روايةٌ مِنَ الأَدَبِ الفَارِسِيِّ الإِسْلامِيِّ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 855156 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389977 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-02-2021, 02:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي روايةٌ مِنَ الأَدَبِ الفَارِسِيِّ الإِسْلامِيِّ

روايةٌ مِنَ الأَدَبِ الفَارِسِيِّ الإِسْلامِيِّ



















شمس الدين درمش



"نَحوَ كَوْكَبِ الْحُرِّيَّةِ".. الرِّوَايةُ الفائِزةُ بالجائزةِ الثالثةِ في المسابقةِ التي أَجْرَتْها "رابطةُ الأَدَبِ الإِسْلامِيِّ العالميَّةِ"، ضِمْنَ سَعْيِها في التَّوَاصُلِ الثَّقَافِيِّ الأَدَبِيِّ بين شعوبِ العالمِ الإِسْلامِيِّ.




مُؤَلِّفُ الرِّوَايَةِ هو: "مَحْمُود حكيمي"، ومُتَرْجِمُها مِنَ اللُّغَةِ الفارسيَّةِ إلى اللُّغَةِ العَرَبِيَّة هو: "عُثْمَانُ أيزد بناه".




النُّسْخَةُ العَرَبِيَّةُ مِنَ الرِّوايةِ تَقَعُ في إِحْدَى وخَمْسِينَ صَفْحَةً مِنَ القَطْعِ المُتَوَسِّطِ؛ وبذلك يُمْكِنُ النَّظَرُ إليها على أنها قِصَّةٌ طويلةٌ؛ إذ لا تَنْطَبِقُ عليها الشُّرُوطُ الفَنِّيَّةُ المُتعارَفُ عليها في الرِّواية؛ِ من حيث عناصرُ الشَّخْصِيَّاتِ والزمانِ والمكانِ وتَشَابُكِ الأَحْداثِ.




ومع ذلك؛ فالرِّوَايَةُ تَنْطَوِي على تَشْوِيقٍ كبيرٍ، ولا يَتْرُكُها القارِئُ دونَ أن يُتِمَّ قراءَتَها؛ فلا يُحِسُّ بِمَلَلٍ مِن مُتابَعَةِ أحداثِها، فَضْلاً عن أنَّ عَدَمَ طُولِها يَجْعَلُها تَتَلاءَمُ مع مِزاجِ القارئِ العَصْرِيِّ وظُرُوفِه.




إن الغايةَ التي يَسْعَى مُؤَلِّفُ الرِّوَايَةِ إلى بُلُوغِها -بهذا العَمَلِ الفَنِّيِّ- هي إعلاءُ شَأْنِ المَنْهَجِ الإِسْلامِيِّ، وبيانُ فسادِ المذاهبِ الوَضْعِيَّةِ، والدِّياناتِ السابقةِ للإسلامِ التي تَعَرَّضَتْ للتَّحْرِيفِ والتَّبْدِيلِ.




ومع نُدْرَةِ الأعمالِ الأَدَبِيَّةِ المُتَرْجَمَةِ مِن آدابِ الشُّعُوبِ الإِسْلامِيّةِ إلى اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ؛ يأتي هذا العَمَلُ الأَدَبِيُّ -بما كُتِبَ به مِن رُوحٍ إِسْلامِيّةٍ رفيعةٍ- وسيلةً مِن وسائلِ التَّقَارُبِ الثَّقَافِيِّ بينَ أبناءِ الأُمَّةِ الواحِدةِ، ونافِذةً يُطِلُّ منها أُدَباءُ العَرَبِيَّةِ على أعمالِ إِخْوَانِهم مِنَ الأدباءِ المسلِمينَ مِن غَيْرِ العَرَبِ.




أمّا الرِّوَايتانِ، الأُولى والثانيةُ في هذه المسابَقةِ؛ فهما مُتَرْجَمتانِ مِنَ الأَدَبِ التُّرْكِيِّ المُعاصِرِ:



الأُولى بعُنْوانِ: "مَمْلَكَةُ النَّحْلِ"، مِن تَأْلِيفِ الأَدِيبِ "عَلِي نار".


والثانيةُ بعُنْوانِ: "الآمَالُ صارَتْ آلاماً"، مِن تأليفِ الأَدِيبِ "د. نور الله كنج".


ولَعَلِّي أَعْرِضُ لهما فيما بَعْدُ، إن شاء اللهُ تعالى.



روايةُ "نحوَ كَوْكَبِ الْحُرِّيَّةِ" تَقَعُ أَحْدَاثُها عامَ 2005م، في إِحْدَى السُّفُنِ الفَضَائِيَّةِ؛ حيثُ تَقَدَّمَ الإنسانُ في المَجَالاتِ العِلْمِيَّةِ بأَسْرِها، وحَيْثُما غَيَّرَ التَّقَدُّمُ العِلْمِيُّ مظاهِرَ الحياةِ تَغْيِيراً كبيراً؛ فإن الإِنْسانيَّةَ بَقِيَتْ تَعِيشُ المُشْكِلاتِ والأَزَماتِ الاجْتِمَاعِيَّةَ. (ص7)




والجديدُ في هذا العَصْرِ -حَسَبَ الرِّوَايَةِ- أنَّ (الكائناتِ -في النُّجُومِ والكَوَاكِبِ الأُخْرى- أَصْبَحَتْ على اتِّصالٍ دائمٍ بأهلِ الأَرْضِ، وَيَتَبَادَلُونَ فيما بَيْنَهم ما تَحَقَّقَ لهم مِن إِنْجازاتٍ عِلْمِيَّةٍ!). (ص7)




الشَّخْصِيَّاتُ الرَّئِيسَةُ في الرِّوَايَةِ:



تَظْهَرُ في سِياقِ أحداثِ الرِّوَايَةِ ثماني شخصياتٍ رئيسةٍ؛ هي:


1- د. هاينريش باخ: عالِمُ الأَحْياءِ.


2- د. إدوارد داويس: الخبيرُ الذَّرِّيُّ.


3- البُرُوفِيسُور جنينغ: عالِمُ النَّبَاتِ.


4- المُهَنْدِسُ عبدُالمَجِيد سَلْمَان: مُراقِبُ الأَجْهِزَةِ الإِلِكْتُرُونِيَّةِ.


5- روبنسون: مُتَخَصِّصٌ في الأَقْمارِ الصِّناعِيَّةِ.


6- د. إيساكو: العالِمُ الفِيزْيَائِيُّ اليَابَانِيُّ.


7- د. جانفيا: قائدُ السَّفِينَةِ الصِّينِيُّ.


8- د. أَحْمَدُ يُوسُفُ: طَبِيبُ السَّفِينَةِ الخاصُّ.



تَبْدَأُ هذه الرِّحْلةُ العِلْمِيَّةُ الخَيَالِيَّةُ، في الثاني مِن يُولْيُو، عامَ 2005 للمِيلادِ، مِن قاعدةِ (النَّصْرِ)، بِجَزِيرَةِ (النَّجَاةِ)، نحوَ كَوْكَبِ (الْحُرِّيَّةِ)؛ بهَدَفِ البَحْثِ والتَّحْقِيقِ في مَجالاتِ العُلُومِ المختلِفةِ (ص9)، وبعدَ سَبْعِينَ ساعةً مِن إِقْلاعِ السَّفِينَةِ؛ يَتَلَقَّى جَهَازُ تَسْجِيلِ المكالَماتِ نداءً مُرَمَّزاً مِن كَوْكَبٍ يَبْعُدُ عنِ السَّفِينَةِ عَشَرَةَ آلافِ سَنَةٍ ضَوْئِيَّةٍ، اسمُه كَوْكَبُ (البدينغ)، يَتَضَمَّنُ النِّدَاءُ النَّصَّ الآتِيَ: "لِيَنْتَبِهْ رُكَّابُ سَفِينَةِ النُّورِ! هذا النِّداءُ يَصِلُكُمْ مِنْ كَوْكَبِ البدينغ .. يا أهلَ الأرضِ، إننا نَمُدُّ إليكم يَدَنا طالِبِينَ العَوْنَ في إِنْقاذِ مُجْتَمَعاتِنا مِنَ الدَّمارِ الحَتْمِيِّ، إن المعلوماتِ التي تَلَقَّيناها مِنَ الأرضِ تُفَيدُ أنَّكم أَذْكِياءُ، ذَوُو خِبْرَةٍ واسعةٍ، خاصَّةً وأنَّكم قد أَحْرَزْتُمْ في هَذَينِ القَرْنَينِ الأَخِيرَينِ تَقَدُّماً عِلْمِيّاً مَلْحُوظاً، إننا أَرْقى منكم مِنَ النَّاحِيَةِ الصِّناعِيَّةِ والتَّنْمِيَةِ بأَلْفَي عامٍ؛ بَيْدَ أنَّ هذه الإِنْجَازاتِ لم تَسْتَطِعْ أن تُحَقِّقَ لنا الفَوْزَ بالسَّعادةِ والرِّضَا. (ص 11-12).




ويُتابِعُ النداءُ اسْتِعْراضَ ما يَعِيشُه سُكَّانُ كَوْكَبِ (البدينغ) مِنْ فَسادٍ وظُلْمٍ؛ عَجَزُوا عن إِيجَادِ قَوَانِينَ للخُرُوجِ منه؛ لذلك فَهُمْ يَرْجُونَ أن يَبْعَثَ إليهم سُكَّانُ الأرضِ مُمَثَّلِينَ برُكَّابِ سَفِينَةِ النُّورِ مجموعةً مِنَ القَوانِينِ؛ لإِصْلاحِ أَحْوالِهم!




أَدْهَشَ هذا النداءُ العُلَمَاءَ المَوْجُودِينَ في سَفِينَةِ (النُّورِ) الفَضَائِيَّةِ، وهم بينَ مُصَدِّقٍ ومُسْتَغْرِبٍ!!




أَكَّدَ د. باخ أن سُكَّانَ أَحَدِ الكَوَاكِبِ قبلَ ثلاثِ سَنَوَاتٍ أَرْسَلُوا طَلَبَ مُساعَدةٍ مَعْلُوماتِيَّةٍ حَوْلَ أَشِعَّتَي (اللِّيزَرْ ومايزر)، وعندما اسْتَجَابَ العُلَمَاءُ في الأرضِ لهذا الطَلَبِ تَبَيَّنَ أَنَّ الأَمْرَ كان مُزاحاً وسُخْرِيَةً من أهلِ الأرضِ؛ لأنهم قدِ اكْتَشَفُوا خاصِّيَّةَ هَذَينِ الإِشْعاعَينِ منذُ خَمْسَةِ آلافِ سَنَةٍ!!.




ولكنَّ الأَمْرَ حُسِمَ في النِّهايَةِ بين عُلَمَاءِ سَفِينَة (النُّورِ) لأَخْذِ الموضوعِ بِجِدِّيَّةٍ على كلِّ حالٍ، وجَرَى نِقَاشٌ حَوْلَ ماذا يُرْسِلُونَ إليهم؟




اقْتَرَحَ إيساكو اليابانيُّ إرسالَ دُسْتُورِ بلادِه اليابانِ، واقْتَرَحَ د. جنينغ المَسِيحِيُّ المُتَعَصِّبُ إرسالَ الإِنْجِيلِ؛ مِمَّا شَجَّعَ المُهَنْدِسَ عبدَالمجيدِ سَلْمانَ أن يَقْتَرِحَ إرسالَ القُرْآنِ الكريمِ، واقْتَرَحَ د. داويس إرسالَ نَصِّ (إِعْلانِ حُقُوقِ الإِنْسانِ) بَدَلاً مِنَ الإِنْجِيلِ والقُرْآنِ.




ويَحْتَدِمُ الجَدَلُ حَوْلَ الموضوعِ، ويُدْلِي كلُّ واحدٍ بوِجْهَةِ نَظَرِه، ويُوَضِّحُ المُهَنْدِسُ عبدُالمجيدِ سلمانُ مَزايا النصِّ القُرْآنيِّ فيما يَخُصُّ حُقُوقَ الإِنْسانِ، ويَسْتَقِرُّ رَأْيُهم أَخِيراً بعدَ التَّصْوِيتِ على إِرْسالِ المادَّةِ الأُولى مِن حُقُوقِ الإِنْسانِ التي تَقُولُ: "يُولَدُ جميعُ الناسِ أحراراً، والكلُّ سَواسِيَةٌ في الحُقُوقِ والواجباتِ، لهم عُقُولٌ وضَمَائِرُ، ولْيُعامِلْ بَعْضُهم بَعْضاً برُوحِ الأُخُوَّةِ (ص21)، وفي مُقَابِلِ ذلك يُرْسِلُ المُهَنْدِسُ عبدُالمجيدِ الآيةَ الكريمةَ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13] (ص22).




وتَمُرُّ ساعةٌ مِنَ الزَّمَنِ يَسُودُها التَّوَتُّرُ تُِجاهَ ما سَيَرُدُّ به سُكَّانُ كَوْكَبِ (البدينغ)، يَسْتَغِلُّها د. داويس في التَّعْبِيرِ عن رَأْيِهِ قائلاً: "إنَّ الأمرَ واضحٌ كالشَّمْسِ في رابِعةِ النَّهارِ، إن علماءَ الكَوْكَبِ سَوفَ يَخْتَارُونَ المادَّةَ الأُولى مِن إعلانِ حُقُوقِ الإِنْسانِ، بوَصْفِه قانوناً للحياة؛ لأن هذه المادةَ مع وُضُوحِها لا يُوجَدُ فيها أيُّ نَقْصٍ، أما القَانُونُ الذي أَرْسَلَه عبدُالمجيدِ فقد تَكَوَّنَ مِن عِبَارَتَيْنِ غامِضَتَينِ، لا يُمْكِنُ إِدْراكُ مَغْزاهما جيّداً، إضافةً إلى أن هاتَينِ العبارتَينِ لا يُوجَدُ بينَهما أيُّ صِلَةٍ أو رابِطٍ" (ص22).




ولكنَّ الرَّدَّ كان سَريعاً مِن علماءِ كَوْكَبِ (البدينغ)، فَقَدْ أَرْسَلُوا باخْتِيارِ النَّصِّ القُرْآنيِّ، مُبْدِينَ مَلْحُوظَةً في المُوَازَنَةِ بينَه وبينَ مادَّةِ حُقُوقِ الإِنْسانِ في جُمْلةِ (يَجِبُ أن يُعامِلَ بعضُهم بعْضاً برُوحِ الأُخُوَّةِ)، بأنها تَخْلُو مِن مَعْنى الأُخُوَّةِ؛ لأن التعاملَ الأُخَوِيَّ أمرٌ أَخْلاقِيٌّ؛ ولأن الأَخْلاقِيَّاتِ تَفْقِدُ ضَمَانَ التَّنْفِيذِ، وعلى هذا لا مَحِلَّ لكَلِمَةِ (يَجِبُ) في هذا المَقَامِ (ص23). على حينِ رَأَوْا أن القانونَ الثانيَ - أيِ: النصَّ القرآنيَّ - خالٍ من أيِّ عَيبٍ أو نَقْصٍ؛ ولذلك قَرَّرُوا قَبُولَه، وهم في انتظارِ القوانينِ الأُخْرى!!




وأَمامَ دَهْشَةِ عُلَمَاءِ السَّفِينَةِ مِن غَيْرِ المُسلِمينَ، واسْتِياءِ بعضِهم، قَرَّرُوا ثانيةً إرسالَ النصوصِ الكاملةِ للقرآنِ الكريمِ والإنجيلِ وإعلانِ حُقُوقِ الإِنْسانِ، وانْتِظارَ رَدِّ عُلَماءِ كَوْكَبِ (البدينغ).




في مُدَّةِ الانتظارِ يَسْتَعْرِضُ المُهَنْدِسُ عبدُالمَجِيدِ سلمانُ أحوالَ الأُمَّةِ الإِسْلامِيّةِ، وحُصُولَ تَطَوُّراتٍ مُهِمَّةٍ مِنَ الناحيّةِ العِلْمِيَّةِ، وافْتِتَاحَ جامعاتٍ إِسْلامِيّةٍ مثلَ جامعةِ أبي ذَرٍّ، وجامعةِ عَمَّارٍ، ويَتَطَوَّرُ سياقُ الرِّوَايَةِ إلى دُخولِ عُنْصُرٍ مُفاجِئٍ، وهواحتمالُ اصْطِدامِ نَيْزَكٍ كبيرٍ بالسَّفِينَةِ الفَضَائِيَّةِ، يُوقِعُهم فَجْأَةً في خَطَرٍ شديدٍ وفَوْضَى، ويُصابُ رُكَّابُ سَفِينَةِ النُّورِ بحالاتِ إِغْماءٍ، كما أنَّ الكِلابَ التي يَصْطَحِبُها عالِمُ الأحياءِ تُصابُ بالسُّعارِ وتُهاجِمُهم، ولكنَّ طَبِيبَ السَّفِينَةِ أَحْمَدَ يُوسُفَ يَتَغَلَّبُ على المُشْكِلَةِ مِن خِلال دَوَاءٍ مُنَوِّمٍ.




يَتَلَقَّى عُلَمَاءُ سَفِينَةِ النُّورِ بعدَ مُرُورِ سَبْعِينَ ساعةً خَبَراً سارّاً مِنَ الأرضِ باكْتِشَافِ أَحَدِ طَلَبَةِ جامعةِ أبي ذَرٍّ اكْتِشافاً جديداً حَوْلَ أَشِعَّةِ (مايزر).




وبعدَ مُرُورِ خَمْسِمِائَةِ ساعةٍ يُجِيبُ عُلَمَاءُ كَوْكَبِ البدينغ عَنْ رَأْيِهم في النُّصُوصِ المُرْسَلَةِ إليهم، بتوضيحِ نِقَاطِ الخَلَلِ في نُصُوصِ الإِنْجِيلِ، ونُصُوصِ إِعْلانِ حُقُوقِ الإِنْسانِ قائلينَ: "أمّا كتابُ القانونِ الثالثِ المُسَمَّى: القُرْآنُ، فقد كان مُدْهِشاً لنا حَقّاً!! فعندَما قام عُلَمَاؤُنا وخُبَرَاءُ القانونِ بدِرَاسَةِ هذا الكتابِ أَصَابَتْهمُ الدَّهْشةُ، ونحنُ الآنَ نُفَكِّرُ ونُسائِلُ أَنْفُسَنا: كيفَ يُعانِي أهلُ الأرضِ مِن مُشْكِلاتٍ عَدِيدةٍ وهذا الكتابُ بينَ أَيْدِيهم؟!" (ص38).




و"بعدَ مُضَيِّ سِتٍّ وثلاثينَ ساعةً مِن وُصولِ رَدِّ الكَوْكَبِ، قام علماءُ الفريقِ العِلْمِيِّ للسَّفِينَةِ بعَقْدِ جَلْسَةٍ طَارِئَةٍ، أَلْقَى فيها د. هاينريش باخ بياناً جاء فيه: "ولقد تَوَصَّلْنا في هذه الرِّحْلَةِ إلى مَعْلُوماتٍ كَثِيرةٍ، وقُمْنا بتَجَارِبَ جديدةٍ، لكنْ ليس هناك نجاحٌ أعظمُ بالنسبةِ إليَّ مِن أَنْ أَتَعَرَّفَ على كتابِ القُرْآنِ" (ص40)، وطَلَبَ منهم تكريمَ المُهَنْدِسِ عبدِالمجيدِ سلمانَ، ومَنْحَه وِسامَ الشَّرَفِ الفَضَائِيَّ، وتَخْيِيرَه في طَلَبِ أيِّ شَيءٍ مِنَ المجموعةِ لتَنْفِيذِه.




وإذ يَتِمُّ تكريمُ عبدِالمجيدِ فإنه قَدَّمَ إليهم طَلَباً يَتِمُّ تنفيذُه فَوْقَ كَوْكَبِ الحُرِّيَّةِ، وهو رَفْعُ رايةٍ واحدةٍ فوقَ هذا الكَوْكَبِ، بَدَلاً مِن أَعْلامِ عَشْرِ دُوَلٍ، هي الأعضاءُ في اللَّجْنَةِ العِلْمِيَّةِ للسَّفِينَةِ، وهي رايةُ الحُرِّيَّةِ، ويَقولُ: "إنَّنِي أَقْتَرِحُ أن نَرْفَعَ رايةً خَضْراءَ يُكْتَبُ عليها "لا إِلهَ إلا اللهُ" على أَعْلَى جَبَلٍ فَوْقَ كَوْكَبِ الحُرِّيَّةِ"، لَقِيَ الِاقْتِراحُ مُعارَضةَ بعضِ العُلَمَاءِ، وخُصوصاً إيساكو اليابانيَّ ولكنَّ عبدَالمجيدِ شَرَحَ لهم مَعْنَى ارْتِبَاطِ الحُرِّيَّةِ بـ"لا إلهَ إلا اللهُ" وتَمَّتِ المُوافقةُ على رَفْعِ رايةِ"لا إله إلا الله" على هذا الكَوْكَب.




وإذ لم يَبْقَ على الهُبُوطِ فوقَ كَوْكَبِ الحُرِّيَّةِ سِوى خمسينَ ساعةً، فإن القائدَ الصِّينِيَّ للسَّفِينَةِ يَقْتَرِحُ مَرَّةً أُخْرَى على عبدِالمجيدِ أن يُلْقِيَ محاضَرةً عِلْمِيَّةً في قاعةِ المُؤْتَمَراتِ الكُبْرى داخِلَ السَّفِينَةِ تُذَاعُ عَبْرَ الإذاعاتِ وشاشاتِ التِّلْفازِ العالميَّةِ مُباشَرَةً، ويَجْعَلُ عبدُالمجيدِ هذه المحاضَرَةَ بعُنْوانِ: "مَدْخَلٌ إلى عالَمِ القرآنِ العظيمِ" (ص46)، وتَنْتَهِي المحاضَرةُ أمامَ إِعْجابِ الحاضِرِينَ والعالَمِ كُلِّه، وتَهْبِطُ السَّفِينَةُ (نُورٌ) على كَوْكَبِ الحُرِّيَّةِ، وتَنْتَهِي الرِّوَايَةُ بالعِبَاراتِ الآتيةِ: "هَبَطَتْ سَفِينَتُنا على كَوْكَبِ الحُرِّيَّةِ بهُدُوءٍ، ورُفِعَتْ رايةُ "لا إلهَ إلا اللهُ" على أَعْلَى قِمَّةٍ في الكَوْكَبِ، على حِينِ كانتْ آياتٌ مِنَ القرآنِ الكريمِ مِن خِلالِ مُكَبِّرِ الصَّوْتِ في السَّفِينَةِ في بَثٍّ مُباشِرٍ إلى جَمِيعِ القَنَوَاتِ الفَضَائِيَّةِ المُوَجَّهَةِ إلى سُكَّانِ الأرضِ، ووافَقَ رَفْعُ رايةِ "لا إلهَ إلا اللهُ" قراءةَ هذه الآيةِ {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران: 18] (ص51)




وَقَفَاتٌ مع الرِّوَايَةِ:



1- قلتُ: الرِّوَايَةُ تُعَدُّ قِصَّةً طويلةً، وليست رِوايةً بالمفهومِ الفَنِّيِّ لحَجْمِ الرِّوَايَةِ، وتَنْطَوِي على قَدْرٍ كَبِيرٍ مِنَ التَّشْوِيقِ وتَحْقِيقِ المُتْعَةِ الفَنِّيَّةِ مِنْ خِلالِ عَدَدٍ مِنَ المُفَاجَآتِ، وخُصوصاً في تَصَاعُدِ قَبُولِ اقْتِراحِ المُهَنْدِسِ عبدِالمجيدِ سلمانَ بإرسالِ القرآنِ الكريمِ إلى كَوْكَبِ (البيدينغ) الذي فاجَأَنا بالظُّهُورِ، حتى رَفْعِ رايةِ "لا إلهَ إلا اللهُ"، وهذا الشُّعُورُ بالمُتْعَةِ أوِ الرِّضَا يَنْشَأُ نتيجةَ اسْتِيقَاظِ رَغْبَةٍ مَوْجُودَةٍ لَدَى كلِّ مُسْلِمٍ أن تَسُودَ رايةُ "لا إلهَ إلا اللهُ" على العالَمِ الأرضيِّ، وما لم يَتَحَقَّقْ في واقِعِنا الأرضيِّ، فقَدْ تَحَقَّقَ في عالَمِنا الخَيَالِيِّ، بمُوافَقَةِ علماءِ سَفِينَةِ (النُّورِ) على رَفْعِ الرَّايةِ فَوْقَ كَوْكَبِ الحُرِّيَّةِ المُتَخَيَّلِ بَدَلاً مِن "كَوْكَبِ الظُّلْمِ" الأرضِ الذي نَعِيشُ فيه.



وكذلك قَبُولُ سُكَّانِ كَوْكَبِ "البيدينغ" القرآنَ، وتَعَجُّبُهُمْ أن يَعِيشَ أهلُ الأرضِ كلَّ هذه المشاكلِ الموجودةِ وبينَهم كتابُ اللهِ سُبْحَانَه.




وإذ يُعْطِينا المُؤَلِّفُ لَمَحَاتٍ أنَّ كَوْكَبَ "البيدينغ" هم أُناسٌ مثلُنا، فإنه يُشِيرُ إلى مَفْهومِ الآيةِ: {سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}، والآيةِ: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}.




والبَحْثُ عن كَوَاكِبَ مَأْهُولَةٍ يَشْغَلُ بعض عُلَمَاءَ الفلك والمُهْتَمِّينَ بشُؤونِ الفَضَاءِ، أو على الأَقَلِّ البحثُ عن كواكبَ قابلةٍ للحياةِ مثلَ الأرضِ، أمّا وُجُودُ أُناسٍ آخَرِينَ؛ فهو مِنَ الخَيَالِ الذي يَعِيشُهُ هؤلاء، وقَضِيَّةُ الأَطْبَاقِ الطائرةِ التي تَتَحَدَّثُ عنها بعضُ الأَجْهِزةِ الإِعْلامِيّةِ مِن وَقْتٍ لآخَرَ إنما هي خَيَال وأَوْهام، بالنَّظَرِ إلى المُعْطَيَاتِ العِلْمِيَّةِ لإِثْباتِ الأشياءِ، ولكنَّ الأدب العَرَبِيَّ القديمَ يَعْرِفُ بَيْتاً مِنَ الشِّعْرِ -للمعرِّي- يَقُولُ:





جَائِزٌ أَنْ يَكُونَ آدَمُ هَذَا قَبْلَهُ آدَمٌ عَلَى إِثْرِ آدَمْ






وهذا من تخليط أَبِي العَلاءِ المَعَرِّيِّ الذي كَتَبَ كِتابَه "رسالةُ الغُفْرانِ" المَبْنِيَّ على أُسْلُوبِ الخَيَالِ الرِّوَائِيِّ، ومثلُه كتابُ "الزَّوَابِعُ والتَّوَابِعُ" لابْنِ شُهَيدٍ الأَنْدَلُسِيِّ في سَفَرِهِ إلى وادي عَبْقَرٍ ومُقَابَلَتِهِ تَوَابِعَ الجِنِّ لشُعَرَاءِ الإِنْسِ!!.



2- عندَما نَنْظُرُ إلى هذا العَمَلِ الأَدَبِيِّ نَظْرَةً نَقْدِيَّةً فَنِّيَّةً يَخْطُرُ في بالِنا أُمُورٌ إِيجابِيَّةٌ وسَلْبِيَّةٌ في حَبْكِ الأحداثِ:



أ- عَدَمُ ارْتِباطِ الرِّحْلَةِ في الرِّوَايَةِ ببَلَدٍ إِسْلامِيٍّ مُعَيَّنٍ، يَجْعَلُها صالحةً للقراءةِ مِن جَمِيعِ المسلِمينَ في العالَمِ.



ب- مِنَ الواضِحِ أنَّ فِكْرَةَ الرِّوَايَةِ قائمةٌ على عِلْمِ "مُقَارَنَةِ الأَدْيَانِ"؛ فقد أُجْرِيَتْ مُوَازَنةٌ بينَ القرآنِ الكريمِ والإِنْجِيلِ، وإِعْلانِ مبادئِ حُقُوقِ الإِنْسانِ، والكاتبُ أَحْسَنَ في إِيرادِ مُوازَنةٍ بينَ نُصوصٍ مِنَ التَّوْراةِ والإِنْجِيلِ والقُرْآنِ ومَبادئِ حُقُوقِ الإِنْسانِ، ولكنْ لا يُمْكِنُ أَنْ نَقْبَلَ غِيابَ نُصُوصٍ مِنَ الكتابِ المُقَدَّسِ عندَ اليابانيِّين والصِّينِيِّينَ، وخُصوصاً أن الكاتبَ نصَّ على جِنْسِيَّةِ اثنينِ مِنَ العُلَمَاءِ: إيساكو اليابانيِّ وجانفيا الصِّينيِّ، وقدِ اعْتَرَضَ اليابانيُّ على مَوْضوعِ إرسالِ الكُتُبِ الدِّينِيَّةِ، ولكنَّ الصِّينِيَّ كان أَقْرَبَ إلى تَأْيِيدِ مُقْتَرَحِ المُهَنْدِسِ المُسلِمِ عبدِالمجيدِ دائماً.




وأُضِيفُ أَيْضاً: أن الكاتبَ لم يُعَرِّفْنا بالدُّوَلِ العَشْرِ المشارِكة في الرحلةِ العِلْمِيَّةِ لسَفِينَةِ النُّورِ الفَضَائِيَّةِ، وكان بإِمْكانِه أن يَفْتَرِضَ في المُقَدِّمَةِ أن العالَمَ الذي أَصْبَحَ قَرْيَةً صغيرةً أَنْشَأَ مَحَطَّةً فَضَائِيَّةً مُشْتَرَكَةً في أَرْضٍ مُحايدَةٍ، كما سَمَّاها "جَزِيرَةَ النَّجَاةِ"، طَالَمَا أنَّ الموضوعَ كلَّه خَيَالٌ.




وتَوْسِيعُ دائرةِ المقارَنةِ بإشراكِ نُصُوصٍ أَوْسَعَ مِن عَقَائِدِ الأُمَمِ على الأرضِ، يَجْعَلُ الرِّوَايَةَ مَقْبُولَةً أَكْثَرَ في التَّرْجَمَةِ إلى اللُّغاتِ العالَمِيَّةِ الحَيَّةِ.




3- تُوجَدُ في الأَدَبِ التُّرْكِيِّ رِوايةٌ خَيَالِيَّةٌ لم تُتَرْجَمْ إلى العَرَبِيَّةِ بعُنْوانِ "فَلاحُو الفَضَاءِ" للأَدِيبِ التُّرْكِيِّ "عَلِي نار"، ويَتَحَدَّثُ فيها عن قِيامِ هَيْئَةِ فَضَاءٍ إِسْلامِيّةٍ عالَمِيَّةٍ، ويَشْتَرِكُ فيها عُلَمَاءُ مِنَ الأقْطارِ الإِسْلامِيّةِ جميعاً، في مُحاوَلةٍ منه لإِرْواءِ غَلِيلِ القارئِ المسلِم إلى رُؤْيةِ عالَمٍ إِسْلامِيٍّ مُتَقَدِّمٍ عِلْمِيّاً وتِقْنِيّاً.




4- وأَخيراً: نَظَراً لتَرْكِيزِ مُؤَلِّفِ الرِّوَايَةِ على موضوعِ أَحَقِّيَّةِ القرآنِ الكريمِ أن يَحْكُمَ البَشَرِيَّةَ، وإِظْهارِ نِقَاطِ الضَّعْفِ في النُّصُوصِ الدِّينِيَّةِ والوَضْعِيَّةِ الأُخْرى، وقِصَرِ حَجْمِ الرِّوَايَةِ، فقد تَلاشَتِ الأحداثُ الجانِبِيَّةُ في الرِّوَايَةِ، ولم يَبْقَ لها سِوى حَيِّزٍ بَسِيطٍ جِدّاً مما قَلَّلَ مِن إِمْكانِيَّةِ الوَصْفِ الأَدَبِيِّ لبِيئَةِ الجَزِيرَةِ مثلاً ، وأَبْعادِ شَخْصِيَّاتِ الرِّوَايَةِ، ووَصْفِ كَوْكَبِ الحُرِّيَّةِ، ومَعْرِفَةِ مَزِيدٍ مِنَ المعلوماتِ عن كَوْكَب "البدينغ" وسُكَّانِه.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 76.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 74.28 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.48%)]