موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشوره - الصفحة 134 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 340 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 725 )           »          منيو إفطار 18رمضان.. طريقة عمل كبسة اللحم وسلطة الدقوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          5 ألوان لخزائن المطبخ عفا عليها الزمان.. بلاش منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          5 طرق لتنظيف الأرضيات الرخامية بشكل صحيح.. عشان تلمع من تانى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 349 )           »          إشراق الصيام وانطلاق القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1331  
قديم 12-12-2013, 04:21 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو


يتبـــــع الموضوع السابق


العصرانيون والصحابة



وسوف أجيب عن هذا الاتهام لاحقا عند بيان جهود الصحابة رضوان الله عليهم وخطتهم في الحفاظ على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
المطعن السادس ـ الاستدلال على عدم عدالة الصحابة بالحروب والفتن التي وقعت بينهم:
نقول: إن ما وقع بين الصحابة رضوان الله عليهم من حروب وفتن، وكل من خاض فيها من الصحابة، كان لكل واحد منهم اجتهاد في هذه المسألة، وكان كل واحد منهم يرى ويعتقد أنه على الحق في ما رآه، وكان يرى أنه من الواجب عليه الدفاع عن هذا الحق.
فإذا تقرر معنا هذا الأمر ـ أن ما وقع بين الصحابة كان من باب الاجتهاد ـ كان كل منهم مأجورا على قدر اجتهاده، فمن كان مصيبا في اجتهاده فله أجران، ومن كان مخطئا في اجتهاده فله أجر واحد. ومع ذلك فلم يشترك كل الصحابة في الأحداث التي جرت في عصرهم، كما أشار إلى ذلك الإمام محمد بن سيرين رحمه الله، بقوله: (( هاجت الفتن، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف، فما خَفَّ لها منهم مئة، بل لم يبلغوا ثلاثين ))(22).
ويرى الإمام الآمدي رحمه الله أنه من الواجب في هذه المسألة، أن نحمل كل ما جرى بينهم من الفتن على أحسن حال، لأن ما وقع إنما كان نتيجة لما أدى إليه اجتهاد كل فريق، من اعتقاده أن الواجب ما صار إليه، وأنه أوفق للدين، وأصلح للمسلمين. وعلى هذا: فإما أن يكون كل مجتهد مصيبا، أو أن المصيب واحد والآخر مخطئ في اجتهاده. وعلى كلا التقديرين ؛ فالشهادة والرواية من الفريقين لا تكون مردودة، إما بتقدير الإصابة، فظاهر، وإما بتقدير الخطأ مع الاجتهاد، فبالإجماع (23).
ويقول ابن بطة العكبري: (( ونكف عما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد شهدوا المشاهد معه، وسبقوا الناس بالفضل، وأمرنا بالاستغفار لهم، والتقرب إليهم بمحبتهم، وفرض ذلك على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم... ولا ننظر في سائر المنازعات التي جرت بينهم، فعلى ذلك اتفاق سادات علماء هذه الأمة ))(24).
ونختم بقول الإمام ابن تيمية رحمه الله في هذه المسألة، حيث قال:
(( ما ينقل عن الصحابة من المثالب نوعان:
أحدهما ـ إما كذب كله، وإما محرف قد دخله من الزيادة والنقصان ما يخرجه إلى الذم والطعن. وأكثر المنقول من المطاعن الصريحة هو من هذا الباب، يرويها الكذابون المعروفون بالكذب.
النوع الثاني ـ ما هو صدق، وأكثر هذه الأمور لهم فيها معاذير تخرجها عن أن تكون ذنوبا، وتجعلها من موارد الاجتهاد التي إن أصاب المجتهد فيها فله أجران، وإن أخطأ فله أجر. وعامة المنقول الثابت عن الخلفاء الراشدين من هذا الباب، وما قدر من هذه الأمور ذنبا محققا، فإن ذلك لا يقدح فيما علم من فضائلهم وسوابقهم وكونهم من أهل الجنة. لأن الذنب المحقق يرتفع عقابه في الآخرة بأسباب متعددة. فما من ذنب يسقط به الذم والعقاب عن أحد من الأمة إلا والصحابة أحق بذلك ؛ فهم أحق بكل مدح، ونفي كل ذم ممن بعدهم من الأمة ))(25).
المطعن السابع ـ الادعاء بارتكاب بعضهم الكبائر، وهي منافية للعدالة:
من هذه الأمور: حادثة الإفك، والتي تم فيها قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وحكم القاذف أنه فاسق بنص القرآن الكريم إن لم يأت بأربعة شهود.
يجاب على ذلك: بأن الذين وقع منهم القذف قد نزل فيهم حكم الله تعالى بإقامة الحد عليهم، ورد شهادتهم ما لم يحدثوا التوبة بعدها. فقد نزل فيهم قوله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ [ سورة النور ].
وكان الذي تولى كبر الإفك عبدالله بن أبيّ بن سلول، رأس المنافقين في المدينة المنورة (26).
أما الذين خاضوا فيه فهم: حسان بن ثابت، ومسطح، وحمنة بنت جحش (27).
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإقامة حد القذف على هؤلاء الثلاثة (28).
وقد رد إليهم صلى الله عليه وسلم اعتبارهم، بحيث انتفت عنهم صفة الفسق، وقبلت شهادتهم، كما قبلت روايتهم للحديث.
أما بالنسبة لعبد الله بن أبي، فالراجح أنه لم يقم عليه الحد، لواحد من سببين:
الأول: أن إقامة الحد فيه كفارة عن الجاني، وعبد الله بن أبي ممن توعده الله بالعذاب العظيم في الآخرة، فهو ليس أهلا لإقامة الحد عليه.
الثاني: أن هذا المنافق كان لا يترك دليلا ضده، فلا يتكلم بالإفك أمام المؤمنين (29).
وقد ثبت أيضا أن كل من ابتلاه الله سبحانه وتعالى من الصحابة بمعصية، قد طهره الله منها قبل انتقاله إلى جوار ربه عز وجل. ومن أبرز الأمثلة على ذلك:
قصة ماعز بن مالك الأسلمي، الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: (( إني أصبت فاحشة، فأقمه عَلَيَّ )) (30).
وقصة المرأة الغامدية، التي جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقالت له: (( يا رسول الله، إني قد زنيت، فطهرني ))(31).
لذا فإنه لا يمكن لأحد مهما كانت درجته في العلم أن يُثبت أن أحدا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قارف ذنبا ولم يتب منه، أو يطهر نفسه منه، وذلك حتى يرغم أنف كل من يعترض على قوله تعالى: ﭽ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭼ [ سورة التوبة 100 ].
أما أسباب عدم خوض السلف في مسألة عدالة الصحابة:
فهناك عدة أسباب بينها الإمام ابن حبان رحمه الله، جعلت المحدثين يمتنعون من الخوض في هذه المسألة، ويرفضون إخضاع الصحابة الكرام لقواعد الجرح والتعديل، هذه الأسباب وهي:
1 ـ أن الوقيعة في الصحابة أو ثلبهم نقيض الإيمان، وعين النفاق، وذلك لتنزيه الله عز وجل لأقدارهم عن ثلب قادح، ولذا لم نر فيهم من وصف ببدعة أو ضلالة.
2 ـ أنه لو كانت هناك أدنى شبهة أو شك لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن الصحابة ليسوا أهلا لتحمل مسؤولية تبليغ الرسالة من بعده، لما أودعهم رسالته، وأمر الحاضر منهم بتبليغ الغائب.
3 ـ القدح فيهم قدح في رسالته صلى الله عليه وسلم، بل قدح في النبي صلى الله عليه وسلم الذي عدلهم، وارتضاهم لحمل الرسالة من بعده، وهذا عين الكفر (32).
ويقول إمام الحرمين رحمه الله: (( والسبب في عدم الفحص عن عدالتهم: أنهم حملة الشريعة. فلو ثبت توقف في روايتهم، لانحصرت الشريعة في عصره صلى الله عليه وسلم، ولما استرسلت سائر الأعصار )) (33).
هذا وقد وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم: (( الأمنة لأمته )) (34)، والأمنة هم: الحفظة. سماهم بذلك لحفظهم رضوان الله عليهم على الأمة دينها، وقيامهم بطاعة الله، والتزام أوامره، ودعائهم للمسلمين، وذودهم عن الدين، بالجهاد بالنفس والمال واللسان.
لذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين في كل زمان ومكان بتوقير الصحابة، واحترامهم، ومحبتهم، والأمر هنا للوجوب لا للندب.
نسأل الله العصمة من الزلل، وأن يلهمنا الصواب والرشد في القول والعمل.
يمكن التواصل مع المؤلف على الإيميل التالي:
كتب مجانية للتحميل حول الموضوع:
زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم بين الحقيقة و الافتراء الدكتور نبيل لوقا بباوي محمد صلى الله عليه و سلم و الخناجر المسمومة الموجهة اليه الدكتور نبيل لوقا بباوي
ملاحظة : الكتب عبارة عن ملفات PDF مضغوطة على zip يمكن تحميلها بالضغط على الصور وبعد التحميل نرجو فك ضغط الملفات وفتحها بواسطة برنامج Acrobat Reader
هوامش البحث
(1) انظر: منير البعلبكي: موسوعة المورد (7/44) دار العلم للملايين ـ بيروت ـ لبنان، ط1 سنة 1982م.
(2) انظر: جمال سلطان، تجديد الفكر الإسلامي (ص34)، دار الوطن، سنة 1412هـ.
(3) انظر: مصطفى السباعي، السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي (ص 368)، المكتب الإسلامي ـ بيروت، ط3 سنة 1402هـ.
(4) انظر: المصدر السابق (ص 372).
(5) انظر: المصدر السابق (ص 236).
(6) انظر: محمد الغزالي، ظلام من الغرب (ص 231)، دار الكتاب العربي ـ القاهرة، سنة 1375هـ.
(7) انظر: محمود أبورية، أضواء على السنة المحمدية (ص310)، مطبعة التأليف ـ القاهرة، ط1 سنة 1958م.
(8) انظر: المصدر السابق (ص 322ـ323).
(9) انظر: أحمد أمين، فجر الإسلام (ص 216)، دار الكتاب العربي ـ بيروت، ط11 سنة 1975م.
(10) انظر: محمود أبورية، أضواء على السنة المحمدية (ص361) نقلا عن طه حسين، دار المعارف ـ مصرـ ط3.
(11) انظر: مجلة الفتح ( 6/646 ).
(12) انظر: ابن تيمية، الرد على الأخنائي (ص 103)، تحقيق عبدالملك بن إبراهيم ومحمد نصيف، المطبعة السلفية ـ القاهرة ( د. ت ).
(13) انظر: عبدالرحمن بن يحيى المعلمي اليماني، الأنوار الكاشفة لما في أضواء على السنة من الزلل والتضليل والمجازفة (ص 274)، المطبعة السلفية ـ القاهرة، سنة 1387هـ.
(14) انظر: عبدالرحمن اليماني، المصدر السابق (ص 271).
(15) نظر: محمد علي الشوكاني، البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (1/288)، مكتبة ابن تيمية ـ القاهرة.
(16) انظر: عبدالرحمن اليماني، الأنوار الكاشفة (ص 279).
(17) انظر: أحمد بن علي بن حجر، فتح الباري شرح صحيح البخاري (11/385)، إشراف عبدالعزيز بن باز ومحب الدين الخطيب، مصورة عن طبعة المكتبة السلفية ( د ت ).
(18) انظر: محمد بن جرير الطبري، تاريخ الرسل والملوك (2/647)، تحقيق محمد أبوالفضل إبراهيم، دار المعارف بمصر، ط2 ( د ت ).
(19) انظر: مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، صحيح مسلم ( المقدمة )، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، مصورة دار إحياء الكتب العربية ـ مصر ( د ت ).
(20) انظر: محمد بن إسماعيل البخاري، صحيح البخاري ـ مع شرحه فتح الباري ـ كتاب العمرة ـ باب كم اعتمر صلى الله عليه وسلم ؟ ( 3/599 ).
(21) انظر: ابن حجر العسقلاني، فتح الباري شرح صحيح البخاري ( 3/602 ).
(22) انظر: محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، المنتقى من منهاج الاعتدال (ص 326،327)، دار الإفتاء ـ الرياض، سنة 1409هـ.
(23) انظر: سيف الدين علي بن أبي علي الآمدي، الإحكام في أصول الأحكام (2/129)، مصورة عن طبعة دار المعارف بمصر، سنة 1332هـ.
(24) انظر: عبدالعزيز العبداللطيف، نواقض الإيمان ( ص 407 )، دار الوطن، ط1 ( د ت )، نقلا عن الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية، لعبدالله بن محمد بن بطة العكبري.
(25) انظر: الذهبي، المنتقى من منهاج الاعتدال ( ص 270ـ271 ).
(26) انظر: وجيه الدين عبدالرحمن بن علي بن محمد بن الديبع الشيباني، حدائق الأنوار ومطالع الأسرار ( 2/563 )، تحقيق عبدالله إبراهيم الأنصاري، قطر ( د ت ).
(27) انظر: ابن الديبع الشيباني، المصدر السابق ( 2/572ـ573 ).
(28) انظر: نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ( 9/230 )، مصورة دار الكتاب العربي، عن طبعة مصر ( د ت ).
(29) انظر: شمس الدين محمد بن أبي بكر الزرعي ( ابن القيم )، زاد المعاد في هدي خير العباد ( 2/127ـ128 )، تحقيق شعيب الأرناؤوط وعبدالقادر الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة ـ بيروت، سنة 1405هـ.
(30) انظر: مسلم بن الحجاج، صحيح مسلم ـ كتاب الحدود ـ باب من اعترف على نفسه بالزنا ( 3/1320 ).
(31) انظر: مسلم بن الحجاج، المصدر السابق ـ الموضع السابق ( 3/1323 ).
(32) انظر: أبوحاتم محمد بن حبان، المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين ( 1/33 )، تحقيق محمود إبراهيم زايد، دار الوعي ـ حلب، ط2، سنة 1402هـ.
(33) انظر: جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي، تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي ( 2/214 )، تحقيق عبدالوهاب عبداللطيف ( د ت ).
(34) انظر: مسلم بن الحجاج، صحيح مسلم ـ كتاب فضائل الصحابة ـ باب بيان بقاء النبي صلى الله عليه وسلم أمان لأصحابه، وبقاء أصحابه أمان للأمة ( 4/ 1961 ).
  #1332  
قديم 12-12-2013, 04:22 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

وسائل التنصير في العالم الإسلامي

1)- الوسيلة المساندة الأولى والأقوى هي الاحتلال (الاستعمار) وهو ما يجري الآن في العراق، وما حدث من قبل من استعمار للبلدان الإسلامية .
2)- الدعم السخي الذي يبذله المواطنون الغربيون سواء كانوا أفراداً أم مؤسسات أو حكومات للقائمين بأعمال التنصير.
3)- عامل الفقر لدى المسلمين عامل مساعد على التنصير، لأن الفقر يقابله الأموال عند المنصرين وتسخيره لجذب هؤلاء الفقراء إلى التنصر بشتى الوسائل المادية .
4)- قلة الوعي والجهل بالدين والحياة، واختلاط الحق بالباطل عند كثير من المسلمين واختلاط الصدق بالخرافة، فيعمد المنصرون إلى ترسيخ هذه المفهومات بطريقتهم.
5)- الحقد الكمين لدى بعض المنصرين الموروث ضد المسلمين خاصة، بسبب أن الإسلام انتشر في العصور الوسطى وأقام سداً منيعاً في وجه انتشار النصرانية، ثم إن الإسلام قد امتد إلى البلاد التي كانت خاضعة لصولجانها، وهذا كلام صرح به المستشرق الألماني "بيكر Becker" .
6)- استغلال حب الرحلات والمغامرة لدى المنصرين فتقوم مؤسسات التنصير على تعليمهم اللغات والطباع والعادات والأديان وجوانب الضعف فيها، وإن لم يكن فيها ضعف أوجدوه فيها كما يفعل المستشرقون قديماً وحديثاً في الدين الإسلامي .
7)- تساهل بعض الحكام المحليين ورؤساء القبائل وشيوخها واستقبالهم المنصرين والترحيب بهم وتقريبهم وإعطاؤهم التسهيلات لإقامة مؤسساتهم التنصيرية واقامة كنائس جديدة.
نتائج التنصير :
بسبب ما يملكه المنصرون من إمكانات ضخمة أوصلتهم إلى جميع الأماكن التي يريدونها والعمل فيها بكل قوة، وفي المقابل الإمكانات الضعيفة والشحيحة لدى الدعاة المسلمين هذا كله جعل التنصير عامل إعاقة قوي لانتشار الإسلام بين غير المسلمين . فقد توقف انتشار الإسلام في إفريقيا جنوبي الصحراء، فقد كان المسلمون عشرة أضعاف المسيحيين واليوم أصبح المسيحيون أضعاف المسلمين.وفيما يلي بعض الحقائق عن الجهود التنصيرية وما يتوفر من إمكانات للتنصير في جنوب إفريقيا، وهذا على سبيل المثال لا الحصر :
1600 مستشفى.
5112 مستوصف.
1050صيدلية.
120 ملجأ للمرضى.
905 دار لإيداع الأيتام والعجزة والأرامل.
88610 كتاب تنصير مطبوعة بعناوين مختلفة ونشر منها مئات الملايين.
24900 مجلة كنسية أسبوعية يوزع منها ملايين النسخ.
700000 نشره يوزع منها عشرات الملايين.
2340 محطة إذاعية وتلفازية تنشر تعاليم الإنجيل وخدمة التنصير.
120000 معهد تنصير.
11000 روضة أطفال تلقنهم فيها التنصير.
112000000 نسخة توزع مجاناً من الإنجيل في العالم .
652 لغة ولهجة إفريقية ترجم لها الإنجيل على كاسيت للأميين.
ومع هذه الجهود الجبارة إلا أن التنصير بين المسلمين فيه صعوبة كبيرة جداً؛ وتعثر المنصرون عند المسلمين كثيراً فلجأوا إلى أساليب التشكيك في العقيدة الإسلامية فكان النجاح كبيراً، في أوساط العوام والبعيدين عن الدين أما الواعين من المسلمين فلم تفلح جهود المنصرين عند الواعين العارفين.
كلمة لابد منها :
هل يقف المسلمون مكتوفي الأيدي أمام هذه الحملات التنصيرية القوية؟
الجواب الشرعي لا، لا يجوز لهم ذلك لأن المسلمين أمة تحمل رسالة الإسلام ونشرها في العالم وبهذا يكون المسلمون شهداء على الناس في وصول الدعوة الإسلامية إليهم، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً} [البقرة:143]؛ فلا يجوز أن نقف متفرجين أمام ما يحدث فلابد من القيام بالدعوة إلى الله لصد هذه الهجمة التنصيرية ولإدخال العالم في دينهم الحق : الإسلام، فيجب على كل فرد مسلم أن يقدم ما يستطيع من جهود في مجال الدعوة إلى الإسلام وذلك باستخدام الأساليب المباحة لنا، لا أن نقابل ما يستخدمه النصارى من أساليب غير نزيهة بمثلها بل لابد أن تكون أساليب دعوتنا في الإطار المسموح به شرعاً مهما كانت قوة الحملات التنصيرية ومهما اتخذت من أساليب ممنوعة .
1)- فيجب على الجامعات الإسلامية أن يكون لها دور في عملية الدعوة للمسلمين وغير المسلمين، ويجب الاعتناء بشريحة الشباب المسلم في المجتمع وتوجيههم للمساهمة كلٌ بقدر استطاعته في الدعوة إلى الله، كما يجب أيضاً على الجامعات والمؤسسات العلمية والتعليمية ومراكز البحوث أن تقوم بترجمة الكتب والكتيبات الموجهة والنافعة في هذا المجال، ونتطلع إلى رابطة العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي في تكثيف جهودهما في هذا المجال.
2)- لابد أن يقوم كوكبة من العلماء وطلبة العلم بالتصدي للتنصير وكشف أساليب ووسائل المنصرين مع قيامهم بالدعوة إلى الإسلام.
3)- ويجب على الحكومات الإسلامية أن تمنع التسهيلات لحملات التنصير وتقوم بمراقبة العاملين من غير المسلمين سواء في البعثات الدبلوماسية أو الأطباء والممرضين وغيرهم .
4)- إنشاء الجمعيات التي تقوم بنشر الدعوة إلى الإسلام وبيان معانيه، واستحصال الإذن القانوني اللازم لإنشاء هذه الجمعيات، وأن تدعو العلماء المخلصين للانتساب إلى هذه الجمعيات، ودعوة الأغنياء من التجار وغيرهم لدعم هذه الجمعيات.
والله الموفق.
  #1333  
قديم 12-12-2013, 04:23 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الحقيقة الدامغة

بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية
نعم، الحقيقة دامغة وأقوى برهانا من الخيال أو أية محاولات للتغيير والتحريف، بل وأقوى من الدفاع مغالطةً ! وهو ما يتم بكل جبروت كلما أثيرت مسألة "أن المسيحية قد إنتشرت بالسيف" .. فترتفع الأصوات معترضة ثائرة نافية – رغم كل ما يحمله التاريخ من وثائق، وأدلة، وبراهين تثبت المشوار الدامى للمؤسسة الكنسية الرومية، منذ أن أصبحت الديانة الرسمية الوحيدة للإمبراطورية الرومانية، فى أواخر القرن الرابع، بعد إقتلاع الديانات الوثنية والمحلية الأخرى .. وهو مشوار تواصل بلا إنقطاع من وقتها حتى يومنا هذا، وإن إختلفت الأساليب والوسائل، لكن، من الواضح أن الإقتلاع أو إقتلاع الآخر هو القانون لديها !
فلقد نشر موقع "المصريون" اليوم، 17/2/2008، مجرد رسالة وصلت إلى رئيس التحرير، الذى نشرها بدوره محملا مسؤليتها على من أرسلها لغرابتها .. وبما أن الخبر جدير بالتأمل، فقد بادرت بالتعليق عليه خاصة وأن موضوع الخبر له موقع على "الإنترنت" لمن يود الرجوع إليه للتأكد ..
ويقول الخبر المتداول على الإنترنت منذ فترة، بين المواقع الفردية، أن هناك كنيسة، على بُعد 70 كيلومترا من عاصمة تشيكوسلوفاكيا، مزدانة بعظام آلاف المسلمين ! والخبر يتم تداوله بالصور المأخوذة عن الموقع دون ذكر لذلك الموقع، وهو ما يؤجج المشاعر ويشعل الفتن بلا داعى – على الرغم من أن الواقع أكثر مرارة وألماً ..
ويحكى النص المعلن فى ذلك الموقع ان هذه الكنيسة كانت لأحد الأديرة التابعة لفرقة السيسترسيين الكاثوليك، وأنها ترجع إلى القرن العاشر ومرفق بها مدافن، وتم توسعتها، ويقال أنه فى عام 1218 قام رئيس الدير برحلة للأراضى المقدسة وعاد ومعه حفنة من تراب الآثار الناجمة عن الحروب الصليبية هناك ونثرها على المقابر للتبرك !..
و أيام وباء الطاعون الذى إجتاح أوروبا ضمت المقابر رفات 30000 إنسانا، ثم أضيف إليها ضحايا الحرب التى قادتها الكنيسة الرومية ضد البروتستانت وكانت لأكثر من 40000 الف شخصا، هم أتباع جان هاسّ، عميد كلية اللاهوت فى مدينة براغ، وكان يعترض على صكوك الغفران والمتاجرة بالدين، ويتهم البذخ الفاحش الذى يعيش فيه رجال الدين، وخاصة قيادة المؤسسة الكنسية وإبتعادهم الصارخ عن تعاليم يسوع .. فأقالته الكنيسة وحرمته ثم أدانه مجمع كونستانس عام 1414 وقامت محاكم التفتيش باعتقاله ومحاكمته وتم حرقه حيا على أنه هرطقى لا بد من إبادته !
وتراكمت جثث الضحايا بالآلاف أتلالا عقب المعارك الدينية المختلفة سواء مع البروتستانت أو الأريوسيين أو الكاتار والبوجوميل والفودْوَا، بينما المسيحية تنتشر بصورة قانية متواصلة !!.. وكل معركة من هذه المعارك تحصد الآلاف من ضحايا التعصب .
وفى عام 1870 طلب القس المسؤل عن هذه الكنيسة من الفنان التشيكى فرانتيشك رينت Frantisek Rint أن يعيد تنزيين الكنيسة بعد ترميمها تخليدا لتاريخها "المجيد" .. فقام باستخدام الهياكل العظمية لأربعين الف إنسان لتصبح الكنيسة نبراسا وشاهدا على التاريخ الكنسى الأصيل ..
ويتندر مؤسس الموقع الخاص بهذه الكنيسة الفاضحة، بالمستوى "الإبداعى" للفنان رينت هذا، على أنه إستطاع عمل النجف الرئيسى باستخدام كافة أنواع وأشكال العظام الآدمية التى يحتوى عليها جسم الإنسان، كما قام بجمع عظام الآلاف من القتلى داخل وعاء زجاجى، على شكل أجراس ضخمة، وضعها فى أركان الكنيسة الأربعة.. والصور المرفقة تقول ما فيه الكفاية !
وأياً كان أصحاب تلك العظام المغلوبة على أمرها والدالة على إغتيال الآلاف المؤلفة من البشر، سواء أكانوا من المسلمين أو البروتستانت أو الأريوسيين الموحدين بالله والرافضين لتأليه المسيح، أو لأى ملة من الملل، وكان من الأكرم دفنها إحتراما لحرمة الموتى، فلا يوجد أى دليل إدانة أقوى وأصدق وأعنف من دليل تلك الكنيسة، التى تجأر بأعلى صوت، أنها تشهد على المذابح التى قادتها الكنيسة لفرض عقيدتها، وعلى أن المسيحية قد إنتشرت فعلا بالسيف فى جميع أنحاء العالم !

والطريف أن الكنيسة تدعى : " كاتدرائية صعود السيدة مريم والقديس يوحنا المعمدان " .. ويا له من عنوان لصعود سماوى يتم على هياكل آلاف البشر المذبوحين ظلما وعدوانا !. والأطرف من ذلك أن منظمة اليونسكو تحافظ علي هذه الكنيسة على أنها من الآثار المجيدة للذكرى والتاريخ !!
واللهم لا تعليق سوى : أن يكف إخواننا المسيحيون عن إلصاق تهمة أن الإسلام قد إنتشر بالسيف ويروا بأعينهم مدى الخطأ الذى يقعون فيه بمثل هذا الإسقط الذى يقومون به فى حق الإسلام، و أن يكف القائمون على عمليات التنبشير والتنصير، أن يخجلوا من التاريخ الذى يحملونه على أكتافهم، وأن يرفعوا أيديهم عن الإسلام والمسلمين !!
وهى عبارة أرفعها أيضا إلى البابا بنديكت السادس عشر، الذى يقود عمليات تنصير العالم بهيستريا غير مسبوقة : ليرفع أيديه عن الإسلام الذى يحاول إقتلاعه بإصرار رهيب، بكافة الوسائل والأحاييل، وقد حان له أن يدرك أن الإسلام لم يأت، كرسالة سماوية من عند الله، إلا بعد أن حادت المؤسسة الكنسية عن رسالة التوحيد بالله وأشركت به وضلّت، فجاء الإسلام كاشفا لكل عمليات التحريف التى تمت، وكفى "قداسة" البابا آلام ما تكشفه الأيام من إدانات لمؤسسته العتيدة ..
يمكن التواصل مع الدكتور زينب على الإيميل التالي:
  #1334  
قديم 12-12-2013, 04:23 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

إبطال الإسلام لنظرية الخلط بين الأديان

يحاول أهل الكتاب منذ بدء الرسالة المحمدية التي حمل لوائها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذي عرفوه في كتبهم, وأخبر عنه أحبارهم ورهبانهم, إضلال المسلمين عن إسلامهم, وردهم بعد أن أنعم الله عليهم بدينهم كفاراً, ودعوتهم إلى اعتناق شرائعهم, وزرع خلاياهم في أعماق الأمة في كل صقع ودار، وصهر المسلمين معهم في قالب واحد، فلا ولاء، ولا براء, فأخبرنا الله سبحانه وتعالى عن غايتهم حيث قال: ﴿ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ﴾ [سورة النساء {89}]. وهذا الأمر ليس مجرد فكرٍ يتحدثون عنه ويتدارسوه, بل يتعدى ذلك إلى حرب ضارية, يُعَدُّ لها إعداداً عظيماً, تبدأ بوسائل الإعلام التي تَشُنُّ حملات الإساءة والتشويه, وتتوسط بالتنصير والتهويد, وتنتهي بالقتال إن استطاعوا, فقال عنهم الله تعالى: ﴿ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ﴾ [سورة البقرة {217}]. فكثيراً ما كنا نسمع بالدعوة إلى التجمع الديني بين المسلمين وغيرهم, أو مصطلح التوحيد بين الموسوية, والعيسوية والمحمدية باسم: التقارب بين الأديان, ونبذ التعصب الديني, والإخاء الديني, والصداقة الإسلامية المسيحية, أو التضامن الإسلامي المسيحي ضد الشيوعية, ثم تعدت هذه المصطلحات مفهوم التقارب ليحل مكانها التوحيد, فأصبحنا نسمع شعارات ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان, كوحدة الأديان, والمؤمنون متحدون, والديانة العالمية, والعالمية وتوحيد الأديان.
أهداف نظرية التوحيد:
1 - التشويش على الدين الإسلامي وعزل شريعته المتمثلة في القرآن والسنة عن المسلمين, من خلال إثارة الشبهات حولهما, ودسّ الأفكار اليهودية والأخلاقيات الهدامة, التي من شأنها جعل المسلم ينخرط في الحضارة الغربية الزائفة.
2 - الحد من انتشار الدين الإسلامي وإسقاط جوهره وظهوره واستعلائه وتميزه على كل الشرائع, من خلال زرع الوهن بين المسلمين, الذي ينزع الإيمان من قلوبهم وأفئدتهم, فتنحل رابطة الأخوة في الله تعالى بين المسلمين, التي تعد من أقوى الروابط التي تجمع بينهم, لتحل محلها الأخوة بين أهل الكتاب, وجعل الدين الذي حفظه الله تعالى من التحريف والتبديل, في مرتبة متساوية مع غيره من الشرائع المحرفة.
3 - كسر أقلام المسلمين الأحرار الذين يردون على كل شبهة من الشبهات التي تواجهه كل حملة بشعة يشنها الغرب مهما كان مستوى الشراسة فيها, والكف عن نبذ اليهود والنصارى وغيرهم, وإبطال أحكام الإسلام المفروضة على المسلمين أمام غير المسلمين ممن لا يدين بهذا الدين, من القتال أو الجزية.
4 - إبعاد المسلمين عن الجهاد في سبيل الله وقتالهم, الجهاد الذي يدخل الرعب في قلوبهم, ويذل نفوسهم, ويشفي الله به صدور المؤمنين, الذين أخرجوا من ديارهم ومُنِعوا من حقهم المشروع في الدفاع عن أنفسهم, فغَّيروا المسميات ورفعوا الشعارات المناهضة للجهاد, ليحل مكانها كلمة لا تندرج في قواميس الأمة ألا وهي الإرهاب, فكيف لأخٍ مسلم أن يقتل أخاه (الذي تحدده نظرية التوحيد) الذي سلب أرضه ونهب ماله وشرد أهله وانتهك حرماته ومقدساته, فإذا جاهد الكفار وكان من الأحرار سمي إرهابي, وإن رزقه الله تعالى بالشهادة في سبيله, سمى ناشطاً أو مقتولاً, الأمر الذي يجعل المسلمون يخالفون أمر الله تعالى الذي فرضه عليهم بقوله سبحانه: ﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ [سورة التوبة {29}]. وتحت عنوان التوحيد بين الأديان فالمسلمون ليس بحاجة إلى مصادر القوة, التي ترهب أعدائهم وتجعل بإذن الله تعالى كيدهم في نحرهم, فينسوا قول الله سبحانه: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ [سورة الأنفال {60}].
5 - تمهيد أهل الكتاب للتنصير والتهويد, بعد كسر الحواجز بينهم وبين المسلمين, فيرضوا بعد سخطوا, ويحصلوا على غايتهم بعد أن عجزوا, فقال الله سبحانه وتعالى مخبراً عنهم: ﴿ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [سورة البقرة {135}]. فيكون بذلك بسط جناحهم على العالم الإسلامي بأسره إلا من رحم ربي, من خلال غزوٍ شامل ضد الإسلام والمسلمين, فتُبنى الحضارة التي لا طاعة فيها لِخُلُقٍ فاضل ولا فضيلة, تَََُدَجَّنُ فيها الضمائر والعقول, وتتسَلَّطُ القوى الخبيثة ضد أي فطرة سليمة.
موقف الإسلام من نظرية التوحيد
إن الدين عند الله الإسلام, ومن يبتغ غيره ديناً فلن يقبل منه, قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [سورة آل عمران {85}]. ونهانا الرحمن الرحيم من اتخاذ الأمة المغضوب عليها والأمة الضالة أولياء, في سورة الفاتحة التي فرضها على المسلمين في جميع صلواتهم في قوله سبحانه: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ﴾ [سورة الفاتحة {6-7}]. وكذا في قوله عزَّ وجلّ: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [سورة المائدة {51}].
فكيف نركن لأهل الكذب والغدر والمكر والحيل، قتلة الأنبياء, أخبث الأمم, وأبعدهم من الرحمة، وأقربهم من النقمة، من لا عهد لهم ولا ذمة....
هذا حكم الله سبحانه وتعالى, فكيف نسمح لهذه الشعارات أن تُرفَعْ, ونحن نعلم أنها من أخطر الدسائس والبدع, وكيف نبتعد عن أحكام ديننا الحنيف الذي رضيه الله تعالى لنا, وجعل نوره على الأرض يشع ويسطع.
أرجو الدعاء لوالديّ
للمراسلة: [email protected]
المراجع:
كتاب الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان لمؤلفه بكر بن عبد الله أبو زيد.
  #1335  
قديم 12-12-2013, 04:26 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الرد على الأخطاء اللغوية المزعومة حول القرآن الكريم

قام بكتابة الردود الأستاذ احمد البشتاوي
يتهجم المنصرون والمستشرقون وجهلة اللغة العربية على بعض الصور النحوية أو البلاغية التى لا يفهمونها فى القرآن الكريم ، سواء أكان هذا عن عمد أم عن جهل، فهو نفس حال الذى يريد أن يخبأ نور الشمس بمنديل يمسكه فى يديه.
1 - رفع المعطوف على المنصوب
س 106: جاء في سورة المائدة 5: 69 (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ). وكان يجب أن ينصب المعطوف على اسم إن فيقول والصابئين كما فعل هذا في سورة البقرة 2: 62 والحج 22: 17.
الجواب : لو كان في الجملة اسم موصول واحد لحق لك أن تنكر ذلك ، لكن لا يلزم للاسم الموصول الثاني أن يكون تابعا لإنَّ. فالواو هنا استئنافية من باب إضافة الجُملة للجملة ، وليست عطفا على الجملة الأولى.
لذلك رُفِعَ ( والصابئون ) للإستئناف ( اسم مبتدأ ) وخبره محذوف تقديره والصابئون كذلك أى فى حكمهم. والفائدة من عدم عطفهم على مَن قبلهم هو أن الصابئين أشد الفرق المذكورين فى هذه الآية ضلالاً ، فكأنه قيل: كل هؤلاء الفرق إن آمنوا وعملوا الصالحات قَبِلَ اللهُ تَوْبتهم وأزال ذنبهم ، حتى الصابئون فإنهم إن آمنوا كانوا أيضاً كذلك.
و هذا التعبير ليس غريبا في اللغة العربية، بل هو مستعمل فيها كقول بشر بن أبي خازم الأسدي الذي قال :
إذا جزت نواصي آل بدر فأدوها وأسرى في الوثاق *** وإلا فاعلموا أنــا وأنـتم بغـاة ، ما بقـينا في شـقاق
والشاهد في البيت الثاني ، حيث ( أن ) حرف مشبه بالفعل، ( نا ) اسمها في محل نصب، و( أنتم ) الواو عاطفة وأنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ، وبغاة خبر أن ( أو أنتم ) مرفوع، والخبر الثاني محذوف، وكان يمكن أن يقول فاعلموا أنا بغاة وأنتم بغاة، لكنه عطف مع التقديم وحذف الخبر ، تنبيها على أن المخاطبين أكثر اتصافا بالبغي من قومه هو ، فقدم ذكرهم قبل إتمام الخبر لئلا يدخل قومه في البغي ــ وهم الأقل فيه ــ قبل الآخرين
ونظيره أيضا الشاهد المشهور لضابئ بن الحارث البرجمي :
فمن يك أمسى في المدينة رحله *** فإني وقـيار بها لغريب
وقيار هو جمله ، معطوف على اسم إن منصوب بها
أراد ان يقول : إني بها لغريب ، وقيار كذلك غريب
ومثله أيضا قول قيس بن الخطيم: نحن بما عندنا وأنت بما عندك راضِ والرأي مختلف
وقيل فيه أيضاً: إنَّ لفظ إنَّ ينصب المبتدأ لفظا ويبقى مرفوعا محلا، فيصح لغة أن تكون ( والصابئون ) معطوفة على محل اسم إن سواء كان ذلك قبل مجيء الخبر أو بعده ، أو هي معطوفة على المضمر في ( هادوا ).
2 - نصب الفاعل
س 107: جاء في سورة البقرة 2: 124 (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ). وكان يجب أن يرفع الفاعل فيقول الظالمون .
الجواب : ينال فعل متعدى بمعنى (يشمل أو يَعُم) كما فى الآية أى لا يشمل عهدى الظالمين، فعهدى هنا فاعل، والظالمين مفعول به.
مثال لذلك لقد ناله ظلماً، وأسفنا لما ناله من إهانة.
والإمامة والعهد بالإمامة هنا معناه النبوة، وبذلك تكون جواباً من الله على طلب نبينا إبراهيم أن يجعل النبوة فى ذريته فوافقه الله إلا أنه استثنى الظالمين، كما لو أنه أراد قول (إلا الظالمين من ذريتك).
وتجىء أيضاً بمعنى حصل على مثل: نال الظالم جزاءه.
ومن مصادر اللغة , المعجمات القديمة التي جمعها (لسان العرب) وها هو يقول: والعرب تقول: "نالني من فلان معروف ينالني أي وصل إلي منه معروف" لسان العرب 11/685
3- جعل الضمير العائد على المفرد جمعاً
س 113: جاء في سورة البقرة 2: 17 (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ) . وكان يجب أن يجعل الضمير العائد على المفرد مفرداً فيقول ذهب الله بنوره .
الجواب : فهو هنا لم يشبه الجماعة بالواحد وإنما شبهت قصتهم بقصة المستوقد. ومثال ذلك قوله: (مثل الذين حُمِّلوا التوراة ثمَّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا) [الجمعة 5]. فلما أضاءت ما حوله أضاءت أيضاً للآخرين ، فكان عقاب الله أنها ذهبت بأبصارهم جميعاً، لاحظ أن الله يضرب المثل بقوم استوقد أحدهم ناراً فلمَّا أضاءت ما حول فاعل هذه النار أضاءت أيضاً حول ذهب الله بأبصار هذا القوم.
ونلاحظ أنه قال (ذهب) وهى أبلغ من أذهب لأن ذهب بالشىء اسطحبه ومضى به معه، فكأنما أراد الله أن يذكرهم أنه يرون بنور الله وفى معيته، وحيث أنهم اختاروا طريق الظلمة فقد أخذ الله نوره وتركهم فى ظلمات أنفسهم التى اختاروا البقاء فيها.
4 - تذكير خبر الاسم المؤنث
س 108: جاء في سورة الأعراف 7: 56 (وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِين).
وكان يجب أن يتبع خبر إن اسمها في التأنيث فيقول قريبة .
الجواب : إن كلمة قريب على وزن فعيل، وصيغة فعيل يستوى فيها المذكر والمؤنث.
5 - تأنيث العدد وجمع المعدود
س 109: جاء في سورة الأعراف 7: 160 (وَقَطَّعْنَاهُمْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً) . وكان يجب أن يذكر العدد ويأتي بمفرد المعدود فيقول اثني عشر سبطاً
الجواب : لأن تمييز (اثنتي عشرة) ليس هو (أسباطا) [لأن تمييز الأعداد من 11 إلى 99 مفرد منصوب] بل هو مفهوم من قوله تعالى (و قطعناهم)، والمعنى اثنتي عشرة قطعة أي فرقة، وهذا التركيب في الذروة العليا من البلاغة، حيث حذف التمييز لدلالة قوله (وقطعناهم) عليه ، وذكر وصفا ملازما لفرق بني إسرائيل وهم الأسباط بدلا من التمييز. وعند القرطبي أنه لما جاء بعد السبط (أمما) ذهب التأنيث إلى الأمم ، وكلمة (أسباطا) بدل من (اثنتي عشرة)، وكلمة (أمما) نعت للأسباط. وأسباط يعقوب من تناسلوا من أبنائه ، ولو جعل الأسباط تمييزه فقال: اثني عشر سبطا، لكان الكلام ناقصا لا يصح في كتاب بليغ؟ لأن السبط يصدق على الواحد، فيكون أسباط يعقوب اثني عشر رجلا فقط، ولهذا جمع الأسباط و قال بعدها (أمما) لأن الأمة هي الجماعة الكثيرة، وقد كانت كل فرقة من أسباط يعقوب جماعة كبيرة. [واثنتى هنا مفعول به ثانى ، والمفعول به الأول (هم)].
6 - جمع الضمير العائد على المثنى
س 110:جاء في سورة الحج 22: 19(هذانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ). وكان يجب أن يثنّي الضمير العائد على المثنّى فيقول خصمان اختصما في ربهما.
الجواب : الجملة في الآية مستأنفة مسوقة لسرد قصة المتبارزين يوم بدر وهم حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة. التقدير هؤلاء القوم صاروا في خصومتهم على نوعين. وينضوي تحت كل نوع جماعة كبيرة من البشر. نوع موحدون يسجدون لله وقسم آخر حق عليه العذاب كما نصت عليه الآية التي قبلها.
7 - أتى باسم الموصول العائد على الجمع مفرداً
س 111: جاء في سورة التوبة 9: 69 (وَخُضْتُمْ كَالذِي خَاضُوا). وكان يجب أن يجمع الاسم الموصول العائد على ضمير الجمع فيقول خضتم كالذين خاضوا.
الجواب : المتعلق (الجار والمجرور) محذوف تقديره كالحديث الذى خاضوا فيه. كأنه أراد أن يقول وخضتم فى الحديث الذى خاضوا هم فيه.
8 - جزم الفعل المعطوف على المنصوب
س 112: جاء في سورة المنافقون 63: 10 (وَأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) وكان يجب أن ينصب الفعل المعطوف على المنصوب فأَصدق وأَكون .
الجواب : وفي النقطة الخامسة يقال : إن الكلمة (وأكن) تقرأ بالنصب والجزم ، أما النصب فظاهر لأنها معطوفة على (فأُصدق) المنصوب لفظا في جواب (لولا)، وأما الجزم فلأن كلمة (فأصدق ) وإن كانت منصوبة لفظا لكنها مجزومة محلا بشرط مفهوم من قوله (لولا أخرتني)،حيث إن قوله (فأصدق) مترتب على قوله (أخرتني)، فكأنه قال: إن أخرتني أصدق وأكن. وقد وضع العلماء قاعدة فقالوا: إن العطف على المحل المجزوم بالشرط المفهوم مما قبله جائز عند العرب ، ولو لم تكن الفاء لكانت كلمة أصدق مجزومة، فجاز العطف على موضع الفاء.
[فالواو هنا من باب عطف الجملة على الجملة وليست من باب عطف الفعل على الفعل ، وهو مجزوم فى باب الطلب (الأمر) لأن الطلب كالشرط.]
دهم ناراً فلمَّا أضاءت ما حول فاعل هذه النار أضاءت أيضاً حول ذهب الله بأبصار هذا القوم.
9 - جعل الضمير العائد على المفرد جمعاً
س 113: جاء في سورة البقرة 2: 17 (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ) . وكان يجب أن يجعل الضمير العائد على المفرد مفرداً فيقول ذهب الله بنوره .
الجواب : فهو هنا لم يشبه الجماعة بالواحد وإنما شبهت قصتهم بقصة المستوقد. ومثال ذلك قوله: (مثل الذين حُمِّلوا التوراة ثمَّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا) [الجمعة 5]. فلما أضاءت ما حوله أضاءت أيضاً للآخرين ، فكان عقاب الله أنها ذهبت بأبصارهم جميعاً، لاحظ أن الله يضرب المثل بقوم استوقد أحدهم ناراً فلمَّا أضاءت ما حول فاعل هذه النار أضاءت أيضاً حول ذهب الله بأبصار هذا القوم.
ونلاحظ أنه قال (ذهب) وهى أبلغ من أذهب لأن ذهب بالشىء اصطحبه ومضى به معه، فكأنما أراد الله أن يذكرهم أنه يرون بنور الله وفى معيته، وحيث أنهم اختاروا طريق الظلمة فقد أخذ الله نوره وتركهم فى ظلمات أنفسهم التى اختاروا البقاء فيها.
10 - نصب المعطوف على المرفوع
س 114: جاء في سورة النساء 4: 162 (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً). وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والمقيمون الصلاة .
الجواب : (والمقيمين الصلاة) أي وأمدح المقيمين الصلاة، وفي هذا مزيد العناية بهم، فالكلمة منصوبة على المدح.
[هذه جملة اعتراضية بمعنى (وأخص وأمدح) وهى مفعول به لفعل محذوف تقديره (وأمدح) لمنزلة الصلاة ، فهى أول ما سيحاسب عليه المرء يوم القيامة. وفيها جمال بلاغى حيث يلفت فيها آذان السامعين لأهمية ما قيل.
أما (والمؤتون) بعدها على الرفع فهى معطوفة على الجملة التى قبلها.]
11- نصب المضاف إلي
س 115: جاء في سورة هود 11: 10 (وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ). وكان يجب أن يجرَّ المضاف إليه فيقول بعد ضراءِ .
الجواب : يعرف دارسى اللغة العربية أن علامات جر الاسم هى (الكسرة أو الياء أو الفتحة فى الممنوع من الصرف): فيجر الاسم بالفتحة فى المفرد وجمع التكسير إذا كانت مجردة من ال والإضافة وتُجَر الأسماء الممنوعة من الصرف بالفتحة حتى لو كانت مضافة ، ولا يلحق آخرها تنوين.
وتسمى الكسرة علامة الجر الأصلية، وتسمى الياء والفتحة علامتى الجر الفرعيتين.
ويمنع من الصرف إذا كان على وزن صيغة منتهى الجموع أى على وزن (أفاعل – أفاعيل – فعائل – مفاعل – مفاعيل – فواعل – فعاليل) مثل: أفاضل – أناشيد – رسائل – مدارس – مفاتيح – شوارع – عصافير.
والاسم المؤنث الذى ينتهى بألف التأنيث المقصورة (نحو: سلوى و نجوى) أو بألف التأنيث الممدودة (نحو: حمراء – صحراء – أصدقاء) سواء أكان علماً أم صفة أم اسماً ، وسواء أدلَّ على مفرد أم دلَّ على جمع.
لذلك فتح ضرَّاءَ لأنه اسم معتل آخره ألف تأنيث ممدودة وهى ممنوعة من الصرف.
وما يُمنع من الصرف تكون علامة جره الفتحة عوضا عن الكسرة ما لم يضف أو يعرف بـ(أل) التعريف .


يتبــــــــــــــــع


  #1336  
قديم 12-12-2013, 04:28 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــع الموضوع السابق



الرد على الأخطاء اللغوية المزعومة حول القرآن الكريم

12- أتى بجمع كثرة حيث أريد القلة
س 116: جاء في سورة البقرة 2: 80(لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً).وكان يجب أن يجمعها جمع قلة حيث أنهم أراد القلة فيقول أياماً معدودات .
الجواب : ورد فى القرآن: (إلاَّ أياماً معدودات) [آل عمران 24] و (فى أيَّامٍ معدودات) [البقرة 203] و (فى أيامٍ معلومات) [الحج 28].
إذا كان الاسم مذكراً فالأصل فى صفة جمعه التاء: رجال مؤمنة ، كيزان مكسورة ، ثياب مقطوعة ؛ وإن كان مؤنثاً كان الأصل فى صفة جمعه الألف والتاء: نساء مؤمنات ، جِرارٌ مكسورات.
إلا أنه قد يوجد نادراً الجمع بالألف والتاء مع الاسم المذكر مثل: حمَّام حمَّامات.
فالله تعالى تكلم فى سورة البقرة بما هو الأصل وهو قوله تعالى (أياماً معدودة) وفى آل عمران بما هو الفرع.
وعلى ذلك يجوز فى جمع التكسير لغير العاقل أن ينعت بالمفرد المؤنث أو الجمع، فنقول: جبال شامخة وجبال شامخات ، ورود حمراء وورود حمراوات. وفى رأى آخر أنها تعنى أياماً قليلة مثل (دراهم معدودة). ولكن الأكثر أن (معدودة) في الكثرة ، و(معدودات) في القلة (فهي ثلاثة أيام المبيت في منى) وهي قليلة العدد.
13- أتى بجمع قلة حيث أريد الكثرة
س 117: جاء في سورة البقرة 2: 183 و184 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَات). وكان يجب أن يجمعها جمع كثرة حيث أن المراد جمع كثرة عدته 30 يوماً فيقول أياماً معدودة
الجواب : (أياماً معدودات) أى مقدورات بعدد معلوم ، أو قلائل ، فكأنما يريد الله أن يقول: إنى رحمتكم وخففت عنكم حين لم أفرض عليكم صيام الدهر كله ، ولا صيام أكثره ، ولو شئت لفعلت ذلك ولكنى رحمتكم وما أوجبت الصوم عليكم إلا فى أيام قليلة.
ويجوز فى جمع التكسير لغير العاقل أن ينعت بالمفرد المؤنث أو الجمع، فنقول: جبال شامخة وجبال شامخات ، ورود حمراء وورود حمراوات.
14- جمع اسم علم حيث يجب إفراده
س 118: جاء في سورة الصافات 37: 123-132 (وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ... سَلاَمٌ عَلَى إِلْيَاسِينَ ... إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُؤْمِنِين). فلماذا قال إلياسين بالجمع عن إلياس المفرد؟ فمن الخطا لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلَّف.
وجاء في سورة التين 95: 1-3 وَالتِّينِ وَالزَيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ . فلماذا قال سينين بالجمع عن سيناء؟ فمن الخطأ لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلف.
الجواب : إن اسم إلياس معرب عن العبرية ، فهو اسم علم أعجمي ، مثل إبراهيم وأبرام ، فيصح لفظه إلياس و إلياسين ، وهما إسمان لنبي واحد ، ومهما أتى بلفظ فإنه لا يعني مخالفة لغة العرب ، ولا يعترض على أهل اللغة بما اصطلحوا على النطق به بوجه أو بأكثر. فالاسم ليس من الأسماء العربية حتى يقال هذا مخالف للغة العرب، وكذلك لفظ سيناء يطلق سينين وسَيْنين وسيناء بفتح السين وكسرها فيهما. ومن باب تسمية الشيء الواحد بتسميات متشابهة أيضاً كتسمية مكة بكة.
15- أتى باسم الفاعل بدل المصدر
س 119: جاء في سورة البقرة 2: 177 (لَيْسَ َالبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَالمَلائِكَةِ وَالكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ). والصواب أن يُقال ولكن البر أن تؤمنوا بالله لأن البر هو الإيمان لا المؤمن.
الجواب : يقول الأمام الرازى أنه حذف فى هذه الآية المضاف كما لو أراد قول (ولكن البر كل البر الذى يؤدى إلى الثواب العظيم بر من آمن بالله. وشبيه ذلك الآية (أجعلتم سقاية الحاجِّ ... كَمَنْ ءامَنَ) [التوبة 19] وتقديره: أجعلتم أهل سقاية الحاج كمن آمن؟ ، أو أجعلتم سقاية الحاج كإيمان من آمن؟ ليقع التمثيل بين مصدرين أو بين فاعلين، إذ لا يقع التمثيل بين مصدر وفاعل.
وقد يُقصدً بها الشخص نفسه فتكون كلمة (البرَّ) هنا معناها البار مثل الآية (والعاقبة للتقوى) [طه 132] أى للمتقين ، ومثله قول الله تعالى (أرأيتم إن أصبح ماءُكم غوراً) [المُلك 30] أى غائراً.
وقد يكون معناها ولكنَّ ذا البر ، كقوله: (هم درجات عند ربهم) [آل عمران 163] أى ذو درجات.
وكأن السائل بولسيّ المنهج الذي يرى الإيمان شيئا غير العمل. ولهذا لاحظ فيها مخالفة لمنهجه فقال: لأن البر هو الإيمان. كما قال بولس من قبله: (إذ نحسب أن الانسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس) رومية 3: 28 فليذهب وليقرأ سفر يعقوب المناقض لعقيدة بولس مخالفا كل نص العهد القديم والجديد. (10لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِماً فِي الْكُلِّ. 11لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ» قَالَ أَيْضاً: «لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلَكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ.) يعقوب 2: 10-11 و (18لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ!» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي. 19أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ! 20وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ 21أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ [وهذا خطأ من الكاتب إذ أنه إسماعيل] ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟ 22فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ،) يعقوب 2: 18-22
ويقول العهد القديم: قال موسى وهارون لله: («اللهُمَّ إِلهَ أَرْوَاحِ جَمِيعِ البَشَرِ هَل يُخْطِئُ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَتَسْخَطَ عَلى كُلِّ الجَمَاعَةِ؟») (العدد 16 : 22)
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) (التثنية 24 : 16)
( 19[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟ ) (حزقيال 18 : 19- 23)
والصحيح أن الإيمان عمل. إذن فالبر هو عمل المؤمن. فيصير معنى الآية ولكن البر هو أن يعمل الإنسان كذا وكذا ، فالإيمان بالله من الأعمال الإيمانية وتتضمن أعمالا للقلب تبعث على عمل الجوارح كالخشية والخضوع والتوكل والخوف والرجاء. وهذه كلها تبعث على العمل الصالح.
16- نصب المعطوف على المرفوع
س 120: جاء في سورة البقرة 2: 177 (وَالمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ البَأْسِ). وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والموفون... والصابرون .
الجواب : الصابرين هنا مفعولاً به لفعل محذوف تقديره وأخص بالمدح الصابرين، والعطف هنا من باب عطف الجملة على الجملة.
17- وضع الفعل المضارع بدل الماضي
س 121: جاء في سورة آل عمران 3: 59 (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُون) . وكان يجب أن يعتبر المقام الذي يقتضي صيغة الماضي لا المضارع فيقول قال له كن فكان .
الجواب : وفي النقطة السادسة قال (فيكون) للإشارة إلى أن قدرة الله على إيجاد شيء ممكن وإعدامه لم تنقض، بل هي مستمرة في الحال والاستقبال في كل زمان ومكان ، فالذي خلق آدم من تراب فقال له (كن) فكان ، قادر على خلق غيره في الحال والاستقبال (فيكون) بقوله تعالى (كن).
وقد نقل المنصرون هذا من كتب التفسير: أي إن المعنى : فكان، فظنوا لجهلهم بفن التفسير أن قول المفسرين بذلك لتصحيح خطأ وقع في القرآن، وأن الصواب : فكان ، بصيغة الماضي . قال القرطبي : "فكان . والمستقبل يكون في موضع الماضي إذا عرف المعنى"
وهل نقول: إذا أمرتك بشيء فعلت؟ أم أن الأصح أن تقول: إذا أمرتك بشيء تفعله؟ وتقدير السياق في الآية فإذا أراد الله شيئا فيكون ما أراد.
18- لم يأت بجواب لمّا
س 122: جاء في سورة يوسف 12: 15 (فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ). فأين جواب لمّا؟ ولو حذف الواو التي قبل أوحينا لاستقام المعنى..
الجواب : جواب لمّا هنا محذوف تقديره فجعلوه فيها أو نفَّذوا مؤامرتهم وأرسله معهم.
وهذا من الأساليب البلاغية العالية للقرآن أنه لا يذكر لك تفاصيل مفهومة بديهية في السياق.
19- أتى بتركيب يؤدي إلى اضطراب المعنى
س 123: جاء في سورة الفتح 48: 8 و9(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً). وهنا ترى اضطراباً في المعنى بسبب الالتفات من خطاب محمد إلى خطاب غيره. ولأن الضمير المنصوب في قوله تعزّروه وتوقروه عائد على الرسول المذكور آخراً وفي قوله تسبحوه عائد على اسم الجلالة المذكور أولاً. هذا ما يقتضيه المعنى. وليس في اللفظ ما يعينه تعييناً يزيل اللبس. فإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الرسول يكون كفراً، لأن التسبيح لله فقط. وإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الله يكون كفراً، لأنه تعالى لا يحتاج لمن يعزره ويقويه!!
الجواب : نعم. فإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الرسول يكون كفراً، لأن التسبيح لله فقط.
بعد أن قال تعالى (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا) فقد بيَّنَ فائدة وأسباب الإرسال المرتبطة بلام التعليل ليعلم الرسول والناس كلهم السبب من إرساله لذلك قال (لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً).
والخطاب هنا للرسول فى الإرسال ، ثم توجه للمؤمنين به ليبين لهم أسباب إرساله لهذا الرسول. كما لو خاطب المدرس أحد تلاميذه أمام باقى تلاميذ الفصل، فقال له: لقد أرسلتك إلى زملائك لتعلموا كلكم بموعد الإمتحان.
20- نوَّن الممنوع من الصرف
س 124: وجاء في سورة الإنسان 76: 4 (إِنَّا أَعْتَدْنَال للْكَافِرِينَ سَلاَسِلاً وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً). فلماذا قال سلاسلاً بالتنوين مع أنها لا تُنوَّن لامتناعها من الصرف؟
الجواب : سلاسلاً ليست من أوزان الأسماء الممنوعة من الصرف الخاصة بصيغة منتهى الجموع. وأوزان الأسماء التى على صيغة منتهى الحموع هى:
(أفاعل – أفاعيل – فعائل – مفاعل – مفاعيل – فواعل – فعاليل) مثل: أفاضل – أناشيد – رسائل – مدارس – مفاتيح – شوارع – عصافير.
ويمنع الاسم من الصرف فى صيغة منتهى الجموع بشرط أن يكون بعد ألف الجمع حرفين ، أو ثلاثة أوسطهم ساكن:
1- مساجد: تمنع من الصرف لأنها على وزن مفاعل (صيغة منتهى الجموع) ولأن بعد الألف حرفان.
2- مصابيح: تمنع من الصرف لأنها على وزن مفاعيل (صيغة منتهى الجموع) ولأن بعد الألف ثلاثة أحرف أوسطهم ساكن.
وقد قرأت سلاسلَ بدون تنوين على لغة من لغات أهل العرب التى تصرِّف كل الأسماء الممنوعة من الصرف فى النثر. أو أن تكون الألف المنونة فى سلاسلاً بدلاً من حرف الإطلاق. (الكشاف للزمخشرى ج 4 ص 167)
وكذلك جاء في سورة الإنسان 76: 15 (وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا) بالتنوين مع أنها لا تُنّوَن لامتناعها عن الصرف؟ إنها على وزن مصابيح.
الجواب : لو رجعتم للمصحف لعرفتم أن قواريرا غير منونة ، فهى غير منونة على قراءة عاصم وكثيرين غيره، ولكن قرأ الإمامان النحويان الكسائى الكوفى، ونافع المدنى قواريراً منصرفة ، وهذا جائز فى اللغة العربية لتناسب الفواصل فى الآيات.
21- تذكير خبر الاسم المؤنث
س 125: جاء في سورة الشورى 42: 17 (اللهُ الذِي أَنْزَلَ الكِتَابَ بِالحَقِّ وَالمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ). فلماذا لم يتبع خبر لعل اسمها في التأنيث فيقول قريبة؟
الجواب : خبر لعل هنا محذوف لظهوره البيَّن تقديره لعل حدوث الساعة قريب.
وفيه أيضا فائدة وهي أن الرحمة والرحم عند العرب واحد فحملوا الخبر على المعنى. ومثله قول القائل: إمرأة قتيل. ويؤيده قوله تعالى: (هذا رحمة من ربي) فأتى اسم الإشارة مذكرا. ومثله قوله تعالى: (والملائكة بعد ذلك ظهير).
وقد جهل المعترض بأنه المذكر والمؤنث يستويان في أوزان خمسة :
1 – (فعول): كرجل صبور وامرأة صبور.
2 – (فعيل): كرجل جريح وامرأة جريح.
3 – (مفعال): كرجل منحار وامرأة منحار أي كثير النحر.
4 – (فعيل): بكسر الميم مثل مسكين، فنقول رجل مسكين، وامرأة مسكين.
5 – (مِفعَل): بكسر الميم وفتح العين. كمغشم وهو الذي لا ينتهي عما يريده ويهواه من شجاعته. ومدعس من الدعس وهو الطعن.
22- أتى بتوضيح الواضح
س 126: جاء في سورة البقرة 2: 196 (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَاِملَةٌ) . فلماذا لم يقل تلك عشرة مع حذف كلمة كاملة تلافيا لإيضاح الواضح، لأنه من يظن العشرة تسعة؟
الجواب : إن التوكيد طريقة مشهورة فى كلام العرب ، كقوله تعالى: (ولكن تَعْمَى القلوب التى فى الصدور) [الحج 46] ، وقوله تعالى: (ولا طائرٌ يطير بجناحيه) [الأنعام 38] ، أو يقول قائل سمعته بأذني ورأيته بعيني ، والفائدة فيه أن الكلام الذى يعبر عنه بالعبارات الكثيرة ويعرف بالصفات الكثيرة، أبعد عن السهو والنسيان من الكلام الذى يعبَّر عنه بالعبارة الواحدة ، وإذا كان التوكيد مشتملاً على هذه الحكمة كان ذكره فى هذا الموضع دلالة على أن رعاية العدد فى هذا الصوم من المهمات التى لا يجوز إهمالها ألبتة.
وقيل أيضاً إن الله أتى بكلمة (كاملة) لبيان الكمال من ثلاثة أوجه: أنها كلمة فى البدل عن الهَدىْ قائمة مقامه ، وثانيهما أنها كاملة فى أن ثواب صاحبه كامل مثل ثواب من يأتى بالهَدىْ من القادرين عليه ، وثالثهما أنها كاملة فى أن حج المتمتع إذا أتى بهذا الصيام يكون كاملاً ، مثل حج من لم يأت بهذا التمتع.
وذهب الإمام الطبري إلى أن المعنى « تلك عشرة فرضنا إكمالها عليكم، إكمال صومها لمتعتكم بالعمرة إلى الحج، فأخرج ذلك مخرج الخبر.
23- أتى بضمير فاعل مع وجود فاعل
س 127: جاء في سورة الأنبياء 21: 3 (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الذِينَ ظَلَمُوا) مع حذف ضمير الفاعل في أسرّوا لوجود الفاعل ظاهراً وهو الذين .
الجواب : وفي هذه النقطة يقال : إن التركيب مطابق لقواعد اللغة العربية باتفاق علماء اللغة وإن اختلفوا في الفاعل الذي أسنِدَ إليه الفعل، والجمهور على أنه مسند للضمير، والاسم الظاهر بدل منه.
ووجود علامة التثنية والجمع فى الفعل قبل الفاعل لغة طىء وأزد شنوءة، وقلنا من قبل إن القرآن نزل بلغات غير لغة قريش ، وهذا أمر كان لا بد منه ، ومع هذا جاء هذا التعبير فى لغة قريش ، ومنه قول عبد الله بن قيس بن الرقيات يرثى مصعب بن الزبير:
تولى قتال المارقين بنفسه *** وقد أسلماه مبعد وحميم
وقول محمد بن عبد الله العتبى من ولد عتبة بن أبى سفيان الأموى القرشى:
رأين الغوانى الشيب لاح بعارضى *** فأعرضن عنى بالخدود النواضر
[الذين ظلموا ليست هنا فاعلاً مكرراً ، فكلمة أسر هى الفعل ، والواو فاعله، والنجوى مفعول به، والذين نعت صفاتهم بأنهم ظلموا]
24- الالتفات من المخاطب إلى الغائب قبل إتمام المعنى
س 128: جاء في سورة يونس 10: 22 (حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ). فلماذا التفت عن المخاطب إلى الغائب قبل تمام المعنى؟ والأصحّ أن يستمر على خطاب المخاطب.
الجواب : 1- المقصود هو المبالغة كأنه تعالى يذكر حالهم لغيرهم لتعجيبهم منها ، ويستدعى منهم مزيد الإنكار والتقبيح. فالغرض هنا بلاغى لإثارة الذهن والإلتفات لما سيفعله هؤلاء المُبعدين من نكران لصنيع الله بهم.
2- إن مخاطبته تعالى لعباده، هى على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، فهى بمنزلة الخبر عن الغائب ، وكل من أقام الغائب مقام المخاطب ، حسن منه أن يرده مرة أخرى إلى الغائب.
3- إن الإنتقال فى الكلام من لفظ الغيبة إلى الحضور هو من باب التقرب والإكرام كقوله تعالى: (الحمد لله ربَّ العالمين * الرحمن الرحيم) [الفاتحة 2-3] وكله مقام الغيب ، ثم انتقل منها إلى قوله تعالى: (إيَّاكَ نعبدُ وإيَّاكَ نستعين) [الفاتحة 5] ، وهذا يدل على أن العبد كأنه انتقلَ من مقام الغيبة إلى مقام الحضور ، وهو يوجب علو الدرجة ، وكمال القرب من خدمة رب العالمين.
أما إذا انتقل الخطاب من الحضور إلى الغيب وهو من أعظم أنواع البلاغة كقوله: (هو الذى يُسَيَّركم) ينطوي على الامتنان وإظهار نعمة المخاطبين، (حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ) (وَجَرَيْنَ بِهِمْ) ولما كان المسيرون في البر والبحر مؤمنين وكفارا والخطاب شامل لهم جميعا حسن الخطاب بذلك ليستديم الصالح الشكر، ولعل الطالح يتذكر هذه النعمة فيتهيأ قلبه لتذكر وشكر مسديها.
ولما كان في آخر الآية ما يقتضي أنهم إذا نجوا بغوا في الأرض، عدل عن خطابهم بذلك إلى الغيبة، لئلا يخاطب المؤمنين بما لا يليق صدوره منهم وهو البغي بغير الحق.، فهذا يدل على المقت والتبعيد والطرد ، وهو اللائق بحال هؤلاء ، لأن من كان صفته أنه يقابل إحسان الله تعالى إليه بالكفران، كان اللائق به ماذُكِرَ. ففيها فائدتان: المبالغة والمقت أوالتبعيد.
25- أتى بضمير المفرد للعائد على المثنى
س 129: جاء في سورة التوبة 9: 62 (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ). فلماذا لم يثنّ الضمير العائد على الاثنين اسم الجلالة ورسوله فيقول أن يرضوهما؟
الجواب : 1- لا يُثنَّى مع الله أحدٌ ، ولا يُذكر الله تعالى مع غيره بالذكر المُجْمَل ، بل يجب أن يفرد بالذكر تعظيماً له.
2- ثم إن المقصود بجميع الطاعات والعبادات هو الله ، فاقتصر على ذكره.
3- ويجوز أن يكون المراد يرضوهما فاكتفى بذكر الواحد كقوله: نحن بما عندنا وأنت بما عندك راضٍ والرأى مختلفُ أى نحن بما عندنا راضون.
4- أن العالم بالأسرار والضمائر هو الله تعالى ، وإخلاص القلب لا يعلمه إلا الله ، فلهذا السبب خصَّ الله تعالى نفسه بالذكر.
5- كما أن رضا الرسول من رضا الله وحصول المخالفة بينهما ممتنع فهو تابع لرضاء ربه ، لذلك اكتفى بذكر أحدهما كما يقال: إحسان زيد وإجماله نعشنى وجبرنى. وقد قال أهل العلم: إن إفراد الضمير لتلازم الرضاءين.
6- أو على تقدير: والله أحق أن يرضُوه ورسوله كذلك، كما قال سيبويه: فهما جملتان حذف خبر إحداهما لدلالة الثاني عليه والتقدير: والله أحق أن يرضوه ورسوله كذلك.
26- أتى باسم جمع بدل المثنى
س 130: جاء في سورة التحريم 66: 4 (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا). والخطاب (كما يقول البيضاوي). موجّه لحفصة وعائشة. فلماذا لم يقل صغا قلباكما بدل صغت قلوبكما إذ أنه ليس للاثنتين أكثر من قلبين؟
الجواب : القلب متغير فهو لا يثبت على حال واحدة ، فلذلك جمعه فصار قلب الإنسان قلوب ، فالحواس كلها تُفرَد ما عدا القلب: ومثل ذلك (وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة) [النحل 78] ، ولعل المراد به هو جمع بناء على القلة تنبيهاً على هناك الكثير من يسمع الحق بل ويراه ، لكن هناك قلة من القلوب التى تستجيب وتخشع لله.
أن الله قد أتى بالجمع في قوله (قلوبكما) وساغ ذلك لإضافته إلى مثنى وهو ضميراهما. والجمع في مثل هذا أكثر استعمالا من المثنى. فإن العرب كرهوا اجتماع تَثْنيَيْن فعدلوا إلى الجمع لأن التثنية جمع في المعنى والإفراد.
ولا يجوز عند البصريين إلا في الشعر كقوله: حمامة بطن الواديين ترنمي سقاك من العز الفوادي مطيرها.
27- رفع القرآن اسم إنْ
س ...: جاء فى سورة طه الآية 63 (إنْ هذانِ لَساحِرَانِ) وكان يجب أن يقول: إنْ هذين لساحرين
الجواب : إنْ بالسكون وهى مخففة من ان ، وإنْ المخففة تكون مهملة وجوباً إذا جاء بعدها فعل ، أما إذا جاء بعدها اسم فالغالب هو الإهمال نحو: (إنْ زيدٌ لكريم) ومتى أُهمِلَت أ يقترن خبرها باللام المفتوحة وجوباً للتفرقة بينها وبين إنْ النافية كى لا يقع اللّبس. واسمها دائماً ضمير محذوف يُسمَّى ضمير (الشأن) وخبرها جملة ، وهى هنا (هذان ساحران).
قام بكتابة الردود الأستاذ احمد البشتاوي
  #1337  
قديم 12-12-2013, 04:38 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

وسائل التنصير في العالم


بقلم الأستاذ عماد المهدي
شماس مسيحي سابق وداعية إسلامي مصري
يمكننا تقسيم وسائل التنصير إلى وسائل رئيسية ووسائل معاونة أو مساعدة (1).
أما الوسائل الرئيسية فتأخذ عدة أشكال يأتي في مقدمتها:
1- الاتصال المباشر العلني:
وهو الذي يأخذ شكل الوعظ والإرشاد والتوجيه (الفردي والجمعي) داخل الكنيسة أو خارجها، سواء جاء هذا (الوعظ ) في شكل الأحاديث المباشرة أو الحوار أو المناقشات والندوات... إلخ.
وقد توصل المنصرون من خلال دراساتهم وبحوثهم في العالم الإسلامي إلى عدد من القواعد والوصايا التزموها في هذا الصدد... وهي(2):
‌أ-في مجال تنصير المسلمين (العوام)... يجب على المنصرين أن يتعلموا لهجاتهم العامية ومصطلحاتها نظريّاً وعملياً، وأن يخاطبوا هؤلاء العوام على قدر عقولهم ومستوى علمهم، كما يجب أن تلقى عليهم الخطب بأصوات رخيمة وفصاحة، وأن يخط بالمبشر وهو جالس ليكون تأثيره أشد على السامعين، وألا تتخلل خطاباته كلمات أجنبية، وأن يبذل عنايته في اختيار الموضوعات وأـن يكون على علم بآيات القرآن والإنجيل وأن يستعين قبل كل شيء بالروح القدس والحكمة الإلهية.
‌ب-ينبغي استخدام الوسائل المحببة لدى المسلمين العوام والتي تجذبهم وتجعل المبشرين محبوبين لديهم، وأهم هذه الوسائل استخدام الموسيقى – التي يميل إليها الشرقيون كثيراً، وعرض مناظر الفانوس السحري عليهم.

‌ج- يجب أن يدرس المنصرون القرآن ليقفوا على ما يحتويه.

‌د-يجب ألا نثير نزاعاً مع مسلم.

‌ه-يجب إقناع المسلمين بأن النصارى ليسوا أعداء لهم.

‌و-يفضل أن يكون تشير المسلمين بواسطة ( رسول من أنفسهم ) ومن بين صفوفهم.

‌ز-يجب أن تقوم المنصرات بزيارة بيوت المسلمين والاجتماع بالنساء، وتوزيع المؤلفات والكتب التنصيرية عليهم، فضلاً عن المحاضرات الدينية في تعاليم الإنجيل.

2- الاتصال المباشر المستتر:

وفيه يقدم المنصرون رسالتهم متسترين ومتخفيين وراء أعمالهم الإعانية، ومن خلال مهام وحِرَفٍ يدخلون بها إلى بلاد المسلمين (وهي حرفهم الأصلية بطبيعة الحال) ومن ثم يقومون بمهمة التنصير من خلال تعريف المحيطين بهم بالسلوك النصراني وتوزيع الإنجيل والنشرات والحديث غير المباشر عن المسيح وتعاليم الإنجيل.
ود وردت الإشارة والاهتمام بهذا الأسلوب في المؤتمر السادس لمنظمة مجالس الإرساليات الذي عقد في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1980م عندما أشار أحد رؤساء الجمعيات التنصيرية إلى ذلك قائلاً: ( إن الباب أصبح مفتوحاً الآن لدخول النصرانية إلى البلاد المغلقة، وذلك من خلال الشركات الوطنية المتعددة فهناك فرص لا حدود لها في هذا المجال بالنسبة للمنصرين حيث الحاجة الملحة إلى مهارتهم لتطوير البلاد)(3).
3- استخدام وسائل الاتصال الجماهيري:
وهي الوسائل التي يطلق عليها عادة وصف (وسائل الإعلام) ومنها المطبوعات المختلفة من نشرات وصحف ومجلات وصور، والإذاعة المسموعة (الراديو) والإذاعة المسموعة المرئية (التلفزيون) والأدوات المسموعة والمرئية الأخرى كالأشرطة والأفلام وما إليها، (وسوف يأتي الحديث عنها في موضع لاحق من هذا البحث ). – إن شاء الله –.
أما الوسائل المساعدة أو المعاونة، فينبغي أن نشير من البداية إلى أن إطلاق هذا المسمى عليها ووصفها بأنها (مساعدة) أو (معاونة) لا يعني أنها (هامشية) أو (ثانوية) في أدائها أو وظيفتها أو استخدامها في هذا المجال وإنما رأينا أن نطلق عليها هذا الوصف لأنها في معظم الأحيان تستخدم لتكون بمثابة (وعاء) يُصب فيه النشاط التنصيري، وفي أحيان أخرى تكون بمثابة (قنوات) يتدفق فيها ويمضي إلى أهدافه من خلالها، كما أنها في بعض الأحوال تكون بمثابة (الجرافات ) التي تزيح ما أمامها ولو بالقوة لتقيم للتنصير قواعد يستقر عليها أو تبني له جسوراً يعبر عليها.
هذه الأساليب والوسائل تتعدد وتتنوع لتشمل الوسائل والأساليب السياسية والعسكرية، ووسائل الخدمات المختلفة (التعليمية والعلاجية والثقافية والاجتماعية) على النحو التالي:
1- الوسائل العسكرية والسياسية:
وهم في حقيقة الأمر وجهان لشيء واحد، ويعد كل منهما جزءاً متمماً للآخر – فالسياسة تمهد للحرب وتعد لها وتبرزها، والحرب في واقعها ليست إلا أسلوباً من أساليب السياسة وأداة من أدواتها.. وإذا كانت الحروب الصليبية تعد ذروة المحاولات لفرض العقيدة بقوة السلاح، ومحاولة لحماية النصرانية ووجودها بالسيطرة العسكرية والسياسية، فإن هذه الأساليب والوسائل نفسها ما زالت تستخدم حتى اليوم بعد أن طوعت نفسها لمقتضيات وظروف العصر، حيث لم يعد بالإمكان شن حروب شاملة باسم النصرانية أو التنصير ومن ثم استبدلت هذه الحروب العسكرية الشاملة بحروب داخلية ( بين أبناء البلد الواحد ) أو إشعال الفتن والمؤامرات والمساعدة على إحداث الانقلابات والمجيء بحكومات نصرانية أو تعمل في خدمة النصرانية على الأقل.
وهناك العديد من النماذج لهذه الأساليب السياسية والعسكرية، شهدها العالم في هذا الربع الأخير من القرن العشرين، ولعل أبرزها ما يجري في لبنان، حيث تقوم قوى التنصير في العالم بتدعيم النصارى المارونيين سياسياً وإمدادهم بالمال والسلاح في القتال الدائر بينهم وبين المسلمين في محاولة لبسط نفوذهم وتمكينهم من حكم البلاد، أو على الأقل تقسيم البلد إلى دولتين إحداهما نصرانية مارونية تكون هي الأقوى والأقدر سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، ولتنفيذ هذا المخطط فإن الغرب المسيحي لا يكتفي بتدعيم المارونيين على هذا النحو فقط، بل يعمل كذلك على تكريس التفرقة بين الفصائل الإسلامية المختلفة والمساعدة على أن تستمر في القتال والتناحر لكي يقضي عليها جميعاً في النهاية ( التناحر بين الشيعة والسنة من ناحية ثم التناحر بين الشيعة والشيعة وبين السنة والسنة أيضاً).
وما يجري في السودان الآن لا يختلف في أهدافه ووسائله عما يجري في بيروت، أيضاً فالهدف الرئيسي هو فصل جنوب السودان عن شماله وإقامة دولة نصرانية في الجنوب تكون لها الغلبة والقوة والسيطرة السياسية والاقتصادية والعسكرية، ومن ثم يبذل الغرب المسيحي قصارى جهده لتدعيم قاعدة ورموز وقوى الانفصال في الجنوب، ومدهم بالمال والمؤن والغذاء والسلاح والقادة العسكريين والمدربين فضلاً عن الدعم السياسي المتواصل في شتى المجالات والمحافل الدولية.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن مجلس الكنائس العالمي وهو المجلس الذي يجمع كل الكنائس البروتستانية والإنجيلية والأرثوذكسية في العالم، قدم في هذا الصدد عوناً جباراً لهؤلاء النصارى الذين أشعلوا الحرب الأهلية في السودان، كما لعب دوراً مهماً وكبيراً في مشروعات الاستيطان وتوطين اللاجئين من الدول المجاورة.
والمعروف أن هذا المجلس نفسه يقف مؤيداً للصهاينة في فلسطين ضد العرب(4).
وهناك العديد من النماذج الأخرى التي يُمكن الإشارة والتدليل بها في هذا الصدد سواء في المابح الجماعية التي نظمها النصارى في زنجبار عام 1963، وراح ضحيتها قرابة 23000 (ثلاثة ووعشرون ألف مسلم ).. أو في مناصرة حركات التمرد والعصيان التي تأتي بأنظمة الحكم الموالية على غرار ما جرى في مأساة فصل إقليم بيارفرا التي يحدد خططها السياسية في وضع حد للتوسع الإسلامي في كل أرجاء القارة الإفريقية (5) وكذلك ما جرى في أوغندا حيث قام النصارى بالتعاون مع (ملتون أبوتي ) المسيحي المتعصب، للإطاحة بعيدي أمين فخططوا لقتال المسلمين ودفعهم إلى الهرب البلدان المجاورة (6).
2- مرافق الخدمات المختلفة:
وهي الخدمات التي أدخلتها الجمعيات (الإرساليات(7) في مجال التنصير وتشمل التعليم والخدمات الطبية ) العلاج والخدمات الاجتماعية والثقافية المختلفة كالأندية والمساعدات المادية التي تقدم في شكل إعانات للفقراء ( أطعمة – ملابس – أموال – تربية أطفال )، وقد ظهر هذا الأسلوب بشكل لافت للأنظار خلال القرن التاسع عشر ) عندما دخلت الدولة الاستعمارية في تحالف للسيطرة على شعوب العالم، ثم ازداد انتشاراً بعد الحرب العالمية الثانية ) (8).
(أسلوب الإرساليات في التنصير )
1-العمل في المجال الصحي وذلك بإقامة المستوصفات خصوصاً في مناطق الحاجة ( مناطق الأطراف ) في العاصمة كمستوصف الحاج يوسف وكمستشفى الراهبات بالخرطوم، حيث يتم الكشف والحجز للولادة للوافدين، وسكان المناطق المختلفة المنصرين بالمجان، بينما تبلغ تكلفة ذلك ثلاثمائة جنيه للمواطنين الآخرين، هذا بالإضافة إلى زيارة المرضى في المستشفيات وشراء الأدوية للمحتاجين منهم(9):
2-إقامة مراسم الزيجات للوافدين والعمال الموسميين وأبناء المناطق المختلفة في الكنائس.
3-تعميد الأطفال بأسماء نصرانية.
4تنظيم الفرق الرياضية والترفيهية على مستوى المسيحيين من الطبقة الراقية وعلى مستويات السكان المحليين ومناطق الأطراف.
5-الزيارة والطواف على سكان مناطق الأطراف وتوزيع الأغذية كالسكر واللبن للأطفال وتقديم إعانات للمحتاجين والمعوقين.
6-إقامة مهرجانات في أعياد الميلاد وغيرهما وإرسال بطاقات أعياد الميلاد إلى من يودون استمالته.
7-خلق علاقات وصداقات بين المسيحيين الجدد.
8-دفن الموتى على طريقة الكنيسة في مقابر خاصة للمسيحيين بالعاصمة، وقد تم التصديق لهم منذ وقت قريب بمقبرة إضافية مساحتها 160.000 م جنوب غرب المركز الإسلامي الإفريقي.
9-توزيع الغذاء والبطاطين على المسجونين وتوزيع الحلوى والصلبان عليهم في أيام الأحد والأعياد حتى يتم خلق الإحساس عندهم بأن الكنيسة هي التي تعمل من أجلهم وأنهم ينتمون إليها.
10-إفراد أماكن في الكنائس لاستقبال الغرباء والوافدين حتى يستقر بهم المقام، الأمر الذي يترك أثراً عميقاً في نفس القريب والوافد.
11-الاهتمام باللاجئين عن طريق وكالات الإغاثة المخصصة والتي تستفيد من الإعفاءات الجمركية في تقديم الخدمات بتكاليف زهيدة وكثيراً ما تقسم الإغاثات الدولية للاجئين بواسطة هيئات تبشيرية.
12-تنظيم حلقات محو الأمية والإرشاد الديني في مواقع (منزل – ميدان – نادي)... الخ خارج العاصمة.
13-العناية بالأطفال وخاصة اللقطاء وتبني القساوسة لهم وتعليمهم، مما يؤدي إلى سيطرة الكنيسة على مستقبلهم منذ وقت مبكر.
14-تقديم خدمات للأسر في شكل إرشاد وتعليم وخياطة ورياض أطفال.




يتبــــــــــــــــع



  #1338  
قديم 12-12-2013, 04:39 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــع الموضوع السابق

وسائل التنصير في العالم


وهناك أساليب جديدة في التنصير ؟!
سمعت الشيخ (ديدات) يقول:
أذكر أنني في إحدى زياراتي لدولة إسلامية تقدم شاب صغير وقدم إليّ بعض الكتيبات والنشرات وفي البداية ظننتها أدعية وآيات قرآنية فوضعتها داخل جيبي، وعندما ذهبت إلى منزلي وأخرجتها لأتصفحها وجدتها تحمل كلمات غير إسلامية وجدتها قريبة جداً من الكلمات والأدعية الدينية الإسلامية المتعارف عليها.
فمثلاً نجد عبارة ( الله محبة ) مكتوبة بالخط الكوفي بحيث تبدو وكأنها (الله – محمد ) وهم يستخدمون الزخرفة الإسلامية في عمليات التضليل هذه بهدف التشويش على الإسلام.
وهناك لوحات تبدو لمن يراها لأول وهلة أنها آيات قرآنية رغم أنها آيات من الإنجيل كتبت بنفس الشكل الذي تكتب به آيات القرآن الكريم، وإذا لم يدقق العربي المثقف النظر فيها لن يكتشف ذلك الخداع فما بالك بالإنسان الأمي البسيط.
* قمنا لنشرب كوباً من الشاي ونستريح قليلاً عن هذا الحوار الساخن مع الفتى الشاب الداعية، وأثناء الجلوس قال:
من ضمن هذه الأساليب أن الأناجيل لا يوزعونها على أنها أناجيل، بل يزخرفونها بغلاف جميل، ويضعون عليها صورة وعنواناً أجمل لإغراء المثقفين والعامة باقتنائه، ونحن كمسلمين من العرب قد نكشف مثل هذا التدليس لكن المسلمين غير العرب في إفريقيا وآسيا يقعون ضحية هذا التضليل.
إن المسلم غير الواعي يأخذ الكتاب ويعظمه ويقدسه على أنه من كتب المسلمين !! وربما يحفظه إلى جانب القرآن الكريم، وأنت تعلم أن المسلمين في باكستان والهند يقرأون العربية ويحفظون ما هو مكتوب بها ولا يفهمونه.
(التنسيق بين الهيئات التبشرية في العالم)
قامت عشرات الهيئات والمنظمات الإذاعية المسيحية في أنحاء متفرقة من العالم (10)، في سويسرا والنمسا، وانلجترا، والمانيا، وفرنسا ن وبلجيكا، وهولندا، وهونج كونج، والفلبين، والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، بإنشاء المحطات الإذاعية، والتخطيط لها وتبادل الخبرات والبرامج والاستشارات والخبراء، وعقد المؤتمرات، وتنفيذ التوصيات وعقد الندوات العلمية، وإقامة الدورات التأهيلية والتدريبية للكوادر والعناصر التي تعمل في هذه المحطات، وإجراء البحوث والدراسات على جماهير المستمعين للكشف عن مدى تأثير هذه المحطات وفاعليتها، فضلاً عن تقويم وتقييم خططها وبرامجها، ولعلّ أنشط هذه المؤسسات والهيئات والمنظمات – على سبيل المثال – وليس على سبيل الحصر – المؤسسات التالية:
1- الرابطة الكاثوليكية للراديو والتلفزيون:
ومقرها سويسرا... وهي الرابطة التي تضم مائة إذاعية كاثوليكية، وينصب نشاطها على خدمة التنصير ( والذي تطلق عليه مصطلح التبشير)، وعقد المؤتمرات وتبادل الخبرات والمعلومات في هذا المجال، فضلاً عن التعاون المنظم مع الروابط والهيئات والمنظمات الإذاعية التنصيرية الأخرى، وإجراء البحوث والدراسات وتقديم التوصيات اللازمة(11).
2- الرابطة العالمية للإذاعة المسيحية:
وكانت هي البديل الذي حل محل اللجنة التي أنشأها مجلس الكنائس العالمي عام 1961م، وتعمل هذه الرابطة التي تتخذ من جنيف مقراً لها على خدمة الإذاعات الدينية في تطوير برامجها ورفع مستواها (12) ومن ثم فهي تولي البحوث الدراسات في هذا المجال أهمية فائقة وقد بلغ عدد البحوث التي أنجزتها خلال أعوام 1964م – 1965م – 1968، ما يقرب من أربعين بحثاً وضعتها في متناول هذه المحطات كما نشرتها على شكل كتيبات (معلومات) تتبادلها الإذاعات المسيحية مع برامجها.
ولا شك أن أهم ما تقوم به هذه الرابطة إلى جانب نشاطها هذا، أنها تقدم منحاً للكنائس والمنظمات المسيحية والأفراد للتدريب على استخدام الإذاعة في مجال التنصير، وإعداد الكوادر البشرية عقائدياً وفنياً.
3- الاتحاد العالمي للاتصالات المسيحية:
أنشئ في لندن عام 1968م ويمنح حق العضوية للأفراد والكنائس ووكالات الاتصال والهيئات المسيحية المختلفة العاملة في مجال الاتصال ( الإعلام والدعاية) إلى جانب تزويد محطات الإذاعة التنصيرية بالخبراء والاستشارات الفنية وإعداد الفنيين والكوادر البشرية المدربة، وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن هذا الاتحاد يولي الهيئات والمنظمات التنصيرية التي تعمل في إفريقيا على وجه الخصوص اهتماماً فائقاً ويخصها بالقدر الأكبر من المساعدات والرعاية (13).
4- الرابطة الدولية للإذاعيين المسيحيين:
وهي رابطة خاصة بالإذاعين العاملين في مجال الإذاعات التنصيرية في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد أنشئت بناء على توصية من المؤتمر العالمي للراديو التنصيري وتبذل الرابطة جهداً واضحاً في متابعة محطات الراديو العاملة في مجال التنصير، وإصدار النشرات التي توزع مجاناً عن هذه المحطات وبرامجها وأنشطتها، فضلاً عن إجراء البحوث والدراسات للتعرف على مدى تأثير هذه المحطات لأعلى جمهور المستمعين والمشاهدين(14).
5- جمعية التنصير العالمية بالرديو:
وهي جمعية بروتستانية مقرها ( نيو جرسي ) بالولايات المتحدة الأمريكية، وتتولى الإشراف إدارة عدد من المحطات التنصيرية الدولية، تأتي في مقدمتها إذاعة ( حول العالم ) الناطقة بالعربية من مونت كارلو ( وسوف يأتي الحديث عنها تفصيلاً فيما بعد).
6- الهيئة التنصيرية العالمية في هونج كونج:
وهي الهيئة التي تقوم بمسؤولية الإشراف وإدارة عدد من الإذاعات الموجهة إلى دول جنوب شرق آسيا – وإن كانت تولي عناية بالمحطات الموجهة إلى (إندونيسيا) على نحو خاص.
7- الاتحاد الفلبيني للإذاعيين الكاثوليك:
- ومقرّه (تايلند) – ويتولى الإشراف على عدد من المحطات التنصيرية، ويقدم لها المعلومات وخدمات التدريب والتخطيط، وليست هذه بالطبع هي كل المؤسسات والهيئات الإذاعية التنصيرية في العالم ن فقد بلغ عددها عام 1980م أكثر من خمس وثلاثين هيئة ومؤسسة إذاعية دولية، يمتلك بعضها محطات كاملة ويستأجر بعضها الآخر ساعات للبث من محطات دينية أو تجارية أخرى، وقد بلغ عدد المحطات التي تملكها أو تستأجرها الطائفة المعمدانية وحدها أكثر من مائة محطة تنصيرية في أكثر من ثمانين بلداً.
ولا شك أن أهم ما يستلفت الانتباه في هذا الصدد، أن هذه المنظمات والهيئات – وبالرغم من تعددها واستقلالية كل منها إلا أنها تعمل وفق خطط منظمة وتنسيق تام متكامل في ما بينها بعضها البعض من ناحية وفيما بينها وبين مؤسسات إعلامية أخرى تعتمد على وسائل النشر الطباعي والمرئي والاتصال الشخصي من ناحية أخرى، في إطار استراتيجية إعلامية شاملة ومتكاملة.
وقد بان ذلك التنسيق المشترك واضحاً بين تلك المنظمات الإذاعية والإعلامية التنصيرية بعضها البعض، من خلال العديد من المؤتمرات التي حرصت هذه المنظمات على عدها والتي أصبحت بدورها نشاطاً متميزاً لافتاً للانتباه منذ أواخر الخمسينيات، وأوائل الستينيات، وهي وإن كانت قد عقدت في أنحاء مختلفة من العالم، إلا أن القارة الإفريقية اختصت بالقدر الأكبر منها على وجه الخصوص (15).
في هذه المؤتمرات التي يدعى إليها ويحرص على حضورها عدد كبير جداً من ممثلي الإذاعات التنصيرية وخبراء الإعلام والتنصير وكبار المخططين والباحثين في هذا المضمار، كان يجري بحث القضايا المشتركة وتبادل الخبرات والمعلومات واستعراض نتائج البحوث المختلفة التي أجريت في شتى أنحاء العالم ومناقشة قضايا التمويل والمعدات الفنية والأجهزة والكوادر المدربة وإنشاء معاهد التدريب المتخصصة، فضلاً عن استعراض المشكلات والعقبات التي تواجه العمل التنصيري الإذاعي في مناطق العالم المختلفة، وقد اختصت قضايا المنطقة العربية والمشكلات التي تواجه البث الإذاعي التنصيري إليها، باهتمام خاص في ذلك المؤتمر الذي حول عدد من الموضوعات الرئيسية في هذا المجال، تمثلت في الموضوعات التالية:
·قضية البث على الموجات القصار، حيث يصل الإرسال مشوشاً في كثير من الحالات، وكيف يمكن التغلب على ذلك ؟ وقد عرضت عدة حلول في هذا المجال، أوصت بإنشاء محطات تقوية واستئجار محطات إرسال في مناطق قريبة من الجهات والأماكن المستهدفة أو داخلها..
·قضية (إعلام المستمع) و(تعريفه) بهذه المحطات ولفت نظره غليها... واقترح لذلك النظر في إمكانية الإعلان عن هذه المحطات في الصحف ووسائل الإعلام الأخرى إلى جانب الاتصال الشخصي الذي ينبغي أن يقوم به الأفراد والبعثات التنصيرية والكنائس في تلك المناطق.
·قضية التنسيق بين جهود المحطات التنصيرية الناطقة بالعربية، وقد اقترح لذلك دمج بعضها في فترة زمنية موحدة على أن يبقى لك منها استقلالها المالي ويراعي تنسيق الإنتاج فيما بينها.
·البحث عن الأساليب والوسائل لإغراء المستمع، و(معاونته) على الاستماع والمتابعة واقترح لذلك ضرورة إصدار كتيبات ونشرات وأدلة شهرية أو فصلية أو سنوية بتفاصيل البرامج ومواعيد إذاعتها وإرسالها إلى المستمعين، إلى جانب إغرائهم أيضاً بتخصيص (هدايا) و(جوائز) مقابل مساهمتهم في المسابقات أو تقديمها إليهم في المناسبات الدينية المختلفة.
·البحث عن وسائل للتغلب على مشكلات (الرقابة البريدية) التي وضع لها بريد المستمعين أو رد المحطات التنصيرية على رسائلهم في بعض البلدان، واقترح لذلك أن تخصص المحطة أرقاماً لصناديق البريد أي عدد كبير من العواصم العربية والأوروبية، إلى جانب مواصلة الحرص على الاهتمام ببريد المستمعين والرد عليهم بريدياً ومن خلال الإذاعة أيضاً.
وعلى هذا النسق في مناقشة القضايا والموضوعات كان يجري العمل في كافة المؤتمرات الأخرى التي عقدتها المنظمات الإعلامية التنصيرية، حيث تُعرض الموضوعات والمشكلات ويتم اتخاذ القرارات التنفيذية وليس مجرد الاكتفاء بالنصائح والتوصيات.
ففي المؤتمر الذي عقد في (زامبيا) عام 1961م والذي حضره مندوبون من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وإفريقيا، جرت مناقشات مسهبة حول (أفضل الطرق التي يمكن للكنائس الإفريقية اتباعها للإفادة من وسائل الاتصال الجماهيرية في مجال التبشير).
وكان أهم ما توصل إليه المؤتمرون في هذا الصدد قرارهم بإنشاء مركز للتدريب الإذاعي يكون مقره (كينيا) وقد تم إنشاء هذا المركز الذي أكد فاعليته الهائلة في هذا المجال، ونجح في إعداد الدورات المتنوعة ( دورات قصيرة المدى ودورات طويلة المدى تستغرق الدولة الواحدة ستة أشهر )، ومن ثم تمكن من استقطاب العديد من الخبراء وإعداد العديد من الكوادر الإفريقية في مجالات العمل المختلفة بالإذاعة المسموعة والمرئية.
وفي عام 1965م اتخذ المؤتمر الذي عقد في (روما) قراراً بالقيام بحملة دعائية واسعة تدعو لجمع التبرعات من أجل تدعيم هذه الإذاعات... وفي عام 1980م قرر المؤتمر الذي انعقدت في (سويزلند) تخصيص مبلغ 20 مليون دولار لتطوير إذاعة آسيا التنصيرية التي تبث من شمال الفلبين، وتقوية إرسالها خاصة وأنها تبث بثمان وعشرين لغة موجهة إلى المناطق الآسيوية، أما المؤتمر الذي عقد في تنزانيا عام 1981م، فقد خصص مبلغ 100 مليون دولار لإناء محطات تنصيرية جديدة، كما أكد على ضرورة أن تكون كافة الكوادر العاملة في هذه المحطات من أبناء نفس المناطق التي تبث إليها.
وكما تعمل هذه المنظمات والهيئات الإذاعية التنصيرية على التنسيق والتخطيط لتحقيق التكامل فيما بينها وخدمة أهداف مخططة..
فإننا نجدها كذلك تعمل بتنسيق متكامل مع وسائل الاتصال التنصيرية الأخرى التي تنتج مختلف المواد التنصيرية المطبوعة والمرئية، بحيث تأتي كل واحدة من هذه الوسائل استكمالاً أو تأكيداً أو بديلاً ضرورياً عن الأخرى، وعلى هذا النحو نجد العديد من الإذاعات التنصيرية تقدم الكتب والمطبوعات والنشرات في شكل جوائز (هدايا) لجمهور المستمعين، وتكون هذه الكتب قد أعدت وفق خطة تناسق مع ما تقدمه المحطة من مواد وبرامج، بل تكون هذه الكتب في بعض الأحيان هي النصوص الكاملة لبعض البرامج الإذاعية بداية من (الكتاب المقدس ) إلى (رسائل بولس) إلى (إنجيل يوحنا)... إلخ.
وسألت (الشاب عماد المهدي) عن عدد المحطات التنصيرية في العالم ؟ وهل هناك محطات مجهولة ؟ أو محطات تثبت من بلاد إسلامية ؟ أو محطات تتخذ لها أسماء مستعارة ؟ فكانت إجابته بأن هناك مئات المحطات في العالم، والموضوع موضح في المصدر السابق (ص75).
بعض منها على سبيل المثال:
1-إذاعة راديو الفاتيكان (الفاتيكان).
2-إذاعة حول العالم (موناكو).
3-إذاعة صوت الأمل.
4-إذاعة صوت الغفران ( تذيع عنوان في بيروت وتبث من جزيرة سيشل
5-إذاعة صوت الشبيبة.
6-إذاعة المحبة والوفاء.
7-إذاعة المركز المعمداني.
8-إذاعة مقدم الحق.
9-إذاعة مركز النهضة.
10-إذاعة صوت الإصلاح (تذيع عنواناً لها في السودان، لكنها تبث ضمن برامج إذاعة صوت الغفران من جزيرة سيشل ).
11-إذاعة نور على نور (مرسيليا).
12-إذاعة المدرسة الإنجيلية (مرسيليا).
13-إذاعة صوت كلمة الحياة (إسبانيا).
14-إذاعة نداء الرجاء (تذيع عنوان في شتوتجارت بألمانيا الغربية، وتذيع ضمن محطة صوت الغفران.
15-إذاعة دار الهداية (سويسرا).
16-إذاعة حانوسيا ( إندونيسيا).
17-إذاعة أدفنت ( إندونيسيا).
18-إذاعة بكما ( إندونيسيا).
19-إذاعة الإنجيلية ( إندونيسيا).
20-إذاعة زيون ( إندونيسيا).
21-إذاعة سنجاريرتي ( إندونيسيا).
22-إذاعة تليستار (زائير).
23-إذاعة صوت الحق الإنجيل (أثيوبيا).
24-إذاعة صوت الحق (لبنان).
وبالرغم من عدم وجود إحصاء دقيق لعدد المحطات الدينية التنصيرية في العالم إلا أن أهم ما يلفت النظر في هذا الصدد أن هناك أربع عشر محطة تنصيرية تبث إرسالها باللغة العربية على مدة 1500 ساعة أسبوعياً ( ما يقرب من 80 ألف ساعة سنوياً).
ومن هذه المحطات تبث أربعة من قبرص، وتبث أربعة أخرى من موناكو، وتبث واحدة من روما وتبث أخرى من جزيرة سيشل.
وقد لوحظ من خلال رصد هذه المحطات ومتابعتها خلال السنوات الماضية، أنها تستبدل أسمائها وتغيرها بين حين وآخر، كما جرى ضم بعضها إلى البعض في إطار محطة واحدة تنطق باسم واحد وتمثل كل محطة من المحطات المنضمة برنامجاً يحمل اسمها في إطار المحطة العامة، ونجد مثالاً واضحاً لذلك في الإذاعة الناطقة باسم (صوت الغفران) والتي كانت تنطق باسم صوت الإنجيل في البداية، ثم غيرت اسمها إلى (صوت الحق) ثم (صوت الغفران) بعد أن اكتشفت أنه أكثر قبولاً لدى المستمع غير المسيحي، وأكثر تأثيراً إذ أن الإنسان بطبعه (يميل) إلى الغفران ويسعى إليه ومن ثم تتجه الإذاعة لتخاطب جمهوراً عاماً، بينما ينصب محتوى برامجها وموادها على توجيه خطا تنصيري بحت. وهذه المحطة على وجه التحديد أصبحت تشتمل على ثلاث محطات.


يتبــــــــــــــــع

  #1339  
قديم 12-12-2013, 04:41 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو


يتبـــع الموضوع السابق

وسائل التنصير في العالم



هي صوت الغفران – نداء الرجاء – ساعة الإصلاح.. وهي بمثابة ثلاث برامج يقدم كل منها تحت نفس الاسم في فترة معينة لكل منها وفي مساحة زمنية متصلة تحت الاسم الرئيسي، (إذاعة صوت الغفران) وهنا تجدر الإشارة إلى أن كلا من ساعة الإصلاح، ونداء الرجاء، وصوت الغفران منظمات تنصيرية أصلاً وليست محطات إذاعية فقط، ولما كانت هذه المحطة (ذات البرامج الثلاث ) أو ( المحطات الثلاث المندمجة) ومعها محطة راديو الفاتيكان، ومحطة حول العالم من (مونت كارلو) تعد هي أهم المحطات التنصيرية الموجهة إلى العالم العربي شرقه وغربه في هذه المرحلة.
(لغات المحطات التنصيرية)
كما سألت (الابن عماد ): عن اللغات التي تبث منها تلك المحطات التنصيرية فقال:
أولا اللغة الأساسية(16)
اللغة
1-الإنجليزية
14-التشيكية
26-الهندية
2-الفرنسية
15-الكرواتية
27-الملايالام
3-الإيطالية
16-اليابانية
28-التاميل
4-الإسبانية
17-اللتوانية
29-الأمهرية
5-البرتغالية
18-الرومانية
30-التجرى
6-الروسية
19-البيلوراس
31-السويدية
7-البولندية
20-البلغارية
32-الفينيش
8-الألمانية
21-السلوفاكية
33-الاسبرانتو
9-الفيتنامية
22-اللاتفانية
(نسبة إلى لاتفانيا)
34-النرويجية
10-الصينية
11-العربية
23-السلوفينية
12-الألبانية
24-الأوكارانية
13-الأرمينية
25-البلغاريا
ثانياً: لغات تستخدم في مناسبات خاصة
1-الشوليا.
2-الدينماركية.
3-الأندو.
4-الهاوسا.
5-الإيبوا.
6-الكيكونجو.
7-الكينيا روندا.
8-الكيروند.
9-الكيسواحيلي.
10-اللنجاولا.
11-المهدي.
12-الملا جاشي.
13-اليوروبا.
وأضاف الابن الشاب قائلاً:
ولقد طبع النصارى الإنجيل بألفي لغة مختلفة، وطبعوه للعرب بإحدى عشرة لهجة على اعتبار أن اللهجات تختلف بين مصر، والكويت، والمغرب، واليمن وغيرهما من بلاد العرب.
(محاور الإذاعات التنصيرية)
أما كيفية بث تلك الإذاعات، والموضوعات التي ثتار وتعرض في تلك الإذاعات، والمحاور التي يتم التركيز عليها(17): فقد تم التركيز على ثلاث محاور وهي كالتالي:
1-الحديث عن المسيح والإخبار عنه وتصوير صفاته ووصف دوره ومعجزاته وتضحياته وبيان أهمية الإيمان به.
2-الحديث عن الكتاب المقدس وأهميته.
3-الحديث عن مفهوم المسيحية وتحديد من هو المسيحي.
المحور الأول:
·أما فيما يتعلق بالحديث عن المسيح والإخبار عنه، وذكر صفاته، والدعوة إلى الإيمان به، فقد جاء ذلك من خلال تركيز بالغ الكثافة، دائم التكرار وعلى مستوى كافة البرامج دون استثناء.
وقد أمكننا – من خلال تحليل عينة البرامج – استخلاص العبارات التي أخبرت عن المسيح وذكرت صفاته... وقد جاءت على النحو التالي:
1-المسيح هو الرب.
2-المسيح هو الله والإنسان معاً.
3-المسيح هو المُخلص المبارك.
4-المسيح هو مُخلص الإنسان عن خطاياه.
5-المسيح هو الذي صُلب من أجلنا.
6-المسيح هو صُلب من أجل سعادتنا.
7-المسيح هو الذي رفض وصُلب من قبل اليهود.
8-المسيح هو تألم ليحمل خطايا البشر جميعاً في جسده عندما مات على الصليب.
9-المسيح هو الذي قدم جسده ذبيحة على الصليب.
10- المسيح هو سيد العذاب والألم.
11-المسيح هو الذي قدم جسده ضحية وفداء على خشبة الصليب.
12-المسيح هو الذي يموت بديلاً عنا آخذاً عقاب دينونة ذنوبنا.
13-المسيح هو الذي مات طوعاً واختياراً لكي يدفع عقاب خطاياك.
14-المسيح هو آدم الثاني.
15-المسيح هو القادر أن يغير نظرتك وفكرك.
16-المسيح هو الذي يضمن لك الحاضر والمستقبل.
17-المسيح هو الذي ينقلك من الفكر الجسدي الشهواني إلى الفكر الروحي..
18-المسيح هو السلام.
19-المسيح هو مفتاح بيت الفرح.
20-المسيح هو حامل بشارة السلام.
21-المسيح هو زهرة الفرح والحرية للبشرية كلها.
22-المسيح هو الذي تحمل الآلام والعار والعذاب والاحتقار من أجل أن يعطينا سلامتنا مع الله الآب في السماء.
23-المسيح هو الوحيد الذي يمكن أن تعمد عليه وتثق فيه.
24-المسيح هو الوحيد الذي تسلم له الحياة.
25-المسيح هو الطريق الوحيد إلى الله.
26-المسيح هو الذي مات من أجل أن نجد الطريق إلى الله.
27-المسيح هو محبة.. والمحبة هي صليب المسيح الذي علق فوقه.
28-المسيح هو الطريق إلى الحياة الروحية.
29-المسيح هو الذي فتح أبو بالخلود على مصراعيها.
30-المسيح هو الحياة الأبدية وبدونه يكون الموت والعذاب الأبدي.
31-قيامة المسيح هي قهر الموت عدو الإنسان اللدود.
32-الإيمان بالمسيح هو الذي ييسر مشاكل الحياة.
33-الإيمان بالمسيح هو الخط الفاصل بين السماء وبين الجحيم.
34-الإيمان بالمسيح هو حل لكافة المشاكل.
35-الإيمان بالمسيح هو الطريق الوحيد لتحقيق السعادة.
36-الإيمان بالمسيح وعمله الكامل على الصليب هو طريق الحياة الأبدية كما رسمه الله.
المحور الثاني:
كما كان الإخبار عن المسيح وصفاته وتضحياته.. جاء الحديث عن الكتاب المقدس أيضاً للتعريف به والدعوة للإيمان به من خلال التركيز على أهميته وصفاته، فضلاً عن تخصيص برامج لشرح نصوصه وتفسيرها، وقد تكرر ذكر الكتاب المقدس والتعريف به، وذكر صفاته كثيراً في كافة برامج المحطة أيضاً.. وجاء ذلك على النحو التالي:
1-الكتاب المقدس يتكون من جزئين، جزء قبل المسيح وهو الذي يطلق عليه الناس اسم العهد القديم، وجزء بعد المسيح ويسمونه تجازوا الإنجيل، مع أنه يشمل أسفاراً كثيراً مختلفة.
2-والإنجيل هو الكتاب الذي رسم الله به طريق الحياة الأبدية.
3-الإنجيل هو الإيمان.
4-الإنجيل هو كلمة الله.
5-الإنجيل هو الطريق الوحيد للحصول على راحة وسلام القلب وصحة النفس.
6-الإنجيل من أسهل وأوضح الكتب.
7-الإنجيل كتاب محبة.
8-الذين لا يؤمنون بالإنجيل هم أصحاب القلوب والعقول المظلمة.
9-الانحراف والفساد والرشوة والانحلال الخلقي تأتي بسبب ترك الإنجيل.
المحور الثالث:
أما المسيحية.. فقد تكرر ذكرها في كافة البرامج على النحو التالي:
1-المسيحية هي طريق القداسة والمحبة والإيمان العميق.
2-المسيحية هي الكمال الأخلاقي والكمال الأدبي والتطابق بين المعرفة العقلية والتطبي الحياتي.
3-المسيحي هي لقب الحياة كاملة وليست لقباً لدولة أو مجموعة له.
4-المسيحي هو الذي يعيش حسب قدوة المسيح ومثله.
تلخيص موضوعات الإذاعات التنصيرية:
أولاً: إن هذه الإذاعات جميعها لا تتوجه ببرامجها إلى فئة المسيحيين وحدهم، بل تُولي عناية مخططة لغير المسيحيين، وتستهدف المسلمين في المقام الأول وهم الغالبية العظمى من سكان العالم العربي بطبيعة الحال(18).
ثانياً: إن هذه المحطات جميعها – باستثناء إذاعة راديو الفاتيكان – وإذاعة حول العالم، تستأجر ساعات البث من محطات تجارية في قبرص وجزيرة سيتشل: أما راديو الفاتيكان فيملك إذاعته الضخمة التي تبث بعشرات اللغات، وكذلك إذاعة حول العالم من مونت كارلو.
ثالثاً: إن هذه المحطات جميعها تعتمد في تمويلها على التبرعات والهبات التي تقدمها حكومات وهيئات وأفراد وواردات الأعيان التي توقف لهذا الغرض.
رابعاً: إن إذاعة الفاتيكان هي الإذاعة الدينية الوحيدة بين الإذاعات التنصيرية الموجهة إلى العالم العربي، التي لا تعني بتقديم المواد التنصيرية الدينية من دروس الكتاب المقدس أو شرح سيرة المسيح وما إلى ذلك، بل تقتصر على تقديم أخبار بابا الفاتيكان وتغطية زياراته وأخبار النشاط الكنسي في العالم، فضلاً عن أخبار عالمية متنوعة (سياسية واقتصادية ورياضية.. الخ ) تبرز من خلالها وجهة نظر الفاتيكان في المجريات والأحداث الدولية، وتربط بين المسيحية وقضايا العالم. وأما بقية المحطات التنصيرية الأخرى فلا شأن لها بالسياسة بل تنصب برامجها كلها على الموضوعات المسيحية الدينية من شرح الإنجيل وتأليه للمسيح ودعوة لاعتناق المسيحية وتصويرها على أنها العقيدة الصحيحة وما دونها باطل.
خامساً: بينما تعنى إذاعة راديو الفاتيكان بالبرامج الإخبارية من نشرات وتقارير وتحقيقات إذاعية فقط، تأخذ الإذاعات التنصيرية الأخرى بكافة الأشكال الإذاعية البرامجية من أحاديث ومقابلات ومناقشات وبرامج درامية وشبه درامية، فضل عن استخدام الموسيقى والأغاني (الدينية) والمجلات الإذاعية.
سادساً: تعمل هذه الإذاعات وفق برنامج مخطط لاستمالة المستمعين وإغرائهم بمتابعة برامجها والمشاركة فيها، من خلال تقديم الهدايا والمطبوعات وإذاعة أسمائهم والرد على تساؤلاتهم والعمل على حل مشاكلهم، وتخصص لذلك عدداً من البرامج، إلى جانب الإيحاء الدائم باتساع حجم الاستماع والاهتمام من قبل المستمعين العرب في مصر والمغرب والعراق وتونس والجزائر وسوريا والسعودية واليمن.
سابعاً: على الرغم من أن هذه المحطات توجه برامجها إلى كافة بلاد العالم العربي.. إلا أن مصر على وجه الخصوص تحظى باهتمام متميز وتستهدف على نحو خاص، وهذا ما يفسره عدد البرامج الدرامية المعدة خصيصاً باللهجة العامية المصرية ( تحطمت القيود ) والتي تضع أمام المستمعين طريقاً وحيداً للخلاص من كل مشكلاتهم النفسية والاجتماعية، هو اعتناق المسيحية والإيمان بالمسيح.
ثامناً: تحرص هذه الإذاعات جميعها على عدم التوجه بالخطاب إلى فئة دينية مُعينة، ومن ثم لا تقول أبداً (أخي المسيحي، أو أخي المسلم... إلخ ) بل تحرص على أن تخاطب جمهوراً عاماً، وأن تبدو طريقاً للهداية وسبباً لإبعاد الشر.
تاسعاً: لا تقتصر هذه المحطات في برامجها على مجرد الحديث عن المسيح وصفاته ومعجزاته، أو تزيين المسيحية والدعوة إلى اعتناقها، بل تقدم ذلك من خلال مقارنات ( تلمح) فيها إلى فساد العقائد الأخرى، ومن ثم لا تخلو هذه البرامج من التهكم على الإسلام والقرآن بالتلميح تارة والتصريح في أحيان أخرى.
عاشراً: تعمل إذاعات صوت الغفران وساعة الإصلاح ونداء الرجاء مع إذاعة حول العالم وفق خطة برامجية متناسقة بحيث تكمل كل محطة منها دور الأخرى، ومن ثم فإنها تتبادل البرامج فيما بينها وتضع كل منها إمكاناتها في خدمة الأخرى.
حادي عشر: على الرغم من الإمكانات المادية الهائلة التي تمتلكها هذه الإذاعات، إلا أنها لم تزل تفتقر إلى الجوانب الفنية والحرفية في مجال إعداد البرامج وتنفيذها.
ثاني عشر: عنيت إذاعتا (حول العالم ) و(صوت الغفران) عناية خاصة بالتصدي لما أسمته هجوماً على المسيحية، لتتخذ من ذلك ذريعة للهجوم على الإسلام.
ثالث عشر: حرصت إذاعة (حول العالم ) أن تخصص برامج موجهة للفئات على أساس الجنس والعمر، فخصصت برامج للمرأة وأخرى للشباب، وبذلك تخاطب جمهوراً خاصاً وجمهوراً عاماً في آن واحد.
رابع عشر: تنفرد إذاعة (صوت الغفران ) بتقليد تلاوة القرآن الكريم في ترديد نصوص مسيحية، يصعب على المستمع العادي ( من الأميين وأنصاف المثقفين ) التفرقة بين ما إذا كان ذلك قرآناً أم نصوصاً مسيحية.
خامس عشر: تحرص إذاعة (صوت الغفران) على الإشارة إلى نماذج لشخصيات ارتدت عن (دينها السابق) واعتنقت المسيحية، وتقوم بتقديم هذه الشخصيات وإجراء الحوارات معها، فضلاً عن إذاعة أسماء العديد من المسلمين ضمن برامجها، مع التأكيد على تلبية رغباتهم في إرسال كتب ومطبوعات وأشرطة وصور للمسيح !!
سادس عشر: باستثناء إذاعة راديو الفاتيكان، فإن بقية الإذاعات التنصيرية تحرص حرصاً بالغاً على سرية عملها، ومن ثم فإنها تتخفى وراء عناوين هي مجرد أرقام لصناديق بريد في عدد من دول العالم، ترفض الإجابة عن أي سؤال يتعلق بأهدافها أو تحويلها أو الأماكن التي تبث منها برامجها... إلخ.
سابع عشر: توجد مئات من هذه الإذاعات التنصيرية الموجهة إلى العديد من بلاد العالم بمختلف اللغات، ويتزايد نشاطها في المناطق التي توجد بها كثافة سكانية من المسلمين، وكذا المناطق الوثنية في إفريقيا وآسيا.
ثامن عشر: تعمل هذه المحطات الإذاعية في إطار مخطط متكامل للتنصير، تسانده مؤسسات ومنظمات دولية، تملك قدرات وإمكانيات مادية وبشرية هائلة، ومن ثم تستخدم كافة وسائل الاتصال الشخصي المتمثل في الوعظ والخدمات الاجتماعية والتعليمية، فضلاً عن وسائل الاتصال الجماهيري على اختلاف أنواعها من مطبوعات وإذاعات وأشرطة وأفلام... إلخ.
ومع ذلك تظل الإذاعة بالراديو – حتى الآن – هي أهم هذه الوسائل التي يعول عليها كثيراً في هذا المجال.
تاسع عشر: تعمل الإذاعات التنصيرية في العالم، بتنسيق كامل مع المؤسسات الأخر وتفيد من خدماتها خاصة في مجال البحوث والدراسات والتدريب.
عشرون: إن الحرص على استخدام الإذاعة بالراديو على هذا النحو في مجال التنصير، وظهور محطات تلفزيون لهذا الغرض (أمكن التقاط بثها في بعض البلاد العربية ) يعني أن محطات تلفزيون تنصيرية سوف تعمل إلى جانب الإذاعية بالراديو في القريب العاجل، سوف تفيد هذه المحطات فائدة كبرى من إمكانيات الأقمار الصناعية في البث إلى مسافات بعيدة فضلاً عن البث المباشر من هذه الأقمار والذي أضحى وشيكاً هو الآخر.
يمكن التواصل مع المؤلف العنوان التالي:
من داخل مصر :0123552410 ومن خارج مصر 0020123552410
(1) نقلاً عن لقاء قام به أحد الصحفيين مع عماد المهدي.
انظر مجلة الإصلاح - العدد 110 بتاريخ 10 رجب 1407 هـ.
(2) من أعمال المؤتمر التنصيري في القاهرة عام 1906 م – انظر: أ. ل. شاتيليه – الغارة على العالم الإسلامي – مصدر سابق – ص 20-21.
(3) إبراهيم عكاشة: ملامح عن النشاط التنصيري في الوطن العربي مصدر سابق ص 32-33-46.
(4) حسن مكي محمد: التبشير في العاصمة المثلثة – الخرطوم – الدار الوطنية للطباعة والنشر عام (1983م، ص7.
(5) عماد الدين خليل: مأساتنا في إفريقيا – بيروت – مؤسسة الرسالة عام 1987م (ص 291).
(6) مجلة البلاغ – العدد 414 بتاريخ 17/7/1977م، مقال بعنوان (أنقذوا عيدي أمين ).
(7) الإرسالية: تعني جماعة من المنصرين يقومون بنشر المسيحية في إقليم معين، وتضم الإرسالية عادة عدة مراكز يختص كل منهم بالعمل في مدينة معينة يطلق عليها (المركز التبشيري) أو ( مركز التبشير) كما توجد مراكز فرعية على مستوى القرى.
والمبدأ العام لمفهوم التنصير هو قيام الإرساليات بتنصير منطقة معينة وإنشاء كنيسة وطنية تؤول رعايتها تدريجياً للسكان الوطنيين الذين يتولون بدورهم مهام التنصير (انظر: إبراهيم عكاشة )، (التبشير النصراني في جنوب السودان) وادي النيل – مصدر سابق – ص 24، 25.
(8) إبراهيم عكاشة: ملامح عن النشاط التنصيرية في الوطن العربي – مرجع سابق.
(9) المرجع السابق، كرم شلبي: ص 52.
(10) ا لمرجع السابق ص 63.
(11) د/سهير عبد الغني بركات: الإذاعة الدولية – دراسة مقارنة لنظمها وفلسفاتها – الكويت – مؤسسة علي جراح الصباح ) 1978 م (ص 77-78).
(12) د/ جيهان أحمد رشتى: الإعلام الدولي بالراديو والتلفزيون – القاهرة – دار الفكر العربي، 1979م (ص 194).
(13) Jines Clarance. radio: the new Missonary, chiicago, Mody bress. 1964 p.p 409
(14) د/ جيهان أحمد رشيي: الإعلام الدولي بالراديو والتلفزيون – القاهرة – دار الفكر العربي – 1979، (ص194).
(15) عماد الدين خليل (مأساتنا في أفريقيا).
(16) المرجع السابق ص (86)
(17) المصدر السابق، ص (138).
(18) المرجع السابق ص (191).
  #1340  
قديم 12-12-2013, 04:42 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

وثيقة في زماننا هذا وعلاقات الكنيسة بالإسلام


بقلم دكتورة زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية
عقب المحاضرة الشهيرة التي ألقاها البابا بنديكت السادس عشر في راتسبون، والتي سب فيها الإسلام بوضوح وتعمّد، تم رفع وثيقة المجمع الفاتيكاني الثاني (1965) المعروفة باسم "في زماننا هذا" وإشهارها كالراية في مختلف الصحف، حتى في الفاتيكان نفسه، لتهدئة النفوس وإثبات "الاحترام" الذي يكنه الفاتيكان للمسلمين !
وفى واقع الأمر، إن القليل من الناس هم الذين يعرفون نص هذه الوثيقة، خاصة الجزء المتعلق بالإسلام. لذلك رأينا أنه من المفيد وضع هذا النص تحت الضوء، لنراه عن قرب ونوضح للجميع الموقف المزدوج للمسؤلين عن الكنيسة الكاثوليكية الرسولية الرومية ... ويمتد نص الوثيقة في حد ذاته على أربع صفحات، والبند الثالث المتعلق بالمسلمين، يتضمن فقرتين من سبعة عشر سطرا، نصها كما يلي :
الديانة الإسلامية :
3 – " إن الكنيسة تنظر أيضا بعين الاعتبار إلى المسلمين الذين يعبدون الإله الواحد، الحي القيوم، الرحمن القدير، خالق السماء والأرض، الذي تحدث إلى البشر. إنهم يحاولون الخضوع بكل قواهم لقرارات الله، حتى وإن كانت مخفية، مثلما خضع إبراهيم لله والذي يتخذه الإيمان الإسلامي طواعية مثلا له. وعلى الرغم من أنهم لا يعترفون بيسوع كإله، فهم يبجلونه كنبي؛ ويوقرون أمه العذراء، مريم، وأحيانا يتوسلون إليها بتضرع. كما أنهم ينتظرون يوم الحساب، الذي سيجازى فيه الله البشر بعد بعثهم، وهم يقدرون الأخلاق، ويقدمون عبادة ما لله خاصةً بالصلاة، والزكاة والصوم.
"وإذا ما كانت عبر القرون قد اندلع العديد من الخلافات والعداوات بين المسيحيين والمسلمين، فإن المجمع يهيب بهم جميعا نسيان الماضي وأن يجتهدوا بإخلاص في محاولة للفهم المتبادل، وأن يقوموا معا بحماية ونشر العدل الإجتماعى، والقيم الأخلاقية، والسلام والحرية، من أجل كافة البشر " (صفحة 29).
وما من إنسان يجهل أن مجمع الفاتيكان الثاني يمثل أهم الأحداث قاطبة بالنسبة للكنيسة في القرن العشرين. فعلى العكس من كافة المجامع السابقة، التي كان يتم عقدها لتدارس المشكلات الحقيقية التي تمثل أخطارا على نفس الكيان الكنسي، بما أنها بكلها عبارة عن تهديدات لاهوتية ناجمة من داخل الكنيسة أومن خارجها، فإن المجمع الفاتيكاني الثاني يعد أول مجمع هجومي في تاريخ الكنيسة، إذ أنه قرر علنا تنصير العالم بقرار لا رجعة فيه. ومن بين الخمسة عشر وثيقة التي أصدرها المجمع بين 1964 و1965، فإن وثيقة "في زماننا هذا" التي تعنينا هنا قد تم التوقيع عليها في 28 /10/1965 . والنص النهائي للوثيقة وكل محاضر الجلسات والتعليق عليها موجودة في الكتاب الصادر عن دار نشر دى سير (du Cerf)، سنة 1966، تحت عنوان : مجمع الفاتيكان الثاني وعلاقات الكنيسة مع الديانات غير المسيحية، وهو يمثل جزءاً من المجموعة الكنسية برقم 61. والكتاب يتكون من 335 صفحة، ومقسّم إلى ثلاثة أجزاء بخلاف الملحقات. والجزء المتعلق بالإسلام يحتل الصفحات من 200 إلى 236 . وقد قام بصياغته القس روبير كاسبار، أستاذ "علم اللاهوت الإسلامي" بالمعهد البابوي للدراسات العربية في روما، ومستشار السكتارية الخاصة بغير المسيحيين. وأثناء انعقاد المؤتمر كان عضواً في اللجنة الفرعية الخاصة بالإسلام.
وعند قراءة الست وثلاثين صفحة المتعلقة بصياغة النص، لا يمكن للقارىء ألا يشعر بالاشمئزاز والقرف بالنسبة لذلك الموقف المتعنت وغير الأمين لهؤلاء الآباء الأجلاء، الذين تفننوا في استبعاد الإسلام كديانة توحيدية، أتت لتصويب ما تم في الرسالتين السابقتين من تحريف وانحراف. ويبدأ الأب كاسبار بتوضيح الجو العام الذي دارت فيه هذه الجلسات، قائلا: "لا بد لي من الاعتراف أولا بأن الديانات غير المسيحية تحتل مكانة ضئيلة في اهتمامات هؤلاء الأساقفة والمؤسسات المعنية (...)، وأساقفة البلدان التي بدأت الإرساليات يتحدثون كثيراً عن المشكلات التي تصادفهم في التبشير، وقليلاً ما يذكرون الديانات غير المسيحية كديانات، ولا شيء تقريباً يقال عن الإسلام. والمرء يدهش من ملاحظة الصمت المطبق للكنائس الشرقية حول هذا الموضوع الذي يواجهونه يومياً(صفحات 201 و202 ). ومن المؤسف رؤية أن التعنت الوحيد لهؤلاء الآباء الأجلاء هو الاهتمام بتدارس كيفية تنصير العالم، رغم تلك اللافتة المعلنة عاليا والمنادية بحرية العقيدة !
من ناحية أخرى، لا نرى ضرورة لفتح هامش نوضح فيه الموقف المثير للاشمئزاز لهؤلاء الآباء الأجلاء، وخاصة موقف الذين يمثلون الكنائس الشرقية، أي الأقليات المسيحية التي تعيش بين المسلمين، وعدم أمانتهم تجاه البلدان التي يعيشون فيها، فالنص شديد الوضوح...
ويبدأ الأب كاسبار بتلخيص مختلف وجهات النظر التي لاحت منذ أولى الحوارات، والتي يلخصها في نقطتين، لا بد من أخذهما في الاعتبار : " أن الإسلام عبارة عن شرّمطلق لا بد من دحضه، وخطر بالنسبة للكنيسة لا بد من محاربته. والثانية، ترى في الإسلام بصيص من النور لبعض الحقائق والتشابهات مع المسيحية والتي يجب تنميتها "( صفة 202 )، ( الخطوط من وضعنا في النص كله). وأن البطريارك مكسيموس هو الذي أسدى ملاحظة "أنه لا يمكن التحدث عن اليهود دون التحدث عن الديانات الأخرى وخاصة الإسلام" (صفحة 203 ). وهنا تجدر الإشارة إلى أن واحداً من أهم الأسباب التي دعت إلى اجتماع هذا المجمع هو التنازلات غير المسبوقة التي تمت لليهود أو التي تم فرضها على الكنيسة، رغم مخالفتها الشديدة للنصوص، وتدارس كيفية جعل الأتباع يبتلعونها ! واختصاراً، فإن المحاولات الأولى المتعلقة بالإسلام تم اتخاذها في دورة 1964، لإدخال فقرة حول المسلمين في نص البيان.
وكان النص المبدئي يتضمن العبارة التالية : " وليسوا غرباء أيضا عنالتنزيل الذي تم على الآباء، أبناء إسماعيل، الذين يعترفون بإبراهيم كأب لهم،ويؤمنون بإله إبراهيم". وكانت هناك ملحوظة توضح أن" أبناء إسماعيل " هم المسلمون... إلا أن التصويت على النص الذي كان يتضمن عبارة " أبناءإسماعيل" قد قوبل باعتراض شديد. ويوضح الأب كاسبار ذلك قائلا : " ما الذي حدث ؟ من بحث تعليقات التصويت تبيّن أن النص المقترح، رغم اعتداله ( ليسواغرباء عن التنزيل الذي تم على الآباء" يمكنه أن يستبق الحكم في حل مسائل صعبة ومثار جدل شديد، من قبيل الانتساب التاريخي للعرب لإسماعيل، وخاصة ربط الإسلام بالتنزيل الإنجيلى " (صفحة 205). وهو ما يؤكد عدم الأمانة المتعمّد.
وبعد مداولات ممتدة، وإقتراعات وإستبعادات، يوضح الأب كاسبار أن النص الأصلي المكوّن من بضعة أسطر، والخاص بالمسلمين، قد تمت زيادته بشكل ملحوظ : " فهو يستخلص الخطوط الرئيسية لعبادة المسلمين ويدعو إلى نسيان خلافات الماضي، وإلى الحوار والتعاون بين المسيحيين والمسلمين لصالح الإنسانية العام" (صفحة 206). وقد تم التصويت عليه بعدد 1910 موافقون و189 معترضون.
وفى الجزء الثاني من نصه التفسيري، يتحدث الأب كاسبار عن المكانة التي يحتلها الإسلام في تاريخ الخلاص، موضحا كيف يقوم البيان بوضع الإسلام بين الديانات الكبرىالأسيوية التي تولدت بعيدا عن المسيحية (...). والبيان لا يقول شيئا حول الوضع الديني للإسلام بالنسبة للتنزيل اليهودي-المسيحي (...) وقد أوضحنا أن المجمع كان قد استبعد الصياغة الأولى للبيان والتي كانت تشير بشكل طفيف إلى صلة بين " التنزيل الذي تم على الآباء " والإسلام (صفحة 213 ). وبتفاديه اتخاذ أي موقف حول هذه المسألة، فإن النص يضع الإسلام في الصفالأول للديانات التوحيدية غير اليهودية-المسيحية. ويواصل الأب الكريم مضيفا : " من المهم أننرىجيدا ما الذي يود المجمع أن يقوله، وما الذي لا يريد قوله والأسباب التي دعته إلى ذلك " ! (نفس الصفحة السابقة).
وفى الجزء الثاني من النص الذي كتبه الأب كاسبار، يتحدث فيه عن التوحيد الإسلامي ويقوم بنوع من شرح النص الرسمي، وكيفية اختيار الكلمات للنص النهائي للوثيقة. ومن المحبط والمثير للاستفزاز أن نرى كيف تم اختيار كل كلمة بريبة وبحرص شديدين، وكيف تم اختيار أسماء الله – في تلك الوثيقة، بلؤم ومكر، إذ يقول الأب كاسبار : " وهكذا قام المجمع بوصف إله الإسلام باختيار الملامح الأساسية للإيمان الإسلامي والشبيهة لما هووارد في المسيحية. فأسماء أخرى كان يمكن أن تؤكد الخلافات بدلا من التشابهات" (صفحة 219).
وفى مواصلة شرحه هذا، يلفت الأب كاسبار النظر إلى أن الوثيقة : "تضع إبراهيم لا كجد في سلسلة نسب العرب المسلمين، وإنما تضعه كنموذج للإيمان الإسلامي لخضوعه لإرادة الله " (صفحة 221).
وإذا ما قام القارئ باسترجاع نص تلك الوثيقة فيما يتعلق بالمسلمين، ويمكنه الرجوع إلى الصفحة الأولى من هذا المقال، سيلحظ النقاط التالية :
·أن كلمة " إسلام " غير واردة بهذا النص.
·أن الكنيسة تنظر أيضا بعين الاعتبار إلى المسلمين، فلا تشير إليهم على أنهم أتباع الرسالة التوحيدية الثالثة، وإنما تنظر إليهم فحسب بعين الاعتبار !
·أن الإله الذي يعبده المسلمون " قد تحدث إلى البشر"، أي أنه لم يتحدث تحديدا إلى سيدنا محمد !
·الإصرار المتعمّد لاستبعاد النسب التاريخي للمسلمين إلى سيدنا إسماعيل. وهنا لا يمكننا إلا أن نتساءل: هل اختفى نص العهد القديم من الوجود، لذلك لم يتمكن هؤلاء الآباء المساكين المجتمعينلصياغة ذلك البيان، ولا يعرفون تاريخ المسيحية بالنسبة لقرابتها وعلاقتها في سلسلة النسب مع الإسلام والمسلمين ؟! ومع ذلك فالتاريخ المعاش، ثابت بكل وضوح في الوثائق والنصوص !
·أن الإيمان الإسلامي يتخذ سيدنا إبراهيم كنموذج، يتخذه مثلا طواعية ولا ينتسب إليه ! ومن العار أن نرى مواصلة ذلك التعنت بلا خجل !
·السعي الحثيث لاستبعاد الإسلام من النص الإنجيلي رغم كل الإشارات التي لا تزال في الكتاب المقدس بعهديه، حتى بعد كل ما أصابه من تعديلات وتغييرات متعددة، لكي لا نقول تحريفات، وهو ما أثبته بجدارة رجل القانون الأمريكي جوزيف هويلس، في كتابه المعنون : التحريف في المسيحية.
·عملية التزوير في التاريخ ووضع الإسلام بين الديانات الكبرى الأسيويةالتي تولدتبعيداً عن المسيحية! إن المغالطة من الوضوح بحيث إن أي شخص ملم بجزء ولو ضئيل من المعلومات التاريخية سيدرك التحريف.. وإذا كان هؤلاء الآباء البؤساء لا يعرفون الفرق جغرافيا بين آسيا وبلاد العرب وفلسطين، فما الذي يمكننا أن نتوقعه من أمثالهم ؟ !
من الجارح والمخيّب للآمال أن نرى كل ذلك التصلّب لهؤلاء الآباء الأجلاء، وإصرارهم على التزوير وتغيير الحقائق التاريخية، وخاصة الاعتماد على هذا التزوير لإصدار أحكام، ووضع توجيهات للتصرف أو فرض قرارات بعينها ! ومن المفزع أن نراهم يجمعون على قول " إن المسلمين يقدرون الحياةالأخلاقية " ! ولو كان هؤلاء الأجلاء قد سألوا عن المضمون الحقيقي للقرآن فيما يتعلق بالأخلاق، لأتاهم كرد مفعم رسالة الدكتوراه المكوّن’ من 770 صفحة والتي تمت مناقشتها في السوربون سنة 1952، والتي تقدم بها الدكتور محمد عبد الله دراز، تحت عنوان " الأخلاق فيالقرآن ". وذلك ليروا إلى أي مدى الأخلاق لا تمثل فحسب جزءا لا يتجزأ من القرآن، وإنما هي واحدة من أهم دعائمه التي تنظم حياة المسلم في كافة المجالات، حتى في المجال الحربي : حيث لا يحق للمسلم أن يبدأ بالاعتداء ولكن بالرد فقط وبيقدر الاعتداء نفسه . والنصوص موجودة لكل من يود معرفة الحقائق بلا إلتواءات. فمن السخرية أن نطالع مجرد "أن المسلمين يقدرون الأخلاق" !


يتبــــــــــــــــــــــــــــــــع

موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 249.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 243.89 كيلو بايت... تم توفير 5.80 كيلو بايت...بمعدل (2.32%)]