله: (لكم دينكم) على حد قوله: ﴿ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ [آل عمران: 106]، قال: فتأمل في هذه المجانسة الحافلة بين هذه السور، مع أن سورة النصر من أواخر ما نزل بالمدينة، و(الكافرون وتبت) من أوائل ما نزل بمكة؛ ليعلم أن ترتيب هذه السور من الله وبأمره، قال: ووجه آخر، وهو: أنه لما قال: ﴿ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ، كأنه قيل: يا إلهي، ما جزاء المطيع؟ قال: حصول النصر والفتح، فقيل: وما ثواب العاصي؟ قال: الخسارة في الدنيا، والعقاب في العقبى، كما دلت عليه سورة تبَّت)[8]؛ ا. هـ.

قلت: المقصود بالإمامِ الإمامَ فخر الدين الرازي، وقد نقل السيوطي كلامَه بتصرف، فانظر: (مفاتيح الغيب)، (32/ 348)..

رابعًا: قد تكون السورة القرآنية مفصِّلةً وموضِّحةً لِما أُجمِل وأُبهِم قبلها:
خذ مثالًا على ذلك سورةَ (الشرح)، فقد جاء في سورة (الضحى) قوله تعالى: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى [الضحى: 5].
وكأن النبيَّ صلى الله عليه وسلم - أو غيرَه - تساءل: ما هذا الإعطاء الربَّاني المرضي للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فجاءت سورة (الشرح) بما اشتملت عليه من تقرير شقِّ الصدر وشرحِه له صلى الله عليه وسلم ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ [الشرح: 1]، وبما اشتَمَلت عليه من تقرير وضعِ الوِزْر عنه صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ [الشرح: 2، 3]، وتقرير رفع الذِّكر له صلى الله عليه وسلم ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ [الشرح: 4]، وبما أتبع ذلك مِن الوعد بأنه كلما عرض له عسرٌ فسيجد مِن أمره يسرًا، كدأب الله تعالى في معاملته.

﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا [الشرح: 5، 6]؛ مفصلة وموضحة لبعض ما أُجمِل وأُبهِم في سورة (والضحى) من هذا العطاء الرباني المرضي للنبي صلى الله عليه وسلم[9].

خامسًا: قد تكون السورة القرآنية كالسبب لما تقدمها من السور:
وذلك كسورتَي (قريش) و(الفيل)، فقد جاءت سورة (الفيل) مذكِّرة بأن الكعبة حرمُ الله، وأن الله حماه ممَّن أرادوا به سوءًا من أصحاب الفيل (أَبْرَهة الحبشي وجنده)، فجعل كيدهم غير نافذ لما قصدوا: ﴿ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ [الفيل: 2]، وأرسل عليهم طيرًا كثيرة، في جماعات متفرِّقة من هنا وهناك، متتابعة، مختلفة الألوان: ﴿ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ [الفيل: 3]، تَرميهم وتقذفُهم بحجارة صلبة شديدة: ﴿ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ [الفيل: 4]، فجعلتهم كالتِّبن الذي أكلَتْه البهائم: ﴿ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ [الفيل: 5][10].


وجاءت سورة (قريش)، وافتتحت بـ(لام التعليل) ﴿ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ [قريش: 1]؛ أي: أهلك الله أصحابَ الفيل، وفعل بهم ما فعل، لتبقى قريش وما قد ألِفوا من رحلة الشتاء والصيف، ولذلك جعلها أُبَي بن كعب رضي الله عنه مع سورة الفيل سورةً واحدة، ولم يفصل بينهما في مصحفه بالبسملة، وقرأ بهما عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الركعة الثانية من صلاة المغرب[11].

سادسًا: قد تكون السورةُ القرآنية مؤكِّدة ومقررة لمضمون ما قبلها:
وهذا ينطبق أيضًا على العديدِ مِن السور القرآنية، ومنها سورتا (الضحى) و(الشرح)، فسورةُ (الضحى) تُظهِر مزيدَ عنايةِ الحقِّ سبحانه وتعالى بحبيبه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم؛ حيث ردَّ سبحانه وتعالى على الذين ادَّعوا أنه ودَّع محمدًا صلى الله عليه وسلم وقَلَاه: ﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى [الضحى: 3]، ووعده سبحانه وتعالى أن يعطيَه حتى يرضى: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى [الضحى: 5]، وذكره سبحانه وتعالى بإيوائه له بعد اليُتْم: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى [الضحى: 6]، وهدايته له صلَّى الله عليه وسلم بعد الضلالة: ﴿ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى [الضحى: 7]، وإغنائه بعد الفقر والاحتياج: ﴿ وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى [الضحى: 8]، وكل هذا من الاعتناءِ بالمصطفى صلى الله عليه وسلم.

وجاءت سورة (الشرح) وأكَّدت وقرَّرت مضمون ما قبلها، بأن أظهرت وجوهًا أخرى لعنايتِه سبحانه وتعالى بحبيبه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم، فقررت شرح صدرِه صلى الله عليه وسلم، ووضع الوِزْر عنه صلى الله عليه وسلم، ورفعَ ذِكره صلى الله عليه وسلم، ووعدته باليُسْر بعد العُسْر، وهذا مِن عنايته سبحانه وتعالى بحبيبه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم، وإن كان ذلك أيضًا تفصيلًا وتوضيحًا للعطاء الربَّاني المرضي للنبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم، فسورة (الشرح) مؤكِّدة ومقرِّرة لمضمون سورة (الضحى)، وهذا من وجوه العَلاقة والربط والترتيب بينهما.

سابعًا: قد تكون السورة القرآنية مكملة لمضمون السورة التي قبلها:
وذلك كسورتَي (الفلق) و(الناس)، فسورة (الفلق) جاءت تُعلِّم النبي صلى الله عليه وسلم والأمَّة معه أن يتعوَّذوا بالله سبحانه وتعالى - الذي خلق المخلوقات كلها - مِن شرِّ ما يُتقى شرُّه من المخلوقات الشريرة: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ [الفلق: 1، 2]، ومنها الأوقات التي يكثُرُ فيها حدوث الشر، وهي الليل إذا اشتدت ظلمته، أو القمر إذا انخسف ضوْءُه: ﴿ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ [الفلق: 3].

ومنها: السواحر إذا نفَثْنَ؛ أي: تفَلْنَ في العُقَد: (جمع عُقْدة، وهي ربط في خيط أو وتر)، يزعم السَّحرة أن سِحر المسحور يستمرُّ ما دامت تلك العقد معقودة، ولذلك يخافون مِن حلِّها، فيدفنونها أو يخبئونها في محل لا يُهتدى إليه: ﴿ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ [الفلق: 4]، وعطف شر النفاثات في العقد على شر الليل؛ لأن الليل وقتٌ يتحيَّن فيه السحرة إجراءَ شعوذتهم؛ لئلا يطَّلع عليهم أحد.


ومنها: الأشخاص المتَّصِفون بالحسد: ﴿ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ [الفلق: 5]، فبعد الأمر العامِّ بالتعوُّذ مِن شر المخلوقات الشريرة عمومًا، أمر سبحانه وتعالى بالتعوُّذ من ثلاثة أنواع من أنواع الشرور خصوصًا:
أحدها: وقت يغلب وقوع الشر فيه، وهو الليل.
والثاني: صِنْف من الناس أُقيمت صناعتهم على إرادة الشر بالغير، وهم النفاثات في العقد.
والثالث: صنف من الناس ذو خُلُق من شأنه أن يبعث على إلحاق الأذى بمَن تعلق به، وهم الحسَدة.

ثم جاءت سورة (الناس) وأكملت مضمونَ سورة (الفلق)، وعلَّمتِ النبي صلى الله عليه وسلم والأمة أن يتعوَّذوا بالله سبحانه وتعالى من شر الشيطان الوسواسِ؛ سواء أكان من الجِنَّة أو الناس، الذي يحاول إفساد عملِ النبي صلى الله عليه وسلم، وإفساد إرشاده صلى الله عليه وسلم الناسَ، ويُلقِي في نفوس الناس وكذلك في نفوس الجن الإعراضَ عن دعوته بوسوسته وإلقاء خطرات التشكيك في القلب، هذا الشيطان الذي يخنس - (يكف، ويمتنع، ويهرب) - عند سماعه لذكرِ الله سبحانه وتعالى من الآذان وغيره: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ [الناس: 1 - 6]، فسورة (الفلق) تعوُّذٌ بالله من شرور المخلوقات الظاهرة، وسورة (الناس) تعوُّذٌ بالله من شرور المخلوقات الخفيَّة، وهي الشياطين، ولذا سميت السورتان بـ(المعوذتين)، ولم يذكر أحدٌ مِن المفسرين أن الواحدة منهما تسمى (المعوذة) بالإفراد، وقد كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يتعوَّذ بهما معًا، ويُعوِّذ بهما أهلَه[12].

قلت: وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما معًا في الصلاة، ويأمر أصحابه بذلك، ويأمرهم صلى الله عليه وسلم بقراءتهما عند النوم، وعند الاستيقاظ.

ثامنًا: قد تضيفُ السورة القرآنية معنى جديدًا لم يأتِ في القرآن الكريم مطلقًا:
وهذا ينطبق على سورة (الإخلاص) وحدَها، فسورة (الإخلاص) نزلت ردًّا على طلب المشركين الذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن ينسبَ لهم رب العزة سبحانه وتعالى[13]، فنزلت السورة ردًّا عليهم مبيِّنة أنه سبحانه وتعالى واحدٌ في ذاته، واحدٌ في صفاته، واحد في أفعاله، فلا تُشبِه ذاتُه ذوات المخلوقات، ولا تُشبِه صفاتُه صفاتهم، وإن تشبَّهوا هم بصفاته واتَّصفوا بها، ولا تُشبِه أفعاله أفعالهم، وهذا بناءً على أن (أحدًا) بمعنى (الواحد)، وفرَّق بعضهم بينهما، فقال الخطابي: "الواحد هو المنفرد بالذات، فلا يضاهيه أحد، والأحد: هو المنفرد بالمعنى لا يشاركه فيه أحد؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص: 1].

ثم بيَّنت السورة أنه سبحانه وتعالى (صمد)؛ أي: يصمد إليه الناس، ويفتقرون في قضاء حوائجهم، فهو السيِّد الذي ليس فوقه سيد، وقيل: (الصمد)؛ أي: الذي لا جوف له، وبالتالي فهو لا يأكل ولا يشرب، وهذا صحيح.

وفي تفسير (الصمد) أقوال أخرى، وأَرجحها في وجهة نظر الباحث: هو الرأي الأول، فأصل الاشتقاق يشهد له، كما أنه هو المناسب للمقام والنظم، ويرجحه قوله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص: 1]، فكما تقدم هو سبحانه وتعالى واحد في ذاته وصفاته وأفعاله.


و(الصمد) كما جاء في كتب التفسير: هو السيد الذي إليه المنتهى في السُّؤدد، والسيد الذي ليس فوقه سيد، وإن كان التفسير الثاني مما يُقبَل في تفسير الآية، قال تعالى: ﴿ اللَّهُ الصَّمَدُ [الإخلاص: 2]، وهذا من جديد المعنى الذي أضافته سورة (الإخلاص) إلى معاني القرآن الكريم.


• ثم بينَّت السورة أنه سبحانه وتعالى لم يلد ولم يولد، وهذا يفيد عدَّة أمور:
أولها: أنه سبحانه وتعالى لا صاحبةَ له، فالولد لا يأتي إلا من الصاحبة، زوجة كانت أو خليلة، وهذا سر التعبير بـ(الصاحبة) في القرآن دون الزوجة، فالزوجة أو الخليلة كلتاهما يأتي منهما الولد، وكلتاهما تصحب الذكر.

ثانيها: أنه سبحانه وتعالى حيٌّ لا يموت؛ لأن مَن يولد ويلد، لا بد له من الموت.

ثالثها: أنه سبحانه وتعالى لا يُورَث؛ لأنه لم يلد، ولا يُشارِك في الميراث؛ لأنه سبحانه وتعالى لم يُولَد.

رابعها: إبطال أن يكون المولود إلهًا كما ادَّعى النصارى في عيسى عليه السلام؛ قال تعالى: ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ [الإخلاص: 3].

ثم بيَّنت السورة أنه لا يُوجَد مَن يماثله أو يساويه سبحانه وتعالى في كل ما تقدم، فهذه الآية بمثابةِ التذييل لكلِّ الآيات التي سبقتها؛ لأن معناها أعم منها جميعًا؛ قال تعالى: ﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص: 4].

قلتُ: هكذا تفرَّدت سورة (الإخلاص) بمعنى (الصمدية) الذي لا يوجد في غيرها من سور القرآن الكريم، كما تفردت سورة (الفاتحة) باشتمالها على جميع مقاصد السور القرآنية، ولعل هذا التفرُّد هو السر في الترتيب بينها وبين سورة (الفلق)؛ فسورة (الفلق) - كما تقدم - تُعلِّمنا التعوُّذ بالله من شرور المخلوقات الظاهرة، وهذا مما تفرَّدت به أيضًا سورة (الفلق)، وأضافته لصفاته سبحانه وتعالى، فالسورتان اشتركتا في بيان صفتين له سبحانه وتعالى، لم يَجْرِ ذكرهما قبل في القرآن الكريم.

وقد تفردت سورة (الإخلاص) أيضًا بأنها السورةُ الوحيدة التي جمعت أصول العقيدة الإسلامية ما لم يجمع في غيرِها من سور القرآن الكريم، ولعل هذا هو السر في قوله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده، إنها لتعدل ثُلُث القرآن))[14]؛ أي: إنها تعدِلُ ثُلُث معاني القرآن، باعتبار أجناس المعاني؛ لأن معاني القرآن: أحكام، وأخبار، وتوحيد.

الخلاصة: هكذا رأينا كيف أن نظم السورة القرآنية يختلف عن نظم الخطب والقصائد والرسائل، بل الأحاديث النبوية؛ فإن السورة القرآنية لها وظيفة ودورٌ معيَّن محدد في النظم القرآني، يرتبط بما قبلها وما بعدها من السور القرآنية، ولذا كان الراجحُ في وجهة نظر الباحث أن السورَ القرآنية مرتبةٌ ترتيبًا توقيفيًّا من لدن حكيمٍ خبير.

ورأينا كيف أن الوظائف قد تتعدَّد في السورة الواحدة كما رأينا في سورتَي (الضحى) و(الشرح)؛ حيث قامت سورة (الشرح) بتقرير وتأكيد مضمون سورة (الضحى)، وهو إظهار مزيدِ عناية الحق سبحانه وتعالى بحبيبِه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم، وفي الوقت نفسه قامت سورة (الشرح) بتفصيل العطاء الرباني المرضي للنبي صلى الله عليه وسلم المُجمَل في قوله تعالى: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى [الضحى: 5].


والله أعلم


[1] انظر: "الإتقان"، (1/ 188 - 190).

[2] "أسرار ترتيب القرآن"، (ص 51، 50).

[3] الطِّيبي: الحسن بن محمد بن عبدالله (الطِّيبي) بكسر الطاء، نسبة إلى بَيع الطِّيب، من أهل توريز، من عراق العجم، الإمام المشهور، العلامة في المعقول والعربية والمعاني والبيان، كان آيةً في استخراج الدقائق من القرآن والسنن، مقبلًا على نشر العلم، متواضعًا، حسن المعتقد، شديد الرد على الفلاسفة والمبتدعة مُظهرًا فضائحهم، ملازمًا لأشغال الطلبة في العلوم الإسلامية بغير طمع، بل يخدمهم ويُعِينهم، وكان ذا ثروةٍ من الإرث والتجارة، فلم يزل ينفقها في وجوه الخيرات حتى صار في آخر عمره فقيرًا، قضى نحبه متوجهًا إلى القبلة، وذلك يوم الثلاثاء ثالث عشر شعبان سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة، (743هـ - 1342م)؛ انظر: "بغية الوعاة" (1/ 523، 522)، "الأعلام" (2/ 256)، "معجم المؤلفين" (4/ 53).

[4] انظر: "مفاتيح الغيب"، (1/ 156).

[5] انظر: المبحث الخامس "نظم الموضوعات القرآنية".

[6] انظر: "سيرة ابن هشام"، (1/ 576)، و"مفاتيح الغيب"، (7/ 127)، و"أسباب نزول القرآن"؛ لأبي الحسن الواحدي النيسابوري ت (468هـ)؛ تحقيق: عصام بن عبدالمحسن الحميدان، نشر: دار الإصلاح الدمام السعودية، الطبعة الثانية (1412هـ - 1992م)، (ص 98)، "السيرة النبوية"؛ لابن كثير، (2/ 42)، و"التحرير والتنوير"، (3/ 146).

[7] "أسرار ترتيب القرآن"، (ص 172).

[8] "أسرار ترتيب القرآن"، (ص 171).

[9] المراد بشرح صدره صلى الله عليه وسلم: إما شق صدره صلى الله عليه وسلم الذي وقع له عدَّة مرات قبل وبعد البعثة، وإما أن يكون المراد به إزالة ما في النفس من هموم وغموم وأحزان، بسبب الفتوحات الإلهية والفيوضات الربانية من أنواع العلوم والمعارف وغيرها، فالشرح إما حسي وإما معنوي، وتجليات هذا الشرح المعنوي عديدة؛ وهي سر بين الله تعالى وبين رسوله صلى الله عليه وسلم.
والمراد بوضع الوِزْر عنه صلى الله عليه وسلم: أن الله أزال عنه كل ما كان يتحرَّج منه من عادات أهل الجاهلية التي لا تلائم ما فطر الله عليه نفسَه من الزكاة والسمو، ولا يجد بدًّا من مسايرتهم عليها، أو لا يستطيع صرفهم عنها، فوضع الله عنه ذلك حين أوحى إليه بالرسالة، وقد أشار الله إلى ذلك، فقال تعالى: ﴿ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى ﴾ [الضحى: 7]، وكذلك يكون بإزالة ما كان يجدُه صلى الله عليه وسلم في أول بعثته من ثقل الوحي، فيسَّره الله عليه، وكذلك يكون بكفايته مؤنة كلفِ عيشه التي قد تشغله عما هو فيه من الأنس بالفكرة في صلاح نفسه، وهو ما أشار إليه قوله: ﴿ وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ﴾ [الضحى: 8].
ورفعُ ذِكره صلى الله عليه وسلم إما أن يكون قبل خلقه ونبوته، وذلك بإعلام الملأ الأعلى من الملائكة بنبوته، أو بما أخذه الله من العهد والميثاق على الأنبياء والمرسلين أن يؤمنوا به وينصروه إذا أدركوا زمنه؛ كما جاء في سورة آل عمران، أو بما بثَّه الله سبحانه وتعالى من أوصافه في الكتب السماوية السابقة، وقد يكون رفعُ ذِكره صلى الله عليه وسلم بعد خلقه ونبوته في الدنيا، وذلك بإقران اسمه صلى الله عليه وسلم مع اسمه سبحانه وتعالى في الشهادتين، والآذان، والصلاة والتشهد، وكذلك يكون بذكره بين الناس بصفات الكمال، وذلك بما نزل من القرآن ثناءً عليه وكرامةً، وبإلهام الناس التحدُّث بما جبَله الله عليه من المحامد منذ نشأته، ويكون في الآخرة بشفاعته صلى الله عليه وسلم العظمى، وهي المقام المحمود الذي يحمده عليه الأولون والآخرون والمؤمنون والكافرون، والله أعلم.

[10] انظر: "زاد المسير"، (4/ 492)، "التحرير والتنوير"، (30/ 548 - 551).

[11] انظر: "معاني القرآن"؛ للفراء (3/ 293)، "معاني القرآن"؛ للأخفش (2/ 585)، "معاني القرآن وإعرابه"؛ للزجاج (365)، "الكشاف" (6/ 435)، "التحرير والتنوير" (30/ 555).

[12] انظر: "زاد المسير" (4/ 510)، "التحرير والتنوير" (30/ 632 - 636).

[13] انظر: "المسند"، مسند الأنصار، حديث أبي العالية عن أُبَي بن كعب رقم (21219)، "سنن الترمذي"، أبواب تفسير القرآن، باب: ومن سورة الإخلاص، رقم (3365)، "المستدرك"، كتاب: التفسير، تفسير سورة الإخلاص، رقم (3987)، "شعب الإيمان"، الإيمان بالله عز وجل، رقم (100)، تعظيم القرآن، فصل: في فضائل السور والآيات، تخصيص سورة (الإخلاص) بالذكر، رقم (2319)، "أسباب النزول"؛ للواحدي، (ص 472، 471)، وقد حُسِّن لغيره.

[14] "صحيح البخاري"، كتاب: الأيمان والنذور، باب: كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم؟ رقم (6643)، كتاب: التوحيد، باب: ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، رقم (7374).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 87.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 85.38 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (2.16%)]