هذا أبرهة.. فأين عبد المطلب؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-10-2009, 03:01 PM
فخورة باسلامى فخورة باسلامى غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 46
الدولة : Egypt
افتراضي هذا أبرهة.. فأين عبد المطلب؟!

عندما لا يكون الصمت عجزًا ولا يكون البكاء خوفًا ولا يكون الفرار جبنًا..
عندما لا يكون النحيب في حق الرجال عيبًا..
عندما لا يكون للأوطان في عرف الشعوب حقٌّ، وللأعراض في ميزان الحياة قيمة..
وعندما يصبح الإسفاف أنشودةَ الجماهير العريضة، والرقص خطواتِها الواثقةَ، والابتذالُ ثقافتَها السائدة..
وعندما تتسع جدرانُ السجون لترسمَ حدود الأوطان، وتكتب قوانينُ الاستثناء دساتيرَ الحكم..
وعندما يصبح الحكم أبديًّا وأحاديًّا ونرجسيًّا ووراثيًّا..
وعندما يعجز ماء البحر عن غسل مرارة الحياة أو تبديلها، ويتوارى ماء النهر تحت طبقات من ورده وأصفاد..
عندما يحدث كل هذا.. فاعلم أنك تعيش في عالمنا العربي، تموت في عالمنا العربي، وتترعرع في عالمنا العربي.. تنعم بالرخاء العربي و.. التراث العربي و.. الأصل العربي و.. الدم العربي، وتهتف من أعماق قلبك "أنا عربي وأبويا عربي"!!.
أفتش عن الكلمات فأجد أطيافًا لها مرميةً في آفاق الوعي، لاكتها أقلام كثر، ورغم ذلك تستعصي على الهضم في الضمير العربي، وتتناثر الأطياف ناشرةً على المدى غيومًا من علامات الاستفهام؟؟؟؟
* كم مرة ضربنا العدو على خدَّينا ورُحنا نقلِّب في خدود غيرنا ليضرب، ونستعير خدودًا ليضرب، حتى كلَّت منَّا خدود الدمى؟!
* كم مرة انتهك حرماتِنا العدوُّ، وأطلقنا صافرات شفاهنا ونحن نبحلق في فراغ الأسقف حتى هرب منا كل سقف، ولم يعد أمامنا إلا صور العدو ينتهكنا، فرُحنا نغمض العيون حتى لا نرى ونحن نرى؟!
* كم مرة صفَّقنا للسلام، وغنَّينا للسلام، ودفعنا عجلته وعربته، ودفعنا كلَّ ما يمكن أن ندفع في السلام، والعدوُّ يطلب المزيد ونحن نبحث عنه لندفع؟!
* كم مرة قتلَنا العدو ونحن نواري أجسادنا الثرى، ونتهم أنفسنا بالتسرُّع والطيش والانفعال، ونطالبها بضبط النفس قبل أن نشيِّعها إلى مثواها الأخير؟!
* كم مرة تذكَّرنا أن لنا حقًّا في الحياة، فأجرينا عملية غسيل مخ ومعدة وكلى وغسيل ملابس؛ حتى نمحو هذه الذكرى الحزينة من كل مكان يذكِّرنا بالإنسان الذي كناه؟!
لقد صار لزامًا علينا أن نبحث عن الإنسان العربي والمسلم، الذي كان يسمع عن جرائم العدو، فيقشعرُّ بدنُه، ويحمرُّ وجهُه، وتدمع عينُه، وتكبِّله الأنظمة وتقمعه وتعتقله وتحاصره حتى لا ينفجر غضبه.
وعندما نصل إلى هذا الإنسان فلنخبره أن أحفاد القردة وشتات الأرض وخنازير ترتدي جلود البشر؛ قد حاولت مجموعة منها يوم 27 سبتمبر 2009م اقتحامَ المسجد الأقصى، وحسبما اعترف قادتهم لم يكن الغرض هو هدم المسجد- لا سمح الله- وإنما "سعيًا للاحتفال بـ(عيد الغفران) اليهودي، وممارسة الطقوس اليهودية داخل ساحات الأقصى".. مسجدنا.. أقصانا الذي باركه الله في كتابه... كتابنا يوم قال ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)﴾ (الإسراء).
ومطلوبٌ منا أن نذكِّر الإنسان- الذي كان- بأن المسجد هو دارُ العبادة في الإسلام، وهو دار الحكم الأول، ومجلس شورى الدولة الإسلامية، وبالتالي فهو يتجاوز حدَّ كونه دارَ عبادة إلى حقيقة كونه مقرَّ قيادة وتوجيه وتحفيز وبناء.
ومن غير المتخيَّل أن تتحوَّل هذه القيمة إلى معبد يهودي أو محفل صهيوني للاحتفال بـ(عيد الغفران) والمحتفلون به من حاملي ديانة سداسية النجمة.
وعلى إنسان العالم العربي المفقود أن يُقرن مكانة المسجد بقدسيته؛ ليستطيع أن يقف على حقيقة الصفعة الجديدة، ويستوعب مدى استهانة الصهاينة به وهم يحتفلون بـ(غفرانهم) في ساحة الأقصى، بينما هو- إنسان العالم العربي- يؤكد أنه ليس ضد التطبيع، وأن التعاون مع حكومة صهيون قائم، وأن السلام خيار إستراتيجي لا تراجع عنه؛ لأن التراجع عنه لا يعني في قاموسنا المقاومة، وإنما الاستسلام.
ماذا ستقول أيها الإنسان عندما ينتهك مقدساتك من له في دارك سفارة أو مكتب أو قنصلية؟!
بالطبع لا بد من ضبط النفس، ثم أخذ نفس عميق، ثم ضبط النفس، ثم أخذ نفس أعمق وكتمه وإخراجه زفرةً حارقةً في وجه كل من يحاول إيقاظ الإنسان النائم، الموءود بفعل الخنوع والتبعية والقهر والكبت والذل والعار والسياسة وساس ويسوس.
وأخبرني أيها الإنسان.. عندما تتحرك لتعبر عن غضبك.. كم من الوقت ستأخذ لتفكِّر وتنسِّق وترتِّب وتتفق على من يتصدَّر ومن يهتف ومن يوقِّع ومن يصوِّر ويتصوَّر؟ وهل يُتصوَّر أن الإحساس بحاجة إلى دعوات غضب، أو يُتصوَّر أن الغضب بحاجة إلى ترتيب موعد معه؟ أو هل يُتصوَّر أن الآهة لتخرج لا بد لها من إذن مسبق وتصاريح نافذة وتنسيق مع السلطات؟!
بالطبع لا يحتاج الأمر لأن تتصور؛ لسبب بسيط.. أن هذه هو مدى إحساس إنسان عالمنا العربي.. يحس عندما تسمح السلطات التي تحسُّ فقط عندما تقترب أي أيدٍ حسَّاسة من كراسيها.
وأخبرني أيها الإنسان.. متى يمكن أن تتحرك سياستك لتغضب؟! وساعة تغضب لا تستقبل القرود من باب كبار الوفود، ولا تبتسم في وجه السفاح وتتجَّهم في عيون القاتل الجاحظة من هول الخذلان لا القتل، ولا تحتفي بسفراء القتل على أرضك، ولا تبني معاهدات واتفاقيات ومؤتمرات ومهرجانات يكون الشريك فيها الوغد، ويكون طرفها الآخر صاحب قبعة الصلاة السوداء.
وأخبرني أيها الإنسان.. كيف تأمن اللص على نعاجك؟ أم تراه لصًّا يصاحب ذئبًا ليقتسما سويًّا قطيعًا أعمى أو معمى أو مغيبًا؟!
إن مأساتنا يا سادة تجسدت يوم أمس.. وإن مأساتنا يوم أمس عاشها الأقصى وكل مرابط حول ساحه.. حينما أنَّت جدرانه بفعل العبث الصهيوني، ودمعت مُقَل المرابطين حوله بفعل الخذلان، وشكت قطعاننا سيول لبنها المسروق بفعل الفساد والاستبداد، وبحث كل هذا عن عبد المطلب بن هاشم يصرخ في أبرهة القرن الحادي والعشرين "أين إبلي"، معلنًا: "للبيت رب يحميه"، فلم تجد هذه القطعان، لا من يبحث عن القطيع، ولا من يتفاعل مع مأساة البيت، ولو حتى باليقين في حماية رب البيت للبيت.
نظام عالمي أعور، لا يرى إلا ربيبته ومصالحه، ولذا يثور لتماثيل أفغانستان ولا يُسمع عن إرث مليار ومائتي مليون مسلم في المسجد الأقصى!!.
وعدوٌّ متوحشٌ لا يرعى في مؤمن إلاًّ ولا ذمة.
ونظمٌ عربي
وشعوب بحاجة إلى أن تتأكد من حقيقة إيمانها بأنه "للبيت رب يحميه"، وساعتها ربما تعلِّق- بالصمت العاجز- على شرفاتها صورة الأقصى وتكتب تحته "للبيت رب يحميه".
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13-10-2009, 07:28 PM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
افتراضي رد: هذا أبرهة.. فأين عبد المطلب؟!

بارك الله فيك أختي
كلمات كلها آهات
ولكن لاحياة لمن تنادي
فموت الضمير أصعب من موت الجسد
حسبنا الله ونعم الوكيل
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13-10-2009, 11:50 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,681
الدولة : Egypt
افتراضي رد: هذا أبرهة.. فأين عبد المطلب؟!

جزاكي الله خيرا اختنا الفاضله
بارك الله فيكي
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15-10-2009, 07:41 PM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,577
الدولة : Egypt
افتراضي رد: هذا أبرهة.. فأين عبد المطلب؟!

موضوع طيب
بوركتى اختاه
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.14 كيلو بايت... تم توفير 3.08 كيلو بايت...بمعدل (4.87%)]