|
|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
نخوة الإيمان
نخوة الإيمان د. محمد بن سعد الدبل سَامِحُونِي إِنْ طَالَ نَدْبُ المَقَالِ لا أُنَاجِي غَيْرَ الهُمُومِ الطُّوَالِ عَزَمَاتِي تَحَطَّمَتْ وَبَرَاهَا طُولُ لَيْلِي وَسِرُّ دَاءٍ عُضَالِ لا تَلُومُوا مَنْ أَرْسَلَ الدَّمْعَ صِرْفًا كُلُّ قَلْبٍ شَكَا فُلُولَ النِّصَالِ مُسْلِمٌ يَحْمِلُ الرَّزَايَا غَرِيبًا وَحْدَهُ فِي مَصَارِعِ الأَهْوَالِ أَغْمَدُوا سَيْفِيَ المُهَنَّدَ لَمَّا عَرَفُوا فِعْلَهُ بِيَوْمِ النِّضَالِ لَيْسَ بِدْعًا أَنْ أَلْزَمَ الصَّفَّ وَحْدِي يَعْرُبِيٌّ وَخَالِدِيُّ القِتَالِ وَطَنِي وَاحَةُ العَطَاءِ فَمَنْ لِي فِي نِدَائِي بِأَلْمَعِيِّ الخِلالِ يَا حُمَاةَ الإِسْلامِ أَوْفُوا بِعَهْدٍ كُلُّكُمْ مَاجِدٌ حَمِيدُ الخِصَالِ يَا بَنِي الضَّادِ فِي رِيَاضِ المَثَانِي مِنْ هُنَا الغَوْثُ وَامْتِشَاقُ العَوَالِي مُنْذُ شَعَّتْ رِسَالَةُ الحَقِّ فِينَا بِالتَّسَابِيحِ مِنْ كُهُوفِ الجِبَالِ يَوْمَ نَادَى الأَمِينُ أَدُّوا زَكَاةً هَتَفَ البِرُّ فِي أَذَانِ بِلالِ يَوْمَ قَالَ الفَارُوقُ: لَوْ أَنَّ شَاةً فِي تُخُومِ العِرَاقِ تَشْكُو المُغَالِي يتبع
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: نخوة الإيمان
لَمَشَى العَدْلُ كَيْ يُعِيدَ إِلَيْهَا خَصْبَهَا فِي تَسَابُقٍ وَامْتِثَالِ هَكَذَا فَلْيَكُ التَّرَاحُمُ فِينَا يَتَخَطَّى القِفَارَ عَبْرَ التِّلالِ كُلُّ أَرْضٍ تَعْلُو المَآذِنُ فِيهَا فَهْيَ أَهْلُ العَطَا بِشَدِّ الرِّحَالِ عَجَبًا يَصْرِفُ المَلايِينَ قَوْمٌ مِنْ دُعَاةِ الأَهْوَاءِ فَوْرَ السُّؤَالِ وَيَشُحُّ الغَنِيُّ فِينَا بِفَلْسٍ حِينَ تَشْكُو مَجَاعَةُ الصُّومَالِ لا فَنَحْنُ الأُسَاةُ مِنْ غَيْرِ مَنٍّ بَذْلُنَا بِاليَمِينِ لا بِالشِّمَالِ بَلْ وَنَحْنُ الأُبَاةُ إِنْ بَانَ غَدْرٌ يَسْتَفِزُّ العِدَا لِحَرْبٍ سِجَالِ وَطَنَ الخَيْرِ مَنْ لِدَمْعِ اليَتَامَى مَنْ لِنَدْبٍ لِلابِسَاتِ الحِجَالِ أَيُّهَا المُؤْمِنُ الغَيُورُ تَبَصَّرْ مِنْ حَوَالَيْكَ هَلْ شَكَوْتَ اللَّيَالِي يَا رِجَالَ الإِيثَارِ هَلْ مِنْ مُجِيرٍ هَلْ سَعَيْتُمْ لِصَالِحِ الأَعْمَالِ تَسْكُنُونَ القُصُورَ فِي كُلِّ فَجٍّ تَلْبَسُونَ الثِّيَابَ مِنْ كُلِّ غَالِي تَأْكُلُونَ الطَّعَامَ مِنْ كُلِّ صِنْفٍ وَتَزِيدُونَ فِي رِفَاهِ العِيَالِ يتبع
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: نخوة الإيمان
هَذِهِ نِعْمَةُ المُهَيْمِنِ فَارْعَوْا حَقَّهَا قَبْلَ سَلْبِهَا بِالنَّكَالِ حَقُّهَا فِي زَكَاتِهَا وَسِبَاقٍ لِلْمَبَرَّاتِ يَا لِطِيبِ المَنَالِ فَلَكُمْ إِخْوَةٌ ثَوَى الفَقْرُ فِيهِمْ بَيْنَ بَرْدِ الشِّتَا وَحَرِّ الزَّوَالِ أَعْرِبِي - غَوْثُ - عَنْ مُعَانَاةِ جَمْعٍ فِي قِفَارِ الصُّومَالِ أَوْ أَرْضِ مَالِي رُبَّ لَيْلٍ قَضَيْتُهُ فِي وُجُومٍ وَالقَوَافِي تَجُوبُ دُنْيَا خَيَالِي مَا لِشِعْرِ البُكَاءِ يَغْتَالُ عَزْمِي عِيلَ صَبْرِي فَمَا أَشَدَّ احْتِمَالِي جَلَّ رُزْئِي وَفِي السُّوَيْدَا رَمَانِي مُدْلَهَمُّ الخُطُوبِ رَمْيَ النِّبَالِ مُسْلِمٌ صَابِرٌ عَلَى الذُّلِّ أَحْيَا بَيْنَ قَهْرٍ وَغُرْبَةٍ وَاغْتِيَالِ مَنْ لِطِفْلٍ يَتِيهُ فِي كُلِّ دَرْبٍ يَتَرَامَى عَلَى كَثِيبِ الرِّمَالِ كُلَّمَا هَمَّ بِالقِيَامِ تَرَدَّى يِا لِهَوْلِ المُصَابِ فِي الأَطْفَالِ وَإِذَا الجُوعُ مَسَّهُ صَاحَ (بَابَا) وَأَبُوهُ بِمِلَّةِ الجُوعِ صَالِي حَمَلَتْهُ عَلَى الذِّرَاعَيْنِ أُمٌّ تَفْتَدِيهِ بِأَدْمُعٍ كَاللآلِي يتبع
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
رد: نخوة الإيمان
رَبِّ مَنْ لِلمُصَابِ إِنْ جَلَّ خَطْبٌ لَيْسَ إِلاَّ رُحْمَاكَ يَا ذَا الجَلالِ أُمَّةَ المُصْطَفَى يُنَادِيكَ صَوْتٌ مِنْ وَرَاءِ السُّفُوحِ وَالأَدْغَالِ قَائِلاً: عَزَّ مُنْجِدِي وَالمَآسِي أَسْلَمَتْنِي إِلَى الخُطُوبِ الثِّقَالِ فَاذْكُرُونِي إِذَا تَلَوْتُمْ كِتَابًا سُجَّدًا فِي الغُدُوِّ وَالآصَالِ سُورَةَ التَّوْبَةِ اقْرَؤُوا فَحُقُوقِي فَصَّلَتْهَا وَسُورَةَ الأَنْفَالِ لا تَضِنُّوا بِالمَالِ فَهْوَ مَتَاعٌ وَنَعِيمٌ مَصِيرُهُ لِلزَّوَالِ ﴿ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى... ﴾ أَيْنَ قَارُونُ وَالكُنُوزُ الغَوَالِي يَفْتَحُ البُخْلُ بَابَ فَقْرِكَ فَازْدَدْ مِنْ عَطَاءٍ يَزِيدُ فِي الأَمْوَالِ أَنْتَ مِنْ أُمَّةٍ عَلَى العَدْلِ قَامَتْ وَهْيَ فِي البِرِّ مَضْرِبُ الأَمْثَالِ فِي بِلادِي لِكُلِّ حَيٍّ حُقُوقٌ كَيْفَ بِالمُسْلِمِ القَرِيبِ المُوَالِي يتبع
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
رد: نخوة الإيمان
نَحْنُ لِلنَّاسِ مَا حَيِينَا أُسَاةٌ حَاضِرُ اليَوْمِ وَالعُصُورِ الخَوَالِي نَحْنُ فِي مَرْتَعِ السَّلامِ سَلامٌ وَحِرَابٌ لِطَامِعٍ مُتَعَالِي وَإِذَا المُغْرِضُونَ آذَوْا صَمَدْنَا وَمَضَيْنَا فِي دَرْبِنَا لا نُبَالِي شَائِعَاتُ الإِعْلامِ لا نَفْتَرِيهَا مِهْنَةُ الحَاسِدِينَ زَوْرُ المَقَالِ كَمْ فَتَحْنَا فِي كُلِّ أَرْضٍ قَنَاةً يَمْنَحُ الخَيْرَ عُمْقُهَا فِي انْثِيَالِ وَبَنَيْنَا القِلاعَ فِي كُلِّ صُقْعٍ شَاهِدَاتٍ بِمَا لَنَا مِنْ نَوَالِ مَنْ رَعَى البَيْتَ وَالحَجِيجَ سِوَانَا مَنْ رَعَى المُسْلِمِينَ بِالإِفْضَالِ مَنْ رَعَاهُمْ فِي حَجِّهِمْ كُلَّ عَامٍ مَا شَكَوْا غُرْبَةً وَلا ضِيقَ حَالِ لَيْسَ عَنْ مِنَّةٍ وَلَكِنْ نَشَأْنَا فِي رِحَابِ الهُدَى وَحُبِّ المَعَالِي وَطَنُ الجُودِ وَالإِبَا يَعْرُبِيٌّ لا يُبَالِي - فِي سَيْرِهِ - بِالمُحَالِ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |