نصائح للمربين لعلاج الغيرة عند أطفالنا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 90 )           »          أحكام شهر الله المحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أحاديث صوم المحرم في الكتب الستة رواية ودراية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          عاشوراء.. مدرسة الولاء والبراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 79 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 755 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 120 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 16145 )           »          ولا ذبابة . .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-02-2021, 02:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,553
الدولة : Egypt
افتراضي نصائح للمربين لعلاج الغيرة عند أطفالنا

نصائح للمربين لعلاج الغيرة عند أطفالنا
مالك فيصل الدندشي


الغيرة عموما هي: انفعال مركب من الغضب والحقد والخوف، يشعر الشخص به عندما يدرك وجود من ينافسه على مركز أو مكانة أو أي شيء أخر، ويجد في حصول منافسة عليها حرمانا له منها، أو تهديدا له بالحرمان من الحصول عليها.
وأما الغيرة عند الأطفال، فهي انفعال طبيعي في النفس البشرية، كالحزن والفرح والخوف، أو هي مزيج من الانفعالات المختلفة كالخوف والغضب والحقد والشعور بالنقص وحب التملك.
أو هي شعور بالتهديد في حياة الطفل أو عندما يجد الطفل تحديا لارتباطاته العاطفية.
وبالتالي فهي انفعال يعبر به الطفل لخشية فقدانه لشيء يمتلكه قد يحوز عليه غيره.
\وقد تظهر هذه الغيرة في شكل عدوان على الأخ، أو الأخت، قد يعبر عنها في شكل ارتداد على الذات فيؤذي الطفل نفسه.
فالغيرة عند الأطفال كالحسد عند الكبار، وهي من النوازع البشرية الخطيرة التي تفسد الحياة ولا سيما الأطفال الواقعون فيها، أو بمن تتعلق بهم، سواء إخوة أشقاء أو إخوة لأم؛ أم كانوا زملاء للطفل أم أصدقاء.
الغيرة عند الأطفال بحكم كونهم صغارا قد تبدو مضحكة أو مسلية، أو لا ينتبه إلى خطورتها في المستقبل. وحتى الأطفال قد يبالغون في هذه الغيرة حتى تتحول إلى سلوك عدواني كاللجوء إلى التكسير، أو الضرب المبرح أو الانطواء على الذات، وترك العمل، أو استخدام أية وسيلة لصرف النظر إليه، أو سلوك مؤذٍ، أو سلوك مخبوء كراهية الآخرين وحب إيذائهم، والنيل منهم بصور مختلفة -؛ لذلك ينبغي معاملة الأطفال الذين لديهم قابلية لهذا السلوك أو واقعون فيه، أو توجد مسوغات تساعد على وجوده فيهم، كأن يكونوا توائم، أو يعيشون مع قرناء ونطراء لهم في البيت أو المدرسة، أو بين أقاربهم، أو أن الطفل يعيش في بيت أبيه يتيما حقيقة أو حكما: "واليتم الحكمي هو انشغال الأبوين عن تربية أبنائهم تربية صحيحة، أو إسلامهم إلى جهة غير صالحة للتربية".
ينبغي معاملتهم معاملة خاصة تهدف إلى تخليصهم من هذا السلوك المشين.
ومن أهم أسباب وجود هذه الظاهرة: هو معاملة الطفل معاملة غير عادلة ضمن أقرانه من قبل المربين، ولو كانت بتقديم الهدية، أو طبع قبلة على وجنتيه، أو بكلمة تشجيع على أمر محمود قام به، أو توبيخ على خطأ، أو بمنح عطاء أو سلبه لسبب أو لآخر، وربما إهانته أمام الآخرين - ولاسيما أمام من يغار منهم عامل قوي لترسيخ الغيرة.
كما أن من أسباب هذه الظاهرة: هو تركها دون معالجة بحكم أن الطفل صغير، وفي المستقبل تذهب وتزول! وربما حرمان الطفل من باب العقوبة وعدم استعمال التعزيز والتشجيع بقصد تربية الطفل وتطويعه من العوامل المساعدة على تأصلها في نفسية الصغير.
والحل -في نظري- هو إنصاف الطفل كما ذكرت في كل شيء، ومتابعته والاهتمام به دون أن يشعر الآخرون بهذه المتابعة الخاصة، وتعزيز الأفعال الإيجابية بشكر أو مكافأة مناسبة، وإذا أخطأ فيقوم برفق دون تعنيف، أو بالبعد عن القسوة، بل إظهار الرحمة به والعطف عليه. وإذا شعروا بها فإنهم يكرمون، وقد يكونون جزءا من الحل، كأن يطلب منهم من باب الإيثار أو من الطفل الذي يغار تقديم هدية له، أو يقدم الصغير المريض هدية لهم. ولا مانع إذا كان الطفل قد بلغ سن التمييز أن ندخل الجانب الإيماني في الحل أن نرشده إلى أن الله -تعالى- يحب منك أن تحب غيرك، وأن تقف معهم وتساعدهم، وهذا سلوك منك مشكور، ثم يشجع ويتوالى التشجيع مع توالي السلوك الإيجابي منه.
ثم إذا وقع الخطأ من الطفل فنستعمل في التقويم أسلوب الإقناع والحوار كأن يؤتى به، ويحاور كي نبرهن له أنك أخطأت، وأن ما صدر عنك ينبغي أن يصحح، فتطلب منه أن يعتذر لمن أساء إليه أو يطلب المسامحة...إلخ؛ وحبذا تشجيعه إن استجاب دون مبالغة.

على المربي أن يشرك الصغير المريض بأي عمل جماعي يتربى من خلاله على تنمية روح الفريق، و ينمي فيه روح الجماعة والحاجة إليها.
إن علينا أن نربط الجميع فريق عمل - في مجتمع مصغر تسود فيه روح المحبة والإيثار، والمنافسة الشريفة، والتنفير من الأنانية والأثرة؛ وذلك تعوديهم وتربيتهم على أداء الصلاة بالمسجد، وأيضا من خلال إقامة بعض الأنشطة التي ترسخ فيهم العمل الجماعي، مثل: معسكرات للأطفال، أو رحلات مؤقتة، أو من خلال النشاط الرياضي، أو إقامة دورات مناسبة، أو مشاركة في فطور جماعي شريطة أن يوضع لهذه الأنشطة برامج، تجعل العلاقة بين الأطفال تقوم على خدمة بعضهم بعضا، مع الإقناع والتشاور والحوار، حتى يقتنع بأهمية تطبيق الأخلاق الفاضلة، مثل إيثار الواحد منهم أخاه على نفسه، ويمكن أن تقام في هذه الأنشطة بعض المشاهد التي تبرز الخلق الحسن، والسلوكيات الإيجابية والسلبية حتى يتشوق الصغير إلى الأخذ بالمفيد، ونبذ الضار الخبيث على أن يكون توجيهه أي المربي - للجميع بأن الله -تعالى- يحب منا أن نتعاون ونتنافس على الخير، ومن أحب أخاه، فإن الله يحبه الجانب الإيماني في الحل ونضرب له قصصا إن وجدت لتشويقه إلى هذا العمل الجميل، ولا مانع من أن نأتي بآيات أو أحاديث تدعم هذا الجانب، وتفسر له بأسلوب سهل واضح ولا نستخف بالطفل؛ فهو إذا عرفنا كيف نخاطبه فإنه يستجيب - وقد يشاهد مشهدا أو موقفا يعزز فيه السلوك الإيجابي، وينفره من السلوك السلبي.
وأما الأقران الآخرون المعايشون للطفل الغائر فينبغي ألا نهملهم؛ بل نتابعهم ونعطيهم جرعات في الحث على التعاون وحب الآخرين، والمنافسة منهم مطلوبة؛ لكن البغض والكراهية ممقوتة، ويشجعون، ويقومون كما نفعل مع زميلهم أو أخيهم أو.. أو... لكن ذاك يعطى جرعة أكبر نعطيها بذكاء وحكمة وعلى مراحل حتى لا نخلق وضعا متوترا! ونحن نريد الإصلاح.
العلاج صعب والجهد فيه إذا خلصت النوايا مأجور، ولا بد من الملاحظة والمتابعة والمعالجة في وقتها، ولا ينبغي التسويف حتى لا يذهب جهدنا سدى. ونذكر في هذا المقام قول الشاعر العربي:
وينشأ ناشئ الفتيان فينا *** على ما كان عوده أبوه
التربية عملية شاقة، ولكنها ممتعة، وخاصة إذا بدأت تقطف ثمرتها، وعلينا أن نتقي الله في كل أعمالنا حتى يوفقنا الله -تعالى- فيها.
والحمد لله رب العالمين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.64 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]