كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 915 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1078 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 844 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 828 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 909 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92746 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11935 - عددالزوار : 190975 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56909 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26181 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 726 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 17-04-2019, 03:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,606
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (11)
أ. محمد خير رمضان يوسف



من سالمَ سَلِم.

من سمَتْ نفسهُ إلى معالي الأمورِ دنَتْ إلى القلوب.

من طلبَ الحقَّ صادفتهُ مصاعب، فإذا تغلَّبَ عليها كان من أهلِ العزم.

هذا عصرُ الباطلِ أكثرَ مما هو عصرُ الحقّ، ونشرُ الحقِّ واجبٌ على كلِّ قادرٍ عليه.

إذا أعنتَ أخاً لكَ على الحقِّ فقد انتصرتَ له.

العبادةُ في الإسلامِ بمكان.
لا عذرَ للمسلمِ في تركها.
فالصلاةُ مفروضةٌ عليه وإنْ كان في حربٍ وجهاد.
ولا تتوقَّفُ وعينٌ فيهِ تطرف.
وإن اختلفتْ كيفيَّتُها.
مادامَ عاقلاً بالغًا.
والصومُ واجبٌ على الغنيِّ والفقير.
متقشِّفًا كانَ أو متنعِّمًا.
في الحرِّ وفي البرد.
والزكاةُ تُعطَى لأصحابها في أوانها
في المواسمِ أو عند حوَلانِ الحَول.
واجبةٌ مادامَ النصابُ كاملاً.
على الغنيِّ والفقير.
وعلى الدائنِ والمـَدين.
فللناسِ حقوقٌ في مالِكَ أيها المسلمُ ينتظرونها.
فإذا لم تعطِ فقد أثمت، ومنعتَ الناسَ حقًّا لهم.
والحجُّ فريضةٌ على القادرِ من المسلمين.
لا عذرَ لأحدٍ في تركها مادامَ الطريقُ آمنًا.
لم يتركها المسلمونَ في سلمٍ أو في حرب.
فهي فريضةٌ وكفى.

المثقَّفُ المسلمُ لا يستخدمُ المصطلحاتِ الخاصَّةَ التي يستخدمُها الحداثيونَ والعلمانيونَ والليبراليونَ وأمثالُهم.
ولا يقلِّدهم في لغتهم وأسلوبهم.

فالمصطلحاتُ الإسلاميةُ كافية وموجودةٌ بكثرة،
وشخصيَّةُ المسلمِ معجونةٌ بالإسلام.
عصامية.
حازمة.
لا تقلِّدُ ولا تتشبَّه.
فالتقليدُ والتشبُّهُ دليلُ ضَعفٍ وخوَر.
ودليلُ شخصيةٍ ضعيفةٍ قلقة.
تتقاذفها رياحُ الثقافةِ من أينَ ما أتت.

أقربُ ما يكونُ المرءُ من الشيطانِ وهو سكران.
فإنهُ قد يرتكبُ أيةَ جريمةٍ أو فعلٍ فاحش.
ويكونُ الفرقُ بينهما،
أنَّ أحدَهما واعٍ والآخرَ غيرُ واع.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 30-04-2019, 01:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,606
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (12)
أ. محمد خير رمضان يوسف



هل تشكُّ في مقولة "فاقدُ الشيءِ لا يعطيه"؟

إنها مقولةٌ صحيحة،
ولكنْ سترَى أنها تهتزُّ في هذا العصرِ اهتزازًا قويًّا،
فكم مِن جاهلٍ بالإسلامِ يتكلَّمُ باسمه،
ويقولُ فيه برأيه؟
وكم من "مثقَّفٍ" ينقدُ نظامهُ وهو لم يقرأ كتابًا واحدًا في السياسةِ الشرعيةِ والأحكامِ السلطانية؟
إذًا ففاقدُ الشيءِ قد يُعطيه!!
ولكنْ يُعطي ماذا؟
إنه يُعطي خُرافاتٍ وجهلاً وقبائحَ وظلماتٍ وطامّات،
ومن المؤسفُ أن هذا موجودٌ بكثرةٍ كاثرة،
في عصرنا هذا،
الذي يسمَّى عصرَ العلم!


الذي لم يتشرَّبْ بأحكامِ الدين.

ولم يلتزمْ بآدابه،
ولم يتربَّ تربيةً إسلامية،
لا يُنتظَرُ أنْ يُنتجَ طيِّبًا،
ولو كان مسلمًا بالاسم،
ولو أعطى يكونُ فيه دخَنٌ كثير.


لأبي العتاهية:

نعَى نفسي إليَّ من الليالي


تقلُّبهنَّ حالاً بعد حالِ











فما لي لستُ مشغولاً بنفسي








وما لي لا أخافُ الموتَ ما لي





لقد أيقنتُ أني غيرُ باقٍ

ولكني أراني لا أُبالي






تعالى الله يا سَلْمَ بنَ عمرٍو

أذلَّ الحرصُ أعناقَ الرجالِ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12-05-2019, 05:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,606
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (12)
أ. محمد خير رمضان يوسف



هل تشكُّ في مقولة "فاقدُ الشيءِ لا يعطيه"؟

إنها مقولةٌ صحيحة،
ولكنْ سترَى أنها تهتزُّ في هذا العصرِ اهتزازًا قويًّا،
فكم مِن جاهلٍ بالإسلامِ يتكلَّمُ باسمه،
ويقولُ فيه برأيه؟
وكم من "مثقَّفٍ" ينقدُ نظامهُ وهو لم يقرأ كتابًا واحدًا في السياسةِ الشرعيةِ والأحكامِ السلطانية؟
إذًا ففاقدُ الشيءِ قد يُعطيه!!
ولكنْ يُعطي ماذا؟
إنه يُعطي خُرافاتٍ وجهلاً وقبائحَ وظلماتٍ وطامّات،
ومن المؤسفُ أن هذا موجودٌ بكثرةٍ كاثرة،
في عصرنا هذا،
الذي يسمَّى عصرَ العلم!
الذي لم يتشرَّبْ بأحكامِ الدين.

ولم يلتزمْ بآدابه،
ولم يتربَّ تربيةً إسلامية،
لا يُنتظَرُ أنْ يُنتجَ طيِّبًا،
ولو كان مسلمًا بالاسم،
ولو أعطى يكونُ فيه دخَنٌ كثير.


• لأبي العتاهية:

نعَى نفسي إليَّ من الليالي


تقلُّبهنَّ حالاً بعد حالِ
فما لي لستُ مشغولاً بنفسي

وما لي لا أخافُ الموتَ ما لي
لقد أيقنتُ أني غيرُ باقٍ

ولكني أراني لا أُبالي
تعالى الله يا سَلْمَ بنَ عمرٍو

أذلَّ الحرصُ أعناقَ الرجالِ
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 19-06-2019, 10:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,606
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (13)
أ. محمد خير رمضان يوسف



الذي يأخذُ العلمَ عن العلماءِ يتأدَّبُ بأدبهم،
والذي لا يصحبهم ولا يأخذُ عنهم ينبو،
وتكونُ هناكَ فراغاتٌ في ثقافته وفي سلوكه.
والذي لم يحضرْ مجالسهم لا يعرفُ سرَّ الصفاء،
واللذَّةَ التي لا يجدها الأكابر!
وإنها لتذكِّرُ بمجالسِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم مع صحابته!

الذي يمشي سويًّا، لا يهمُّهُ الشغبُ عليه.

الذي لا يجدُ وقتًا فيه فراغ، لا يجدُ المللُ طريقًا إلى نفسه.

عاقبةُ العارِ وخيمةٌ على النفس، وعلى مستقبلِ الشخص.

إذا أضفتَ مبلغًا إلى حسابك، فقد أوجبتً حملاً على نفسك.

لئنْ تبتلعَ جمرًا، خيرٌ لكَ من أن تأكلَ لقمةً من فائدةٍ تسمَّى ربا.

مَن تلذَّذَ بالحرامِ في الدنيا، عوقبَ بألمٍ بالغٍ في الآخرة.

الحركاتُ الإسلاميةُ هي أملُ الأمةِ الإسلامية،

مادامتْ ملتزمةً بكتابِ الله تعالى،

ومتمسِّكةً بسنَّةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم،

ولا تخرجُ عن إجماعِ المسلمين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 12-11-2019, 09:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,606
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (14)
أ. محمد خير رمضان يوسف



إثارةُ المسلمِ شبهاتٍ حولَ دينهِ على الملأ يُثبتُ أن عندهُ شكوكًا،
فيصفِّقُ له أعداءُ الدينِ وعلى رأسهمُ الشيطان،
فإذا تراكمتْ وجادلَ عنها يُخشَى عليه من الارتدادِ عن دينِ الله،
وعليه بمعالجةِ نفسهِ باللجوءِ إلى الله تعالى لهدايته وتثبيتِ إيمانهِ وطمأنةِ قلبه،
وتركِ مصاحبةِ أهلِ الفكرِ المنحرف،
والبعدِ عن وسائلِ الاتصالِ الملغومة،
وعليه بزيارةِ فضلاءِ أهلِ العلم،
ومصاحبةِ الصالحينَ وحضورِ مجالسهم والتحبُّبِ إليهم وتفضيلهم على سائرِ البشَر.

الذي في قلبهِ مرضٌ يَفرحُ بشبهةٍ تَرِدُ على الإسلام!
وإذا رأى في الدينِ أمرًا لا يتناسبُ ونفسيَّتهُ أطالَ فيه لسانه،
وقال: انظروا، هذا هو الإسلام!
وقد يصلِّي هذا الشخصُ ويصوم،
لِمـَا درَجَ عليه من الصغَر،
ولكنَّ المرضَ الذي في قلبهِ إما أنْ يستفحلَ فيغطِّيَ قلبَهُ كلَّهُ فلا يرَى الدينَ شيئًا،
وإمّا أنْ يتوجَّهَ إلى الله تعالى ويطلبَ منه الهدايةَ والثباتَ على الدينِ الحقّ،
فيُشفَى بإذنِ الله.
ونعوذُ بالله من سوءِ الخاتمة.

قد تأتي شبهةٌ للشخصِ من قولٍ شاذٍّ سمعهُ عن الإسلام،
أو مخالفٍ لإجماعِ المسلمينَ أو جمهورهم،
أو هو من قَبيلِ دفعِ ضررٍ أكبرَ بضررٍ أصغر،
أو فيه اختلاف بين علماء الإسلام،
في مسألةٍ عقديةٍ أو فقهية،
فيعمِّمها هذا الشخصُ ويقول: هذا هو الإسلام!
وهذا لا يكونُ إلا من شخصٍ في قلبهِ مرض،
على حافَّة،
ينتظرُ أيةَ فرصةٍ ليقولَ في دينهِ شيئًا!
بدلَ أن يبحثَ ويسألَ ليؤمنَ ويَطمئنّ،
ولا يشيعَ الخطأ ويزيدَ من رقعةِ الشكوكِ والشبهاتِ التي يُثيرُها أعداءُ الإسلام،
ولا يعلمُ هذا الشخصُ أنه بذلك يُهلكُ نفسه،
ويؤذي المسلمين،
ودينُ الله باق.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 17-11-2019, 01:26 AM
هناء سميرر هناء سميرر غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Nov 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 56
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

شكرا جزيلا لك على هذه الكلمات الجميله متابع وبشده
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 30-07-2022, 03:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,606
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (15)
أ. محمد خير رمضان يوسف



لعلكَ لَقِيتَ بشَرًا كلَّما حدَّثتَهم عن الإسلامِ تضايقوا وتنرفزوا،
أو صدَّقوا بعضَ ما تقول وكفروا ببعضه،
ولا يُهمُّهم إذا قلتَ لهم إن الكفرَ يُحبطُ جميعَ الأعمالِ الصالحةَ التي فعلوها من قبل،
فإيمانهم رقيقٌ لا يَثبتُ أمامَ نصيحةٍ فيها الحقُّ المرّ.

البعضُ ممن ابتُليَ برقَّةِ الدين،
يردُّ عليكَ من عقله،
لا منْ آيةٍ أو حديث،
يعني أنه يَعرِضُ دينَ الله العظيمَ على عقلهِ الصغيرِ وعلمهِ القليل،
فيَقبَلُ ما يوافقُ عقلهُ أو هواه،
ويردُّ ما لا يُعجبه،
مثلُ هذا لا يُقالُ له "مؤمن"،
وإنما في أحسنِ الظنِّ يُقالُ له "مسلم"،

وهو كما قالَ الله تعالى في بعض الأعراب:
﴿ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ [سورة الحجرات: 14]
أي: إنِّ الإيمانَ لم يَستَحكِمْ في قلوبِكم بعد، ولكنْ قولوا استَسلَمنا وانقَدْنا، فإنَّ الإسلامَ انقيادٌ ودُخولٌ في السِّلم، ولم تَصِلوا إلى حقيقَةِ الإيمانِ بعد.


الحكمةُ من النهي عن التشبُّهِ بالكفّار،
أنَّ المتشبِّهَ بهم يذوبُ فيهم شيئًا فشيئًا،
وقد يصيرُ منهم بعدَ حين،
وهو ينفثُ سمومَهم في المجتمعِ الإسلامي،
أساليبَهم وعاداتِهم وثقافتَهم،
ولو نظرتَ إلى هؤلاءِ المقلِّدينَ لمـَا فرَّقتَ بينهم وبينهم قالبًا،
والله أعلمُ بهم قلوبًا!

نقلَ الإمامُ النووي في كتبهِ عن الإمامِ أبي حنيفة أنه قال:
إن لم يكنْ العلماءُ أولياءَ الله، فليسَ لله ولي.ّ
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 30-07-2022, 03:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,606
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (16)
أ. محمد خير رمضان يوسف





مِن أسبابِ الركونِ إلى الدنيا:

حياةُ الترفِ والنعيم،
فإنهُ يصعبُ الفطامُ منها.

إذا أردتَ أنْ تهرب، فاهربْ إلى الله،

وإذا أردتَ أنْ تثبت، فاثبتْ أمامَ العدوّ،
وإذا أردتَ أنْ تبني، فابنِ على أساسٍ سليمٍ متين،
وإذا أردتَ أنْ تكتب، فلا تكتبْ إلاّ حقًّا،
وإذا أردتَ أنْ تحبَّ أو تكره، فلا توغلْ فيهما،
وإذا أردتَ أنْ تنصح، فانصحْ بشفقةٍ وقلبٍ رحيم،
وإذا أردتَ أنْ تَفي، ففِ لصديقٍ أعانكَ في وقتِ الشدَّة،
وإذا أردتَ أنْ ترضيَ أحدًا، فأرضِ والديك، ففيهما رضا الله،
وإذا أردتَ أنْ تُوهَبَ نورًا وجلالاً، فأقمِ الليل،
وإذا أردتَ أنْ تصمت، فاصمتْ عن فكر،
وإذا أردتَ أنْ تمزح، فلا تُكثر، ولا تقلْ إلاّ حقَّا،
وإذا أردتَ أنْ تُقيمَ صُلبك، فلا تأكلْ ولا تشربْ إلا من حلال،

وإذا أردتَ أنْ تبتعدَ عن الأسقام، فكُلْ نظيفًا، ولا تشبع،
وإذا أردتَ أنْ تكسبَ أجرًا، فاكفلْ يتيمًا، أو ابنِ مسجدًا...،
وإذا أردتَ أنْ تُنفق، فأنفقْ في سبيلِ الله، وفي صلةِ الرَّحِم،
وإذا أردتَ إحسانًا، فاعفُ،
وإذا أردتَ عافيةً وسلامًا، فادعُ اللهَ بذلك بين الأذانِ والإقامة،
وإذا أردتَ أنْ يُستجابَ دعاؤك، فخَفْ ربَّك، وأطبْ مَطعمَك،
وإذا أردتَ أنْ تجاهد، فأخلصْ نيَّتكَ لتكونَ كلمةُ اللهِ هي العليا،
وإذا أردتَ رضا الله، فلا تَحِدْ عن الإسلام،
وإذا أردتَ أنْ يُختَمَ لكَ بالإيمان، فداومْ على الطاعة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 30-07-2022, 03:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,606
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (17)
أ. محمد خير رمضان يوسف




من المؤسف أن كثيرًا من شبابِ الإسلامِ في هذا العصرِ يتميَّزون بالجرأةِ في دينهم،
بدلَ أدبِ الاستماعِ والوجلِ والخشوعِ والسكونِ فيه،
كما هو شأنُ طالبِ العلم،
فيبدون رأيهم ويرجِّحون،
ويؤيِّدونَ ويعارضونَ بدونِ دليلٍ شرعيّ،
سوى زادٍ من ثقافةٍ إسلامية،
قليلٍ أو كثير،
لا فقهٍ أو أصول.

وقد كان كثيرٌ من صحابةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم،
وهم خيرُ القرون،
يتهرَّبونَ من الأسئلةِ ويسكتون،
ويحيلونها إلى مَن هو أفقهُ منهم،
إلا إذا اضطرُّوا إلى الجواب،
خوفًا من كتمِ العلم.

وكان من السلفِ مَن إذا أخطأ،
اهتمَّ لذلك وخافَ وارتعد،
ومضى إلى مَن أفتى له ورجعَ عن كلامه،
فإذا افتقدَهُ ولم يعرفْ مكانهُ نادى في مجتمعٍ أو في سوق،
أنهُ أفتى في أمرٍ وهو راجعٌ عنه؛
خوفًا وخشيةً من الله تعالى مِن أنْ يقولَ في دينهِ ما لا يعلم،
أو ما هو غيرُ متأكدٍ منه،

فهل مِن معتبِر؟
وهل مِن مقتدٍ بالسلف؟
وهل مِن متَّقٍ وَجِل؟
ولعلَّ من أسبابِ جرأةِ شبابنا هكذا،
هو تتلمذهمْ في مدارسَ أو معاهدَ وجامعاتٍ علمانية،
لا دينَ فيها ولا أدبٌ إسلاميٌّ ولا خُلقٌ كريم،
فيتناقشونَ في الدينِ كما يتناقشونَ في أيةِ مادةٍ دراسية!
أتُراجعونَ دينَ الله الذي ارتضاهُ لكم وللعالَمينَ بعقولكم الصغيرة؟
أأنتم أعلمُ أم الله؟!
ومن أسبابِ ذلك أيضًا كتبٌ يقرؤها الشبابُ لحداثيينَ وليبراليين،

فيها الغثُّ والخلطُ والتشكيكُ والنقدُ للإسلام،
وفيها الكفرُ والزندقةُ والإلحاد،
وهدفهم زعزعةُ قدسيةِ نصوصِ الإسلامِ في قلوبِ المؤمنين،
فتُحدِثُ أثرًا سلبيًا في نفوسهم وتكوينهم الثقافي،
نتيجةَ تكرارِ الشبهاتِ والقلاقلِ النفسية،
أو لضعفِ الثقافةِ الإسلاميةِ عندَ المتلقِّي.

والذي يكونُ هكذا،
عليه بالتفكرِ والتأنِّي،
والتأدُّبِ والاحترام،
والتذلُّلِ لدينِ الله والاستكانةِ لأوامرِ رسوله،
والقراءةِ لأعلامِ الإسلامِ المرضيِّينَ في الأمة،
ونبذِ كتاباتِ أعداءِ الدين والمشكِّكينَ فيه،
والله يتولَّى عبادَهُ الصالحين،
ويَهدي مَن يشاءُ إلى صراطهِ المستقيم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 30-07-2022, 03:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,606
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (18)
أ. محمد خير رمضان يوسف


لا تظنَّ إلا حقًّا.
لا تُهنْ أخًا لك.
لا تنَمْ على ظُلم.
لا تسكتْ على ضَيم.
لا تكسبْ إثمًا.
لا تأكلْ إلا حلالاً.
لا تقطفْ ثمرةَ غيرِك.
لا تحكمْ على أمرٍ وأنتَ غاضب.
لا تجرَّ نفسَكَ إلى ريبة.
لا تسرَحْ فيما لا خيرَ فيه.
♦ ♦ ♦ ♦

الحكمةُ من ابتلاءِ الله الناسَ بالجوعِ والخوفِ والموت،
هي تنبيههم بشدَّةٍ بعدَ غفلةٍ منهم إلى أنَّ هناكَ إلهًا يتحكَّمُ في الكون،
ويتحكَّمُ في حياتهم وفي تغييرِ شؤونهم؛
ليتضرَّعوا إليه،
ويطلبوا منه الرزقَ والأمن،
والعونَ والتوفيقَ والعافية،
فهل يتوجَّهونَ إليهِ ليكشفَ ما بهم من سوءٍ وبلاء،
أم يعتبرونَ ذلك أمرًا "طبيعيًّا"؟!
وابتلاءُ المسلمِ خاصة،
ليُعرَفَ قوةُ إيمانهِ مِن ضعفه،
ليُعرَفَ هل هو مؤمنٌ حقًّا أم أنه على حرف؟
في جميع مواقفِ الحياةِ التي يمرُّ بها وظروفِها،
فإذا جاعَ أو مرضَ ماذا يفعلُ وماذا يقول؟
هل يتضرَّعُ إلى الله ويُخبتُ ويؤوب،

ويتمسَّكُ بحبلهِ ولا يَحِيد،
أم يجزعُ ويضجرُ وييأس،
ويزدادُ تشبُّثًا بالدنيا وشؤونها؟
وإذا قبضَ الله أرواحَ أحبابٍ له،
هل يصبرُ ويسترجعُ ويزدادُ إيمانًا،
أم تتمادَى نفسهُ في غيِّها فتعودُ إلى الغفلةِ والمعاصي والمنكراتِ بعد حين؟
يقولُ ربُّنا سبحانهُ وتعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155].

ويقولُ عزَّ مِن قائل: ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 2، 3].

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 134.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 128.61 كيلو بايت... تم توفير 6.05 كيلو بايت...بمعدل (4.49%)]