|
|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هل هناك أحد يستثنى من فتنة القبر فلا يسأل؟
هل هناك أحد يستثنى من فتنة القبر فلا يسأل؟ الشيخ عبدالله بن حمود الفريح هناك من يُستثنَى، فلا يُفْتَن في القبر: أولًا: شهداء المعركة. فعَن رجل من أصحاب النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا بَالُ الْمُؤْمِنِينَ يُفْتَنُونَ فِي قُبُورِهِمْ إِلَّا الشَّهِيدَ؟ قَالَ: "كَفَى بِبَارِقَةِ السُّيُوفِ عَلَى رَأْسِهِ فِتْنَةً"[1]. ثانيًا: المرابط في سبيل الله تعالى. فعَن سلمان رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: " رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ، وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ، وَأَمِنَ الْفَتَّانَ"[2]. • وكذلك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام؛ لأنَّ الأنبياء يُسأل عنهم في فتنة القبر، فيقال: من نبيك؟ كل الجسد سيبلى في القبر، إلا: (عَجْبَ الذَّنَبِ): فكل جسد ابن آدم سيأكله التراب، إلا: عَجب الذنب، دلَّ على ذلك: حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "كُلُّ ابْنِ آدَمَ يَأْكُلُهُ التُّرَابُ إِلاَّ عَجْبَ الذَّنَبِ، مِنْهُ خُلِقَ، وَفِيهِ يُرَكَّبُ"[3]، وفي رواية: "إِنَّ فِي الإِنْسَانِ عَظْمًا لاَ تَأْكُلُهُ الأَرْضُ أَبَدًا، فِيهِ يُرَكَّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " قَالُوا: أَيُّ عَظْمٍ هُوَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ: " عَجْبُ الذَّنَبِ"[4]. وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: " وَلَيْسَ مِنَ الإِنْسَانِ شَيْءٌ إِلاَّ يَبْلَى، إِلاَّ عَظْمًا وَاحِدًا وَهُوَ: عَجْبُ الذَّنَبِ، وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"[5]. إلا أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - ففي سنن أبي داود، والنَّسَائي، وابن ماجه، ومسند الإمام أحمد، من حديث أَوْسِ بن أَوَسٍ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: " إنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ -، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاَةِ، فَإنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ؟ - أَيْ: يَقُولُونَ قَدْ بَلِيتَ -، قَالَ: "إنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَل - قَدْ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِـيَاءِ - عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ -"[6]. قال النووي رحمه الله في شرحه للحديث الأول: " (عَجْب الذنب) هو بفتح العين، وإسكان الجيم، أي: العظم اللطيف الذي في أسفل الصلب، وهو: رأس العصعص ". هكذا هو حالك في قبرك، إمَّا بنعيم فتسعد، وإمَّا بجحيم فتشقى حتى يُتَجَاوز عنك، وستكون على حالك هذه حتى يبعثك الله تعالى، ولك أن تتفكَّر فيمن مات منذ سنوات عديدة، ما حاله؟ مستلة من: "فقه الانتقال من دار الفرار إلى دار القرار" [1] انظر: فتح الباري المرجع السابق. [2] رواه النَّسَائي برقم (2055)، وصححه الألباني. [3] رواه مسلم برقم (1913). [4] رواه مسلم برقم (2955). [5] رواه مسلم برقم (2955). [6] رواه البخاري برقم (4935)، رواه مسلم برقم (2955).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |