قيامُ الليل متى؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          دولة الموحدين - ملوك دولة الموحدين عبد المؤمن وابنه يوسف وحفيده يعقوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          عقد مودة ورحمة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-02-2019, 08:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي قيامُ الليل متى؟

قيامُ الليل متى؟ (1)

صلاح عباس



الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه،

أمّا بعدُ،
فاستناداً إلى قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ»[1]، أعقد هذا المبحث، الّذي أستقرئ فيه نصوصَ الشرع، لأتبيَّن منها الأوقاتَ والأحوالَ والمناسباتِ التي تُشرعُ فيها صلاةُ قيام الليل، التي هي أفضلُ الصّلوات بعد المكتوبة، كما ورد بذلك الخبرُ[2]، ولأُبيّنَ كذلك العِلّة من تحديد ذلك الوقت أو الحال أو المناسبة.
ولا ريب أنّ هذه المعرفة ممّا يُعينُ المرء على الاجتهاد في قيام الليل، (لِيَكُونَ الرَّاغِبُ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِهِ، يُتَاجِرُ مَوْلاهُ الْكَرِيمَ بِعِلْمٍ، وَيُحْسِنُ الْخِدْمَةَ لِلْمَوْلَى رَجَاءَ الْقُرْبَةِ مِنْهُ)[3].
والثمرة السّلوكيّة لهذا المبحث: أنّه كلّما مرَّ وقتٌ من هذه الأوقات الواردة في السّنة المطهرة، أو ظرفٌ أو حالٌ من هذه الأحوال، كان ذلك مُنبّهاً ومذكّراً بما ينبغي فيه من هذه الوظيفة الجليلةِ، أي قيام الليل.
وفي هذه الحلقة، أمهد ببيان خصوصيّة الليل بالنسبة للعبوديّة، ثم أعرف بأفضل أوقات وأحوال قيام الليل، ألا وهو قيام وصلاة داود.
تمهيد: آناء الليل وعاءُ العبوديّة الخالص:
آناء الليل، أي ساعاته[4]، التي تتميّزُ بما جعله الله عزّ وجلّ فيها من خاصّيّة اللِّباس، في قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا}[النبأ: 10]، أي: (غشاءً يتغشَّاكم سوادُه، وتُغطّيكم ظلمتُه، كما يغطي الثوبُ لابسَه؛ لتسكُنوا فيه عن التصرّفِ لِمَا كنتم تتصرّفون له نهارا)[5]. ولذلك فقد خصَّ الله عزّ وجلّ آناء الليل وساعاته، من بعد صلاة العشاء، إلى طلوع الفجر، بأفضل الصّلوات بعد الصّلوات المكتوبة، لأنّها الوعاء الطّبيعيُّ للعبوديّة الخاشعة الخاضعةِ لجلال الله تعالى، ذلك أنّ الإنسانَ يكون قد فرغ عندها من مشاغل الدُّنيا، وقام بأداء ما هو لازمٌ عليه من الصّلوات المفروضة، مصداقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشّرح: 7، 8]، يعني: إنّ فراغكَ بالليل، هو وعاءُ العبوديّة الرّاغبةِ إلى ربّها، ولذا قال ابنُ مسعود في قوله تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ}، أي: (إِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْفَرَائِضِ فَانْصَبْ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ)[6]، وكذلك: إذا فرغتَ (من الجَهد فانصب لعبادة ربِّك، أو من أمر دُنياك فانصبْ في عمل آخرتِك، أو من صلاتِك فانصب في دعائك)[7]. {وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}، (أي: أعظِمِ الرَّغبة في إجابة دعائك وقبول عباداتك)[8].
ويدلّ على هذا المعنى كذلك قولُ اللهِ تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} (أي: الصَّلاة فيه بعد النوم) {هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا} (أي: أقربُ إلى تحصيل مقصود القرآن، يتواطأ على القرآنِ القلب واللسان، وتقِلُّ الشّواغل، ويفهم ما يقول، ويستقيم له أمرُه، وهذا بخلاف النَّهار، فإنَّه لا يحصُل به هذا المقصود، ولهذا قال: {إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا} أي: تردُّداً على حوائجك ومعاشك، يوجبُ اشتغالَ القلبِ وعدم تفرُّغه التفرغ التام)[9].
وقد فَقِهَ أولو الألباب، هذه الحقيقة، فانتهزوا آناء الليل، وتفرّغوا فيها للعبوديّة، وبذلك تميّزت طائفةٌ من أهل الكتاب، بأنّهم كما قال الله تعالى: {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ} [آل عمران: 113].
وبذلك حصل الفُرقان بين الّذين يعلمون بهذه الحقيقة، والّذين لا يعلمون، كما قال تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ * أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر: 8، 9].
لكنّ آناء الليل، تتفاوتُ في إحداث هذا الأثرِ العميق، فبعضها أشدُّ وطأةً من بعضٍ، على نحو ما سوف نرى بإذن الله:
أفضلُ آناء الليل للصّلاة: جوفُه الآخِر:
وجوفُ الليلِ الآخر، أي: (ثُلُثُهُ الآخِرُ، وَهُوَ الْجُزْءُ الْخَامِسُ مِنْ أَسْداس اللَّيْلِ)[10]، وقد دلّ على فضلِ هذا الوقتِ حديثُ صلاةِ داود، فعن عَبْدِ اللَّهِ بْن عَمْرِو بْنِ العَاصِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَهُ: «أَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ: صَلاَةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا»[11].
وفي رواية مسلم: «كَانَ يَرْقُدُ شَطْرَ اللَّيْلِ، ثُمَّ يَقُومُ، ثُمَّ يَرْقُدُ آخِرَهُ، يَقُومُ ثُلُثَ اللَّيْلِ بَعْدَ شَطْرِهِ»[12].
وبناءً على ذلك، يتمّ تقسيمُ الليل إلى ثلاثة أثلاث (ستة أسداس)، ينام نصفها أوّل الليل فهذه ثلاثة أسداس، ثمّ ينام سدساً منها آخر الليل، فهذه أربعة أسداس، ثمّ ما بين أول الليل وآخره، نجد جوف الليل، وهو عبارةٌ عن ثلث، أي سُدسين: السّدس الرّابع هو الجوف الأول، والسّدس الخامس، هو الجوف الآخر، على النحو التّالي:
صلاة داود
نصف الليل (نوم)
جوف الليل (قيام)
(نوم)
سدس1
سدس2
سدس3
سدس4
سدس5
سدس6







قال ابن القيّم: (واستُشكل هذا بأنَّ نومَ نصف الليل، وقيامَ ثلثه، ثم نوم سدسه، أحبُّ القيام إلى الله فيكون وقتُ الهجوع أكثرَ من وقت القيام، فكيف يُثني عليهم بما الأفضلُ خلافُه؟
وأُجيب عن ذلك بأنَّ: من قام هذا القيام فزمنُ هجوعه أقلُّ من زمن يقظته قطعاً، فإنَّه مستيقظ من المغرب إلى العشاء، ومن الفجر إلى طلوع الشمس، فيبقى ما بين العشاء إلى طلوع الفجر، فيقومون نصف ذلك الوقت، فيكونُ زمنُ الهجوع أقلَّ من زمن الاستيقاظ)[13].
والسّرّ في تخصيص هذا الوقت بالقيام فيه، هو أنّه وقت النّزول الإلهيّ إلى السّماء الدنيا، كما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي، فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ»[14].
وإضافةً إلى حديث "صلاة داود"، فإنّ أحاديث عديدة، قد دلّت على أنّ هذا الوقت المخصوصَ، هو أفضلُ ساعات الليل للقيام، منها الأحاديثُ التّالية:
* حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، يَرْفَعُهُ، قَالَ: (سُئِلَ: [أي الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم] أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ؟ ... فَقَالَ: «أَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ: الصَّلَاةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ»)[15].
* وحديث عمرو بن عَبَسَة السُّلَميّ، حين سأل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلّم-: (أَخْبِرْنِي عَنْ الصَّلَاةِ)[16]: (هَلْ مِنْ سَاعَةٍ أَقْرَبُ مِنْ الْأُخْرَى؟ قَالَ: «نَعَمْ , إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الرَّبُّ -عز وجل- مِنْ الْعَبْدِ جَوْفَ اللَّيْلِ الْآخِرَ, فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللهَ -عز وجل- فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ, فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ, إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ»[17]، وفي رواية: «فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَكْتُوبَةٌ, حَتَّى تُصَلِّيَ الصُّبْحَ»[18]).
* وحديث كَعْبِ بْنِ مُرَّةَ الْبَهْزِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: «جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرُ»[19].
* وحديث عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: (إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - كَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ صَلَاةَ الْعِشَاءِ، ثُمَّ يَأوِي إِلَى فِرَاشِهِ فَيَنَامُ، فَإِذَا كَانَ جَوْفُ اللَّيْلِ قَامَ إِلَى حَاجَتِهِ وَإِلَى طَهُورِهِ فَتَوَضَّأَ, ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى)[20]، وفي روايةٍ: (فَمَا يَجِيءُ السَّحَرُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ حِزْبِهِ)[21].
* وحديث مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ -رضي الله عنه- قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟ الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ, ثُمَّ قَرَأَ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}»[22].
ويُلحظ أنّ تحديد هذا الوقتِ الفاضل، يرتبط بهيئةٍ متكاملة: فيها وقتٌ مخصّصٌ للنّوم أول الليل وآخره، وذلك حتّى يعقل المصلي صلاته، وتُحدثُ أثرها الإيجابيّ في سلوكه، فليس الشأنُ في بذل الجهد المتكلّف، ولكن في اتّباع المنهج والسّنة، وفي ذلك يقول أُبيُّ بن كعبٍ رضي الله عنه: (عَلَيْكُمْ بِالسَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ، فَإِنَّهُ مَا مِنْ عَبْدٍ عَلَى السَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَاقْشَعَرَّ جِلْدُهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، إلَّا تَحَاتَتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ، كَمَا يَتَحَاتُّ الْوَرَقُ الْيَابِسُ عَنْ الشَّجَرِ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ عَلَى السَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا. فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ إلَّا لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ أَبَدًا، وَإِنَّ اقْتِصَادًا فِي سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ، خَيْرٌ مِنْ اجْتِهَادٍ فِي خِلَافِ سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ، فَاحْرِصُوا أَنْ تَكُونَ أَعْمَالُكُمْ إنْ كَانَتْ اجْتِهَادًا أَوْ اقْتِصَادًا عَلَى مِنْهَاجِ الْأَنْبِيَاءِ وَسُنَّتِهِمْ)[23].
المراجع
[1] رواه مسلم (1037).
[2] صحيح مسلم (1163).
[3] فضل قيام الليل والتهجد للآجري (ص: 74).
[4] فآناء جمعٌ مفرده "أنَىً" أو "إنَىً"، يُنظر: مقاييس اللغة (1/ 142).
[5] تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (24/ 151).
[6] تفسير ابن كثير ت سلامة (8/ 433).
[7] تفسير العز بن عبد السلام (3/ 465).
[8] تفسير السّعدي = تيسير الكريم الرحمن (ص: 929).
[9] تفسير السّعدي = تيسير الكريم الرحمن (ص: 893).
[10] لسان العرب (9/ 37).
[11] رواه البخاري (1131).
[12] رواه مسلم (1159).
[13] التبيان في أقسام القرآن (ص: 293).
[14] رواه البخاري (1145) ومسلم (758).
[15] رواه مسلم (1163).
[16] روا مسلم (832) , وأحمد (17060).
[17] رواه النسائي في الصغرى (572)، والترمذي (3579), وابن ماجة (1251) وأحمد (19454).
[18] رواه مسلم (832).
[19] رواه أحمد (18917)، والطبراني في الكبير: 20/320 (757), وأخرجه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1896), وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: صحيح لغيره.
[20] رواه أبو داود (1352)، والنسائي في الصغرى (1651).
[21] رواه أبو داود (1316), والبيهقي في الكبرى (4434).
[22] رواه الترمذي (2616)، وابن ماجة (3973), والنسائي في السنن الكبرى (11394), وأخرجه الألباني في الصَّحِيحَة (1122).
[23] الفتاوى الكبرى لابن تيمية (2/ 138).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 109.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 108.02 كيلو بايت... تم توفير 1.94 كيلو بايت...بمعدل (1.77%)]