البُرْهان المُهَاجر....! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان 3 كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          دور المسجد في بناء المجتمع الإنساني المتماسك السليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ملامح الشخصية الحضارية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المثنى بن حارثة الشيباني فارس الفرسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أدب الحديث على الهاتف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المدرسة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أثر صحبة العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 94 - عددالزوار : 74465 )           »          علمني هؤلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الحب المفقود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-04-2019, 11:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي البُرْهان المُهَاجر....!

البُرْهان المُهَاجر....!


حمزة بن فايع الفتحي




• شعَّ النور من مكة، وبزَغت شموسه في جنَباتها، من خلال البرهان المحمدي( {قد جاءكم برهان من ربكم} ) عليه الصلاة والسلام، فتأثر به أقوام، وهُرِع إليه الضعفاء، وخاف منه الزعماء، وخلال بضع عشرة سنة كان المتنفس السرية والتهدئة، وعدم إثارة المشركين ( {كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة} ) [سورة النساء] .

• وفتح آفاقا لهم إلى الحبشة مرتين، فقَووا ، واطمأنوا على دينهم ونفوسهم، ولكنها لم تكن الأرض المناسبة للتأسيس الدعوي، والانتشار الإسلامي...!

• ثم جاء الأمر الإلهي باختيار مكان أكثر أمانا، وسلامة للدعوة، وفيهم الأبطال والأنصار المنتظرون ...!

• فاضطر رسول الله صلى الله عليه وسلم للمغادرة والخروج متخفيا، حفاظا على الدعوة، ورجاءة الظفر بالمكان المناسب والأقوام المخلصين....!

• وصلة المرء بوطنه عميقة جدا، ولذلك تأثر عند الخروج، وخالطه الحنين، وأمضه الشوق لمكة، ( «ولولا أن قومك أخرجوني ما خرجت » ) ولكن أمر الله نافذ، وما باليد حيلة، وكما هو تغليب للشرع على الطبيعة، هو انتصار للعقل على العاطفة والمشاعر ...!

• هاجر البرهان، وجحدته نفوس المشركين، مع استيقان قلوبهم بصدقه، واختار الله له الخيرة الطيبة وأبدله يقوم آخرين...!

• وانغلقت نفوسهم عن رؤية البرهان ، وضيعوا الفرصة التاريخية، التي كانت ستقلدهم عقود الشرف، وتلبسهم معاطف العلياء...!

• وقد كان صلى الله عليه وسلم برهانا ساطعا بالنور الذي معه، والحجة التي حملها، والسيرة التي سجلها، والحق الذي خرج منه( {وأنزلنا إليكم نوراً مبينا} ) [سورة النساء] .

• فمن يسمع قرآنه، أو يصغي لتلاوته، أو يشهد درسه لا ينتهي خشوعا وخضوعا، حتى إن المشركين لسجدوا حينما سمعوا سورة النجم( ... {فاسجدوا لله واعبدوا } ) وفِي صحيح البخاري قال ابن عباس رضي الله عنهما «إن النبي صلى الله عليه وسلم سجد بالنجم، وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس» ).

• وبراهين دعوته لا تنقضي صدقا وحسنا وجمالا، وإقناعا ، تلحظ في كلامه، وتلوح في خطبه، وتُشاق من أدبه وأخلاقه ( {وإنك لعلى خلق عظيم} ) [سورة القلم] .

• لكنّ هذا البرهان شق على قريش لا سيما الملأ منهم، أن يرضوا به، ويدعوا دينهم وإرثهم التخلفي المعروف، فأعرضوا واستكبروا...!

• فآثروا به أهل المدينة، فعرفوه وتشبثوا به، وبادروا بالإسراع إليه قبل أن تدركه اليهود، وقد كانت تهددهم به..!

• وهنا يُساق للبرهان قومٌ جدد، وفئامٌ نُبل، وأنصار صُبر، يحبونه ويفرحون به، وقد استعدوا بالنصرة والترحيب، واحتمال كل التبعات، كما تجلى ذاك في بيعة العقبة، والعهود التاريخية التي أخذوها على نفوسهم ..!

• وإنما كابرت قريش بسبب ميراثها الجاهلي، وأعرافها التخلفية المتصلبة ، وإلا فقد سطع أمامها البرهان المحمدي بحججه، وأزال عنهم لوثتهم بدلائله، ولكنها المكابرة العمياء، والعقيدة الجاهلية البهلاء..! فأبى السادة، وعاند الملأ ...!( {أتواصوا به بل هم قوم طاغون} ) [سورة الذاريات] .

• وأما الضعفاء فلاح لهم البرهان مضيئا ، وأشرقت الحجج بهم من كل مكان، فما فرّطوا في الفرصة، ولا أضاعوا الغنيمة المنجية لهم من جحيم الرّق والاستعباد والهوان..!

• وظهرت براهين صدقه في الطريق، فلقد نجاه الله من المقتَل في الفراش، وحماه من البطش في الغار، وتعرقل الفرسان في الطريق، وشاهدته أم معبد الخزاعية فانبهرت، فما شكوا أنه صاحب قريش الطريد، وسموه ( الرجل المبارك )...!

• وطابت المسيرة، ونجحت الهجرة بسبب صدق الدعوة، وسلامة النية ، وطهارة قلب صاحبها، وأنه يريد الله والدار الآخرة...!

• خلّف أهله وبنيه وأمواله، وكذلك فعل صحابته المهاجرون، فعوضهم الله خيرا، ومكن لرسوله، فانتشرت دعوته، وأينعت أخلاقه، وتغازرت بركاته، والتهب البرهان قوة وإضاءةً ، فلم يكن أمام العرب العرباء، إلا الاستجابة والاندهاش من ذلك النور المبين، وهذا البرهان المتين...!

• وتطيّبَ الطيبُ الخصيبُ بطيبةٍ// وتصاعدت للمجد والأسفارِ
هاجر ففي الهجر البعيد خزائنٌ// ومفاتحٌ جلت عن الإقصارِ
هاجر تجد قوماً كراما لم تجِد// أشباهَهم في عالم الأنصار

• هاجر فدينُ الله ينظر ما جرى// ويُجيركم من محنةٍ وقَتارِ

• وكأن الهجرة توحي دائماً بضرورة الهجرة إلى الله قلبا ومشاعراً، بحسن التوحيد، وعملا بترك الذنوب، وجهادا بالتباعد عن ميلان النفس، وبدناً ساعة الأذى والاضطهاد، ..!

• لأنها صارت حدثا مفصلياً، شكل تاريخ الأمة وكيانها وهويتها، وطويت كثير من الأحداث بسببها وآثارها، وانتقل رسول الله عليه الصلاة والسلام عقيبها من التهدئة إلى الاستعداد، ومن السلم إلى الحرب، ومن المداراة إلى المواجهة ،ومن القلة إلى الكثرة والعزة، فكانت غزوة بدر الكبرى في طليعة ذلك التاريخ المجيد، والتي أدبت قريشا واليهود، وأرعبت القبائل المجاورة، ولله الحمد والمنة....!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.90 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]