تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله - الصفحة 195 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850025 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386212 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 50 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1941  
قديم 19-03-2020, 01:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا)




الآية: ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الإسراء (78).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ ﴾؛ أَيْ: أدمها ﴿ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ ﴾ من وقت زوالها ﴿ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ ﴾ إقباله بظلامه، فيدخل في هذا صلاة الظُّهر والعصر والعشاءين ﴿ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ﴾؛ يعني: صلاة الفجر، سمَّاها قرآنًا؛ لأنَّ الصَّلاة لا تصحُّ إلَّا بقراءة القرآن ﴿ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ تشهده ملائكة اللَّيل، وملائكة النَّهار.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله: ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ ﴾ اختلفوا في الدلوك؛ روي عن عبدالله بن مسعود أنه قال: الدلوك: هو الغروب، وهو قول إبراهيم النخعي، ومقاتل بن حيان، والضحاك، والسدي، وقال ابن عباس، وابن عمر، وجابر: هو زوال الشمس، وهو قول عطاء، وقتادة، ومجاهد، والحسن، وأكثر التابعين، ومعنى اللفظ يجمعهما؛ لأن أصل الدلوك الميل والشمس تميل إذا زالت وإذا غربت.



والحمل على الزوال أولى القولين لكثرة القائلين به، ولأنا إذا حملناه عليه كانت الآية جامعة لمواقيت الصلاة كلها؛ "فدلوك الشمس": يتناول صلاة الظهر والعصر و﴿ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ ﴾ يتناول المغرب والعشاء، و﴿ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ﴾ هو صلاة الصبح.



قوله عز وجل: ﴿ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ ﴾؛ أي: ظهور ظلمته، وقال ابن عباس: بدُوُّ الليل، وقال قتادة: وقت صلاة المغرب، وقال مجاهد: غروب الشمس.




﴿ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ﴾؛ يعني: صلاة الفجر، سمَّى صلاة الفجر قرآنًا؛ لأنها لا تجوز إلا بقرآن، وانتصاب القرآن من وجهين: أحدهما: أنه عطف على الصلاة؛ أي: وأقم قرآن الفجر، قاله الفراء وقال أهل البصرة: على الإغراء؛ أي: وعليك قرآن الفجر.



﴿ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾؛ أي: يشهده ملائكة الليل، وملائكة النهار.



أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنبأنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب عن الزهري، أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبدالرحمن أن أبا هريرة قال: سمِعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تَفْضُل صلاة الجميع على صلاة أحدكم وحده بخمس وعشرين جزءًا، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر))، ثم يقول أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: ﴿ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾.




تفسير القرآن الكريم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #1942  
قديم 19-03-2020, 01:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا)


♦ الآية: ï´؟ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (79).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ ï´¾ فصَلِّ ï´؟ بِهِ ï´¾ بالقرآن ï´؟ نَافِلَةً لَكَ ï´¾ زيادةً لك في الدَّرجات؛ لأنه غُفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر، فما عمل من عملٍ سوى المكتوبة، فهو نافلة له؛ من أجل أنَّه لا يعمل ذلك في كفَّارة الذُّنوب ï´؟ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ ï´¾ "عسى" من الله واجبٌ، ومعنى "يبعثك ربُّك": يُقيمك ربُّك في مقامٍ محمودٍ، وهو مقام الشَّفاعة، يحمده فيه الخلق.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ï´؟ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ ï´¾؛ أي: قُمْ بعد نومك، والتهجُّد لا يكون إلا بعد النوم، يُقال: تهجَّد إذا قام بعدما نام، وهجد إذا نام، والمراد من الآية: قيام الليل للصلاة.



وكانت صلاة الليل فريضةً على النبي صلى الله عليه وسلم في الابتداء، وعلى الأمة؛ لقوله تعالى: ï´؟ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ï´¾ [المزمل: 1، 2]، ثم نزل التخفيف فصار الوجوب منسوخًا في حق الأمة بالصلوات الخمس، وبقي الاستحباب؛ قال الله تعالى: ï´؟ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ï´¾ [المزمل: 20]، وبقي الوجوب في حق النبي صلى الله عليه وسلم.



ورُوي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاث هُنَّ عليَّ فريضة، وهن سُنَّة لكم: الوتر، والسواك، وقيام الليل)).



قوله عز وجل: ï´؟ نَافِلَةً لَكَ ï´¾؛ أي: زيادة لك؛ يريد: فضيلة زائدة على سائر الفرائض فرضها الله عليك.



وذهب قوم إلى أن الوجوب صار منسوخًا في حقِّه كما في حقِّ الأُمَّة، فصارت نافلة، وهو قول مجاهد وقتادة؛ لأن الله تعالى قال: ï´؟ نَافِلَةً لَكَ ï´¾ ولم يقُل: عليك.



فإن قيل: فما معنى التخصيص، وهي زيادة في حق كافة المسلمين كما في حقِّه صلى الله عليه وسلم؟



قيل: التخصيص من حيث إن نوافل العباد كفارة لذنوبهم، والنبي صلى الله عليه وسلم قد غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر؛ فكانت نوافله لا تعمل في كفارة الذنوب، فتبقى له زيادة في رفع الدرجات.



أخبرنا أبو محمد عبدالله بن عبدالصمد الجوزجاني، أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا قتيبة وبشر بن معاذ، قالا حدثنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة، قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى انتفخت قدماه، فقيل له: أتتكلَّف هذا، وقد غُفِر لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر؟ قال: ((أفلا أكون عبدًا شكُورًا)).



أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السرخسي، أخبرنا زاهر بن أحمد، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبدالصمد الهاشمي، أخبرنا أبو مصعب عن مالك، عن عبدالله بن أبي بكرة، عن أبيه، عن عبدالله بن قيس بن مخرمة، أنه أخبره عن زيد بن خالد الجهني أنه قال: "لأَرْمُقَنَّ صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة، فتوسَّدْتُ عتبته أو فسطاطه، فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم صلى ركعتين طويلتين، ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما، ثم أوتر؛ فذلك ثلاث عشرة ركعة.



أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السرخسي، أخبرنا زاهر بن أحمد، أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي، أخبرنا أبو مصعب، عن مالك، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن أنه أخبره أنه سأل عائشة رضي الله عنها: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ قال: فقالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان، ولا في غيره، على إحدى عشرة ركعة؛ يصلي أربعًا فلا تسأل عن حُسْنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا، قالت عائشة، فقلت: يا رسول الله، أتنام قبل أن تُوتِرَ؟ فقال: ((يا عائشةُ، إن عيني تنامان، ولا ينام قلبي)).



أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي، أخبرنا أبو نعيم عبدالملك بن الحسن الإسفرايني، أخبرنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق، أخبرنا يونس بن هارون بن عبدالأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس وابن أبي ذئب وعمر بن الحارث، أن ابن شهاب أخبرهم عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم "يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة، يسلم من كل ركعتين، ثم يُوتِر بواحدة، فيسجد السجدة قدر ما يقرأ أحدُكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه، فإذا سكت المؤذن من أذان الفجر، وتبيَّن له الفجر؛ قام فركع ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقِّه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة فيخرج"، وبعضهم يزيد على بعض.



أخبرنا أحمد بن عبدالله الصالحي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي، أخبرنا عبد الرحمن بن منيب، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: ما كنا نشاء أن نرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل مُصلَّيًا إلا رأيناه، ولا نشاء أن نراه نائمًا إلا رأيناه، وقال: كان يصوم من الشهر حتى نقول لا يفطر منه شيئًا، ويفطر حتى نقول لا يصوم منه شيئًا.



قوله عز وجل: ï´؟ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ï´¾ "عسى" من الله تعالى واجب؛ لأنه لا يدع أن يعطي عباده، أو يفعل بهم ما أطمعهم فيه.



والمقام المحمود هو: مقام الشفاعة لأمته؛ لأنه يحمده فيه الأولون والآخرون.



أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان، أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني، حدثنا حميد بن زنجويه، أخبرنا عبدالله بن يزيد المقري، أخبرنا حياة، عن كعب، عن علقمة، عن عبدالرحمن بن جبير، عن عبدالله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا سمِعتُم المؤذِّن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ؛ فإنه من صلى عليَّ صلاةً، صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة لا ينبغي أن تكون إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلَّت عليه الشفاعة)).



أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا علي بن عباس، حدثنا سعيد بن أبي حمزة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبدالله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلَّت له شفاعتي يوم القيامة)).



أخبرنا أبو حامد أحمد بن عبدالله الصالحي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحِيري، أخبرنا حاجب بن أحمد الطُّوسي، أخبرنا عبد الرحيم بن منيب، أخبرنا يعلى، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لكل نبي دعوةً مستجابةً، وإني اختبأتُ دعوتي شفاعةً لأمتي، وهي نائلة منكم - إن شاء الله - مَنْ مات لا يشرك بالله شيئًا)).



أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: وقال حجاج بن منهال: حدثنا همام بن يحيى، حدثنا قتادة، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يُحْبَس المؤمنون يومَ القيامة حتى يهتمُّوا بذلك؛ فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا فيُريحنا من مكاننا، فيأتون آدم، فيقولون: أنت آدم، أبو الناس، خلقك الله بيده، وأسكنك جنته، وأسجد لك ملائكته، وعلَّمك أسماء كل شيء، اشفع لنا عند ربك حتى يُريحنا من مكاننا هذا، فيقول: لست هناكم، ويذكر خطيئته التي أصاب وأكْلَه من الشجرة، وقد نُهي عنها، ولكن ائتوا نوحًا أول نبي بعثه الله إلى أهل الأرض، فيأتون نوحًا، فيقول: لست هناكم، ويذكر خطيئته التي أصاب سؤالَه ربَّه بغير علم، ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن، قال: فيأتون إبراهيم، فيقول: إني لست هناكم، ويذكر ثلاث كذبات كذبهن، ولكن ائتوا موسى عبدًا آتاه الله التوراة، وكلَّمه، وقرَّبه نَجِيًّا، قال: فيأتون موسى، فيقول: إني لست هناكم، ويذكر خطيئته التي أصاب بقتل النفس، ولكن ائتوا عيسى، عبدالله ورسوله، ورُوح الله وكلمته، فيأتون عيسى، فيقول: لست هناكم، ولكن ائتوا محمدًا عبدًا غفر الله له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر، قال: فيأتوني، فأستأذن على ربي في داره، فيؤذن لي عليه، فإذا رأيته وقعتُ ساجدًا، فَيَدَعَني ما شاء الله أن يَدَعَني، ثم يقول: ارفع رأسك يا محمد، وقُلْ تُسمَع، واشفَعْ تُشفَّعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، قال: فأرفع رأسي فأُثني على ربي بثناء وتحميد يُعلِّمنيه، ثم أشفع فيحدُّ لي حدًّا، فأخرج ، فأدخلهم الجنة، قال قتادة: وسمعته أيضًا يقول: فأخرج فأخرجهم من النار، وأدخلهم الجنة، ثم أعود فأستأذن على ربي في داره، فيُؤذَن لي عليه، فإذا رأيته وقعت ساجدًا فَيَدَعَني ما شاء الله أن يَدَعَني، ثم يقول: ارفع رأسك يا محمد، وقُلْ تُسْمَع واشفَعْ تُشفَّع وسَلْ تعطه قال: فأرفع رأسي فأُثني على ربي بثناء وتحميد يُعلِّمنيه، ثم أشفع فيحدُّ لي حدًّا فأخرج، فأدخلهم الجنة، ثم أعود الثالثة، فأستأذن على ربي في داره، فيُؤذَن لي عليه، فإذا رأيتُه وقعت ساجدًا، فَيَدَعَني ما شاء الله أن يَدَعَني، ثم يقول ارفع رأسك يا محمد، وقُلْ تُسْمَع واشفَعْ تُشفَّعْ وسَلْ تُعْطَهْ، قال: فأرفع رأسي، فأُثني على ربي بثناء وتحميد يُعلِّمنيه، ثم أشفع فيحدُّ لي حدًّا، فأخرج فأدخلهم الجنة)).



قال قتادة: وقد سمِعتُه أيضًا يقول: ((فأخرج فأخرجهم من النار، وأدخلهم الجنة حتى ما يبقى في النار إلا من حبسه القرآن)) – أي: وجب عليه الخلود- قال: ثم تلا هذه الآية: ï´؟ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ï´¾، قال: "وهذا المقام المحمود الذي وعده نبيكم صلى الله عليه وسلم".



وبهذا الإسناد قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا معبد بن هلال الغزي، قال: ذهبنا إلى أنس بن مالك، فذكر حديث الشفاعة بمعناه، وقال: ((فأستأذِنُ على ربي فيُؤذَن لي ويُلهمني محامِدَ أحمدُه بها لا تحضرني الآن، فأحمده بتلك المحامد وأخرُّ له ساجدًا، فيقال: يا محمدُ، ارفع رأسك، وقُلْ تُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأقول: يا رب أمتي أمتي، فيقول: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان، فأنطلق فأفعل، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد، ثم أخرُّ له ساجدًا، وذكر مثله، فيقال: انطلق فأخرج من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من الإيمان، فأنطلق فأفعل، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد، ثم أخرُّ له ساجدًا، وذكر مثله، ثم يُقال: انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة من خردل من إيمان، فأنطلق فأفعل، فلما خرجنا من عند أنس مررنا بالحسن فسلمنا عليه، فحدثناه بالحديث إلى هذا الموضع، فقال: هيه، فقلنا: لم يزدنا على هذا، فقال: لقد حدثني وهو يومئذ جميع منذ عشرين سنة، كما حدثكم، ثم قال: ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد، ثم أخرُّ له ساجدًا، فيقال: يا محمد، ارفع رأسك، وقُلْ تُسمَع، وسَلْ تُعطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأقول يا ربي أتأذن فيمن قال لا إله إلا الله؟ فيقول: وعزَّتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأُخْرجَنَّ منها مَنْ قال: لا إله إلا الله".



ورُوي عن عبدالله بن عمر قال: "إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن، فبينما هم كذلك استغاثوا بآدم، ثم بموسى، ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم، فيشفع ليقضى بين الخلق، فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب، فيومئذٍ يبعثه الله مقامًا محمودًا يحمده أهل الجمع كلهم".



وأخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي، أخبرنا أبو محمد عبدالله بن يوسف بن محمد بن مامويه، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا محمد بن حمويه، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا منصور بن أبي الأسود، حدثنا الليث، عن الربيع بن أنس، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا أولُهم خُروجًا إذا بُعِثُوا، وأنا قائدهم إذا وفَدُوا، وأنا خطيبُهم إذا أنصَتُوا، وأنا شفيعُهم إذا حُبِسُوا، وأنا مبشِّرُهم إذا أيِسُوا الكرامةَ، والمفاتيحُ يومئذٍ بيدي، ولواء الحمد يومئذٍ بيدي، وأنا أكرم ولد آدم على ربي، يطوف عليَّ ألف خادم كأنهم بَيْضٌ مكنون أو لؤلؤٌ منثور)) .



أخبرنا إسماعيل بن عبدالقاهر، أخبرنا عبدالغافر بن محمد، أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، حدثنا مسلم بن الحجاج، حدثني الحكم بن موسى، حدثنا معقل بن زياد، عن الأوزاعي، حدثني أبو عمار، حدثني عبدالله بن فروخ، حدثني أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا سيِّدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامة، وأولُ مَنْ ينشَقُّ عنه القبر، وأولُ شافِعٍ وأول مُشَفَّعٍ)).



والأخبار في الشفاعة كثيرة، وأول من أنكرها عمرو بن عبيد، وهو مبتدع باتفاق أهل السنة.



ورُوي عن يزيد بن صهيب الفقير، قال: كنت قد شغفني رأيٌ من رأي الخوارج، وكنت رجلًا شابًّا فخرجنا في عصابة نريد أن نحج، فمررنا على المدينة فإذا جابر بن عبدالله يحدِّث القوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر الجهنميين، فقلت له: يا صاحب رسول الله، ما هذا الذي يحدثون والله عز وجل يقول: ï´؟ إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ï´¾ [آل عمران: 192]، وï´؟ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا ï´¾ [السجدة: 20]؟ فقال لي: يا فتى، تقرأ القرآن؟ قلت: نعم، قال: هل سمِعت بمقام محمد المحمود الذي يبعثه الله فيه؟ قلت: نعم، قال: فإنه مقام محمد المحمود الذي يخرج الله به من يخرج من النار، ثم نَعتَ وضْعَ الصراط، ومرَّ الناس عليه، وأن قومًا يخرجون من النار بعدما يكونون فيها، قال: فرجعنا وقلنا: أترون هذا الشيخ يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟




ورُوي عن أبي وائل عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله عز وجل اتخذ إبراهيم خليلًا، وإن صاحبكم حبيب الله، وأكرم الخلق على الله))، ثم قرأ: ï´؟ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ï´¾ [الإسراء: 79]، قال: يقعد على العرش.




وعن مجاهد في قوله تعالى: ï´؟ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ï´¾، قال: يجلسه على العرش.



وعن عبدالله بن سلام، قال: يقعده على الكرسي.



تفسير القرآن الكريم


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #1943  
قديم 19-03-2020, 01:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق)




♦ الآية: ï´؟ وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (80).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي ï´¾ لما أُمِر النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة أُنزِلت عليه هذه الآية، ومعناها: أدخلني المدينة إدخال صدق؛ أَيْ: إدخالًا حسنًا لا أرى فيه ما أكره ï´؟ وَأَخْرِجْنِي ï´¾ من مكة إخراج صدق لا ألتفت إليها بقلبي ï´؟ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا ï´¾ قوَّة القدرة والحجَّة حتى أُقيم بهما دينك.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ ï´¾ والمراد من المدخل والمخرج: الإدخال والإخراج، واختلف أهل التفسير فيه:



فقال ابن عباس والحسن وقتادة: ï´؟ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ ï´¾: المدينة. ï´؟ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ ï´¾ مكة، نزلت حين أُمِر النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة.



وقال الضحاك: ï´؟ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ ï´¾ من مكة آمنًا من المشركين ï´؟ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ ï´¾: مكة ظاهرًا عليها بالفتح.



وقال مجاهد: أدخلني في أمرك الذي أرسلتني به من النبوة مدخل صدق الجنة، وأخرجني من الدنيا وقد قمت بما وجب عليَّ من حقها مخرج صدق.



وعن الحسن أنه قال: ï´؟ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ ï´¾: الجنة ï´؟ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ ï´¾: من مكة.



وقيل: أدخلني في طاعتك، وأخرجني من المناهي، وقيل: معناه أدخلني حيث ما أدخلتني بالصدق، وأخرجني بالصدق؛ أي: لا تجعلني ممن يدخل بوجه، ويخرج بوجه، فإن ذا الوجهين لا يكون آمنًا ووجيهًا عند الله.




ووصف الإدخال والإخراج بالصدق لما يَؤُول إليه الخروج والدخول من النصر والعز ودولة الدين كما وصف القدم بالصدق، فقال: ï´؟ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ ï´¾ [يونس: 2].



ï´؟ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا ï´¾ قال مجاهد: حجة بينة، وقال الحسن: ملكًا قويًّا تنصُرني به على من ناوأني، وعزًّا ظاهرًا أُقيم به دينَك، فوعده الله لينزعنَّ ملك فارس والروم وغيرهما فيجعله له.




قال قتادة: علم نبي الله صلى الله عليه وسلم أن لا طاقة له بهذا الأمر إلا بسلطان نصير، فسأل سلطانًا نصيرًا: كتابَ الله، وحدودَه، وإقامةَ دينه.



تفسير القرآن الكريم


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #1944  
قديم 19-03-2020, 01:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)


♦ الآية: ï´؟ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (81).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ ï´¾ الإِسلام ï´؟ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ï´¾ واضمحلَّ الشِّرك ï´؟ إِنَّ الْبَاطِلَ ï´¾ الشِّرك ï´؟ كَانَ زَهُوقًا ï´¾ مضمحلًّا زائلًا، أُمِر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول هذا عند دخول مكَّة يوم الفتح.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ ï´¾؛ يعني: القرآن ï´؟ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ï´¾؛ أي: الشيطان؛ قال قتادة، وقال السدي: ï´؟ الْحَقُّï´¾: الإسلام، وï´؟ الْبَاطِلُ ï´¾: الشرك، وقيل: ï´؟ الْحَقُّ ï´¾: عبادة الله، وï´؟ الْبَاطِلُ ï´¾: عبادة الأصنام.



ï´؟ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ï´¾ ذاهبًا، يُقال: زهقت نفسه؛ أي: خرجت.



أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبدالله النعيمي، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا صدقة بن الفضل، حدثنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبدالله، قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح، وحولَ البيت سُتونَ وثلاثمائة نُصُبٍ، فجعل يطعنُها بعُودٍ في يده، ويقول: ï´؟ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ï´¾، ï´؟ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ï´¾ [سبأ: 49].




تفسير القرآن الكريم

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #1945  
قديم 19-03-2020, 01:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)


♦ الآية: ï´؟ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (82).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ï´¾؛ أَيْ: من الجنس الذي هو قرآن ï´؟ مَا هُوَ شِفَاءٌ ï´¾ من كلِّ داءٍ؛ لأنَّ الله تعالى يدفع به كثيرًا من المكاره ï´؟ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ï´¾ ثوابٌ لا انقطاع له في تلاوته ï´؟ وَلَا يَزِيدُ ï´¾ القرآن ï´؟ الظَّالِمِينَ ï´¾ المشركين ï´؟ إِلَّا خَسَارًا ï´¾؛ لأنَّهم يكفرون به، ولا ينتفعون بمواعظه.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ï´¾ قيل: "من": ليس للتبعيض، ومعناه: وننزِّل من القرآن ما كُلُّه شفاء؛ أي: بيان من الضلالة والجهالة، يتبين به المختلف، ويتَّضِح به المشْكَل، ويُستشْفَى به من الشُّبْهة، ويُهتدَى به من الحيرة، فهو شفاء القلوب بزوال الجهل عنها، ورحمة للمؤمنين.



ï´؟ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ï´¾؛ لأن الظالم لا ينتفع به، والمؤمن من ينتفع به فيكون رحمة له.




وقيل: زيادة الخسارة للظالم من حيث أن كل آية تنزل يتجدد منهم تكذيب، ويزداد لهم خسارة.



قال قتادة: لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان قضى الله الذي قضى شفاء ورحمة للمؤمنين، ولا يزيد الظالمين إلا خسارًا.



تفسير القرآن الكريم

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #1946  
قديم 19-03-2020, 01:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر كان يئوسا)



♦ الآية: ï´؟ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (83).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ ï´¾؛ يريد: الوليد بن المغيرة ï´؟ أَعْرَضَ ï´¾ عن الدُّعاء والابتهال، فلا يبتهل كابتهاله في البلاء والمحنة ï´؟ وَنَأَى بِجَانِبِهِ ï´¾ بَعُد بنفسه عن القيام بحقوق نعم الله تعالى ï´؟ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ ï´¾ أصابه المرض والفقر ï´؟ كَانَ يَئُوسًا ï´¾ يائسًا عن الخير ومن رحمة الله سبحانه؛ لأنَّه لا يثق بفضل الله تعالى على عباده.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ï´؟ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ ï´¾ عن ذكرنا ودعائنا ï´؟ وَنَأَى بِجَانِبِهِ ï´¾؛ أي: تباعد عنا بنفسه؛ أي: ترك التقرُّب إلى الله بالدعاء، وقال عطاء: تعظَّم وتكبَّر، ويكسر النون والهمزة حمزة والكسائي، ويفتح النون ويكسر الهمزة أبو بكر، وقرأ ابن عامر وأبو جعفر "وناء"؛ مثل: جاء، قيل: هو بمعنى نأى، وقيل: ناء من النوء، وهو النهوض والقيام.
ï´؟ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ ï´¾ الشدة والضرر ï´؟ كَانَ يَئُوسًا ï´¾؛ أي: آيسًا قنوطًا، وقِيل: معناه أنه يتضرَّع ويدعو عند الضر والشدة، فإذا تأخَّرتِ الإجابة يئس، ولا ينبغي للمؤمن أن ييئس من الإجابة، وإن تأخَّرت فيدع الدعاء.
تفسير القرآن الكريم





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #1947  
قديم 19-03-2020, 01:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (قل كل يعمل على شاكلته)




♦ الآية: ï´؟ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (84).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ ï´¾ على مذهبه وطريقته؛ فالكافر يعمل ما يشبه طريقته من الإِعراض عند الإِنعام واليأس عند الشدَّة، والمؤمن يفعل ما يشبه طريقته من الشكر عند الرَّخاء والصَّبر والاحتساب عند البلاء، ألا ترى أنَّه قال: ï´؟ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا ï´¾؛ أَيْ: بالمؤمن الذي لا يُعرض عند النِّعمة، ولا ييئس عند المحنة.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ ï´¾ قال ابن عباس: على ناحيته، قال الحسن وقتادة: على نيته، وقال مقاتل: على خليقته، قال الفراء: على طريقته التي جُبِل عليها، وقال القتيبي: على طبيعته وجِبلَّته، وقيل: على السبيل الذي اختاره لنفسه، وهو من الشكل، يُقال: لستَ على شكلي ولا شاكلتي، وكلها متقاربة، تقول العرب: طريق ذو شواكل إذا تشعَّبت منه الطرق، ومجاز الآية: كلٌّ يعمل على ما يشبهه؛ كما يقال في المثل: "كل امرئ يشبهه فعله".




ï´؟ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا ï´¾ أوضح طريقًا.



تفسير القرآن الكريم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #1948  
قديم 19-03-2020, 01:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي)



♦ الآية: ï´؟ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (85).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَيَسْأَلُونَكَ ï´¾ يعني: اليهود ï´؟ عَنِ الرُّوحِ ï´¾ والرُّوح: ما يحيا به البدن، سألوه عن ذلك، وحقيقته، وكيفيَّته، وموضعه من البدن، وذلك ما لم يُخبِر الله سبحانه به أحدًا، ولم يُعْطِ علمه أحدًا من عبادِه، فقال:ï´؟ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ï´¾؛ أَيْ: من علم ربِّي؛ أَيْ: إنَّكم لا تعلمونه، وقيل: من خلق ربِّي؛ أيْ: إنَّه مخلوقٌ له ï´؟ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ï´¾، وكانت اليهود تدَّعي علم كل شيء بما في كتابهم، فقيل لهم:ï´؟ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ï´¾، بالإِضافة إلى علم الله تعالى.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ï´؟ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ï´¾ الآية.
أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا قيس بن حفص، حدثنا عبد الواحد - يعني ابن زياد - حدَّثنا الأعمش، عن إبراهيم عن علقمة، عن عبدالله، قال: بينا أنا أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حَرْثِ المدينة، وهو يتوكَّأ على عَسِيبٍ معه، فمرَّ بنفر من اليهود، فقال بعضهم لبعض: سلوه عن الروح، وقال بعضهم: لا تسألوه، لا يجيء فيه بشيء تكرهونه، فقال بعضهم: لنسألنَّه، فقام رجل منهم، فقال: يا أبا القاسم، ما الروح؟ فسكت، فقلت: إنه يُوحَى إليه، فقمت، فلما انجلى عنه الوحي، قال: ï´؟ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ï´¾ قال الأعمش: هكذا في قراءتنا، ورُوي عن ابن عباس أنه قال: إن قريشًا قد اجتمعوا، وقالوا: إن محمدًا نشأ فينا بالأمانة والصدق، وما اتَّهمناه بكذب، وقد ادَّعى ما ادَّعى، فابعثوا نفرًا إلى اليهود بالمدينة، واسألوهم عنه؛ فإنهم أهل كتاب، فبعثوا جماعة إليهم، فقالت اليهود: سلوه عن ثلاثة أشياء، فإن أجاب عن كلها أو لم يجب عن شيء منها، فليس بنبي، وإن أجاب عن اثنين ولم يجب عن واحدة، فهو نبي، فسلُوه عن فتيةٍ فُقِدوا في الزمن الأول، ما كان من أمرهم؟ فإنه كان لهم حديث عجيب، وعن رجل بلغ شرق الأرض وغربها، ما خبره، وعن الروح؟ فسألوه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أخبركم بما سألتم غدًا)) ولم يقل: إن شاء الله، فلبث الوحي - قال مجاهد: اثني عشرة ليلة، وقيل: خمسة عشر يومًا، وقال عكرمة: أربعين يومًا - وأهل مكة يقولون: وعدنا محمد غدًا، وقد أصبحنا لا يخبرنا بشيء حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم من مكث الوحي، وشقَّ عليه ما يقوله أهل مكة، ثم نزل جبريل بقوله: ï´؟ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ï´¾ [الكهف: 23، 24]، ونزلت قصة الفتية ï´؟ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ï´¾ [الكهف: 9]، ونزل فيمن بلغ الشرق والغرب ï´؟ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ ï´¾ [الكهف: 83]، ونزل في الرُّوح ï´؟ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ï´¾ [الإسراء: 85] .

واختلفوا في الرُّوح الذي وقع السؤال عنه، فرُوي عن ابن عباس: أنه جبريل، وهو قول الحسن وقتادة، ورُوي عن علي أنه قال: هو ملك، له سبعون ألف وجه، لكل وجه سبعون ألف لسان، يُسبِّح الله تعالى بكلها.
وقال مجاهد: خَلْقٌ على صُوَر بني آدم، لهم أيدٍ، وأرجُل، ورؤوس، وليسوا بملائكة، ولا ناس يأكلون الطعام.
وقال سعيد بن جبير: لم يخلق الله تعالى خلقًا أعظم من الرُّوح غير العرش، لو شاء أن يبتلع السموات السبع والأرضين السبع ومن فيها بلقمة واحدة لفعل، صورة خلقه على صورة خلق الملائكة، وصورة وجهه على صورة الآدميين، يقوم يوم القيامة عن يمين العرش، وهو أقرب الخلق إلى الله عز وجل اليوم عند الحجب السبعين، وأقرب إلى الله يوم القيامة، وهو ممن يشفع لأهل التوحيد، ولولا أن بينه وبين الملائكة سترًا من نور لاحترق أهل السموات من نوره.
وقيل: الرُّوح هو القرآن، وقيل: المراد منه عيسى عليه السلام، فإنه روح الله وكلمته، ومعناه: أنه ليس كما يقول اليهود، ولا كما يقول النصارى، وقال قوم: هو الروح المركب في الخلق الذي يحيا به الإنسان وهو الأصح.
وتكلم فيه قوم، فقال بعضهم: هو الدم؛ ألا ترى أن الحيوان إذا مات لا يفوت منه شيء إلا الدم؟
وقال قوم: هو نَفَس الحيوان؛ بدليل أنه يموت باحتباس النفس، وقال قوم: هو عَرَض، وقال قوم: هو جسم لطيف، وقال بعضهم: الروح معنًى اجتمع فيه النور والطيب والعلوُّ والبقاء؛ ألا ترى أنه إذا كان موجودًا يكون الإنسان موصوفًا بجميع هذه الصفات، فإذا خرج ذهب الكل؟

وأولى الأقاويل: أن يُوكَل علمه إلى الله عز وجل، وهو قول أهل السنة؛ قال عبدالله بن بريدة: إن الله لم يُطلِع على الروح ملكًا مُقرَّبًا ولا نبيًّا مُرسلًا.
وقوله عز وجل: ï´؟ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ï´¾ قيل: من علم ربي.
ï´؟ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ï´¾؛ أي: في جنب علم الله، قيل: هذا خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم، وقيل: خطاب لليهود؛ لأنهم كانوا يقولون: أوتينا التوراة وفيها العلم الكثير، وقيل: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم معنى الروح، ولكن لم يُخبِر به أحدًا؛ لأن ترك إخباره به كان عَلَمًا لنبوَّته، والأول أصحُّ؛ لأن الله عز وجل استأثر بعلمه.

تفسير القرآن الكريم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #1949  
قديم 19-03-2020, 01:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك)



♦ الآية: ï´؟ وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (86).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ï´¾ لنمحونَّه من القلوب، ومن الكتب حتى لا يوجد له أثر ï´؟ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا ï´¾ لا تجد مَنْ نتوكَّل عليه في ردِّ شيءٍ منه.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ï´؟ وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ï´¾؛ يعني: القرآن، معناه: إنا كما منعنا علم الروح عنك وعن غيرك، لو شئنا لنذهبنَّ بالذي أوحينا إليك؛ يعني: القرآن ï´؟ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا ï´¾؛ أي: من يتوكَّل بردِّ القرآن إليك.




تفسير القرآن الكريم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #1950  
قديم 19-03-2020, 01:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (إلا رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا)



♦ الآية: ï´؟ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (87).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ï´¾ لكنَّ الله رحمك، فأثبت ذلك في قلبك وقلوب المؤمنين ï´؟إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًاï´¾؛ حيث جعلك سيِّدَ وَلَدِ آدَمَ، وأعطاك المقام المحمود.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ï´¾ هذا استثناء منقطع، معناه: ولكن لا نشاء ذلك رحمة من ربك ï´؟ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا ï´¾ فإن قيل: كيف يذهب القرآن وهو كلام الله عز وجل؟ قيل: المراد منه: مَحْوُه من المصاحف، وإذهاب ما في الصدور.



وقال عبدالله بن مسعود: اقرؤوا القرآن قبل أن يُرفَع، فإنه لا تقوم الساعة حتى يُرفع، قيل: هذه المصاحف تُرفَع، فكيف بما في صدور الناس؟ قال يسري عليه ليلًا فيرفع ما في صدورهم؛ فيصبحون لا يحفظون شيئًا، ولا يجدون في المصاحف شيئًا، ثم يفيضون في الشعر.




وعن عبدالله بن عمرو بن العاص، قال: لا تقوم الساعة حتى يرجع القرآن من حيث نزل له دَوِيٌّ حول العرش كدَوِيِّ النحل، فيقول الرب: ما لك، وهو أعلم؟ فيقول: يا رب أُتْلَى ولا يُعْمَل بي.



تفسير القرآن الكريم




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 159.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 152.96 كيلو بايت... تم توفير 6.10 كيلو بايت...بمعدل (3.83%)]