الطموح ينسيك الجروح

[زهرةالجنة]

الحياة تمضى ولا تتوقف والقلب يحمل ويتحمل كل ما يصادفه
والعين تنظر وتذرف ما تكنه.
كم صعب أن تبكى العين
لكن
الأصعب أن يبكى القلب
والماضى يبقي بسلة الذكرى وأن حاولنا تجاهله والجروح تختلف بالدرجات والمسميات
ولكن الحياة تمضى ولا تتوقف...
ويسير بنا هذا الطريق إلى ما قدره الله تعالى لنا من أمور نجهلها
ولا نعلم ما تخفيه
ويبقى دور المؤمن فى تقبل قدره والإيمان به خيره وشره
إن خير حمد الله عليه وإن شر صبر واحتسب والحمد لله على كل حال
فأمر المؤمن كله خير
قلوب صابها ما أصابها من لوعة الحرمان وهم الزمان وحرقة الأحزان ورحيل أو فقدان
كيفما حاول القلب ودفنها تأبى الا تضع وسمها على وجه ذلك الإنسان
أشياء نجدها بين الضلوع وقل من نجى قلبه منها ولا أبالغ إن قلت أنه
محال قلب لا هم يصاحبه
ليس هذا محور الحديث ولا المهم بل الأهم كيف لنا
أن نتخلص من كل هذا !
وكيف لنا أن نجعل الماضى شئ من النسيان ويبقى ماضى ونمضى للأمام!
لم أجد أفضل من الطموح بعد التوكل على الله والإستعانة به
نعم الطموح ينسيك الجروح شعار رائع يحمل معانى كثيرة وله أثر جميل ومفيد
أن تبحث وتعيد ذكريات ما فات وتبقى سجين الدمعة والأهات شئ بالتأكيد سلبي
لك أهداف سامية تأمل بإذن الله تحقيقها وتسعى جديا لذلك
أطلق خيالك وحلمك إلى أبعد مدى وكيف لك تحقيق
مرادك وأمنياتك الغالية
أهداف قريبة فى تحقيقها و أخرى على الأمد الطويل وكلها بتوفيق المولى عز وشأنه
تحدث بها ودونها حتى تعود إليها بين الحين والآخر وتشاهد تقدمك نحو مرادك
يقال بأن الشخص الذى يتحدث بأهدافه وبدونها يحقق نسبة عالية
منها بعون الله
ثم لمدى جديته وطموحه وحرصه فى السعى نحو الهدف
وجعل القول فعل على أرض الواقع
حين نجعل أهدافنا سامية تكون همتنا عالية وأمانينا غالية
ونستثمر كل دقيقة وثانية
بهذا نكون قد أرحنا العقول من التفكير بشئ قد رحل حلوه ومره
فهناك شئ نريد الحصول والوصول إليه ومن أجله شحنا الهمم لصعود القمم
تخيل للحظة أنك بإذن الله حققت هدفك الذى تطمح للوصول له بعد
ما أخذ منك وقتك وجهدك
أما نسيت جروحك وأحزانك وأنت فى طريقك لهدفك
والأجمل من هذا أما تقدمت نحو الأمام ولو خطوة
وأضفت لنفسك ما تتمنى
نعم هذا أفضل من أن تبقى تحت عتمة الماضى وجروحه تسامرها وتبكى عليها
من الآن إجعل لك أهداف رائعة وشمر عن ساعديك
وإسلك طريق الوصول نحوها
تستعجل النتائج وإستمتع بوقتك وأنت فى طريق القمة
وتذكر دائما لذة وطعم النجاح بعد تلك الصعاب
وافتح للأمل باب وإن كان بريقه بيوم من الأيام قد غاب
والحذر الحذر من مصاحبة ذلك اليائس فإنه محبط لا يزيد همتك إلا خذلان وعزيمتك انحدار
لا تنتظر تقييمك من شخص يحتاج لمن يقيمه
حتى يستقيم إعوجاجه