منارات عقدية للأسرة المسلمة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         المسائل الفقهية المتعلقة بالمسبحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          دم الاستحاضة سببه ركضة الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حكم التسميع والتحميد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فضل الصلاة في الصف الأول والصفوف المقدمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          جوانب خفية في الخلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الوجيز في فقه الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 181 - عددالزوار : 60938 )           »          أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 30 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-03-2020, 04:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,947
الدولة : Egypt
افتراضي منارات عقدية للأسرة المسلمة

منارات عقدية للأسرة المسلمة
عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف


تعاني غالب البيوت من كثرة الأعباء وتزاحم الأعمال وتكالبها فغلب على تلك البيوت الشكوى من تتابع الأشغال ومضاعفاتها، والسعي إلى تخفيف ما أثقل كواهل البيوت من الأعمال.
ومع أن الله تعالى يسر لعباده التقنيات الحديثة لتخفيف تلك الأعباء إلا أن الشكوى لا تزال قائمة ظاهرة.
وإن مما يخفف تلك التبعات أن نجتهد في القيام بالتوكل على الله تعالى، فالثقة بالله تعالى والاستعانة به تمنح العبد قوة وطاقة تحقق إنجاز أعماله ومشاغله، وكما قال بعض السلف، من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله.
وكان سلفنا الصالح يستحبون قول: لا حول ولا قوة إلا بالله عند ركوب الأهوال، والحوقلة، كنز من كنوز الجنة ـ كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ـ وهي كلمة استعانة، فلا تحول من حال الجهل إلى حال العلم إلا بالله، ولا تحول من حال الضعف إلى حال القوة إلا بالله تعالى، كما أن لا قوة على ذلك التحول إلا به سبحانه.
ولما كان السلف الصالح أعظم الناس توكلاً على الله تعالى، هيأ الله لهم من القوة والتوفيق ما كان سببًا في تحقيق إنجازات باهرة سواءً في العبادة أو العلم النافع أو العمل الصالح أو الدعوة أو الجهاد، أو التصنيف، أو نفع الناس والإحسان إليهم ونحو ذلك.
ولا غرو في ذلك فقدوتهم سيد المتوكلين صلى الله عليه وسلم حيث كان أكمل الناس توكلاً، وسماه الله عز وجل (المتوكل). ومن ثم حفلت سيرته العطرة بأكمل القربات والصالحات وأنفعها وأفضلها.
كم نحتاج ـ معشر أهل الإسلام ـ أن نتفقد أنفسنا وننظر في أعمالنا وأحوالنا، فهل استعنا بالله تعالى وتعلقت قلوبنا به عز وجل؟ أم تعلقت بالأسباب وركنت إليها وأعرضت عن خالق الأسباب والمسببات؟
ما أكثر الذين يعرفون معنى التوكل وفضله ومنزلته، ولكن إذا عرض لأحدهم بلاء أو حلّت به نازلة أصابه الذهول واضطرب توكله وضعف تعلقه بالله تعالى، وساءت ظنونه، وصار كالغريق يتعلق بأدنى الأسباب.
وكما قال بعض الصالحين: (التوكل ها هنا في مواجهة الشدائد والسباع وليس في المسجد الجامع).
ومما غلب على كثير من المسلمين في هذه العصور: التشاؤم والتطير. فطائفة تتشاءم من أشخاص وأعيان، وطائفة أخرى تتطير من ساعات وأيام. وثالثة تتشاءم من أماكن وبلدان، واستحوذ على البعض النظرة السوداوية التشاؤمية، فظهرت السلبية والتخاذل والعجز، واليأس، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل صارت بعض مجتمعات المسلمين مستنقعًا تعلق بها الخرافات والشعوذة والدجل.
إن التوكل على الله تعالى خير علاج في إزالة هذا التطير وما يلحق به من الانخداع بالخرافات والأساطير، فقد جاء في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الطيرة شرك، الطيرة شرك). أخرج أبو داود والترمذي وصححه.
وبيّن ابن مسعود رضي الله عنه أنهم لما توكلوا على الله في جلب النفع ، أو دفع الضر، أذهب الله عنهم ما قد يقع في قلوبهم من ذلك التطير.
واليقين بأن النفع والضر بيد الله تعالى، والاستعانة بالله وحده يحرران النفوس من رق الشؤم والخرافة.
ومما عمّت به البلوى في مجتمعات المسلمين، غلبة المصالح الدنيوية على الكثير من أهل الإسلام، فمن أجل الدنيا تقوم العلاقات أو تزول، فهم يحبون من أجل المال، ومن أجله يبغضون، وفي سبيل المنصب يوالون وفي سبيله يعادون.
وقد أشار ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ إلى تلك الآفة بقوله: من أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله فإنما تنال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك، وقد صارت عامة مؤاخاة الناس لأجل الدنيا، وذلك لا يجدي على أهله شيئًا (أخرجه بن جرير).
إن على الأسرة المسلمة أن تعني بتحقيق أوثق عرى الإيمان (الحب في الله والبغض في الله) فإن هذه الوشائج الإيمانية تبقى وتنفع وتدوم. وعلينا أن نجتهد في فقه هذا الأصل الكبير، فنحب في الله أهل الإيمان ، ونقوم بلوازم هذا الحب من إفشاء السلام، وعيادة المريض، ونصرة المسلمين، والنصح والإشفاق عليهم، كما تبغض أهل الكفر والطغيان، ونحقق لازم هذا البغض من خلال مجانبة التشبه بهم، ومفارقة ديارهم، وعدم الركون إليهم.
وما أحوج أجيالنا إلى القيام بهذا الأصل، فلقد كان سلفنا الصالح يعلمون أولادهم محبة أهل الإيمان، كما قال الإمام مالك بن أنس ـ رحمه الله: كانوا يعلمون أولادهم محبة الشيخين كما يعلمونهم السورة من القرآن.
وكما تربى الأجيال على محبة أهل الإيمان، فيجب تربيتها على مجانبة أهل الكفر والانحراف، ومما يحسن ذكره ها هنا ما حكاه محمد بن عمار بقوله: قدمت بغداد سنة 215هـ، وقد مات المريسي بها ، والمريسي من رؤوس المبتدعة آنذاك ـ وبقي في داره ثلاثة أيام لا يجسر أحد أن يدنو منه، حتى ذهبوا إلى السلطان فقالوا يجيف فيؤذينا، فبعث بشُرط، ورأيت الصبيان يرمون المريسي بالحجارة. ويقع على السرير.( السنة للخلال 5/114).
وبالجملة فإن المقصود من هذه الأمثلة السابقة أن نذكّر أرباب وربّات البيوت، بتحقيق العبادات القلبية لله، بحيث يكون القلب منيبًا إلى الله تعالى وحده، وإن أحبّ فهو يحبّ الله ورسوله وما يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وهكذا يقوم بالقلب جميع العبادات القلبية كالخوف والتعظيم والإخلاص والرجاء وسائر العبادات القلبية، فإن القلب إذا ذاق طعم تلك العبودية أورثه رسوخًا وثباتًا على دين الله تعالى، وبصيرة تجاه النوازل والمشتبهات، كما أن تحقيق عبودية القلب سبب في الاستغناء عن الناس. وانفتاح أبواب رحمة الله تعالى على العبد، والسلامة من الهوى والشهوات فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.26 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]