مفاتيح الرزق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4439 - عددالزوار : 872956 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3972 - عددالزوار : 404938 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12864 - عددالزوار : 229226 )           »          الدعوة إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 128 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 52 - عددالزوار : 3124 )           »          مفهوم الأخلاق في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          موقف العقلانيين مــن سنَّة الرسـول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الغفور الرحيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الامتحان الإجباري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 3923 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-01-2021, 04:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,968
الدولة : Egypt
افتراضي مفاتيح الرزق

مفاتيح الرزق


د.عبدالعال عبدالرحمن

الحمد لله الرزاق ذي القوة المتين، يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر، ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها، يرزق الدودة العمياء في الصخرة الصماء، ويرزق النملة السوداء في الليلة الظلماء، يده ملئي سحاء الليل والنهار، لا تغيضها نفقة، وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، ثم أما بعد:
قاعدتان لابد منهما
** الرزق ليس مقصورًا على المال فقط -كما يعتقد الكثير من الناس-؛ فالصحة رزق، والزوجة الصالحة رزق، والابن البار رزق، والاهتداء إلى الحق رزق، وأعمال القلوب رزق؛ إذًا فصنوف الرزق متعددة وليس المال فقط.
** أصل الشرور: إن ضيق الرزق ابتلاء، وأي ابتلاء يصيب العبد فبسبب ذنوبه. إذ الذنوب هي أصل كل بلاء يحل بالعبد، وهي أكبر عائق لنزول التوفيق والرزق؛ فلابد أن تُمحى الذنوب وتزال، وهنا نزدلف إلى أول مفتاح من مفاتيح الرزق وهو الاستغفار والتوبة.
الاستغفار والتوبة (جلسة بالسَحَر): هذه هي وصفة سحرية لكل من ضاق عليه رزقه، وهي أن تكثر من الاستغفار آناء الليل وأطراف النهار، وأن تخصص وقت السَّحَر على وجه الخصوص بجلسة تتذكر فيها ذنوبك وتقصيرك في حق ربك وتستغفره فيها. وقد أثنى الله على المستغفرين بالأسحار في قوله "والمستغفرين بالأسحار"؛ فمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا.
صلة الأرحام:
لها فائدتان: الأولى توسعة الرزق والثانية إطالة العمر. فمن أراد هاتين الميزتين فليكثر من صلة الأرحام، حتى وإن كان بينه وبين أحد أقاربه جفاء.
قال صلى الله عليه وسلم: «من سرَّه أن يبسط الله له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه» متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم:«... إن أعجل الطاعة ثوابًا صلة الرحم، حتى إن أهل البيت ليكونوا فجرة، فتنمو أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا» السلسلة الصحيحة.
الهجرة في سبيل الله:
كم من أناس تركوا بلادًا هي أحب البلاد إلى قلوبهم، ولو خيروا لاختاروها على غيرها؛ لكنه الرزق: فتح الله عليهم في غير أرضهم وفي غير بلادهم، ولله الأمر من قبل ومن بعد. قال تعالى: "وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَة".
التوكل على الله: ومعنى التوكل هو أن تأخذ بالأسباب كلها ثم توقن أن رزقك سيصلك مهما حدث، قال الله: "وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً" (الطلاق: الآيتان 2 و3).
وقال صلى الله عليه وسلم: «لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير: تغدوا خماصًا وتروح بطانًا» مسند أحمد (1/30)، سنن الترمذي.
اطرق أبواب التجارة: "تسعة أعشار الرزق في التجارة"، وخير دليل على هذا الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف، الذي هاجر من مكة إلى المدينة فقيرًا؛ فاشتغل بالتجارة فوسع الله عليه، حتى ترك ذهبًا قُسِّم بالفؤوس.
الإنفاق في وجوه الخير وعدم البخل: فـ"من يسّر على معسر يسّر الله له في الدنيا والآخرة، ومن فرّج كُربة المكروب فرّج الله كربته في الدنيا والآخرة، فارحموا يرحمكم من في السماء"، والله يرحم من عباده الرحماء، قال تعالى: "وَمَا أَنفَقْتُمْ مّن شيء فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ" (سبأ: 39)، وقال تعالى: "مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (سورة البقرة: 261). فلا يمر عليك يوم إلا وتتصدق فيه ولو بالقليل؛ ليبارك الله لك في رزقك ويدفع عنك البلاء. وقد قال رسول الله: "أنفق بلالًا ولا تخش من ذي العرش إقلالًا".
الحج والعمرة والمتابعة بينهما: وإياك أن تظن أن مالك ينقص بحجة أو عمرة، واسأل من اعتاد تلك العبادة هل نقص ماله أم زاد. قال صلى الله عليه وسلم: «تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحج المبرور إلا الجنة» رواه أحمد وصححه الألباني.
التفرغ لعبادة الله: وهو أن تترك تنافس الدنيا وتكتفي بالقليل الذي يكفيك، وتبذل وقتك الباقي كله للعبادة والدعوة إلى الله؛ ففي الحديث القدسي: «يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك، وإن لم تفعل ملأت يدك شغلًا ولم أسد فقرك». لذا؛ ما عليك إلا أن تركز في العبادة إذا دخلت فيها وتترك الدنيا خلفك.
التبكير في طلب الرزق: فعن صخر الغامدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«اللهم بارك لأمتي في بكورها» رواه أحمد، صحيح الجامع (1300).
وروي عن فاطمة رضي الله عنها أنها قالت: مرَّ بي رسول وأنا مضطجعة فحركني برجله ثم قال: يا بنية قومي اشهدي رزق الله ولا تكوني من الغافلين؛ فإن الله يقسم أرزاق الناس ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس» (فيض القدير شرح الجامع الصغير 1457).
شُكر الله تعالى: ومن أسباب حصول الرزق وثباته ونمائه شكر الإله سبحانه. وشكره يتم بطاعته واستخدامه فيما يُرضيه. قال تعالى: "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ" (إبراهيم:7).
النكاح من أسباب سعة الرزق: جاءت النصوص الشرعية وأقوال الصحابة تؤكد أن النكاح من أسباب حصول الرزق والغنى. قال الله تعالى: "وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (النور: 32).
قال السعدي رحمه الله: "قوله تعالى (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ) أي: الأزواج والمتزوجين. (يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) فلا يمنعكم ما تتوهمون من أنه إذا تزوج افتقر بسبب كثرة العائلة ونحوه، وفيه حثٌّ على التزوج، ووعد للمتزوج بالغنى بعد الفقر. (وَاللَّهُ وَاسِعٌ) كثير الخير، عظيم الفضل. (عَلِيمٌ) بمن يستحق فضله الديني والدنيوي أو أحدهما ممن لا يستحق، فيعطي كلًا ما علمه واقتضاه حكمه. انتهى".
والدعاء من أكبر أسباب الرزق: وكذلك تقوى الله عز وجل والسعي في مناكب الأرض وسؤال الله من فضله، ولا تنس أيها الأخ الكريم أن تتجنب الأسباب المانعة للرزق ومحق البركة، كالتعامل بالربا والحلف الكاذب والكسل والتواكل على الغير.
وأخيرًا، تُريد أن تكون أغنى الناس؟ ارضَ بما قسَم الله لك: ولا تمدنَّ عينَيك إلى ما يَملك الناسُ، وربِّ نفسَكَ على القناعة وعلى الرِّضا، وتذكَّر أنَّ ما قلَّ وكفى خيرٌ مما كَثُر وأَلهى!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.01 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]