الآفة المدمرة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 855036 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389887 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-02-2021, 04:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي الآفة المدمرة

الآفة المدمرة


خالد عبدالرحمن الكناني



الحمد لله ربّ العالمين، أحل لنا الطيبات النافعات، وحرم علينا الخبائث المهلكات، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: أيها المسلمون اتقوا الله حق التقوى وراقبوه جل وعلا في السر والنجوى وامتثلوا أمره واجتنبوا ما نهى عنه تبارك وتعالى.


﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾.


عباد الله: ما من شيء طيب ونافع إلا أباحه الله لكم فضلاً منه وإحساناً، وما من شيء خبيث وضار إلا حرمه عليكم رحمة منه وامتناناً. قال تعالى: ﴿وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾.


أيها المسلمون: آفة خطيرة، وعادة مهلكة مضرة، مدمرة للأجسام وقاتلة للأنفس، ومؤذية لكل من يجالس صاحبها ويعاشره، ومحرقة للأموال، يتضرر منها الأفراد والمجتمعات، تنبه العالم لخطورتها فعملوا على محاربتها.


وأظهرت بعض الدراسات في مكافحة هذه الآفة، إحصائيات توضح تلك الأضرار على النحو التالي: أن هناك 78 % من حالات إصابة جلطة القلب، 70% حالات إصابة الذبحة الصدرية، 68% من حالات سرطان الرئة، 60% من حالات إصابة سرطان الفم، كل ذلك بسبب التدخين، بالإضافة إلى آخر إحصائية عالمية أن هذه الآفة تقتل سنويا 5 ملايين شخص بمعدل شخص واحد كل 9 ثوان، شيء مذهل ومخيف وكارثة عظيمة.


هل عرفتم هذه الآفة الخطيرة؟ إنها عادة التدخين نعم التدخين الذي عم وطم وانتشر بين أفراد المجتمع.


نسمع النصائح والتحذيرات الطبية عن أضراره ونرى ونشاهد امتلأ المستشفيات والمصحات والذي كان التدخين سببًا لهلاكهم ولا نبالي.


وكان من الواجب على المسلم أن يقف عند التحذيرات القرآنية التي حذرتنا من قتل أنفسنا وتدميره وهلاكها. قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا * إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا﴾. وقال تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾.


أيها المسلمون أيها العقلاء:
لا تتوقف أضرار التدخين وخطورته على الفرد نفسه بل يتعدى ذلك إلى أذية من حوله وهو ما يسمى (بالتدخين السلبي)، وهناك دراسات تقول بأن المدخنون يستنشقون 15% فقط من دخان السجائر، فيما ينتشر 85% من الدخان المتصاعد في الجو ويهدد حياة غير المدخنين ممن يعيشون معك في الأسرة أو في أماكن العمل أو الأماكن العامة. كل هؤلاء نالهم الأذى بسبب ذلك المدخن والله تعالى نهانا وحرم علينا أذية المسلمين ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾.


فكل ما يتأذى منه بنو آدم تتأذى منه الملائكة. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ، الثُّومِ - وقَالَ مَرَّةً: مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ))، فكيف برائحة من يدخن وأضراره وأذية على من يجاورهم ويجالسهم؟


عباد الله:
إن للتدخين أضراراً مالية، فكم ينفق الفرد من المال على هذه الآفة المهلكة، وفي ذلك إضاعة للمال بغير وجه حق، بل بما يعود على المنفق بالإضافة إلى ضياع ماله ضياع وتلف جسمه وأذية غيره والله أمرنا بحفظ أموالنا وعدم إضاعتها فيما لا فائدة ولا نفع فيه.


قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ: عُقُوقَ الأُمَّهَاتِ، وَوَأْدَ البَنَاتِ، وَمَنَعَ وَهَاتِ، وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ المَالِ".


هذه بعض الأضرار الناجمة عن التدخين وهي كفيلة بالبعد كل البعد عن هذه الآفة المهلكة والمدمرة للنفس والمال والأخلاق، ومن قواعد الإسلام العامة لا ضرر ولا ضرار، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ».
أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم.


الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد الا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه، أما بعد:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا * إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا * لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾.


أيها المسلمون:
إن الإنسان المسلم العاقل الذي يسعى للحصول على حياة صحية سليمة خالية من الأمراض فإن عليه أموراً:
- إن كان ممن عافاه الله من هذه الآفة الخطيرة المدمرة للصحة والمال والمؤذية للفرد ولغيره، أن يحمد الله الذي عافاه مما ابتلي به غيره وليكن على حذر من الاقتراب منها وممن يمارسونها والبعد كل البعد عن أماكنها.


- وإن كان ممن ابتلي بهذه الآفة الخطيرة والمهلكة والمدمرة لصاحبها عاجلا أو آجلا نقول له اتخذ القرار من الآن وقبل فوات الأوان والحسرة والندامة وأن تصبح طريح الفراش مصاب بالأسقام والأمراض فاقدا للصحة والحيوية والنشاط معرضا نفسك للموت والهلاك والخسران، اتخذ القرار بترك عادة التدخين، والبعد عن مجالسة أصحابها وأماكن ممارستها، وهناك جمعيات تعين وتساعد وتقدم العلاج لمن رغب الإقلاع فاتجه إليها واعقد العزم ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾.


- نقول لأصحاب البقالات وأماكن البيع اتق الله في بيع المحرمات وما يودي إلى الضرر بالمسلمين، وحتى يبارك الله لك في مالك وتجارتك ونفسك وأهلك أترك بيعه لوجه الله تعالى لأن التاجر المسلم سيسأل أ مام الله سبحانه وتعالى عن كل ما سببه للمسلمين من مفاسد وأضرار. وسيقف المسلم يوم القيامة للمسألة، والسؤال يحتاج إلى جواب، والمهم أن يكون الجواب صواب.


عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ».


وعلى أفراد المجتمع أن تتظافر جهودهم فيما بينهم من خلال التناصح والتواصي بالأسلوب الحسن الرحيم الحكيم، وكذلك نصح من يقومون ببيعة على الصغار والأطفال، وإذا لم ينتهوا عن ذلك فامتنعوا عن الشراء منهم وتعاملوا مع غيرهم ممن تخْلوا محلاتهم من ذلك الداء الخطير. قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.



هذا وصلوا عباد الله على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.03 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]