طريق النجاح

[ابوالوليد المسلم]

طريق النجاح
أسامة طبش


مَن منَّا لا يرغب في النجاح؟ مَن منا لا يتمنى أن يحقق هذه الأمنية في حياته؟
في هذا المقال سنتحدث عن قيمة ودور النجاح في حياة الإنسان، وكذلك الأسباب والسبل الكفيلة بالإيصال إليه.

• للنجاح قيمة كبيرة في حياة الإنسان؛ فهو الطاقة الإيجابية والدافع للمُضيِّ قُدُمًا، فيرتقي الفرد من نجاح إلى نجاح، ومن مرتبة إلى مرتبة كل مرة.

• اليقين بالله من أهم أسباب النجاح؛ لأن الحياة منافسة وميدان شرس، فقد يأخذ غيرك بكل أسباب النجاح ويجتهد، لكنه غاب عنه التوكل، فيسبقه أقرانه؛ لأنه حالفهم التوفيق، وهذه النقطة يجب أن يلتفت إليها الكثير.

• عدم الالتفات إلى كلام الناس وحديثهم المحبط، فهم يعملون على التأثير عليك، حتى تكون نسخة طبق الأصل عنهم، وتبقى تدور في حلقتهم المُفْرَغة، وقد يقومون بهذا العمل عن حسن نية، إنما هو ضارٌّ بالنسبة إليك الضرر الكبير.

• تثقيف العقل وبناء النفس وتدعيم الشخصية؛ لأنه حتى تكون مؤهلًا لتقلُّدِ تاج النجاح، فإنه من اللازم أن تمتلك الشخصية التي تمكنك من ذلك، وهي تعبير عن الثقة بالنفس والتسلح الكافي والذكاء الضروري لخوض غمار هذه التجرِبة.

• الصحة الجسدية أساسية، فللحركة والنشاط ضريبة؛ فلا بد أن تكون حاضرًا لبذل المجهود البدني، فتسهر الليالي وتسعى طول النهار وتسافر، فحافظ على صحتك واعتنِ بها، فهي تاجٌ ثانٍ يوضع على الرأس.

• كَوِّنْ شبكة علاقات، وإياك والخجل، اسعَ دائمًا خلف ذاك الذي يقودك إلى النجاح، وخاض غماره قبلك، وأَكْثِر من هذه المعارف؛ فتكسب التجربة التي أنت في أمسِّ الحاجة إليها.

• إياك والفشل والإحساس بالإحباط، فأحيانًا تنتظر مردوًدا أفضل ولا يتحقق لك ذلك، وأحيانًا لا تلقي بالًا فتأتيك جائزة من حيث لا تدري، ففي كلتا الحالتين، كُن جاهزًا وحَضِّر نفسك.

• تفاءل وتسلَّح بالإرادة القوية، ولتكن مُتجدِّدًا وتحمل بين جنبيك كل يوم فكرة جديدة، هذا سرٌّ من أسرار النجاح، وهو ما يُحدِث الفارق بينك وبين غيرك، فلتكُن نشيطًا وحركيًّا وحيويًّا؛ لتصل إلى ما تريد وتبتغي.

هذه هي روعة النجاح، فلا تحرم شغفك منه، وهذا هو الطريق الموصل إليه، ولا تعتقد أنه صعب أو شاق؛ لأنه باللذة التي ستُحصِّلها معه ستنسى كل معاناة، فتتيسر رحلتك الجميلة معه.