|
|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1591
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض) ♦ الآية: ï´؟ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يوسف (101). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ رب قد آتيتني من الملك ï´¾ ملك مصر ï´؟ وعلمتني من تأويل الأحاديث ï´¾ يريد: تفسير الأحلام ï´؟ فاطر السماوات والأرض ï´¾ خالقهما ابتداءً ï´؟ توفني مسلماً ï´¾ اقبضني على الإِسلام ï´؟ وألحقني بالصالحين ï´¾ من آبائي إبراهيم وإسماعيل وإسحاق عليهم السَّلام يريد: ارفعني إلى درجاتهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ ï´¾، يَعْنِي: مُلْكَ مِصْرَ، وَالْمُلْكُ: اتِّسَاعُ الْمَقْدُورِ لِمَنْ لَهُ السِّيَاسَةُ وَالتَّدْبِيرُ، ï´؟ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ ï´¾، يَعْنِي: تَعْبِيرَ الرُّؤْيَا. ï´؟ فاطِرَ ï´¾، أَيْ: يا فَاطِرِ، ï´؟ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ï´¾، أَيْ: خَالِقِهِمَا، ï´؟ أَنْتَ وَلِيِّي ï´¾، أَيْ: مُعِينِي وَمُتَوَلِّي أَمْرِي، ï´؟ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً ï´¾، يَقُولُ: اقْبِضْنِي إِلَيْكَ مُسْلِمًا، ï´؟ وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ï´¾، يُرِيدُ بِآبَائِي النَّبِيِّينَ. قَالَ قَتَادَةُ: لَمْ يَسْأَلْ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ الْمَوْتَ إِلَّا يُوسُفُ عليه السلام. وَفِي الْقِصَّةِ: لَمَّا جَمَعَ اللَّهُ شَمَلَهُ وَأَوْصَلَ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَأَهْلَهُ اشْتَاقَ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ هَذِهِ الْمَقَالَةَ. قَالَ الْحَسَنُ: عَاشَ بَعْدَ هَذَا سِنِينَ كَثِيرَةً. وَقَالَ غَيْرُهُ: لَمَّا قَالَ هَذَا الْقَوْلَ لَمْ يَمْضِ عَلَيْهِ أُسْبُوعٌ حَتَّى تُوُفِّيَ. وَاخْتَلَفُوا فِي مُدَّةِ غَيْبَةِ يُوسُفَ عَنْ أَبِيهِ، فَقَالَ الْكَلْبِيُّ: اثْنَتَانِ وَعِشْرُونَ سَنَةً. وَقِيلَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً. وَقَالَ الْحَسَنُ: أُلْقِيَ يُوسُفُ فِي الْجُبِّ وَهُوَ ابْنُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَغَابَ عَنْ أَبِيهِ ثَمَانِينَ سَنَةً، وَعَاشَ بَعْدَ لِقَاءِ يَعْقُوبَ ثَلَاثًا وَعِشْرِينَ سَنَةً، وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ مِائَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً. وَفِي التَّوْرَاةِ مَاتَ وَهُوَ ابن مائة وعشرين سنة وَوُلِدَ لِيُوسُفَ مِنَ امْرَأَةِ الْعَزِيزِ ثَلَاثَةُ أَوْلَادٍ: أَفْرَائِيمُ وَمِيشَا وَرَحْمَةُ امْرَأَةُ أَيُّوبَ الْمُبْتَلَى عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَقِيلَ: عَاشَ يُوسُفُ بَعْدَ أَبِيهِ سِتِّينَ سَنَةً. وَقِيلَ: أَكْثَرُ. وَاخْتَلَفَتِ الْأَقَاوِيلُ فِيهِ. وَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ مِائَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، فَدَفَنُوهُ فِي النِّيلِ فِي صُنْدُوقٍ مِنْ رُخَامٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا مَاتَ تَشَاحَّ النَّاسُ فِيهِ فَطَلَبَ أَهْلُ كُلِّ مَحِلَّةٍ أَنْ يُدْفَنَ فِي مَحِلَّتِهِمْ رَجَاءَ بَرَكَتِهِ، حَتَّى هَمُّوا بِالْقِتَالِ، فَرَأَوْا أَنْ يَدْفِنُوهُ فِي النِّيلِ حَيْثُ يَتَفَرَّقُ الْمَاءُ بِمِصْرَ لِيَجْرِيَ الْمَاءُ عَلَيْهِ وَتَصِلَ بَرَكَتُهُ إِلَى جميعهم. وَقَالَ عِكْرِمَةُ: دُفِنَ فِي الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ مِنَ النِّيلِ، فَأَخْصَبَ ذَلِكَ الْجَانِبُ وَأَجْدَبَ الْجَانِبُ الْآخَرُ، فَنُقِلَ إِلَى الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ فَأَخْصَبَ ذَلِكَ الْجَانِبُ وَأَجْدَبَ الْجَانِبُ الْآخَرُ، فَدَفَنُوهُ فِي وَسَطِهِ. وَقَدَّرُوا ذَلِكَ بِسِلْسِلَةٍ فَأَخْصَبَ الْجَانِبَانِ جَمِيعًا إِلَى أَنْ أَخْرَجَهُ مُوسَى فَدَفَنَهُ بِقُرْبِ آبَائِهِ بالشام. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1592
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون) ♦ الآية: ï´؟ ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يوسف (102). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ذلك ï´¾ الذي قصصنا عليك من أمر يوسف من الأخبار التي كانت غائبة عنك وهو قوله: ï´؟ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لديهم ï´¾ لدى إخوة يوسف ï´؟ إذ أجمعوا أمرهم ï´¾ عزموا على أَمْرَهُمْ ï´؟ وَهُمْ يَمْكُرُونَ ï´¾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ ذلِكَ ï´¾، الَّذِي ذَكَرْتُ، ï´؟ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ ï´¾، أي: وما كُنْتَ يَا مُحَمَّدُ عِنْدَ أَوْلَادِ يَعْقُوبَ، ï´؟ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ ï´¾، أَيْ: عَزَمُوا عَلَى إِلْقَاءِ يُوسُفَ فِي الْجُبِّ، ï´؟ وَهُمْ يَمْكُرُونَ ï´¾، بِيُوسُفَ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1593
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) ♦ الآية: ï´؟ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يوسف (103). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ï´¾كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجو أن تؤمن به قريش واليهود لمَّا سألوه عن قصَّة يوسف فشرحها لهم فخالفوا ظنَّه فقال الله: ï´؟ وما أكثر الناس ولو حرصت ï´¾ على إيمانهم ï´؟ بمؤمنين ï´¾ لأنَّك لا تهدي مَنْ أحببت لكنَّ الله يهدي مَنْ يشاء. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَما أَكْثَرُ النَّاسِ ï´¾، يَا مُحَمَّدُ، ï´؟ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ï´¾، على إيمانهم. روي أَنَّ الْيَهُودَ وَقُرَيْشًا سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قِصَّةِ يُوسُفَ، فَلَمَّا أَخْبَرَهُمْ عَلَى مُوَافَقَةِ التَّوْرَاةِ لَمْ يُسْلِمُوا، فَحَزِنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُمْ لَا يؤمنون ولو حرصت على إيمانهم. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1594
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وما تسألهم عليه من أجر إن هو إلا ذكر للعالمين) ♦ الآية: ï´؟ وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يوسف (104). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وما تسألهم عليه ï´¾ على القرآن ï´؟ من أجرٍ ï´¾ مالٍ يعطونك ï´؟ إِنْ هُوَ ï´¾ ما هو ï´؟ إِلا ذكر للعالمين ï´¾ تذكرةٌ لهم بما هو صلاحهم يريد: إنَّا أزحنا العلَّة في التَّكذيب حيث بعثناك مُبلِّغاً بلا أجرٍ غير أنَّه لا يؤمن إلا من شاء الله سبحانه وإنْ حرص النبيُّ صلى الله عليه وسلم على ذلك. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ ï´¾، أَيْ: عَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ وَالدُّعَاءِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، ï´؟ مِنْ أَجْرٍ ï´¾، أي: جُعْلٍ وَجَزَاءٍ، ï´؟ إِنْ هُوَ ï´¾، مَا هُوَ يَعْنِي الْقُرْآنَ، ï´؟ إِلَّا ذِكْرٌ ï´¾، عِظَةٌ وَتَذْكِيرٌ، ï´؟ لِلْعالَمِينَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1595
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون) ♦ الآية: ï´؟ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يوسف (105). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وكأين ï´¾ وكم ï´؟ من آية ï´¾ دلالةٍ تدلُّ على التَّوحيد ï´؟ في السماوات والأرض ï´¾ من الشَّمس والقمر والنُّجوم والجبال وغيرها ï´؟ يمرُّون عليها ï´¾ يتجاوزونها غير مُتفكِّرين ولا معتبرين. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَكَأَيِّنْ ï´¾، وَكَمْ، ï´؟ مِنْ آيَةٍ ï´¾، عِبْرَةٍ وَدَلَالَةٍ، ï´؟ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْها وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ ï´¾، لَا يَتَفَكَّرُونَ فِيهَا وَلَا يَعْتَبِرُونَ بِهَا. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1596
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) ♦ الآية: ï´؟ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يوسف (106). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: قال المشركون: فإنَّا نؤمن بالله الذي خلق هذه الأشياء (الشَّمس والقمر والنُّجوم والجبال وغيرها) فقال: ï´؟ وما يؤمن أكثرهم بالله ï´¾ في إقراره بأنَّ الله خلقه وخلق السماوات والأرض إلاَّ وهو مشركٌ بعبادة الوثن. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ï´¾، فَكَانَ مِنْ إِيمَانِهِمْ إِذَا سُئِلُوا: من خلق السماوات وَالْأَرْضَ؟ قَالُوا: اللَّهُ، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ: مَنْ يُنْزِلُ الْقَطْرَ؟ قَالُوا: اللَّهُ، ثُمَّ مَعَ ذَلِكَ يَعْبُدُونَ الْأَصْنَامَ وَيُشْرِكُونَ. وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي تَلْبِيَةِ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الْعَرَبِ كَانُوا يَقُولُونَ فِي تَلْبِيَتِهِمْ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ إِلَّا شَرِيكٌ هُوَ لَكَ تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ. وَقَالَ عَطَاءٌ: هَذَا فِي الدُّعَاءِ وَذَلِكَ أَنَّ الْكُفَّارَ نَسُوا رَبَّهُمْ فِي الرَّخَاءِ، فَإِذَا أَصَابَهُمُ الْبَلَاءُ أَخْلَصُوا فِي الدُّعَاءِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ï´؟ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ï´¾ [يونس: 22] الآية، ï´؟ فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ ï´¾ [الْعَنْكَبُوتِ: 65]، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنَ الآيات. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1597
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون) ♦ الآية: ï´؟ أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يوسف (107). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أَفَأَمِنُوا ï´¾ يعني: المشركين ï´؟ أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عذاب الله ï´¾ عقوبة تغشاهم وتنبسط عليهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللَّهِ ï´¾، أَيْ: عُقُوبَةٌ مُجَلَّلَةٌ. قَالَ مُجَاهِدٌ: عَذَابٌ يَغْشَاهُمْ، نَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ ï´¾ [الْعَنْكَبُوتِ: 55]. قَالَ قَتَادَةُ: وَقِيعَةٌ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: يَعْنِي الصَّوَاعِقَ وَالْقَوَارِعَ. ï´؟ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً ï´¾، فَجْأَةً، ï´؟ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ï´¾، بِقِيَامِهَا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: تَهِيجُ الصَّيْحَةُ بِالنَّاسِ وَهُمْ فِي أَسْوَاقِهِمْ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1598
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين) ♦ الآية: ï´؟ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يوسف (108). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قل ï´¾ لهم ï´؟ هذه ï´¾ الطَّريقة التي أنا عليها ï´؟ سبيلي ï´¾ سنتي ومنهاجي ï´؟ أدعو إلى الله ï´¾ وتمَّ الكلام ثمَّ قال: ï´؟ على بصيرة أنا ï´¾ أَيْ: على دينٍ ويقينٍ ï´؟ ومن اتبعني ï´¾ يعني: أصحابه وكانوا على أحسن طريقة ï´؟ وسبحان الله ï´¾ أَيْ: وقل: سبحان الله تنزيهاً لله تعالى عمَّا أشركوا ï´؟ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ï´¾ الذين اتَّخذوا مع الله ندا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قُلْ ï´¾ يَا مُحَمَّدُ: ï´؟ هذِهِ ï´¾ الدَّعْوَةُ الَّتِي أَدْعُو إِلَيْهَا وَالطَّرِيقَةُ الَّتِي أَنَا عَلَيْهَا، ï´؟ سَبِيلِي ï´¾، سُنَّتِي وَمِنْهَاجِي. وَقَالَ مُقَاتِلٌ: دِينِي، نَظِيرُهُ قَوْلُهُ: ï´؟ ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ ï´¾ [النَّحْلِ: 125]، أَيْ: إِلَى دِينِهِ. ï´؟ أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ ï´¾، عَلَى يَقِينٍ. وَالْبَصِيرَةُ: هِيَ الْمَعْرِفَةُ الَّتِي يميّز بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، ï´؟ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ï´¾، أَيْ: وَمَنْ آمَنَ بِي وَصَدَّقَنِي أَيْضًا يَدْعُو إِلَى اللَّهِ، هَذَا قَوْلُ الْكَلْبِيِّ وَابْنِ زيد. قال: حَقٌّ عَلَى مَنِ اتَّبَعَهُ أَنْ يَدْعُوَ إِلَى مَا دَعَا إِلَيْهِ، وَيُذَكِّرَ بِالْقُرْآنِ. وَقِيلَ: تَمَّ الْكَلَامُ عند قوله: أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ، ثُمَّ اسْتَأْنَفَ: عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي، يَقُولُ: إِنِّي عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ رَبِّي وَكُلُّ مَنِ اتَّبَعَنِي. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَعْنِي أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا عَلَى أَحْسَنِ طَرِيقَةٍ وَأَقْصَدِ هِدَايَةٍ، مَعْدِنَ الْعِلْمِ وَكَنْزَ الْإِيمَانِ وَجُنْدَ الرَّحْمَنِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: مَنْ كَانَ مُسْتَنًّا فَلْيَسْتَنَّ بِمَنْ قَدْ مَاتَ، فَإِنَّ الْحَيَّ لَا تُؤْمَنُ عَلَيْهِ الْفِتْنَةُ أُولَئِكَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانوا أفضل هذه الأمّة، أبرّها قُلُوبًا وَأَعْمَقَهَا عِلْمًا وَأَقَلَّهَا تَكَلُّفًا، قَوْمٌ اخْتَارَهُمُ اللَّهُ لِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلّم ولإقامة دِينِهِ، فَاعْرِفُوا لَهُمْ فَضْلَهُمْ، وَاتَّبِعُوهُمْ على آثَارِهِمْ وَتَمَسَّكُوا بِمَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ أَخْلَاقِهِمْ وَسِيَرِهِمْ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا عَلَى الْهُدَى الْمُسْتَقِيمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَسُبْحانَ اللَّهِ ï´¾، أَيْ: وَقُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ تَنْزِيهًا لَهُ عَمَّا أَشْرَكُوا بِهِ. ï´؟ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1599
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى أفلم يسيروا في الأرض) ♦ الآية: ï´؟ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يوسف (109). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إليهم من أهل القرى ï´¾ يريد: لم نبعث قبلك نبيَّاً إلاَّ رجالاً غير امرأةٍ وكانوا من أهل الأمصار ولم نبعث من باديةٍ وهذا ردٌّ لإِنكارهم نبوَّته يريد: إنَّ الرُّسل من قبلك كانوا على مثل حالك ومَنْ قبلهم من الأمم كانوا على مثل حالهم فأهلكناهم فذلك قوله: ï´؟ أفلم يسيروا في الأرض فينظروا ï´¾ إلى مصارع الأمم المُكذِّبة فيعتبروا بهم ï´؟ وَلَدَارُ الآخِرَةِ ï´¾ يعني: الجنَّة ï´؟ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ï´¾ الشِّرك في الدُّنيا ï´؟ أفلا تعقلون ï´¾ هذا حتى تُؤمنوا؟! ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ ï´¾، يَا مُحَمَّدُ، ï´؟ إِلَّا رِجالًا ï´¾، لَا مَلَائِكَةً، ï´؟ نُوحِي إِلَيْهِمْ ï´¾، قَرَأَ حَفْصٌ: نُوحِي بِالنُّونِ وَكَسْرِ الْحَاءِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالْيَاءِ وَفَتْحِ الْحَاءِ. ï´؟ مِنْ أَهْلِ الْقُرى ï´¾، يَعْنِي: مِنْ أَهْلِ الْأَمْصَارِ دُونَ أهل الْبَوَادِي لِأَنَّ أَهْلَ الْأَمْصَارِ أَعْقَلُ. قال الْحَسَنُ: لَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ نَبِيًّا مِنْ بَدْوٍ وَلَا مِنَ الْجِنِّ وَلَا مِنَ النِّسَاءِ، وَقِيلَ: إِنَّمَا لم يبعث من أهل البوادي لِغِلَظِهِمْ وَجَفَائِهِمْ. ï´؟ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ ï´¾، يَعْنِي: هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ الْمُكَذِّبِينَ، ï´؟ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ ï´¾، آخِرُ أَمْرِ، ï´؟ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ï´¾، يَعْنِي: الْأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ فَيَعْتَبِرُوا، ï´؟ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ï´¾، يقول: خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا، يَقُولُ جَلَّ ذِكْرُهُ هَذَا فِعْلُنَا بِأَهْلِ وِلَايَتِنَا طاعتنا أَنْ نُنْجِيَهُمْ عِنْدَ نُزُولِ الْعَذَابِ، وَمَا فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لَهُمْ، فَتَرَكَ مَا ذَكَرْنَا اكْتِفَاءً بدلالة الكلام عليه. قوله: وَلَدارُ الْآخِرَةِ، قِيلَ: مَعْنَاهُ وَلَدَارُ الحال الآخرة خير. وَقِيلَ: هُوَ إِضَافَةُ الشَّيْءِ إِلَى نَفْسِهِ كَقَوْلِهِ: ï´؟ إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ï´¾[الْوَاقِعَةِ: 95]، وَكَقَوْلِهِمْ: يَوْمُ الْخَمِيسِ وَرَبِيعُ الْآخَرِ. ï´؟ أَفَلا تَعْقِلُونَ ï´¾، فتؤمنون. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1600
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا) ♦ الآية: ï´؟ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يوسف (110). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ حتى إذا استيأس الرسل ï´¾ يئسوا من قومهم أن يؤمنوا ï´؟ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كذبوا ï´¾ أيقنوا أنَّ قومهم قد كذَّبوهم ï´؟ جاءهم نصرنا فنجِّي مَنْ نشاء ï´¾ وهم المؤمنون أتباع الأنبياء ï´؟ ولا يردُّ بأسنا ï´¾ عذابنا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا ï´¾. اخْتَلَفَ الْقُرَّاءُ فِي قَوْلِهِ: كُذِبُوا، فَقَرَأَ أَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَبُو جَعْفَرٍ: كُذِبُوا بِالتَّخْفِيفِ، وَكَانَتْ عَائِشَةُ تُنْكِرُ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ. وَقَرَأَ الآخرون بالتشديد، فمن شدّده قَالَ: مَعْنَاهُ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ، الرُّسُلُ مِنْ إِيمَانِ قَوْمِهِمْ وَظَنُّوا أَيْ أَيْقَنُوا يَعْنِي الرُّسُلَ أَنَّ الْأُمَمَ قَدْ كَذَّبُوهُمْ تَكْذِيبًا لَا يرجى بعده إِيمَانِهِمْ، وَالظَّنُّ بِمَعْنَى الْيَقِينِ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ قَتَادَةَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَاهُ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ مِمَّنْ كَذَّبَهُمْ مِنْ قَوْمِهِمْ أَنْ يُصَدِّقُوهُمْ، وَظَنُّوا أَنَّ مَنْ آمَنَ بِهِمْ مِنْ قَوْمِهِمْ قَدْ كَذَّبُوهُمْ وَارْتَدُّوا عَنْ دِينِهِمْ لِشِدَّةِ الْمِحْنَةِ وَالْبَلَاءِ عَلَيْهِمْ وَاسْتِبْطَاءِ النَّصْرِ. وَمَنْ قَرَأَ بِالتَّخْفِيفِ قَالَ: مَعْنَاهُ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ مِنْ إِيمَانِ قَوْمِهِمْ وَظَنُّوا، أَيْ: ظَنَّ قَوْمُهُمْ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ كَذَبَتْهُمْ فِي وعيد العقاب. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ معناه ضعف قلوبهم الرُّسُلِ، يَعْنِي: وَظَنَّتِ الرُّسُلُ أَنَّهُمْ قد كَذَبُوا فِيمَا وَعَدُوا مِنَ النَّصْرِ، وَكَانُوا بَشَرًا فَضَعُفُوا وَيَئِسُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أَخْلَفُوا، ثُمَّ تَلَا: ï´؟ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللَّهِ ï´¾ [البقرة: 214]، جاءَهُمْ، أَيْ: جَاءَ الرُّسُلَ نَصْرُنَا. ï´؟ فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ ï´¾، قَرَأَ الْعَامَّةُ بِنُونَيْنِ، أَيْ: نَحْنُ نُنَجِّي مَنْ نَشَاءُ. وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ وَعَاصِمٌ وَيَعْقُوبُ بِنُونٍ وَاحِدَةٍ مَضْمُومَةٍ وَتَشْدِيدِ الْجِيمِ وَفَتْحِ الْيَاءِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، لِأَنَّهَا مَكْتُوبَةٌ في المصحف بنون واحدة مضمومة، فَيَكُونُ مَحَلُّ مَنْ رَفْعًا عَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ، وَعَلَى الْقِرَاءَةِ الْأُولَى يَكُونُ نَصْبًا، فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ عِنْدَ نُزُولِ الْعَذَابِ، وَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ الْمُطِيعُونَ. ï´؟ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنا ï´¾، عَذَابُنَا، ï´؟ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ï´¾، أي: الْمُشْرِكِينَ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |