تناقضات ترتيب الحروف في برنامج تحسين مهارات القراءة والكتابة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 855140 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389967 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-07-2015, 06:46 PM
الصورة الرمزية فريد البيدق
فريد البيدق فريد البيدق غير متصل
مشرف ملتقى اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 873
افتراضي تناقضات ترتيب الحروف في برنامج تحسين مهارات القراءة والكتابة




تناقضات ترتيب الحروف في برنامج تحسين مهارات القراءة والكتابة
(1)
رتبت العرب قديما حروفها في مجموعات هي "أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ"، ثم لما جدت مستجدات في العصر الأموي أعيد ترتيب الحروف على أساس التشابه فصار الترتيب "أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ا ي".
ويذكر أبو عمرو الداني في كتابه "المحكم في نقط المصاحف" في بَاب ذكر القَوْل فِي حُرُوف التهجي وترتيب رسمها فِي الْكِتَابَة (ص ص 28-33)- علل الترتيب الجديد ويوضحها وضوحا بإيرادسر ترتيب الحروف بالترتيب المشرقي والمغربي كالآتي بقوله: (... وأنا أزيد فِي شَرحه وَبَيَانه مَا لم أجده لسالف وَلَا رَأَيْته لمتقدم فَأَقُول: إِنَّمَا تقدّمت الألف وَإِن كَانَت مُنْفَرِدَة للمذكور فِي الْخَبَر وَالنَّظَر من اسْتِحْقَاقهَا ذَلِك، ولتقدمها أَيْضا فِي أول الْفَاتِحَة الَّتِي هِيَ أم الْقُرْآن، ولكثرة دورها فِي الْكَلَام وترددها فِي الْمنطق؛ إِذْ هِيَ أكثر الْحُرُوف دورا وترددا.
ثمَّ وليتها الْبَاء وَالتَّاء والثاء؛ لكثرتهن؛ إِذْ هن ثَلَاث، وكونهن على صُورَة وَاحِدَة. وَمَا كثر عدده واتفقت صورته فالعادة جَارِيَة على تَقْدِيمه، وَتَقَدَّمت الْبَاء لتقدمها فِي التَّسْمِيَة الَّتِي يستفتح بهَا مَعَ التَّعَوُّذ الَّذِي أوله الألف الْمُتَقَدّمَة، ولتقدمها فِي حُرُوف أبي جاد الَّتِي هِيَ أصل حُرُوف التهجي، وَلِأَنَّهَا أيضا تنقط وَاحِدَة وَالتَّاء اثْنَتَيْنِ والثاء ثَلَاثًا على تَرْتِيب الْعدَد، فَوَجَبَ أن تكون الْبَاء أولا ثمَّ التَّاء ثمَّ الثَّاء لذَلِك. وَقد يكون تقدم التَّاء لكثرتها وَتَأْخِير الثَّاء لقلتهَا؛ إِذْ الْكثير اولى بالتقديم من الْقَلِيل الدّور.
ثمَّ وليتهن الْجِيم والحاء وَالْخَاء لكثرتهن ايضا واتفاق صورتهن إِذْ هن ثَلَاث على صُورَة وَاحِدَة واتصال الْجِيم بِالْبَاء فِي كلمة أبي جاد وَتَقَدَّمت الْجِيم الْحَاء لتقدمها عَلَيْهَا فِي ذَلِك وَتَقَدَّمت الْحَاء الْخَاء لتقدمها عَلَيْهَا فِي الْمخْرج من الْحلق إِذْ هِيَ من وَسطه وَالْخَاء من ادناه الى الْفَم فَلذَلِك جَاءَت آخرا
ثمَّ وليتهن الدَّال والذال وهما على صُورَة وَاحِدَة؛ لاشتباه صورتهما بصورتهن، وَتَقَدَّمت الدَّال لتقدمها فِي حُرُوف أبي جاد، وَلِأَنَّهَا أقْربْ إلى الْجِيم من الذَّال. ثمَّ وليتهما الرَّاء وَالزَّاي وهما على صُورَة وَاحِدَة؛ لقرب صورتهما من صورتهما، وَتَقَدَّمت الرَّاء وَإِن كَانَت الزَّاي مُتَقَدّمَة على الرَّاء فِي حُرُوف أبي جاد مُوَافقَة للحاء وَالْخَاء وَالدَّال والذال من جِهَة الإعجام إِذْ كَانَت الْحَاءالْمُتَقَدّمَة على الْخَاء وَالدَّال الْمُتَقَدّمَة على الذَّال غير منقوطتين، فَكَذَلِك الرَّاء الْمُتَقَدّمَة على الزَّاي مثلهمَا سَوَاء؛ ليَأْتِي المزدوج كُله على طَريقَة وَاحِدَة وَلَا يخْتَلف.
إلى هَا هُنَا اتّفق تَرْتِيب الْجَمِيع من السّلف وتابعيهم من أهل الْمشرق وأهل الْمغرب، وَاخْتلفُوا فِي تَرْتِيب مَا بعد ذَلِك من المزدوج وَالْمُنْفَرد إلى آخر الْحُرُوف؛ فرسم أهل الْمشرق بعد الرَّاء وَالزَّاي السِّين والشين وهما على صُورَة وَاحِدَة؛ لمؤاخاة السِّين الزَّاي فِي الصفير الَّذِي هُوَ زِيَادَة الصَّوْت، وَتَقَدَّمت السِّين الشين كَمَا تقدم غير المعجم من المشتبهين فِي الصُّورَة المعجم؛ لأن الِاشْتِبَاه وَقع بِالثَّانِي من المزدوج لَا بالأول؛ لَأن الأول جَاءَ على أصله من التعرية، فَفرق بَينهمَا بِأَن نقط الثَّانِي؛ لأن النقط إِنَّمَا اسْتعْمل ليفرق بِهِ بَين المشتبه من الْحُرُوف فِي الصُّورَة لَا غير، وَلَوْلَا ذَلِك لم يحْتَج إليه وَلَا اسْتعْمل؛ فَهُوَ فرع، والتعرية أصل، والأصل يُقدَّم على الْفَرْع؛ فَلذَلِك تقدم غير المنقوط من المزدوج.
ثمَّ الصَّاد وَالضَّاد وهما على صُورَة وَاحِدَة لمشاركة الصَّاد السِّين فِي الصفير والهمس جَمِيعًا، وَتَقَدَّمت الصَّاد الضَّاد كَمَا تقدّمت السِّين الشين. وَلم يرسموهما قبل السِّين والشين وَإِن كَانَتَا متقدمتين عَلَيْهِمَا فِي حُرُوف أبي جاد لمؤاخاة السِّين الزَّاي فِي الصَّوْت، ومشاركة الشين الْجِيم فِي الْمخْرج؛ فَقدما لذَلِك عَلَيْهِمَا.
ثمَّ الطَّاء والظاء وهما على صُورَة وَاحِدَة لمشاركتهما الصَّاد وَالضَّاد فِي الإطباق والاستعلاء فولياهما لذَلِك، وَتَقَدَّمت الطَّاء الظَّاء كَمَا تقدّمت الصَّاد الضَّاد، ولتقدمها أَيْضا فِي حُرُوف أبي جاد، ومؤاخاتها الدَّال فِي الْمخْرج.
ثمَّ الْعين والغين وهما على صُورَة وَاحِدَة لِكَوْنِهِمَا آخر مَا بَقِي من المزدوج؛ فَلذَلِك رسما آخرا، وَتَقَدَّمت الْعين الْغَيْن كَمَا تقدّمت الْحَاء الْخَاء من طَرِيق الْمخْرج وجهة الإعجام.
ثمَّ رسموا الْمُنْفَرد، فرسموا بعد الْعين والغين الْفَاء وَالْقَاف، وقدما لِاتِّفَاق صورتهما فِي غير الْأَطْرَاف من الْكَلم، فأشبها المزدوج بذلك فَقدما على سَائِر الْمُنْفَرد؛ إِذْ الْفَاء مُتَّصِلَة بِالْعينِ ومرسومة بعْدهَا فِي حُرُوف أبي جاد. وَتَقَدَّمت الْفَاء الْقَاف؛ لتقدمها عَلَيْهَا فِي حُرُوف أبي جاد، ولتعاقبها مَعَ الثَّاء الْمُتَقَدّمَة فِي حُرُوف التهجي فِي نَحْو جدث وجدف وثوم وفوم.
ثمَّ الْكَاف ثمَّ اللَّام ثمَّ الْمِيم ثمَّ النُّون مُوَافقَة لترتيب رسمهن فِي كلمة كلمن، وَتَقَدَّمت الْكَاف لتقدمها فِي ذَلِك، ولاشتراكها مَعَ الْقَاف الَّتِي وليتها فِي مخرج أقْصَى اللِّسَان. وَتَقَدَّمت اللَّام الْمِيم وَالنُّون؛ لاشتباه صورتهَا بِصُورَة الْألف الْمُتَقَدّمَة فِي حُرُوف التهجي، وَتَقَدَّمت الْمِيم النُّون لقوتها وَلُزُوم صَوتهَا؛ إِذْ كَانَ غير زائل عَنْهَا من حَيْثُ امْتنع إدغامها فِي مقاربها، وَكَانَ صَوت النُّون قد يَزُول عَنْهَا بالإدغام، وَيذْهب لَفظهَا من الْفَم أيضا فَلَا يبْقى مِنْهَا إِلَّا غنة من الخيشوم، ولأن الْمِيم من مخرج الْبَاء الْمُتَقَدّمَة فِي حُرُوف أبي جاد، ولأنها تبدل من النُّون إِذا لقِيت بَاء.
ثمَّ الْوَاو ثمَّ الْهَاء ثمَّ الْيَاء، وَهن آخر مَا بَقِي من الْمُنْفَرد. وَتَقَدَّمت الْوَاو لقرب صورتهَا من صُورَة الْقَاف الْمُوَافقَة للفاء فِي الصُّورَة، وَتَقَدَّمت الْهَاء الْيَاء؛ لتقدمها عَلَيْهَا فِي حُرُوف أبي جاد، وَصَارَت الْيَاء آخر الْحُرُوف للتعريف بصورتها إِذا وَقعت آخر الْكَلِمَة؛ إِذْ صورتهَا هُنَاكَ مُخَالفَة لصورتها إِذا وَقعت أَولا ووسطا، وَكَذَلِكَ أخروا اللَّام ألف ورسمت قبلهَا لاخْتِلَاف صورتهَا فِي الِانْفِرَاد والاختلاط.
ورسم أهل الْمغرب بعد الرَّاء وَالزَّاي الطَّاء والظاء؛ لكَون الطَّاء من مخرج الدَّال، وَكَون الظَّاء من مخرج الذَّال، وَتَقَدَّمت الطَّاء الظَّاء كَمَا تقدّمت الدَّال الذَّال. ثمَّ الْكَاف وَاللَّام وَالْمِيم وَالنُّون مُوَافقَة لرسمهن فِي كلمن، ولتقدمهن على سَائِر المزدوج فِي حُرُوف (أبي جاد)، ولإتيانهن بعد الطَّاء فِي ذَلِك أَيْضا. ثمَّ الصَّاد وَالضَّاد لِكَوْنِهِمَا مرسومين بعد كلمة كلمن فِي قَوْلهم: صعفض. وَتَقَدَّمت الصَّاد لتقدمها فِي ذَلِك، وَلكَون غير المنقوط من المزدوج مقدما على المنقوط؛ ليتميز بذلك الثَّانِي من الأول والمؤخر من الْمُقدم.
ثمَّ الْعين والغين؛ لكَون الْعين بعد الصَّاد فِي حُرُوف أبي جاد، وَشبه الْغَيْن بهَا فِي الصُّورَة. وَتَقَدَّمت الْعين؛ لتقدمها هُنَاكَ وَفِي الْمخْرج من الْحلق لأنها من وَسطه والغين من أدناه إلى الْفَم، ولخلوها أَيْضا من النقط. ثمَّ الْفَاء وَالْقَاف لكَون الْفَاء فِي حُرُوف أبي جاد بعد الْعين، وَشبه الْقَاف بهَا فِي الصُّورَة وَتَقَدَّمت الْفَاء لتقدمها هُنَاكَ. ثمَّ السِّين والشين؛ لِكَوْنِهِمَا آخر المزدوج، وَتَقَدَّمت السِّين الشين كَمَا تقدّمت الصَّاد الضَّاد. ثمَّ الْهَاء وَالْوَاو وَالْيَاء، وَهن آخر حُرُوف التهجي، وَتَقَدَّمت الْهَاء الْوَاو لتقدمها عَلَيْهَا فِي حُرُوف أبي جاد فِي قَوْلهم: هوز. وَتَقَدَّمت الْوَاو الْيَاء لتقدم هوز على حطي).
(2)
هذان هما الترتيبان الواردان عن العرب أهل اللغة في الترتيب العام لحروف اللغة العربية، وقد رتبها الخليل بن أحمد الفراهيدي ترتيبا مخرجيا بدأ بالحلق وانتهى بالشفتين في معجمه "العين"، وليتهم استعملوه؛ ليكسبوا التلميذ فائدة لغوية لن يحصلها في حياته الدراسية النظامية.
ماذا فعل معدو (برنامج تحسين مهارات القراءة والكتابة لتلاميذ الصفوف العليا بمرحلة التعليم الأساسي .. المستوى أ)؟
اختاروا ترتيبا جديدا مبنيا على أساس الكثرة الاستعمالية والقلة اليومية (م ل ن ف س ع ر ب ق ت ك أ ح د هـ ي ج و ص ذ خ ش ض ث ظ غ ز ط)، قالوا ص 5 من "دليل المعلم/ة، 2014م" بعد تصحيح صياغتهم: "يركز كل لقاء في أحد الحروف التي رتب تدريسها على غير ترتيب الألفبائية، بل حسب كثرة استخدامها وشيوعها في تعاملاتنا اليومية".
هكذا قالوا، فهل ما قالوه صحيح؟
لا.
كيف؟
لو استعرضت حرف الطاء في المعجم الوسيط لوجدته أكثر من حرف الظاء كثرة ظاهرة، لكنهم جعلوا الظاء أكثر استعمالا من الطاء في ترتيبهم، ولن أستطرد مع هذا الجانب هنا؛ لأنني سأتناوله في مقال آخر إن شاء الله لأتبين صدق معيارهم من عدمه.
وهكذا اعتمدوا الاستعمال اليومي أساسا لترتيب الحروف، وليتهم ما قالوا ذلك!
لماذا؟
لأنهم بهذا يكونون قد بنوا ترتيبهم الحروف على اللهجة العامية التي لا تصلح معيارا للتعليم اللغوي الفصيح، وإنهم بذلك التنظير حكموا على فعلهم هذا بالموت العلمي لحظة الميلاد.
وليتهم انسجموا وما قالوا ولم يضيفوا تناقضا ثانيا إلى ذاك التناقض!
ماذا حدث؟
تناقضوا بعد كلمات من النص السابق مرة ثانية تناقضا منهجيا بحثيا.
كيف؟
قالوا في الفقرة ذاتها بعد ما سبق إيراده:"وتأكيدا لذلك فمن البحوث التي أجريت على معدل تكرار الحروف في القرآن الكريم ...".
اعتمدوا اللهجة العامية معيارا، ثم استندوا إلى أبحاث في القرآن الكريم، فكيف يحدث ذلك؟ كيف تعتمد اللهجة العامية التي أماتت حروفا كثيرة سيدرسها المتعلم مثل "ث ذ ظ ق ..."؟ ثم كيف لا تجرى الأبحاث على اللهجة العامية التي تجري بها "التعاملات اليومية" الذي استند إليها البرنامج؟ إن القرآن الكريم مستوى فصيح، واللهجة العامية مستوى دونه، فكيف تصلح أبحاث أحد المستويين على الآخر؟
إنه تناقض ثان يهدر الأساس التنظيري لهذا البرنامج المتميز الذي يجب محو هذه الفقرة من مقدمته في الطبعات القادمة إن شاء الله!
(3)
التناقضان السابقان أحدهما لغوي وآخرهما منهجي، فهل اقتصر السوء التنظيري عليهما؟
لا.
كيف؟
لقد انضم التناقض التربوي إلى التناقضين السابقين، فصارت التناقضات ثلاثة: لغوي، ومنهجي، وتربوي.
كيف؟
إن التعلم النشط البنائي يبدأ بما عند المتعلم من معلومات، ثم يوظفه ويستثمره؛ ليجعل المتعلم يعيد أبنيته المعرفية التي تجعل التعلم باقيا وأثره منتقلا.
فهل فعل البرنامج ذلك؟
لا.
كيف؟
إن المتعلم في المستوى "أ" تلميذ لا يجيد تمييز أشكال الحروف ولا أصواتها، ولا يجيد تحليل الكلمات، ومن ثم لا يستطيع القراءة ولا الكتابة، أي أنه تلميذ مبتدئ في القراءة والكتابة؛ فهل يلائمه أن ينطلق من ترتيب الحروف التي مرّ بها قبلا في الكُتّاب والروضة ويتذكرها أو يتذكر منها معظمها؟ أم يلائمه مجابهته بترتيب جديد لا فائدة علمية منه؟
لماذا يخلو هذا الترتيب من الفائدة؟
لأن هذا المتعلم الضعيف سيدرس الحروف جميعها سواء أكان استعمالها كثيرا أم قليلا، ولن تقتصر دراسته على بعضها دون بعض، فماذا يفيده معيار الكثرة والقلة ما دام سيدرسها كلها؟
كان الأجدى والأنجع والأنجح أن يُعتمد الترتيب الألفبائي الذي يحقق أسس التعلم النشط البنائي.
(4)
وتأسيسا على السابق يجب اعتماد ترتيب الألفبائية، وتغيير الدليل في طبعاته القادمة، ومحو الفقرة الأولى من باب "عناصر أساسية".
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.25 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]