موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشوره - الصفحة 142 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 790 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 133 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 96 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1411  
قديم 13-12-2013, 05:25 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

التحرير والتنوير في القرآن الكريم



بقلم الأستاذ الدكتور نظمي خليل أبو العطا
أستاذ العلوم جامعة عين شمس
يدعي العَلمانيون (بفتح العين) والدروانيون المستغربون من بني جلدتنا أنهم دعاة التنوير في الديار العربية والإسلامية , ويصل بهم غرورهم إلى وصف المتدينين من المسلمين بالظلاميين وهذا افتراء على دين الله والمتدينين , فالإسلام هو الذي حرر الإنسان من الأهواء وعبودية المادة وأخرجه من ظلمات الشرك والجاهلية إلى نور التوحيد والهداية الإلهية كما قال تعالى: " اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " { البقرة 257}.
فبعد أن بين الله تعالى في الآية السابقة لهذه الآية التي قال الله تعالى فيها: " لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " (البقرة/256)، وقال تعالى: " اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ " (البقرة/257).
فأخبر تعالى أن الذين آمنوا بالله، وصدقوا أيمانهم، بالقيام بواجبات الإيمان، وترك كل ما ينافيه، أنه وليهم، يتولاهم بولايته الخاصة، ويتولى تربيتهم، فيخرجهم من ظلمات الجهل (والجاهلية) والكفر والمعاصي والغفلة والإعراض إلى نور العلم واليقين، والإيمان، والطاعة والإقبال الكامل على ربهم وينور قلوبهم بما يقذفه فيها من نور الوحي والإيمان، وييسرهم لليسرى ويجنبهم العسرى.
أما الذين كفروا، فإنهم لما تولوا غير وليهم، ولاهم الله لأنفسهم وخذلهم ووكلهم إلى رعاية من تولاهم، ممن ليس عندهم نفع ولا ضر، فأضلوهم وأشقوهم، وحرموهم هداية العلم النافع والعمل الصالح، وحرموهم السعادة، وصارت النار مثواهم خالدين فيها مخلدين. (تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ عبدالرحمن بن السعدي رحمه الله).
هذا هو التنوير الحقيقي لأنه نور الله المؤدي إلى طاعة الله، وتحكيم شرع الله في الحياة وما عدا ذلك ففي ضلال مبين وظلام دامس ظلام الأهواء والشهوات بقيادة الشيطان الذي زين لهم الكفر والفسوق والعصيان فسعروا الشهوات واتخذوا المراة سلعة يحررونها من دين الله ليتاجروا في بدنها وعرضها ويتخذوها مطية لأغراضهم (الدنيئة) فأصبحت المراة عندهم سلعة تباع وتشترى باسم الفن، وباسم الحرية، وباسم الإعلام المتحرر من شرع الله وضوابطه، أصبحت المرأة سلعة لها وقت انتهاء صلاحية، فصلاحيتها تنتهي بتقدم سنها وأفول نضارتها وذهاب حيويتها، وأطلقوا لشهواتهم العنان فأباحوا المثلية في المعاشرات الجنسية، وأباحوا الإجهاض، والزنا، ومعاشرة الحيوان، كما أباحوا الربا، وأكل الميتة، وشرب الخمر، ولعب القمار والميسر، ومخادنة المحارم، ومن جهلهم وكذبهم سموا ذلك التنوير، كما قال الله تعالى عنهم: " وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ" (الأنعام/39).
أنهم كما قال الله عنهم: " وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ " (محمد/12)، فهم يتفننون في التمتع في الحياة الدنيا ويأكلون كما تأكل الأنعام , وفي النهاية مأواهم النار. وقد قال الله تعالى: " اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " (النور/35)، وقال أبي بن كعب: مثل نوره في قلب المسلم وهذا هو النور الذي أودعه الله في قلب عبده من معرفته ومحبته والإيمان به وذكره وهو نوره الذي أنزله إليهم فأحياهم به وجعلهم يمشون به بين الناس، وأصلة في قلوبهم، ثم تقوى مادته فتزداد حتى تظهر على وجوههم وجوارحهم وأبدانهم، بل ثيابهم، ودورهم، يبصره من هو من جنسهم، وإن كان سائر الخلق له منكرا، فإذا كان يوم القيامة برز ذلك النور، وصار بأيمانهم يسعى بين أيديهم في ظلمة الجسر حتى يقطعوه وهم فيه على حسب قوته وضعفه في قلوبهم في الدنيا (التفسير القيم للإمام ابن القيم).
وكما قال ربعي بن عامر لرستم (أن الله ابتعثنا والله جاء بنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله , ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام) (أنظر التاريخ الإسلامي مواقف وعبر، عبدالعزيز الحميدي طبعة دار الدعوة) (1988) (ج،10 –ص 414).
هذا هو التنوير الحقيقي، وهذا هو التحرير الحقيقي، وما عداه وهم مآله إلى الزوال كما زالت الشيوعية والدروينية والفرويدية وكل هذه الظلمات التي يقود أهلها الشيطان ومن لا مولى لهم.
أ.د. نظمي خليل أبوالعطا موسى
  #1412  
قديم 13-12-2013, 05:25 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

التحلل الذاتي لفكر جمال البنا


صورة لجمال البنا
من نعم الله على البشرية أن وضع قانون التحلل الذاتي للبكتيريا والفطريات والفيروسات الممرضة، ولولا ذلك لاستمرت تلك الممرضات في النمو حتى تقضي على الحياة على الأرض، فهذه الجراثيم تمر في حياتها بمرحلة الانبات، والنمو السريع، ثم ثبات النمو، ثم هبوط النمو، فالتحلل الذاتي، وهذا من لطف الله، والأفكار والنظم والنظريات الفاسدة والمفسدة تحمل في طياتها عوامل فنائها بتحللها الذاتي ، وهذا المنحى العلمي الرباني ينطبق على الفكر العَلماني (بفتح العين) المتصادم مع دين الله، وثوابت الآيات القرآنية القطعية الدلالة، وثوابت الأحاديث النبوية الصحيحة، فمن يحاول بفكره السقيم التصادم مع هذه الثوابت الإلهية كتب الله عليه الفشل والفناء، فالذين أعملوا عقولهم الفاسدة بعد موت المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ومنعوا الزكاة بحجة أنهم كانوا يؤدونها لرسول الله في حياته، ولن يدفعوها بعد وفاته، حاربهم المسلمون واختفى فكرهم من الوجود. والخوارج الذين خرجوا على الإمام علي رضي الله عنه بتأويلاتهم الباطلة والفاسدة للآيات القرآنية أرسل الإمام علي إليهم من جادلهم بالسنة النبوية المطهرة، وقال له لا تجادلهم بالقرآن، فالقرآن حمال أوجه، وبعد الحوار رجع منهم خلق كثير، واختفى فكرهم الفاسد لأنه كان يحمل في طياته عوامل فساده وتحلله الذاتي، والذين رفعوا شعار التكفير للمسلمين في العصر الحديث إن لم ينضموا إلى جماعتهم(جماعة التكفير والهجرة) باعتبارها جماعة المسلمين , تحللت جماعتهم ذاتيا لأنها كانت تحمل في فكرها عوامل تحللها الذاتي، فلم تصمد أمام الفهم الصحيح للإسلام , والذين قالوا بانتهاء عمر أمة الإسلام استنادا إلى فهمهم السقيم للحديث النبوي الصحيح , جاء ميعاد الفناء ولم تفن الأمة وبقيت الأمة بخير والحمد لله، والذين رفعوا شعار الاصلاح والتنوير في الوطن العربي والبلاد الإسلامية على أساس عَلماني ( بفتح العين ) وصلت خططهم إلى الفشل والتحلل الذاتي لأن مبادئ إصلاحهم تتصادم مع ثوابت الاسلام، وبذلك حملت عوامل فشلها وتحللها الذاتي في طياتها.
والذين نادوا بالسفور والعري وإخراج المراة المسلمة من دينها باءت خططهم بالفشل، وضاعت جهودهم الإعلامية والثقافية والتعليمية التي بذلوها في مائة عام , وعادت المرأة المسلمة إلى دين الله , واختفى التبرج والسفور الجماعي الذي كان سائدا في سيتينيات القرن العشرين الميلادي في الوطن العربي، وقد قالت إقبال بركة في قناة الرسالة في إحدى حلقات الوسطية عن لباس المرأة المسلمة قالت: (ماذا حدث؟ بعد أن تخلصنا تماما من الحجاب، ضاعت كل جهودنا وعاد الحجاب وملأ الشوارع والمدارس والجامعات والمؤسسات ويا أسفاه على جهودنا السابقة.)
والمنحى التحللي الذاتي نفسه ينطبق على فكر جمال البنا الشاذ والخارج عن الثوابت القرآنية والسنة النبوية الصحيحة , وقد تحلل فكر جمال البنا أسرع مما كان يتصور، فقد أفتى بحل التدخين في نهار رمضان، وقد قوبل هذا الرأي الفاسد بالاستهجان والرفض حتى من المدخنين أنفسهم , وأفتى بحل الأحضان والقبلات العلنية بين البنين والبنات من المسلمين , وعندما سألوه أترضى هذا لبناتك؟ قال الحمد لله أنا ليس عندي بنات، وهنا ضحك الحاضرون واستخفوا بمنطقه العقيم والسقيم.
الله تعالى يحرم النظر للمحرمات بقوله تعالى: " قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ{30} وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{31} " (النور/30/31).
الله تعالى يقول غضوا أبصاركم عن المحرمات , وجمال البنا يقول مادمتم يا شباب تحتاجون إلى تقبيل البنات وأحضانهن، ويقوم البعض منكم بهذا العمل سرا، فلماذا لا تتخلصون من القيود والضوابط الاجتماعية والدينية وتقبلوا بعضكم بعضا علانية؟؟ وبذلك يأمل أن يراهم يقبلون بعضهم في الشوارع , ويحضنون بعضهم علانية، من دون حياء , كما هو الحال في شوارع أوروبا وأماكنهم العامة.والله تعالى يقول " إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ{19} " ( النور / 19 )
لقد سمعت جمال البنا يقول أن الزنية الأولى، والزنية الثانية من اللمم والله تعالى يقول: " الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى{32} " (النجم/32) واللمم صغائر الذنوب كما ورد في كلمات القرآن للشيخ حسنين مخلوف رحمه الله، والزنى من الفواحش كما قال تعالى: " وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً{32} " (الإسراء/32).
جمال البنا يقول : دخنوا في نهار رمضان , قبلوا , احضنوا , ازنوا , , مادمتم تحتاجون إلى ذلك ولستم بقادرين على الزواج، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لغير القادرين على الزواج من الشباب (عليكم بالصوم فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج)، وعندما طلب شاب إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم أن يأذن له في الزنى. قال له: (أترضاه لأختك؟) قال: لا، قال: (أترضاه لأمك؟) قال: لا قال له صلى الله عليه وسلم: (وهكذا الناس لا يرضونه لأخواتهم وأمهاتهم).
الله تعالى يقول: " َيا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{59} " (الأحزاب/59).
وقد أجمع المفسرون والفقهاء على أن في هذا دليلا على تغطية الشعر والرأس والخلاف فقط على الوجه والكفين، وجمال البنا يقول بجواز كشف الشعر , وهذا يستتبع ما نراه الآن من المتبرجات من الذهاب إلى صالونات الحلاقة لقص الشعر وصبغه , وبعضهن يكشفن نحورهن وصدورهن وسيقانهن وأذرعهن اتباعا لهذه الأفكار الفاسدة في لباس المرأة المسلمة.
جمال البنا يرفض السنة النبوية المطهرة والأحاديث الصحيحة التي أجمع علماء الأمة من أهل الاختصاص على صحتها، والله تعالى يقول: " مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ{7} " (الحشر/7) وجمال البنا يقول ما آتاكم الرسول فارفضوه , واضربوا به عرض الحائط فهذا كله هراء وكذب، ويسقط جمال البنا الحدود في الإسلام ويقول إن الإسلام قائم على أساس الإسلام والهداية وليس على أساس العقوبات أو وجود قانون العقوبات وتطبيق حد الردة( كما أوردت إحدى المدافعات عن جمال البنا في إخبار الخليج يوم الجمعة 11/7/2008م)، فماذا نفعل في عقوبات الزنى والسرقة والحرابة الواردة في القرآن الكريم وغيرها من العقوبات؟
لا يوجد نظام سليم في العالم لا يخلوا من قانون للعقوبات، وإلا لأصبحت الحياة فوضى، النظام المتميز يحتاج إلى قانون عقوبات متميز يحميه ويحمي حقوق الناس فيه، نحن ننادي بالفتوى الجماعية، وبالمجامع الفقهية المتخصصة حماية للمسلمين من الأهواء والفتاوى الفردية الفاسدة أمثال فتاوى جمال البنا وغيرها من الفتاوى الجاهلة الصادرة عن غير المختصين، العجيب أن ينادي العلمانيون (بفتح العين) بالتخصص في كل شئ إلا في الفقه والفتوى، والتفسير والحديث، فإنه يريدون ذلك كلأ مباحا لكل من هب ودب، ولكل من يدعي العلم، ويتصادم مع أهل الاختصاص والعلم والذكر، والله تعالى يقول: " فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ{43} " (النحل/43) وأهل الذكر كما قال المتخصصون هم أهل العلم والتقوى فأين جمال البنا من هؤلاء؟.
إن فكر جمال البنا ولد ميتا لأنه يحمل عوامل موته في طياته وجيناته وتوجهاته.
جمال البنا كالعربة الطائشة التي يلعب بها العلمانيون، وسيلحق بالمعلم يعقوب عميل الحملة الفرنسية وبنوال السعداوي وتسلمية نسرين وسلمان رشدي ونصر حامد، وخليل عبدالكريم، وغيرهم من المنبوذين من الشعوب الإسلامية والعربية, وأهل الذكر والاختصاص في الشريعة الإسلامية منهم.
يمكن إرسال تعليقاتكم حول المقالة على الإيميل التالي:
مع تحيات
الدكتور نظمي خليل أبوالعطا موسى

  #1413  
قديم 13-12-2013, 05:26 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الجذور المسيحية لأوربا

بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية
فى زمن تمت فيه شيطنة الإسلام والمسلمين حتى الغثيان، من جهة، ومن جهة أخرى تتم عملية تنصير العالم بصورة هيستيرية وبإلحاح أكمه، إعتمادا على عبارة "الجذور المسيحية لأوروبا"، بغية تكوين إتحاد أوروبى طائفى متعصب، باستبعاد ثمانية قرون من الإسهام الحضارى الإسلامى الذى لا شك فيه ـ فلولاه لما خرجت أوروبا من عصور الظلمات، والعمل على إستبعاد الوجود الإسلامى الحالى للمسلمين، فمن المنطقى بداهةً إلقاء نظرة خاطفة على هذه الجذور المسيحية المزعومة ومكوناتها ..
وما من أحد يجهل إلى اى مدى يكشف الكتاب المؤسس لدين ما ويحدد، فى نفس الوقت، تصرفات الأمة وهويتها.. لذلك من المفيد تأمل بعض النماذج الرئيسية التى يحتوى عليها الكتاب المقدس بعهديه لتوجيه أتباعه:
* " (...) وصعد الشعب إلى المدينة كل رجل مع وجهه وأخذوا المدينة وحرّموا كل ما فى المدينة من رجل وإمرأة. من طفل وشيخ. حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف ". (يشوع 6:20ـ21).
* " وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها إنما الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد جعلوها فى خزانة بيت الرب " ( يشوع 6:24 ).
* " يفرح الصدّيق إذا رأى النقمة. يغسل خطواته بدم الشرير" ( مزامير 58:10)، وفى الطبعة الفرنسية لسنة 1986 الصادرة عن الفاتيكان نطالع:" يفرح العادل برؤية الإنتقام:ويغسل أقدامه فى دم الكافر"، أما فى الطبعة العربية لسنة 1671 فكانت:"يفرح الصدّيق اذا ما أبصر الإنتقام، ويغسل يديه بدم الخاطىء " ! وسواء غسل يديه أو غسل أقدامه فذلك يكشف عن مدى الفرحة والتشفى بقتل الآخر ..
* " فالآن إذهب واضرب عماليق وحرّموا كل ما له ولا تعف عنهم بل إقتل رجلا وإمرأة. طفلا ورضيعا. بقراً وغنما. جملا وحماراً " (صموئيل أول 15:3 ).
* " وقال لأولئك فى سمعى أعبروا فى المدينة وراءه واضربوا. لا تشفق أعينكم ولا تعفوا. الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء إقتلوا للهلاك " (حزقيال 9:5).
* فالآن إقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل إمرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر إقتلوها. لكن جميع الأطفال من نساء اللواتى لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهن لكم حيّات " (عدد 31:17-18 ).
* " كل من وُجد يُطعن وكل من انحاش يسقط بالسيف. وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم ونساءهم " (إشعياء 13:15-16). وهو ما يطبقة الصهاينة بجدارة فى حق الفلسطينيين ومرتزقة الجى آيز فى العراق !
أما يسوع المسيح، الذى يصر البابا بنديكت 16 على فرضه كإله، على العالم أجمع، وفرض مسيحية لا يعرف المسيح عنها شيئا، فمن الغريب أن نرى البابا يوم 6/7/2008 يستشهد فى إحدى مواعظه بصورة إنتقائية ليتغنى " بطيبة قلب يسوع وتواضعه الجمّ "، بينما الأناجيل التى صاغتها مؤسسته تجعله يقول:
* " أما أعدائى أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلى هنا وإذبحوهم قدامى " ( لوقا 19:27 ) !
ويا لوحشية العبارة التى تجعل من أحد أنبياء الله شخصا إنتقاميا قاسيا يستمتع بالنظر إلى ذبح أعدائه أمام عينيه !
وبخلاف هذه الأمثلة المأخوذة عشوائيا، هناك استشهادات تكشف عن معطيان فى آن واحد، هما:مدى القسوة فى التعامل مع من يغزون بلده أو يحتلونه، وعملية تحريف النصوص "المقدسة"، كما يبدو من الآية التالية كنموذج صارخ:
* " والشعب الذين كانوا فيها أخذهم ونشرهم بالمناشير وداسهم بنوارج حديد وقطعهم بالسكاكين وأجازهم بقمين الآجاجر كذلك صنع بجميع قرى بنى عمون " (صموئيل ثانى 12: 31، فى طبعة الانسخة المطبوعة فى رومية سنة 1671 ) .. وقد تم تعديل الآية للتخفيف من بشاعتها اللا إنسانية لتصبح فى طبعة 1966 كالآتى:"واخرج الشعب الذى فيها و وضعهم تحت مناشير ونوارج حديد وفئوس حديد وأمّرهم فى آتون الأجُر وهكذا صنع بجميع مدن بنى عمون "، ومن الواضح التمويه على عمليات التعذيب .. أما فى طبعة بايار الفرنسية لعام 2001، فقد تحول النص إلى ما يلى:" وأخذ غنائم كثيرة من المدينة واستأذن سكانها ليعملوا على المناشير والنوارج والفئوس لتعيينهم على قمائن الطوب " !! أى أنهم من ضحايا يتم نشرهم بالمناشير ودهسهم بموارج الحديد وتقطيعهم بالسكاكين وحرقهم فى قمائن الطوب، تم تحويلهم إلى عمال وموظفين بعد إستئذانهم !!
فهل من الممكن التعامل بنصوص تم فرضها حتى مجمع ترانت فى القرن السادس عشر على أن " الله هو المؤلف الوحيد لها " وتم فرض هذا القرار حتى مجمع الفاتيكان الثانى الذى أعلن أن بتلك النصوص "ما هو قديم وبالى" .. أى أن بها ما هو غير صالح ؟!.
وهناك آيات أكثر كشفا لهؤلاء القوم حينما نرى الإله يهوا يدفع أتباعه إلى ألا يقتلوا فحسب وإنما إلى أن يتحولوا إلى أكلة لحوم بشر ! وذلك هو ما قامت به فعلا فرق "جنود المسيح" فى الحروب الصليبية، وفقا لما قاله المؤرخ الفرنسى لانونيم الذى كان معاصرا للحملة الصليبية الأولى. وتقول الآية:" وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما فى المدينة كُلْ غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة أعدائك التى أعطاك الرب إلهك " (تثنية 20:14-16). وكلمة " غنيمة " هنا فى النص العربى طبعة 1966 محرفة للتخفيف من بشاعتها، إذ كانت فى طبعة 1671 " كُلْ من سلب أعدائك "، أى يأكل من الأعداء الذين أسَرَهُم، أما النص الفرنسى فنجد كلمة:dépouilles، وتعنى جثث الموتى، أى كُل من جثث موتى أعدائك الذين ضربتهم بحد السيف !
وهو ما توارثته المؤسسة الكنسية التى تبدو مصّرة على إضفاء صورة سادية على من قامت بتأليهه فى القرن الرابع، فإن كنا نطالع فى الأناجيل المتواترة صياغة مضغمة يطالب فيها يسوع حوارييه بأكل لحمه وشرب دمه، ففى إنجيل يوحنا نطالعها بوضوح لا ريب فيه:
* " فقال لهم يسوع الحق الحق أقول لكم إن لم تأكلوا جسد إبن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم. من يأكل جسدى ويشرب دمى فله حياة أبدية وأنا أقيمه فى اليوم الأخير. لأن جسدى مأكل حق ودمى مشرب حق. من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فىّ وأنا فيه " ( 6:53-56 ) ـ ولا نملك إلا التعجّب لفارق صورته فى القرآن الكريم، حيث نراه نبيا مفوضا أمره لرب العزة، مبلّغا رسالة التوحيد بالله، كسائر الأنبياء والرسل !
وما من أحد يجهل اليوم مدى المجازر التى يحتوى عليها الكتاب المقدس بصورة مرعبة الوحشية مصحوبة بأوامر الهدم والتدمير والإبادة أو إقتلاع السكان، وهى مجازر لا إنسانية، لا يضاهيها أو لا يتفوق عليها إلا ما يفعله جنود المارينز الأمريكان فى أفغانستان والعراق ليفرضوا ما يطلقون عليه " الديمقراطية "، بمساعدة المبشرين الذين يواكبونهم!. وذلك يتم على مرأى ومسمع من المجتمع الدولى، المتحضر، لكن يبدو أن ذلك المجتمع قد تشرب تعاليم نصوصه المقدسة حتى الثمالة.. فبضعة الأصوات التى ترتفع للإحتجاج تتوقف عند ذلك فحسب، فقد تشبعوا بالشيطنة الإعلامية للإسلام والمسلمين حتى النخاع، وكأنهم يحتجّون كلاما لمجرد راحة ضمائرهم، ولكن ما من قرار حاسم فعّال يصدر يمكنه وقف هذه المجازر طالما من يُحصدون هم مسلمون تمت شيطنتهم مع سبق الإصرار !..
وهناك مثال أكثر وضوحا من تلك النصوص ويشهد على الجذور المسيحية لأوروبا، وهى كنيسة سدليتس فى كوتنا هورا بالجمهورية التشيكية. أنها كنيسة مزدانة بعظام أكثر من أربعين ألفا من القتلى فى معارك الحروب الدينية. و الذين يعرفون التاريخ، تكفيهم الإشارة إلى تلك الحقيقة الدامغة التى تكشف إلى أى مدى تم فرض المسيحية فى أوروبا وفى العالم بحد السيف. وذلك إضافة إلى كل ما تضمه الكتب التاريخية أو النقدية من صفحات وقرون دامية ..
وسواء أكانت عظاما لمسلمين جلبها الصليبيون معهم، كما يقول البعض، أو عظاما لبروتستانت نتيجة لحروب الإبادة التى خاضتها الكنيسة ضد أتباع يان هسّ، فهى جثث لآدميين تم حشّهم فعلا بحد السيف ! وقد كان يان هسّ عميدا لكلية اللاهوت فى براغ، ويرفض صكوك الغفران التى كانت الكنيسة تبيعها لتكفير الذنوب، ويرفض الإفخارستيا، والبزخ الصارخ فى زى البابوات والكادر الكنسى، ويتهم الكنيسة بالإبتعاد عن تعاليم يسوع.. فأدين فى مجمع كونستانس عام 1414 وتم حرقه حيا على أنه هرطقى وابادوا الآلاف من أتباعه آنذاك ..
ويا لها من نصوص وقصص تاريخية فاضحة تلك الجذور المسيحية لأوروبا، والتى تمخضت كل محصلتها عن الآلة الكنسية-السياسية-الأمريكية الحالية، القائمة على اقتلاع الآخر بوحشية لا مثيل لها فى التاريخ، ويفخرون بذلك، كما أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية فى يوليو 2008، لتعلن فخرها بأنهم إحتلوا العراق وذبّحوا أهله باليورانيوم المخضب والقنابل العنقودية وكافة أسلحة الدمار الشامل بدلا من حد السيف ! وياله من فخر وضيع النفس والمعنى ..
ألم يحن الوقت، بعد ألفا عام تقريبا من التاريخ الدامى لفرض المسيحية، أن تترك الشعوب فى حالها، دون محاولة إقتلاعها من أرضها ومن دينها، وليفهم هؤلاء القادة المتعصبون أن يسوع، كما تقول الأناجيل، لم يأت إلا من أجل خراف بيت إسرائيل الضالة (متّى 15:24)، وليس لتنصير العالم .. وأن الثالوث المزعوم الذى يستخدمونه كتبرير لتنصير العالم قد تم تأليفه وفرضه فى مجمع القسطنطينية عام 381، وأن نجده مكتوبا فى نصوص يقولون أنها كُتبت فيما بين أعوام 70 و120م، فإن ذلك يصرخ ويجأر بالتزوير والتحريف وبالأكاذيب التى ألفوها ..
ويا لها من جذور يتمسكون بها ويقتلعون من أجلها ملايين المسلمين !
صور لكنيسة في تشيكوسلوفاكيا تم تزيينها بعظام حوالي 40.000شخص من ضحايا محاكم التفتيش الكنسية في أوربا
يمكن التواصل مع الدكتور زينب على الإيميل التالي:
  #1414  
قديم 13-12-2013, 05:28 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

لماذا شغل حجاب المرأة كل هذا الاهتمام في الداخل والخارج


لم أقرأ مقالاً أو أشاهد برنامجًا أو أسمع تعليقًا واحدًا على المرأة الهندية، أو الراهبة المسيحية، أو السافرة الأوروبية، ولكن حجاب المرأة المسلمة أصبح الشغل الشاغل للساسة والمعلقين والصحفيين، وتجاوزت هذه التعليقات كل حد، سواء في الخارج أو في الداخل، وكان آخرها هذه التصريحات التي أثارها وزير الثقافة المصري فاروق حسني الذي اعتبر فيها الحجاب أحد أسباب تخلف المرأة .
وقد اعتبر أعضاء البرلمان المصري تصريحات الوزير إساءة للنظام لأنه خاض في أحد الثوابت الدينية، وأهان المسلمين والإسلام متجاوزًا بذلك كل الخطوط الحمراء حين أعلن اعتراضه على أصول العقيدة الإسلامية، وطالب الأعضاء بسحب الثقة منه وإقالته من المنصب الوزاري الذي ظل شاغلاً له مدة تزيد على عشرين عامًا .
وإذا كان البعض يرى أن تصريحات وزير الثقافة تعبر عن رأي شخصي، فإنه لا يجوز إبداء الآراء الشخصية فيما هو معلوم بالضرورة من أمور الدين، فلا اجتهاد مع نص قطعي الدلالة، وهناك فارق كبير بين حرية التعبير والتطاول على الشرائع السماوية، والإسلام لا يمنع أي شخص من التعبير عن رأيه في كل قضايا الحياة، شريطة ألا يفتي في الأمور التي لا خلاف عليها والتي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية والتي يجب أن تترك لمن هم أهل لها حفاظًا على هويتنا الثقافية ومرجعيتنا الدينية، ومن ثم فلا يحق لأحد أن يتحدث بغير علم مستغلاً المبادئ السمحة للدين الإسلامي الذي لا يعرف العنف والتطرف، ويقبل الرأي والرأي الآخر بعيدًا عن الغلو والانفعال .
وهذا يعني أننا يجب ألا نترك الحبل على الغارب لكل من هب ودب لكي يفسر آيات القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم كما يحلو له لأن الأخذ بأسباب التقدم ليس معناه الانفلات والخروج على الثوابت والأصول .
وفي الحقيقة إن الحرب على الحجاب هي جزء من الحرب على الإسلام التي لم يسلم منها القرآن الكريم والرسول الأمين، وقد واجه الدين الإسلامي سلسلة من الاستباحات على مستوى العقيدة والمقدسات التي بدأت بسب الإسلام والمسلمين في معتقل جوانتنامو الأمريكي وتقطيع المصحف الشريف وإلقائه في دورات المياه ودوسه بأقدام الجنود الأمريكان، ولا تزال الافتراءات على الإسلام تتزايد يومًا بعد يوم .
وقد تلاقى النهج السياسي والعسكري مع الهوج العقائدي الذي مثله بابا الفاتيكان بندكيت السادس عشر حينما أطلق كلماته الحاقدة والمسمومة ضد الإسلام في رحاب الجامعة الألمانية وهي الكلمات التي رفض الاعتذار عنها، ويسير المخطط المنظم والمدروس في الحرب على الإسلام على قدم وساق من الولايات المتحدة إلى أوروبا حينما استباحت الصحافة الدنماركية شخص الرسول صلى الله عليه وسلم على يد رسامين هناك، رسموه في أوضاع مشينة، ثم تكرر المشهد من جديد عندما قامت منظمة الشبيبة التابعة لحزب الشعب الدنماركي بعمل مسابقة في مخيم صيفي للشباب، وكان الفائز في هذه المسابقة هو الذي يقدم أبشع صورة للرسول صلى الله عليه وسلم، وقد أقيم احتفال كبير على شرف هذه الصورة التي قدمها المتسابق الذي فاز .
وفي باريس أصبح التطاول على الإسلام ورموزه مستباحًا حيث دأب الكتاب الفرنسيون على السخرية من الرسول، ووصفوه بأنه رجل مزواج، ومتعطش للدماء، وكرر الصحفيون في جريدة فرانكفورتر الألمانية هذه الاتهامات، وسرت العدوى في كثير من وسائل الإعلام الأخرى ومواقع الإنترنت حتى أصبح سب الإسلام، والتشكيك في القرآن وتحريف آياته، أمرًا عاديًا، وامتدت هذه الحملة إلى دور العرض السينمائي والأوبرا لي والمسرحي، ووجد الكتاب الغربيون سعادتهم في النيل من هذا الدين.
بقلم: أ.د. محي الدين عبد الحليم
أخبار الخليج – إسلامي
الجمعة 4 شعبان 1428هـ - 17 أغسطس 2007م
  #1415  
قديم 13-12-2013, 05:28 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

المسيحية والمؤرخــــــــــون الــقدامى 1/4


صورة للمؤرخ الروماني فــيلون السكندري
بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية
من أهم ما يعاب على تاريخ نشأة المسيحية إختفاء أية أصول ووثائق قديمة وعدم الإحتفاظ إلا بما صاغته الأيادي العابثة، وهو ما ضمنته الأناجيل الأربعة، وما أطلقت عليه كتب وتراث الآباء، وبخلاف ذلك لا أثر لتلك النشأة بصورة علمية موثقة، وهو ما سوف نعرضه من خلال أربعة مقالات لهذه الجزئية، أى لدى المؤرخون القدامى بمختلف أحقابهم، وهم المؤرخون اليهود، والمؤرخون الوثنيون، والمؤرخون اليونان، والإمبراطور جوليان لأنه يمثل نقطة فارقة أو علامة كاشفة سنراها فى حينها. ونبدأ بالبند الأول:
1– المؤرخــــون اليــــهــود:
فــيلون السكندري (13 -20 ق.م -54 م ) Philo of Alexandria
فيلسوف ومثـقـف، ولــد أيــام هيـرود الأكـبر، وتـوفى عـام 54م، أي أنه فرضاً يُعـد معاصراً تماماً ليسوع، وهـو شـديـد الإلمام بكل ما يتعلق باليهود , وتتضمن أعماله 57 عملاً، منها كتاب بعنوان "عصر بيــلاطس " وهـو كتاب لو استطاع أن يضمنه شيئاً عن يسوع المسيح لـوجـد عشرات الإمكانيات، لكنه لم يـذكر يسـوع مـُطلقاً.
ويُعـد فيـلون من كبار مـثـقـفي عصره وأنه شـديد الأمانه الموضوعية ومشهود له بأنه لا يغــفل كبيرة ولا صغيرة في الموضوع الـذي يتناوله. وذلك ما إتبعه في كل كتاباته المتعلقة بالطوائف الدينية المتعـددة، لذلك لا يملك المرء إلا أن يتساءل: لماذا لا يـذكر شيئاً عن يسوع وحـواريـيه، خاصة وأن شعبية يسوع – وفـقاً للوثـائق الرسمية – كانت تـفوق الآفـاق، وأنها تعـدت سـوريا، وأنهم أحضروا كل المرضى ليشفيهم، ولا يـذكر شيئاً عن ألاف الأشخاص الـذيـن إتبعوه وأطعمهم بمضاعـفة الخبز والسمك.. خاصة لا يـذكر فيلون شيئاً عن عملية "صـلب " المسيح ولا عـن تلك القـيامة المتـفردة بين الأمـوات، أو عن أولئك الموتى الذين عـادوا إلي الحياة وراحـوا يتجولون في المدينه ! وكلها أحـداث لا يمكن لمـؤرخ بمثل دقـة فـيلون أن يغفلها أو ألا يــذكر عنها سيئاً.
بل المعروف أن فـيلـون كان من الشجاعة بحيث أنه سـافـر إلي رومــا لمقابلة الإمبراطور الـرومـاني كاليجـولا دفـاعاً عن اليهود ضحايا الإضطهاد الـدامي سنة 39 في الأسكندرية. فاستقبله كاليجولا لكنه لم يستجب لمطلبه.. وبعد عـودته إلي الإسكندرية راح يواصل كتابة أعماله التي لا يـرد بها أي ذكـر ليسـوع أو لجماعة المسيحـيين السكندريين ومنهم المـدعـو أبـوللونيـوس الطـواني، الذي يـُقال عنه أنه كان منافساً أو شبيهاً ليسوع الرسـول.
وكان فـيلون تـلميذاً لأفـلاطـون، صاحب نظـرية "اللوجس" أو "الكلمة" وما أكثر ما كتبه عنها وعن العـلاقة بين الله العــالِم بكل شيئ وبين تلك الـدنيا بنواقـصها. وسرعان ما جعل من "الكـلمة" كائناً مستـقلاً قـد خـلق كل شيئ لأنه يحتوي على الصفات الإلهية، وكل المخلوقات نتجت عنه وهـو غير مخلوق ومنبثق من الله ذاتـه.. وما أشبه بذلك ببـداية إنجيل يوحنا الذي يـبدأ بعبارة : " وفي البدء كانت الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله " (1:1 ).
أي أن فكرة "الكلمة" كانت واردة في الـفكر الفلسفي ولم يضـف إليها إلاعبارة "التجـسد" التي أضيفـت في القرن الثاني.
والأكثر من ذلك أن القـس الإيطالي ليـوجي كاتشيولي الذي خـرج عن سلك الرهبنه، وهو من مـواليد عـام 1934 م، يـؤكد في كتابه المعنون : " مهـزأة المسيح " أن فيلون السكندري كان ينتمي إلي جماعة الأسينيين، ورغمها " لايـذكر أبـداً أي شيئ عن يسوع أو المسيحيين، بل بالعكس تماماً، نــراه يستبعدهم من أعماله المكتوبه فيما بين سنة 50 و 60م، ويتحدث عن ( لوغـوس) لا يزال سوف يأتي روحياً، وبذلك فهو ينكر أي مجيئ ليسوع في شكل مادي " (صفحة 109 ).
فـلافــيوس جوزيف (حوالي 37م -100) Flavius Joseph
وُلــد جوزيف عــام 37م من أسـرة يهودية ميسورة الحـال وتـم تعيينه حاكماً على الجلـيل في بـداية ثورة 66، وقـد تـولى قيادة المحاربين ضد الـرومان. ثــم إعتقله الإمبراطور فـسبـازيـان وسـرعان ما إنـقلب موقـف فـلافيوس جـوزيف، إنقـاذاً لحياته، ليصبح متعـاوناً بحماس مع الرومـان، الأمُـر الــذي سمح له بالحصول على الجنسية الــرومانية، إلا أن ذلك لا يمنع من أنه من كبار مـؤرخي عصره، ومن أهــم مـؤلفـاته:"حـرب اليهـود ضـد الــرومـان" من سبعة مجـلـدات، و "الأثــار اليهودية "أو"التاريخ القـديم لليهـود" من عشرين مجلداً، إضافة إلي مـؤلف "ضـد أبـيـون" من جزئين وسيرته الذاتية.
وفي كل هـذا الكم المستفيض خاصة في كتابه آثــار اليهود، وقــد ضمنها منذ عصر سـفر التكوين حتى حرب اليهود مع الرومان سنة 66م، لايوجد سوى فـقرة من بضعة أسطر تقول:
"وفي نـفس العصر آتى يسوع، إنه رجـل عـاقـل، إذا كان يجب أن نطلق عليه رجـلاً. لأنه كان صانع مُعجزات وسيد الرجال الذين يتلقـون عنه الحقيقة بسعادة. وقــد جــذب إليه العـديد من اليهود والهلليـنين، أنه كان المسيح، وعندما حكم عليه بيــلاطس بالصلب بناء على وشاية من مواطنينا الأوائل، لم يكف الذين كانوا يحبونه عن الإعجاب به لأنه ظهر لهم بعد ثـلاثة أيــام، لقد قام، إذ كان الأنبياء الـقدامى قـد أعلـنوا ذلك وآلاف الأشياء الأخـرى بشأنه. والجماعة التي يطـلق عليها المسيحيين لم تخـتف بعـد"!
ولو كانت هــذه الفـقرة نصاً أصلياً لكانت حاسمة، إلا أن كافة العلماء يجمعون على أنها إضافة تحريفية لاحـقة. فهي من ناحية، لم تكن موجـودة في أقــدم نسخة من "أثــار اليهـود" تلك التي كان يمـتلكها أوريجـين في مطلع القـرن الـثالث والـذي كان يـؤكد أن فيلافيوس جـوزيف كان يرفض "الإعتـقاد بالمسيح" ومن المعروف أن فـيلافيوس جـوزيف كان شـديد التمسك باليهودية الفاريسية، وهو ما يبدو في كل أعماله، خاصة في سيرته الذاتية وفي الكتاب الهجومي الذي ألفه "ضد أبيون".
ويــؤكد الأب جيليـيه أمين مكتبة سانت جنـفيـيف ومـترجم أعمال فـيلافيوس جوزيف سنة 1756: "أن التناقضات والتحريف يتـولد أمامي في كل خطوة. إنني مضطر إلي القول بأن كتاباته قـد تــم تعــديلها بحيث أصبح يتناقض مع نفسه، وأخشى من تكرار ذلك القـول وأثــره غير الحميد على أعماله ".
ويـوضح روجــيه بـترينيـيه (Roger Peytrignet) إن "المسيحيين قــد إستولوا على أعمال جــوزيف، إذ أن مـواطنيه قــد تباعـدوا عنه، لإنضمامه إلي صفـوف الرومان، وراحــوا يحرفـونها وفـقاً لهــواهـم"،( " يـسوع المســيح أسطـورة أم شخص تـاريخي " صـفحة 29 ).
ويـؤكـد كل من ألفاريك وكوشو، في كتابه لهما حول "مشكلة يسوع وأصول المسيحية"، إستحـالة أن ينطق فـلافـيوس جـوزيف بمثل هـذا القــول "لأنه لو كان قـد قاله حقاً لكان مسيحياً. إلا أنه كان شـديد التعلق بيهوديته الفـاريسية، وهو ما نُــطالعه في مؤلفــاته اللاحـقة ".
وإجماع أخــر من كافة الباحثين على أن تلك الفــقرة أضيفت بفعل فاعل يوضح أن الجـزء الذي أضيفت فيه لا يتـفـق وسـياق الكلام، حيث إن جــوزيف كان يتحدث عن المصائب التي لحقت بمواطنيه أيام بـيلاطس. وأنه إذا ما حـذفت تلك الفـقرة فإن سياق الكلام يتواصل بموضوعية واضحة !
أما أنـدريه فـوتــييه Andre Vautier، فيوضح في كتابه عن " لـُغـز يسوع" أن فـيلافيوس جوزيف قد كتب عـدّة ترجمات "لحـرب اليهود" وأن النص الآرامــي له يرجع إلي عــام 75م. والنص اليـوناني إلي 79م.وأن هـــذه الترجمة اليونانية لا تتضمن أية إشــارة إلي يسوع إلا أن الأبحـاث قــد دلت على أن الجــزء الأول والأجــزاء من ثــلاثة إلي سبعة رائعة الصياغة والمضمون الـدقيق، إلا أن الجــزء الثاني الذي يقص الأحــداث التي تتوافق والفترة التي عـاش فيها يسوع رديئة الصياغة وغيـر متناسقة المضمون. وذلك دليل قاطـع على أن هـذا الجــزء قــد تــم التلاعب فيه بأيــدي النـّساخ المسيحيون، وهنا يوضح : "يجب علينا ألا ننسى أن القساوسة وحدهم هــم الذين كانوا يُجيدون القــراءة والكتـابة، وأن الأجزاء المتعلقة بيسوع وبيوحنا المعمدان قـد قــاموا بإلغائها من النسخ التي عملوها للنص اليوناني اليوناني ".
لذلك يـؤكـد أنـدريه فـوتـييه بإصرار واضح:"أن كتاب (حـرب الـيهود ) والجزء الثامن عـشر من كتاب (الـتاريخ القـديـم لليهود) اللذان يتناولان أحـداث القرن الأول الميلادي" تتضمن آثــاراً شـديدة الوضوح للتغـييروالتبديل، والنصوص المدسوسة، والنصوص المحذوفة.
ويُشير فــوتيــيه في الفصل الثالث من كتابه إلي أن مقـدمة كتاب "حرب اليهود ضد الرومان": " النص اليوناني يتضمن ملخصاً لما سوف يتناوله الكتاب، وفي هذه المقدمة، فإن الكتاب في وضعه الراهن، ينتقل فجأة من حكم الإمبراطور أغسطس إلي السنة الثانية عشرة من حكم الإمبراطور نيرون " !.
أي أنها فجـوة تشتمل على حوالي ستين عاماً " ومن اللافت للنظر أن هـذه الفجوة هي الفترة التي تحتوي على نشاطات كل من يوحنا المعمدان، ويسوع الناصري، وبولس الطرسوسي".
ومن الواضح أنه لايمكن لواحــد في مثل دقـة فـلافـيوس جـوزيف أن يقـفز متغاضياً عن مثل هـذه الحـُقبة بكل ما فيها من أحــداث مصيرية. وهنا لايمكن لأي دارس أمين إلا أن يـُشير بأصابع الإتهام إلي الأيـادي العابثة في الكنيسة التي من الواضح أنها قامت، منذ لحظاتها الأولى، على عبثيات الغـش والتحريف والتزويــر.
لذلك يقــول لويجي كاتشيولي:"إن الكنيسة قـد حرفت الفـقرات الواردة في مؤلفات فلافيوس جوزيف، وإختلـقت حـريق روما الذي نسبته إلي نيـرون حتى يمكن إعتبار الضحايا أو الشهداء الأسينيين أنهم شـهداء مسيحيين والعــديد من الأكاذيب التي لايكفي مجلداً لإستيعابها، إنها أكاذيب ما أن يكتشفها القــارئ حتى تــؤدي إلي نتيجة عكسية لما أراده المزيفون. وتكفي الإشارة هنا إلي كم التحريف الذي قام به يوسبيوس، أسقف القيصرية (314 -340)، والذي أطلق عليه المـؤرخون لقب "الـمـزوِّر " لنـرى ما الــذي قــام به المسيحيون لمواجهة نقـص الوثـائق ولمحاولة إثبات الوجــود التاريخي للشبح الذي أطلقوا عليه اسـم يسوع " (" مهــزأة المسـيح" صفحة 111).

صورة لكتاب خرافة المسيح
ويورد العالم القس السابق جـي فــو Guy Fau في كتابه المعنون "خـرافة يسـوع المسيـح" "أن النصوص المتعلقة بيسوع المسيح ظهـرت لأول مـرة في القـرن الرابع في أعمال يـوسبيـوس ولم تكن قـد وجــدت بعــد في كتاب " الأثـار العبرانيـة" في عهد أوريجــين (185 – 254)، بما إنه هـو بنفسه يــؤكد في كتابه المعنون " ضـد سلسـيوس" أن فـلافـيوس جــوزيف لم يتحدث أبداً عن يسوع يُـدعى المسيح. إن الــتزوير لشديد الوضوح لدرجة أن الكنيسة نفسها لم تعــد تــدافع عن تلك الفقرة المدسوسة في أعمال فـلافـيوس جـوزيف".
جــوست من طـبرية Juste de Tiberiade
يُعــد جــوست الطبري، أو من مــدينة طبرية، مــؤرخاً معاصراً لفـلافـيوس جـوزيف ومنافساً له.. وقد كتب هو أيضاً كتاب بعنوان " تـاريـخ اليـهود" وقـد إخـتفى هـذا الكتاب من الوجود حالياً وإن كان قـد ظل حتى القـرن التاسع. ونعلم من فـوسيوس، بطريارك القسطنطينية أنه لم يـذكر يسـوع بكلمة واحــدة، إذ دون في يــومياته قــائـلاً: "جــوست لا يــقول شيئاً عن مجيئ المسيح ولا عن وقائــع حـياته ولا عن المعجزات التي قــام بها "
وهنا يؤكد روبير بـترينييه:" إذا كانت قـــد تمت محاكمة يسوع بالظروف الــوارد ذكرها في الأناجـيل، لاضطر الحاكم أن يكتب تـقـريراً رسمياً إلي رئيسه وفـقاً لما تـقتضيه القـواعـد المتبعة ولكان قـد تــم حفظه في الأرشيف الإمبراطوري. ويـزعـم الفيلسوف القـديس جوستان ( القرن الثاني الميلادي) أنه قـد شاهــد هـذا المحضر شخصياً وكان أول من رآه، ولابد من وجوده في أرشيف الدولة، ولابـد من أن يكون محتواه موافـقاً تماماً لكل ما ورد بالأناجيل"!.
إلا أن مثل هـذا التـأكيد الصادر عن أحــد الـقـديسين المشهود لهم بالــولاء للكنيسة لدرجـة أنها قامت بإضفاء صفة القــداسة عليهم، هـل يمكن أن تـؤخـذ في الإعتبار ؟! فـالمعروف أنها حرقت كل من عارضها وقامت بإضفاء صفة القـداسة على الذين تعاونوا معها في أغراضها.
الــــتــلمـــود

صورة لنسخة من التلمود
التلمود كلمة عبرية تعني " التعـاليــم ". وهـو يتضمن التعليمات والتعليقات المتعلقة بنصوص التوراة أو العهد القديم. ويُعد التـلمود تكملة للشرع المكتوب وتـقنيناً للشرع الشفهي مؤكداً العـقيدة التوراتية "للشعب المختار".
وقد تمت صياغة الجزء العقائدي فيه في الـقرن الثالث الميلادي بحيث يـؤكد سيادة الدين اليهودي. ويـزخـر التـلمود بالإتهامات ضد المسيحيين، الأمـر الذي أدى إلي إدانته رسمياً في الغـرب في القـرون الوسطى.
ومن الصور الساخرة التي يحتوي عليها سخرية لاذعة ضد الأناجيل وضد من يطلقون عليه:" الإبن المزعوم لله، غير الطاهر المولد، إذ أن والدته عاهرة يهودية اسمها مريم وجندي روماني من جنود الإحتلال اسمه بانتيرة ". ويصف الـتلمود المعجزات التي قام بها المسيح "بأعمال من السحر مأخـوذة من عبادة الشياطين ولذلك حُكم عليه بالموت لمحاولته إغـراء الشعب اليهـودي وحثه على الـثورة ".
ووفـقاً للتـلمود فإن المسيح لم يُصلب وإنما تم رجمه ثم عُلق على شجرة. وبورد بيير دي جرانميزون Pierre de Grandmaison في كتابه عن " يسـوع المسـيح " نصاً أخر يقـول:"وأخيراً تمت محاكمته في ليـدّا وإتهامه بالسحر والإرتـداد. وقـد وُضع على عمود التـشهيد طوال الأربعين يوماً التي سبقت موته، وكان المنادي يعلن بصوت عال: هذا الشخص سيـُرجم لأنه مارس السحر وأضل إسرائيل. وأي شخص يعرف شيئاً لتبرأته ليتقدم بشهادته ويعلنها. لكن أحداً لم يتقدم وتم إعدامه يوم الإستعـداد لعيد الفصح. ويقول أخــرون أنه تم رجمه"!.
وهنا لابد من الإشارة إلي موقف اليهود من المسيحية، فعلى الرغم من كل ما قدمه الفاتيكان من تنازلات تخرجه تماماً عن نصوص الأناجيل وعقائد المسيحيين بتبرأة اليهود من دم المسيح في مجمع الفاتيكان الثاني، وذلك رغم 35 إشارة في إنجيل يوحنا وحده تتهم اليهود بقتل المسيح، فإن اليهود لم يغيروا من موقفهم ولا من نصوصهم التي تـتهم مولد السيد المسيح بالسفاح والعياذ بالله.
المـــشــــناه:
والمشناه هي مجموعة من 63 بحثاً لليهود وتعليق على الــتوراة وتــدوين للشرع الشفهي وتمثـل القـاعـدة الأساسية للتلمود إضافة إلي تعليقين أخــرين. وقــد عـثر هـيلل Hillel الـبابلي، وهـو أحــد علماء الحخامات، على نسخة من المشناه سنة 40 ق.م، في منطقة طبرية قـرب بحــر الجليل حيث دارت أحــداث حياة يسوع، ومع ذلك فــلا تتضمن المشناه أي شيئ مُطلقاً عن يسوع أو الحواريين رغــم أنها تتناول كل "الهـرطقات "التي تعرضت للمحكمة العليا اليهودية منذ 40 ق.م حتى حوالي سنة 237 م.
وتعد المشناه بمثابة أو أشبه ما تكون بيوميات لأعمال المعبد اليهودي وتاريخ الفاريسيين الـذيـن تـم إتهامهم بقتل يسوع – كما يقـولون – فكيف لا يحــاول أي حخام أن يستبعد مثل هـذه التهمة ؟ إنه صمت يفسره بعض العلماء الحــداث على أن يسوع قـد وجـد قـبل التاريخ الذي بــدأ فيه تـدويـن المشناه.
يمكن التواصل مع الدكتور زينب على الإيميل التالي:
المراجع
L. Cascioli: La Fable du Christ, Viterbo, 2001
Fau, G.: Le christianisme sans Jésus, France-Quercy, 1995
Peytrignet, R.: Jésus-Christ, Mythe ou personnage historique, Reflexion, 2002
Vautier, A.: Le secret de Jésus,
كتب مجانية للتحميل حول الموضوع:
الهرطقة في المسيحية ...تاريخ البدع الدينية المسيحية ج. ويلتر تعريب جمال سالما
إنجيل يوحنا في الميزان
الدكتور محمد علي زهران
اليهودية بين الوحي الالهي و الانحراف البشري
الدكتور فرج الله عبد الباري
الاديان الوضعية في مصادرها المقدسة و موقف الاسلام منها الدكتور ابراهيم محمد ابراهيم
ملاحظة : الكتب عبارة عن ملفات PDF مضغوطة على zip يمكن تحميلها بالضغط على الصور وبعد التحميل نرجو فك ضغط الملفات وفتحها بواسطة برنامج Acrobat Reader

  #1416  
قديم 13-12-2013, 05:29 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

توجيهات من أجل حوار بين المسيحين و المسلمين، للكاردينال موريللا..


(15/6/69 19– روما )
بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية
الكاردينال موريللا Morella من الذين ساهموا فى أعمال مجمع الفاتيكان المسكونى الثانى (1962-1965)، وقد تم إختياره يوم 19 مايو 1964 ليترأس أمانة سر لجنة الحوار مع غير المسيحيين، التى تفرعت منها بعد ذلك اللجنة البابوية للحوار مع المسلمين. وفى 15 يونيو 1969 أصدر وثيقة تتضمن توجيهاته للعاملين الكنسيين فى الحوار مع المسلمين جاء فيها ما يلى – علّها تعاون المسلمين المشاركين فى لجان ذلك الحوار المنبت على رؤية الوجه الآخر للعبة الحوار الكنسى مع المسلمين :
• ضرورة التواجد الكامل مع الآخــر، وهـذا التواجد يتطلب أن نعيش معهم نفسياً في عالمهم دون أن نكـف عن أن نكون مخلصين لأنفسنا ولعقيدتنا.
• ضرورة تغيير موقفنا الماضي القـائــم علي التحــقير و الإزدراء.
• لابــد من معرفة ثقـافة المسلم ووسطه الإجتماعي – الثقـافي، وتاريـخه، أفــراحه وأحزانه.
• علينا أن نعمل على تغــيير عقليتنا كمسيحين في تناول هـذه المهمة وإلا لأصبحت مستحيـلة.
• علينا أن نسمع من المسلم رأيه في الإسلام عــبر العصور حتي في الأوساط التي نــزع عنها الإسلام، وأن نتعلم الإستماع إليه.. فــقد يعارضنا الإسلام على تطهيـر إيماننا وعقيدتنا وأن نكتسب وعياً أكـثر حيويه بــوجود الله في حياتنا.
• هناك موقــفان لابــد منهما أثناء الحوار: أن نكون صرحاء وأن نــؤكد مسيحيتـنا وفقاً لمطلب الكنيسة.
• أخطر ما يمكن أن يوقّــف الحوار : أن يكتشف من نُــحاوره نــيتنا في تنصيره، فإذا ما قـد تم إستبعاد هــذا الموقف بين الكاثوليكي وغير الكاثوليكي فإنه لم يُستبعد بعد بين المسيحي والمسلم ؛ وإذا ماتشكك من نــحاوره في هــذه النيه علينا بوقـف الحـوار فـوراً مؤقتا ً، وهــذا التوقف المؤقت لا يعـفينا من تأكيد مواقــفنا بوضوح.
• سيفـقد الحوار كل معناه إذا قــام المسيحي بإخفاء أو التقليل من قيمة معتقداته التي تختلف مع القــرآن.
• علينا معرفة لماذا الإسلام يرفض أو يــدين ســر الخلاص وفــقاً لما تعلنه الكنيسة.
• علينا أن نفهم تماماً أن الإسلام دين وأمة وثقافة وحضارة، وأياً كان تنوع حصاد الإسلام علينا التعرف على خاصيته الحقيقية، ذلك لأن "أمة النبي" مازالت تمثل مرجعاً روحياً يلتف حــوله الجميع، ولكن لايجب أن نغفل أن في يومنا هــذا كثير من الشباب يــود كسر هـذا القـيد ولا يعني ذلك أنه يرفض الأمة أو الدين برمته..
• إن الحضارة التقنية تُــهـدد الإسلام اليوم أكثر من أي وقت مضى، وعلينا أن ننـتـقد في الإسلام ما يمـثل مساساً بالـحرية الشخصية.
• إن القرآن بالنسبة للمسيحي يتضمن الفكرة التي وضعها فيه مُحـمد على أنها من الله وأن عليه تبليغها، وهذه الفكرة مـرتبطة بمفاهيم وحــقبه زمانية محـددة وخاصة ما يعكسه القــرآن من معرفه بالحقائق المسيحية.. ولدينا فِــهم الـقرآن للتوحيد وهو فِهـم يمكن أن يتـقبل عــدّة تفسيرات جـديدة، وعلى المسلمين أن يتوصلوا إليها عبــر الحـوار مع المسيحـين.
• لايجب على المسيحي أن ينـاقـش مصداقية أو أصالة الحـديث النـبوي فـلن يستمع إليه أي أحـد.
• أن عــدم ممارسة المسلم لأركان الــدين الخمسه لا تعني أنه لا يتمسك بـدينه.
• أن القــرآن يؤكـد من جهـه أن الله له مطــلق الحرية على الإنسان، ومن جـهه أخـرى يؤكـد أن للإنسان مطلـق الحـرية على أفعاله – وكل علــم الــدين الإسلامى يتـأرجح بين هـذين القـطبين، ومن ذلك يجب ألا ننسى خضوعه لله.
• يجب تـفادي الــدخول في مناقشات حــول ما يــرد في القــرآن بشأن المسيح والمسيحيه، ولنترك المسلم يتساءل عنها كيفما شاء وعلينا أن نـتذكر أن قبولنا لســر المسيح يُمثل سر إيماننا.
• على جمـيع المسيحين تفـادي الحــديث عن مُـحمد أثنـاء الحـوار بأي إستخفاف وعـدم كشف أنهم يحـقرون الإسلام أو ما يحيطون به مـُحمد من تبجــيل.
• علينا بعـدم التـوغـل في خـلافــات الـمذاهب الإسلامية وألا نـفاضل بينها فالكنيسة هي التي تقـدم بذلك من خـلالنا وبواسطتنا.
• يـجب ألا نـنسى أن أكثــر مـن ثـلاثـة أربــاع العـالم الإسلامي يـقع خــارج نـطاق اللغة العـربية.
• أن العـالم الإسـلامي في كل البلدان يسير نحـو الحداثة ويبحث عـن نماذجه في الغرب الأوروبي أو الأمريكي، وهـذا البحث عـن الثقافه الغربية وأنماطها خـير أرضية للحـوار ؛ وأول فئة يجب التركيز عليها هـم الطلبة الـذين يـدرسون بالخارج إذ عادة ما يكونوا قـد بـدأوا يتحررون من إسلامهم، فعلينا إحتضانهم ومعاونتهم على العثور على الإيمان بالله دون أي إنتقادات.
• كما يـوجد حالياً كثير من المسلمين الـذين يحـاولون تهميش إسلامهم نظراً لتكوينهم وتشربهم الثقافه الغـربية، وهؤلاء أكثر مما نتخــيل.
• إذا ما إلتقينا ببعض هؤلاء الـذين تشربوا مختلف أشكال المادية الغربية لايجب علينا أن ننتـقـدهم على أنهم غير مبالون أو ملاحده.
• علينا إدراك أن الفكـر الإسلامي شـديد التوغــل في عقلية المسلم فهـو يبحث عن العصريه وليس عن رفـض الـدين كليه.
• من أهــم عقبات الحـوار ما قـمنا به في الماضي ضد الإسلام والمسلمين، وهذه المرارات عادت للصحوة حالياً، وقد أُضيفت الآن قضية إسـرائيل وموقف الغرب منها، ونحن كمسيحين نعرف ما هي مسئوليتنا حيال هـذه القضية وعلينا أن نبحث دائماً عن توجه إنساني خاصة أن حـل هـذه المشكلة ليس في أيدينا.
• أن الموقف الحيادي هو دائماً أسلم المواقف إلي جانب الصراحه.
• لايكفي أن نقترب من المسلمين بل يجب أن نصل إلي درجة إحترام الإسلام على أنه يُمثل قيمه إنسانية عـاليه وتقدماً في التطور الديني بالنسبه للـوثنية.
• علينا بعدم تكرار أفكارنا المسبقه عن الإسلام أثناء الحوار، ومنها أن الإسلام دين قدري ( المكتوب) ؛ أو أن الإسلام دين الخوف، أو أنه لا توجد قيم أخلاقية في القرآن أو أنه لا تو جد قيم أخلاقية أسرية، أو أن الإسلام دين مُتعصب قد إنتشر بالسلاح، أو جمــود الإسلام.
• على المسيحين الإستماع إلي ما يتم في الإسلام حالياً من تحديث بلا تعليق ومتابعة ما يتم في مجال التحديث للمجتمع المدني – وذلك ما يسعدنا.
• علينا مراعاة تصور المسلم عن المسيحية ورأب خلافاتنا العقائدية التي كثيراً ما إستغلها المسلمون، لذلك يجب تفادي المناقشات حول الخلافات والتمسك بالنقاط المشتركة والتوغل منها.
• مراعـاة سوء فهم المسلم للعقيدة المسيحية لأن العبارات الواردة في القـرآن عن المسيحية تشوهها فهم ينفون التثليث وتجسد الله في المسيح،وأي حـوار في هذا المجال سيواجه بالفشل ما لم يغيـر المسلم من موقـفه.
• في أي حـوار يجب على المسيحي أن يقـنع المسلم بأن المسيحية قـائمة على التـوحيد وألا يناقش أية تفاصيل فـأي كـلام سيقوله المسيحي تبريـراً للعقيدة لن يمكنه أن يقنع به المسلم الـذي لا يـرى في الثالوث إلا المساس بالتوحيد، ويستند في ذلك إلي صورة التوحــيد.
• وقـد أعـطى الكاردينال كـونج محاضرة في الأزهــر في 31 مـارس 1965 حول الطابع المطلق للتوحيد في المسيحية وإنـه إلــه واحــد، وكــم كانت دهشة الحاضرين كبــيرة وسعادتهـم أكبر وهــم يسمعون أحــد كبار كــرادلة الكنيسة يــؤكـد ذلك، ولا يجب فهم هـذا الموقف على إنه إنكار للعـقيدة المسيحية أو أن المسيحي عليه أن يتـناسى عقيدته وأسـرارها وخاصه أسـرار الخلاص : إن ذلك ليس إلا تكتيـكاً يـخدم أغـراضنا لأن الله واحــد لـكنه واحــد في ثلاثـة أقـانيم، وهـكذا سيقوم المسلم بفـهم الكنيسة وتقبلها.
• ضرورة القيام بفصل المسيحية في حــد ذاتها عن العالم الغربي ومواقفه المُعادية ومواقفه الإستعمارية فالمسلم لم ينس ذلك بعد.
• على من يقوم بالحوار من المسيحيين فصل ما هو دنيوي عما هو ديني في المواقف السابقة للكنيسة والغرب من الإسلام والمسلمين والبحث عن نقاط مشتركة.
• أفضل وسيلة لشرح طبيعة الكنيسة هــو وضعها في إطــار عـالميتها ومطالبتها بـوحـدة الناس جميعاً لخـدمة الله وهكـذا فإننا نقترب من مفهوم المجتمع الفاتيكاني الثاني.
• مازال المسلم يشك للآن في نــوايا المسيحي، وهــى أصعب نقطة في الحوار لذلك لا يجب على المسيحي أن يُعرب عن عـدم إكتراثه بذلك فحسب وإنما عليه أن يستمع إلي نقاط الإعتراض، مع تمسكه في قــرارة نفسه بكل عقائده الكنسية.
• أن الناس جميعاً مـا زالت تبحث عن إجـابات لأسئلة من قبـيل من نحن ؟ وما المصير؟ وما جـدوى الإنسان ؟ إلـــخ .. ويجب إدارة الـحـوار بحيث تـقــدم خـلاله إجابات لهـذه التساؤلات.
• يجب الإعتماد على الغرس الثقافي، ولا يجب إغفال الدور الذي يقوم به الغرب في العالم الثالث من تغيير حضاري.
• لقد سبق لمثل هـذا الحوار بين العــرب المسيحين والمسلمين أن بدأ في الماضي، في دمشق (القرن الثامن) وقـرطبه (القرن الثانى عشر) وأقـرب من ذلك في الشرق الأوسط ( في القرن التاسع عشر) وهـو مازال يتواصل ونأمل أن يـزداد في كل مكان تتواجد فيه المسيحيه و الإسلام، ولن نكُف أبـداً عن تأكيد أهمية الحـوار الثقافي.
• لابد من إشتراك الجميع في هذا الحوار وليس العاملون في الكنيسة وحدهم.
• الإعتماد على تقـارب وجهات النظـر والنقاط المشتركة مع العمـل على طمس خـلافات الماضي.
• يجب تـوضيح أن من ضمن رسالة يسوع المسيح فـادي البشر، رسالة نبويه ( كما يقول المسلمون ) كمرشد للإنسانيه جمعاء لتحقيق ملكوت الـرب، وأنه "النبي" المنتظر الذي سيأتي ليحـكم العـالـم.
• المسلمون يبجلون مــريــم العـذراء أم يسـوع، وعلينا أن نقبـل ذلك، وإن كنا لا نتوقف عند هــذا الحــد في أم الله.
• أهمية الصلاة كمدخل للآب والمسيح و الروح القـُـدس، ويجب مراعاة الإمتناع عن الصلاة مع المسلمين بصلاتهم هــم.. وإن كان من الممكن التواجد في صلوات تلقائية كتحقيق الهــدف الواحــد الذي هــو أن نصبح جميعاً مؤمنين (أى مسيحيين).
وبعد كل ما تقدم من لؤم وخديعة فى التعامل من أجل تنصير المسلمين، لا يسعنى إلا أن أتساءل عن جدوى ذلك الحوار، ولماذا لا يوقفه المسلمون، أو على الأقل لماذا لا يفضحون نواياه المعلنة بكل صراحة وصلف بدلا من المشاركة فيه وتقديم التنازلات التى تمس الإسلام والمسلمين ؟!
يمكن التواصل مع الدكتور زينب على الإيميل التالي:
مصدر المعلومات: كتاب P .Marella , Cardinal " Orientations pour un dialogue entre Chrétiens et musulmans " éd . Ancona , Roma , 1991 .
كتب مجانية للتحميل حول الموضوع:
اللقاء بين الاسلام و النصرانية
للدكتور الشيخ احمد حجازي السقا
مناظرة بين الاسلام و النصرانية - لمناقشة العقيدة الدينية بين مجموعة من رجال الفكر من الديانتين الاسلامية و النصرانية.
ملاحظة : الكتب عبارة عن ملفات PDF مضغوطة على zip يمكن تحميلها بالضغط على الصور وبعد التحميل نرجو فك ضغط الملفات وفتحها بواسطة برنامج Acrobat Reader
  #1417  
قديم 13-12-2013, 05:30 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الفاتيكان، الولايات المتحدة وهيئة الأمم، المخطط الثالوثى الجديد


صورة لبابا الفاتيكان في الأمم المتحدة
بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية
تنبىء رحلة بنديكت 16 إلى الولايات المتحدة (15-21 أبريل 2008)، و التى تم الترويج لها إعلاميا على الصعيد العالمى، عن مؤامرة ثالوثية ضد الإسلام والمسلمين، هى بمثابة الطوفان القادم.. فالخطوط العريضة لهذا المخطط اللاإنسانى تشهد على ذلك سواء أكان قبل أوأثناء أو بعد الرحلة. ولقد سبق لهذا التضافر أن تم فى الثمانينيات، إعتمادا على العملاء المحليين أيضا، لإقتلاع الشيوعية بنفس المكونات تقريبا وإن كان بأفراد آخرين.
وبمتابعة بعض هذه المعلومات المذكورة هنا على سبيل المثال، نرى أن هناك عبارات تتكرر كالإسطوانة المشروخة، لتتهم دوما ما يطلقون عليه " الإرهاب الإسلامى ":
ففى 10 يونيو 2007 إستقبل البابا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وخلال المحادثات استعرضا أهم الموضوعات السياسية العالمية، " متوقفين عند الوضع المقلق فى العراق والظروف الصعبة التى تعيشها الجماعات المسيحية " !
إن القلق على مصير بضعة مئات من المسيحيين العراقيين لابأس به، لكن ما القول عن الصمت المطبق حول اغتيال مليون ونصف من المسلمين العراقيين، فى حرب غير مشروعة هى عبارة عن مجزرة فعلية، وخمسة ملايين من الجرحى والمعاقين او النازحين الفارين من الجحيم ؟ إن ذلك لا يعنى قداسة البابا بالمرة ! ولا نقول شيئا عن القتل العرقى للفلسطينيين، الذى يتم على مرأى ومسمع من العالم، ولا أحد يتحرك، لأن من يقومون به هم الصهاينة الذين "لا يمكن المساس بهم"، ومن يُغتالون هم المسلمين الذين تم وصمهم بالإرهابيين !
وقبل ذهابه إلى الفاتيكان، فى زيارته للرئيس الإيطالى جيورجيو نابوليتانو، أعرب الرئيس الأمريكى عن " إعترافه بالجميل " لإيطاليا لمساهمتها فى الحملة ضد الإرهاب الدولى!
وهو ما يوضح طبيعة الصلة التى تربط قطبى السياسة الأمريكية-الفاتيكانية، أو تلك الرغبة اللحوح فى إقتلاع الإسلام، بعد ان أدانوه ووصفوه ظلما وبهتانا بالإرهاب والإرهابيين، غير عابئين بكل الإتهامات التى تثبت يقينا أن أحداث 11/9 صناعة أمريكية !
وفى يوليو 2007، أعلن مدير المكتب الإعلامى للكرسى الرسولى أن الفاتيكان يدرس الدعوة التى تقدم بها أمين عام هيئة الأمم المتحدة، بان كى مون، مضيفا: " من بين الأحداث الواردة فى البرنامج لمدينة نيو يورك، فإن البابا يأمل فى إقامة قداس فى السنترال بارك، وأن يوجه خطابا فى كاتدرائية القديس باتريك، وأن يصلى فى موقع الهجوم الإرهابى ضد البرجين التوأمين الذى وقع فى هذه المدينة سنة 2001 " !
ترى هل هو فقدان ذاكرة أم مجرد تعنت شرس لمهاجمة الإسلام والمسلمين ؟ كيف أمكن لقداسته أن ينسى البرج الثالث، مبنى المخابرات المركزية، الذى إنهار مع البرجين لكنه إختفى من الإعلام بعد الحدث بيومين هو وخبر تغيّب أربعة آلاف من اليهود الذين أصيبوا جميعهم بنزلة برد فى نفس ذلك اليوم ؟!
وفى 12 نوفمبر 2007، أعلنت مدينة الفاتيكان (وهى آخر ما تبقى من وثيقة " هبة قسطنطين " ) أن البابا سوف يزور " جراوند زيرو" (إسم موقع البرجين) والبيت الأبيض، حيث سوف يستقبله جورج دابليو بوش، وسوف يلقى بخطاب فى هيئة الأمم. ثم يضيف البيان: " إن سبب هذه الزيارة هو التضامن مع أولئك الذين شهدوا زويهم يموتون فى الهجوم الإرهابى، فهو معهم يصلى كل يوم من أجل إنهاء العنف فى العالم أجمع " !
أى بقول آخر: أنها رحلة الغرض منها التأكيد على إستمرارية الإتهام المسبق للمسلمين، لكى لا نقول ليزيد من إشعال النيران عن عمد !
وفى 13 نوفمبر 2007، أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية: أن البابا سيذهب فى إبريل إلى الولايات المتحدة، فى واقعة هى الأولى من نوعها بعد فضيحة القساوسة الشواذ. وبعد وصف البرنامج تقول الوكالة: " فى 19 أبريل، وبمناسبة مرور ثلاث سنوات على إنتخابه، سيقيم البابا قداسا فى كاتدرائية القديس باتريك، قبل أن يتوجه للصلاة فى موقع " جراوند زيرو "، حيث كان يرتفع برجا التجارة العالمية اللذان تهدما فى الهجوم الإرهابى فى 11 سبتمبر 2001. وسوف يذهب البابا إلى ذلك الموقع تضامنا مع الضحايا وأهاليهم ومع كل الذين يودون التخلص من العنف لإقامة السلام ".
وفى نفس اليوم، الثلاثاء 13 نوفمبر 2007، أعلن المونسنيور سامبى تأكيد الرحلة والبرنامج، مشيرا فيما يتعلق بيوم 20 أبريل: " أن البابا سيذهب إلى " جراوند زيرو " فى الموقع الذى إنهار فيه البرجين التوأم للتجارة العالمية يوم 11 سبتمبر 2001 "..
وفى 18 فبراير 2008، أوضح الفاتيكان أن البيت الأبيض حدد فى الإعلان الرسمى للقاء قائلا: بنديكت 16 فى البيت الأبيض يوم 16 أبريل القادم: أن الزيارة ستكرث للحوار " حول أهمية الإيمان والعقل، وهى إهتمامات مشتركة بين الإثنين" كما إن الرئيسان "سيواصلان المناقشات التى بدءاها أثناء زيارة الرئيس الأمريكى للفاتيكان، فى يونيو 2007، حول تعلقهما المشترك بأهمية الإيمان والعقل للتوصل إلى الأهداف المشتركة، والتى تتضمن تحريك عملية السلام فى الشرق الأوسط وفى مناطق صعبة أخرى، وتفعيل التفاهم بين الأديان وتدعيم حقوق الإنسان والحرية، خاصة حرية العقيدة، فى العالم أجمع " !
وحرية العقيدة بالنسبة لقداسته هى تلك الرسالة الواضحة التى أعلنها للكافة بتعميده شخصيا، بصورة إستعراضية وغير مألوفة فى المجال الكنسى، للمدعو مجدى كريستيانو علام. وهو ما يأمل فى فرضه على كافة المسلمين، بكل وضوح.. لذلك يلجأ إلى الأمم المتحدة كما سنرى.
وفى 17 مارس 2008 أعلنت وكالة الأنباء ميشنا المسيحية، أن البابا سيقابل ممثلا هاما للأمم المتحدة، ثم تضيف باقى الموضوعات ومنها: الحوار بين الأديان، وإصلاح هيئة الأمم، وترابط الحضارات ودور مساندة الفاتيكان فى إطار الحوار بين الأديان الذى ترغبه هيئة الأمم !
وإصلاح هيئة الأمم ليس من إختصاص البابوات، خاصة حينما يكون الإصلاح فى مفهوم ذلك البابا يعنى إعادة إدخال ما تم إستبعاده عند الصياغة النهائية لميثاق المنظمة وهو: حماية حرية العقيدة. وهى رغبة تم التعبير عنها فى نصوص عدة مواقع فاتيكانية.
وفى 4 أبريل 2008، قام واحدا من أهم المواقع الفاتيكانية بتحليل الموقف، موضحا أن البابا يتخذ أمريكا نموذجا بالنسبة لأوروبا الكاثوليكية، محددا: أنه سوف يقدم أحد عشر خطابا، لكن إثنان منها شديدة الإثارة، منذ أن أوضح فى محاضرة راتسبون أمام العالم أجمع بأية جثارة يمكنه التصرف ! ونقصد خطاب 17 أبريل فى واشنطن أمام ممثلو اليهودية والإسلام وديانات أخرى، وخطاب 18 أبريل، فى نيو يورك، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. ثم يشير الموقع إلى فقرة من الخطاب الذى ألقاه البابا عند إعتماده أوراق مارى-آن جليندون، سفيرة أمريكا لدى الفاتيكان، إذ قال آنذاك: " لا يمكننى ألا أشير إلى عرفانى بالجميل إلى الأهمية التى تضفيها الولايات المتحدة على الحوار بين الأديان وبين الثقافات كقوة حاسمة لخدمة السلام. إن الكرسى الرسولى مقتنع بالأهمية الكبرى الروحية التى يمثلها هذا الحوار، خاصة فيما يتعلق بتفعيل عدم العنف ورفض المذهب الذى يحرّف ويشوه الأديان لأغراض سياسية ويبرر العنف باسم الله " !
ومن الغريب أن نرى كيف تتضافر الأطراف الثلاثة المعنية بهذه المؤامرة وهم يهنؤن أنفسهم، ويتبادلون التشجيع وتوزيع الأدوار و الأمنيات بنجاح مخططهم !
وإذا ما كانت كنيسة روما قد تخلّت تقريبا عن إنتقاداتها للولايات المتحدة، بعد إدانتها بشدة للتدخل العسكرى ضد العراق لحماية أتباعها، فهى حاليا لم تعد تطلب إنسحاب القوات الأمريكية وإنما تطالب ببقائها حماية للأقليات المسيحية !
وهذا التغيير فى الموقف لم يتم إلا حينما رفعت السياسة الأمريكية راية فضيحة الشواذ عاليا، وهى الفضيحة التى تلطخ سمعة الكنيسة الكاثوليكية تماما. أنها الجرائم التى بسببها قامت الكنيسة الأمريكية بدفع أكثر من ثلاثة مليارات من الدولارات للضحايا الذين يتعدى عددهم أربعة عشر ألفا (جريدة الفيجارو 17/4/2008 ) ! ثم بعد ذلك تلاقت وجهتى النظر للرئيسان نحو تنصير العالم من خلال المهزلة الأخرى المسماه " الحوار بين الأديان وبين الثقافات"، كوسيلة لإقامة السلام، بما أن الهدف النهائى منها ليس إلا التنصير الإجبارى تحت مسمى "حرية العقيدة " بدعم عسكرى من هيئة الأمم !
ولم تختلف تطلعات البابا فى كل خطبه عن هذا السيناريو، حتى تكرار تهمة الإدانة للمسلمين بالإشارة إلى برجى التجارة باستمرار !
ففى 16 أبريل، فى البيت الأبيض، تم الإعلان عن تصريح مشترك عقب اللقاء بين الرئيسين، أعرب فيه الرئيس الأمريكى عن كل أمانيه بنجاح خطاب البابا فى هيئة الأمم المتحدة، وتقديره للزيارة التى سيقوم بها إلى "جراوند زيرو" فى نيويورك. وقد أعرب الإثنان عن رفضهما التام للإرهاب ولتحريف الدين لتبرير أفعال لا أخلاقية وعنيفة ضد الأبرياء. كما أعربا عن الحاجة إلى مواجهة الإرهاب بكافة الوسائل المناسبة التى تحترم الإنسان وحقوقه، ثم أعربا عن قلقهما المشترك بالنسبة لوضع الأقليات المسيحية فى لبنان ومجمل المنطقة. ويأملان نهاية العنف وإيجاد حل سريع وشامل للأزمات التى تتهدد المنطقة. وهذا الحل السريع والشامل أعلنته المؤسسة الفاتيكانية فى مواقعها قائلة عدة مرات: إن الكبرياء الوقح للمسلمين سوف يتم الحط من قدره بفضل حرب تُفرض عليهم ويخسرونها أو ان يقبلوا التنصير جماعة !!
وفى 17 أبريل، فى المركز الثقافى يوجنا بولس الثانى، "الذى تم إنشاؤه لنشر الإيمان المسيحى والتفاهم بين أتباع مختلف الديانات"، قام البابا بعرض قبول يسوع المسيح على المسلمين والاديانات الأخرى قائلا: " فى مواجهة المسائل العميقة التى تتعلق بأصل ومصير الإنسانية، فإن المسيحية تقترح يسوع المسيح للجميع (...) فهو الذى سنقدمه فى الفورَم الخاص بالحوار بين الأديان (...) ولا يحق لنا أن نخاف (...) فنحن قادرون على رؤية أن السلام هو هبة من السماء ويدفعنا إيماننا إلى تطابق تاريخ الإنسانية للأمر الإلهى " !
وكما هو واضح، فإن الفورَم أو منتدى الحوار الإسلامى المسيحى المزمع إقامته فى شهر نوفمبر القادم، قد تم وضعه مسبقا تحت راية التنصير والإرتداد، إذ لا يوجد أما م المشاركين سوى حل واحد ونهائى هو يسوع المسيح والتنصير. وقداسته ليس بحاجة فعلا لأن يخاف ويخشى بما أنه أصبح مدعّما بالخوذات الزرقاء !!
وفى 18 أبريل، فى هيئة الأمم وتحت أعين بان كى مون، وقف البابا يتأمل ويصلى أما النصب التذكارى الذى أقيم تخليدا لسبعة عشر من جنودهم ماتوا يوم 19/8/2003 فى بغداد. وهو ما يوضح مدى التغير الواقع على المؤسسة الفاتيكانية بالنسبة للحرب غير المشروعة ضد العراق. وهو ما علق عليه الأمين العام قائلا: "إن الأمم المتحدة لا تقوم فحسب بعمل ما، وأنما بمهمة هى فى كثير من الأوجه مرتبطة بمهمة البابا "، لاعبا بذلك على معنى كلمة "مهمة" التى تعنى بالفرنسية "تبشير" أيضا. وأيا كان الوضع فمهمة الخوذات الزرقاء فى مذبحة سريبرينتشا، التى اقتُلع فيها ثمانية آلاف مسلما تحت حمايتهم ومباركتهم لم تنسى بعد، كما لم يتم إعتبارها قتل عرقى لكى لا يتم تعويض العائلات المسلمة !
أما الخطاب نفسه والذى لخص فيه البابا المذهب الكاثوليكى فيما يتعلق بالعلاقات الدولية، فلم يتضمن عبارات صادمة أو أمثلة بعينها. وإنما ارسى به مبدأ التدخل الدولى فى البلدان التى تكون حقوق الإنسان فيها مهددة، مشجعا التدخل الدولى متعدد الأطراف لحل الصراعات، مصراً على حماية حرية العقيدة، مضيفا: " إذا كانت الدول غير قادرة على ضمان مثل هذه الحماية، فإن المجتمع الدولى يجب أن يتدخل بالأساليب القانونية الواردة فى ميثاق الأمم المتحدة ونصوص أخرى من القانون الدولى" ! وهو ما كرره عدة مرات فى هذا الخطاب.
وبذلك يكون تم الإعلان تماما عن هدف الرحلة.. وهذا النوع من التدخل الفاضح لا يُعد تدخلا فى الشئون الداخلية فى نظر البابا، الذى سارع بإضافة: " ولا يجب أبدا تفسير ذلك على أنه تدخلا او حركة تعسفية ولا تحديا لسيادة الدولة " !! ولا نعرف كيف يمكن إذن تسمية مثل هذا التدخل السافر، إستعراضا عسكريا أم عرضا للأزياء العسكرية ؟!
وإن لم يقم إلا بتكرار مفهوم المسؤلية والحماية، مؤكدا حق مجلس الأمن فى التصرف "سلميا" بوسائل دبلوماسية وإنسانية، لحماية الشعوب ضحايا القتل العرقى وجرائم الحرب والتطهير العرقى والجرائم ضد الإنسانية، فقد كان من الأكرم والأكثر إنسانية الإصرار على ان يكون مثل هذا التدخل فى فلسطين، لحماية الفلسطينيين الذين يعانون من كافة وسائل الإقتلاع فى آن واحد، بدلا من إعفاء اليهود من الإرتداد والتنصير، وذلك بزعم أنهم " ليسو بحاجة إلى ذلك من أجل خلاصهم " – والفاتيكان هو القائل ! لماذا إذا يجب تنصير المسلمين بما أن الخلاص يمكن الحصول عليه بالنسبة لليهود بلا إرتداد ؟؟ إن حق الحياة، حتى وإن كان بنفس أهمية حق الإيمان، فهو يتخطاه بكثير، وهؤلاء الفلسطينيين وكافة الشعوب الإسلامية التى تساق أمام أعينكم إلى الإبادة العرقية وجرائم الحرب والتطهير العرقى والجرائم ضد الإنسانية، من حقها أن تحيا وتعيش. فبدون الحياة لا توجد وسيلة للإيمان !
ويوم الأحد 20 أبريل، فى الصباح الباكر، تم الإعداد للحفل الخاص بموقع "جراوند زيرو" بحيث يعطى أكبر تأثير عالمى للحدث من خلال إخراج مسرحى مؤثر، وموسيقى باخ الحزينة فى الخلفية. وقام الحبر الأعظم بالصلاة من أجل تحول قلوب العصاة قائلا: " أعد إلى طريق محبتك أؤلئك الذين يحترق قلبهم وروحهم من الكراهية " !
وإذا لم نأخذ فى الإعتبار سوى خطابى 17 و 18 أبريل، اللذان إقترح فيهما البابا على المسلمين قبول إتّباع يسوع المسيح صراحة، وطلب بلا مواربة تدخل الأمم المتحدة لتنفيذ ذلك، نرى بوضوح ما ترمى إليه هذه الرحلة التى تكشف عن التضافر الحالى بين محور قوى الشر الحقيقي والمؤامرة التى يعدّونها..
أهو مجرد نشاز فاتيكانى وتحريف سياسى-إعلامى، يهدف إلى التعتيم على إجراءات غير إنسانية وسط موجة من الهتافات ؟ هناك شىء واحد مؤكد هو: تلك الكراهية الراسخة ضد الإسلام والمسلمين والتى لا تكف عن التزايد منذ أربعة عشر قرنا بوسائل متزايدة الحدة.
وإذا كان الوضع أيام حزب تضامن قد أدى إلى إختفاء البضائع من كافة الأماكن فى لحظة، لكى لا يجدها البولنديون إلا على أبواب الكنائس وهم خارجون منها بعد تأدية الصلاة، فحاليا يشهد العالم عملية مفتعلة لرفع الأسعار إلى مستويات مذهلة بالنسبة للدخول شبه المنعدمة لشعوب العالم الثالث التى يعد معظمها من المسلمين، والذين لا يصل دخلهم اليومى إلى فتات من الدولار. مما يكشف عن أبعاد هذه المؤامرة الجديدة التى تحاك إلى جانب الإقتلاع العرقى الذى يتم منذ قرون ويتواصل حاليا، دافعا بنظرية الجزرة والعصا إلى مداها بعد أن تحولت صراحة إلى " الإرتداد أو تدخل الخوزات الزرقاء " !
بينما بدأت وسائل الإعلام تتحدث عن طرد المسلمين من أوروبا، ويشيرون إلى الأحزاب السياسية المعادية للهجرة والتى تتزايد إدانتها للإسلام والمسلمين. ولا نذكر هنا إلا الأمريكى رالف بيترز، فى جريدة "نيو يورك بوست"، الذى راح يتحدث عن سيناريو تصور فيه " بوارج المارينز الأمريكية وهى راسية أمام الموانىء بينما تنزل جنودها فى برست وبرمرهافن أو فى بارى لضمان ترحيل المسلمين من أوروبا" وراح يمجد " الشر الراسخ فى الأوروبيين " الذين " وصلوا إلى درجة الكمال فى القتل الجماعى والتطهير العرقى ".. لذلك يتحدث عن الأيام المعدودة للمسلمين فى أوروبا.
وبدلا من هذه الفضيحة المذرية الواضحة، والتى لا تهدف إلا إلى إقتلاع الإسلام والمسلمين، أليس من الأعقل تأمّل الصفحات السوداء للمسيحية على مدى تاريخها، والتى تحتوى على عدد ما اقتلعته هذه المؤسسة التى تعد ضحاياها بعشرات الملايين، لتدرك أنه قد حان الوقت لأن توقف عمليات التبشير الإجبارية المدعمة بالقوى العسكرية ؟
وبدلا من مواصلة شيطنة الإسلام والمسلمين لتسهيل عملية إقتلاعهم، أليس من الإنسانية تكريث كل هذه الجهود وكل هذه النفقات لإقتلاع مآسى الإستعمار، ومساوىء التنصير، ونهب المواد الأولية، والحروب غير العادلة وغير المشروعة، والقتل العرقى المتعمد، والفقر والمجاعات الطبيعية أو المفتعلة، و القيام بإقتلاع الأسباب الحقيقية للإرهاب، الذى ليس هو فى الواقع إلا إختراع أمريكى-فاتيكانى ؟؟
إن تأمل ما يدور فى العالم، وما يتم الإعداد له، سواء فى كواليس الفاتيكان، أو البيت الأبيض أو الغرب المسيحى برمته، لا يمكن إلا أن يؤكد حقيقة مؤسفة واحدة، وهى: أن المسلمين ليسو هم الذين تحترق قلوبهم وأرواحهم بالكراهية، وإنما كل من يدبّرون هذا الإجرام وإلصاقه بالآخر..
يمكن التواصل مع الدكتور زينب على الإيميل التالي:
  #1418  
قديم 13-12-2013, 05:30 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

رســــــــــالة الفــــــــادي


د. زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية
يـُعد الخطاب الرســولي المعنون " رســالة الفـــادي " من أهم الخطب التي أصدرها البابا يوحنا بولس الثاني، إذ أنه يلقي مزيداً من الضوء على ما يدور حالياً من أحداث في مجال تنصـير العالم.. وتكمن أهمية هذا الخطاب الصادر عام 1990 في نقطتين أساسيتين: فهو من ناحية يُعرب عن موقف البابا من الديانات غير المسيحية، وخاصة من الإسلام ؛ ومن ناحية أخرى يتضمن ما أخفاه البابا من تحريف جـديد لمعنى ما يطلقون عليه " فــداء المســيح" وربطه بين ذلك " الفــداء" وبين كل فرد في العالم وبلا إستثناء (البند 14) !.
و الخطاب الرسولي عبارة عن رسالة دورية يقوم البابا في الفاتيكان بتوجيهها إلي مجمل الكنائس، وفقاً لضرورة الموقف، بموجب رعايته العليا للتعليم والتوجيه الديني. وأكثر ما يميز هذه الرسائل البــابــاوية هي أنها تحمل عــلامة عصرها أكثر من أي نص أخر، كما تشير إلي الظروف التي أدت إلي كتابتها أو الضرورة التي إقتضتها وتتناول الرد عليها، ويتفاوت طول الخطاب الرسولي هذا من عشرات الصفحات إلي ما يتعدى المائتي صفحة، وهو مـُـلزم لكل البنيان الكنسي ولكل الخاضعين للعقيدة المسيحية من ملوك ورؤسـاء وأتباع..
وتقع " رســالة الفـــادي " التي نحن بصددها، في مائة وأربع وأربعين صفحة، وتتكون من ثمانية فصول، تشتمل على واحد وتسعين بنداً. وإن لم يكن موقـف المؤسسة الكنسية من الإسـلام بجــديد، فإن مغـزى الإضافة الجـديدة التي أجراها البابا على ما يطلقون عليه " فــداء المســيح" أي تضحيته بنفسه من أجل التكفير عن المسيحين من ذنب "الخطيئة الأولى"، يُمثل تحديا لا سابقة له فيما يتعلق بموقف الفاتيكان من المسلمين: إذ أنه أفصح البابا عن أحد قرارات مجمع الفاتيكان الثانى، الذى كان يتم تداوله سرا و تعتيما، وأعلن رسميا فرض المساهمة في عملية التنصير على كافة المسيحين، وبذلك لـم تعــد قـاصرة على رجال الاكليروس وفــرق المبشـرين...
وقــد قــال أحـد المعلقين البروتستانت وهو أمريكي الجنسية، يُدعى جيرلي أندرسون،"أن هذا الخطاب يمثل نقطة تحول جديدة، بل إنه يعد أكثر نقطة إنطلاق محملة بالأمال لمستقبل اللاهوت الكاثوليكي وللإرساليات التبشيرية "، وهذه الأمال تعتمد على إستخدام كافة المسيحين في عملية التنصير. إذ نُطالع في البند 2: "إن الرسالة تعني المسيحين جميعاً والابرشيات والرعايا والمؤسسات والمجمعات الكنسية كلها ". ولا يقتصر فرض البابا على هذا النحو، وإنما نطالع في نفس بقية البند، من الخطاب: "إلزام كل الكنائس الخاصة، وحتى الكنائس المحلية على إستقبال المرسلين وإرسالهم لطمأنة غير المسيحين وبخاصة السلطات المدنية في البلدان التي يتوجه إليها النشاط الرسولي، إذ إن غايته واحدة، هي خدمة الإنسان بإظهار محبة الله التي في يسوع المسيح". وبعد هذا القناع نطالع في (البند 3 ): -
إن عدد الذين يجهلون المسيح ولا ينتمون إلي الكنيسة يزداد يوماً بعد يوم ؛ حتى أنه تضاعف منذ إختتام المجمع (1)... إن الله يفتح أمام الكنيسة أفاقاً بشرية أكثر إستعدادا ً لتقبل بذر الإنجيل و أستطيع القول أن الوقت قد حان لأن تلتزم كل القوى الكنسية في التبشير الجديد بالإنجيل.. "فما من أحد يؤمن بالمسيح وما من مؤسسة في الكنيسة يمكنه أن يتنصل من هذا الواجب المقدس وهو واجب تبشير كل الأمم بالمسيح".
وهــذا التبشير الذي فــرضه الـــبابا على جميع الأتباع، قــائم على فكرة أن المسيح هــو المخلـّص الـوحيد للبشر والوسيط الوحيد بينهم وبين الله ؛ (بند 6)... "وأن شـمولية الخــلاص لا تعني أنه لا يُـمنح إلا للــذين يؤمـنون بالمسـيح إيـماناً صريحاً والذين قـد دخــلوا الكنيسة ؛ وإنما الخلاص مقـــّدر للجميع وعـليه أن يقــدم للجميع فعــلاً" ( البند 10).... " ولا تستطيع الكنيسة أن تعفي نفسها من الإعلان عن أن يســوع قـد جـاء ليـظهر وجــه الله ويحصل بالصليب والـقيامة على الخــلاص للبشر أجمـعين " (البند 11)..
ثم يتحدث الــبابـا في الفصل الـثاني عـن دور الكنيسة وأهميــته، موضحاً أن "الربــاط الخاص القائم بين الكنيسة وملكوت الله و المسيح الذي هي مرسلة للتبـشير به وتأسيسه بين الشعوب جميعاً " ( البند 18 ) هو دور لا رجــعة فيه..
ويختتم الفصل الثالث قائلاً:" على الكنيسة أن تواجه اليوم تحديات أخرى في مسيرتها نحو حدود جديدة بالنسبة للإرساليات الأولى إلي الأمم أو بالنسبة للتبشير بالإنجيل. إن شعوباً بأسرها قد قبلت بشرى المسيح، والمطلوب اليوم من جميع المسيحين ومن الكنائس الخاصة ومن الكنيسة الأم نفس الشجاعة التي كانت تنعش رسل الماضي ونفس روح الإستعداد للإصغاء إلي الـــروح القــدس " (البند 30 ).
ويبدأ الفصل الرابع المعنون : " أفاق الرسالة إلي الأمم غير محدودة " ويقول البند 31: ".... إن نشاط الكنيسة الأساسي هو التبشير. إنه نشاط جوهري لا يكلّ ولا يهدأ أبداً، والكنيسة لا يمكن أن تتغاضى عن رسالتها الدائمة التي هي حمل الإنجيل إلي جميع الذين لا يعرفون بعد المسيح فـــادي الإنسان... وهم ملايين كثيرة من الرجال و النساء.. تلك هي مهمة الإرسالية الأكثر أهمية والتي وكـّـلها يسوع لكنيسته ولا يزال يوكـّـلها إليها كل يوم "...
أما عن النشاط الخاص بالارســاليات فيقـول البابا: " إن النشاط الإرســالي المميز أو الرسالة إلي الأمــم يتوجه إلي الشعوب والجماعـات البشرية التي لم تـؤمن بعد بالمسيح، حيث لم تمتد إليهم بعد جــذور الكنيسة، وإلي الــذين لم تنطبع ثـقافتهم بعد بالإنجـيل، ويتميز هذا النشاط عن النشاطات الأخرى للكنيسة في أنه يتوجه إلي تجمعات وأوساط غير مسيحية لأن البشارة بالإنجــيل وحضور الكنيسة ليسا متوفرين فيها أو هما غير كافين... إن خاصية هــذه الرسالة إلي الأمــم تكمن في أنها تتوجه إلي غير المسيحين " (البند 34 )...
أما البند التالي، أي ( رقم 35) فهو يؤكد أن هذه الرسالة موجهه إلي كل الشعوب رغم " الصعوبات التي تظهر وكأنها لا يمكن تخطيها، بل لقد كانت تدفع إلي اليأس لو أن الأمر كان متعلقاً بالعمل البشري وحده. إذ أن بعض البلدان تمنع المرسلين من الدخول إليها، والبعض الأخر لا يحـّرم التبشير فقط، بل يحـّرم الإهتداءات { أي الإرتداد عن الإسلام } وأعمال العبادة المسيحية، وفي أماكن أخرى تكون الحواجز على صعيد ثقافي حيث يظهر نقل الرسالة عـديم الفائدة أو غير مفهوم و يعتبر إهتداء المرء تخلياً عن عشيرته وثقافته " !!.
ويواصل البـــابـا في الــبند 37 موضحاً "يجب ألا ننخــدع بتكاثـر الكنائس المحلية الفتية في الأونــه الأخيرة فــفي الحـقــول الشاسعة الموكـّـلة إلي تلك الكنائس ولا سيما في أسيا وأفــريقيا و أمريكا اللاتينية و أوقيانيا هناك مناطق واسعة لـم تبـّـشر بعد: شعوب بكاملها ومساحات ثـقــافية كبيرة الأهــمية، في عــدد كبير من الأمــم لم تبلغها بعد بشارة الإنجيل. إن تلك الــبلدان لا تحتاج إلي تبشير جــديد فحسب وإنما إلي تبــشير أولــّي".
وينتهي الفصل الرابــع بالبند 40 الذي نطالع فيه : " إن النشاط الرســولي يمثل اليوم أيضاً أكبر التحديات أمـام الكنيسة ؛ وعلى الرغم من أننا نقترب من نهاية الألفية الثانية للــفداء، إلا أنه مازال يظهر بوضوح أكبر أن الأمم التي لم تتلقى بشارة السيد المسيح الأولى بعد تمثل القسم الأكبر من البشرية .... إن الرسالة إلي الأمم ليست إلا في بدايتها. إذ أن شعوباً جديدة تدخل على المسرح العالمي ومن حقها هي أيضاً أن تتلقى بشــارة الخـلاص ، إن النمو الديمــوغـرافي في الجنوب والشرق وفي البلدان غير المسيحية يرفع بإستمرار عـدد الأشخاص الذين يجهلون الفــداء الذي حققه المسيح ، لذلك يجب توجيه الإنتباه الرســولي نحو المساحات الجغرافية و الأوساط الثقـافية التي لا تزال بعيدة عن تـأثير المسيح ".
ويـدور الفصل الخــامس حــول " طـــرق الرســالة " وكيف أن البـشرى الأولى يجب أن تكون بالمسـيح مُخلــّص البشــرية، عن طــريـق التــوبـة والتعمــيد، وأن الكنيسة عليها أن " تــدعــو العــالم كـله إلي هــذه الــتوبة " (بند 46 ). ثـم يتطرق إلي ضرورة تـأسيس الكنائس المحلية وكيف أن " هـدف الرســالة إلي الأمـــم هــو تأسيس جماعات مسيحية والبــلوغ بالكــنائس إلي إكتــمال نضجها، هـذا هـو الهــدف الأول والخاص للنــشاط الرســولي ، ولا يمكن القــول بـأنــنا قــد حقــقناه مـادمنا لـم ننجـح فـي تــشييد كنيسة محــلية جــديـدة تحـيا حـــياة عـاديـة في إطــارها الطــبيعي " (البــند 48).
ثم يوضح في البند 49 كيف أنه " من الضروري قبل كل شيئ السعي لإنشاء جماعات مسيحية في كل مكان ؛ فتكون علامة حضور الله في العالم، وتنمو حتى تصبح كنائس، فعلى الرغم من إرتفاع عدد الأبرشيات، توجد أيضاً مناطق شاسعة تغيب عنها الكنائس المحلية كلية أو هي غير كافية لإتساع الأراضي و الكثافة السكانية فيبقى علينا عمل هام لزرع الكنيسة وتطويرها، وهذه المرحلة من التاريخ الكنسي التي نطلق عليها زرع الكنائس لم تـنتـه بعــد، بل لا يزال من الواجب إنشاؤها في كثير من التجمعات البشرية، وتقع مسئولية هذه المهمة على عاتق الكنيسة الأم وعلى الكنائس المحلية وعلى كل أفراد شعب الله وعلى القوى الإرسالية كافة "!.
ومـن أهــم النقـاط التي تـناولـها الــبابــا في هــذا الفصل الخــامس توضيح كيفية "تجسيد الإنجيل في ثــقافات الشعوب، قائـلاً في البند 52: " إن الكنيسة بممارستها نشاطها الرســولي بين الشعوب تـدخل في إتصال مباشر مع مختلف الثـقافات وتجد نفسها داخلة في عملية الإندماج الــثقافـي ... إن مسار إدخال الكنيسة في ثقـافات الشعوب يتطلب الكثير من الوقت : فليس المطلوب مجــرد ملائمة خارجية، إذ أن الإنـدماج الثقافي يعني تحويلاً من الداخل للـقيم الثقافية الحقيقية بـدمجها في المسيحية وغـرس المسيحية في مختلف الثـقافات البشــرية... وبالإنــدماج الثـقافي تـقـوم الكنيسة بتجسيد الإنجـيل في مختلف الثـقافـات وفي نـفس الـوقت تـقوم بإدخـال الشعـوب بثـقافـاتها في جماعـاتها الخـاصة ".
وبعد ذلك ينتقل البابا إلي أهــم ما يعنينا في هــذا الخطاب، وهو ما وضعه عنــواناً لذلك الجــزء المســمى : " الحــوار مــع الأخــوة في ديـانـات أخــرى ".. ويبدأ البـند 55 بتـوضيح " إن الحــوار بين الديــانات يشكــّل جـزءاً من رســالة الكنيسة التبـشيرية . فهو بإعــتباره طـريقة للمعرفة والإثــراء المتبادل، لا يتعارض مع الرسالة إلي الأمــم، بل بالعكس أنه مــرتبط بها بصفة خاصة ويـعـد تعبـير عنها، لأن هــذه الرسالة موجهة إلي إنــاس لا يعرفــون المسيح ولا إنجيله، وهـم في أكثريتهم الساحــقة ينتمون إلي ديانات أخرى ... مع أن هذه الديانات تحتوي على ثغرات وشوائب وأخطاء ؛ ولقد نـّـوه المجمع وتعاليم السلطة اللاحقة له باسهاب عن ذلك كله مؤكداً بثبات على أن الخلاص يأتــي من المسيح و أن الحــوار لا يعـفي من التبشير بالإنجيل، وفي ضـوء المخطط للخلاص فإن الكنيسة تــرى أنه لاتناقض بين البشارة بالمسيح و الحــوار بين الديـانات ". وهو ما يؤكد إرتباط الحوار الدائر بين الفاتيكان والإسلام بالتنصير..
ثم يوضح البابا في نفس البند كيف أنه كتب مؤخراً إلي آساقفة آسيا قائلاً: "مع أن الكنيسة تعترف عن طيب خــاطر بكل ما هــو حــق ومقــدس في التقاليد الدينية عند الــبوذية و الهــندوسية والإســلام على أنه إنعكاس للحقيقة التي تـُـثير البشر جميعاً، إلا أن ذلك لا يخفف من واجبها وعــزمها على الإعــلان بــدون تـردد أن يســوع المسيح هـو الطريق و الحق و الحياة... وقد أكد لنا في الـوقـت نفسه ضرورة الكنيسة التي يـدخلها الناس بالتعميد الذي هو الباب، فعلى الحـوار أن يوجه وينمـّى عن طريق الإقتناع، فكرة أن الكنيسة هى الطـريق العـادي للخــلاص وأنها وحـدهـا تمـلك كـافـة وسـائـل الخــلاص".
ونطالع في البند 56 أن " الحوار ليس نتيجة إستراتيجية أو منفعة بل إنه نشاط له دوافعه ومتطلباته وكرامته الخاصة ... إذ تــريد الكنيسة من خـلال الحـوار أن تكتشف بـذور الكلمة وأشعة الحقيقة التي تـُـنير الناس جميعاً.. إن الديانات الأخرى تطرح تحدياً إيجابياً في مواجهة كنيسة اليوم إذ تدفعها إلي إكتشاف أيات تواجد المسيح وعمل الروح القدس والإعتراف بها... كما يرمي الحوار إلي التطهير والإهتداء الذاتيين اللذان إذا ما تمّا في خضوع أتت ثمارها الروحية ".
وينهي البــابا هذه النقطة الخاصة بالحــوار قائلاً: "أن المؤمنين جميعاً وكافة الجماعات المسيحية مــدعـوون لممارسة الحـوار حتى وإن لم يكن بنفس المستوى أو بأشكال متباينة، وأن إسهام العلمانيين في هـذا الحــوار لأمر ضروري إذ أنهم يستطيعون من خلال حياتهم وعملهم أن يقـوموا بتحسين العلاقات بين أتباع الديانات المختلفة، فضلاً عن أن البعض منهم بوسعه الإسهام بالأبحاث والدراسات "... ثم يختتم هـذه الفقرة قائلاً للعلمانيين الذين فـرض عليهم المشاركة في عملية التنصير قـــائلاً: " أرغـب في أن أشجعهم ليثابروا بإيمان ومحبه، حتى عندما لا تلــقى جهودهم الإهتمام ولا التجاوب فالحوار هو الطريق إلي الملكوت وهو بالتأكيد سيعطي ثماره حتى وإن كانت الأزمنة والأوقات في علم الغيب ".
ويقــول الــبابـا في الجـزء المعـنون " جمـيع العــلمانيين مـرسلـون للتـبشير بحكم تعميدهـم " ما يلى:
"إن الرسـالة التي يتم تحقيقها بأشكال متنوعة هي واجب المؤمنين جميعاً... إن إشـتراك العلمانيين في نــشر الإيمان يظهر بـوضوح مـنذ الأزمنة الأولى للمسيحية بفضل عـمل الأفـراد والعـائلات وبفضل عمل الجماعة كلها... لقد ثبـّت المجمع الفاتيكاني الثاني هــذا التقـليد مسلطاً الأضواء على الطـابع الإرســالي كله وبخاصة عــلى رســالة العـلمانـيين مـشيراً إلـي الإسهـام المـمـيّز الـذي يتعيـّن عليهم تـوفيـره للنشاط الإرســالي.
"إن ضرورة إشـتراك المؤمنين جميعاً في هـذه المسئولية واجب قائم على ما حصلوا عليه من التعميد الذي يعطي مشاركة العلمانـيين في وظيفة يسوع التثليثية التي هي الكهنوتية والنبوية والملكـوتية، من أجـل ذلك عليهم أفـراداً وجماعات أن يعمـلوا لكي يعرف الناس جميعاً وتــتقبل الأرض كلها رسالة الخــلاص الإلهية، وتكون هذه الفريضة أشـد إلحاحاً عندما لا يستطيع البشر سماع الإنجيل ومعرفة المسيح إلا بواسطته" ( البند 71 ).
وينتهي الفصل السابع بالنص على أن " الناس الذين ينتظرون المسيح لا يــزالون في أعداد لا تحصى: فالأوساط البشرية والثقافية التي لم تصل بعد بشارة الإنجيل إليها أو تلك التي يــندر فيها حضور الكنيسة شــديدة الإتساع بحيث أنها تستـلزم توحيد كل القــوى، إن الكنيسة في تأهبها للإحتــفال بـيوبيل سنة ألــفين هي اليوم أكثر إلتــزاماً بميلاد تبشيري جـديد، وعلينا أن نغـذي فينا الشوق الإرسالي لننقل للأخرين نــور الإيــمان وفــرحه، وعلينا أن ننشئ عـلى هـذا المنوال شعب الله بآسـره.
" ولا يمكن أن يرتاح بالـنا ونحن نفـكر في الملايين من أخوتنا وأخواتنا الذين هم أيضاً قد إفتداهم المسيح بدمه وهم يعيشون جاهلين حب الله.
"إن قضية الرسالة بالنسبة لكل فـرد مسيحي كما بالنسبة للكنيسة جمعاء يجب أن تحتل المكان الأول لأنها تتعلق بمصير البشر الأبدي وتتجاوب مع مقصد الله الخفي الرحيم " (البند 86).
ولا يسعنا فى نهاية هذا العرض الموجز، لواحدة من أكثر الرسائل الرسولية إستفذاذا للمسلمين، إلا أن نقول للبابا يوحنا بولس الثانى ولكل مبشريه ولكل من سوف يتبعونه من بابوات:أن المسلمين لا يعانون من عقدة الفداء التى إبتدعتها المؤسسة الكنسية، وأن آدم وحواء قد حصلا على جزائهما بالطرد من الجنة.. فالخطيئة لدينا لا تورّث، لا بالأقدمية ولا بأية قرارات مجمعية، خاصة وأننا كمسلمين موحدين بالله نحن لا نعبد "ربنا يسوع المسيح " النبى الإنسان الذى تم تأليهه فى مجمع نيقية عام 325، وإنما نعبد الله والواحد الأحد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
يمكن التواصل مع الدكتور زينب على الإيميل التالي:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)- المقصود بعبارة المجمع طوال النص المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني.
  #1419  
قديم 13-12-2013, 05:31 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

تمخَّض بنديكت فعمَّد علَّامًا

صورة لبابا الفاتيكان بندكت السادس
بقلم الأستاذ هشام طلبة
باحث إسلامي مصري
• في خطوة استفزازية جديدة تجاه الإسلام، أقدم بابا روما بندكت على تعميد ( تنصير ) مصري مغترب في إيطاليا بنفسه أمام أعين العالم أجمع خلال قدَّاس عيد الفصح 2008م.والحق أن وصف هذه الخطوة بالاستفزاز ليس من عندي إنما هو لمجلة "نيوزويك" الأمريكية في عددها الصادر بتاريخ 8 / 4 / 2008م " مستفزون مسيحيون واعتدال إسلامي " وكذلك الـ "واشنطن بوست" في عدد أبريل 2008م حيث ذكرت أن هذا الأمر سيجدد الأزمة بين الفاتيكان والعالم الإسلامي.
• وقد علقت صحيفة الفاتيكان "أوسيرفاتوري رومانو" على ذلك بقولها : (( عمادة علام شددت على الحرية الدينية بصورة هادئة !! وواضحة )) ثم أشاروا إلى أن بندكت كان يجهل أن هذا العمل سيغضب المسلمين ! - تمامًا كما قال وقت خطابه المسيء للإسلام قبل عامين – ثم قالوا إنه كان يجهل أن الإعلام يصوِّر الحدث !! كأنما صور بالكاميرا الخفية!.
• بالطبع ليست هذه أولى إساءات بندكت ؛ فالكل يذكر محاضرته السيئة منذ عامين – أي 2006م- التي وصم فيها الإسلام بالعنف وعدم المنطقية !! ثم طالب المسلمين في اجتماعه مع مجلس وزراء الفاتيكان في مطلع عام 2007م بأن يغيروا في الإسلام كما فعل النصارى بإدخالهم من الفلسفة اليونانية في دينهم!!.
تاريخ بندكت قبل البابوية:
ولد "جوزيف راتزنجر" – اسمه الأصلي- كما هو معلوم في ألمانيا لأبٍ كان يعمل ضابطًا في شرطة "بافاريا" وأمٍّ "ماريا" كانت تعمل نادلة في أحد البارات، وقد عمل أستاذًا للاهوت في عدة جامعات ألمانية كان مشهورًا فيها بآرائه المتشددة، لدرجة أن طلبته أطلقوا عليه لقب "الكاردينال المدرع"، ثم تدرج في السلم الكهنوتي حتى صار مقربًا لبابا روما الراحل، وفي عام 1981م أصبح رئيسًا للجنة "عقيدة الإيمان" – الاسم المعاصر لمحاكم التفتيش سيئة السمعة - وبذلك حاذ على لقب "المفتش الأكبر"(1)، ثم دفع بابا روما الراحل إلى اتخاذ تدابير لسحق حركة "لاهوت التحرير" في أمريكا الجنوبية المتعاطفة مع الفقراء(2).
موقفه من الإسلام:
والحق إن مواقف الرجل السلبية تجاه الإسلام لم تبدأ مع استسلامه لكرسي بابوية روما، فقد كان وراء مواقف سلفه "يوحنا بولس الثاني" السيئة تجاه الإسلام خاصةً تبرئة اليهود من دم المسيح عيسى- حسب زعمهم -.
ثم تعليقاته السيئة : (( تركيا قامت على الإسلام ولا زالت تعتنقه )) – لذا يرفض دخولها الاتحاد الأوربي-... (( أوربا قارة ثقافية وليست جغرافية ))..
(( مع تغافل أوربا عن جذورها المسيحية هناك صحوة للإسلام )) – يـخيف أوربا من الإسلام -.
موقفه تجاه الإسلام ينسحب على كل شيء غير كاثوليكي حتى لو نصراني، فيقول عن سائر فرق النصارى : (( أرى أنها في موقف ضعيف وخطير مقارنةً بالذين تتوافر لديهم كل سبل الخلاص في الكنيسة... كنائسهم ليست كنائس بالمعنى الفعلي )) ؛ بل إنه قسَّم الكاثوليك إلى مؤمنين حقيقيين وكاثوليك يعتنقون بعض عناصر الإيمان.
لماذا الإساءات؟
كما أسلفنا إساءة بندكت هذه ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وقد سبقها وصاحبها إساءات عدة مثل : إعادة نشر رسوم الدانمارك المسيئة، وعرض فيلم "فتنة" لبرلماني هولندي..لماذا هذه الإساءات؟ ولماذا تتزامن؟ أتواصوا بذلك ؟!!.
الإجابة نجدها عند كلٍّ من :
1 - "جايمس بتراس" أستاذ الاجتماع الأمريكي في كتابه القيم "سطوة إسرائيل في الولايات المتحدة " : (( الحط من قدر المقدس هو مقدمة لمحاولات تهدف إلى فرض مجموعة جديدة من المعتقدات التي تؤدي أكثر من غيرها إلى الخضوع والاستغلال ))(3).
أي إن الجهات المعادية في الغرب تريد أن تحاصرنا بالإساءات لمقدساتنا حتى نألف ذلك مما يساعد تلك الجهات – باستخدام عملائهم من بين أظهرنا - أن تحل أفكارًا وثقافةً غربية ؛ كقبول الشذوذ وتقبل الجنس خارج الإطار الشرعي – كما دعا لذلك مفتي القبلات- فتصبح ربع مراهقاتنا مصابات بمرض جنسي معدٍ(4) أو نجد شبكات دعارة من فتيات في عمر 13عامًا(5)!! أو نجد رجلًا صار حاملًا في طفل كما قرأنا عن المجتمع الأمريكي في شهر واحد؟
كما أنه يسهل ضرب ثقافة الجهاد والاستشهاد المتأصلة في الإسلام فيسيطر الغرب علينا بلا أدنى مقاومة.
2 – غراهام إي فوللر(6) في مقاله "عالم بدون إسلام" بمجلة " Foreign Policy " : (( في عالم من دون الإسلام، كان من الأسهل على الإمبريالية الغربية أن تقوم بتقسيم الشرق الأوسط وآسيا وغزوهما والسيطرة عليهما... )).
• الرد على تعميد علام:
الحق أن الرد هنا ينقسم إلى عدة محاور..
أولًا : الزفة الإعلامية المصاحبة:
إذا كان مجدي علام قد تنصر اقتناعًا فلماذا لم يتركه بندكت يفعلها في كنيسة دون ضجيج؟
لماذا بابا روما بنفسه ؟ لقد قال الأسقف "بول هيندر" (أحد من حضروا الحدث) (( إن مسيحيين محليين أخذوه إلى جهة جانبية خلال مراسم قداس الفصح وسألوه لماذا توجب أن تتم العمادة بهذا الشكل غير الاعتيادي؟ )).
لماذا كل هذا إذا لم يكن المقصد هو الاستفزاز وتسجيل النقاط؟
العجيب أن الفاتيكان عقب هذا الاستعراض ( show ) دعا لاستئناف الحوار!!.
ثانيًا: تاريخ مجدي علام:
- كانت والدة علام تعمل في بيوت بعض الإيطاليين في القاهرة الذين اهتموا بولدها مجدي ثم دخل معهدهم المتوسط في روض الفرج، قبل ذلك وفي صيف عام 1967م – كان عمره وقتها 15عامًا!!- تعرف على فتاة يهودية واتهم بالتجسس لصالح إسرائيل(7)، بعد ذلك وفي سن العشرين سافر إلى إيطاليا وبدأ يكتب في صحف إيطالية، وشرع يهاجم الإسلام فترقى إلى أن وصل إلى منصب نائب رئيس تحرير جريدة " كوريري ديلا سيرا" وتزوج بإيطالية وأنجب منها ثلاثة أطفال عُمدوا كاثوليك، بعد ذلك شرع في مديح دولة إسرائيل فأعلن عن اعتزامه تأليف كتاب "تحيا إسرائيل"Viva Israel ( لم يصدر بعد ).
- في عام 2006م تلقى علام من إسرائيل مليون دولارًا(8) – هي قيمة جائزة " دان ديفيد".
صورة تبين عملية تعميد مجدي علام
- هذا هو مجدي علام الجاسوس الانتهازي الوصولي، نصف المتعلم، حقير الأصل.
ثالثًا : المرتدون من المسلمين في الغرب هم حثالتهم:
كما وجدنا شخصية هذا المتنصر الذي وصفوه بالصحفي الأكثر شهرة!! نكرة، متوسط التعليم، انتهازي وصولي.
كذلك ستجد من سلكوا مسلكه:
* كارلوس منعم رئيس الأرجنتين السابق ( الفاسق ) ترك الإسلام إلى الكاثوليكية ؛ لأن دستور الأرجنتين يحتم أن يكون رئيسها كاثوليكيًّا.
* أيان هرسي عضو البرلمان الهولندي السابقة الملحدة، كانت لاجئة صومالية تفتقد المأوى ولقمة العيش.
* وفاء سلطان التي اشتهرت ببذاءتها تجاه الإسلام، خرجت من بلدها سوريا – كما ذكرت – ولم تجد من يطعمها وبناتها إلا في الغرب.
* نوني درويش صادرت حركة يوليو في مصر ثروة عائلتها، فذهبت إلى الغرب حاقدة على كل ما هو شرقي.
* محمد حجازي، المصري الذي أثار ضجة بإثبات تنصره رسميًّا، كان يبتز من حوله ليدفعوا له إيجار شقته إلى أن وجد جهة تدفع له!!.
- هؤلاء هم المرتدون عن الإسلام من جهلة إلى منتفعين إلى فاسقين [ ولا يفوتنا هنا أن نذكر الـ ( 103) طفلًا تشاديًّا مسلمًا الذين اختطفتهم منظمة "خيرية " - أرش دو زوي- فرنسية لتنصيرهم أو بيعهم رقيقًا(9) مثل أطفال البوسنة والهرسك إبان الحرب].
• بالطبع لا نغفل من تنصر لضيق ذات اليد من مسلمي أفريقيا وآسيا، خاصةً أن بوش الصغير يحارب بقسوة المنظمات الخيرية الإسلامية لتحل محلها المنظمات التبشيرية في القارتين سالفتي الذكر، وما حدث لمؤسسة الحرمين السعودية ببعيد.هذا في نفس الوقت الذي أبرز فيه دور الجمعيات الخيرية الدينية ( المسيحية ) في مكافحة الإيدز ( في أفريقيا )(10) كما ذكر موقع الخارجية الأمريكية على شبكة الإنترنت.
رابعًا : الداخلون في الإسلام في الغرب هم صفوته:
قبل أن نتكلم عن نوعية الداخلين في الإسلام في الغرب نذكر مدى انتشاره الآن :
* أعلنت كوندوليزا رايس – التي لا يمكن أن توصف بالمتعاطفة مع الإسلام – في أواخر 2007م أن الإسلام هو أكثر الأديان انتشارًا في أمريكا، وهو ما أعلنه بيل كلينتون في أواخر عهده.
* عرضت محطة "NBC " ذائعة الصيت عام 2007م فيلمًا وثائقيًّا بعنوان : " عشرون ألف أمريكي يتحولون إلى الإسلام سنويًّا"(11).
* عرض التليفزيون الهولندي في عام 2007م فيلمًا وثائقيًّا بعنوان : " الإسلام أسرع الديان انتشارًا بين شباب الألمان "(12).
* " توقع غالبية مسلمة في روسيا " – عنوان مقال للصحفي الأمريكي " دانيال بايبس " على الإنترنت(13).
* " نمو الإسلام في روسيا " عنوان مقال عام 2005م في " نيويورك تايمز"(14).
* في صيف 2007م عرضت محطة " فوكس " الأمريكية الشهيرة - وهي المعادية للإسلام – فيلمًا وثائقيًّا بعنوان : " شباب أمريكا المسيحيين يتحولون إلى الإسلام "
Youth Christian Americans Turning To ISLAM.
أما عن نوعية الداخلين في الإسلام:
فمنهم " كيث إليسون "عضو الكونجرس الأمريكي، " مراد هوفمان " سفير ألمانيا السابق في المغرب، المبشر الأمريكي السابق " يوسف إستس "، رئيس الجابون " عمر بونجو "، عالم الأجنة الأمريكي : " كيث مور "، الأكاديمي الفرنسي " موريس بوكاي "، الفيلسوف الفرنسي : " روجيه جارودي " , عضو جهاز المخابرات الروسي ( قُتِلَ ) " ألكسندر ليتفيننكو "، قنصل أمريكا الأسبق في الفلبين " محمد وب "، المطرب الإنجليزي الشهير " يوسف إسلام " ( كات ستيفنز )، المطرب مايكل جاكسون وأخوه , لاعب الكرة الفرنسي الشهير "أنيلكا ", لاعب الكرة الفرنسي الأشهر " فرانك ريبرِّي "، مدرب الكرة الفرنسي الشهير " فبليب تراوسي "، الملاكم الأمريكي الشهير " محمد على كلاي "، الكندية الأكاديمية " إنجريد ماتسون "، وغيرهم كثير، لنرجع في ذلك على سبيل المثال إلى موقع موسوعة Wikipediaب(15).
• نلحظ مما ذكرناه آنفًا أن الغرب يرسل للإسلام فضلاءه بينما يستقطب من المسلمين حثالتهم.
خامسًا : المشاكل العديدة لبندكت والكاثوليكية :
يتعجب المرء حين يعلم مدى المشاكل المحاصرة لبندكت ومذهبه.. لماذا يهاجم هذا الرجل الإسلام ولا يتفرغ لحل مشاكله ؟ والتي منها :
1 – انتشار الإسلام بين الكاثوليك والمسيحيين عامة، خاصةً في أوربا لدرجة أن :
* ثلث سكان " بروكسل " حاليًا مسلمون ويتوقع أن يصبحوا أغلبية خلال عشرين عامًا..
* ربع سكان موسكو حاليًا مسلمون ويتوقع أن يصبح المسلمون أغلبية في روسيا عام 2050م..
* خلال ثلاثون عامًا سيصبح أغلب سكان هولندا وفرنسا مسلمين..
* 4000 ألماني يسلمون سنويًا...
* انتشار الإسلام بين الهنود الحمر في المكسيك..
* أحرق كاهن ألماني نفسه منذ عامين احتجاجًا على انتشار الإسلام في أوربا وعدم تحرك الكنيسة تجاه ذلك..
وقد صاحب ذلك قلة خصوبة رهيبة للكاثوليك خاصةً في أسبانيا وإيطاليا.
2 – ضربات رجال الدين المجددين مثل " ندوة يسوع " Jesus Seminar التي ترى أن 80% من الأناجيل غير صحيح.. ومثل وثيقة أساقفة إنجلترا الكاثوليك المقرة بالتحريف في الكتاب المقدس عام 2005م(16).
3 – ضربات الليبراليين الغربيين، لعل أقواها صدور رواية وفيلم " شفرة دافنشي ".. ومثل اكتشاف ونشر إنجيل يهوذا الذي يهدم فكرة صلب المسيح وعقيدة المخلص.. وأخيرًا الفيلم الأمريكي الـمُعادي للكنيسة لكاتب إنجليزي ملحد (بولمان) بعنوان " Golden Compass".
4 – الفضائح الجنسية لكهنته، وقد رأى بندكت في ذلك مؤامرة مدبرة، مثل أسقف ولاية " ماساتشوستس " الأمريكية الشاذ جنسيًّا، والكاهن الأسترالي الذي مارس الجنس مع ابنتيه عشر سنين، ومثل رئيس إحدى اللجان في الفاتيكان(المونسنيور "ستينيكو") الذي عرض له التلفزيون الإيطالي شريطًا صُوِّر خفية يبين كيف يغوي شابًا ويقول له : (( ممارسة الجنس المثلي ليست خطيئة يا ولدي! ))، ثم يهدد بعد ذلك بفضح " حلقة الشواذ في الفاتيكان"!!(17) بل إن محطة الـ BBC الشهيرة قد أنتجت فيلمًا وثائقيًا بعنوان : " جرائم الجنس في الفاتيكان "!! فى سبتمبر 2006(18).ومن ينس أن الكنيسة الكاثوليكية في أمريكا قد أُجْبرت على دفع عشرات الملايين من الدولارات نتيجة حكم قضائي لتعويض الأطفال الذين مارس الكهان الجنس معهم ؟!
العجيب أن بندكت لم يهمل هذه الكارثة فحسب بل إنه تعمد إخفاء تلك الحقائق حين عرضت عليه حتى من قبل أن يصبح بابا لروما (حسب ما ذكرت جريدة "بانوراما" الإيطالية فى عدد 1 / 6 /2007م).
5 – إلحاد العديد من مشاهير القساوسة والرهبان ؛ لعل من أشهرهم على الإطلاق قنبلة إلحاد الأم " تريزا " ذائعة الصيت قبل وفاتها.. وقد أورد موقع جريدة التايمز www.timesonline.co.uk هذا الخبر في 24 / 8 / 2007 ، ومنهم عالم اللاهوت الأمريكي الشهير " بارت إرمان " في كتابه " العقائد المسيحية المفقودة" "lost Christianities ".
6 – ابتزاز اليهود، لعل من الواضح أن هذا الرجل واقع تحت ضغط ابتزاز يهودي، فقد كان وراء قرار سلفه ( يوحنا بولس ) بتبرئة اليهود من دم المسيح – حسب زعمهم – ودشَّن من قبله علاقة الفاتيكان بإسرائيل، ثم غيَّر صلاة مسيحية تتلى منذ أمد بعيد لأنها تدعو اليهود إلى " الهداية " إلى المسيحية!! – حسب ما أوردته جريدة نيـويورك تايمز في عددها الصادر في 19 / 1/ 2008م(19).
بل إن القضية التي نحن بصددها في مقالنا ( تنصير علام ) من صميم إرضائه لليهود لأن علامًا عميل وجاسوس قديم لإسرائيل منذ عام 1967م.
• فهل سر الابتزاز هو تهديد اليهود بإخراج مخطوطات ( من بقايا مخطوطات البحر الميت ) فيها ما يقطع ببطلان المسيحية، كما قالت بذلك من قبل د. زينب عبد العزيز أستاذ الحضارة؟!!.
* هكذا لم يسجل بندكت نقاطًا على الإسلام بتعميده هذا ( العلام ) , ليس ذلك نصرًا على الإطلاق، فقد أثبت بذلك إفلاسًا خطيرًا.
إن كان هذا هو آخر ما في جعبته من سهام... فقد تمخض الجبل - وليس بندكت بجبل - فولد فأرًا.
يمكن التواصل مع المؤلف:
الإيميل : [email protected]
الهوامش:
(1) مجلة "النيوزويك" الأمريكية ص 24 ، عدد 3 / 5 / 2005م.
(2) المصدر السابق.
(3) سطوة إسرائيل في الولايات المتحدة ص299.
(4) www.americainarabic.com "تنامي ظاهرة دعارة المراهقات في أمريكا" ، ودراسة: "واحدة من كل أربع مراهقات أمريكيات مصابة بمرض جنسي".
(5) المصدر السابق.
(6) غراهام إي فوللر ، سابقًا نائب الرئيس المسؤول عن التخطيط الإستراتيجي الطويل الأمد في مجلس الاستخبارات الوطني بوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وهو حاليًا أستاذ مساعد في التاريخ في جامعة سايمون فريجر في فانكوفر.
,"A conversion in Italy: Magdi Cristiano Allam"WWW.telospress.com (7)
WWW.CNN.com, Europe, "prominent Muslim becomes Catholic on Easter". (8)
WWW.Arabic.CNN.com (9)
Usinfo. State. gov. WWW (10)
NBC News : 20000 Americans Convert To ISLAM Each Year – (11)
WWW.Youtube.com.
Holland TV:ISLAM fastest growing Faith among Youth Germans– (12)
WWW.Youtube.com.
(13) predicting on majority of islam in Russia . www.danielpipes.org
(15) lists of converts to islam
(16) www.islamonline.co.uk...catholic church no more swears by truth of the bible .
WWW.CNN.com / Europe . (17)
WWW. bbc.co.uk / *** Crimes and the Vatican. (18)
.Nytimes.com….vatican city : prayer on jews may change . WWW (19)

  #1420  
قديم 13-12-2013, 06:21 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الرد على العلمانيين المشككين... في شهادة المرأة في القرآن الكريم



صورة للمؤلف
بقلم الأستاذ هشام طلبة
كاتب وباحث إسلامي من مصر
كأن الطعنات التي تلقاها الإسلام من أعدائه في الغرب – خاصةً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر – لم تكن كافية للعلمانيين العرب فشرعوا يتشاطرون رشق الإسلام مع إخوانهم في الغرب.
فبعد سلسلة طويلة من إساءات الغرب للإسلام كدين – وليس فقط المسلمين – [ بدأً من تصريحات قساوسة التليفزيون الأمريكي ووزير العدل الأمريكي الأسبق ( أشكروفت )، وتدنيس المصاحف في معتقلات جوانتانامو وأبي غريب، ووصم بوش الصغير للإسلام بالفاشية، وتصريحات بابا روما بنديكت المسيئة، وإصدار الفرقان الحق المحرف للقرآن، والرسوم الدانماركية القبيحة، وقرب عرض فيلم عضو البرلمان الهولندي ( فيلدرز ) الذي يدعو فيه إلى حظر القرآن ] بعد كل ذلك استلم المارينـز العرب من الصحفيين الراية؛ فمنهم من دعانا إلى تجاهل ذلك وكتب مقالًا بعنوان : " لأجل النبي لا تدافعوا عن النبي" وأن الإساءة طيش فنان !! – يقصد في إعادة نشر رسوم الدانمارك – بل إن مستشارًا سابقًا لشيخ الأزهر قال : إن هذه الإساءة – الرسوم - بعيدة عن سوء النية فقد جاءت نتيجة غياب الفهم الثقافي بين الشعوب!!.
التغيير في الإسلام :
فهل هناك تنسيق بين الفريقين ؟!
بعد تفجيرات السابع من يوليو في لندن أعلن " توني بلير " – رئيس وزراء بريطانيا آنئذ – أنه يجب " التغيير في الإسلام " !! Change With Islam، بل أنشأت الخارجية الأمريكية إدارة لتغيير أفكارنا تشرف عليها ( ليز تشيني ).
بعد ذلك بقليل أصدر القس الأمريكي " سوروس " بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية تحريفاً للقرآن الكريم سماه الفرقان الحق !!، تزامن مع ذلك إنشاء وزارة الدفاع الأمريكية في عهد " رامسفلد " (إدارة التضليل الإعلامي ) التي تهتم باجتذاب إعلاميين عرب لصالح أمريكا ثم كتبت موظفة الخارجية الأمريكية - زوجة ( زلماي خليل زاد ) - تقريرًا بعنوان : ( الإسلام المدني الديمقراطي ) الذي من أهم بنوده دعم الحداثيين العرب!! هل هذا يفسر خروج هذه الجوقة فجأة في مصر وسوريا والمغرب خاصةً؟
ولكن لماذا إهانة مقدساتنا ؟
* [ الحط من قدر المُقَدَّس هو مقدمة لمحاولات تهدف إلى فرض مجموعة جديدة من المعتقدات التي تؤدي أكثر من غيرها إلى الخضوع والاستغلال ] (1).
وما دور غلاة العلمانيين العرب ؟
* هم أهم أدوات تحقيق ذلك، وتسكين المسلمين لقبول إهانة المُقَدَّسات ؛ بدليل تقرير " الإسلام المدني الديمقراطي " و"إدارتا التضليل الإعلامي وتغيير الأفكار " الأمريكيتين.
* غلاة العلمانيين والحداثيين العرب؛ سواء منهم العملاء أو طلاب الشهرة مهما كان الثمن [ كالكاتب الطبيب المنهزم الذي يرى أن حظائر المواشي في أوربا أنظف من بيوتنا، والكاتبة الطبيبة التي تدعو إلى أن ينتسب المرء لأمه لا لأبيه، ومنكر السنة الطاعن في السن الذي لا يرى حرمة في قبلات الرجال والنساء !! ].
* هؤلاء وهؤلاء يتلقفون ما يقوله الغرب ثم يكسبونه زخماً بنقله فعلاً ومحاولة تطبيقه على الأرض عندنا.
* تحرم فرنسا الحجاب عندها مثلًا ثم يأتي هؤلاء ليسوقون للسفور، وحين ترفض مدرسة "الراهبات الفرنسيسكانيات" في القاهرة تنفيذ حكم قضائي بدخول طالبات محجبات لا يحركون ساكنًا.
* يسب اقتصادي مصري - مصاحب لأمريكا في غزواتها – الدين لمسلم في التليفزيون الحكومي بعد طعنه في الحجاب استجابةً لطلبات المحرضين ؛ لبث عدم الاستقرار في البلاد... فلا يذكر كاتب واحد من العلمانيين هذه الواقعة.
* تتندر مجلة " فوربس" الاقتصادية الشهيرة على الدعاة وثروات بعضهم من برامجهم أو كتبهم... فيثني على ذلك ويفعله في بلادنا أول الصحفيين المتشيعين في مصر، ويسخر من حسن هيئتهم وامتلاكهم سيارات وزواج بعضهم بأكثر من واحدة – كما قال الشرع -، متناسيًا أن جريدته أُولى جرائد العري، والدعوة إلى الفساد في البلاد؛ كأن الداعية يجب أن يكون شحاذًا مثلًا ؛ وكأن هذا سيحل مشاكل مصر المستعصية الاقتصادي منها والاجتماعي فضلًا عن السياسي.
* أستاذ فلسفة مغربي يتكلم على عدم قدسية النص القرآني فتفرد له مجلة " النيوزويك الأمريكية " صفحاتها.
* وهكذا يتكامل ويتعاون الطابور الخامس من الحداثيين مع موجهيهم بالريموت كنترول من أعداء الإسلام في الغرب.
الهدف إذًا : ضرب الثوابت وتسكين الأمة لقبول إهانة المُقَدَّس تمهيدًا لإحلال غيره به.
" الدعوة إلى جعل شهادة المرأة تعدل شهادة الرجل " :
* في إطار ما أظنه يخرج عن ذلك، وفي تزامن غريب مع إعادة نشر رسوم الدانمارك وظهور بدعة " القرآن الشعبي " الذي ابتدعه القس زكريا بطرس ويتداوله أقباط المهجر؛ وفيه يبدل كلمات الله؛ فاللات مكان الله، والرجيم مكان الرحيم، وتزامن أيضًا مع مجيء الكاردينال الفاتيكاني " توران " إلى مصر لا للاعتذار عن إساءة بابا روما أو إعادة نشر الرسوم الدانماركية ولكن للحديث مع وزرائنا عن حقوق الأقباط المهضومة (كما زعم)!!.
** في إطار كل ذلك خرجت علينا برلمانية في دولة عربية مركزية، وفي هذا التوقيت المريب، وفي جلسة برلمانية يرأسها مستشارًا غير مسلم، تدعو فيها إلى مساواة شهادة المرأة بالرجل وادَّعت أنها بذلك لا تمس ثوابت الشريعة!! مع علمها بوجود النص القرآني : { وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى... } [البقرة:282]، ثم تقول : إن هذا يظهر الوجه الصحيح للإسلام !! أي أن تمسكنا بالنص سيظهر وجهًا قبيحًا للإسلام.
وقد ذكرني ذلك بما قامت به حكومة الولايات المتحدة من إقامة صلاة الجمعة في إحدى وزاراتها تؤم فيها امرأة (أمينة داود) الرجال!!.
وأخيرًا قبل تصريحات هذه البرلمانية مباشرةً السماح لمأذونة (امرأة ) تعقد قِران المسلمين!! فهل نتوقع بعد ذلك مفتية أو شيخة أزهر؟!.
إنها محاولات طمس الهوية...
والإسلام يدعونا دومًا إلى عدم اتباع سنن من قبلنا والاستقامة على المنهج النبوي كما قال تعالى في كتابه العزيز : { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [هود:112] ؛ أي لا تطغوا باتباعكم هديًا غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
* الرد على ادعاء هذه البرلمانية:
لن أقول لها : أنتِ تخالفين نصًّا قاطعًا في كتاب الله، وأن القرآن لا يتغير على عكس الكتب المقدسة عند أهلها من غير المسلمين فلا يحتاج لمجامع مسكونية من العلماء تقرر الصحيح منها وغير الصحيح ولا يحتاج إلى علم " نقد النصوص " للوصول إلى نص أقرب ما يكون للنص الأصلي المفقود ؛ فالقرآن هو الكتاب الوحيد الذي لم يتغير منذ أربعة عشر قرنًا... لن أقول لها ذلك، ولكن أقول..
* إن العلم الحديث في هذا يؤكد ما ذهب إليه النص القرآني منذ أربعة عشر قرنًا..
فقد ذكر موقع News: CBC الأمريكي تحت عنوان :

Mild Iron Deficiency Harms Woman’s Memory.

" نقصان الحديد المعتدل (وليس الحاد) يؤذي ذاكرة المرأة"

إن فريقًا طبيًّا في كلية طب جامعة ولاية بنسلفانيا في أمريكا قد أصدر دراسة عقب تجارب على 149 امرأة من سن 18 سنة إلى 35 سنة ( أي شباب ) أن نقصان الحديد المعتدل يبطئ من تفكير المرأة وذاكرتها – فما بالنا بالنقصان الحاد ( الأنيميا ).
بل إن النساء قيد التجربة احتجْنَ إلى جرعات من الحديد لمدة أربعة أشهر يوميًّا لتتحسن ذاكرتهنَّ!!، ثم ذكرت أن 20% من نساء العالم المتقدم و40% من نساء العالم الثالث لديهنَّ نقصٌ شديد في الحديد، فما بالنا بما يعانين نقصًا معتدلًا!!.
* كما ذكر مقال للأستاذ / فراس نور الحق مدير موقع : موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن أن موقعي : CNN , BBC نشرتا دراسة ( أسترالية ) بعنوان : ( الحمل يجعل الذاكرة أقل )
pregnancy does cause memory loss , study says.
الخلاصة
أي أن دراستين علميتين غربيتين إحداهما في أستراليا والأخرى في أمريكا تجزمان بضعف ذاكرة المرأة سواء للحمل أو نقصان الحديد المتوسط. وصدق الله العظيم : { أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى... } [البقرة:282].
فعسى أن يعتبر المعتبرون،{ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [ فصلت:40].
يمكن إرسال تعليقاتكم على الإيميل التالي:
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 79 ( الأعضاء 0 والزوار 79)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 235.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 229.71 كيلو بايت... تم توفير 5.85 كيلو بايت...بمعدل (2.48%)]