هكذا حفظت كتاب الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-09-2023, 05:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي هكذا حفظت كتاب الله

إمام المسجد الكبير – بدر العلى: هكذا حفظت كتاب الله


شهر رمضان ليس شهر الصيام والقيام فحسب، ولكنه كذلك شهر القرآن، قال الله -عز وجل-: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} (البقرة:١٨٥)، وإن المتأمل في شهر رمضان، يدرك العلاقة الكبيرة بين القرآن الكريم الذي به تزكو النفوس وترتاح بتلاوته، وبين شهر رمضان، ولما كان حفظة القرآن الكريم هم أهل الله وخاصته، اختارهم الله من بين الخلق لكي تكون صدورهم أوعية لكلامه العزيز، بفضله وتوفيقه، بعد أن بذلوا أوقاتهم رغبة منهم في حصولهم على هذا الوسام الرباني، فنالوا ما كانوا يرجون، طاب لنا أن نلتقي في هذا الحوار مع الشيخ بدر العلي (إمام المسجد الكبير) في حوار خاص عن القرآن الكريم وعلاقته بشهر رمضان المبارك.
- رمضان والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، فكيف لنا أن نصل إلى هذه المنزلة؟
- رمضان هو شهر القرآن، ورمضان والقرآن مرتبطان ارتباطا وثيقا؛ لأن القرآن نزل في رمضان، وكان جبريل -عليه السلام- يدارس نبينا - صلى الله عليه وسلم - القرآن في شهر رمضان، والإنسان يحصل على شرف الشفاعة بالقرآن، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: رب، منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان»، فإذا احتسب الإنسان عمله لله -عز وجل- وأخلص لله في صيامه وقراءته للقرآن، فلابد أن يكون هذا العمل ابتداءً مبنيا على الإخلاص لله -عز وجل-، ويكون ديدنه الإخلاص، ويستحضر الأجور العظيمة المترتبة على الصيام والقرآن؛ فإن لذلك دافعا كبيرا؛ فالعبد إذا أخلص وصدق، نال هذه الشفاعة؛ فيكون الصيام والقيام شفيعين له يوم القيامة أمام الله -جل وعلا.
- أيهما أفضل وأعظم أجرًا، أن يحفظ الإنسان القرآن في رمضان أم يكثر من التلاوة؟
- بالنسبة لحفظ القرآن أو التلاوة في شهر رمضان إذا استطاع الإنسان أن يجمع بينهما فذلك حسن، ولا شك أن الحفظ أعظم؛ لأن الإنسان يرتقي به درجات، وكما ذكر أهل العلم أن الذي يحفظ خمسة أجزاء يفضل عن الذي يحفظ ثلاثة وهكذا، والحافظ للقرآن إذا أراد أن يختم القرآن أن تكون قراءته مراجعة فيتزود بها، سواء قراءته في التراويح وغيرها، فالقرآن يصبح سهلا عليه، وكلما زادت ختماته، ثبت حفظه وهذا يفيده جدا في الصلوات وقيامه لليل وفي مراجعته أينما ذهب وأينما حل وارتحل، فينبغي عليه أن يضع ذلك في حسبانه في هذا الشهر الفضيل، ومما يروى أنَّ أحد طلاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، اعتكف في المسجد طيلة شهر رمضان، فحفظ القرآن في هذا الشهر، وهذا شيء نادر؛ لأن هذا الطالب كان حريصا على الاستفادة من الشهر بأقصى درجة، فأعطاه الله ما يريد.
- نزل القرآن في رمضان على النبي - صلى الله عليه وسلم - فكيف نستشعر أنه قد أنزل على قلوبنا كذلك؟
- القرآن العظيم نزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى أثر على أخلاقه، تقول عائشة -رضي الله عنها-: «كان خلقه القرآن»، فالمسلم إذا استشعر أن القرآن لم ينزل ليتلى فقط بل لذكر الله -عز وجل- {إن في ذلك لآيات للعالمين}، و{لقوم يتفكرون}، و{لقوم يعقلون}، و{لقوم يذكرون}، وكذلك لتدبر معانيه؛ فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقوم الليل بآية {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، والإنسان يسأل الله -عز وجل- أن يوفقه لتدبر القرآن الكريم، وأن يوقن أنه مخاطب بالقرآن، فالله -تعالى- يقول: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}؛ فخطاب الله للنبي - صلى الله عليه وسلم - هو خطاب للأمة في شخصه الكريم، فإذا استشعر المسلم هذا المعنى، وأن كل خطاب من الله موجه إليه، فهذا يجعله مهيأ لتقبل أوامر الله -تعالى- برضا، وأن يستفيد من كتاب الله استفادة تامة، ومما يعين على ذلك أيضًا تدبر المعاني من خلال قراءة التفسير وما فيه من الأحكام، كأن الله -عز وجل- يخاطبه مباشرة.
- منّ الله عليكم بحفظ القرآن وإمامة المصلين في التراويح في كثير من البلدان فكيف تستشعرون العلاقة بين التراويح والقرآن في رمضان؟
- بالنسبة لعلاقة حافظ القرآن الكريم مع صلاة التراويح والقيام، فإن شهر رمضان فرصة عظيمة جدا له، وهو موسم للحفاظ، لو استشعروا لعلموا الأجر العظيم الكبير المترتب عليه، فكم من مصل سيتأثر بآية وبتلاوة ومعنى قد يبرزه القارئ، ولذلك يقول - صلى الله عليه وسلم -: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة»؛ لأنه عندما يرتل القرآن بصوت جميل، ويخرج الحروف من مخارجها، ويأتي بالصفات على الوجه السليم، ويأتي بالوقف والابتداء صحيحا، يتبين فيه المعنى للسامع، كل هذا سيؤثر على المستمع للقرآن، وقد يرى القارئ الأثر، وهناك أثر آخر لا يدركه، فإذا لم يره في الدنيا، فسيره في الآخرة إن شاء الله -تعالى-، فهذا الأثر مترتب على سماع تلاوته وقراءته وما يحدثه من أثر في نفوس المصلين، فرمضان فرصة لكل حافظ متقن بعد أن يتجاوز المراحل الصحيحة في تعلم القرآن الكريم أن يؤم المصلين، وطبعا بعد أن يحفظ القرآن ويتلوه على المشايخ المتقنين؛ فالقرآن يؤخذ بالتلقي، بخلاف العلوم الأخرى، ويؤخذ مشافهة من المشايخ، ثم بعد أن يجيزه الشيخ يستطيع أن يصلي.


- بعض الناس يبدأ شهر رمضان بإقبال شديد على قراءة القرآن، ثم ما يلبث أن يصاب بفتور، فما العلاج؟
- بالنسبة للإقبال على الأعمال الصالحة خصوصًا في بداية رمضان ثم بعد ذلك يبدأ الإنسان بالفتور، فلا شك أن الإنسان دائما يستحضر ضعفه بين يدي الله -عز وجل-، وأن الله -عز وجل- لو تخلى عنه طرفة عين لم يوفق لأي عمل؛ فيظهر هذا الضعف لله، ويسأله أن يعينه على وقته في هذا الشهر الفضيل، والسلف كانوا يسألون الله قبل رمضان بستة أشهر أن يبلغهم رمضان، وكذلك أن يعينهم على الطاعة، فالإنسان عليه أن يكثر من قول: «اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك»، فيسأله الثبات واستدامة الطاعة. ومن علامات القبول الطاعة تليها الطاعة، كذلك هناك أمر آخر -بعد الاستعانة بالله عز وجل- يضع المسلم لنفسه جدولا مناسبا لقدراته، ولا يقس نفسه على قدرات الآخرين الذين قطعوا شوطا في العبادة بهمة عالية، وإن شاء الله مع الوقت يرتقي.
- بماذا تنصح المبتدئ في حفظ القرآن؟
- نصيحتي لمن يبتدئ بالحفظ الاستعانة بالله وطلب المعونة والتوفيق والسداد منه؛ فقد كان - صلى الله عليه وسلم - يكثر من قوله: « يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين»، كذلك يحافظ على أذكار الصباح والمساء والرقية الشرعية والمعوذتين، وكذلك يضع جدولا ولا يكون جدولا طويلا، بحد أقصى خمسة أيام، ويحفظ عند مشايخه، ويحافظ على ورده، ومن صدق مع الله صدقه الله، وطبعا هذا الحفظ هو مشروع العمر وهدف عظيم جدا، فلو أفنى الإنسان عمره فيه لم يكن عنده خسارة.

- ما أهمية أن يبدأ الإنسان في حفظ القرآن وتعلم أحكامه منذ الصغر؟
- من المهم جدا الحفظ في الصغر، كما قالوا: «إن الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر»، فإذا حفظ الصبي صغيرا، استقام لسانه، خصوصا في المخارج والصفات والتجويد، ويفيد في الذاكرة السمعية، والذاكرة التخزينية، فأنصح الآباء بأن يلحقوا أولادهم بحفظ القرآن، فمن حفظ القرآن استقام لسانه بقراءة صحيحة، فالقرآن معجز بلغته وجمله وجميع تفاصيله.
- ما رأيكم في إقبال الأجيال الجديدة على تعلم القرآن الكريم وحفظه؟
- عندنا -بفضل الله- جيل قادم وواعد مهتم بالقرآن، ويتلوه تلاوة صحيحة، مع حفظ وإتقان صحيح، ولكن عليه أن يتخلق بالقرآن، كما قالت عائشة: « كان خلقه القرآن»؛ لأن الإنسان مشروع حياته أن يختم القرآن، وأن يكون خلقه القرآن، فيتوج العلم بالعمل؛ بذلك يرتقي الإنسان ويصبح ماهرا بالقرآن.


بدر العلي في سطور
- الشيخ بدر أحمد محمد العلي من مواليد عام 1986 حصل على (بكالريوس) كلية الشريعة والدراسات الإسلامية (فقه وأصول الفقه) جامعة الكويت بتقدير (امتياز)، وقد تلقى القرآن على عدد من الشيوخ المعروفين وهم: الشيخ المقرئ الدكتور أيمن أحمد سعيد – مقرئ القراءات العشر بالمسجد النبوي الشريف، والشيخ المقرئ الدكتور إيهاب فكري -مقرئ القراءات العشر بالمسجد النبوي الشريف، والشيخ المقرئ محمد إبراهيم البدوي الدسوقي -رحمه الله، والشيخ المقرئ علي الحفاشي، والشيخ المقرئ أحمد الربادي، والشيخ المقرئ محمد حسام سبسبي، والشيخ المقرئ عمر مدّي الحضرمي، والشيخ المقرئ عبدالرحمن سلمان السعيد.
- له ختمة مرتلة للمصحف كاملاً برواية حفص عن عاصم، وله تسجيل صوتي لبعض المتون العلمية (الفرائد الحسان في عد آي القرآن) و(تحفة الأطفال) و(المقدمة الجزرية).
- عمل العلي في وظائف عدة في مجال القرآن الكريم منها: إمام وخطيب مسجد الدولة الكبير، ورئيس قسم مادة التربية الإسلامية في وزارة التربية، وعمل مقرئ القرآن الكريم في مركز ابن الجزري التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كما شارك في تدريس مادة التجويد في جامعة الكويت 2015م .
كما أشرف على عدد من المشاريع الخاصة بالقرآن الكريم من أهمها: الإشراف العام على مشروع تيسير القراءات في مسجد الدولة الكبير، وعضو مجلس إدارة جمعية الماهر بالقرآن وعلومه.
- حصل على المراكز الأولى في المسابقات المحلية (مسابقة سمو الأمير ومسابقة الحساوي)، كما حصل على مراكز دولية عدة في مسابقات حفظ القرآن الكريم.


متى بدأت رحلتك
مع القرآن؟
- كانت رحلتي مع القرآن في المتوسطة، وختمت في الصف الثالث الثانوي، يعني حفظته في أربع سنوات تقريبا، ثم بدأت بعدها قراءة على المشايخ، وختمت القرآن على ثمانية مشايخ ما بين قراءة حفص وعاصم والقراءات العشر الصغرى وأيضا الكبرى.
القرآن هو سياج الحماية للإنسان والأمة
- القرآن لا شك مصدر عز الأمة وفخرها، وهل هناك أجمل من أن ترتبط الأمة بالوحي الإلهي الذي ينقلها من الذلة إلى العزة، ومن الضياع إلى الأصالة التي تربط الأرض بالسماء؟ فالقرآن هو أساس الخير كله، ولا شك أنه كلما كان الإنسان قريبًا من القرآن، كان ملتزمًا طائعًا لله، فلابد للأمة أن تعيش مع القرآن حتى تنجو من الضياع، فالقرآن هو سياج الحماية للأمة بلا شك بما فيه من القصص والحكم والتربية والمعاني الكثيرة، فإذا الإنسان حفظه وتدبر معانيه حفظه القرآن، وعندما يكبر الإنسان تحفظ جوارحه بما حفظ من كتاب الله وحفظ حدوده، فما بالك بتوفيق الله للعبد الذي صدق مع الله ومع كتابه العظيم بأن يحفظه من جميع المشاغل، ولا شك أن القرآن سياج ليس فقط للإنسان بل للأمة الإسلامية، إذا عملت بما في القرآن وجعلت ليس فقط همها تعليم القرآن بل العمل بما فيه.


اعداد: وائل رمضان




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.51 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]