في التحذير من المعاصي والانحراف عن الطريق القويم - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 187 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28432 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60056 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 827 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-08-2019, 02:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي في التحذير من المعاصي والانحراف عن الطريق القويم

في التحذير من المعاصي














والانحراف عن الطريق القويم



الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل





الحمدُ لله نحمَده، ونستعينُه ونستهدِيه، ونستغفرُه ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شُرور أنفسِنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهدِه الله فلا مضلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، حذّر أمته، وأنذرها عُقوبات الذنوب والمعاصي، ونصح لها، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحابته, المهتدين بهديه، والمتمسِّكين بسنته، والمتَّبعين لآثاره، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.





أمَّا بعدُ: فيا عبادَ الله:


اتَّقوا الله - تعالى - واحذَرُوا عُقوبات الذنوب، وشُؤم المعاصي، فقد غرق الكثير في بحورها المنتنة؛ لهوٌ وغفلةٌ، وعكوفٌ على الملاهي، ونظر إلى المحرَّمات، من نساء عاريات عاهرات، واستماع إلى أصواتٍ ماجناتٍ، وانشغال عن الواجبات، من صلاة وأمانات، وضَياع لأوقات، وكأنَّ شيئًا لم يكن، في حين أنَّ الفتن تُحِيط بنا يمينًا وشمالًا، وأمامًا وخلفًا، إنها المواعظ، لو صادَفتْ قلوبًا واعية، وآذانًا مصغية، وعيونًا مبصرة، حروبٌ طاحنةٌ في كثيرٍ من البلدان المحيطة بنا، قضَتْ على الرطب واليابس، قتْل رجال، ويُتم أولاد، وترمُّل نساء، وضياع أموال، وهلاك حرث ونسل، وكأنَّ سؤالًا لم يردْ عن الأسباب، والسؤال يفرض نفسه، وهو أنَّ الأسباب فيما وقع ويقع البعد عن الله، وعن تعاليم دينه، والركون إلى الأعداء، وتقبُّل ما يعرضون وتحسينه، واتِّهام دين الإسلام ومنهج الله بالتأخر، وعدم الصلاح لهذا القرن وجيل الدمار.
فيا عبادَ الله:


أمَا تسمعون إلى ما يقع؟ أتنكرون ما وقع؟! حروب ودمار، وقتل وانتهاك أعراض، وكأنَّ ما يقع عند غيرنا خاصٌّ بهم، هو لا شكَّ بسبب الانحِراف عن الطريق القويم، وارتكاب الذنوب والمعاصي، فينبغي علينا أنْ نتَّعظ بغيرنا، فالسعيد مَن وُعِظَ بغيره، وقد بَدَتْ أسباب العقوبات في بلادنا.
فاحذَرُوا يا عباد الله واشكروا نعمة الله عليكم، بالتمسُّك بتعاليم دِينكم، فإنَّكم في نعمة محسودون عليها، أمن ورغد عيش، وطمأنينة واستِقرار، فاحفَظُوا هذه النعمة بالعمل الصالح، وأصلحوا ما فسد من أحوالكم.
حافِظُوا على الصلوات في أوقاتها، وأدوها مع جَماعة المسلمين، وتفقَّدوا أبناءَكم في ذلك ومُرُوهم وألزِمُوهم بالحِفاظ عليها، اصطَحِبوهم معكم إلى المساجد، راقِبُوهم في أوقات لعبهم ولهوهم، عندما يُنادَى للصلاة: ((حي على الصلاة، حي على الفلاح)) استشعروا المسؤوليَّة، وتذكَّروا أنكم مسؤولون ومحاسبون في إهمالكم لهم، كلُّمكم راعٍ وكلُّكم مسؤولون عن رعيَّته.
تفقَّدوا وضْع بيوتكم، وأحوال أُسَرِكم، مُرُوهم بالصلاة وراقِبُوهم في أدائها، وحذّروهم من عقوبات تركها والتساهُل بها، أشعِرُوهم بأنَّ ما يُصِيبُ غيرنا من مصائب ووَيْلات هو بسبب الذنوب والمعاصي والبُعد عن منهج الله وصراطه المستقيم، حذِّروهم من الاستماع إلى المحرَّمات من غناءٍ، وأصوات ماجناتٍ، ومن النظَر إلى ما لا يحلُّ النظر إليه من رجالٍ أجانب، ونساء عاريات عاهرات اربَؤُوا بأُسَرِكم من الوقوع في الرذائل، امقتوا أمامَهم ما يفعله أولئك المنحَرِفون من رجال ونساء، وألزِمُوهم الحشمة، وأدِّبُوهم بآداب الإسلام.
حذِّروا النساء من التبرُّج، وإبراز المفاتن، والاختلاط بالرجال الأجانب، غاروا على محارمكم، وصُونوا أُسرَكم، أصلحوا ما فسد، وعالجوا ما دبَّ من أمراضٍ قبل أنْ يستفحل الداء، ويصعُب الدواء، وقبل أنْ يصيبكم ما أصاب غيركم ممَّن جاوركم، وبَعُد عنكم.
تآمَرُوا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، وتعاونوا مع ولاة أمركم في الحِفاظ على بلادكم ممَّا وقع فيه غيرها، واستحقوا بذلك العقوبات، ولا تأمَنُوا مكرَ الله، فإنَّ الله يُمهِل ولا يُهمِل، وإذا أخذ فإنَّ أخذَه أليم شديد.
فما أحوَجَنا إلى التنبُّه واليقَظَة، ومحاسبة النفوس، وتفقُّد الأحوال ما دُمنا في زمن الإمهال، فالعاقل والناصح لنفسه يُحاسِبها قبل أنْ تُحاسَب، ويأخذ العبرة من غيره.
فما أسعَدَنا بالتمسُّك بتعاليم ربنا، والسير على سنَّة نبينا - صلواتُ الله وسلامُه عليه - وفي أسلافنا الصالحين قدوة حسنه لنا، فقد دانت لهم الأمم، ونشروا الإسلامَ في المشارق والمغارب، وعاشت أمَّته في ظلِّه الوافر، واغتبط الناس بعدله، فهو الدِّين في ذاك الزمان، وفي هذا الزمان، والصالح لكلِّ زمان ومكان، فما أحوج أمَّته إلى الرجوع إليه بصدق وإخلاص! وما أحوج البشرية إلى أمَّة الإسلام الصادقة المخلصة؛ لتنقذها من ويلات الكفر والإلحاد، ودمارها وإهلاك الحرث والنسل!
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:


قال الله العظيم: ﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الأنفال: 25].
بارك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكِيم، وتابَ عليَّ وعليكم إنَّه هو التوَّاب الرحيمُ.
أقولُ هذا وأستغفر الله العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولسائِر المسلمين من كلِّ ذنبٍ، فاستغفروه إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.
واعلَمُوا أنَّ السعادة العاجلة والآجلة في التمسُّك بتعاليم ديننا الحنيف، الصالح المصلح، والمتَّفق مع الفِطَر السليمة، وأنَّ الشقاوة والتعاسة في العاجل والآجل في التنكُّر لتعاليمه وآدابه، ورميه بالضعف والقصور، والانخِداع بما عليه أعداؤه، والانحِراف عن الصراط المستقيم، وسلوك السبل الموردة موارد العطب والهلاك؛ يقول - جلَّ وعلا -: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ﴾ [الأنعام: 153].
فاتَّقوا الله يا عباد الله وارجعوا إلى الله، واحذروا عواقب الذنوب والمعاصي، فإنَّكم على خطر عظيم ممَّا وقع الكثير فيه، وحادَ عن الطريق القويم، فاتَّقوا الله في أنفسكم، وفي أمَّتكم وبلادكم، احذروا أنْ تُؤخَذوا بأفعالكم السيِّئة؛ معاصٍ ظاهرة، وتساكُت وتغافُل، فاتقوا الله.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.08 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]