العلم مع العمل - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4408 - عددالزوار : 847593 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3938 - عددالزوار : 384622 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 163 - عددالزوار : 59468 )           »          المستشرقون.. طلائع وعيون للنهب الاستعماري الحلقة الثالثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 587 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أبواب الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          المتسولون (صناعة النصب والاحتيال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          إلى كل فتاة.. رمضان بوابة للمبادرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أســـرار الصـــوم ودرجات الصائمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-01-2021, 02:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,300
الدولة : Egypt
افتراضي العلم مع العمل

العلم مع العمل


عبدالفتاح آدم المقدشي




من ثمرات التقوى

العلم مع العمل


الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة على أفضل رُسل العالمين، وصلَّى الله عليه وعلى آله وصَحْبه وسلَّم.

فما مِن شكٍّ أنَّ ديننا الإسلامي عقيدة وشريعة، كما أنه عِلْم وعمل، فالعلم والعقيدة هما الأساسان، وما الشريعة والعمل إلاَّ تابعان لهما، فحيث لا عقيدة ولا عِلم، فلا شريعة ولا عمل.

لذا نهيب بالأُمة الإسلامية أن تعتني بهذين الأساسين أولاً، ألاَ وهما العقيدة مع العلم؛ إذ هما كالشجرة التي لَم تُثمر بعدُ، والشريعة والعمل كالثمار، فأي إنسان يرضى لنفسه أن يتعبَ في زراعة شجرةٍ لا تُثمر.

ثم اعْلَم أنَّ الله - سبحانه - ضرَب للناس مثلاً عجيبًا في العقيدة الصالحة والعقيدة الفاسدة، فما أروع وأكثر أمثلة القرآن الكريم؛ كما قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ * يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ [إبراهيم: 24 - 27].

ولا يَخفى على أحدٍ - من طلبة العلم - أنَّ أكثر ما جاء في القرآن العظيم هو ترسيخ العقيدة الصحيحة في نفوس العبيد، وتربيتهم على ذلك بخُطوات بعد خُطوات، وبأساليب متنوعة شيِّقة جذَّابة للنفس مريحة؛ حيث يأتيك التوجيه القرآني مرَّة بالأسلوب القَصصي، ومرَّة ثانية تَجده يأتيك بأسلوب ضَرْب الأمثال، ومرة ثالثة تجده يأتيك بأوامر مباشرة للناس كلهم، وهكذا.

وقد جاء أوَّل أمر الله - سبحانه - لعباده المؤمنين في سورة البقرة موجَّهًا للناس جميعًا؛ لأنه دين عالَمي ختَم الله به الأديان؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 21].

وأيضًا تجد أوامر الله - سبحانه - موجَّهة مباشرة للمؤمنين خاصة، فما أكثر الآيات التي تأتي بهذا الأسلوب، والتي ينادي به الله عبادَه المؤمنين بقوله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾، كما تجد تارة أخرى تأتيك الأوامر بقوله تعالى: ﴿ عِبَادِي ﴾، كما قال تعالى: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴾ [الحجر: 49 - 50]، وكقوله تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].

ويدخل ضمن هذا النداء الرباني الكريم المذنبون المسرفون بجميع أصنافهم كما ترى؛ وذلك لئلاَّ يَقنَط أحدٌ من رحمة الله.


وتجد أيضًا - أيها القارئ الكريم - في القرآن الكريم خطابًا من الله - سبحانه وتعالى - موجَّهًا لعباده المؤمنين بأوامر غير مباشرة موجَّهة للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بـ ﴿ قُل ﴾، وهي أبلغ ما تكون، ومرَّة أخرى تجدها بغير ﴿ قل ﴾؛ ولذلك ترى ما انقضَت أكثر مدة الوحي إلاَّ بتأصيل التوحيد في البشرية عامَّة وفي المؤمنين خاصة؛ حتى تخرَّج في مدرسة رسول الله محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - هذا الجيل المثالي الفريد المنقطع النظير، الذي لَم يُرَ مثله أبدًا في الوجود إلاَّ مرَّة واحدة.

فوالله الذي لا إله إلا هو، ما كانت أعظم الأسرار التي جعَلتهم يقودون البشرية كلها أقل من نصف قرنٍ - بعد ما كانوا مجرَّد رُعاة للإبل والشياه في جبال مكة - إلاَّ كلمة التوحيد التي تَغَلْغلت في قلوبهم؛ حتى أينَعت ثمارها فيما بعدُ، وإن لَم يكن لهم شأن ولا اعتبار في ميزان المادة في ذاك الزمان.

حتى كانت غطرسة ملك الفرس في ذاك العصر مجرَّد أن يُلقي أوامره على نائبه في اليمن بأن يُرسل رجلين جلدين إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لإحضاره - صلَّى الله عليه وسلَّم - عنده، ولكن ما مرَّت ليلة واحدة حتى سلَّطه الله على والده، فقتَلَه، فأكفاه الله شرَّه - بأبي هو وأمي؛ ﴿ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ﴾ [الأحزاب: 25].

فجاء الوحي بذاك النبأ العاجل من الله سريعًا، حتى أخبرَهما - صلَّى الله عليه وسلَّم - الخبر، فرجَعا على عَقِبيهما مهزومين مذعورين، والقصة معروفة في السِّيَر.

والسر الثاني الذي جعَلهم ناجحين ومُفلحين، وفائزين في الدنيا والآخرة - هو تأصيل التوحيد في الناس مع تطبيق شريعة الرحمن، أو إن شِئتَ قلتَ: العلم مع العمل مع كونهم معتقدين: إنما ابتَعثهم الله؛ لإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربِّ العباد، ومن جَوْر الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضِيق الدنيا إلى سَعة الآخرة؛ كما قاله: رِبعي بن عامر عند مقابلته "رُستمَ" قائد قوات الفرس، وقد قال تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110].

لذلك كانت موالاتهم ومُعاداتهم في الله واضحة لا لَبْس فيها أبدًا، كما كانوا لا يخافون في الله لَوْمة لائمٍ كائنًا من كان، مع الْتِزامهم تعاليمَ الشرع الحنيف العادل الحكيم، الذي يعطي كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، ويَضَع كلَّ شيءٍ موضِعَه، ويرحم مَن يستحقُّ الرحمة، ويَقمع ويَدفع كلَّ ذي ظلمٍ وفساد.

ولكونهم أيضًا قاذفين بالحق الذي معهم على الباطل؛ حتى يدمغَه ويكون زاهقًا، ولو كان ذلك أقربَ قريبٍ فضلاً عن أيِّ أحد آخر.

ولكونهم أيضًا قومًا حقَّقوا محبَّة الله، فأحبَّهم الله ورَضُوا عن الله في كلِّ شيء، فرَضِي عنهم، والدليل على ذلك قوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [المائدة: 54].
والآيات في هذا المعنى كثيرة.

والله الموفِّق والهادي إلى سواء السبيل.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.35 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]