أدب المجاملة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216045 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7826 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 52 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859550 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393912 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-05-2023, 06:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي أدب المجاملة

أدب المجاملة
أسامة طبش

إن الاحترام واللباقة من أساسيات الحياة الاجتماعية، وللمجاملةِ الخاليةِ من المحاذير آدابها؛ حيث إنها في كثير من الأحيان سبيلٌ لكسب القلوب والوصول إلى المراد، وتعزيز أواصر الصداقة والأخوة في المجتمع.


في الإنسان حاجات عاطفية بحاجة؛ لأن تُشبع، فإذا لم يشعر بالاحترام والتوقير، قد يتراجع عن قرارات اتخذها حيالَ أمر ما، فمهما كانت له احتياجات فطرية، فإن للنفس غلبتها وسطوتها على التصرفات والمواقف والرؤى، وقد أعجبتني هذه المقولة: الإنسان بأخلاقه وصفاته وتعامله مع الآخرين، يفرض على من يقابله أن يحترمه ويوقِّره، فعلينا التحلي بأعظم الصفات ونقابل الإساءة بالإحسان، وأن نسامح من أخطأ ولا نُهينه.

أن تشكر إنسانًا، ربما سيكون صعبًا عليك؛ لأنه يُلزمك المبادرة وعدم توقُّع الرد من الطرف الآخر، غير أن اعتماده يدل على التغلب على الأنانية والأنَفَة الزائدة، فلا ضير من إرسال كلمات شكر هي في محلها، وتُجاه الشخص المناسب، وذلك خلق قويم، من اكتسبه حصَّل أدبًا نادرًا، تناول معي بالقراءة هذه الأبيات الرائعة:
كن ابْنَ مَن شِئتَ واكتسِب أدبًا
يُغْنِيكَ مَحْمُودُهُ عَنِ النَّسَبِ
فليس يغني الحسيبَ نِسبتُه
بلا لسانٍ له ولا أدبِ
إن الفتى من يقول ها أنا ذا
ليسَ الفَتَى مَنْ يقولُ كان أبي


التكافل والتعاون في المجتمع ضرورة قصوى، فتقديم التنازل يكون مناسبًا؛ إبعادًا لمشاعر الريبة والتوجس والشك، لهذا نلحظ من لديه أصدقاء كُثر، يتميز بطيبة القلب، ويتغاضى عن تفاصيل لا يُحبِّذها رفيق له حاد الطباع، فالناس يُقبلون على الواضح والشفاف والمُنفتح القلب، وإليكم هذه المقولة في هذا السياق: القلوب البيضاء لا تعرفُ الظَنَّ السيئ، ولا تعرف الخِيانة، ولا تذيق سِواها مرارة الغدر، تبدأ بنقاءٍ، وتنتهي بوفاء.

إن أدب المجاملة فنٌّ يُكتسب، وقد لا يكون لدينا بالفطرة، بل ينمَّى ويفعَّل بالتواصل مع الأشخاص، بالمخالطة والمعاملة والسفر المشترك، هو خبرات تتراكم، وذكاء يُحَصَّل مع مرور الزمن، كالحكمة الصافية المستخلصة بعناية تامة.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.66 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]