ربح الحوار خطوة للانتصار - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4429 - عددالزوار : 866105 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3961 - عددالزوار : 399648 )           »          لماذا المهندسون أذكياء الناس؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          إنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَمَّى المَدِينَةَ طَابَةَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          بينما نبي الله يوسف في أصفاد السجن وحده.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          كوامن العظمة في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          معركة مؤتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تذكروا وقوفكم أمام الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كِيلُوا طَعامَكُمْ يُبارَكْ لَكُمْ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-05-2019, 09:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,423
الدولة : Egypt
افتراضي ربح الحوار خطوة للانتصار

ربح الحوار خطوة للانتصار
عبدالله لعريط






الأمة تعيش ظرفًا من الظروف الصعبة، وهي بأمسِّ الحاجة لقوة شخصية أبنائها، هذه الشخصيَّة - التي هي من عناصر فرض وجودها بين الأمم - يجب أن تكون قوية ومميَّزة، وكلُّ أمة اليوم تعملُ جاهدةً على إثبات وجودها.



إن مِن العوامل اليوم التي تُمتحن فيها شخصية كل أمةٍ: قوةَ أبنائها في الخطاب والحوار والجِدال.



وكل حوار يدور اليوم في جميع ميادين الحياة دون استثناء يعودُ إما بالسلب أو الإيجاب على الأمَّة أو الدولة التي ينتمي إليها المحاور؛ لذلك يجب أن نأخذ هذا الأمر بالجديَّة؛ فهو من عوامل النصر أو الهزيمة.



الميادين مختلفة، والميدان الإعلامي في الطليعة، سواء أكان بالحديث المنطوق أم المكتوب، وربما كان المكتوب منه أشد تأثيرًا؛ لذلك يجب تنبيه الأفهام لما يدور في أجهزة الإعلام.



الحكمة والتبصُّر: الأمة ليست بحاجة لمهرِّجين وأهل دروشة لردِّ موجة الحرب المعلنة على الإسلام وتعاليمه، ومن الغرابة أن تُنسَب سماحة الشريعة ونقاوة تعاليمها لهؤلاء المهرِّجين الذين يخبطون خبط عشواء في دين الله، تراهم في حواراتهم أمثال السذَّج؛ لا فهم لهم ولا عقل ولا تبصُّر!



الأمة بحاجة لأقوياء وحُكَماء يَرُدُّون بحوارهم وجدالهم البنَّاء كلَّ باطل أو شُبهة، أو أي أمر مِن شأنه المساس بدينها وعقيدتها، وحتى عاداتها وتقاليدها.



مثال: ما من نبيٍّ من أنبياء الله تعالى إلا وكان محاورًا ومُناظِرًا ومُجادِلًا لقومِه، وكل نبي قد ربح الحوار والمناظَرة، وكان النصر حليفه بإذن الله تعالى؛ فهذا نبي الله موسى عليه السلام يُحاور ويُناظِر بالعلم والحلم والتؤدة، وفي الأخير كان النصر حليفه، ولا جيش ولا حرب ولا قوة تُذكَر سوى مدد الله وعونه.



فربح الحوار والمناظَرة نتائجه المثمرة تظهر ولو بعد حين بالحكمة التي يُريدها الله جل وعلا.



عوامل قوة الشخصية: قوة الشخصية تكمن في قوة الشخص على الجدال والمحاورة مع غيره، ولهذه القوة عوامل، من جملتِها:

1- الحكمة والتبصُّر أثناء الجدال والمُحاوَرة.

2- القابليَّة لسماع الرأي الآخر.

3- القابلية في المحاوَرة بالرِّفْق واللين دون عنف.

4- ضبط النفس وتجنب الغضب أثناء الحوار.

5- العدل في الكلام وعدم قطْع كلام الطرف الآخر.

6- قبول الحق من الطرف الآخر.

7- التنازل عن الرأي إن ثبتت الحُجَّة ببطلانه.

8- الابتعاد عن التجريح والتقبيح.

9- بقاء الود وروح التسامح بعد المحاورة.



لطيفة: علامة ضعف المُناظِر (الغضب - الانفعال - الجَرْح - العنف)، والخصم يُريد إزعاج خَصمِه، ويُحاول معرفة نقاط ضعفِه، فعلى المُحاور ألا يَنفعِلَ ولا يتسرَّعَ، وعليه بضبط النفس مع كثرة ذِكْر الله تعالى.



سلاح المناظر: العلم والحلم والبصيرة، ومَن ليس بحوزته هذه العدَّة، فلا يُسمح له بدخول هذا الميدان وخوض هذا الغمار، وإلا فهو الشنار والعار.



نسأل الله السداد والرشاد، والنجاة يوم المعاد.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.14 كيلو بايت... تم توفير 1.75 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]