غير حياتك بالعمل التطوعي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7824 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 51 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859464 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393821 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215968 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-05-2023, 09:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي غير حياتك بالعمل التطوعي

غير حياتك بالعمل التطوعي
د. سوسن عبدالكريم بونقيشة




يعتبر العمل التطوعي أحد أشكال التعاون، ومظهر من مظاهر الرقي الإنساني في زماننا، وهو من العمل الصالح ومن مكارم الأخلاق. ولقد عرفت البشرية منذ القديم فضيلة التعاون على الخير، وجاء الإسلام فأقره وعززه، وقد قال الله عز وجل في محكم تنزيله: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة: 2].

والتعاون المقصود في الآية الكريمة هو التعاون على فعل الخير في نهي صريح عن كل ما يحمل ضررًا ومفسدة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مثالًا يحتذى لخُلق التعاون حتى قبل البعثة، والدليل حديث أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها عند بدء نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأول مرة فيما نصه: "فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْجُفُ فُؤَادُهُ، فَدَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَقَالَ:زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ، فَقَالَ لِخَدِيجَةَ وَأَخْبَرَهَا الخَبَرَ: لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: كَلَّا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ "[1].

وقد احتوى قصص القرآن الكريم على هذا الخلق الكريم ومنه ما ورد في قصة موسى عليه السلام مع بنتي صاحب مدين في سورة القصص ﴿ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾ [القصص: 23، 24].

ويعدّ مدّ يد المساعدة للآخرين في مجتمعاتنا العربية الإسلامية من المروءة، ولطالما تعارف الناس على اعتباره "واجبًا" في كثير من الحالات كمساعدة الجار لجاره والشاب للمسن والمقيم للغريب وغير ذلك من المواقف التي حثّ عليها الإسلام، وقد تطورت اليوم أشكاله وأصبح مجالًا منظمًا يهدف إلى خدمة المجتمع وإلى تعزيز التنمية المستدامة حيث تطرح الفرص التطوعية بتصميم واضح وجاذب عن طريق المنصات على شبكة الإنترنت.

وإن لهذا العمل ثمرات كثيرة، أولها ما اقترن بنية صاحبه من إخلاص لله واحتساب للأجر ليكون عمله قربى لله عز وجل ومدعاة لرضائه و محبته، وهو القائل جل جلالة: ﴿ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة 195]، ناهيك عن الفوائد الروحية والاجتماعية والأدبية والحياتية التي يجنيها المتطوع الذي طالما اعتقد أنه ينفع الآخرين ويغير حياتهم إلى الأفضل إلا أنه في الحقيقة ينعم هو ذاته بنفس هذه المزايا، وإن اختلفت دوافع المتطوعين إلا أنه يحظى بعديد المكاسب التي أذكر منها:
شعوره بالاعتزاز لما يساهم به لإنماء وطنه.
التعبير اللائق عن الولاء للمجتمع الذي ينتمي له عن طريق تقديم خدمات مفيدة له.
تمتعه بروح التعاون وما تحمله من رقي أخلاقي وأدبي واجتماعي.
تمكنه من مهارات التواصل مع الآخرين.
تغيير رؤيته المستقبلية للحياة نحو الأحسن.
تحسين تنظيمه وإدارته لوقته.
اكتشافه لنفسه ولقدراته.
اكتسابه لخبرات ومهارات جديدة تنفعه في المستقبل.
توسيع دائرة علاقاته والتعرف على أصدقاء جدد.
تمكنه من بناء علاقات قائمة على المحبة والتعاون والإخاء.
التخلص من التفكير النفعي المادي البحت.
ملأ وقت الفراغ بالطاعات وشغل النفس بما يلهيها عن المعاصي.
تعزيز ثقته بنفسه.

وغير ذلك من الفوائد ناهيك على نظرة الآخرين له كمثال يحتذى به في عائلته وبين أصدقائه، وكصورة حية ومشرقة للخيرية.

[1] صحيح البخاري، كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديث رقم 3، موقع جامع السنة وروحها، الرابط: http://www.hadithportal.com/



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 46.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.14 كيلو بايت... تم توفير 2.32 كيلو بايت...بمعدل (4.99%)]