|
|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حينما تنبو الحروف (قصيدة تفعيلة)
حينما تنبو الحروف (قصيدة تفعيلة) أ. محمود مفلح وتسألُني أنْ أخُطَّ القصيدهْ تقولُ لقد شطَّ فينا المزارُ وسحَّتْ على البعدِ كلُّ الدموعِ وما قطرَتْ في الكؤوسِ العناقيدُ شيئاً وما حملَتْ ريحُ هذا المساءِ سوى أحرفٍ سطَّرَتـْها الجريدهْ ♦♦ ♦♦ ♦♦ وتخبرُني أن أخطَّ القصيدهْ..! أتعلمُ أنَّ الحروفَ الصديقةَ.. أنَّ الحروفَ التي رافقَتْني زماناً طويلاً، وروَّضْتُها في ليالٍ عِذابٍ كمهرٍ جميلٍ أليفٍ حبيبٍ تأبَّت عليَّ وفرَّتْ بعيداً بعيداً بعيداً فكيفَ أروِّضُها من جديدٍ.. أروِّضُ هذي الخيولَ العنيدهْ!؟ وكيفَ إذَنْ أستطيعُ الكتابةَ والعينُ مترعةٌ بالدموعِ وقلبي يحثُّ الخطى... غيرَ أنَّ المسافاتِ لا تنتهي ودقَّاتُ قلبي الحزينِ المشيَّعِ لا تنتهي وصوتُكَ خلفَ البحارِ وخلفَ الرمالِ.... خناجرُ شوقٍ على أضلعي! وصوتُكَ يامَا شربْتُ صداهُ ولـحَّنْتُهُ قطرةً قطرةً يسافرُ في كلِّ نبضٍ معي يبرعمُ يخضرُّ في أدمعي وتسألني أنَّ أخطَّ القصيدهْ!! وحاولْتُ ذلكَ سطراً فسطراً وحاولْتُ ذلكَ نبضاً فنبضاً ولم أستطعْ – والحروبُ سِجالٌ- صياغةَ حرفٍ وحيدٍ جديدْ ولم تعشبِ الأحرفُ العاقراتُ بثغري سوى كومةٍ من قديدْ... فمَنْ لي إذَنْ بالحروفِ الجديدهْ!؟ ♦♦ ♦♦ ♦♦ أخي يا أخي يا عذابَ السنينِ ويا لثغةَ الطفلِ عندَ الصباحْ أخي يا جراحاً تولَّت بعيداً وكانَتْ بصدري عزاءَ الجراحْ أتذكرُ إذ هاجمتْنا الرياحْ وكنَّا على الغصنِ عصفورتينِ... فكانَ الجناحُ يلفُّ الجناحْ فكانَ الجناحُ يلفُّ الجناحْ..؟!
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |