تفسير: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12410 - عددالزوار : 208898 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 167 - عددالزوار : 59557 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 756 )           »          الأعمال اليسيرة.. والأجور الكثيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          خواطر متفرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق وإفساد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 30 )           »          القذف أنواعه وشروطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 58 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15866 )           »          الضلع أعود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-07-2020, 02:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,380
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة)

تفسير: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة)
محمد حسن نور الدين إسماعيل





قال عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [الجمعة: 9 - 11].

روى مسلم في صحيحِه عن ابنِ عبَّاس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان يقرأُ في صلاة الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين".

وروى مسلم من حديث النعمان بن بشير أنه صلى الله عليه وسلم "كان يقرأُ في الأولى بـ ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾، وفي الثانية بـ ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ﴾".

وروى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأُ في الجمعة في صلاة الفجر ﴿ الم * تَنْزِيلُ ﴾ السجدة، ﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ﴾"[1].

إنما سميت الجمعة جمعة؛ لأنها مشتقة من الجمع؛ فإن أهل الإسلام يجتمعون فيه في كل أسبوع مرة بالمعابد الكبار، وفيه كمل جميعُ الخلائقِ، وفيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخِل الجنة، وفيه أُخرِج منها، وفيه تقومُ الساعة، كما ثبتت بذلك الأحاديثُ الصحاح، وقد كان يقال له (يوم العروبة)، وثبت أن الأمم قبلنا أُمروا به، فضلُّوا عنه، واختار اليهود يومَ السبت الذي لم يقع فيه خلقُ آدم، واختار النصارى يومَ الأحد الذي ابتُدِئ فيه الخلق، واختار الله لهذه الأمة يومَ الجمعة الذي أكملَ اللهُ فيه الخليقة.

أخرج البخاريُّ ومسلم رحمهما الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بَيْدَ أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، ثم إن هذا يومهم الذي فرض الله عليهم فاختلفوا فيه، فهدانا اللهُ له، فالناسُ لنا فيه تَبَعٌ، اليهود غدًا، والنصارى بعدَ غدٍ))، وعن أبي هريرة وحذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أضلَّ اللهُ عن الجمعة مَن كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يومَ الأحد، فجاء الله بنا، فهدانا ليوم الجمعة))[2]،[3].

وقد أمر الله تعالى المؤمنين بالاجتماع لعبادته يوم الجمعة، فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ... ﴾ [الجمعة: 9]؛ أي: اقصدوا واعمدوا واهتموا في سيركم إليها، وليس المراد بالسعي ها هنا المشيَ السريع؛ وإنما هو الاهتمام بها؛ كقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ... ﴾ [الإسراء: 19]، فأما المشي السريع، فقد نُهِي عنه؛ لما أخرجاه في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة، ولا تأتوها وأنت تسعَوْن، فما أدركتم فصلُّوا، وما فاتكم فأتمُّوا))[4]، وفي رواية: ((إذا أتيتَ الصلاة، فَأْتِها بوقار وسكينة، فصلِّ ما أدركتَ، واقضِ ما فاتك))[5]، وقال الحسن: "أمَا والله ما هو السعيُّ على الأقدام، ولقد نُهوا أن يأتوا الصلاة إلا وعليهم السكينة والوقار، ولكن بالقلوب والنية والخشوع"، وقال قتادة في قوله تعالى: ﴿ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الجمعة: 9]: يعني: "أن تسعى بقلبك وعملك؛ وهو المشي إليها"[6]، ويوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ من أفضل أيامكم يومَ الجمعة؛ فيه خُلِق آدم، وفيه قُبِض، وفيه النفخةُ، وفيه الصعقة؛ فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة عليَّ، إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء))[7]، وقال: ((خيرُ يوم طلعتْ عليه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خُلق آدم، وفيه أُدخِلَ الجنة، وفيه أُخرِجَ منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة))[8].

وشُرع اجتماع المسلمين فيه؛ لتنبيههم على عظم نعمة الله عليهم، وشُرعت فيه الخطبة؛ لتذكيرهم بتلك النعمة، وحثِّهم على شكرها، وشُرِعتِ الصلاة في وسط النهار؛ ليتمَّ الاجتماع في مسجد واحد، وأمر الله المؤمنين بحضور ذلك والاجتماع لسماع الخطبة وإقامة تلك الصلاة، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ... ﴾ [الجمعة: 9]؛ قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "كان مِن هدي النبي صلى الله عليه وسلم تعظيمُ هذا اليوم، وتشريفُه، وتخصيصه بعبادات يختصُّ بها عن غيره، وقد اختلف العلماء: هل هو أفضل من يوم عرفة؟ على قولين، هما وجهان لأصحاب الشافعي، وكان يقرأ في فجره بسورتي ﴿ الم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ ﴾ السجدة، و﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ﴾، إلى أن قال: "وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: "إنما كان النبي يقرأ هاتين السورتين في فجر الجمعة؛ لأنهما تضمنتا ما كان يكون في يومها؛ فإنهما اشتملتا على خلق آدم، وعلى ذكر المعاد، وحشر العباد، وذلك يكون يوم الجمعة، وكان في قراءتهما في هذا اليوم تذكير للأمة بما كان ويكون، والسجدات جاءت تبعًا ليست مقصودة حتى يقصد المصلي قراءتها حيث اتفقت - (يعني: من أي سورة)"[9].

وليوم الجمعة خصائص، منها:
1- استحباب كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه وفي ليلته؛ لقوله: ((أكثروا الصلاة عليَّ يوم الجمعة؛ فمن صلى عليَّ صلاةً، صلَّى الله عليه عشرًا))[10].

2- الأمر بالاغتسال فيه، وهو سُنة مؤكدة، ومن العلماء مَن يُوجِبُه في حق من به رائحة يحتاج إلى إزالتها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((غسلُ الجمعة واجب على كلِّ محتلم))[11]، وقوله: ((مَن توضأ يوم الجمعة فبها ونعمتْ، ومَن اغتسل فالغسل أفضل))[12]، والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي ومَن بعدهم، ورأوا أن يجزئ الوضوء من الغسل، قال ابن عبدالبر: "أجمع علماء المسلمين - قديمًا وحديثًا - على أن غسل يوم الجمعة ليس بفرض واجب"، قال أبو هريرة: "بينما عمر بن الخطاب يخطبُ يوم الجمعة، إذ دخل عثمان بن عفان، فعرَّض به عمر، فقال: ما بال رجال يتأخرون بعد النداء؟ فقال عثمان: يا أمير المؤمنين، ما زدتُ حين سمعت النداء أن توضأتُ، ثم أقبلت! فقال عمر: والوضوء أيضًا؟! ألم تسمعوا رسول الله يقول: ((إذا جاء أحدُكم الجمعة، فليغتسل))؟[13]، فلو علم أن أمره للوجوب لا على الاختيار، لم يترك عمرُ عثمانَ حتى يردَّه، ويقول له: ارجع فاغتسل، ولَمَا خَفِي على عثمان ذلك مع علمه، ولكن دلَّ هذا الحديث أن الغسل يوم الجمعة فيه فضل من غير وجوب على المرء في ذلك.

وغسل الجمعة يمتد وقته من طلوع الفجر إلى الظهر، ونقل الزرقاني في شرح الموطأ ج1 ص: 190 عن ابن عبدالبر قال: "ليس المراد أنه واجب فرضًا، بل هو مؤول؛ أي: واجب في السنة، أو في المروءة، أو في الأخلاق الجميلة؛ كما تقول العرب: (وجَب حقُّك)، ثم أخرج بسنده عن أشهب أن مالكًا رحمه الله سُئِل عن غسل يوم الجمعة: أواجبٌ هو؟ قال: هو حسن، ليس بواجب.

وأخرج ابن وهب أن مالكًا سُئل عن غسل يوم الجمعة، فقال: هو سنة معروفة، قيل: إنه في الحديث واجب؟ قال: ليس كلُّ ما جاء في الحديث يكون كذلك".

3- ومن أعظم خصائص يوم الجمعة: صلاة الجمعة التي هي آكد فروض الإسلام، ومن أعظم مجامع المسلمين، وجاء الترهيب في التفريط فيها بقوله صلى الله عليه وسلم: ((مَن ترك ثلاثَ جُمَع تهاونًا بها، طبع الله على قلبه))[14]، وقال: ((مَن ترك ثلاث جمعات من غير عذر، كُتِب من المنافقين))[15].

4- استحباب التطيب فيه، وهو أفضل من الطيب في غيره من أيام الأسبوع.

5- استحباب التبكير إلى المسجد لصلاة الجمعة.

6- الاشتغال بصلاة النافلة، والذكر، والقراءة حتى يخرج الإمام للخطبة، ووجوب الإنصات للخطبة إذا سمعها، فإن لم ينصت للخطبة كان لاغيًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قال: صَهْ، فقد تكلَّم، ومَن تكلم فلا جمعةَ له))[16]، وقوله: ((مَن مسَّ الحصى فقد لغا))[17]، وتحريم الكلام وقتَ الخطبة، ففي المسند مرفوعًا: ((والذي يقول لصاحبه: أنصت، فلا جمعة له))[18].

7- ومن خصائص يوم الجمعة: قراءة سورة الكهف في يومها؛ فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (((مَن قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، فقد أضاء له من النور ما بينَه وبين البيت العتيق))[19].

8- أن بها ساعة إجابة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن في الجمعة ساعة لا يُوافِقُها عبدٌ مسلم وهو قائم يصلي، يسأل الله منها خيرًا، إلا أعطاه الله إياه))[20].

9- أن فيه الخطبة التي يُقصَدُ بها الثناء على الله وتمجيده، والشهادة له بالوحدانية، ولرسوله بالرسالة، وتذكير العباد.

10- ويُستحبُّ التبكير في الذَّهاب إلى صلاة الجمعة، فإذا دخل المسجد صلَّى تحيَّة المسجد ركعتين؛ لحديث: ((مَن اغتسل يوم الجمعة، ثم راح في الساعة الأولى، فكأنما قرَّب بَدَنة، ومَن راح في الساعة الثانية فكأنما قرَّب بقرة، ومَن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرَّب كبشًا أقرنَ، ومَن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرَّب دجاجة، ومَن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضةً، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذِّكر))[21].

وخصائص يوم الجمعة كثيرة، ذكرها ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه "زاد المعاد"، فأَوصلَها إلى ثلاث وثلاثين ومائة، ومع هذا يَتساهَلُ كثيرٌ من الناس في حق هذا اليوم، فلا يكون له مزيَّة على غيره من الأيام، والبعض الآخر يجعل هذا اليوم وقتًا للتكاسل والنوم، والبعض يضيعه في اللهو واللعب والغفلة عن ذكر الله، حتى إنه لينتقص عدد المصلين في المساجد في فجر ذلك اليوم نقصًا ملحوظًا، ولا حول ولا قوة إلا بالله!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "ولهذا كان جماهيرُ الأئمة متَّفقين على أنه ليس قبل الجمعة سنَّة مؤقتة بوقت، مقدَّرة بعدد، والصلاة قبل الجمعة حسنة، وليست بسنة راتبة، وإن فعل أو ترك لم يُنكَرْ عليه، وهذا أعدل الأقوال، وحينئذٍ يكون الترك أفضل إذا اعتقد الجهال أنها سنة راتبة"[22] ا.هـ.

هذا ما يتعلَّقُ بصلاة النافلة قبل صلاة يوم الجمعة، فليس لها سنة راتبة قبلها؛ وإنما راتبتها بعدَها، ففي صحيح مسلم: ((إذا صلَّى أحدكم الجمعة، فليصل بعدها أربعًا))[23]، وفي الصحيحين: "أنه صلى الله عليه وسلم كان يُصلِّى بعدَ الجمعة ركعتين"[24].

والجمع بين الحديثين أنه صلى الله عليه وسلم إن صلَّى في بيته صلَّى ركعتين، وإن صلى في المسجد صلَّى أربعَ رَكَعات.

والأحقيَّةُ في المكان في المسجد للسابق بالحضور بنفسه، وأما ما يفعله الناس من حجز مكان في المسجد، بوضع سجادة، أو عصا، أو نعلين، ويتأخَّرُ هو عن الحضور، ويَحرِمُ المتقدمَ من ذلك - فإن ذلك عمل غيرُ سائغٍ، بل صرَّح بعض العلماء أن لمن أتى المسجدَ رفْعَ ما وُضِعَ في ذلك المكان والصلاة فيه؛ لأن السابق يستحقُّ الصلاة في الصف الأول، ولأن وضعَ الحِمى للمكان في المسجد دون الحضور من الشخص اغتصابٌ للمكان.

ومن أحكام يوم الجمعة:
1- أن مَن دخل المسجد والإمامُ يخطب لم يجلس حتى يُصلِّي ركعتين، ويوجز فيهما؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا جاء أحدكم يوم الجمعة وقد خرج الإمام، فليصلِّ ركعتين))[25]، وزاد مسلم: ((ولْيَتجوَّزْ فيهما))؛ أي: يُسرِعْ؛ فإن جلَس قام فأتى بهما؛ لأن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرَ الرجل الذي جلس قبل أن يُصلِّيهما، فقال له: ((قم فاركع ركعتين))[26].

2- أنه لا يجوز الكلام والإمام يخطب؛ لما في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قلتَ لصاحبك يوم الجمعة: أنصِتْ، والإمام يخطب، فقد لغوتَ))[27]؛ أي: قلتَ اللَّغْوَ، واللغو: الإثمُ، فإذا كان الذي يقول للمتكلم: أنصت، وهو في الأصل يأمر بالمعروف، قد لغا، وهو منهيٌّ عنه - فغير ذلك من الكلام من باب أولى.

3- يجوزُ للإمام أن يُكلِّم بعض المأمومين حال الخطبة، ويجوز لغيره أن يكلمه لمصلحة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كلَّم سائلاً[28]، وكلَّمه هو، وتكرر ذلك في عدة وقائع.

4- لا يجوز لمن يستمع الخطبة أن يتصدَّق على السائل وقت الخطبة؛ لأن السائل فعل ما لا يجوز فعلُه، فلا يعينه على ما لا يجوز فعله؛ وهو الكلام حال الخطبة[29].

5- تُسنُّ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمعها من الخطيب، ولا يرفع صوتَه بها؛ لئلا يشغَلَ غيرَه بها.

6- يُسنُّ أن يُؤمِّن على دعاء الخطيب بلا رفع صوته ولا يديه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "ورَفْعُ الصوت قُدَّام الخطيب مكروه أو محرم اتِّفاقًا، ولا يرفع المؤذن ولا غيره صوته بصلاة ولا غيرها) ا.هـ؛ (الفتاوى ج22 ص: 469).

7- ومَن دخل والإمام يخطب، فإنه لا يُلقي السلام، بل ينتهي إلى الصف بسكينة، ويصلى ركعتين خفيفتَيْنِ - كما سبق - ويجلس لاستماع الخطبة، ولا يصافح مَن بجانبه.

8- لا يجوز له العبث حال الخطبة بيدٍ، أو رجلٍ، أو لحية، أو ثوب، أو غير ذلك، وكذا لا ينبغي له أن يلتفت يمينًا وشمالاً، ويشتغل بالنظر إلى الناس أو غير ذلك؛ لأن ذلك يشغله عن الاستماع للخطبة، ولكن ليتَّجِهْ إلى الخطيب كما كان الصحابة يتجهون إلى النبي صلى الله عليه وسلم حال الخطبة، وإذا عطس فإنه يَحمَدُ الله سرًّا بينه وبين نفسه.

9- صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم، ذكَرٍ، حرٍّ، مكلَّف، مستوطنٍ، روى أبو داود بسنده عن طارق بن شهاب مرفوعًا: ((الجمعةُ حقٌّ واجب على كلِّ مسلم في جماعة، إلا أربعة: عبدٌ مملوك، أو امرأةٌ، أو صبي، أو مريض))[30].

10- لا تجبُ الجمعة على مسافر سفرَ قصرٍ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يسافرون في الحج وغيره فلم يُصلِّ أحدٌ منهم الجمعة في السفر، ولا تجب على المرأة، قال ابن المنذر وغيره: "أجمعوا على أنْ لا جمعةَ على النساء، وأجمعوا على أنهنَّ إذا حضرْنَ الإمامَ، فصلَّيْنَ معه أن ذلك يجزي عنهن".

ما يشترط لصحة الجمعة:
1- دخول الوقت: لأنها صلاة مفروضة؛ فاشتُرِط لها دخولُ الوقت كبقية الصلوات، فلا تصحُّ قبلَ وقتها ولا بعده، وأداؤها بعد الزوال أفضل وأحوط؛ لأنه الوقت الذي كان يُصليها فيه رسول الله في أكثر أوقاته، وأداؤها قبلَ الزوال محلُّ خلاف بين العلماء، وآخر وقتها آخرُ وقت صلاة الظهر بلا خلاف.

2- أن يكون المصلون مستوطِنين بمساكن مبنيَّة بما جرت العادة بالبناء به، فلا تصح من أهل الخيام وبيوت الشعَر الذين ينتجعون في الغالب مواطن القَطر، وينقلون بيوتهم، فقد كانت قبائل العرب حول المدينة ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بصلاة الجمعة.

ومَن أدرك مع الإمام من صلاة الجمعة ركعةً، أتمَّها جمعة؛ لحديث أبي هريرة مرفوعًا: ((مَن أدرك ركعة من الجمعة، فقد أدرك الصلاة))[31]، وإن أدرك أقلَّ من ركعة بأن رفع الإمام رأسه من الركعة الثانية قبل دخوله معه، فاتته صلاة الجمعة، فيدخل معه بنية الظهر، فإن سلم الإمام ةأتمَّها ظهرًا.

3- ويشترط لصحة صلاة الجمعة تقدُّمُ خطبتين؛ لمواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليهما، وقال ابن عمر: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب خطبتَيْنِ وهو قائم، يفصل بينهما بجلوس"[32].

ومن شروط صحتهما: حمدُ الله تعالى، والشهادتان، والصلاة على رسول الله، والوصية بالتقوى والموعظة، وقراءة شيء من القرآن ولو آية، بخلاف ما عليه خطب بعض المعاصرين اليوم من خلوِّها من هذه الشروط - أو غالبها - فبعضُ الخطباء - أو كثير منهم - يجعل الخطبة كأنها موضوع إنشاء مدرسي، يرتجل فيه ما حضره من الكلام بمناسبة وبدون مناسبة، ويطيل الخطبة تطويلاً مُملاًّ، حتى إن بعضهم يُهمِلُ شروط الخطبة أو بعضها، ولا يتقيَّدُ بضوابطها الشرعية، فهبطوا بالخطب إلى هذا المستوى الذي لم تَعُدْ معه مؤديةً للغرض المطلوب من التأثير والإفادة.

وبعض الخطباء يُقحِمُ في الخطبة مواضيعَ لا تتناسب مع موضوعها، وليس من الحكمة ذكرُها في هذا المقام، وقد لا يفهمها غالب الحضور؛ لأنها أرفعُ من مستواهم، فيدخلون فيها المواضيع الصحفية، والأوضاع السياسية، وسردَ المُجرَيات التي لا يستفيد منها الحاضرون.

فيا أيها الخطباء، عودوا بالخطبة إلى الهدي النبوي ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحزاب: 21]، ركِّزوا مواضيعها على نصوص من القرآن والسنة التي تتناسب مع المقام، ضمِّنوها الوصية بتقوى الله، والموعظة الحسنة، عالجوا بها أمراض مجتمعاتكم بأسلوب واضح مختصر، أَكْثروا فيها من قراءة القرآن العظيم الذي به حياة القلوب ونور البصائر.

ولا تحصل الخطبةُ باختصار يفوِّتُ المقصود، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرَّت عيناه، وعلا صوتُه، واشتدَّ غضبُه حتى كأنه منذرُ جيش، يقول: صبَّحكم ومسَّاكم[33].

وذكر الفقهاء رحمهم الله تعالى: أنه يُسنُّ في خطبتَيِ الجمعة أن يُخطَبَ على المنبر؛ لفعله عليه الصلاة والسلام؛ ولأنه أبلغ في الإعلام والوعظ حينما يشعر الحضور بالخطيب أمامهم.

ويُسنُّ أن يسلِّم الخطيب على المأمومين إذا أقبل عليهم بوجهه؛ لقول جابر رضي الله عنه: "وكان رسول الله إذا صعد المنبر سلَّم"[34].

ويُسن أن يجلس على المنبر إلى فراغ المؤذن، وأن يجلس بين الخطبتين، ومن سننها أن يخطب قائمًا؛ لفعل الرسول؛ ولقوله تعالى: ﴿ وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ﴾ [الجمعة: 11].

ويُسنُّ أن يعتمد على عصا ونحوها، ويُسنُّ أن يقصد تلقاءَ وجهه؛ لفعله صلى الله عليه وسلم، ولأن التفاتَه إلى أحد جانبيه إعراض عن الآخر ومخالفةٌ للسنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقصد تلقاء وجهه في الخطبة، ويستقبله الحاضرون بوجوههم، ويُسنُّ له أن يقصر الخطبة تقصيرًا معتدلاً؛ بحيث لا يَملُّون وتنفر نفوسهم، ولا يقصرها تقصيرًا مُخلاًّ فلا يستفيدون منها، روى مسلم عن عمار مرفوعًا: ((إن طولَ صلاة الرجل وقِصَرَ خطبتِه مَئِنَّةٌ من فقهه، فأطيلوا الصلاة، وأقصروا الخطبة))[35]؛ ومعنى قوله: ((مَئِنَّةٌ من فقهه))؛ أي: علامة على فقهه.

ويسنُّ أن يلقيَها بعبارات واضحة قوية مؤثِّرة، وبعبارات جزلة، ويسن أن يدعوَ للمسلمين بما فيه صلاح دينهم ودنياهم، ويدعو لإمام المسلمين وولاة أمورهم بالصلاح والتوفيق، وكان الدعاء لولاة الأمور في الخطبة معروفًا عند المسلمين وعليه عملهم؛ لأن الدعاء لولاة أمور المسلمين بالتوفيق والصلاح من منهج أهل السنة والجماعة، وتركه من منهج المبتدعة.

قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: "لو كان لنا دعوة مستجابة، لدعونا بها للسلطان؛ لأن في صلاحه صلاح الدين".

وقد تُركت هذه السنة حتى صار الناس يستغربون الدعاء لولاة الأمور، ويسيئون الظن بمن يفعله.

ويسن إذا فرغ من الخطبتين أن تُقام الصلاة مباشرة، وأن يشرع في الصلاة من غير فصل طويل[36].

قال ابن كثير رحمه الله تعالى في قوله: ﴿ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ﴾ [الجمعة: 9]: المراد بهذا النداء هو النداء الثاني الذي كان يُفعَلُ بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج فجلس على المنبر؛ فإنه كان حينئذٍ يُؤذَّن بين يديه، فهذا هو المراد، فأما النداء الأول الذي زاده أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه، فإنما كان هذا لكثرة الناس، كما روى البخاري رحمه الله تعالى عن السائب بن يزيد قال: "كان النداء يوم الجمعة أولُه إذا جلس الإمام على المنبر على عهد رسول الله وأبي بكر وعمر، فلما كان عثمان وكَثُر الناس، زاد النداءَ الثالث على الزوراء"[37]؛ يعني: يُؤذِّنُ على الدار التي تسمَّى الزوراء، وكانت أرفع دار بالمدينة بقرب المسجد، وذلك الذي يَحرُمُ عنده الشراء والبيع إذا نودي به، فأمر عثمان رضي الله عنه أن ينادي قبل خروج الإمام حتى يجتمع الناس، وإنما يؤمر بحضور الجمعة الرجالُ الأحرار، دون العبيد والنساء والصبيان، ويُعذَرُ المسافِرُ والمريض وما أشبه ذلك من الأعذار كما هو مقرَّرٌ في كتب الفروع.

وقوله تعالى: ﴿ وَذَرُوا الْبَيْعَ ﴾ [الجمعة: 9]: أي: اسعوا إلى ذكر الله، واتركوا البيع إذا نودي للصلاة؛ ولهذا اتفق العلماء على تحريم البيع بعد النداء الثاني.

وقوله: ﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ ﴾ [الجمعة: 10]: أي: فُرِغ منها ﴿ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّه ﴾ [الجمعة: 10]، لما حجر عليهم في التصرف بعد النداء وأمرهم بالاجتماع، أَذِن لهم بعد الفراغ في الانتشار في الأرض، والابتغاء[38] من فضل الله.

ورُوِي عن بعض السلف أنه قال: "مَن باع واشترى في يوم الجمعة بعد الصلاة، بارك الله له سبعين مرة".

وقوله تعالى: ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الجمعة: 10]: أي: في حال بيعكم وشرائكم، وأخذكم وإعطائكم اذكروا الله ذكرًا كثيرًا، ولا تشغلنَّكم الدنيا عن الذي ينفعكم في الآخرة؛ ولهذا جاء الحديث: ((مَن دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألفَ ألفَ حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة، وبنى له بيتًا في الجنة))[39].

وقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا [40] إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [الجمعة: 11]: يُعاتِبُ تبارك وتعالى على ما كان وقع من الانصراف عن الخطبة يوم الجمعة إلى التجارة التي قدمت المدينة يومئذٍ، والنبي صلى الله عليه وسلم قائمٌ على المنبر، عن جابر قال: قدمتْ عيرٌ مرةً المدينة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فخرج الناس، وبقي اثنا عشر رجلاً، فنزلت: ﴿ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا... ﴾ [الجمعة: 11][41].

وقوله: ﴿ قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ ﴾؛ أي: الذي عند الله من الثواب في الدار الآخرة ﴿ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [الجمعة: 11]: أي: لمن توكَّل عليه، وطلب الرزق في وقته[42].

قال الشيخ أبو بكر الجزائري:
لفظة "الجُمعة": بضم كلٍّ من الجيم والميم، وبتسكين الميم، والجمع: جُمَع، كغُرفة وغُرَف، وجُمُعات كغُرُفات، وكان يومها يسمَّى (العَروبة) بفتح العين، وقيل: أول من سمَّاها الجمعة كعبُ بن لؤي، وقيل: الأنصار، وأول جمعة صُلِّيت في الإسلام هي الجمعة التي جمع فيها أسعد بن زرارة ومصعب بن عمير أهلَ المدينة وصلَّوْها وكانوا اثني عشر رجلاً، وأول جمعة صلاَّها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة هي جمعتُه في بني سالم بن عوف، وهو في طريقه من قباء إلى المدينة، وأول جمعة بعدها كانت بجُوَاثَى (قرية من قرى البحرين)[43].


[1] رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الجمعة - باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة.

[2] رواه مسلم رحمه الله تعالى.

[3] انظر تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى.

[4] رواه أحمد، والبخاري، ومسلم رحمهم الله تعالى؛ ص. ج رقم 275.

[5] رواه الطبراني رحمه الله تعالى؛ ص. ج رقم 272.

[6] مختصر تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى؛ الصابوني ج3 ص: 499.

[7] رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي رحمهم الله تعالى، وغيرهم عن أوس بن أوس؛ ص. ج رقم 2212.

[8] رواه أحمد، ومسلم رحمهما الله تعالى وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ ص. ج رقم 3333.

[9] زاد المعاد في هدي خير العباد، ابن القيم رحمه الله تعالى ج1 ص:120.

[10] رواه البيهقي رحمه الله تعالى عن أنس رضي الله عنه؛ ص. ج رقم 1209.

[11] رواه البخاري رحمه الله تعالى.

[12] رواه أحمد، وأبو داود رحمهما الله تعالى وغيرهما عن سمرة رضي الله عنه؛ ص. ج رقم 6180.

[13] رواه مسلم رحمه الله تعالى.

[14] رواه أحمد، وأصحاب السنن رحمهم الله تعالى عن أبي الجعد؛ ص. ج رقم 6143.

[15] رواه الطبراني رحمه الله تعالى عن أسامة بن زيد؛ ص. ج رقم 6144

[16] أخرجه أحمد رحمه الله تعالى من حديث عليٍّ رضي الله عنه.

[17] رواه ابن ماجه رحمه الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ ص. ج رقم 6553.

[18] أخرجه أحمد رحمه الله تعالى من حديث ابن عباس رضي الله عنه.

[19] رواه البيهقي رحمه الله تعالى؛ ص. ج رقم 6471.

[20] رواه مالك وأحمد ومسلم رحمهم الله تعالى وغيرهم - ص.ج رقم 2120.

[21] رواه البخاري رحمه الله تعالى.

[22] انظر الفتاوى لابن تيمية رحمه الله تعالى ج 22 ص: 89، 190.

[23] أخرجه مسلم رحمه الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله عنه.

[24] رواه البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى عن ابن عمر رضي الله عنهما.

[25] رواه البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى من حديث جابر رضي الله عنه.

[26] رواه البخاري ومسلم رحمهما الله من حديث جابر رضي الله عنه.

[27] رواه البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى.

[28] السائل هو: سليك الغطفاني كما في الصحيحين من حديث جابر رضي الله عنه.

[29] قلت: ومن الأعجب ما يحدث في بعض المساجد أن يمرَّ مارٌّ بين الناس أثناء الخطبة، وهو يحمل إناءً به ماء ليسقي الناس، والخطيب على المنبر، وقد شاهدت مرارًا ذلك بعينَيْ رأسي.

[30] رواه أبو داود رحمه الله تعالى بإسناد صحيح.

[31] رواه البيهقي رحمه الله تعالى، وأصله في الصحيحين.

[32] رواه البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى.

[33] أخرجه مسلم رحمه الله تعالى.

[34] رواه ابن ماجه رحمه الله تعالى.

[35] أخرجه مسلم رحمه الله تعالى.

[36] انظر الملخص الفقهي - الشيخ صالح الفوزان ج1.

[37] رواه البخاري رحمه الله تعالى.

[38] الابتغاء بمعنى الطلب؛ قال تعالى: ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا... ﴾ [القصص: 77].

[39] رواه أحمد والترمذي رحمهما الله تعالى وغيرهما؛ ص. ج رقم 6231.

[40] الانفضاض معناه: التفرق والانصراف.

[41] رواه البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى.

[42] مختصر تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى - الصابوني ج3ص 501.

[43] أيسر التفاسير - الجزائري ج2 ص:1630



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 86.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 84.76 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (2.17%)]