الأربعون العلمية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         خذوا ما آتيناكم بقوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فمهل الكافرين أمهلهم رويدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          لا تشغلنكم مصيبة عن دينكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الله يصنع لدينه.. فلا تحزنوا ولا تبتئسوا ولا تتباءسوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 822 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850185 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386318 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-07-2020, 02:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,542
الدولة : Egypt
افتراضي الأربعون العلمية

الأربعون العلمية (1 / 4)
أ. محمد خير رمضان يوسف




مقدمة



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله موفِّقِ أعلامِ الهُدَى، والصلاةُ والسلامُ على النبيِّ المصطفَى، وعلى الآلِ والصحبِ ومن اجتبَى، وبعد:

فقد جمعتُ أربعينَ حديثًا صحيحًا، من الأحاديثِ التي ذكرَ فيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلَّمَ أسماءَ أعلام، من الملائكةِ والإنس، من الأنبياءِ عليهم الصلاةُ والسلام، والصحابةِ رضيَ الله عنهم خاصَّة، وآخرين من الذكورِ والإناث، ومعظمها من بابِ الفضائل.



وشرطتُ أن يتلفَّظَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ باسمِ العلَم، أو كنيته، أو لقبه، ولا يكونَ ضميرًا، أو مذكورًا سابقًا من قبلِ الراوي.



وأن لا يتكرَّرَ الاسمُ في عناوينِ الأحاديثِ الأربعين.

واقتصرتُ منها على ما وردَ في الصحيحين، ففيهما الكفايةُ للأربعين حديثًا وزيادة.

وجاءَ ترتيبها حسبَ التاريخ، وأحيانًا حسبَ التفاضلِ أو القرابة!

وترجمتُ لبعضِ الأعلامِ تذكيرًا، فهم جميعًا مشهورون.

وقد وثَّقتُ الأحاديثَ كلَّها، وأوردتَ شرحَ الغريبِ والجملِ من المصادرِ الحديثية.

والحمدُ لله على توفيقه.



محمد خير يوسف

8 صفر 1437 هـ.







(1)

جبريل عليه السلام

عن ابن عباسٍ رضيَ الله عنهما، أن النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:

"يا جبريل، ما يمنعُكَ أنْ تَزورَنا أكثرَ مما تَزورُنا

فنزلت: ï´؟ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ï´¾ [سورة مريم: 64].

صحيح البخاري (7017).



قالَ ذلك رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ وقد أبطأ جبريلُ في النزولِ أربعين يومًا[1].



وتفسيرُ الآية: ما نتنزَّلُ - نحن الملائكة - وقتًا بعد وقتٍ إلّا بإذنِ الله تعالَى، على ما تقتضيهِ حكمته، له ما أمامنا من أمورِ الآخرة، وما خلفَنا من أمورِ الدنيا، وما يكونُ من هذا الوقتِ إلى قيامِ الساعة. أي: له علمُ ذلكَ جميعه. وما كان ربُّكَ ناسيًا، يعني تاركًا لكَ بتأخيرِ الوحي عنك[2].



(2)

ميكائيل عليه السلام

عن سمرةَ قال: قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم:

"رأيتُ الليلةَ رجلينِ أتياني، قالا: الذي يوقِدُ النارَ مالكٌ خازنُ النار، وأنا جبريل، وهذا ميكائيل"

صحيح البخاري (3064).

ميكائيلُ أمينُ القَطرِ والنباتِ ونحوهما مما يتعلَّقُ بالأرزاق..[3].



(3)

آدم عليه السلام

عن أبي هريرة، أن النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:

"خيرُ يومٍ طَلعَتْ عليه الشَّمسُ يومُ الجمُعة، فيه خُلِقَ آدمُ، وفيه أُدخِلَ الجنَّةَ، وفيه أُخرِجَ منها. ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعة".

صحيح مسلم (854).



نقلَ الإمامُ النوويُّ عن كتاب "عارضة الأحوذي في شرح الترمذي" لأبي بكر بن العربي قوله: الجميعُ من الفضائل، وخروجُ آدمَ من الجنةِ هو سببُ وجودِ الذرِّية، وهذا النسلِ العظيم، ووجودِ الرسلِ والأنبياء، والصالحين والأولياء، ولم يخرجْ منها طردًا، بل لقضاءِ أوطارٍ ثم يعودُ إليها. وأما قيامُ الساعةِ فسببٌ لتعجيلِ جزاءِ الأنبياءِ والصدِّيقين والأولياءِ وغيرهم، وإظهارِ كرامتهم وشرفهم.



وفي هذا الحديثِ فضيلةُ يومِ الجمعة، ومزيتهُ على سائرِ الأيام.

ثم بيَّنَ أن يومَ عرفةَ هو أفضلُ أيامِ السنة، والجمعةُ أفضلُ أيامِ الأسبوع، وأفضلُ ليلةٍ ليلةُ القدر[4].



(4)

إبراهيم عليه السلام

عن جابر، أن رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:

"عُرِضَ عليَّ الأنبياءُ، فإذا موسَى ضَرْبٌ من الرجالِ كأنَّه من رجالِ شَنوءَة، ورأيتُ عيسَى بنَ مريمَ عليه السلام، فإذا أقربُ مَن رأيتُ به شَبَهًا عُروةُ بنُ مسعود، ورأيتُ إبراهيمَ صلواتُ اللهِ عليه، فإذا أقربُ مَن رأيتُ به شَبَهًا صاحبُكم (يعني نفسَه)، ورأيتُ جبريلَ عليه السلام، فإذا أقربُ مَن رأيتُ به شَبَهًا دِحْيَة".



وفي روايةٍ ابنُ رُمح: "دِحْيَةُ بنُ خليفة".

صحيح مسلم (167).

شنوءةُ قبيلة، ومنه أزدُ شنوءة، وهم حيٌّ من اليمن.

وذكرَ الجوهريُّ أن الشنوءة: التقزُّز، وهو التباعدُ من الأدناس[5].

ونقلَ ابنُ حجر عن الداودي أن رجالَ الأزدِ معروفون بالطول[6].



وعروةُ بنُ مسعودٍ الثقفيُّ صحابيٌّ جليل، أحد الأكابر من قومه، قتلَهُ قومهُ إذ دعاهم إلى الإسلام، سنة 9 للهجرة[7].



ودحيةُ بنُ خليفةَ الكلبيُّ صحابيٌّ كبير، كان يضربُ به المثلُ في حسنِ الصورة، بعثَهُ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ برسالتهِ إلى قيصرَ يدعوهُ إلى الإسلام. وحضرَ كثيرًا من الوقائع، وتوفي في عهدِ معاوية عام 45 هـ[8].



(5)

لوط عليه السلام

عن أبي هريرة، أن رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:

"يرحمُ الله لوطًا، لقد كان يأوي إلى ركنٍ شديد".

جزءٌ من حديثٍ رواهُ البخاري (3192)، ومسلم (151)، ولفظهما سواء.



أي: يأوي إلى اللهِ سبحانَهُ وتعالَى. يشيرُ صلَّى الله عليه وسلَّمَ إلى قولهِ تعالَى: ï´؟ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آَوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ ï´¾ [سورة هود: 80].



وعنَى لوطٌ عليه السلامُ عشيرته، فما بعثَ الله نبيًّا إلّا في ذروةٍ من قومه، ولم تكنْ للوطٍ عشيرةٌ في سَدُومَ بالشام، لأن أصلَهُ من العراق، فقد كان مع إبراهيمَ عليهما السلام، فبعثَهُ الله إلى أهلِ سَدوم، فقال: لو أنَّ لي منَعةً وأقاربَ وعشيرة، لكنتُ أستنصرُ بهم عليكم، ليدفَعوا عن ضيفاني.



ونقلَ ابنُ حجر عن النوويِّ قوله: يجوزُ أنه لما اندهشَ بحالِ الأضيافِ قالَ ذلك، أو أنهُ التجأَ إلى الله في باطنه، وأظهرَ هذا القولَ للأضيافِ اعتذارًا.



وسمَّى العشيرةَ ركنًا؛ لأن الركنَ يُستنَدُ إليه ويُمتنَعُ به، فشبَّهَهم بالركنِ من الجبلِ لشدَّتهم ومنعَتهم[9].



(6)

يوسف عليه السلام

عن أبي هريرة قال:

قيل: يا رسولَ الله، مَن أكرمُ الناس؟

قال: "أتقاهم".

قالوا: ليسَ عن هذا نسألُك.

قال: "فيوسُفُ نبيُّ الله ابنُ نبيِّ الله ابنِ نبيِّ الله ابنِ خليلِ الله".

قالوا: ليسَ عن هذا نسألُك.

قال: "فمِن معادنِ العربِ تَسألوني؟ خيارُهم في الجاهليةِ خيارُهم في الإسلام، إذا فَقُهوا".

صحيح البخاري (3175)، صحيح مسلم (2378) ولفظهما سواء.



قالَ العلماء: وأصلُ الكرمِ كثرةُ الخير، وقد جمعَ يوسفُ صلَّى الله عليه وسلَّمَ مكارمَ الأخلاق، مع شرفِ النبوَّة، مع شرفِ النسب، وكونهِ نبيًّا ابنَ ثلاثةِ أنبياءَ متناسلين، أحدُهم خليلُ الله صلَّى الله عليه و سلَّم، وانضمَّ إليه شرفُ علمِ الرؤيا وتمكنهِ فيه، ورئاسةِ الدنيا، ومُلكها بالسيرةِ الجميلة، وحياطتهِ للرعيَّة، وعمومِ نفعهِ إياهم، وشفقتهِ عليهم، وإنقاذهِ إيَّاهم من تلك السنين. والله أعلم.



قال العلماء: لَمَّا سُئلَ صلَّى الله عليه و سلَّم: أيُّ الناسِ أكرم؟ أخبرَ بأكملِ الكرمِ وأعمِّه، فقال: "أتقاهُم لله". وقد ذكرنا أن أصلَ الكرمِ كثرةُ الخير، ومَن كان متَّقيًا كان كثيرَ الخير، وكثيرَ الفائدةِ في الدنيا، وصاحبَ الدرجاتِ العُلا في الآخرة.



فلمّا قالوا: ليسَ عن هذا نسألك، قال: "يوسف"، الذي جمعَ خيراتِ الآخرةِ والدنيا وشرفَهما.



فلمّا قالوا: ليس عن هذا نسأل، فهمَ عنهم أن مرادَهم قبائلُ العرب، قال: "خيارُهم في الجاهليةِ خيارُهم في الإسلامِ إذا فَقُهوا".



ومعناهُ أن أصحابَ المروءاتِ ومكارمِ الأخلاقِ في الجاهليةِ إذا أسلموا وفَقهوا فهم خيارُ الناس...



ومعنَى "معادنِ العرب": أصولها.



و"فَقُهوا": أي صاروا فقهاء، عالِمين بالأحكامِ الشرعيةِ الفقهية. والله أعلم[10].



(7)

يونس عليه السلام

عن ابنِ عباس:

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مرَّ بوادي الأزرقِ فقال: "أيُّ وادٍ هذا

فقالوا: هذا وادي الأزرق.

قال: "كأني أنظرُ إلى موسَى عليه السلامُ هابطًا من الثنيَّةِ وله جُؤارٌ إلى اللهِ بالتلبية".

ثم أَتَى على ثنيَّةِ هَرْشَى فقال: "أيُّ ثنيَّةٍ هذه

قالوا: ثنيَّةُ هَرْشَى.



قال: "كأني أنظرُ إلى يونسَ بنِ متَّى عليه السَّلام، على ناقةٍ حمراءَ جَعْدة، عليه جُبَّةٌ من صوف، خِطامُ ناقتهِ خُلْبَةٌ، وهو يلبِّي".

قال ابنُ حنبلٍ في حديثِه: قالَ هُشَيم: يَعني ليفًا.



صحيح مسلم (166).



أوردَ الإمامُ النوويُّ للقاضي عياض وجوهًا في فهمِ هذا الحديثِ الشريف، آخرها: أن يكونَ أَخبَرَ عمّا أُوحيَ إليه صلَّى الله عليه وسلَّمَ من أمرهم، وإن لم يرَهم رؤيةَ عين.



والجؤار: رفعُ الصوت.

وثنيَّةُ هَرشَى: جبلٌ على طريقِ الشامِ والمدينة، قريبٌ من الجُحفة.

والناقةُ الجَعدة: المكتنزةُ اللحم.

والخُطام: الحبلُ الذي يُقادُ به البعير، يُجعَلُ على خَطمه.

والخُلبة: الليف، كما فسَّرَهُ هُشيم[11].



(8)

موسى عليه السلام

عن ابنِ عباسٍ رضيَ الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم:

"مررتُ ليلةَ أُسرِيَ بي على موسَى بنِ عمرانَ عليهِ السلام، رجلٌ آدمُ طُوَالٌ جَعْد، كأنَّهُ من رجالِ شَنُوءَة. ورأيتُ عيسَى ابنَ مريمَ مربوعَ الخَلْق، إلى الحُمرةِ والبياضِ، سَبِطَ الرأس".



وأُرَيَ مالكًا خازنَ النار، والدجّالَ، في آياتٍ أَرَاهنَّ اللهُ إيَّاهُ. ï´؟ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ ï´¾ [سورةُ السجدة: 23].



صحيح البخاري (3067)، صحيح مسلم (165) واللفظُ له.



آدم: أسمر.

طُوَال: طويل، وهما لغتان.

والجعد: المقصودُ به جعودةُ الجسم، وهو اجتماعهُ واكتنازه، وجعودةُ الشعرِ احتمال.

المربوع: ليس بالطويلِ ولا بالقصير.

والشعرُ السبِط: المسترسل[12].



(9)

الخَضِر عليه السلام

قالَ أُبيُّ بنُ كعب: سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول:

"بينما موسَى في ملأٍ مِن بني إسرائيل، إذ جاءَهُ رجلٌ فقالَ له: هل تعلمُ أحدًا أعلمَ منك؟

قال موسَى: لا.

فأوحَى اللهُ إلى موسَى: بل عبدُنا الخَضِر.



قال: فسألَ موسَى السبيلَ إلى لُقِيِّه، فجعلَ اللهُ له الحوتَ آية، وقيلَ له: إذا افتقدتَ الحوتَ فارجِع، فإنكَ ستلقاه.



فسارَ موسَى ما شاءَ اللهُ أن يسير، ثم قالَ لفتاه: ï´؟ آتِنَا غَدَاءَنَا ï´¾ [الكهف: 62].



فقالَ فتَى موسَى حين سألَهُ الغداء: ï´؟ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ï´¾ [الكهف: 63].

فقالَ موسَى لفتاه: ï´؟ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا ï´¾ [الكهف: 64]. فوجَدا خَضِرًا، فكانَ من شأنِهما ما قصَّ اللهُ في كتابه"[13].



صحيح البخاري (78)، صحيح مسلم (2380) ولفظهُ منه.



الخَضِرُ كنيتهُ أبو العباس، صاحبُ موسى في رحلتهِ العلميةِ العجيبة، كما جاءتْ في سورةِ الكهف، عليهما الصلاةُ والسلام. والصحيحُ أنه نبيّ؛ لقوله: ï´؟ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ï´¾[سورة الكهف: 82]. ولا دليلَ لمن قالَ إنه ما زالَ حيًّا، إنما هي حكاياتٌ تُقال.





(10)

زكريّا عليه السلام

عن أبي هريرة، أن رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:

"كانَ زكريّا نجَّارًا".

صحيح مسلم (2378).



قال الإمامُ النوويُّ رحمَهُ الله: فيه جوازُ الصنائع، وأن النجارةَ لا تُسقِطُ المروءة، وأنها صنعةٌ فاضلة.



وفيه فضيلةٌ لزكريّاءَ صلَّى الله عليه وسلَّم، فإنه كان صانعًا يأكلُ من كسبه، وقد ثبتَ قولهُ صلَّى الله عليه وسلَّم: "أفضلُ ما أكلَ الرجلُ من كسبه، وإن نبيَّ الله داودَ كان يأكلُ من عملِ يده"[14]



قلت: لفظُ الحديثِ عند الإمامِ البخاري (1966) من روايةِ المقدام: "ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ خيرًا من أن يأكلَ من عملِ يده، وإن نبيَّ الله داودَ عليه السلامُ كان يأكلُ من عملِ يده".





[1] فتح الباري 8/ 429.




[2] ينظر تحفة الأحوذي 8/ 480.




[3] عون المعبود 2/ 334، وينظر فتح الباري 8/ 166.




[4] شرح النووي على صحيح مسلم 6/ 142.




[5] ينظر شرح النووي على صحيح مسلم 2/ 226. وقيل غير ذلك.




[6] فتح الباري 6/ 429.




[7] العبر في خبر من غبر 1/ 10، الإصابة لابن حجر 4/ 236.




[8] الأعلام 2/ 337.




[9] ينظر فتح الباري 6/ 415، 416.




[10] شرح النووي على صحيح مسلم 15/ 134 باختصار آخره.




[11] شرح النووي على صحيح مسلم 2/ 229.




[12] شرح النووي على صحيح مسلم 2/ 227.




[13] في الآيات (60 - 82) من سورة الكهف.




[14] شرح النووي على صحيح مسلم 15/ 135.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-07-2020, 02:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,542
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الأربعون العلمية

الأربعون العلمية (2 / 4)
أ. محمد خير رمضان يوسف




أربعون علَمًا ذكرَ أسماءَهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم




(2 / 4)








(11)

عيسى عليه السلام

عن أبي هريرةَ رضيَ الله عنه قال: قالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم:

"أنا أَولَى الناسِ بعيسَى ابنِ مريم، في الأُولَى والآخرة".

قالوا: كيفَ يا رسولَ الله؟

قال: "الأنبياءُ إخوةٌ مِن عَلّات، وأُمَّهاتُهم شتَّى، ودينُهم واحد، فليسَ بيننا نبيّ".

صحيح البخاري (3258)، صحيح مسلم (2365) واللفظُ له.

"أنا أَولَى الناسِ بعيسَى بنِ مريم": أي: أخصُّ الناسِ به، وأقربُهم إليه؛ لأنه بشَّرَ بأنه يأتي من بعده[1].

العَلّات: الضرائر، وأولادُ العَلّات: الإخوةُ من الأبِ وأمَّهاتُهم شتَّى.

ومعنَى الحديث: أن أصلَ دينهم واحد، وهو التوحيد، وإن اختلفتْ فروعُ الشرائع[2].



(12)

مريم عليها السلام

عن أبي هريرة، أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:

"ما من مولودٍ يولَدُ إلّا نَخسَهُ الشيطان، فيستَهلُّ صارخًا من نخسةِ الشيطان، إلا ابنَ مريمَ وأمَّه".

ثم قالَ أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: ï´؟ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ï´¾ [سورة آل عمران: 36].

صحيح البخاري (3122)، صحيح مسلم (2366) واللفظُ للأخير.



قالَ القرطبيُّ رحمَهُ الله: هذا الطعنُ من الشيطانِ هو ابتداءُ التسليط، فحفظَ اللهُ مريمَ وابنَها ببركةِ دعوةِ أمِّها، حيثُ قالت: ï´؟ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ï´¾ [سورة آل عمران: 36]. ولم يكنْ لمريمَ ذرِّيةٌ غيرَ عيسَى.



والاستهلال: الصياح[3].



(13)

سارَة رحمها الله

عن أبي هريرة، أن رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:

"لم يكذبْ إبراهيمُ النبيُّ عليه السلامُ قطُّ إلا ثلاثَ كَذَبات، ثنتينِ في ذاتِ الله، قوله: ï´؟ إِنِّي سَقِيمٌ ï´¾ [سورةُ الصافّات: 89]، وقولُه: ï´؟ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا ï´¾ [سورةُ الأنبياء: 63]، وواحدةٌ في شأنِ سارَة.




فإنهُ قدمَ أرضَ جبَّارٍ ومعهُ سارة، وكانت أحسنَ الناس، فقال لها: إن هذا الجبّار، إنْ يَعلمْ أنكِ امرأتي يَغلِبْني عليك، فإنْ سألَ فأخبريهِ أنكِ أختي، فإنكِ أختي في الإسلام، فإني لا أعلمُ في الأرضِ مسلمًا غيري وغيرَك.




فلمّا دخلَ أرضَهُ رآها بعضُ أهلِ الجبَّار، أتاهُ فقالَ له: لقد قدمَ أرضَكَ امرأةٌ لا ينبغي لها أن تكونَ إلّا لك.




فأرسلَ إليها، فأُتِيَ بها، فقامَ إبراهيمُ عليه السلامُ إلى الصلاة، فلمّا دخلتْ عليه لم يتمالَكْ أن بسطَ يدَهُ إليها، فقُبِضَتْ يدُهُ قبضةً شديدة.




فقالَ لها: ادعِي اللهَ أنْ يُطلِقَ يَدِي ولا أضرُّك.




ففَعلَت، فعاد، فقُبِضَتْ أشدَّ من القبضةِ الأُولى، فقالَ لها مثلَ ذلك، ففَعلت، فعاد، فقُبِضَتْ أشدَّ من القبضتين الأُوْلَيَين. فقال: ادعِي اللهَ أنْ يُطلِقَ يَدِي، فلكِ اللهُ أنْ لا أضرَّك. ففعلَت. وأُطلِقَتْ يدُه.




ودعا الذي جاءَ بها، فقالَ له: إنكَ إنما أتيتَني بشيطان، ولم تأتِني بإنسان، فأخرِجْها من أرضي، وأعطِها هاجَر.




قال: فأقبلَتْ تمشي، فلمّا رآها إبراهيمُ عليه السلامُ انصرف، فقالَ لها: مَهْيَمْ؟ قالت: خيرًا. كفَّ اللهُ يدَ الفاجر، وأخدَمَ خادِمًا".



قال أبو هريرة: فتلكَ أمُّكم يا بني ماءِ السماءِ.

صحيح البخاري (3179)، صحيح مسلم (2371) ولفظهُ منه.



ذكرَ القاضي البيضاوي أن الكلماتِ الثلاثَ إنما هي من معاريضِ الكلام[4].



مَهْيَم: أي: ما شأنك، وما خبرك؟. وهي كلمةٌ يمانيَّة.



أخدمَ خادمًا: وهبني خادمًا، وهي هاجَر، التي صارتْ أمَّ إسماعيلَ عليه الصلاةُ والسلام.



قوله: قالَ أبو هريرة: فتلكَ أمُّكم يا بني ماءِ السماء: قال كثيرون: المرادُ ببني ماءِ السماءِ العربُ كلُّهم؛ لخلوصِ نسبِهم وصفائه، وقيل: لأن أكثرَهم أصحابُ مواش، وعيشُهم من المرعَى والخصبِ وما يَنبتُ بماءِ السماء[5].



(14)

آسية رحمها الله

عن أبي موسَى الأشعريِّ قال: قالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم:

"كَمُلَ من الرجالِ كثير، ولم يَكمُلْ من النساءِ غيرُ مريمَ بنتِ عِمران، وآسيةَ امرأةِ فرعون. وإن فضلَ عائشةَ على النساءِ كفضلِ الثريدِ على سائرِ الطعام".

صحيح البخاري (5102)، صحيح مسلم (2431) واللفظُ له.



قالَ الكرماني: لا يلزمُ من لفظِ الكمالِ ثبوتُ نبوَّتها؛ لأنه يطلقُ لتمامِ الشيءِ وتناهيهِ في بابه، فالمرادُ بلوغُها النهايةَ في جميعِ الفضائلِ التي للنساء.



ومن فضائلِ آسيةَ امرأةِ فرعونَ أنها اختارتِ القتلَ على الْمُلك، والعذابَ في الدنيا على النعيمِ الذي كانت فيه، وكانت فراستُها في موسَى عليه السلامُ صادقةً حين قالت: ï´؟ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ ï´¾ [سورة القصص: 9][6].



(15)

محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام



عن جُبير بنِ مُطعِم، أن النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:

"أنا محمَّدٌ، وأنا أحمدُ، وأنا الماحِي الذي يُمحَى بيَ الكفرُ، وأنا الحاشِرُ الذي يُحشَرُ النَّاسُ على عَقِبي، وأنا العاقِبُ". والعاقِب: الذي ليس بعدَهُ نبيٌّ.

صحيح البخاري (2354)، صحيح مسلم (2354). ولفظهما سواء.



"وأنا الماحي الذي يُمحَى بيَ الكفر": قال العلماء: المرادُ محوهُ من مكةَ والمدينةِ وسائرِ بلادِ العرب، وما زويَ له من الأرضِ ووُعِدَ أن يَبلغَهُ مُلكُ أمَّته.



قال القاضي [عياض]: ويحتملُ أن المرادَ المحوُ العام، بمعنَى الظهورِ بالحجَّةِ والغلَبة، كما قالَ الله سبحانهُ وتعالَى: ï´؟ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ï´¾ [سورةُ الفتح: 28][7].



"يُحشَرُ الناسُ على قدمي": أي على أثَري، أي أنه يُحشَرُ قبلَ الناس[8].



(16)

أبو بكر الصدِّيق رضي الله عنه

عن عائشةَ قالت:

قالَ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مرضِه: "ادْعي لي أبا بكرٍ وأخاكِ حتى أكتبَ كتابًا، فإني أخافُ أن يتمنَّى مُتمَنٍّ ويقولَ قائل: أنا أَولَى، ويأبَى اللهُ والمؤمنون إلا أبا بكر".

صحيح البخاري (6791)، صحيح مسلم (2387) واللفظُ للأخير.



أوردَ الحافظُ ابنُ حجر رواياتٍ أخرى للحديثِ وقال: هذا يُرشِدُ إلى أن المرادَ الخلافة[9].



(17)

عمر بن الخطّاب رضي الله عنه

عن عائشة، عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أنه كان يقول:

"قد كانَ يَكونُ في الأممِ قبلَكم محدَّثون، فإنْ يَكنْ في أمَّتي منهم أحدٌ فإنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ منهم".

صحيح مسلم (2398)، صحيح البخاري من رواية أبي هريرة (3282).



الأكثرُ على أن المحدَّثَ هو الْمُلهَم. قالوا: المحدَّثُ بالفتحِ هو الرجلُ الصادقُ الظنّ، وهو مَن أُلقيَ في رُوعهِ شيءٌ من قِبَلِ الملأ الأعلَى، فيكونُ كالذي حدَّثَهُ غيرهُ به[10].



(18)

علي بن أبي طالب رضي الله عنه

عن سهل بنِ سعد، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال يومَ خيبر:

"لأُعطينَّ هذه الرايةَ رجلًا يفتحُ اللهُ على يدَيه، يحبُّ اللهَ ورسولَه، ويحبُّهُ اللهُ ورسولُه".

قال: فباتَ الناسُ يَدوكون ليلتَهم أيُّهم يُعطاها.



قال: فلمَّا أصبحَ الناسُ غدَوا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، كلُّهم يَرجون أن يُعطاها، فقال: "أين عليُّ بنُ أبي طالبٍ"؟

فقالوا: هو يا رسولَ اللهِ يشتكي عينَيه.

قال "فأَرسِلُوا إليه".



فأُتِيَ به، فبصَق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في عينَيه، ودعا له، فبرأ، حتى كأنْ لم يكنْ به وجَع. فأعطاهُ الراية، فقال عليٌّ: يا رسولَ الله، أُقاتِلُهم حتى يكونوا مثلَنا؟



فقال: "انفُذْ على رِسلِكَ حتى تَنزِلَ بساحتِهم، ثم ادعُهم إلى الإسلام، وأخبِرْهم بما يجبُ عليهم من حقِّ اللهِ فيه، فوَاللهِ لَأنْ يَهديَ اللهُ بكَ رجلًا واحدًا، خيرٌ لكَ مِن أنْ يكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَم".

صحيح البخاري (3498)، صحيح مسلم (2406) ومنه لفظه.



يدوكون: يخوضون ويتحدَّثون في ذلك.



حُمرُ النَّعَم: هي الإبلُ الحُمر، وهي أنفسُ أموالِ العرب، يضربون بها المثلَ في نفاسةِ الشيء، وأنه ليس هناك أعظمُ منه.



قال الإمامُ النووي: وقد سبق بيانُ أن تشبيهَ أمورِ الآخرةِ بأعراضِ الدنيا، إنما هو للتقريبِ من الأفهام، وإلا فذرَّةٌ من الآخرةِ الباقيةِ خيرٌ من الأرضِ بأسرها وأمثالِها معها لو تُصوِّرت.



قال: وفي هذا الحديثِ بيانُ فضيلةِ العلم، والدعاءِ إلى الهدَى، وسَنِّ السننِ الحسنة[11].



(19)

خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

عن عليٍّ رضيَ الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يقول:

"خيرُ نسائها مريمُ بنتُ عِمران، وخيرُ نسائها خديجةُ بنتُ خويلد".

صحيح البخاري (3249)، صحيح مسلم (2430) ولفظهما سواء.



"خيرُ نسائها": الأظهرُ أن معناهُ أن كلَّ واحدةٍ منهما خيرُ نساءِ الأرضِ في عصرها. وأما التفضيلُ فمسكوتٌ عنه. كذا قال الإمامُ النووي[12].



(20)

فاطمة رضي الله عنها

روتْ فاطمةُ رضيَ الله عنها أن أباها محمَّدًا رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قالَ لها في مرضِ موته:

"يا فاطمة، ألَا تَرْضَينَ أن تكوني سيِّدةَ نساءِ المؤمنين، أو سيِّدةَ نساءِ هذه الأمَّة"؟

صحيح البخاري (5928) واللفظُ له، صحيح مسلم (2450).

فيه فضيلةُ أمِّ الحسنَين فاطمةَ الزهراء، رضيَ الله عنهم أجمعين.





[1] عون المعبود 12/ 281.




[2] فتح الباري 15/ 120.




[3] فتح الباري 6/ 470.




[4] ذكره في تحفة الأحوذي 8/ 466.




[5] ينظر شرح النووي على صحيح مسلم 15/ 125، النهاية في غريب الحديث والأثر 4/ 378.




[6] مقطعان من فتح الباري 6/ 447، 448.




[7] الديباج على مسلم 5/ 340.




[8] فتح الباري 6/ 557.




[9] فتح الباري 13/ 206.




[10] فتح الباري 7/ 50.




[11] شرح النووي على صحيح مسلم 15/ 178.




[12] شرح النووي على صحيح مسلم 15/ 198.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14-07-2020, 02:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,542
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الأربعون العلمية

الأربعون العلمية (3 / 4)
أ. محمد خير رمضان يوسف







(21)

إبراهيم ابن الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم

عن عمرو بنِ سعيد، عن أنس بن مالكٍ قال:

ما رأيتُ أحدًا كان أرحمَ بالعيالِ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.



قال: كان إبراهيمُ مُستَرْضِعًا له في عوالي المدينة، فكان ينطلقُ ونحن معه، فيدخلُ البيتَ وإنهُ لَيُدَّخَن، وكان ظِئرهُ قَيْنًا، فيأخذُهُ فيُقبِّلُه، ثم يرجع.



قال عمرو: فلمّا تُوفِّيَ إبراهيمُ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ إبراهيمَ ابني، وإنهُ ماتَ في الثَّدي، وإنَّ له لَظِئرَينِ تُكمِّلانِ رَضَاعَهُ في الجنَّة".



صحيح مسلم (2316).



العوالي: القُرى التي عند المدينة.

والقَين: الحدَّاد. ويُطلَقُ على كلِّ صانع.

"ماتَ في الثدي": معناهُ ماتَ وهو في سنِّ رضاعِ الثدي.

الظئر: المرضعةُ ولدَ غيرها، وزوجُها ظئرٌ لذلك الرضيع. فلفظةُ الظئرِ تقعُ على الأنثَى والذكر.



"تكمِّلان رَضاعه": تتمَّانهِ سنتين، فإنه توفيَ وله ستَّةَ عشرَ شهرًا، أو سبعةَ عشرَ شهرًا. فترضعانهِ بقيَّةَ السنتين، فإنه تمامُ الرضاعةِ بنصِّ القرآن. كرامةً له ولأبيه صلَّى الله عليه وسلَّم[1].



(22)

عائشة رضيَ الله عنها

عن عمرو بن العاص، أن رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ بعثَهُ على جيشِ ذاتِ السلاسل، فأتيتهُ فقلت:

أيُّ الناسِ أحبُّ إليك؟

قال: "عائشة".

قلت: مِن الرجال؟

قال: "أبوها".

قلت: ثم مَن؟

قال" "عُمر". فعدَّ رجالًا.



متفقٌ عليه: صحيح البخاري (3462)، صحيح مسلم (2384).



قالَ الحافظُ ابنُ حجر رحمَهُ الله تعالَى: فيه مزيَّةُ أبي بكر على الرجال، وبنتهِ عائشةَ على النساء... ومنقبةٌ لعمرو بنِ العاص؛ لتأميرهِ على جيشٍ فيهم أبو بكرٍ وعمر، وإن كان ذلك لا يقتضي أفضليتَهُ عليهم، لكنْ يقتضي أن له فضلًا في الجملة[2].



(23)

سعد بن أبي وقّاص

عن عليٍّ رضيَ الله عنه قال:

ما سمعتُ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ جمعَ أبويهِ لأَحَدٍ إلا لسعدِ بنِ مالك، فإني سمعتهُ يقولُ يومَ أُحُد: "يا سعدُ ارمِ، فداكَ أبي وأُمِّي".



صحيح البخاري (3833) واللفظُ له، صحيح مسلم (2411).



و"أبو وقاص" كنيةُ والدِ سعد (مالك). أسلمَ قديمًا، وشهدَ بدرًا والمشاهدَ كلَّها مع رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم. وكان يقالُ له فارسَ الإسلام، وهو أولُ من رمَى بسهمٍ في سبيلِ الله. وكان مجابَ الدعوة، مشهورًا بذلك. وهو رضيَ الله عنه أحدُ العشرةِ المبشَّرين بالجنَّة[3].



(24)

الزبير بن العوّام رضي الله عنه

عن جابر بنِ عبدالله قال:

نَدَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الناسَ يومَ الخندق، فانتَدَبَ الزبيرُ، ثم نَدبَهم، فانتدبَ الزبيرُ، ثم نَدبَهم، فانتدبَ الزبيرُ، فقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:

"لكلِّ نبيٍّ حواريٌّ، وحَواريَّ الزبيرُ".



رواهُ الشيخان، صحيح البخاري (2692، 6833)، صحيح مسلم (2415) واللفظُ للأخير.

ندبَ الناس: أي دعاهم للجهادِ وحرَّضهم عليه.. فأجابَهُ الزبير.

والحواريّ: الناصر، وقيل: الخاصَّة[4].



والزبيرُ رضيَ الله عنه ابنُ عمَّةِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وحواريُّه، وأحدُ العشرةِ المبشَّرين بالجنة، وأحدُ الستَّةِ أهلِ الشورى. أسلمَ وهو فتى. وكان شجاعًا مقدامًا. قُتلَ يومَ الجملِ سنةَ 36 هـ[5].



(25)

أبو عبيدة بن الجرّاح

قال أنس: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم:

"إنَّ لكلِّ أمَّةٍ أمينًا، وإنَّ أمينَنا - أيَّتها الأمَّةُ - أبو عبيدةَ بنُ الجرّاح"

متفق عليه: صحيح البخاري (3534)، صحيح مسلم (2419) ولفظهما سواء.

الأمينُ هو الثقةُ المرضيّ.



قال العلماء: والأمانةُ مشتركةٌ بينهُ وبين غيرهِ من الصحابة، لكنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ خصَّ بعضَهم بصفاتٍ غلبتْ عليهم[6].



واسمُ أبي عبيدةَ عامر، ابنُ عبدالله. من الصحابةِ القادةِ الدهاةِ الفاتحين، وأحدُ العشرةِ المبشَّرين بالجنة. توفيَ بطاعونِ عمواسَ سنةَ 18 هـ. رضيَ الله عنه[7].



(26)

أبو ذرّ رضي الله عنه

عن أبي ذرٍّ، أن رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:

"يا أبا ذرّ، إنِّي أراكَ ضعيفًا، وإنِّي أحبُّ لكَ ما أُحبُّ لنفسي، لا تأمَّرنَّ على اثنينِ، ولا تَوَلَّينَّ مالَ يتيم".



صحيح مسلم (1826).



قالَ الإمامُ النوويُّ رحمَهُ الله تعالَى في هذا الحديثِ أو آخرَ مثله: هذا الحديثُ أصلٌ عظيمٌ في اجتنابِ الوَلايات، لا سيَّما لمن كان فيه ضعفٌ عن القيامِ بوظائفِ تلك الأمانة[8].



واسمُ أبي ذرٍّ جُندبُ بنُ جُنادةَ على الصحيح. من بني غِفَار. من الصحابةِ المشهورين. من أوائلِ من أسلم. توفي سنةَ 32 ه. رضيَ الله عنه[9].



(27)

أبو هريرة رضي الله عنه

عن أبي هريرةَ قال:

قالَ لي رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "لا يَزالُ يسألونَكَ يا أبا هُرَيرةَ حتَّى يقولوا: هذا اللَّهُ، فمَن خلقَ اللَّه

قالَ: فبينا أَنا في المسجد، إذ جاءَني ناسٌ منَ الأَعراب فقالوا: يا أبا هريرة، هذا اللَّهُ، فمَن خلقَ اللَّه؟

قالَ: فأخذَ حَصًى بكَفِّهِ فرماهم، ثمَّ قالَ: قوموا قوموا، صدَقَ خليلي.

صحيح مسلم (135).



وروَى رضيَ الله عنه في الحديثِ الذي قبلَهُ قولَهُ صلَّى الله عليه وسلَّم:

"لا يزالُ الناسُ يتساءلون حتى يُقال: هذا خلَقَ اللهُ الخَلقَ، فمن خلقَ الله؟ فمن وجدَ من ذلكَ شيئًا فليقل: آمنتُ بالله".



كما روَى عنه عليه الصلاةُ والسلام: "يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقول: مَن خلقَ كذا وكذا؟ حتى يقولَ له: مَن خلقَ ربَّك؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذْ بالله ولْيَنتَه".

صحيح مسلم (134).



قولهُ صلَّى الله عليه وسلَّم: "فليستعذْ بالله ولينته" معناه: إذا عرضَ له هذا الوسواسُ فليلجأ إلى الله تعالَى في دفعِ شرِّهِ عنه، وليُعرِضْ عن الفكرِ في ذلك، وليعلمْ أن هذا الخاطرَ من وسوسةِ الشيطان، وهو إنما يسعَى بالفسادِ والإغواء، فليُعرضْ عن الإصغاءِ إلى وسوسته، وليبادرْ إلى قطعها بالاشتغالِ بغيرها.



ووردَ في حديثٍ آخرَ أن ناسًا من أصحابِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ سألوه: إنّا نجدُ في أنفسِنا ما يتعاظَمُ أحدُنا أن يتكلَّمَ به؟ فقال عليه الصلاةُ والسلام: "وقد وجدتموه"؟ قالوا: نعم. قال: "ذاكَ صريحُ الإيمان" (صحيح مسلم 132).



قال الإمامُ النووي: معناه: استعظامُكم الكلامَ به هو صريحُ الإيمان، فإن استعظامَ هذا وشدَّةَ الخوفِ منه ومن النطقِ به، فضلًا عن اعتقاده، إنما يكونُ لمن استكملَ الإيمانَ استكمالًا محقَّقًا، وانتفَتْ عنه الريبةُ والشكوك.



كما أوردَ قولَ المازري: والذي يُقالُ في هذا المعنَى: أن الخواطرَ على قسمين:

فأمَّا التي ليستْ بمستقرَّة، ولا اجتلَبتها شبهةٌ طرأت، فهي التي تُدفَعُ بالإعراضِ عنها. وعلى هذا يُحمَلُ الحديث، وعلى مثلها ينطلقُ اسمُ الوسوسة، فكأنه لَمَّا كان أمرًا طارئًا بغيرِ أصل، دُفِعَ بغيرِ نظرٍ في دليل، إذ لا أصلَ له يُنظَرُ فيه.



وأما الخواطرُ المستقرَّةُ التي أوجبتها الشبهة، فإنها لا تُدفَعُ إلا بالاستدلالِ والنظرِ في إبطالها. والله أعلم.



وأشهرُ الأقوالِ أن أبا هريرةَ رضيَ الله عنه اسمهُ عبدالرحمن بن صخر، الدوسيّ، ودوسٌ قبيلةٌ من أزد. وهو أحدُ الحفّاظِ المعدودين في الصحابةِ رضيَ الله عنهم، روَى عنه (800) رجلٍ أو أكثر[10]!



(28)

معاذ بن جبل

عن أنس بنِ مالك، أن نبيَّ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ومعاذُ بنُ جبلٍ رديفهُ على الرَّحْل، قال:

"يا معاذ".

قال: لبَّيكَ رسولَ اللَّهِ وسَعدَيك.

قال: "يا معاذ".

قال: لبَّيكَ رسولَ اللَّهِ وسَعدَيك.

قال: "يا معاذ".

قال: لبَّيكَ رسولَ اللَّهِ وسَعدَيك.

قال: "ما مِن عبدٍ يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللَّه، وأنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُه، إلَّا حرَّمَهُ اللَّهُ على النَّار".

قال: يا رسولَ اللَّه، أفلا أُخبِرُ بها الناسَ فيَستَبشروا؟

قال: "إذًا يتَّكِلوا".

فأخبرَ بها معاذٌ عندَ موتهِ تأثُّمًا[11].

صحيح البخاري (128)، صحيح مسلم (32) ومنه لفظه.

تأثُّمًا: أي خشيةَ الإثمِ بكتمانِ العلم.



وفي الحديثِ جوازُ إمساكِ بعضِ العلومِ التي لا حاجةَ إليها للمصلحة، أو خوفَ المفسدة، ورجوعهُ عمّا أمرَ به بسببه[12].



ومعاذٌ رضيَ الله عنه خزرجيٌّ أنصاريّ، أسلمَ قبلَ أن يكملَ العشرين، من السبعينَ الذين شهدوا العقبةَ من الأنصار، وشهدَ بدرًا والمشاهدَ كلَّها مع الرسولِ صلَّى الله عليه وسلَّم. وكان من الصحابةِ الفقهاءِ النجباء. ماتَ في طاعونِ عَمواس سنةَ 17 هـ[13].



(29)

أسامة بن زيد

حدَّثَ أسامةُ بنُ زيد بنِ حارثةَ قال:

بعثَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى الحُرَقَةِ من جُهَينَة، فصبَّحْنا القومَ فهزَمْناهم، ولَحِقتُ أنا ورجلٌ منَ الأنصارِ رجلًا منهم، فلمَّا غَشِيناهُ قال: لا إلهَ إلَّا اللَّه، فكفَّ عنهُ الأنصاريُّ، وطَعنتُهُ برمحي حتَّى قتلتُه.



قال: فلمَّا قدِمنا بلَغَ ذلكَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ لي: "يا أسامة، أقتلتَهُ بعدَما قالَ لا إلهَ إلَّا اللَّه

قال: قلت: يا رسولَ اللَّه، إنَّما كانَ متعوِّذًا.

قال: فقال: "أقتلتَهُ بعدَما قالَ لا إلهَ إلَّا اللَّه

قال: فما زالَ يكرِّرُها عليَّ حتَّى تمنَّيتُ أنِّي لم أكنْ أسلَمتُ قبلَ ذلكَ اليوم!

صحيح البخاري (4021)، صحيح مسلم (96) واللفظُ له.

قالها متعوِّذًا: أي معتصمًا، ليحصِّنَ بها دمه.



قوله: "حتَّى تمنَّيتُ أنِّي لم أكنْ أسلَمتُ قبلَ ذلكَ اليوم": أي أن إسلامي كان ذلك اليوم؛ لأن الإسلامَ يجبُّ ما قبله، فتمنَّى أن يكونَ ذلك الوقتُ أولَ دخولهِ في الإسلام، ليأمنَ من جريرةِ تلك الفعلة. ولم يُرِدْ أنه تمنَّى أن لا يكونَ مسلمًا قبل ذلك.



قال القرطبي: وفيه إشعارٌ بأنه كان استصغرَ ما سبقَ له قبلَ ذلك من عملٍ صالحٍ في مقابلةِ هذه الفعلة، لما سمعَ من الإنكارِ الشديد، وإنما أوردَ ذلك على سبيلِ المبالغة[14].



وأسامة بنُ زيد حِبُّ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ومولاه، وابنُ مولاه. من أجلَّةِ الصحابة. استعملَهُ النبيُّ عليه الصلاةُ والسلامُ على جيشٍ لغزوِ الشام، وفي الجيشِ عمرُ والكبار[15].



(30)

سعد بن معاذ رضي الله عنه

عن جابرٍ قال: قالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم:

"اهتزَّ عرشُ الرحمنِ لموتِ سعد بنِ معاذ".

متفقٌ عليه: صحيح البخاري (3592)، صحيح مسلم (2466).



قالَ الإمامُ النووي ما ملخَّصه: اختلفَ العلماءُ في تأويله، فقالتْ طائفة: هو على ظاهره، واهتزازُ العرشِ تحرُّكهُ فرحًا بقدومِ روحِ سعد... وهو المختار. وقالَ آخرون... المرادُ بالاهتزازِ الاستبشارُ والقبول، ومنه قولُ العرب: فلانٌ يهتزُّ للمكارم، لا يريدون اضطرابَ جسمهِ وحركته، وإنما يريدون ارتياحَهُ إليها، وإقبالَهُ عليها[16].



وسعد بنُ معاذ رضيَ الله عنه سيِّدُ الأوس. أسلمَ على يدَي مصعب بنِ عُمير رضيَ الله عنه. وشهدَ بدرًا وأُحدًا، ورُميَ بسهمٍ يومَ الخندق، فعاشَ بعد ذلك شهرًا، ثم انتفضَ جرحهُ فماتَ منه، سنة خمسٍ للهجرة.



وكان قد قال: اللهم لا تُخرجْ نفسي حتى تُقِرَّ عيني من بني قريظة. فاستمسكَ عِرقه، فما قطرَ قطرة، حتى نزلَ بنو قريظةَ على حُكمه، وكان حُكمهُ فيهم أن يُقتلَ رجالُهم، وتُسبَى نساؤهم وذرِّيتُهم[17].





[1] ينظر شرح النووي على صحيح مسلم 15/ 76.




[2] فتح الباري 8/ 75.




[3] تهذيب الكمال 10/ 309.




[4] شرح النووي على صحيح مسلم 15/ 189.




[5] تاريخ الإسلام للذهبي 2/ 279.




[6] شرح النووي على صحيح مسلم 15/ 191.




[7] تاريخ الإسلام 2/ 99.




[8] شرح النووي على صحيح مسلم 12/ 210.




[9] تنظر ترجمته في تاريخ الإسلام 2/ 219 وغيره من المصادر.




[10] ترجمته في تاريخ الإسلام 2/ 560 وغيره.




[11] شرح النووي على صحيح مسلم 1/ 240، 17/ 65.




[12] شرح النووي على صحيح مسلم 1/ 240.




[13] تنظر ترجمته في تهذيب الكمال 28/ 105.




[14] فتح الباري 12/ 196.




[15] تنظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 2/ 496.




[16] ينظر شرح النووي على صحيح مسلم 16/ 22.




[17] تهذيب الكمال 10/ 300، سير أعلام النبلاء1/ 279.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14-07-2020, 02:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,542
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الأربعون العلمية

الأربعون العلمية (4 / 4)
أ. محمد خير رمضان يوسف





(31)
ثابت بن قيس رضي الله عنه
عن أنس بن مالكٍ أنه قال:
لَمَّا نزلتْ هذه الآية ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ï´¾ [سورة الحجرات: 2] إلى آخرِ الآية، جلسَ ثابتُ بنُ قيسٍ في بيتهِ وقال: أنا مِن أهلِ النار. واحتبَسَ عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.

فسألَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ سعدَ بنَ معاذٍ فقال: "يا أبا عمرو، ما شأنُ ثابت؟ أَشتكَى"؟
قالَ سعد: إنه لَجاري، وما علمتُ له بشكوَى.

قال: فأتاهُ سعد، فذكرَ له قولَ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فقالَ ثابت: أُنزِلَتْ هذه الآية، ولقد عَلمتُم أني مِن أرفعِكم صوتًا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلَّم، فأنا مِن أهلِ النار.

فذَكرَ ذلكَ سعدٌ للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "بل هو مِن أهلِ الجنَّة".
صحيح مسلم (119).

تتمةُ الآيةِ الكريمة: ï´؟ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ï´¾ [الحجرات: 2].

وثابتٌ رضيَ الله عنه ابنُ قيس بنِ شمّاس بنِ زهير بنِ مالك بنِ امرئ القيس. خطيبُ الأنصار، من نجباءِ الصحابةِ رضيَ الله عنهم. قُتلَ يومَ اليمامةِ سنةَ 12 هـ[1].

(32)
عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
عن عبدالله بنِ عمرو قال: سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يقول:
"استقرؤوا القرآنَ مِن أربعة: من عبدالله بن ِ مسعود، وسالمٍ مولَى أبي حُذيفة، وأُبيِّ بنِ كعب، ومعاذ بنِ جبل".
رواهُ الشيخان، صحيح البخاري (3549)، صحيح مسلم (2464).

(33)
الغميصاء رضي الله عنها
عن أنس، عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:
"دخلتُ الجنة، فسمعتُ خَشْفَة، فقلت: مَن هذا؟ قالوا: هذه الغُمَيصاءُ بنتُ مِلحان، أمُّ أنسِ بنِ مالك".
صحيح مسلم (2456).
الخشْفَة: حركةُ المشي وصوته.
والغُميصاءُ يُقالُ لها الرمَيصاءُ أيضًا، ويُقالُ بالسين. أمُّ سليم، وأختُها أمُّ حرام.
والرمصُ والغمصُ قذًى يابسٌ وغيرُ يابس، يكونُ في أطرافِ العين.
وهذا منقبةٌ ظاهرةٌ لأمِّ سليم، رضيَ الله عنها[2].

(34)
عبدالله بن عمر رضي الله عنهما
عن ابنِ عمرَ ضيَ الله عنهما قال:
رأيتُ في المنامِ كأنَّ في يَدِي قطعةَ إستَبرَق، وليسَ مكانٌ أريدُ من الجنةِ إلا طارتْ إليه، قال: فقَصَصتُهُ على حفصة، فقَصَّتْه حفصةُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "أرَى عبدَ اللهِ رجلًا صالحًا".

صحيح البخاري (1105)، صحيح مسلم (2478) ومنه لفظه.

فيه فضيلةُ عبدالله بنِ عمر رضيَ الله عنهما، وشهادةُ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ له بالصلاح. فهنيئًا له، وجزاهُ الله خيرًا على ما نشرَ من حديثِ الرسولِ عليه الصلاةُ والسلام.

(35)
بلال بن رباح رضي الله عنه
عن جابر بنِ عبدالله، أن رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:
"أُرِيْتُ الجنة، فرأيتُ امرأةَ أبي طلحة، ثم سمعتُ خشخشةً أمامي، فإذا بلال".
صحيح مسلم (2457).

وهو عند البخاري رحمَهُ الله، كما روَى أبو هريرة:
أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال لبلالٍ عندَ صلاةِ الفجر: "يا بلال، حدِّثْني بأَرجَى عملٍ عَمِلتَهُ في الإسلام، فإنِّي سمعتُ دَفَّ نعليكَ بينَ يديَّ في الجنة".

قال: ما عملتُ عملًا أَرجَى عندي أنِّي لم أتطهَّرْ طَهورًا في ساعةِ ليلٍ أو نهار، إلا صلَّيتُ بذلكَ الطَّهورِ ما كُتِبَ لي أن أُصلِّي (صحيح البخاري 1098).

والخشخشة: صوتُ المشي اليابسِ إذا حكَّ بعضهُ بعضًا.
والدفُّ: التحريك[3].
وفيه فضيلةٌ ظاهرةٌ لهذا الصحابيِّ الجليل، رضيَ الله عنه.

(36)
جليبيب رضي الله عنه
عن أبي برزةَ الأسلمي:
أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان في مغزًى له، فأفاءَ اللهُ عليه، فقالَ لأصحابِه: "هل تَفقِدون مِن أحد"؟
قالوا: نعم، فلانًا وفلانًا وفلانًا.
ثم قال: "هل تَفقِدون مِن أحد"؟
قالوا: نعم، فلانًا وفلانًا وفلانًا.
ثم قال: "هل تَفقِدون مِن أحد"؟
قالوا: لا.
قال: "لكنِّي أَفقِدُ جُلَيبيبًا، فاطلبوه".
فطُلِبَ في القتلَى، فوجدوهُ إلى جنبِ سبعةٍ قد قتلَهم، ثم قتلوه.
فأتَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فوقفَ عليه، فقال: "قتلَ سبعةً ثم قتلوه، هذا منِّي وأنا منه، هذا منِّي وأنا منه".
قال: فوضعَه على ساعدَيه، ليسَ له إلّا ساعِدا النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
قال: فحُفِرَ له، ووُضِعَ في قبرِه. ولم يَذكُرْ غَسلًا.
صحيح مسلم (2472).
مغزى له: أي في سفرِ غزو.
وفي حديثهِ أن الشهيدَ لا يُغسل، ولا يصلَّى عليه.

قولهُ صلَّى الله عليه وسلَّم: "هذا منِّي وأنا منه": معناهُ المبالغةُ في اتحادِ طريقتهما واتفاقهما في طاعةِ الله تعالَى[4].
وجُليبيبُ رضيَ الله عنه امرؤ من الأنصار، غيرُ منسوب، وهو تصغيرُ جلباب. خطبَ له رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ امرأةً من الأنصار، فتزوَّجته، ولم تردَّ أمرَهُ عليه الصلاةُ والسلام[5].


(37)
عبدالله بن سلَام رضي الله عنه
قالَ قيس بنُ عُبَاد:
كنتُ في حلقةٍ فيها سعدُ بنُ مالكٍ وابنُ عمر، فمرَّ عبدُاللهِ بنُ سلَام، فقالوا: هذا رجلٌ من أهلِ الجنة. فقمتُ فقلتُ له: إنهم قالوا كذا وكذا، قال: سبحان الله! ما كان ينبغي لهم أن يقولوا ما ليسَ لهم به علم، إنما رأيتُ كأنَّ عمودًا وُضِعَ في روضةٍ خضراء، فنُصِبَ فيها، وفي رأسها عُروة، وفي أسفلها مِنْصَفٌ - والمِنْصَفُ: الوصيفُ - فقيلَ لي: ارْقَهْ. فرَقِيتُ حتى أَخذتُ بالعُروة. فقَصَصتُها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم:
"يموتُ عبدُاللهِ وهو آخِذٌ بالعُروةِ الوثقَى".

متفقٌ عليه: صحيح البخاري (6608)، صحيح مسلم (2484) واللفظُ للأخير.

وفي طريقٍ أخرى للحديثِ عند البخاريِّ رحمَهُ الله تعالَى تفسيرٌ أوضَحُ للرؤيا، قال:
فقصصتُها على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال: "تلكَ الروضةُ روضةُ الإسلام، وذلكَ العمودُ عمودُ الإسلام، وتلكَ العروةُ عروةُ الوثقَى، لا تزالُ مستَمسكًا بالإسلامِ حتى تموت" (صحيح البخاري (6612).

وهو رضيَ الله عنه عبدالله بن سلَام بن الحارث الإسرائيلي، له إسلامٌ قديم، مشهودٌ له بالجنة، من خواصِّ أصحابِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ممن شهدَ فتحَ بيتِ المقدس. ماتَ بالمدينةِ المنورة سنةَ 43 هـ[6].

(38)
حسّان بن ثابت رضي الله عنه
عن أبي سلَمةَ بنِ عبدالرحمن:
أنه سمعَ حسّانَ بنَ ثابتٍ الأنصاريَّ يَستَشهِدُ أبا هريرة: أَنشُدُكَ اللهَ، هل سمعتَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول: "يا حسّان، أجِبْ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، اللهمَّ أيِّدْهُ بروحِ القُدُس"؟

قالَ أبو هريرة: نعم.
رواهُ الشيخان: صحيح البخاري (442)، صحيح مسلم (2485) ولفظهما سواء.
أيِّده: قوِّه.
روحُ القدُس: المرادُ هنا جبريل.
والمرادُ بالإجابةِ الردُّ على الكفّارِ الذين هجَوا رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ وأصحابَه[7].

(39)
أويس القرني رحمه الله
عن أُسَير بن جابر:
أنَّ أهلَ الكوفةِ وفدوا إلى عمر، وفيهم رجلٌ ممَّن كان يَسخَرُ بأُوَيس، فقال عمرُ: هل هاهنا أحدٌ من القَرنِيِّين؟

فجاءَ ذلكَ الرجل، فقال عمر: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد قال: "إنَّ رجلًا يأتيكم من اليمنِ يُقالُ له أُوَيس، لا يدَعُ باليمنِ غيرَ أمٍّ له، قد كان به بياض، فدعا اللهَ فأذهبَهُ عنه، إلا موضعَ الدينارِ أو الدِّرهم، فمن لقِيَهُ منكم فَلْيستَغفِرْ لكم".

صحيح مسلم (2542).

يسخرُ بأُويس: أي يحتقرهُ ويستهزئُ به. وهذا دليلٌ على أنه يُخفي حالَه، ويكتمُ السرَّ الذي بينهُ وبين الله عزَّ وجلَّ، ولا يَظهرُ منه شيءٌ يدلُّ لذلك. وهذه طريقُ العارفين وخواصِّ الأولياءِ رضيَ الله عنهم.

ذكرَ الإمامُ النوويُّ أن في قصَّةِ أويسٍ هذه معجزاتٌ ظاهرةٌ لرسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم.

وفي الحديثِ استحبابُ طلبِ الدعاءِ والاستغفارِ من أهلِ الصلاح، وإن كان الطالبُ أفضلَ منهم[8].

وهو سيِّدُ التابعين، أبو عمرو أويس بن عامر القرنيُّ اليمانيّ، من أولياءِ الله المتقين، ومن عبادهِ المخلَصين. أخباره في الزهد والتقشفِ مرويَّة. سكنَ الكوفة، وقاتلَ مع عليٍّ رضيَ الله عنه في صفين. توفي أو قُتلَ في المعركة عام 37 هـ[9].

(40)
الدجَّال
عن أبي هُريرةَ قال: قالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
"ثلاثٌ إذا خرجنَ لا يَنفَعُ نفسًا إيمانُها لم تكنْ آمنَتْ من قبل، أو كسبَتْ في إيمانِها خيرًا: طلوعُ الشمسِ من مَغربِها، والدجَّال، ودابَّةُ الأرض".

صحيح مسلم (158).
ثلاث: أي ثلاثُ آيات.
"كسبَتْ في إيمانِها خيرًا": أي طاعة. فلا تنفعُها قرابتها[10].

المراجع[11]

♦ الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان/ ترتيب علاء الدين علي بن بلبان الفارسي؛ حققه وخرَّج أحاديثه شعيب الأرناؤوط.- ط2.- بيروت: مؤسسة الرسالة، 1393-1414هـ [التراث].
♦ الإصابة في تمييز الصحابة/ ابن حجر العسقلاني؛ تحقيق علي محمد البجاوي.-بيروت: دار الجيل، 1412هـ[ التراث].
♦ الأعلام/ خير الدين الزركلي.- ط4.- بيروت: دار العلم للملايين، 1399 هـ.
♦ تاريخ الإسلام/ الذهبي؛ تحقيق بشار عواد معروف.- بيروت: دار الغرب الإسلامي، 1424 هـ.
♦ تحفة الأحوذي/ المباركفوري.- بيروت: دار الكتب العلمية [التراث].
♦ تهذيب الكمال في أسماء الرجال/ جمال الدين المزي؛ تحقيق بشار عواد معروف.- ط5.- بيروت: مؤسسة الرسالة، 1413 هـ.
♦ الديباج على مسلم/ جلال الدين السيوطي [التراث].
♦ سير أعلام النبلاء/ الذهبي؛ تحقيق شعيب الأرناؤوط وآخرين.- ط2.- بيروت: مؤسسة الرسالة، 1401 – 1405 هـ.
♦ شرح النووي على صحيح مسلم.- ط2.- بيروت: دار إحياء التراث، 1392 هـ [التراث].
♦ صحيح ابن حبان = الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان.
♦ صحيح البخاري/ تحقيق مصطفى ديب البغا.- ط3.- بيروت؛ دمشق: دار ابن كثير: دار اليمامة، 1407 هـ [التراث].
♦ صحيح مسلم.- بيروت: دار ابن حزم، 1416هـ.
♦ العبر في خبر من غبر/ الذهبي؛ تحقيق محمد السعيد بن بسيوني زغلول.- بيروت: دار الكتب العلمية، 1405 هـ.
♦ عون المعبود شرح سنن أبي داود/ محمد شمس الحق العظيم آبادي.- ط2.- بيروت: دار الكتب العلمية، 1415 هـ [التراث].
♦ فتح الباري: شرح صحيح البخاري/ ابن حجر العسقلاني.- بيروت: دار المعرفة، 1379هـ [التراث].
♦ النهاية في غريب الحديث والأثر/ ابن الأثير؛ تحقيق طاهر أحمد الزاوي، محمود الطناحي.- بيروت: دار الفكر، 1399هـ [التراث].

[1] سير أعلام النبلاء2/ 308.

[2] شرح النووي على صحيح مسلم 16/ 11.

[3] شرح النووي على صحيح مسلم 16/ 11، فتح الباري 3/ 34.

[4] شرح النووي على صحيح مسلم 16/ 26.

[5] ينظر: الإصابة في تمييز الصحابة 1/ 495، صحيح ابن حبان (4035، 4059).

[6] تاريخ الإسلام 28417، سير أعلام النبلاء 2/ 413.

[7] فتح الباري 1/ 548.

[8] شرح النووي على صحيح مسلم 16/ 95.

[9] سير أعلام النبلاء 4/ 19.

[10] تحفة الأحوذي 8/ 357.

[11] المراجع التي وضع في آخرها لفظ [التراث] هكذا بين معقوفتين، هي للأقراص المدمجة التي أصدرها مركز التراث للبرمجيات في الأردن.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 192.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 189.44 كيلو بايت... تم توفير 3.35 كيلو بايت...بمعدل (1.74%)]