ليلة العيد والاختبار الأول - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13219 - عددالزوار : 350738 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 257 - عددالزوار : 47589 )           »          قيمة إسلامية حثَّ عليها القرآن الكريم والسُنَّة النبوية – الجودة الشاملة في مؤسساتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 151 )           »          التداوي من السحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 171 )           »          حكم المرابحة للآمر بالشراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 158 )           »          الوجيز في أحكام التداولات المالية المعاصرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 401 )           »          حكم الغرر في عقود التبرعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 168 )           »          الفرق بين الرجل والمرأة في التلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 124 )           »          أخطاء في التحليل والتحريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 186 )           »          حكم الصلح على الدين ببعضه حالا (ضع وتعجل) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 206 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-05-2022, 05:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,401
الدولة : Egypt
افتراضي ليلة العيد والاختبار الأول

ليلة العيد والاختبار الأول

د. زين العابدين كامل



ماذا سنفعل في ليلة العيد؟؟


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛


فمما لا شك فيه أن لشهر رمضان خصائص عظيمة ومزايا رفيعة، ففيه يتقرب المسلمون إلى ربهم بأنواع الطاعات والعبادات المختلفة، ما بين صيام وصلاة وصدقات وتلاوة للقرآن العظيم، يحافظ فيه معظم المسلمين على الصلوات الخمس في المسجد، ويتنافسون على إطعام الصائم وسد جوع الفقير، والقيام بحوائج المسكين، ويحرصون على تعليق الزينات في الشوارع والبيوت تعبيرًا عن فرحتهم بقدوم موسم الطاعات؛ فضلًا عن تركهم المعاصي والذنوب وأنواع اللهو المختلفة.


ثم بعد انتهاء الشهر المبارك وبغروب شمس يومه الأخير وظهور هلال شهر شوال، ترى التفاوت الكبير والفارق العظيم عند كثيرٍ مِن المسلمين؛ فهناك مَن يغلق المصاحف وهناك مَن يترك الصلاة في المسجد، وهناك مَن يتكاسل عن قيام الليل، وهناك مَن يغفل عن أنواع الذكر والدعاء، بل وهناك مَن يقضي ليلة العيد أمام المسلسلات والافلام ونحو ذلك، وهناك من يشتد جُرمه ويرتكب الواحش والموبقات كشرب الخمر وتعاطي المخدرات ونحو ذلك، ولكن هناك صنف آخر مِن المسلمين يثبتون على ما كانوا عليه في رمضان مِن الذكر والدعاء والقيام وقراءة القرآن، ولا يغفلون عن ذلك، فتراهم يقيمون ليلة العيد ويحافظون على وردهم من القرآن الكريم، ويصلون فجر يوم العيد في المسجد كما كانوا يفعلون في رمضان.


لذا نقول: إن ليلة العيد هي بمثابة الاختبار الحقيقي الأول الذي يزن أحوال القلب: هل وصل القلب حقًّا إلى أعلى مراتب التقوى؟ هل عاش القلب حقًّا أحوال العارفين بالله في شهر رمضان؟ هل ذاق القلب طعم الإيمان؟ هل ذاق القلب حلاوة الطاعة؟ هل عاش القلب عظمة القرب مِن ربه؟ هل عاش القلب لذة المناجاة؟!



لذا فإن ليلة العيد بمثابة المقياس الحقيقي لمدى ما كان عليه العبد في شهر رمضان المبارك، ومِن هنا ذهب جمع مِن أهل العلم إلى استحباب إحياء ليلتي العيدين (الفطر والأضحى)، رغم ضعف الآثار التي رويت في هذه المسألة.


قال الإمام النووي: "اتفق أصحابنا على إحياء ليلتي العيدين" (المجموع).


وقال في مواهب الجليل: "استحب إحياء ليلة العيد بذكر الله -تعالى-، والصلاة، وغيرها" (انتهى).


وذهب الحنفية إلى أن إحياءها يكون بصلاة العشاء في جماعة والعزم على صلاة الفجر جماعة، فإحياء ليلة العيد عند القائلين بها يكون بجمع الطاعات من ذكر وقراءة قرآن وصلاة ودعاء.


وجاء في مغني المحتاج: "ويسن إحياء ليلتي العيد بالعيادة مِن صلاة، وغيرها مِن العبادات".


وقال ابن الحاج: "واعلم أنه لا يستحب لإحيائها الصلاة بالمسجد، ولا المواضع المشهورة كما يفعل في رمضان، بل كل إنسان في بيته لنفسه، ولا بأس أن يأتم به أهله وولده"(انتهى).


وفي الفتاوى السعدية للشيخ عبد الرحمن السعدي: "ما حكم إحياء ليلتي العيد؟ فأجاب: أما إحياؤها بأن يصلى الإنسان وحده، فهذا قد استحبه العلماء، وسواء كان سرًّا أو علنًا. وأما إحياؤها في المساجد جماعة بأن تصلى كما تصلى التراويح أو قيام رمضان، فهذا ليس بمشروع، بل هو بدعة مكروهة؛ لأن الاجتماع في غير ليلة من ليالي رمضان كليلة النصف من شعبان وليلة السابع والعشرين من رجب، وكذلك ليلة العيد؛ كل ذلك مِن البدع التي يُنهى عنها".


فعلينا أن ننتبه لهذا الأمر فإن لليلة العيد دلالة على ما حصَّله العبد في شهر رمضان.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.75 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]