|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
جواهر ليست للبيع
جواهر ليست للبيع منى عبدالله خلقنا الله سبحانه وتعالى نساء ورجالاً وله في ذلك حكمة كبيرة كانت السبب في بقاء واستمرار البشر، ولما كانت المرأة دعامة المجتمع وأساسه فقد كرَّمها الإسلام وذكرها القرآن في سور عدة، بل سميت سورة باسمها، ولأن النساء خُلِقن للرجال ولهن خُلِقَ الرجال، فقد أمر الله الفتاة أن تتحجب عن الغرباء لتكون جوهرة مكنونة يحتار الصياد في الحصول عليها، فالفتاة المسلمة صعبة المنال، وفاكهة لذيذة محاطة بغلاف الكمال الذي يحميها من أي شائبة ومن أي متطفل، فلا تُدعى إلا للحلال· ولأن المرأة كلها عورة وكلها فتنة وجاذبية، فرض عليها ديننا أن تكون محجوبة عن الأعين، فتغلو بذلك قيمتها، وترتفع مكانتها فلا تكون بضاعة مكشوفة معروضة على الأرصفة، فتباع بأرخص الأثمان وهي أصلاً ليست للبيع، ولكي لا يطمع الذي في قلبه أو نفسه مرض، فرض الله عليها أن تسبغ الحجاب على كامل جسمها، قال الله عز وجل في قرآنه الحكيم: (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) النور:31· فكيف يصل الخمار إلى جيب متدلياً من الرأس إن لم يكن الوجه مكنوناً وراء الحجاب· والأسرة مسؤولة ـ منذ الصغر ـ منذ طفولة الفتاة ـ عن توعيتها وتعريفها بدينها وما فُرض عليها·والمسؤولية تبدأ من الأم إن لم تكن ذات حجاب لا تستطيع إقناع ابنتها به، تتحجب الأم حجاباً دائماً محترماً وليس أمام بعض الرجال، بل أمام كل من يجب ألا يراها، وتتدرج في إقناع ابنتها بالحجاب وتمدحها في كل مرة تضع فيها الحجاب، بل توقفها أمام المرآة وتثني على حسن مظهرها وحشمتها، وقد ألبستها لباساً طويلاً سابغاً يغطي كل مفاتنها، وتقنعها بأنها زادت نوراً وقيمة وجمالاً، فترى ابنتها بعد أن اعتادت الحجاب واقتنعت به اقتناعاً كاملاً تسير مباهية بنفسها بإسلامها بحجابها مرفوعة الرأس واثقة بدينها ولسان حالها يقول: مصونة مكرَّمة أعتز بالحجاب وسابغ الثياب فضائل الآداب أحيا بها منعَّمة لي قدوة عبر السنين بأمهات المؤمنين والصالحات كل حين إلى الفلاح ملهمة وثمة أمر مهم على الفتاة أو المرأة المسلمة أن تذكره هو أن تكون مُسلَّحة بالأدب وعلوم الدين وبذلك تحترم حجابها ولا يمكنها الإساءة إليه بعد أن أحبته واقتنعت به شخصياً، لأنها لم تضعه فقط إكراماً لذويها أو خوفاً منهم، بل خشية لله وامتثالاً لأوامره مما يحضها على المحافظة على حجابها، متيناً مثبتاً خالياً من الزخارف والزينة، وملابسها فضفاضة غير ضيقة، ثقيلة وليست خفيفة كي لا تشف عظامها أو تصف شكلها الداخلي، ليس فيها زخارف مبتعدة عن الزينة والخلخال والعطور كل ذلك في أثناء وجودها خارج منزلها أو في عملها، أما في منزلها فتفعل ما يرضي ربها وزوجها· قد أعجبتني لا سقوطاً قناعها ولا هي بذات تلفُّت أميمة لا يخزي نشاها حليلها فلا يسأل الليلة أنى حلت فالفتاة المؤمنة المسلمة إسلاماً صحيحاً ترى حجابها رادعاً لها بعد تحليها بالآداب والفضائل منذ الصغر فهو حاجز لها ولمن يراها يمنعها من الرذيلة، فلا تسقطه ـ أي حجابها ـ وتدَّعي أنه سقط دون إرادة منها أو غفلة عنها لأنها داخلياً تعلم أن الحكمة الإلهية أمرت بذلك صوناً لها وحفاظاً على كرامتها وأمنها، فكم من نظرة متبادلة جرَّت وراءها مصائب لا يمكن حصرها، فهي تحصِّن جسمها بالحجاب، وداخلها بالفضائل، وتغض طرفها وتحفظ عرضها، كما قال الله عز وجل: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) النور:31·
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |