شرح حديث أبي هريرة: "إذا زنت الأمة" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-03-2021, 09:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث أبي هريرة: "إذا زنت الأمة"

شرح حديث أبي هريرة: "إذا زنت الأمة"


سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا زَنَتِ الأَمَةُ فتبيَّن زِناها، فلْيَجلِدْها الحدَّ ولا يُثرِّبْ عليها، ثم إنْ زَنَتِ الثانية فلْيَجلِدْها الحدَّ ولا يُثرِّبْ عليها، ثم إنْ زَنَتِ الثالثةَ فلْيَبِعْها ولو بحبل من شَعَرٍ))؛ متفق عليه.

التثريب: التوبيخ.



قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
ذكر المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا زنَتْ أَمَةُ أحدكم، فلْيَجلِدْها الحدَّ ولا يُثرِّبْ)).

والأَمَةُ: هي المملوكة التي تُباع وتُشترى، فإذا زنَتْ يقول عليه الصلاة والسلام: "فلْيَجلِدْها الحدَّ"، وحَدُّ الأَمَةِ نصفُ حدِّ الحرة، كما قال تعالى: ﴿ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ﴾ [النساء: 25]، والحرة إذا كانت بِكرًا وزنَتْ تُجلَد مائة جَلْدة وتُغرَّب سنة، والأَمَةُ نصف ذلك؛ يعني خمسين جَلْدةً، وأما تغريبها؛ ففي ذلك قولان للعلماء:
منهم من: قال تُغرَّب نصفَ سنة.

ومنهم من قال: إنها لا تُغرَّب؛ لأنه قد تَعلَّقَ بها حقُّ السيد.

ثم إن زنَتِ المرة الثانية، فلْيَجلِدْها الحدَّ ولا يُثرِّبْ، ثم إن زنت يعني في الثالثة أو الرابعة؛ فلْيَبِعْها ولو بحبل من شعر، يعني ولا يُبقيها؛ لأنه لا خير فيها.

ففي هذا دليل على أن السيد يقيم الحدَّ على مملوكه، وأما غير السيد، فلا يقيم الحد.

وإنما يتولى إقامةَ الحد الإمامُ أو نائب الإمام، حتى الأب لا يَملِك إقامةَ الحد على ابنه؛ لأن هذا موكول للإمام أو نائبه، وفي قوله ((فلْيَبِعْها ولو بحبل من شعر))، وإذا قال قائل: وإذا باعها، فما الفائدة إذا كانت قد أَلِفَتِ الزنا، والعياذ بالله؟


نقول: لأنه إذا تغيَّرت بها الأحوال، فربما تتغير حالُها، وأيضًا إذا باعها، فسوف يُخبِر المشتريَ بأنها أَمَةٌ تزني، وسوف يكون المشتري شديدًا عليها حتى يمنعها من ذلك.

المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 18- 19).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.55 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]