|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1391
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
سورة : هود تفسير: (الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير) ♦ الآية: ï´؟ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (1). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ الر ï´¾ أنا الله الرَّحمن ï´؟ كتاب ï´¾ هذا كتابٌ ï´؟ أُحْكمتْ آياته ï´¾ بعجيب النَّظم وبديع المعاني ورصين اللَّفظ ï´؟ ثُمَّ فُصِّلَتْ ï´¾ بُيِّنت بالأحكام من الحلال والحرام وجميع ما يحتاج إليه من ï´؟ لدن حكيم ï´¾ في خلقه ï´؟ خبير ï´¾ بمَنْ يُصدِّق نبيَّه وبمَنْ يكذبه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ الر كِتابٌ ï´¾، أَيْ: هَذَا كِتَابٌ، ï´؟ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ï´¾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمْ يُنْسَخْ بِكِتَابٍ كَمَا نُسِخَتِ الْكُتُبُ وَالشَّرَائِعُ بِهِ، ï´؟ ثُمَّ فُصِّلَتْ ï´¾، بُيِّنَتْ بِالْأَحْكَامِ وَالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ. وَقَالَ الْحَسَنُ: أَحُكِمَتْ بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ، ثُمَّ فُصِّلَتْ بِالْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ. قَالَ قَتَادَةُ: أُحْكِمَتْ أَحْكَمَهَا اللَّهُ فَلَيْسَ فِيهَا اخْتِلَافٌ وَلَا تَنَاقُضٌ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: فُصِّلَتْ أَيْ: فُسِّرَتْ. وَقِيلَ: فُصِّلَتْ أَيْ: أُنْزِلَتْ شَيْئًا فَشَيْئًا، ï´؟ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1392
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير وبشير) ♦ الآية: ï´؟ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (2). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أن لا تعبدوا ï´¾ أَيْ: بأن والتَّقدير: هذا كتابٌ بأن لا تعبدوا ï´؟ إلاَّ الله ï´¾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ ï´¾، أَيْ: وَفِي ذَلِكَ الْكِتَابِ أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ، وَيَكُونُ مَحَلُّ (أَنْ) رَفْعًا. وَقِيلَ: مَحَلُّهُ خَفْضٌ تَقْدِيرُهُ: بِأَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ، ï´؟ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ ï´¾، أَيْ: مِنَ اللَّهِ ï´؟ نَذِيرٌ ï´¾، لِلْعَاصِينَ، ï´؟ وَبَشِيرٌ ï´¾، لِلْمُطِيعِينَ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1393
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله) ♦ الآية: ï´؟ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (3). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ و ï´¾ بـ ï´؟ أن استغفروا ربكم ï´¾ أَيْ: من ذنوبكم السَّالفة ï´؟ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ï´¾ من المستأنفة متى وقعت ï´؟ يمتعكم متاعاً حسناً ï´¾ يتفضَّل عليكم بالرِّزق والسِّعة ï´؟ إلى أجل مسمى ï´¾ أجل الموت ï´؟ وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ï´¾ يؤت كلَّ مَنْ فَضُلَت حسناته على سيئاته فضله يعني: الجنَّة وهي فضل الله سبحانه ï´؟ وإن تولوا ï´¾ تتولَّوا عن الإِيمان ï´؟ فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير ï´¾ وهو يوم القيامة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَأَنِ ï´¾، عَطْفٌ عَلَى الْأَوَّلِ، ï´؟ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ï´¾، أَيِ: ارْجِعُوا إِلَيْهِ بِالطَّاعَةِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: ثُمَّ هُنَا بِمَعْنَى الْوَاوِ، أَيْ: وَتُوبُوا إِلَيْهِ، لِأَنَّ الِاسْتِغْفَارَ هُوَ التَّوْبَةُ وَالتَّوْبَةُ هِيَ الِاسْتِغْفَارُ. وقيل: وأن استغفروا ربكم في الماضي ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ فِي الْمُسْتَأْنَفِï´؟ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً ï´¾، يُعَيِّشْكُمْ عَيْشًا حسنا في حفظ وَدَعَةٍ وَأَمْنٍ وَسَعَةٍ. قَالَ بَعْضُهُمْ: العيش الحسن هو الرضى بالميسور والصبر على المقدور. ï´؟ إلى أَجَلٍ مُسَمًّى ï´¾، إِلَى حِينِ الْمَوْتِ، وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ، أَيْ: وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي عَمَلٍ صَالِحٍ فِي الدُّنْيَا أَجْرَهُ وَثَوَابَهُ فِي الْآخِرَةِ. وَقَالَ أَبُو العالية: من كثرت طاعاته فِي الدُّنْيَا زَادَتْ دَرَجَاتُهُ فِي الْآخِرَةِ فِي الْجَنَّةِ، لِأَنَّ الدَّرَجَاتِ تَكُونُ بِالْأَعْمَالِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَنْ زَادَتْ حَسَنَاتُهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ زَادَتْ سَيِّئَاتُهُ عَلَى حَسَنَاتِهِ دَخَلَ النَّارَ، وَمَنِ اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُ وَسَيِّئَاتُهُ كَانَ مِنْ أهل الْأَعْرَافِ، ثُمَّ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بَعْدُ. وقيل: ï´؟ وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ï´¾، يَعْنِي: مَنْ عَمِلَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَفَّقَهُ اللَّهُ فِيمَا يُسْتَقْبَلُ عَلَى طَاعَتِهِ. ï´؟ وَإِنْ تَوَلَّوْا ï´¾، أَعْرَضُوا، ï´؟ فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ï´¾، وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1394
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور) ♦ الآية: ï´؟ أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: : هود (5). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ألا إنهم يثنون صدورهم ï´¾ نزلت في طائفةٍ من المشركين قالوا: إذا أغلقنا أبوابنا وأرخينا ستورنا واستغشينا ثيابنا وطوينا صدورنا على عداوة محمد صلى الله عليه وسلم كيف يعلم ربُّنا؟ فأنزل الله تعالى ï´؟ ألا إنهم يثنون صدورهم ï´¾ أَيْ: يعطفونها ويطوونها على عداوة محمد صلى الله عليه وسلم ï´؟ ليستخفوا منه ï´¾ ليتواروا عنه ويكتموا عداوته ï´؟ ألا حين يستغشون ثيابهم ï´¾ يتدثَّرون بها ï´؟ يعلم ما يسرون وما يعلنون ï´¾ أعلم الله سبحانه أنَّ سرائرهم يعلمها كما يعلم مظهرهم ï´؟ إنه عليم بذات الصدور ï´¾ بما في النُّفوس من الخير والشَّرِّ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ ï´¾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَزَلَتْ فِي الْأَخْنَسِ بْنِ شُرَيْقٍ وَكَانَ رَجُلًا حُلْوَ الْكَلَامِ حُلْوَ الْمَنْظَرِ، يَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم على ما يُحِبُّ وَيَنْطَوِي بِقَلْبِهِ عَلَى مَا يكره. وقوله: يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ، أَيْ: يُخْفُونَ مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنَ الشَّحْنَاءِ وَالْعَدَاوَةِ. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ: نزلت هذه الآية فِي بَعْضِ الْمُنَافِقِينَ كَانَ إِذَا مَرَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم ثنى صدره وحتى ظهره وَطَأْطَأَ رَأْسَهُ وَغَطَّى وَجْهَهُ كَيْ لَا يَرَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ قَتَادَةُ: كَانُوا يَحْنُونَ صُدُورَهُمْ كَيْ لَا يَسْمَعُوا كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى وَلَا ذِكْرَهُ. وَقِيلَ: كَانَ الرَّجُلُ مِنَ الْكَفَّارِ يَدْخُلُ بَيْتَهُ وَيُرْخِي سِتْرَهُ وَيَحْنِي ظَهْرَهُ وَيَتَغَشَّى بِثَوْبِهِ. وَيَقُولُ: هَلْ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قَلْبِي. وَقَالَ السُّدِّيُّ: يَثْنُونَ أَيْ: يُعَرِضُونَ بِقُلُوبِهِمْ، مِنْ قَوْلِهِمْ: ثَنَيْتُ عِنَانِي. وَقِيلَ: يَعْطِفُونَ، وَمِنْهُ ثَنِيُّ الثَّوْبِ. وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَثْنَوْنِي عَلَى وزن «يحلولي» جعل الفعل للصدور وَمَعْنَاهُ الْمُبَالَغَةُ فِي الثَّنْيِ. ï´؟ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ ï´¾، أَيْ: مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: لِيَسْتَخْفُوا مِنَ اللَّهِ إِنِ اسْتَطَاعُوا، ï´؟ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ ï´¾، يُغَطُّونَ رُؤُوسَهُمْ بِثِيَابِهِمْ، ï´؟ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ï´¾، قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مَعْنَى الْآيَةِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا: إِنَّ الَّذِينَ أَضْمَرُوا عَدَاوَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَخْفَى عَلَيْنَا حَالُهُمْ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَبَّاحٍ ثنا حَجَّاجٌ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقْرَأُ: «أَلَا إنّهم يثنوني صدورهم» ، فقال: سألته عنها فقال: كان أُنَاسٌ يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَتَخَلَّوْا فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ، وَأَنْ يُجَامِعُوا نِسَاءَهُمْ فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ، فَنَزَلَ ذَلِكَ فيهم. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1395
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين) ♦ الآية: ï´؟ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (6). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وما من دابة ï´¾ حيوانٍ يدبُّ ï´؟ في الأرض إلاَّ على الله رزقها ï´¾ فضلاً لا وجوباً ï´؟ ويعلم مستقرها ï´¾ حيث تأوي إليه ï´؟ ومستودعها ï´¾ حيث تموت ï´؟ كلٌّ في كتاب مبين ï´¾ يريد: اللَّوح المحفوظ والمعنى: أنَّ ذلك ثابتٌ في علم الله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ ï´¾، أَيْ: لَيْسَ دابة في الأرض، مِنْ صِلَةٌ، وَالدَّابَّةُ: كُلُّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ. وَقَوْلُهُ: ï´؟ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها ï´¾، أَيْ: هو المتكفّل برزقها، أَيْ: هُوَ الْمُتَكَفِّلُ بِذَلِكَ فَضْلًا وَهُوَ إِلَى مَشِيئَتِهِ إِنْ شَاءَ رَزَقَ وَإِنْ شَاءَ لَمْ يَرْزُقْ. وَقِيلَ: عَلَى بِمَعْنَى مِنْ، أَيْ: من الله رزقها. قال مُجَاهِدٌ: مَا جَاءَهَا مِنْ رِزْقٍ فَمِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَرُبَّمَا لَمْ يَرْزُقْهَا حَتَّى تَمُوتَ جُوعًا. وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها، قَالَ ابْنُ مِقْسَمٍ: وَيُرْوَى ذَلِكَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ï´؟ مُسْتَقَرَّهَا ï´¾ الْمَكَانُ الَّذِي تَأْوِي إِلَيْهِ وَتَسْتَقِرُّ فِيهِ لَيْلًا وَنَهَارًا، ï´؟ وَمُسْتَوْدَعَهَا ï´¾: الْمَوْضِعُ الَّذِي تُدْفَنُ فِيهِ إِذَا مَاتَتْ. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الْمُسْتَقَرُّ أَرْحَامُ الْأُمَّهَاتِ وَالْمُسْتَوْدَعُ الْمَكَانُ الَّذِي تَمُوتُ فِيهِ. وَقَالَ عَطَاءٌ: الْمُسْتَقَرُّ أَرْحَامُ الْأُمَّهَاتِ وَالْمُسْتَوْدَعُ أَصْلَابُ الْآبَاءِ. وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ وَعِكْرِمَةُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَقِيلَ: الْمُسْتَقَرُّ الْجَنَّةُ أَوِ النَّارُ وَالْمُسْتَوْدَعُ الْقَبْرُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ: ï´؟ حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً ï´¾ [الْفُرْقَانِ: 76]. ï´؟ كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ ï´¾، أَيْ: كُلٌّ مُثْبَتٌ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ قبل أن خلقها. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1396
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا) ♦ الآية: ï´؟ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (7). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ï´¾ ذكرنا تفسيره في سورة الأعراف ï´؟ وكان عرشه على الماء ï´¾ يعني: قبل خلق السماوات والأرض ï´؟ ليبلوكم ï´¾ أَيْ: خلقها لكم لكي يختبركم بالمصنوعات فيها من آياته ليعلم إحسان المحسن وإساءة المسيء وهو قوله تعالى ï´؟ أيكم أحسن عملاً ï´¾ أَيْ أَعملُ بطاعة الله تعالى ï´؟ ولئن قلت ï´¾ للكفَّار بعد خلق الله السماوات والأرض وبيان قدرته ï´؟ إنكم مبعوثون من بعد الموت ï´¾ كذَّبوا بذلك وقالوا: ï´؟ إن هذا إلاَّ سحر مبين ï´¾ أَيْ: باطلٌ وخداعٌ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ ï´¾، قَبْلَ أن يخلق السموات وَالْأَرْضَ وَكَانَ ذَلِكَ الْمَاءُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ. قَالَ كَعْبٌ: خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَاقُوتَةً خَضْرَاءَ ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهَا بِالْهَيْبَةِ فَصَارَتْ مَاءً يَرْتَعِدُ ثُمَّ خَلَقَ الرِّيحَ، فَجَعَلَ الْمَاءَ عَلَى مَتْنِهَا ثُمَّ وَضَعَ الْعَرْشَ عَلَى الْمَاءِ. قَالَ ضَمْرَةُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ، وَخَلَقَ الْقَلَمَ فَكَتَبَ بِهِ مَا هُوَ خَالِقٌ وَمَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ، ثُمَّ إِنَّ ذَلِكَ الْكِتَابَ سَبَّحَ اللَّهَ وَمَجَّدَهُ أَلْفَ عَامٍ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئًا مِنْ خَلْقِهِ. ï´؟ لِيَبْلُوَكُمْ ï´¾، لِيَخْتَبِرَكُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ، ï´؟ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ï´¾، عمل بِطَاعَةِ اللَّهِ وَأَوْرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ تَعَالَى. ï´؟ وَلَئِنْ قُلْتَ ï´¾، يَا محمد، ï´؟ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ï´¾، يَعْنُونَ: الْقُرْآنَ. وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ: سَاحِرٌ، يَعْنُونَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1397
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه ألا يوم يأتيهم) ♦ الآية: ï´؟ وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (8). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ ï´¾ إلى أجلٍ وحينٍ معلومٍ ï´؟ ليقولَّن ما يحبسه ï´¾ ما يحبس العذاب عنا؟ تكذيباً واستهزاء فقال الله تعالى: ï´؟ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عنهم ï´¾ إذا أخذتهم سيوف المسلمين لم تغمد عنهم حتى يُباد الكفر وتعلوَ كلمة الإِخلاص ï´؟ وحاق ï´¾ نزل وأحاط ï´؟ بهم ï´¾ جزاء ï´؟ ما كانوا به يستهزئون ï´¾ وهو العذاب والقتل. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ ï´¾، إِلَى أَجَلٍ مَحْدُودٍ، وَأَصْلُ الْأُمَّةِ الْجَمَاعَةُ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: إِلَى انْقِرَاضِ أُمَّةٍ وَمَجِيءِ أُمَّةٍ أُخْرَى، ï´؟ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ ï´¾، أَيُّ: أَيُّ شَيْءٍ يَحْبِسُهُ؟ يَقُولُونَهُ اسْتِعْجَالًا لِلْعَذَابِ وَاسْتِهْزَاءً، يَعْنُونَ أَنَّهُ لَيْسَ بِشَيْءٍ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ï´؟ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ ï´¾، يَعْنِي الْعَذَابَ، ï´؟ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ ï´¾، لَا يَكُونُ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ، وَحاقَ بِهِمْ، نَزَلَ بِهِمْ، ï´؟ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ï´¾، أَيْ: وَبَالُ اسْتِهْزَائِهِمْ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1398
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور) ♦ الآية: ï´؟ وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (9). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولئن أذقنا الإِنسان ï´¾ يعني: الوليد بن مغيرة ï´؟ منَّا رحمة ï´¾ رزقاً ï´؟ ثمَّ نزعناها منه إنه ليؤوس ï´¾ مُؤْيَسٌ قانطٌ ï´؟ كَفُور ï´¾ كافرٌ بالنِّعمة يريد: إنَّه لجهله بسعة رحمة الله يستشعر القنوط واليأس عند نزول الشِّدَّة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً ï´¾، نِعْمَةً وَسَعَةً، ï´؟ ثُمَّ نَزَعْناها مِنْهُ ï´¾، أي: سلبناها منه، ï´؟ إِنَّهُ لَيَؤُوسٌ ï´¾، قُنُوطٌ فِي الشِّدَّةِ، ï´؟ كَفُورٌ ï´¾ فِي النِّعْمَةِ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1399
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور) ♦ الآية: ï´؟ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (10). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولئن أذقناه نعماء ï´¾ الآية معناه: إنَّه يبطر فينسى حال الشِّدَّة ويترك حمد الله ما صرف عنه وهو قوله: ï´؟ ليقولنَّ ذهب السيئات عني ï´¾ فارقني الضُّرُّ والفقر ï´؟ إنه لفرحٌ فخورٌ ï´¾ يُفاخر المؤمنين بما وسَّعَ الله عليه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ ï´¾، بَعْدَ بَلَاءٍ أَصَابَهُ، ï´؟ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي ï´¾، زَالَتِ الشَّدَائِدُ عَنِّي، ï´؟ إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ï´¾، أَشِرٌ بَطِرٌ، وَالْفَرَحُ لَذَّةٌ فِي الْقَلْبِ بِنَيْلِ الْمُشْتَهَى وَالْفَخْرُ هُوَ التَّطَاوُلُ عَلَى النَّاسِ بِتَعْدِيدِ الْمَنَاقِبِ، وَذَلِكَ مَنْهِيٌّ عَنْهُ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1400
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير) ♦ الآية: ï´؟ إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: : هود (11). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ذكر المؤمنين فقال: ï´؟ إلاَّ الذين صبروا ï´¾ والمعنى: لكن الذين صبروا على الشِّدَّة والمكاره ï´؟ وعملوا الصالحات ï´¾ في السَّراء والضراء. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا ï´¾، قَالَ الْفَرَّاءُ: هَذَا اسْتِثْنَاءٌ مُنْقَطِعٌ مَعْنَاهُ: لَكِنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ، فإنهم وإن نَالَتْهُمْ شِدَّةٌ صَبَرُوا وَإِنْ نَالُوا نِعْمَةً شَكَرُوا، ï´؟ أُولئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ ï´¾، لِذُنُوبِهِمْ، ï´؟ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ï´¾، وَهُوَ الْجَنَّةُ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |