لماذا يفشل بعض الآباء في فهم احتياجات الأبناء ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850058 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386243 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-02-2010, 11:35 PM
الصورة الرمزية تل الاسلام
تل الاسلام تل الاسلام غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
مكان الإقامة: قلعة المجاهدين وحدة الاستشهادين (غزة)
الجنس :
المشاركات: 568
الدولة : Palestine
Cool لماذا يفشل بعض الآباء في فهم احتياجات الأبناء ؟

  • لماذا يفشل بعض الآباء في فهم احتياجات الأبناء ؟
  • إعداد
  • د. نورة خالد السعد
  • أستاذ مشارك علم اجتماع
  • جامعة الملك عبد العزيز –جدة
  • المقدمة :
  • في البدء لابد من التأكيد علي أنه ليس هناك حق بعد الله عز وجل أن يعبد ولا يشرك به شيئا , مثل حق الأبوين فالآية الكريمة : ( وقضي ربك أن لاتعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ) الإسراء:23 وقوله تعالي : (واعبدوا الله ولا تشكروا به شيئا وبالوالدين أحسانا ) النساء : 36 .
  • هذه المكانة لابد أن نضعها مؤشرا لقضايانا المرتبطة بالتنشئة الأسرية ونحن نستعرض أهميتها فلا ننتقص منها لصالح الأبناء أو نتغاضى في البحث والتحليل عن حقوق أي منهما.
  • وامتثالا لقوله تعالي المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا ) الكهف : 46. وكي يكون هؤلاء الأبناء زينة للحياة الدنيا وليست عبئا علي الآباء ثم المجتمع فأن التنشئة الأسرية المأمولة هي التي تحقق المنهج القرآني للتعامل وللتربية وتحمل المسئولية من قبل الآباء تجاه هؤلاء الأبناء .
  • والتنشئة الأسرية هي المحطة الاجتماعية للفرد , والتي تتولي تعليمه مهارات وقدرات تؤهله للقيام بدوره في المجتمع , و أهميتها تكمن في أنها تتطلب ثلاثة أركان أساسية من اجل سلامة أدائها وهي الأب والأم والأبناء ,ولكل عنصر مهماته الأساسية التي تتمثل في تشريعاتنا بحقوق الآباء تجاه الأبناء وحقوق الأبناء تجاه الآباء .ومسئولية الآباء في هذا الجانب مهمة لأن الخلل في أداء هذه المهمة سيترك آثارا سلبية في سلوك الأبناء وقد تعرقل تنشئته من خلال المؤسسات الأخرى كالمدرسة بل وقد تؤدي إلي عدم استقامة نفسيته ومشاعره وتفاعلاته اجتماعيا في الحياة العامة في العمل ,و تستمر إلي مرحلة تأسيسه حياة زوجية و أسرية . فما يحفر في الذاكرة من سلبيات قد يتغلب علي السلوكيات الأمثل , أو التي يكتسبها لاحقا .
  • لهذا فإن الحديث عن إخفاق الآباء في فهم و تلبية احتياجات الأبناء يعد خللا في الدور التربوي لهم خصوصا أذا كانت مناقشته ستكون في ظل المتغيرات الاجتماعية المعاصرة التي أحدثت تغييرات جوهرية في المناخ التربوي والأسري المحيط بالجانبين .
  • ولهذا فأن من الخطأ استمرار الأساليب التقليدية من خلال النصح والإرشاد والوعظ والخطب تجاه الشباب (ضغوط الكبار ونصائحهم)، ومن الخطأ أيضاً العمل على ترتيب أولويات الشباب وحاجاتهم بمعزل عن إرادتهم ورغباتهم.
  • ولما كنا نعيش في عصر العولمة وما يفرزه من متغيرات وتحولات متعددة ومتنوعة تشمل مختلف مجالات الحياة، فأننا لابد أن نستوعب جميع القضايا المتعلقة بهذا الموضوع فلا نلقي اللوم فقط علي الآباء أو نبرئ الأبناء دون أن يكون للأجهزة التربوية والمؤسسات الاجتماعية الأخرى وأيضا المؤسسات الحكومية ذات العلاقة بالموضوع .دور في هذا الجانب .
  • وفي هذه الورقة لن أتعرض بالتفصيل علي دور الأجهزة الحكومية والتربوية المعنية بقضايا الشباب رغم أهميتها لأنها تحتاج إلي بحث خاص ولكن سنناقش الموضوع الخاص بالندوة وبالطبع سيكون هناك توظيفا لدور الأجهزة التربوية والإعلامية في هذا الجانب .
  • أهمية القيام بالبعد التربوي للآباء :
  • إن الأولوية الكبرى التي يضعها المصلحون نُصب أعينهم هي صلاح الفرد، وهم أولى الناس بهذا الصلاح؛ لأن فاقد الشيء لا يُعطيه.
  • لهذا فإن المولى سبحانه وتعالى إذا أراد صلاح قرية أرسل إليها رسولاً أو نبياً صالحاً يتحلى بكل الصفات الطيبة التي يدعو الناس إليها، فيروها واقعاً ملموساً وحياة مشاهدة في رجل منهم فيزدادوا إيماناً بما يقول، ويتأثروا بما يشاهدون.
  • وهذه هي الخطوة الأساسية في عملية الإصلاح، وإلا لا قيمةَ لدعوة إصلاح ( للآباء أو الأبناء ) تدعو الناس إلى المبادئ السامية، والأخلاق الفاضلة، والقيم النبيلة والحياة الطيبة، وليس لها واقع مرئي، ولا نموذج مشاهد بين الناس: (﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ﴾ (الصف: 2-3، ومن هنا فإن الإصلاح الذي يطمح اليه المصلحون ( والذي اعتبر أن من قام بهذه الندوة منهم ) هو إصلاح الفرد أولاً، لأن فيه صلاح المجتمع ، وكل منهما يتأثر بالآخر ويؤثر فيه، فالفرد ( الأب أو الابن ) كما نعلم أشبه باللبنة في البنيان ولا صلاح لبنيان إذا كانت لبناته هشة ضعيفة، (﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾( التوبة: 109
  • الإطار التربوي العولمي الحالي :
  • يمر المجتمع بتغيرات جذرية عميقة شملت الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية, ولعل أكثر المتأثرين بهذه التغيرات المتلاحقة هم الشباب, وأعني بالشباب هنا تلك الفئة العمرية التي تمتد من سن 15 إلى22 من العمر. وقد اختلف علماء التربية وعلم النفس في تحديد خصائص هذه المرحلة وطولها, ولكنها المرحلة التي تشهد تحوّلات وتغيرات جوهرية في اهتمامات الشباب وسلوكه الاجتماعي واتجاهه نحو الاستقلال والفردية. ولعل هذا هو ما يحدث التناقض بينه وبين البيئة التي تحيط به. فهو يريد أن يحرر نفسه من قيود الأسرة والمدرسة التي قيّدته طويلاً, وهو يريد في تلك المرحلة أيضاً أن يختار محيطه الاجتماعي الذي يندمج فيه ويتكامل معه ويكون قادراً على اتخاذ القرار وتحقيق ذاته.
  • ولعل هذه الفئة العمرية هي المعنية بعصر العولمة وقضاياه ومشكلاته, فالعولمة مشروع كوني للمستقبل كما يطمح واضعوه ومفكّروه والداعون إليه. لذا فإن الجيل الجديد هو الأسبق بالتعاطي مع هذه العولمة وأدواتها, فالكمبيوتر والإنترنت وشبكات المعلومات المعقدة أصبحت في متناول أيدي الشباب في سهولة ويسر, بينما تعتبر هذه الأشياء بالنسبة للأجيال الأكبر سناً معضلة لا حلّ لها. كما أن أنماط المعيشة التي تطرحها (العولمة) من مأكل ومشرب وعادات ثقافية موجّهة بالدرجة الأولى لأجيال الشباب, لأنهم الأقدر على الاستجابة والتقبّل السريع لأي مفاهيم جديدة خارجة عن المألوف, خاصة إذا كانت تقدم لهم بوسائل باهرة وبطرق تقنية تؤثر في نفوسهم.
  • لا ننكر أن هناك آثارا ايجابية لعولمة الإعلام – لامجال لذكرها هنا - ولكن هناك أيضا آثارا سلبية تتمثل في ما اتفق علي انه غزو ثقافي وهو في الوقت نفسه يمثل معاناة للآباء في تعاملهم مع هؤلاء الأبناء .خصوصا ما يبدو علي سلوكياتهم ومصادر معلوماتهم التي تتناقض مع مناخ التربية الإسلامية التي ينشدها الجميع تطبيقا فعليا في الحياة .( عملية تسطيح الوعي لدى الشريحة الشبابية، واختراق الثقافة المحلية للمجتمع ، واحتواء الخصوصية الثقافية للشعوب ، وإخراجها من الأصالة المحلية ومن ثم الذوبان في مشروع ثقافي موحد هي الثقافة المعولمة) . فالشباب في مجتمعاتنا العربية بشكل عام اليوم يقلدون الغرب في كل شيء، في المأكل ، وفيما يسمى بتقليعات الموضة والموديل في الملبس، والسيرة والسلوك وهو نتيجة انبهار الشباب بطريقة الحياة الغربية وبالنمط الأمريكي علي وجه الخصوص .
  • أنماط التنشئة الأسرية:
  • إزاء هذه التغيرات الاجتماعية التي تؤثر في أساليب تربية الآباء وتؤثر أيضا في الأبناء , فان التنشئة لا تكون نوعا واحدا في الخلية الأسرية بل تتغير في ميزان التنشئة ,وفق ظروف متعددة ثقافية وجغرافية واقتصادية وقد تم تحديد عدد منها كالآتي :
  • 1- النمط السلطوي : الذي يعكس عدم تردد الآباء باستخدام الحزم أذا دعت الحاجة , لكنهم يحافظون علي استقلالية أبنائهم الفردية , فهم وأن كانوا يؤمنون بضوابط حازمة لسلوك أبنائهم ألا أنهم منطقيون ومرنون وميالون لمراعاة حاجات الأبناء , وبوجه عام يتمتع الأبناء بالاعتماد علي النفس وبالثقة بالذات , ويتمتعون باستكشاف بيئتهم . أذ يقوم الآباء بتوجيه أبنائهم خلال التعامل معهم علي أساس من توقعات ايجابية منهم أو طلب المساعدة منهم في شئون المنزل وتوقع قيامهم بدورهم في هذا الشأن,أو تكليفهم بهام يؤذونها أو توجيههم نحو المحافظة علي النظام والانضباط .هناك استخدام للقوة من خلال إصرار الآباء علي التدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياة الأبناء من خلال طلب الأذن والسماح من الآباء أومحاسبة الأبناء علي كل شيء , أو استخدام النظام القائم علي المبادئ مثل العدالة في توقيع العقاب أو تقديم التفسير والشرح حينما يطلب من الأبناء عمل شيء ما .
  • 2- النمط التسلطي : الذي ينطوي علي ممارسة الآباء الذين يستخدمون هذا النمط من التنشئة معايير جامدة وهم لايؤمنون بالأخذ والعطاء والحوار مع الأبناء , ويحرصون علي فرض الطاعة علي الأبناء دونما مراعاة لفرديتهم , وينصب جل اهتمامهم علي التحكم بالأبناء فهم لا يشجعون استقلاليتهم , وبوجه عام يتصف الأبناء في هذه الحالة بعدم السعادة والانسحاب الاجتماعي , وعدم المبادرة والشعور بالضيق .
  • في هذا النمط يتم استخدام الأساليب التالية في التعامل مع الأبناء : العقاب البدني بتهديد الأبناء
  • بضربهم أو صفعهم , وأيضا يستخدم العقاب الوجداني كإبداء الحزن وخيبة الأمل حينما يسلك الابن سلوكا سيئا أو جعل الطفل يشعر بالخزي أو الذنب الشديدين في حالة سوء مسلكه أو تهديده بحرمانه
  • من الأنشطة التي يفضلها في حالة سوء سلوكه .كلا الأسلوبين من العقاب يختلفان باختلاف
  • المستوي الاقتصادي والاجتماعي وبالاختلاف الشخصي للأبوين . وبالطبع لكل منهما آثاره السلبية
  • في تنشئة الأبناء
  • 3- النمط المتساهل : هنا نجد أن قلة القيود التي يفرضها الآباء الذين يستخدمون هذا النمط , فهم
  • متسامحون بدرجة مفرطة ونادرا ما يعاقبون أبناءهم , وهم يتقبلون ما يفعله أبناؤهم ويظهرون أنهم غير مهتمين بهم, ويميلون إلي التدليل المفرط, للأبناء ,ولكن في بعض الحالات يفقدون القدرة علي التحمل فيستخدمون القوة لضبط أبنائهم . الأبناء الذين ينشئون وفقا لهذا النمط يتصفون بالاعتمادية وعدم القدرة علي ضبط النفس وعدم النضج .
  • هذه الأنماط قد لاتتوفر بهذا التحديد فقد يكون الآباء يتصفون ببعض الصفات من نمط وبعض من الآخر بنسبة اقل , ولكن غالبا هذه الأنماط لاتمثل النموذج الأفضل للتنشئة الأسرية .( معن خليل عمر , التنشئة الاجتماعية )
  • هل فشل الآباء في فهم احتياجات أبنائهم ؟
  • جعل الله للأبناء على آبائهم حقوقا كما أن للوالد على ولده حقوقاً . وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حديث عبد الله بن عمر : " ….. وإن لولدك عليك حقاً " .
  • وسيكون معيار الفشل أو النجاح مرتبطا إلي حد ما بإيفاء الآباء حقوق هؤلاء الأبناء أو الفشل في ذلك وكما نعرف أن هذه الحقوق منها ما يكون قبل ولادة الولد، كحسن اختيار الزوجة الصالحة لتكون أماصالحة, وحقوق ما بعد ولادة المولود .تسمية الولد باسم حسن .وحسن التربية على الآداب والأخلاق وتحقيق مبدأ العدل بينهم في تنشئتهم .بالإضافة إلي مراعاة الفروق الفردية بينهم صغارا وكبارا إناثا أو ذكورا .وبالطبع النفقة عليهم من غير تقتير أو تبذير .والحقيقة أن أهم حق لهؤلاء الأبناء هو حق تعليمهم معرفة الله تعالى، وتعميق الإيمان في قلوبهم وجوارحهم، وتعليمهم سائر أصول الدين لينشئوا على الإيمان بالله وبرسوله وبالأئمة عليهم السلام وبيوم القيامة ، ليكون الإيمان عوناً له في تهذيب نفوسهم في الحاضر والمستقبل. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « أدّبوا أولادكم على ثلاث خصال : حبّ نبيكم ، وحبّ أهل بيته ، وقراءة القرآن » . ويجب الإحسان إلى الأبناء في كل مرحلة من مراحل نموهم وتكريمهم من أجل تعميق أواصر الحبّ بينهم وبين الوالدين ، وذلك ضروري في كمالهم اللغوي والعقلي والعاطفي والاجتماعي ، فالابن في طفولته يقلد من يحبّه ، ويتقبّل التعليمات والنصائح والأوامر ممّن يحبّه.
  • والمنهج الإسلامي في التعامل مع الأبناء يؤكد على التوازن بين اللين والشدة في التربية ، ويؤكد على العدالة بين الأطفال في الحبّ والتقدير وفي العطاء وإشباع الحاجات لكي يترعرعوا متحابين متآزرين لا عداء بينهم ولا شحناء ولا تقاطع ولا تدابر.
  • لماذا فشل بعض الآباء في تلبية احتياجات الأبناء ؟؟
  • مما لاشك فيه أن تربية الآباء لأبنائهم عملية مستمرة لا تتوقف عند مرحلة معينة, أو توقيت معين.هذه المهمة لا يستعد لها أحيانا الآباء ولا يعتقدون أنها تحتاج إلي علم وفهم وصبر بل والأهم تحتاج إلي تغيير ذاتي للآباء أنفسهم في بعض سلوكياتهم لأنهم القدوة وبالتالي لن يتمكن احد من الوالدين من نصح الابن بأمر هو لاينفذه حني لا يحدث التناقض بين الواقع الذي يمارسه الآباء وبين التنظير الذي يطالبون به الأبناء .ويمكن حصر العوامل التي تسهم في هذا الفشل والتي قد تحدثنا عن بعض منها في أنماط التنشئة الأسرية السابقة .
  • 1- جهل العديد من الآباء بالوسائل التربوية الصحيحة للتعامل مع الأبناء :
  • فهي القاسم المشترك لهذا الفشل وما أراه أن بعض الآباء يهتم بتحسين جودة عملهم بل وبتحسين أدائهم العملي فنجدهم يحرصون علي المشاركة في المؤتمرات أو الندوات أو الدورات التي تحقق هذه الأهداف ولا نجدهم يحرصون علي دورات تهيئهم لهذه المهمة التربوية . أو يقرؤون كتبا تربوية تعينهم علي هذه المهمة خصوصا إذا كان الأبناء في مرحلة المراهقة . إن التنشئة الحقيقية هي التي يُربى فيها الولد تربية متقنَة، تربية يتعلم فيها القيم الإسلامية الرفيعة، فيغدو عضوًا صالحًا في المستقبل، ينفع مجتمعه ويساهم في نهضة أمته.
  • إن من أهم أسباب فشل بعض الآباء في التعامل مع احتياجات أبنائهم التربية؛ أنهم لم يهتموا بأعداد خطة واضحة ومتفق عليها بين الأبوين لتربية أولادهم وتوجيههم.ولذلك يصابون بالإحباط من أبنائهم، لأنهم لم يخططوا للنتائج التي توصلوا إليها وصدموا بالواقع الذي لم يعملوا حسابًا له.
  • إن القليل من الآباء هم من يخططون لتربية أبنائهم، ويعرفون جيدًا ماذا يفعلون ولماذا، ومتى يقومون بفعل هذا الفعل ومتى لا يقومون به.
  • وما نجح هؤلاء الآباء إلا يوم أن علموا أن تنشئة الابن مهمة عظيمة، وهي صاحبة خطوات عملية أكثر منها نظرية (فتربية الطفل وتعليمه ليست من فضول القول والعمل، وليست من الكماليات، وإنما هي من الأساسيات والواجبات الأساسية على الأبوين خاصة والمربين بشكل عام .
  • 2- عدم المرونة في التعامل مع الأبناء :
  • هنا نجد أن أسلوب التعامل مع الأبناء يفتقد العديد من مقومات التربية فلا أقامة حوار بينهم ولا مفهوم للشورى يتحقق بين الآباء والأبناء بل سياسية ألإجبار والتحكم في قرارات الأبناء مما يؤدي ألي خلل في شخصية الابن منذ البداية كطفل؛ حيث يسبِّب مسخًا لشخصيته، حتى لو كان هذا الإجبار يتمثل في شراء الآباء للطفل ألعابًا لايرغب فيها ويجبرونه على أن يلعب بطريقتهم هم، وليس كما يرغب هو!!
  • كما أن الابن لا يتربَّى على الاعتماد على النفس والاستقلالية، في ظل آباء لا يعطونه فرصةً للتفكير، وحتى لو فكَّر، يقوم الأب بإجباره على رأيه هو، والآباء لا يدركون أن المراهق قد يرسب "خصِّيصًا" عنادًا للأب والأم اللذين أجبراه على اختيار دراسة لا يحبها، وكل مراهق له طريقة في الانتقام، فمسألة الإجبار لا تصح.كما ذكر ذلك عدد من المستشارين النفسيين الذين يوضحون أنه لا أحدَ يشكِّك في نية أولياء الأمور، وأنهم يرغبون في نجاح أولادهم بأقصى درجة، ويريدونهم أن يكونوا أكثر نجاحًا منهم وتفوقًا، وإنما المشكلة هي كيف؟ وهو المهم، فالآباء يخططون لهم , ويرفضون تخطيط الأبناء، في حين أنه لا بد أن يعيش المراهق كما يفكر هو ويخطط، ولكن بإرشادٍ ونصحٍ وتوجيهٍ من الأب والأم، فيجب أن نتركهم يفكِّرون ثم نناقشهم ونبيِّن لهم مخاطر كل اختيار، ولو أصرَّ الابن على اختيار معين بعد أن بيَّنا له مخاطره نتركه يتحمل المسؤولية.
  • كثيراً من الأسر تفشل في علاقاتها مع أبنائها بسبب عدم التحاور أو المناقشة في أي أمر يختلف حوله الطرفين. إن عدم مرونة الأب ودكتاتوريته – كما يطلقون عليها- لا تولد إلا إنساناً مشوهاً و فتاة ضعيفة الشخصية ، و تصبح اهتمامات هذا الشاب و هذه الفتاة التخلص من هذا الواقع ، لذلك نرى مثلاً في بعض الحالات أن أول شاب يتقدم للفتاة تقبل به حتى و لو كان غير مناسب لتتخلص من ديكتاتورية والدها .
  • 3- القسوة والتسلط في التعامل مع الأبناء:
  • هناك أسلوب للأسف ينتشر بين بعض الآباء وهو المعاملة القاسية لهم ومناداتهم بأسماء أو ألقاب يكرهونها. بل والسخرية منهم أمام الضيوف أو بقية الأهل , وعدم قبول الخطأ غير المقصود مما يولد تشوق الأبناء للتخلص من هذه المعاملة باجتناب مجالسة الأب , وهذا الأسلوب يكون عائقا كبيرا في فهم احتياجات الأبناء للحب والتقدير والاحترام ,ويثير كوامن البغض للآباء والخروج عن طاعتهم ,
  • والآباء الذين يفضّلون الأوامر ولإلزام سيصطدمون لا محالة بمقاومة الأبناء الذين سيردّون على الضغط والإكراه , وعلى التهديدات وإجراءات التأثير القاسية بإجراءات مضادة ؛ كالخداع والمراءاة , و أحياناً بثورات من الغضب قد توصل إلى الكره العلني للآباء , وأحيانا نشاهد حالات من العقوق تؤدي إلي إيذاء الأبناء للآباء أو قتلهم . والقسوة في التربية أحيانا تصل ألي حد تعذيب الأبناء من قبل الآباء أو بموافقتهم أذا كانت التي تعذب هي زوجة الأب , كما حدث في القصص التي نشر عنها مؤخرا وذهب ضحيتها أطفالا أبرياء كانوا في حاجة ماسة للتربية بالحنان والمحبة التي تحدث عنها كثيرا الدكتور ميسرة طاهر المستشار النفسي المعروف .
  • يقول أحد المربّين ما معناه : إن مساحة السيطرة الأبويّة يجب أن تكون ضيّقة حتّى تتيح للأطفال فرصة تكوين شخصيّة خاصة , وذوق راق وإبداع فعّال . الحسم الحازم الواضح والدقيق مع الأبناء هو الأفضل في التربية . بينما لو كانت ثقافة الشورى هي السائدة في الأسرة لكان القرار أقرب للحق و أبعد عن الخطأ كما قال الحسن بن علي: ما تشاور قوم قط إلا هدوا إلى أرشد أمورهم.
  • 4-التأنيب والانتقاد بشكل مستمر :
  • التأنيب والانتقاد وإشعار الأبناء أنهم عالة علي الأب وأنهم يشكلون عبئا ماليا عليهم وبدون مقابل يرجي منهم ,هذا التعامل يفسد العلاقة بينهم وبين الأبناء خصوصا أن معظم الأبناء الشباب علي وجه الخصوص يتذمرون مما يرونه قيودا علي تصرفاتهم كمنعهم من التأخر خارج المنزل ومنعهم من السفر مع أصدقائهم . والآباء محقون في هذه المتابعة ولكن الأسلوب المتبع ربما يفتقر إلي الإقناع وتوضيح وجهة النظر بعيدا عن المعاملة المحفوفة بالانتقاد والتأنيب وأحيانا بالضرب – كما علمت من عدد من طالباتي -
  • من الصعب بناء أيّة علاقة بين الآباء والأبناء كلما تزايد ت الإساءات المتبادلة , التي تؤدي إلي أن يكون الأبناء في مواقف مهينة تجبرهم على ملاحظة الجوانب الضعيفة للوالدين , ومحاولة استثمارها لصالحهم, , ويتحوّل الإخفاق التربوي لفرد إلى إ خفاق للأسرة حاليا ومستقبلا إذ أن هذا الابن لن يكون في مقدوره أن يكون ابا صالحا لافتقاده النموذج السليم للأبوة المربية .
  • 5- الإهمال وعدم الاهتمام:
  • هناك البعض من الآباء الذي لايهتم كثيرا بأبنائه وربما بعضهم لايعرف في أي مرحلة دراسية هم , ولدينا نماذج تمت مناقشتها في الصحف وتعاني منها المدارس , فرغم أنهم متميزون في أعمالهم ولكنهم في جانب الأبوة ومسئولياتها لايحققون التميز نفسه مما يسهم في الفشل الحقيقي لإيفائهم احتياجات أبنائهم من الرفقة والصداقة والارتباط بقضاياهم وتطلعاتهم . وهناك من يلقي المسئولية كاملة علي الأم ناسيا أن الابن علي وجه الخصوص في مراحل من عمره يحتاج إلي توجيهات الأب ونصائحه ورفقته والابنة كذلك تحتاج حنان الأب وعطفه.
  • وأسوا نموذج من هؤلاء الآباء من لا يهتم أطلاقا ويترك المسئولية علي السائق والخادمة .وهذه من المسائل الصعبة والمشكلات التي يعاني منها المجتمع مؤخرا وأدت إلي وجود جيل من ألأبناء تربيتهم في الغالب تمت علي أيدي الخادمات والسائقين .
  • 6- الفجوة بين الأجيال :
  • تنشا الفجوة بين الأجيال التي تؤدي بالطبع إلي الخلل في العلاقة بين الآباء والأبناء وهذا التعبير يشير إلى الاختلاف الكبير الذي يفصل جيل المتقدمين في السن (الكبار) الذين هم على مسرح النشاط الاجتماعي وجيل الشباب الذي سوف يخلف هذا الجيل.هذه الاختلافات تدور حول وجهة النظر حول العالم، ومعنى ومفهوم الحياة، والقيم والمبادئ، وتعدد أنواع المعرفة , ونماذج السلوك اليومي.
  • خصوصا أننا نعيش في عصر العولمة وعصر التطورات المذهلة , ما يسمي الثورة المعلوماتية والتكنولوجيا الحديثة التي أحدثت تغييرات في كل جوانب الحياة سوف تغير تدريجياً أفكارنا وأسلوب حياتنا اليومية.
  • تعدد المنشئات المجتمعية (نوادي - صالات كمبيوتر - ملاهي ) زاد من تعدد مصادر الثقافات و منابعها و نوعيتها و حجمها، مما يشكل العبء المضاف إلى كاهل الأب المربي في متابعة الابن و ملاحظة سلوكه . وظهور أنماط من الفكر لم يكن بعض الآباء بدراية كافية بها (عبدة الشيطان - البهائية - الإرهاب - العولمة - ....) يجعل الأب أكثر خوفا من انفلات زمام الأمور من يده و بالتالي يمكن أن يدفعه هذا الخوف إلى حجب ما هو مفيد بدعوى أن "الوقاية خير من العلاج" وسيزيد من هذه الفجوة بينهما.
  • إن التطور المذهل للمعرفة أسهم في هذا الجانب فاصب الأبناء يملكون من المعرفة ما قد ينقص الآباء وقد يؤدي إلي الفجوة المعرفية والثقافية . فبسبب وسائل البث الفضائي والوسائل الإعلامية المطبوعة والتنقلات السهلة الطويلة (بكل وسائل المواصلات: سيارة، طائرة، سفينة) في كل مكان في العالم والكمبيوتر والتليفونات المحمولة واللاسلكية.. الخ، فأن الشباب المعاصر لديه خبرات ومعارف غنية ومدهشة ربما لا تتوفر للآباء.هذه الاكتشافات التكنولوجية والكمالية، تجلبان مباشرة شغف الشباب، بينما يظهر الكبار عادة تحفظ ما أو دهشة وربما تردد في قبولها خوفا من نتائجها أو استعمالاتها السيئة كالانترنت مثلا وبعض المواقع التي لا قيود عليها.
  • 7- ازدواجية المجتمع المعاصر:
  • أري إن ما يحدث حاليا في العالم من تناقضات في مجال حقوق الإنسان , وانتشار الظلم , وطغيان القوي السياسية الظالمة وازدواجية المعايير ,احتقار أحكام الضعفاء، ازدراء حقوق الإنسان، وبصورة عامة كل أشكال الظلم الإجتماعى , وتغيير المواقف باستمرار، بل الاستهزاء بمكانة العلماء حاليا , وانتشار مصطلحات لاتسنبت في المناخ التربوي الإسلامي , ويتم الترويج لها بشكل مستمر مما يحدث تقبلا لها لدي شريحة الشباب وبالتالي رفضا لأي نصيحة من الآباء لاتتماشي مع تلك المنظومة المنافية لأبجديات المسلم . جميع هذه المنظومة تقوم بدور سلبي لابسهم في أداء الآباء لأبوتهم أو أمومتهم بالشكل المرغوب وبالتالي يسهم في فشل هؤلاء الآباء في أيفاء أبنائهم احتياجاتهم التربوية والأخلاقية , وقد يشكل تقبلا في نفوس البعض منهم لهذه القيم المادية والاستهلاكية التي تعصف بعالمنا العربي والإسلامي فبدلاً من أن يفتخر الكبار بفضائل العدل وتفضيل مصالح الآخرين والصراحة البشرية (الشفافية)، يرى الشباب سيطرة الظلم، ومحبة المال، والكذب، والنفاق، وتفاقم الشر البشرى. إنهم يكتشفون بإحباط أن كثير من تلك الأمور التي تعلموها وهم أطفال ليست حقيقية. لقد قدمنا لهم عالم لم يروا له وجود فى الواقع.. والشباب يعتبرون هذا التناقض والازدواجية من أكثر الخطايا المميتة للكبار.لأنهم رأوا – ويرون - حولهم أن الانتهازيين يتحكمون ويترقون بالقانون. ويرون حولهم المتسلقين وأصحاب الربح السريع، وهذا يجلب لهم حزناً شديداً، وإحباط، وغضب، وبعد ذلك رد فعل، وفى بعض المرات يجلب لهم قهر داخلي.
  • 8- تأثير وسائل الإعلام:
  • الإعلام بكل فروعه وأنواعه هو وسيلة من وسائل الاتصال والتواصل. لذلك فهو يقع في القلب من كل مجتمع.الإعلام بهذه الصفة من أهم الوسائل تأثيراً على تربية الأبناء، وأشدها مزاحمة للأسرة والمدرسة على وظيفتهما التربوية والثقافية.
  • ولقد استحوذت تقنيات الاتصال والإعلام على الاهتمام والمتابعة المكثفة من جميع شرائح المجتمع وبالطبع أصبحت بعض هذه الوسائل وخصوصا القنوات الفضائية وما يبث فيها تنافس الآباء في عملية التربية بتأثيراتها المتعددة الايجابية والسلبية , وما يهم هنا الآثار السلبية التي تضاعف عبئ التربية علي الآباء .التي أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً للهوية الحضارية والثقافة الإسلامية حيث تؤثر في الثوابت الإسلامية كالدين والعقيدة والأخلاق واللغة والعادات الأصلية من خلال ما تبثه من برامج لا أخلاقية.أو تشجع علي العنف والعدوانية مما يؤثر سلبا في سلوك الأبناء .في عاداتهم وعلاقاتهم الاجتماعية , ومظهرهم الخارجي .بل عاداتهم الاستهلاكية مما يضاعف ويضعف من دور الآباء في التربية.
  • كيف يمكن أن ينجح الآباء في فهم احتياجات أبنائهم ؟
  • (روى ابن خلدون في مقدمته أن هارون الرشيد لما دفع ولده إلى المؤدِّب قال له: (يا أحمد: إن أمير المؤمنين قد دفع إليك مهجة نفسه، وثمرة قلبه، فصير يدك عليه مبسوطة، أقرئه القرآن، وعرفه الأخبار، وروه الأشعار وعلمه السنن، وبصره بمواقع الكلام وبدئه، وامنعه من الضحك إلا في أوقاته، ولا تمرن بك ساعة إلا وأنت مغتنم فائدة تفيده إياها من غير أن تحزنه فتميت ذهنه، ولا تمعن في مسامحته، فيستحلي الفراغ ويألفه، وقومه ما استطعت بالقرب والملاينة، فإن أباهما فعليك بالشدة والغلظة) .
  • وها هو حجة الإسلام الإمام الغزالي رحمه الله، يضيء لنا مرة أخرى مصباح على طريق التربية فيقول: (الصبي أمانة عند والديه وقلبه الطاهر جوهرة ساذجة خالية من كل نقش وصورة، وهو قابل لكل ما نقش ومائل إلى كل ما يمال به إليه، فإن عُوِّد الخير وعلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة أبواه وكلمعلم له ومؤدب، وإن عُوِّد الشر وأُهمِل إهمال البهائم شقي وهلك وكان الوزر في رقبة القيم عليه والوالي له) .
  • هكذا اهتم الأولون من الصالحين، بتربية الأبناء وتنشئتهم تنشئة سليمة، إنها التنشئة الحقيقية التي يُربى فيها الولد تربية متقنَة، تربية يتعلم فيها القيم الإسلامية الرفيعة، فيغدو عضوًا صالحًا في المستقبل، ينفع مجتمعه ويساهم في نهضة أمته.
  • يري بعض التربويين أن ما نحتاجه في مجتمعاتنا عامة هو :
  • - أهمية القيام بمسئولية الأبوة والأمومة وإشاعة المحبة والأمن داخل الأسرة وتعويد الأبناء علي المشورة والحوار, وبناء جسور الثقة معهم .
  • - تنفيذ برامج إرشادية وتوجيهية للآباء عند تعاملهم مع الأبناء بحيث يكون العمل داخل الأسرة قائما علي تقليل وتجنب السلوك غير المتوافق بين الأبناء, وتقليل الفجوات بين الآباء والأبناء.
  • - التوعية المستمرة علي أهمية التحاق الآباء بدورات تربوية ونفسية وتعليمية تساعدهم علي القيام بالتربية السليمة فما يلاحظ أن بعض الأمهات في مجتمعنا لديهن اهتماما بهذه البرامج والدورات التربوية والخاصة بكيفية التعامل مع الأبناء , ولكن ماهو مطلوب هو أن تكون هناك العديد من المراكز الاستشارية التربوية والنفسية لتقدم خدماتها للمقبلين علي الزواج , وأيضا للوالدين الذين لديهم جهلا بأساليب التربية الصحيحة .
  • - العمل الجاد من قبل الآباء علي التغيير من سلوكياتهم ليكونوا القدوة للأبناء.
  • - ا,الدعاء فيكثر الوالدين من الدعاء للولد يسأل الله- عز وجل - أن يكون الولد صالحاً كما قال الله-تعالى- : { وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ } فلعل هذا الدعاء أن يوافق باباً في السماء مفتوحاً فيستجاب لهم ، وكم من أم وكم من أب دعا لولده دعوة أسعدته في الدنيا والآخرة ، أم سليم-رضي الله تعالى عنها- جاءت بأنس إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وقالت : - يا رسول الله - خويدمك أنس أدعو الله له فدعا له النبي-صلى الله عليه وسلم- بخير الدنيا والآخرة فتسببت له في ذلك الخير-رضي الله عنها .
  • - كما أن هناك شرطا لأجراء الفحص الطبي قبل الزواج , فلماذا لايكون هناك شرطا أيضا للالتحاق بدورات للمقبلين علي الزواج متوفرة للجميع وبأسعار في متناول الجميع ويلتحق بها الطرفان .
  • ختاما
  • أهمية التقيد بالهدي النبوي في التربية والمعاملة لأن الجهل يهديه عليه الصلاة والسلام والتقصير في أداء مسئولية وأمانة التربية سيسهم في المزيد من الفشل التربوي للآباء تجاه احتياجات الأبناء .
  • المراجع :
  • -- جمعة أمين عبد العزيز, الصلاح قبل الإصلاح, موقع شبكة الرواق.
  • -- عبد المجيد سيد منصور , زكريا أحمد الشر بيني , الأسرة علي مشارف القرن 21
  • دار الفكر العربي , القاهرة , ط1 , 1420هـ.
  • -- عمر إبراهيم, كيف ترسم الخريطة؟ موقع الكتروني
  • -- محمد عابد الجابري، العولمة والهوية الثقافية، عشر أطروحات، مجلة فكر ونقد، العدد 6-
  • فبرابر1998م .
  • -- محمد شديد , منهج القرآن في التربية , مؤسسة الرسالة ,بيروت ,لبنان,1402 هـ-1982 م .
  • -- مصطفي حجازي , علم النفس والعولمة , شركة المطبوعات للتوزيع والنشر ,بيروت ,لبنان,
  • ط1, 2001م .
  • -- معن خليل عمر , التنشئة الاجتماعية ,دار الشروق للنشر والتوزيع , عمان , الأردن ,
__________________



بكيت وهل بكاء القلب يجدي؟ *** فراق أحبتي وحنين وجدي!!


فما معنى الحياة إذا افترقنا؟؟ *** وهل يجدي النحيب فلست أدري!!


فلا التذكار يرحمني فأنسـى *** ولا الأشـواق تتـركني لنومي


فراق أحبتي كم هزّ وجدي *** وحتى لقائهـم سأظـل ابـكي!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 81.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 79.87 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.36%)]