في التحذير من السفر إلى بلاد الفسق - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         السيول والأمطار دروس وعبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          مضى رمضان.. فلا تبطلوا أعمالكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فضل علم الحديث ورجاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الترهيب من قطيعة الرحم من السنة النبوية المباركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          لمحات في عقيدة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          عقيدة الشيعة فيك لم تتغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          شرح حديث: تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيف تعود عزة المسلمين إليهم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أدومه وإن قل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-09-2019, 06:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,466
الدولة : Egypt
افتراضي في التحذير من السفر إلى بلاد الفسق

في التحذير من السفر إلى بلاد الفسق







بمناسبة عطلة نصف السنة الدراسية




الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل












الحمد لله نحمدُه، ونستعينُه ونستهدِيه، ونستغفره ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شُرور أنفُسِنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وفَّق من شاء من عباده لطاعته، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، دلَّ أمَّته على الخير، وحذَّرَها من طاعة الشيطان وحِزبه، صلَّى الله عليه وعلى آله وصَحابته الداعين بدعوته، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.





أمَّا بعدُ: فيا عبادَ الله:


اتَّقوا الله - تعالى - واحذروا من دَسائِس الشيطان وأعوانه، واعلموا أنَّنا اليومَ على أبواب إجازة النصف الأول من الدراسة، والكثير قيد تهيَّأ للسفر إلى مكانٍ من الأماكن أو بلدٍ من البلدان؛ لقضاء الإجازة أو بعضها، وتختلف المقاصد والنيَّات، فالبعض قصده حسن، يُسافِر إلى بيت الله الحرام، يعتمر ويُصلِّي فيه، ويتزوَّد من العبادة: من طواف، وتلاوة لكتاب الله، والبعض يزورُ مسجد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ويصلِّي فيه والبعض يسافر لزيارة أقربائه وأصدقائه، وصلة رحمه، البعض يسافر للتزوُّد من العلوم النافعة، فيعود وقد حازَ خيرًا كثيرًا في أمور دِينه ودُنياه، وروَّح عن نفسه وأسرته، وجمع بين خيري الدنيا والآخرة، وذلك فضل الله يُؤتِيه مَن يشاء، فليُحسن العبد نيَّته، ويقصد الخير ليُوفَّق له، وليحتسب ما يُنفِق في هذه السفر في سبيل الله يُثاب عليه.






والبعض الآخر قد هيَّأ نفسَه للسفر إلى بلدان الكُفر والفسوق، والدعارة والمجون، أو لبعض البلدان التي تخلَّقتْ بأخلاق الكفَرَة والمُلحِدين، وهيَّأت وسائل الشُّرور وفساد الأخلاق، واعتبرت ذلك من وسائل الحصول على الأموال ورفع مُستَواها الاقتصادي بكثرة السيَّاح.
وهناك وفي تلك البيئات يجدُ الفاسق بُغيَته؛ من مسكرات ومخدرات، وزوانٍ ونساء عاهرات، ومجامع لنشر الرذيلة وقتل الفضيلة، وسلب العقول، والفتك بالأبدان، وابتزاز الأموال، فيعودُ المسافر لتلك البلدان صِفرَ اليدين من المال، ومن الأعمال الصالحة، وقد تَسمَّم عقله، وتعفَّنَ جسده، يحمل أنواعًا من الأمراض المستعصية التي عجز الطب عن مُعالَجتها بسب الولوغ بفُروج الزواني، التي أصبحَتْ موطنًا لجراثيم الأمراض المستعصية، يَلِغُ فيها مَن هَبَّ ودَبَّ، فأين العزَّة؟ وأين الكرامة؟ وأين الخوف حتى على الجسم إذا لم يحصل الخوف من الله ومن عقابه؟! إنها الخسَّة والرذيلة التي ساعَد عليها دُعاة الانحِلال، وطلاب الأموال، ولو على حِساب فَساد الشُّعوب وذَهاب الأخلاق.
ولَيْتَ الفساد يقتصر على الفاسد نفسه الذي اختارَ لنفسه الرذيلة، وأطاع هواه وشيطانه وعصى الله على بصيرة، ولكنَّه يأتي بالشرِّ يحمله فيفرغه في بلادنا، يصبح داعيةَ فسادٍ، يقول: فعلت وفعلت، ورأيت ورأيت، ويحسِّن الشرَّ لضُعَفاء العقول والإرادة ومَن ضعف إيمانه وحياؤه، فيغترُّ به آخرون، ويفكرون في الذهاب إلى تلك البلاد؛ ليعملوا ما عمل الفاسق الأول.
وما يُؤسَف له ويَندَى له الجبين أنَّ البعض ممَّن ابتُلُوا بهذه المفاسد يذهب بأسرته إلى تلك البلاد، فيرى الصغير والكبير والشاب والمرأة ما يُعمَل في تلك البلاد من سفور وخلاعة ومجون وفسق وذهاب أخلاق، فتعود الأسرة - إلا مَن عصَمَه الله - وقد تسمَّمت، فَتمقت مجتمع بلادها المحافظ، والمُخلَّق بأخلاق الإسلام وآدابه، فتنشر فيه ما رأتْ من رذيلة، وما سمعتْ من مجون، وما تأثَّرت به من فساد أخلاق، وتُحسِّن تلك الأفعال في نظر الكثير، فينخدع ضُعَفاءُ العقول والإيمان، وينتشر الشر والبلاء، ويتضاعَف فساد الأسر والأفراد.
فيا مَن عصَمَه الله من تلك المفاسد، اتَّقِ الله في نفسك وأسراتك، لا تُفكِّر في السفر وحدك ولا بأسرتك إلى بلاد الفسق والدَّعارة، حافِظ على دِينك وأخلاقك، وعلى دِين وأخلاق أسرتك، فإنَّك مسؤولٌ ومُحاسَب، كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤول عن رعيَّته، والله يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [التحريم: 6].
ويا مَن وقع في شيء من تلك المفاسد، أو فكَّر في ذلك، ثُبْ إلى رشدك، واتَّقِ الله في نفسك، فإنَّك لا تدري هل تعودُ من تلك البلاد، أو يفاجئك الموت وأنت على معصيتك، فيُختَم لك بخاتمة السوء؛ فتخسر ديناك وأخراك.







واعلم أنَّك في بلادٍ أنعَمَ الله عليها بنعمة الإسلام، والتمسُّك بآدابه وأخلاقه، وتوفَّرت فيها وسائل الراحة والأمن والاطمئنان والخدمات الجليلة، فحافظ على هذه النعمة بالشُّكر القولي والفعلي؛ تمتع ومتع أسرتك في بلادك التي توفَّرت فيها وسائل الخيرات، وجلبت لها النعم بأرخص الأثمان، وكُوفِحت عنها الشرور والمفسدات، فلا تكن مِعوَلَ هدم، ولا داء، فإنَّ داء البطن فتَّاك.






اللهم أصلِحْ لنا دِيننا الذي هو عصمة أمرِنا، ودُنيانا التي فيها مَعاشنا، وآخرتنا التي إليها مَعادنا.






أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:


قال الله العظيم: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾ [إبراهيم: 42] ﴿ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ﴾ [إبراهيم: 43].






بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعَنِي وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، وتابَ عليَّ وعليكم إنَّه هو التوَّاب الرحيم.






أقول هذا وأستغفرُ الله العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم.





واعلَمُوا أنَّ أعداء الدِّين قد تفنَّنوا في وسائل غزوِه، وحاولوا القَضاء عليه بكلِّ ما يملكون من الوسائل التي نشروها؛ من إيجاد النساء العاهرات، وأماكن الزنا، واختلاط الرجال بالنساء في أماكن الرقص والغناء، وشرب المسكرات وتعاطي المخدرات، وسهَّلوا الوصول إليها بوسائل النقل، ودعوا إلى ذلك بأقوالهم وأفعالهم، ونجحوا في هذا العمل، وقد جمعوا بين ما يقصدون من إفساد المسلمين وبين ابتزاز أموالهم بتلك الوسائل التي هيَّؤوها ومن ذلك آلات اللهو والمجون التي تُباع بأرخص الأثمان، وقد اغتنَمُوا فُرَصَ إجازات المسلمين وأوقات استجمامهم، واعتبروها مواسم لنيل أغراضهم، ومن المصائب التي حلَّتْ بالمسلمين، إنّ السُّذَّج منهم، وناقصي العقل والدِّين، هرعوا خلفَ الناعقين لهم دُون تَرَوٍّ وتفكير، فأصبحوا يتهيَّؤون في أوقات الراحة للسفر لتلك البلاد الفاسدة، وأخذوا يَلِغُون في أنتانهم، وينفقون الأموال الطائلة في إفساد دِينهم وأخلاقهم بطواعية واختيار، ثم يعودون إلى بلادهم وقد تسمَّمت أفكارهم، وتعفَّنت أجسامهم، وأخَذُوا ينشرون الرذيلة، ويقتلون الفضيلة، فيا مَن وقع في شيءٍ من ذلك أو فكَّر فيه، اتَّقِ الله في نفسك وفي أسرتك، وفي أُمَّتك وبلادك، ويا أيها المسلمون تعاونوا على البرِّ والتقوى.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.15 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]