في صحبة الشيخ الفاضل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إصلاح عيوب النفس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 18339 )           »          تفضيل بعض القرآن على بعض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          ضوابط في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4433 - عددالزوار : 869287 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3964 - عددالزوار : 401763 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 269 - عددالزوار : 13564 )           »          معيار التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 97 )           »          الفراغ أول طريق الضياع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 90 )           »          الهـــوى وأثره في الخلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 111 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-09-2020, 01:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,575
الدولة : Egypt
افتراضي في صحبة الشيخ الفاضل

في صحبة الشيخ الفاضل


علي صالح طمبل






في ذلك اللقاء المبارَك بأحدِ مشايخ الدعوة السلفية الفضلاء، تحدَّث الشيخ عن أهمِّ القضايا التي تَشغَل الدعوة السلفية، وأهم ما يميِّزها في حديثٍ ينفذُ إلى القلب مباشرة، بعفويته، وصِدقه، وبساطته، واستناده في الوقت نفسه إلى التأصيل القائم على الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة.

ذكر فضيلة الشيخ أن أهمَّ مميزات الدعوة السلفية هو الدعوةُ إلى توحيد الله - تعالى - وإفراده بالعبادة، ونَبْذ الشرك، وهي دعوة الأنبياء والرسل والصالحين؛ فالعقيدة الصحيحة هي الأساس؛ لأنه لا تستقيم بدونها عبادة، ولا يقبل الله مِن غيرها عدلاً ولا صرفًا.

كما ذكر أن مما يميِّز منهج أهل السنة والجماعة الدعوةُ إلى اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - ومحاربة البدع والشبهات، كما أنها دعوةٌ واضحة ليس فيها أسرار؛ لأنها تقوم على المحجَّة البيضاء التي تَرَكنا عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنهارِها الذي لا ليلَ فيه؛ كما في الحديث: ((تركتكم على المحجَّة البيضاء، ليلُها كنهارِها، لا يَزِيغ عنها إلا هالك)).

وأشار الشيخُ إلى أن الدعوةَ تتَّصفُ بالوضوح وعدمِ إلباس الحق بالباطل؛ فدعاتُها لا يُخَالِطون أهل البدع والأهواء، ولا يعملون معهم؛ حتى لا يُوحُوا للعامَّة أنهم يقرُّون بِدَعَهم وانحرافاتِهم.

كما دعا الشيخ إلى سلامةِ النفس، وحسن الظن بالإخوان، والنصح لهم، وتفقُّد أحوالهم، وأورد عدَّة أدلة على عظمِ شأن الأخوَّة والمحبة في الله - تعالى - منها ما رواه الترمذي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن عاد مريضًا أو زار أخًا له في الله، ناداه منادٍ: أن طبتَ وطاب ممشاكَ، وتبوّأتَ من الجنة منزلاً))؛ [السلسلة الصحيحة: 2578].

كما أورد أمثلةً معاصرةً لتوقيرِ العلماء بعضهم البعض، وذِكْر بعضهم البعض بالخير في غيابِه، بالرغم من اختلافِهم في عدَّة مسائل علمية؛ ومن ذلك: ما ذكره أنه دخل ذاتَ يومٍ على الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - فوجده يُملِي على كاتبِه: (إن الشيخ الألباني هو محدِّث هذا العصر، وإن مثلَه لا يُمنَع من بيت الله - تعالى)، وكان هذا الخطاب مُعَنْونًا من الشيخ إلى ذلك الأمير الذي منع الشيخَ الألباني - رحمه الله - من الدخول إلى المملكة، بعد الفتوى التي أفتَى بها باعتزال الفتنة إبَّان حرب الخليج الأولى؛ مما حدا بكثيرٍ من الجنود للتردد في المشاركة في القتال، فكان أن أصدر ذلك الأميرُ مرسومًا بمنع الشيخ الألباني من زيارة المملكة العربية السعودية، ولكنه حين تلقَّى الأمير خطاب الشيخ ابن باز تراجعَ عن قرارِه، وسمح بدخول الشيخ، بل وقرَّر إرسال طائرة خاصة إليه، لولا أن الشيخ الألباني فضَّل السفر بالبَرِّ كعادته.

فالشيخ "ابن باز" يطالبُ بدخول الشيخ الألباني، بالرغم من خلافاتهما في عدَّة مسائل علمية؛ فهذا شأن العلماء، وما ينبغي أن يكونوا عليه.

وأضاف بأن إبراز عيوبِ الناس ومساوئهم ليس أمرًا في غاية الصعوبة، لكن القضيةَ الأهم هي قضيةُ الإصلاح التي تحتاج إلى بذل الجهدِ، والصبر، وتحمل الأذى؛ كما في الحديث: ((إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ؛ فطوبَى للغرباء))، قيل: مَن هم يا رسول الله؟ قال: ((الذين يصلحون إذا فسد الناس))؛ (السلسلة الصحيحة برقم 1273).

كما دعا إلى الانشغالِ بتزكية النفس ومعالجة عيوبِها عن الانشغالِ بعيوبِ الآخرين وتتبُّع عثراتهم، وأورد قولَ عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -: (عدُّوا سيئاتكم؛ فأنا ضامن ألاَّ يَضِيع من حسناتكم شيء)؛ [السلسلة الصحيحة: 2005]، ومعنى ذلك أن يحذرَ المسلم من السيئات، والبدع، والمحدثات، ويقف عندها ويحاسب نفسه عليها، ويكثر من الحسنات؛ فإنها لن تضيع عند الله - تعالى - الذي أحصى كل شيء عددًا، وهو - سبحانه وتعالى - لا يضيع أجرَ مَن أحسن عملاً.


كما دعا إلى نَبْذ التحزُّب والتكتُّل، والترفع عن حظوظ النفس، والعمل جنبًا إلى جنبٍ؛ لتنشيط الدعوة إلى الله - تعالى - بكافة السبل المتاحة؛ فحاجة المجتمع الماسَّة إليها لا تخفى على أحد، خاصة أن هناك قرى وأريافًا قد تجدُ فيها مَن لا يحفظُ سورة الفاتحة أو لا يُحسِن قراءتها، هذا غير فساد العقائد، وانتشار البدع والمعاصي.

ختامًا:
ما أشد حاجتنا إلى اللقاء بالعلماء والدعاة والمشايخ الفضلاء؛ فمثل هذه اللقاءات يجدُ فيها الدعاة وطلاَّب العلم خلاصةَ تجاربِ مشايخهم؛ مما يكونُ زادًا لهم وعونًا على أن يبدؤوا من حيث انتهى مَن سبقوهم، فيغتنموا الفرصَ المتاحة، ويجتنبوا المعوِّقات المتوقَّعة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.44 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]