|
|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
للحديث عن الحياة الزوجية.. ضوابط ومحاذير
للحديث عن الحياة الزوجية.. ضوابط ومحاذير رشا عرفة أكد الشيخ عبد السلام البسيوني )داعية إسلامي ومعد برامج بالشاشة القطرية( أن حفظ كل من الزوجين لخصوصيات الآخر وأسراره يجعل الأسرة حصنا منيعا على الاختراق أو الغزو. وطالب كل من الزوجين أن يتقيا الله عند حديث كل منهما عن الآخر، وأن يعلما جيدا أن الحديث عن الحياة الخاصة جريمة حتى ولو كان لأقرب الأقربين، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الضوابط التي تحكم الحديث عن الحياة الزوجية لا بد للزوجان من اتباعها . جاء هذا خلال حوار أجرته معه "رسالة المرأة"، وفيما يلي نص الحوار: *فضيلة الشيخ ما هي ضوابط الحديث عن الحياة الزوجية ؟ -هناك مجموعة من الضوابط التي يجب علينا مراعاتها عند الحديث عن الحياة الزوجية وهي: - ألا نذكر عورات. - ألا يكون هناك تفحش في الحديث. - ألا نتناول الحياة الخاصة الحميمة إلا لضرورة شرعية قاهرة. - يستحب أن نتحدث عن المرأة بشكل جميل ولائق، أي يجب أن أعلي من قدرها ما استطعت، لأن الإنسان إذا أهان زوجته أهان نفسه، و الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بإكرام الزوجات، ومن إكرامهن حفظهن من الألسنة، و من خائنة الأعين، وعدم ذكرهن بالألفاظ غير المهذبة، التي لا تليق بالعفائف. قلعة منيعة *ولكن إذا تحدث الزوجان عن حياتهما الخاصة ما الأمور الواجب عليهما مراعاتها عند الحديث ؟ ليس في هذا الموضوع خصوصية للرجل ولا المرأة بل كلاهما في المنع سواء، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتحدث الرجل بما يكون بينه وبين أهله، كما نهى عن ذلك المرأة، واعتبر من يفعل ذلك شيطان لقي شيطانة فواقعها في الطريق والناس ينظرون. وأكد على أن الأسرة ستبقى قلعة منيعة على الاختراق أو الغزو حين يحفظ كل من الزوجين خصوصيات الآخر وأسراره العامة أو الخاصة، أما أن ينشر الإنسان حياته أمام أعين الناس ليروا ويتدخلوا ويعجبوا ويرفضوا فهذا أسهل المداخل لخراب البيوت وتدميرها، وأكد أيضا على أن العلاقة الخاصة وتفاصيلها ممنوعة حتى على أقرب الأقربين، بل والأبناء، لذلك شرع الله للأطفال دون سن البلوغ أن يستأذنوا على أبائهم وأمهاتهم في ثلاث أوقات، وقت ما قبل الفجر، ووقت القيلولة، ومن بعد صلاة العشاء، كما منع الأطفال ممن هم بعد البلوغ ومن فوقه من الدخول دون استئذان في أي من الأوقات الثلاث، مشيرا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاءه شاب وسأله أأستأذن على أمي؟ قال نعم، فكأنه لم تعجبه الإجابه فكرر السؤال، أأستأذن على أمي؟ فكان الجواب نعم، وفي الثالثة قال له النبي صلى الله عليه وسلم أتحب أن تراها عارية؟ قال لا، قال إذن فاستأذن على أمك[1]، كما نهت الشريعة أن يتخفف النساء من ثيابهن أمام غير الأزواج، حتى المحارم لهم حدود في التزين أيضا، وذلك منعا للحرج، وحفاظا على الأعراض، وتعظيما للحرمات، مشيرا إلى أنه لا يجوز أن ننخدع بكلام المتساهلين بل المفرطين الذين يستبيحون إظهار كل شيء، وتسمية ذلك بالتحرر والتقدم، ووصف المحافظين بالتزمت والتضييق. *إذن من هم من يمكن الشكوى لهم عند وقوع مشكلة بين الزوجين؟ لا يقال شيء عن الحياة الخاصة على الإطلاق اللهم إلا لطبيب، أو لقاض، أو لحكم حينما تستدعي الضرورات، أو الخصومات الكلام في هذه الدقائق. *كيف؟ أي أتحدث مع طبيب إذا كان هناك مرض أو إشكال في ذلك، وقد حدث هذا مع النبي حين جاءته امرأة تشكو أن زوجها لا يصل إليها، وأنه معها مثل هدبة الثوب (أي بلا قوة)، ودافع الرجل عن نفسه بالقول، والله يا رسول الله لأجلدها ، كذلك إذا كان الزوجان أمام قاض والمرأة تشتكي تقصيرا منه، فلها أن تثبت ذلك بالأوراق وكذلك الرجل، أما أن أحكي لأصحابي عن شيء بيني وبين زوجتي فهذه جريمة. اتق الله في الحديث * وكيف يتحدث كلاهما (الرجل أو المرأة) عن الآخر في وجود الأصدقاء؟ كلاهما ينبغي أن يتق الله في حديثه، فلا يتكلم عن الآخر بسوء، ولا يسبه، وإلا وقع في ذنب كبير عند الله سبحانه وتعالى، وتابع لا أدري ما الداعي للتحدث عن زوجتي مع صديقي، إلا إذا كان هناك سبب واضح فهذه لا توجد إشكالية فيها ، وهذا ليس من باب التزمت والتضييق، بل من باب العقل. وأكد الشيخ البسيوني على أن الشريعة الإسلامية تعاملت مع المرأة بمنتهى الرقي، وجاء ذلك في قوله تعالى (فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به[2]) وكذلك في قوله تعالى (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن[3]) فهو يعبر عن العلاقة الزوجية بالتلبس والتمكن دون خدش الحياء، وعبر عنها باللمس في قوله ( أو لامستم النساء[4]) كناية عن الجماع، وهذا قمة التأدب، وكذلك اللغة العربية استخدمت ألفاظ راقية في الإشارة للمرأة فسميت المرأة بالحرمة، والحرمة ما يحمى ويدافع عنه، وحين توصف بالحرمة يعني أنها محل صيانة وتقديس وإعلاء لمجرد أنها أنثى، وسميت بالجماعة، وكأن شمل الرجل لا يجتمع ولا يتم إلا بها، وسميت الأهل، فإن الرجل لا يتأهل ولا يعتبر أهلا في المجتمع إلا بها، وسميت بالحبيبة أو الكريمة، والكريمة هي عين الرجل، وكأن المرأة عين من عيونه. * في الحياة العامة هل يمكننا التحدث عن مشاكلنا للأصدقاء ومن هم مقربين إلينا ؟ الناس ما بين شامت وحاسد، فإن كنت تعيش حياة مستقرة ربما حسدوك، وإن كنت تعيش في مشاكل ربما شمتوا فيك، فمن الأفضل أن يطوي الإنسان مشكلاته داخل بيته، أويعرضها على الأقربين من ذوى التأثير، الذين يمكنهم المشاركة في حل المشكلة بشكل إيجابي. [1] ) البيهقي في السنن الكبرى(7/97). [2] ) الأعراف:189. [3] ) البقرة:187. [4] ) النساء:43.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |