|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
لا هدف لي محدد
لا هدف لي محدد الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: سائل يشكو من كونه ضائعًا تائهًا في بحار الحياة، فهو يفتقد كل رغبة في إكمال دراسته، وخاض في كثيرٍ من الحلول، لكن بلا جدوى، ويسأل: ما النصيحة؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أعاني مشكلة منذ سنة ونصف، فأنا أشكو من ضياعي في الحياة وعدم تحديد الأهداف التي تجعل المستقبل في عيني جميلًا، ومع أنني أحب العلم والتعلم والمطالعة لتثقيف نفسي، ولكني لا أمتلك دافعًا أو رغبة في الدراسة، وقد جربتُ كل الحلول، كأن أصنع لنفسي قدوة في الحياة كالرسول صلى الله عليه وسلم، لكن بلا جدوى، أرجو نصيحتكم، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص مشكلتك هو: 1- تحب التعلم وهذا الحب مُصادِمٌ لأمر مُناقض له تمامًا؛ وهو ضعف الدافع للتعلم والتثقف، وضعف الرغبة في الدراسة. 2- تقول: إن هذه المشكلة حصلت لك منذ سنة ونصف، فهذا يعني أنك قبلها كنتَ ممتازًا في كل شيء. وضَعْ تحت هذا التناقض المفاجئ مليارات الخطوط الحمراء والاستفهامات، والتعجبات. 3- تقول: إنك تُعاني من ضياع الأهداف في الحياة وعدم تحديد الأهداف. 4- تقول: إنك جربت حلولًا كثيرة؛ منها: أنك وضعت النبي صلى الله عليه وسلم قدوة لك، ولكن يبدو أن وضعك لم يتغير. وأخيرًا تسأل عن نصيحة تُساعدك في حل مشكلتك، فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: يبدو لي أن هذه المُتناقضات الحاصلة لديك قد حصلت لديك لأحد الأسباب الآتية: إما أخطاء منك في طريقة التعلم؛ مثل: المثالية الزائدة، والطموح والرغبة الزائدة في التفوق على الأقران. أو تفوق أقرانك عليك كثيرًا، وعدم قدرتك على اللحاق بهم أورثك صدمة نفسية وغَيرة قاتلة، فلا بد أن تُجاهد نفسك في التخلص من المثالية غير المعقولة، ومن الغَيرة المدمرة للعقل وللطموح. وإن كنت متفوقًا على أقرانك بشكل واضح ذكاءً وفِطنة، وكان التغير أصابك فجأة وبحدَّةٍ، وبدون أسباب ظاهرة، فهنا أقول: فتِّش عن احتمال إصابتك بعين الحاسد، فارْقِ نفسك بالرقية الشرعية. ثانيًا: تقول: إنك جربت حلولًا كثيرة؛ منها: محاولتك الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم تُفلح، فأقول: اتَّهم نفسك في طريقتك للأخذ بهذه الحلول، فقد تكون في مستوى القناعة، أو في مستوى قوة الأخذ بالحلول، أو في مَلَلِكَ السريع وعدم قدرتك على الصبر، فالحلول أيًّا كانت تحتاج لقوة وصدق في تعاطيها، وكذلك صبر على تأخر وبطء نتائجها. ثالثًا: أعظم الحلول هي الحلول الشرعية؛ وهي: أ- الدعاء. ب- الاستغفار. ت- الاسترجاع. ث- الصدقة. ج- الرُّقْية. ح- المُجاهدة للنفس. خ- الصبر والتصبر. د- عدم استعجال النتائج. ذ- البعد نهائيًّا عن المُقارنة بالغير، وعن الغيرة، وعن المثاليات القاتلة والخيالات المُزعجة. ر- تقوية جوانب التوكل على الله سبحانه والإيمان بالقدر. ز- مواصلة بذل الأسباب البشرية والمادية، مع عدم التعلق بها أبدًا، بل التعلق كله بالله سبحانه. رابعًا: لعلك أسرفتَ في الدخول لمواقع الإنترنت، فأورثك ذلك كسلًا وإهمالًا، وانشغالًا عن معالي الأمور بسفاسفها، فحاسب نفسك واحذرها. حفظك الله، وفرَّج كربتك. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |