شرح حديث جابر: كان إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 187 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28425 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60031 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 819 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-07-2020, 09:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث جابر: كان إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته

شرح حديث جابر:


كان إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته


سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

عَنْ جَابرٍ - رَضْيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسلَّم: إِذَا خَطَبَ احْمَرَّتْ عَيناه وَعَلا صَوتُه، واشتدَّ غَضَبُه، حتَّى كأنَّه مُنذِرُ جَيْشٍ يَقُولُ: «صَبَّحكُمْ ومَسَّاكُمْ» ويَقولُ: «بُعِثتُ أنا والسَّاعةِ كهاتَينِ» ويَقرِنُ بين أُصْبُعَيْهِ؛ السَّبَّابةِ والوُسْطَى، ويَقولُ: «أمَّا بَعدُ؛ فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرَ الهدِي هديُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وشَرُّ الأمورِ مُحدَثاتُها، وكلُّ بِدعةٍ ضَلالةٌ»، ثمَّ يَقولُ: أنا أوْلَى بِكُلِّ مؤمنٍ مِنْ نَفسِه مَنْ تَرَكَ مَالًا فلأَهلِه، ومَنْ تَرَكَ دَيْنًا أو ضَيَاعًا فإِليَّ وعليَّ». رواه مُسلم.

قَالَ العلَّامةُ ابنُ عثيمينَ - رحمه الله -:
نَقلَ المؤلفُ - رحِمه اللهُ تعالى - فيما نقلَه عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ - رضي الله عنهما- في باب التحذيرِ من البِدَعِ، قَالَ: كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إذَا خَطَبَ» يعني يوم الجمعة، «احمَرَّت عَيناه وعَلا صوتُه، واشتدَّ غَضبُه»، وإنما كان يفعل هذا لأنه أقوى في التأثير على السَّامعِ، فكان صلى الله عليه وسلم يكون على هذه الحال للمصلحةِ، وإلَّا فإنَّه من المعلومِ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان أحسن الناسِ خُلُقًا وألينهم عريكةً، لكن لكل مقام مقال، فالخطبةُ ينبغِي أن تحرك القلوب، وتؤثر في النفوس، وذلك في موضوعِها، وفي كيفية أدائِها.

وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ: «بُعِثتُ أنا والسَّاعةُ كهاتينِ» ويقرن بين السَّبَّابةِ والوسُطَى، يعني بين الأصبعين، السبابةِ وهي التي بين الوسطى والإبهام، والوسطى، وأنت إذا قرنتَ بينهما وجدتُهما متجاورين، ووجدتُ أنه ليس بينهما إلا فرق يسير، ليس بين الوسطى والسبابة إلا فرق يسير مقدار الظُفر أو نصف الظفر، وتسمَّى السبابة لأن الإنسانَ إذا أراد أن يسب أحد أشار إليه بها، وتسمى السبابة أيضًا لأن الإنسان عند الإشارة إلى تعظيم الله عز وجل يرفعها، ويشير بها إلى السماء، والمعنى أن أجل الدنيا قريب وأنه ليس ببعيد، وهذا كما فعل صلى الله عليه وسلم ذات يوم حيث خطب الناس في آخر النهار، والشمس على رؤوس النخل، فقال: «إنَّه لم يبقَ مِنْ دُنياكم إلَّا مثل ما بقِي مِنْ هذا اليومِ».


فإذا كان الأمرُ كذلك، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - الآن - ماتَ له ألف وأربعمائة سنة، ولم تقم القيامةُ دل هذا على أن الدنيا طويلة الأمد، ولكن ما يقدره بعض الجيولوجيين من عمر الدنيا الماضي بملايين الملايين فهذا خرص، لا يُصدَّق ولا يُكذَّب، فهو كأخبارِ بني إسرائيل؛ لأنه ليس لدينا علمٌ من كتابِ الله تعالى أو سُنَّةِ رسولِه صلى الله عليه وسلم في مقدار ما مضى من الدنيا، ولا في مقدار ما بقى منها على وجه التحديد، وإنما هو كما ضرب النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأمثال، والشيء الذي ليس عليه دليل من كتابٍ ولا سُنَّةٍ وهو من أخبارِ ما مضَى، فإنَّه ليس مقبولًا، وإنَّما ينقسمُ إلى ثلاثةِ أقسامٍ:
القسم الأول: ما شهد الشرع بصدقِه، فهذا يُقبل لشهادةِ الشرع به.
القسم الثاني: ما شهد الشرع بكذبِه، فهذا يُردُّ لشهادةِ الشَّرعِ بكذبِه.

القسم الثالث: ما ليس فيه هذا ولا هذا، فهذا يُتوقَّف فيه، إما أن يكون حقًّا، وإما أن يكون باطلًا، ويدلُّ لهذا قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ ﴾ (إبراهيم: 9) فإذا حصَر اللهُ جلَّ وعلا العلم في نفسه فإنه لا يتلقَّى علم هؤلاء إلا من وحيه عزَّ وجلَّ، ﴿ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ ﴾، فأيُّ أحدٍ يدَّعِي شيئًا فيما مضى مما يتعلق بالبشرية أو بطبيعة الأرض أو الأفلاك أو غيرها فإننا لا نصدِّقه ولا نكذِّبه، بل نقسم ما أخبره به إلى الأقسام الثلاثة السابقة.

أما المستقبل فالمستقبل ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول: ما أخبر الشرع بوقوعه، فهذا لابد أن يقع مثل أخبار يأجوج ومأجوج، وأخبار الدجال، ونزول عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام وأشباه ذلك، مما ثبت في الكتاب والسنة.

القسم الثاني: ما لم يرد به كتاب ولا سنة، فهذا القول فيه من التخمين والظنِّ، بل لا يجوز لأحد أن يصدقه فيما يستقبل؛ لأنه من علم الغيب، ولا يعلم الغيب إلا الله عزَّ وجلَّ.

ثم يقول: «أمَّا بعدُ: فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرَ الهدِي هديُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ»، وقد سبق الكلام على هذه الجُمل.

ثم يقول: «أنا أولى بكلِّ مُؤمنٍ من نفسِه»، كما قال ربُّه عزَّ وجلَّ: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ﴾ [الأحزاب: 6] فهو أولى بك من نفسك، وهو بالمؤمنين رؤوف رحيم عليه الصلاة والسلام، ثم يقول: «مَنْ تَرَكَ مَالًا فلأهلِه» يعني من ترك من الأموات مالًا فلأهله؛ يرثونه حسب ما جاء في كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. «ومَنْ ترَك دَيْنًا أو ضَيَاعًا»، يعني أولادًا صغارًا يضيعون «فإِليَّ وعَلَيَّ»، يعني فأمرهم إليَّ، أنا وليهم، والدَّينُ عليَّ أنا أقضيه، هكذا كان صلى الله عليه وسلم حين فتح الله عليه.

أما قبل ذلك فكان يؤتي بالرجل ليصلي عليه فيسأل: «هل عليه دَينٌ؟» إن قالوا: نعم وليس له وفاء ترك الصلاة عليه، فجيء إليه في يوم من الأيام برجلٍ من الأنصار فتقدَّم ليصلي عليه، ثم سأل عليه دين؟ قالوا: نعم؛ ثلاثة دنانير، فتأخر، وقال: «صَلُّوا علَى صاحبِكم»، فعُرِف ذلك في وجوه القوم. ثم قام أبو قتادة رضي الله عنه وقال: صَلِّ عليه يا رسول الله وعليَّ دينه، فالتزمهما أبو قتادة رضي الله عنه، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى.

وفي هذا دليل على عظم الدَّينِ وأنه لا ينبغي للإنسان أن يستدين إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك، لا يستدين لا لزواج، ولا لبناء بيت، ولا لكماليات في البيت، كل هذا من السفه، يقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النور: 33]، هذا في النكاح فما بالك بما هو دونه بكثير.

وكثير من الجهال يستدين ليشتري مثلًا فراشًا للدرج، أو فراشًا للساحة، أو بابًا ينفتح بالكهرباء أو ما أشبه ذلك، مع أنه فقير، ويأخذه بالدين فهو إن اشترى شيئًا بثمن مؤجل فهو دين؛ لأن الدين عند العلماء كل ما ثبت في الذمة من ثمن بيع أو قرض أو أجرة أو غير ذلك، فإيَّاكم والديون احذروها فإنها تهلككم، إلا شيئًا ضروريًا فهذا شيء آخر، لكن ما دمت في غنى فلا تستدن.

وكثير من الناس يستدين مثلًا أربعين ألفًا، فإذا حل الأجل قال: ليس عندي شيء، فيستدين للأربعين ألفًا التي عليه ستين ألفًا، ثم يستدين السنة التالية، ثم تتراكم عليه الديون الكثيرة من حيث لا يشعر، والله الموفق.

المصدر: «شرح رياض الصالحين» (2 /333 - 337)



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.09 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]