دخلت النار في هرّة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4408 - عددالزوار : 847558 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3938 - عددالزوار : 384610 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 163 - عددالزوار : 59456 )           »          المستشرقون.. طلائع وعيون للنهب الاستعماري الحلقة الثالثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 586 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أبواب الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          المتسولون (صناعة النصب والاحتيال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          إلى كل فتاة.. رمضان بوابة للمبادرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أســـرار الصـــوم ودرجات الصائمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-04-2019, 01:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,300
الدولة : Egypt
افتراضي دخلت النار في هرّة

دخلت النار في هرّة

نصّ الحديث

عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (عُذّبت امرأة في هرّة، سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار؛ لا هي أطعمتها، ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض) متفق عليه.
وفي صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى تلك المرأة في صلاة الكسوف حيث قال: ((..ودنت مني النار، فإذا امرأة تخدشها هرّة، قلت: ما شأن هذه؟، قالوا: حبستها حتى ماتت جوعا، لا أطعمتها، ولا أرسلتها تأكل)).
وجاء في رواية النسائي: ((حتى رأيت فيها امرأة من حمير تعذب في هرّة... فلقد رأيتها تنهشها إذا أقبلت وإذا ولت تنهش أليتها)).
معاني المفردات
في هرّة: بسبب قطّة.
خشاش الأرض: حشرات الأرض، وما يدبّ عليها من العقارب والحيات ونحوهما.
تخدشها هرّة: تجرحها بمخالبها.
تنهش أليتها: تجرحها في مؤخرّتها.
تفاصيل القصّة:
المرأة هي منبع الحنان وموطن الرفق، خلقها الله - سبحانه وتعالى - وجعل من عاطفتها الفيّاضة جزءاً لا يتجزّأ من تكوينها، فتراها تنطلق من مشاعرها المرهفة وأحاسيسها الرقيقة لتحنو على من حولها وتغمره بهذه العاطفة.
ولكن ماذا إذا نُزعت الرحمة من قلب أنثى وأجدبت فيها معاني الشفقة لتفقد إنسانيّتها وفطرتها وأبرز صفاتها؟، وكيف يكون الحال إذا وجدت القسوة طريقها إلى نفسها لتدفعها إلى الإضرار والإفساد والتعذيب، في خلق معوج وسلوك منحرف؟
لا شكّ حينها أن النتائج ستختلف، والموازين ستنقلب، والقيم ستتبدّل، فإذا بنا نرى الرحمة على الآخرين تنقلب شدّة عليهم، وإذا التوجّع من أصوات الأنين يحلّ محلّه الأنس بذلك الصوت والراحة لسماعه.
وبين يدينا صورةٌ مخالفةٌ للأصل، ومناقضةٌ للفطرة الأنثويّة، أخبر عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، جرت وقائعها أيّام الجاهليّة، والقصّة أن امرأة من "حمير " كانت تملك هرّة، فبدلاً من رعايتها والاعتناء بها، وبدلاً من إطعامها والإحسان إليها، إذا بها تحبسها وتمنعها من الخروج، وليت الأمر اقتصر على ذلك فحسب ولكنها منعت عنها الطعام والشراب، دون أن تُلقي بالاً إلى أصوات الاستغاثة التي كانت تصدر من الهرّة.
وظلّت الهرّة تعاني من الجوع والعطش أياما وليالي، لم تجد فيها شيئاً من طعام يشبع جوعتها، أو قطرة ماءٍ يطفئ ظمأها، ولم يُسمح لها بمغادرة البيت علّها تظفر بشيء تأكله ولو كان من هوام الأرض وحشراتها، حتى فارقت الحياة، والمرأة تنظر إلى ذلك كلّه دون أن تحرّكها يقظة من ضميرٍ أو وازعٌ من خير.
ولكنّ ربّك بالمرصاد، حرّم الظلم على نفسه ولا يرضى وقوعه على أحد، فكان عقابها الإلهيّ الذي رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم كُسفت الشمس أن الله سلّط عليها هرّة تجرحها بمخالبها مُقبلةً مُدبرة حتى يوم القيامة، ثم يكون مصيرها نار جهنّم والعياذ بالله.
وقفات مع القصّة:
في التحذير - الذي ورد في الحديث من تعذيب الحيوانات وأذيّتها، دعوةٌ إلى الإحسان والرّحمة بالآخرين، خصوصاً إذا كان الأمر يتعلّق بالحيوانات، والإسلام قائم على مبدأ الإحسان في معاملة الخالق والمخلوق.
ولنتأمل كيف وجّه الله - سبحانه وتعالى - النظر إلى الحيوانات، باعتبارها نعمةً عظيمةً سُخّرت للبشر كي ينتفعوا بلحومها وأشعارها وأوبارها، ثم كيف جاء الحثّ على الرفق بتلك المخلوقات، ذلك الرفق الذي يمنع من تعذيب الحيوان أو ضربه ووسمه بالنار، ويأمر بإحسان قتله، وينهى عن حدّ الشفرة أمامه حتى لا تتأذّى من النظر إليها.
وقد عاب القرآن الكريم ما كان عليه أهل الجاهليّة من تعذيب الحيوانات بشقّ آذانها، قال - تعالى -: (إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا * لعنه الله وقال لأتخذنَّ من عبادك نصيبا مفروضا ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنّهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنّهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً) (النساء: 117-119)، وصحّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله: ((لا تقصوا نواصي الخيل مقدّم رأسها - ولا معارفها شعر الرّقبة -ولا أذنابها؛ فإن أذنابها مذابّها أي تدفع عنها الهوام -، ومعارفها دفاؤها - أي كساؤها الذي تدفأ به -، ونواصيها معقودٌ فيها الخير)) رواه أبو داود، وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته)) رواه النسائي، ونهى - عليه الصلاة والسلام -: ((أن يُقتل شيء من الدواب صبرا)) رواه مسلم، وهو حبس الحيوان دون طعام أو شراب حتى الموت، أو أن يُتّخذ الحيوان هدفاً للرماية.
وعندما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - حماراً قد ُوسم في وجهه، غضب لذلك وقال: ((لعن الله الذي وسمه)) رواه مسلم.
وفي مجال الاهتمام بغذاء الحيوان يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض)) رواه مسلم.
كما يدلّ الحديث أيضا أن الجزاء من جنس العمل، فالمرأة عُوقبت بعد مماتها بهرّة تُعذّبها وتخدش جسدها كما جاء في سياق النصّ.
وبهذا تكون القصّة قد جسّدت اهتمام الإسلام بالحيوانات والدعوة إلى الإحسان إليها، وإعطائها حقوقاً في كلّ ما يجلب لها النفع أو يدفع عنها الضرّ، وما يكفل لها العيش والحياة، مما يثبت أسبقيّة هذا الدين العظيم لكلّ المنظمات الحقوقيّة المعنيّة بالحيوانات والرفق بها
منقول

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.70 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]