خطاب إلى والدة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 3130 )           »          وسائل وحدة الصف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 794 )           »          منهج أهل السنة والجماعة في نبذ الخلاف والحرص على وحدة الصف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          اتباع الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          سعة الصدر على المخالف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 16229 )           »          ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-11-2019, 06:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,585
الدولة : Egypt
افتراضي خطاب إلى والدة

خطاب إلى والدة
أماني محمد عثمان عبد الله




أختنا الحبيبة: سلام من الله عليك ورحمة منه وبركات وتحية عطرة عذبة تليق بمقامك الكريم يا صانعة الأجيال ومربية الأبطال.
بين يديك الحنونتين: سطورنا هذه كتبناها بمداد المحبة وبقلم النصيحة وعلى ورق الخير.... ولعلها تجد منكم من الاهتمام والتقدير القدر الذي نوده ونرومه...
* لا شك أن غاية ما تتمنينه هو نجاح ابنتك وتفوقها... وحتى لا ينطبق علينا دون أن ندري قول عبد الله بن مسعود: (كم من مريد للخير لم يبلغه!) حتى لا ينطبق علينا هذا القول... علينا تأمل الإضاءات التالية عسى ربي أن يجعل فيها الخير والصلاح:
* شخصية الفتاة ليست جانباً واحداً... ليست هي عبادتها فقط أو دراستها فقط أو حياءها وأدبها فقط بل هي شخصية متكاملة ينبغي العناية بكافة جوانبها عناية معتدلة متوازنة لا يطغى فيها جانب على جانب ولا اهتمام على اهتمام ولا ميول على ميول بل فقه الأولويات هو أمر مهم جداً في هذا الشأن.... علينا أن نجعل هذه الأولويات وفق الدين وليس الأهواء أو الأمزجة أو حتى المنطق.... ما كان في الدين سنة لا يجب أن نجعله فرضاً.... وما كان عرفاً لا نجعله شرعاً... وما كان منطقاً لا نجعله ديناً... وأخطر من هذا وذاك أن نعلم أن الأمر المعين ليس بدين ومع ذلك نفعله ونقوم به ونحن نردد لأنفسنا قائلين: (ما من ناحية دينية لكن من ناحية تانية!) أي ناحية ليست ناحية الدين لا نريدها بالمرة والدين ليس ناحية فقط أو توجه أو رغبة أو اختيار بل هو منهج حياة متكامل رغماً عن أنف الكارهين لذلك والرافضين له.
* أهم ما يميز مرحلة الدراسة الثانوية للفتاة المستقيمة كون التعليم فيها له نصيب الأسد ولكن علينا الانتباه إلى أن خلق التوازن والاعتدال ينبغي أن يسبق هذه المرحلة بكثير، فكيف لو وصلت الفتاة هذه المرحلة بل وتجاوزتها حتى.... دون أن يكون لهذا الأمر نصيبه من العناية والاهتمام؟ لا شك أن الثمن سيكون فادحاً... والتعليم في الصغر كالنقش في الحجر عبارة حكيمة جداً علينا تأملها وتدبرها..
* هل الدراسة تحظى بالرقم (1) في سلم أولويات الفتاة؟ ربما الإجابة عند كثير من الأمهات هي: نعم بل ويصحب هذه الإجابة نوع من الفخر والإعجاب... والصحيح أن فروض العبادات هي التي يجب أن تكون صاحبة الرقم (1) وعلى الفتاة أن لا تسقط في فخ الإهمال للعبادات -خاصة الفروض منها- وعدم المبادرة إليها بحجة أنها تطلب علماً شرعياً.... غاية العلم الشرعي هي تحقيق العبودية لله.... فكيف يصبح العلم هو غاية في حد ذاته وليس وسيلة؟.... مع إيماننا القاطع بأهمية هذه الوسيلة البالغة وعظمتها الكبيرة، قال سفيان الثوري (العلم بنيته لا يعدله شيء).
* التنظيم والترتيب وإدارة الوقت من الآليات المغيبة بشدة في حياة الكثير من الفتيات ومن قبلهن بالطبع أسر هؤلاء الفتيات... على رب الأسرة أن يجعل القيام لصلاة الصبح في وقتها فرضاً واجباً على الجميع.
حتى صغار السن... ثم منع النوم من بعد ذلك بل تنصرف الزوجة إلى مطبخها والطالب إلى مدرسته والموظف إلى عمله... وهكذا.... علينا أن نعلم الطالبة أو الفتاة أن تكون منضبطة دقيقة منظمة مرتبة حيوية نشيطة... صلاة الصبح بخشوع وطهور وزينة للصلاة وبأعين مفتوحة لا يغشاها النعاس وبأفواه عطرة لا يملؤها التثاؤب... وبملابس جميلة مهندمة ليست (من طرف الدولاب) كما يقولون... مع استحضار أن تكون صلاة الصبح هي افتتاحية يوم جديد مفعم بالنشاط والتجدد والحيوية.... وليس صلاة نائم يرغب بشدة في العودة مرة أخرى إلى أحضان (السرير والبطانية).
* من بعد صلاة الصبح على الطالبة مراجعة مفكرتها الصغيرة والتي تدون فيها ملاحظاتها عن واجباتها اليومية مثلاً: (القيام لصلاة الصبح... أذكار الصباح... وردها من القرآن... اهتمامها بنظافتها الشخصية وحسن هندامها وترتيبها لأغراضها..... المذاكرة.... الأعمال المنزلية.... العلاقات الاجتماعية.... الهوايات والترفيه... إلخ).
* بإمكان الفتاة الاستعانة بأخواتها الكبار وبمعلماتها وبصويحباتها وبالشيوخ وبالعقلاء وذلك في صنع وخلق محتويات مفكرتها هذه... وليكن سؤالها المطروح على جميع هذه الفئات هو: كيف تضع برنامجها الداخلي الذي يلبي كافة احتياجاتها ويرقى بها في الاتجاه الذي تتمناه (كونها فتاة متميزة ناجحة طموحة).
* الأم هي المسئولة بالدرجة الأولى عن تربية ابنتها واحتضانها وخلق البيئة التي تحفزها على الطموح والإبداع وفي ذات الوقت ومن الأهمية بمكان منع العوائق والعقبات والعراقيل ومحاولة تذليلها بقدر المستطاع...
* المفتاح الأول لنجاح الأم في تربية أبنتها هو فهمها لشخصيتها وبإمكاننا القول أنه مفتاح سحري يصنع الأعاجيب لاسيما إن أحسنت الأم استعماله... الحوار مع ابنتك بالأسلوب الذي يناسب كليكما يجعل ابنتك صديقة محبة لك راغبة في طاعتك وإسعادك.... وفي ذات الوقت -وهو الأهم في تقديري- يشبع احتياج الفتاة العاطفي ورغبتها كأنثى في أن تكون محبوبة ومرغوبة.... حصانة عاطفية من هذا النوع تقي الفتاة شرور ومهالك الانحراف والانزلاق بسبب الحرمان العاطفي...
* للأم على ابنتها حق الطاعة لكن على الأم أن لا تتعسف في استعمال هذا الحق وذلك بتكليفها لأبنتها مالا تطيق... أو بإجبارها لها على فعل أمور هي لا ترغب فيها لأنها غير مقتنعة بها... أو بمعاقبتها بتكليفها بمهمة كريهة هي تبغضها ولا تتحملها... العقاب هو نوع من التأديب بغرض الإصلاح والتقويم وليس العقاب لأجل العقاب فقط... فكيف بأهداف مثل التشفي!.
* ليست كل الأمور بأدق تفاصيلها مطروحة للنقاش... لكن الحوار هو السمة الغالبة في إدارة دفة السفينة وليس العنف أو السوط أو الإرغام أو الإكراه...
* لا ينقص من قدر الأم في شيء أن تعترض ابنتها على فعلٍ أمر ما طالبةً للنقاش فيه... بل على العكس يدل مثل هذا التصرف على أن قيادة الأم لأبنتها هي قيادة شورية وليست دكتاتورية متسلطة.... فقط على البنت أن تبدي اعتراضها بأدب واحترام...
* حتى إن تفوقت البنت على والدتها فلا يعطيها هذا التفوق الحق في أن تتبدل الأدوار فتصير الأم بنتاً والبنت أماً... بل يظل احترام الوالد هو السلطة الطاغية لاسيما الأم فهي من حملت بنتها وهناً على وهن وهي من كادت روحها أن تخرج حتى ترين أنت النور... وهي من أرضعتك من دمها عامين كاملين... وهي من سهرت عليك يوم مرضتِ... وهي من جاعت لتطعمكِ... وهي من عرت لتكسوكِ... وهي من مرضت لتشفي أنت... وهي من حملت همك في الليل والنهار حتى تُزفين إلى (ابن الحلال) وهي... وهي... مهما فعلت وتفعلين لا يمكنك أن توفيها حقها... فكيف تتجرأ واحدة أو تدعي بأن لها من الأسباب ما قد يخرجها عن طوع والدتها... لا شك أن هذا إجحاف كبير وظلم عظيم... والظلم ظلمات يوم القيامة... وما من ذنبٍ تعجل عقوبته في الدنيا قبل الآخرة مثل عقوق الوالدين... فالله الله أيتها الفتاة في والديك...
* ترك مساحات كبيرة من الاختيار للفتاة فيما هو مباح وعدم إرغام والدتها لها بحجة أنها الأصلح والأقدر والأكثر خبرة... بإمكان الأم أن ترعى ابنتها بخبرتها هذه ونضجها وصلاحها دون أن تكبلها وتقيدها وتحرمها ما هو حقُ لها في الحرية......
* اختلاف الشخصيات والطباع والأهواء والأمزجة ليس مبرراً للخطأ... عبارات مثل (طبعها كده) عبارة انهزامية وسلبية والواجب هو تحكم الشرع بهذا الطبع وليس العكس...
* تميز الفتاة ونجاحها لا يخول لها أن تتعالى أو تتكبر أو تعجب حتى برأيها... ولو فرضنا أن الفتاة تتفوق حتى على معلماتها.. فليس لها في تفوقها هذا منة على أحد بل المنة لله... وعلى الفتاة أن تعلم علم اليقين أن أدبها يجب أن يكون قمحاً وعلمها ملحاً... ومعادلة بخلاف ذلك هي معادلة غير موزونة قد تدفع بالفتاة إلى نهاية مثل: (ثلاثة تُسعر بهم النار منهم عالم تعلم ليقال عالم)... (الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني فيهما طرحته في النار.. ) فغاية العلم هي التذلل لله ومن لم يخشى الله فليس بعالم... ومن كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كِبر لم يرح رائحة الجنة...
* عقد جلسات مصارحة ومكاشفة بين الفتاة ووالدتها... تسأل الأم بنتها عن ما تحبه وما تكرهه... عن همومها... عن اهتماماتها.... عن رغائبها وطموحاتها..... عن مشاكلها... إلخ... مع أخذ آراء البنت بعين التحقير والاحترام والبعد كل البعد عن الاستخفاف والاستهتار والازدراء.
* كون الفتاة عنيدة مثلاً أو حادة أو مراوغة... لا تبرر مثل هذه الطباع في البنت... لا تبرر لأمها معاملتها بقسوة أو بذات العناد والحدة والمراوغة.... لا على العكس الأم هي الأعقل... هي الأنضج... هي المطالبة باحتضان ابنتها.... مطالبة بمعرفة دوافع ابنتها لمثل هذا النوع من السلوكيات... على الأم أن تتسائل وتبحث وتدرس: [لماذا ابنتها عنيدة؟ ] ما هي الأسباب وما هو التشخيص السليم وما هو العلاج المناسب؟
* ليس بالضرورة أن تكون الأم قادرة على فعل ما هو مطلوب منها تجاه ابنتها لاسيما من لم تتلق التعليم الكافي... فعلى هذه أن تبحث عمن يعينها على تكملة أدوراها هذه المطلوبة منها القيام بها تجاه ابنتها..
* من الأمور المهمة جداً سعى الأم الجاد لتثقيف نفسها في هذا الشأن... وعدم الاكتفاء بما لديها فقط من خبرات وتجارب وقناعات...
* على الأم حماية ابنتها من الخارج... معرفة من تصاحب؟ من ترافق؟ من تزور؟... ويا حبذا لو اختارت الأم لأبنتها بعض صويحباتها دون أن تشعر ابنتها بذلك...
* جيل الأم ليس هو جيل ابنتها... فليس للأم أن تصر على تربية ابنتها بذات الطريقة التي رُبيت بها هي ولو كانت ترى أن نتائج تربيتها هذه قد أثمرت خيرا.. (علموا أولادكم لزمانٍ غير زمانكم)...
* هذا بعض ما وودت قوله... وأجمل الفائدة في عبارة واحدة لعلها هي أهم ما في الموضوع: (أجلسي لابنتك وأسمعي منها بآذان صاغية وعيون مفتوحة وقلوب واعية... ستجدين حقاً ما يذهلك)
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.10 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]