مزيداً من النجاح في تربية أولادك - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4413 - عددالزوار : 850895 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3944 - عددالزوار : 386896 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60073 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 847 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-07-2020, 07:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي مزيداً من النجاح في تربية أولادك

مزيداً من النجاح في تربية أولادك
محمد عادل فارس


أيتها الأخت الكريمة... تعلمين أن كل شيء إنما يتمّ بقدر الله: النفع والضرر، والحياة والموت، والهداية والضلال... لكننا لا نذكر هذه الحقيقة مثلما نذكرها حينما نجد في أولادنا قصوراً أو انحرافاً!.
وبمقابل ذلك لعلّكِ، كمعظم الآباء والأمهات، تفاخرين بمظاهر النجاح والنبوغ في أولادك، حين تبدو في أحدهم علامات النجابة والنباهة منذ سنواته الأولى، أو حين يتفوق في دراسته، أو يحوز الجوائز في مسابقات حفظ القرآن الكريم، أو المسابقات الثقافية أو الرياضية.
فحين تجدين مظاهر النجاح تفاخرين، وحين ترين أمارات التخلف أو الانحراف تقولين: إنما الهداية بيد الله، وقد أراد الله هذا المصير لولدي، فماذا عساي أفعل؟! وقد تحتجين بأن ابن نوح لم يهتد، مع أن أباه -صلى الله عليه وسلم- كان نبياً، وبأن الله - تعالى -خاطب نبيه محمداً -صلى الله عليه وسلم- فقال: ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء).
نعم، إن الهداية بيد الله وحده، ولكن الله - تعالى -سنّ سنناً لا تتخلّف إلا لحكمة يعلمها، وجعل النتائج مرتبطة بالأسباب.
وارتباط الأمور بالأسباب يكون أحياناً واضحاً محدداً، ويكون بمقدور الإنسان، في الغالب، أن يسيطر عليه، لدرجة أنه قد يغفلُ عن قدر الله، ومشيئته الغلاّبة، حتى إننا نردّد مقتنعين: " من جَدَّ وجَدْ، ومن سار على الدرب وصل " مع أن الإنسان قد يجِدُّ ثم لا تنفتح له الأبواب.
كما يكون ارتباط بعض الأمور بشبكة معقدة من الأسباب، نعرف بعضها، ونجهل بعضها، ونعجز عن السيطرة على كثير منها، لذلك لا نجد العلاقة واضحة بين الأسباب والنتائج... وأمور التربية من هذا القبيل.
فشخصية الإنسان تتكون نتيجة مؤثرات كثيرة جداً، منها الوراثي، ومنها المكتسب. ومن المكتسب ما يبدأ في الشهور الأولى من حياة الطفل، أو في السنوات الأولى، ومنها ما يحدث في سنوات لاحقة. ومن هذه المؤثرات ما يكون الأثر الحاسم فيه للوالدين وللأقربين، لا سيما ما كان في فترة الطفولة، ومنها ما تشترك فيه عوامل البيئة من مدارس الحضانة فما بعدها، ومن الكتب المدرسية وغير المدرسية، والصحف المجلات، والإذاعة والتلفزة، والكمبيوتر والإنترنت، والشارع والملعب والسوق...
ويبقى قدر الله هو الفاعل، فيجعل لبعض هذه المؤثرات آثاراً عميقة لدى بعض الأفراد، بينما يجعل لمؤثرات أخرى نتائج حاسمة في نفوس أفراد آخرين، وكثيراً ما نجد اثنين قد خضعا لمؤثرات متماثلة أو متشابهة، ثم اختلفت شخصية أحدهما عن الآخر، فكان أحدهما مهتدياً، والآخر غاوياً!!
ولكثرة ما نجد من نماذج لاختلاف أثر التربية بين فرد وآخر، ننفض أيدينا، ونستسلم، ونقول: سلّمنا الأمر لله!
وبطبيعة الحال لابد من تسليم الأمر لله، ولكن هل نكون ملومين إذا ظهر الضعف أو الجنوح في أولادنا أم لا؟ الأمر يحتاج إلى توضيح:
أولاً: إذا كانت بعض المؤثرات في نفوس أولادك خارجة عن سيطرتك، فلا أقل من أن تهتمّي بالمؤثرات التي هي تحت سيطرتك، وهي من أهم المؤثرات. فتوجيهات الأبوين ورعايتهما هي المؤثر الأقوى في الحفاظ على الفطرة التي فطر الله عليها ولدك: " فأبواه يهودانه، أو ينصّرانه، أو يمجّسانه ".
ثانياً: إنك تسيطرين على التربية البيتية، وهي من أهم المؤثرات، ثم إن لكِ أن تعملي بحكمة ولباقة، على التحكم بالمؤثرات الأخرى: تعميقاً أو تحجيماً، أو انتقاءً، أو إلغاءً... فمثلاً قد يمكنك تهيئة ما يناسب من كتب ومجلات وأشرطة تسجيل وأقراص c d... لكل مرحلة من مراحل عمر الولد... بل قد يمكنك اختيار الحي والمدرسة والأصدقاء... المناسبين. ولنذكرْ هنا أن الإكراه والاعتساف قد يضرّان ولا ينفعان.
كما أن الحكمة في وضع بعض المال بين يدي الولد، المناسب لمرحلته العمرية، له دور في شعوره بالذات، وإحساسه برعاية أهله وحبهم له، وفي حمايته من السرف والشطط والانحراف... مع مراعاة الحالة المادية للأسرة.
ثالثاً: إن المؤثرات التربوية في السنوات الأولى تكون عبر البيت، بما فيه من أبوين وإخوة... ومن يزوره من أقارب وجيران، وما يتوافر فيه من كتب وتلفاز وكمبيوتر... وهنا تختلط المؤثرات الداخلية البيتية بالمؤثرات الخارجية (كالتلفاز والإنترنت)، وتبقى المؤثرات البيتية هي الأقوى غالباً. وكلما تقدم عمر الطفل زاد دور المؤثرات الخارجية، وزادت أهمية رعاية الأهل، كاصطحاب الولد إلى المسجد، وربطه بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وتسهيل اتصاله بالرفقاء الصالحين...
رابعاً: إن استشعارك الشفقة على أولادك، والحرص على هدايتهم واستقامتهم، والجدية في معالجة كل انحراف، قبل أن يستفحل... تعدُّ من أهم الواجبات تجاههم... فإذا قمتِ بواجباتك هذه، ثم لم تنجحي في وقايتهم، فأنت عندئذ معذورة أمام الله - تعالى -.
خامساً: دور الأهل يبقى هو الدور المحوري في تربية الأبناء. لذلك نقرأ في كتاب الله - تعالى -: ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة)، ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها)، ولذلك أيضاً جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- كل واحد راعياً ومسؤولاً عن رعيته.
وأما أن ابن نوح -صلى الله عليه وسلم- لم يهتد، فلأن الله - تعالى -فعال لما يريد، والمربي لا يحيط علماً بجميع المؤثرات في نفس ولده، فضلاً عن أن يتحكم بها!
أخيراً: تكون التربية بالتوجيه المباشر والنصح والمتابعة والتبشير والتحذير...وتكون بالأسوة الحسنة، وبدعاء الله - عز وجل - لأنفسنا وأولادنا بالهداية ( والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.00 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]